رنو
2012- 5- 3, 05:32 PM
خاص: ثواني قليلة بين "العفو والسيف" شهدتها ساحة القصاص بالخرج صباح الخميس ١٢ - ٦ - ١٤٣٣هـ كانت كفيلة بإصدار بيان للداخلية عن تنفيذ القصاص بسلمان راشد الدوسري الذي قتل قبل عامين شابا جراء خلاف مالي لم يتجاوز 200 ريال إلا أن شهامة ونبل والد القتيل دحيم عبدالله الطليان أعاد سيف السياف إلى غمده عندما أعلن التنازل الدوسري قاتل ابنه لوجه الله.
"جوال منطقة الرياض" أستطاع أن يلتقي المعفو عنه "سلمان الدوسري" حيث تحدث لنا عن اللحظات العصيبة التي مرت به منذ اقتياده فجر اليوم لكتابة وصيته حتى لحظة العفو عنه ومن ثم ردة فعل زوجته وأبنائه الأربعة.
بداية الحكاية..
يحكي المعفو عنه سلمان راشد الدوسري (53 عاما) الذي غالبته الدموع أكثر من مرة حكايته مع العفو عنه صباح الخميس ١٢ - ٦ - ١٤٣٣هـ حيث بدأ بذكر حادثة قتله لشاب قبل عامين ونصف جراء خلاف مالي لم يتجاوز 200 ريال وذلك حينما ضربه بعصا لم يتوقع أن تتسبب في القتل واقتياده جراء فعلته للسجن والحكم عليه بالقصاص!. يضيف الدوسري: اقتادوني صباحا لإدارة السجن وأخبروني بأنه سينفذ الحكم الشرعي واستقبلت الخبر بفجع لأنني لم أتصور قتلي سريعا بل بعد عامين على الأقل!.. هدأوا من روعي وطمأنوني بأن هناك محاولات تجرى من مشائخ ووجهاء مع والد القتيل للعفو.. ومن ثم كممت عيني وتم "شق" ثوبي من الخلف تجهيزا لرقبتي للسيف وبعدها "كلبشوا" يدي وتوجهنا إلى ساحة القصاص انتظارا لتنفيذ الحكم الشرعي.
يواصل سلمان الدوسري حكاية اللحظات الأقسى في حياته ويقول لـ"جوال منطقة الرياض": أحمد الله أنني لم أعلم بقصاصي إلا قبل ساعتين من التنفيذ وإلا لمت البارحة فجعا قبل أن أقاد للقصاص!.. ويضيف: حملوني بسيارة مظلمة وشعرت بوصولنا للساحة عندما توقفت السيارة.. كانت هناك محاولات جديدة مع والد القتيل للتنازل لكنها محاولات طالت جعلت السجانين يشعرون بأنني سأقتل لا محالة ليبدأوا بتجهيزي لإنزالي للساحة حيث قاموا بربط يدي اليمني وقبل أن يبدأوا باليسرى جاءني الضابط مهللا بالفرح ويبشرني بتنازل أهل القتيل لوجه الله وكان شعورا لا يوصف..
بكيت فرحا وحمدا لله على فضله..
كانت لحظات عصيبة..
اقترب لي "السياف" الذي وصل من نجران لأجلي ليس قاتلا بل مباركا لي بالعفو كما جاءني والد القتيل وأخبرني بتنازله لوجه الله وأنه لا يريد مني شيئا سوى الأجر..
النهاية..
عاد سلمان الدوسري إلى عنبره بسجن الخرج لتكتب له حياة جديدة وكله فرح وأمل بأن يكمل بقية الأجزاء الثمانية من القرآن الكريم حيث استطاع خلال العامين الماضيين من حفظ 22 جزءا. الدوسري ختم حكايته العصيبة لـ"جوال منطقة الرياض" بقوله: أبنائي الأربعة لم يعلموا بقصاصي حتى زوجتي التي لم يخبروها بموعد قصاصي إلا بعد أن عفي عني حيث انهارت فرحا لسماعها الخبر. الدوسري قدم شكره لمدير السجن العقيد مبارك بن محيا السليس الذي وقف معه في لحظاته العصيبة وطمأنه قبل توجهه لساحة القصاص كما شكر الرائد عبدالرحمن الشهراني لمواقفه الإنسانية والخيرة التي كانت سببا بعد الله في إنقاذ رقبته.
ويتوقع أن يخرج السجين الدوسري خلال الأيام المقبلة حيث يشمله العفو الملكي عن السجناء
صاغهـا الأعلامي /محمد الشـقاء
بعد إلتقائـه مع السجين بعد الحادثه بساعات قليله
وقد أشار لهـا في تويتر .
تحيـاتي .
"جوال منطقة الرياض" أستطاع أن يلتقي المعفو عنه "سلمان الدوسري" حيث تحدث لنا عن اللحظات العصيبة التي مرت به منذ اقتياده فجر اليوم لكتابة وصيته حتى لحظة العفو عنه ومن ثم ردة فعل زوجته وأبنائه الأربعة.
بداية الحكاية..
يحكي المعفو عنه سلمان راشد الدوسري (53 عاما) الذي غالبته الدموع أكثر من مرة حكايته مع العفو عنه صباح الخميس ١٢ - ٦ - ١٤٣٣هـ حيث بدأ بذكر حادثة قتله لشاب قبل عامين ونصف جراء خلاف مالي لم يتجاوز 200 ريال وذلك حينما ضربه بعصا لم يتوقع أن تتسبب في القتل واقتياده جراء فعلته للسجن والحكم عليه بالقصاص!. يضيف الدوسري: اقتادوني صباحا لإدارة السجن وأخبروني بأنه سينفذ الحكم الشرعي واستقبلت الخبر بفجع لأنني لم أتصور قتلي سريعا بل بعد عامين على الأقل!.. هدأوا من روعي وطمأنوني بأن هناك محاولات تجرى من مشائخ ووجهاء مع والد القتيل للعفو.. ومن ثم كممت عيني وتم "شق" ثوبي من الخلف تجهيزا لرقبتي للسيف وبعدها "كلبشوا" يدي وتوجهنا إلى ساحة القصاص انتظارا لتنفيذ الحكم الشرعي.
يواصل سلمان الدوسري حكاية اللحظات الأقسى في حياته ويقول لـ"جوال منطقة الرياض": أحمد الله أنني لم أعلم بقصاصي إلا قبل ساعتين من التنفيذ وإلا لمت البارحة فجعا قبل أن أقاد للقصاص!.. ويضيف: حملوني بسيارة مظلمة وشعرت بوصولنا للساحة عندما توقفت السيارة.. كانت هناك محاولات جديدة مع والد القتيل للتنازل لكنها محاولات طالت جعلت السجانين يشعرون بأنني سأقتل لا محالة ليبدأوا بتجهيزي لإنزالي للساحة حيث قاموا بربط يدي اليمني وقبل أن يبدأوا باليسرى جاءني الضابط مهللا بالفرح ويبشرني بتنازل أهل القتيل لوجه الله وكان شعورا لا يوصف..
بكيت فرحا وحمدا لله على فضله..
كانت لحظات عصيبة..
اقترب لي "السياف" الذي وصل من نجران لأجلي ليس قاتلا بل مباركا لي بالعفو كما جاءني والد القتيل وأخبرني بتنازله لوجه الله وأنه لا يريد مني شيئا سوى الأجر..
النهاية..
عاد سلمان الدوسري إلى عنبره بسجن الخرج لتكتب له حياة جديدة وكله فرح وأمل بأن يكمل بقية الأجزاء الثمانية من القرآن الكريم حيث استطاع خلال العامين الماضيين من حفظ 22 جزءا. الدوسري ختم حكايته العصيبة لـ"جوال منطقة الرياض" بقوله: أبنائي الأربعة لم يعلموا بقصاصي حتى زوجتي التي لم يخبروها بموعد قصاصي إلا بعد أن عفي عني حيث انهارت فرحا لسماعها الخبر. الدوسري قدم شكره لمدير السجن العقيد مبارك بن محيا السليس الذي وقف معه في لحظاته العصيبة وطمأنه قبل توجهه لساحة القصاص كما شكر الرائد عبدالرحمن الشهراني لمواقفه الإنسانية والخيرة التي كانت سببا بعد الله في إنقاذ رقبته.
ويتوقع أن يخرج السجين الدوسري خلال الأيام المقبلة حيث يشمله العفو الملكي عن السجناء
صاغهـا الأعلامي /محمد الشـقاء
بعد إلتقائـه مع السجين بعد الحادثه بساعات قليله
وقد أشار لهـا في تويتر .
تحيـاتي .