فواز بن ناصر
2012- 3- 19, 01:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طبعاً أنا وعدت بعمل سلسلة ( طنطاويات ) في موضوع لي قمت بإنشاءه في المكتبة ( مكتبة الملتقى ) , وها أنا اليوم أضعها بين يديكم ..
طبعاً من أراد أن يأخذ نبذة عن الشيخ على الطنطاوي , فليلج هذا الرابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%B7% D8%A7%D9%88%D9%8A (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%B7% D8%A7%D9%88%D9%8A)
والشيخ معروف جداً , خاصة لمن أفطر معه في رمضانيات قد سبقت !
..
رحمة الله عليه , ونسأل الله أن يجمعنا به في جناتٍ نعيم
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/7/79/Sheikh_Ali_Al-Tantawi.jpg/226px-Sheikh_Ali_Al-Tantawi.jpg
( ويكيبيديا )
( طنطاويات )
( عام جديد )
تمضى السنة وتجيء أخرى بعدها , فمن لم يعمل خيراً فيها عمله في التي تليها . إن فاتك عمل الخير في النهار فعندك الليل خِلفَة منه , فاعمل الخير فيه . مواسم متتابعة , إن أضعت الموسم فلم تزرع فيه فازرع في الذي يليه , وإن رسبت في الامتحان في دورة حزيران فعندك دورة أيلول .
هي خِلفَة لك ما بقيت حياً , ولكن هل تعلم كم تبقى حياً ؟
ينقضي العام فتظن أنك عشته , وأنت في الحقيقة قد مِته !
( المستقبل كحزمة الحشيش ! )
المستقبل في الدنيا شيء لا وجود له ؛ إنه يوم لن يأتي أبداً , لأنه إن جاء صار حاضراً وطفق صاحبه يفتش عن مستقبل آخر يركض وراءه . إنه – كما قلت مرة – مثل حزمة الحشيش المعلقة بخشبة مربوطة بسرج الفرس , تلوح أمام عينيه فهو يعدو ليصل إليها , وهي تعدو معه فلا يدركها !
إن المستقبل الحق في الآخرة , فأين منا من يعمل له ؟ بل أين من يفكر فيه ؟
( الحياة سفر )
فكم من الناس يسأل نفسه : لمَ السفر ؟ والي أين الرحيل ؟ كم منا من يسأل : ما الحياة ؟ والأمَ المصير ؟
( صحبة النفس )
إن خلا أحدنا بنفسه ثقُلت عليه صحبة نفسه , وحاول الهرب منها , كأن نفسه عدوٌ له لا يطيق مجالسته , فهو يضيق بها ويفتش عما يشغله عنها , وكأن عمره عبء عليه , فهو يحاول أن يلقيه عن عاتقه وأن يتخلص منه .
( الذواق في الدنيا والشبع في الآخرة )
خذوا أكبر لذات الدنيا , اللذة المعروفة , تروا أنها ليست في الحقيقة إلا لحظة , دقيقة أو دقيقتين , لا تكاد تحس بأنك قد وصلت إليها حتى تجد أنك قد فقدتها . إنها ليست إلا نموذجاً مصغراً للذة الآخرة , فما يستمر هنا دقيقة فقط يدوم هناك إلي الأبد . إنك فيها كمن يعطي ملعقة من الطعام ليذوقه ويجد طعمه في حلقه , فإذا ارتضاه اشترى منه فأكل حتى شبع ... فالذواق في الدنيا والشبع في الآخرة .
( الفاسق والجوع الجنسي )
ترى الرجل الفاسق يشكو الجوع الجنسي , مهما ذاق من الحرام . يعرف مئة من النساء , ثم يرى الواحدة بعد المئة فتطلبها نفسه كأنه ما عرف امرأة قط ! ولا يزال كذلك حتى يعجز جسده , ولا تكل رغبته , فهو كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر , وكلما ازداد شرباً ازداد عطشاً .
( لذة المال )
إن الفقير ينام في كوخ الطين ويأكل خبز الشعير , ويمشي بالحذاء البالي أو يركب عربة النقل التي يجرها الحمار , يتصور أنه لو نام يوماً على فراش الغني أو أكل على مائدته أو ركب سيارته لنال اللذائذ كلها . ولكن الغني الذي ألِفَ ذلك لم يعد يجد فيه لذة , بل يجد الألم إن فقد منه شيئاً .
( الشاب المغمور والعالم المشهور )
والشاب المغمور يتمنى أن يكون علماً مشهوراً تردد الإذاعات اسمه وتنشر الصحف رسمه ويتحدث الناس عنه , ولكن العالم المشهور الذي ألِفَ ذلك لم يعد يهتم به ولا يباليه .
إن لذات الدنيا مثل السراب . ألا تعرفون السراب ؟ تراه من بعيد غديراً , فإذا جئته لم تجد إلا الصحراء , فهو ماء ولكن من بعيد !
..
العمل بإختصار : هو انني بعدما أقراء اي كتاب للشيخ على الطنطاوي أقوم بتلخيصه واقتباس درره واضعها لكم هنا في هذه السلسلة , فقط اقراءوا ما يكتب !
..
فواز بن ناصر
انتظروني في .. طنطاويات 1
طبعاً أنا وعدت بعمل سلسلة ( طنطاويات ) في موضوع لي قمت بإنشاءه في المكتبة ( مكتبة الملتقى ) , وها أنا اليوم أضعها بين يديكم ..
طبعاً من أراد أن يأخذ نبذة عن الشيخ على الطنطاوي , فليلج هذا الرابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%B7% D8%A7%D9%88%D9%8A (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%B7% D8%A7%D9%88%D9%8A)
والشيخ معروف جداً , خاصة لمن أفطر معه في رمضانيات قد سبقت !
..
رحمة الله عليه , ونسأل الله أن يجمعنا به في جناتٍ نعيم
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/7/79/Sheikh_Ali_Al-Tantawi.jpg/226px-Sheikh_Ali_Al-Tantawi.jpg
( ويكيبيديا )
( طنطاويات )
( عام جديد )
تمضى السنة وتجيء أخرى بعدها , فمن لم يعمل خيراً فيها عمله في التي تليها . إن فاتك عمل الخير في النهار فعندك الليل خِلفَة منه , فاعمل الخير فيه . مواسم متتابعة , إن أضعت الموسم فلم تزرع فيه فازرع في الذي يليه , وإن رسبت في الامتحان في دورة حزيران فعندك دورة أيلول .
هي خِلفَة لك ما بقيت حياً , ولكن هل تعلم كم تبقى حياً ؟
ينقضي العام فتظن أنك عشته , وأنت في الحقيقة قد مِته !
( المستقبل كحزمة الحشيش ! )
المستقبل في الدنيا شيء لا وجود له ؛ إنه يوم لن يأتي أبداً , لأنه إن جاء صار حاضراً وطفق صاحبه يفتش عن مستقبل آخر يركض وراءه . إنه – كما قلت مرة – مثل حزمة الحشيش المعلقة بخشبة مربوطة بسرج الفرس , تلوح أمام عينيه فهو يعدو ليصل إليها , وهي تعدو معه فلا يدركها !
إن المستقبل الحق في الآخرة , فأين منا من يعمل له ؟ بل أين من يفكر فيه ؟
( الحياة سفر )
فكم من الناس يسأل نفسه : لمَ السفر ؟ والي أين الرحيل ؟ كم منا من يسأل : ما الحياة ؟ والأمَ المصير ؟
( صحبة النفس )
إن خلا أحدنا بنفسه ثقُلت عليه صحبة نفسه , وحاول الهرب منها , كأن نفسه عدوٌ له لا يطيق مجالسته , فهو يضيق بها ويفتش عما يشغله عنها , وكأن عمره عبء عليه , فهو يحاول أن يلقيه عن عاتقه وأن يتخلص منه .
( الذواق في الدنيا والشبع في الآخرة )
خذوا أكبر لذات الدنيا , اللذة المعروفة , تروا أنها ليست في الحقيقة إلا لحظة , دقيقة أو دقيقتين , لا تكاد تحس بأنك قد وصلت إليها حتى تجد أنك قد فقدتها . إنها ليست إلا نموذجاً مصغراً للذة الآخرة , فما يستمر هنا دقيقة فقط يدوم هناك إلي الأبد . إنك فيها كمن يعطي ملعقة من الطعام ليذوقه ويجد طعمه في حلقه , فإذا ارتضاه اشترى منه فأكل حتى شبع ... فالذواق في الدنيا والشبع في الآخرة .
( الفاسق والجوع الجنسي )
ترى الرجل الفاسق يشكو الجوع الجنسي , مهما ذاق من الحرام . يعرف مئة من النساء , ثم يرى الواحدة بعد المئة فتطلبها نفسه كأنه ما عرف امرأة قط ! ولا يزال كذلك حتى يعجز جسده , ولا تكل رغبته , فهو كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر , وكلما ازداد شرباً ازداد عطشاً .
( لذة المال )
إن الفقير ينام في كوخ الطين ويأكل خبز الشعير , ويمشي بالحذاء البالي أو يركب عربة النقل التي يجرها الحمار , يتصور أنه لو نام يوماً على فراش الغني أو أكل على مائدته أو ركب سيارته لنال اللذائذ كلها . ولكن الغني الذي ألِفَ ذلك لم يعد يجد فيه لذة , بل يجد الألم إن فقد منه شيئاً .
( الشاب المغمور والعالم المشهور )
والشاب المغمور يتمنى أن يكون علماً مشهوراً تردد الإذاعات اسمه وتنشر الصحف رسمه ويتحدث الناس عنه , ولكن العالم المشهور الذي ألِفَ ذلك لم يعد يهتم به ولا يباليه .
إن لذات الدنيا مثل السراب . ألا تعرفون السراب ؟ تراه من بعيد غديراً , فإذا جئته لم تجد إلا الصحراء , فهو ماء ولكن من بعيد !
..
العمل بإختصار : هو انني بعدما أقراء اي كتاب للشيخ على الطنطاوي أقوم بتلخيصه واقتباس درره واضعها لكم هنا في هذه السلسلة , فقط اقراءوا ما يكتب !
..
فواز بن ناصر
انتظروني في .. طنطاويات 1