مشاهدة النسخة كاملة : ان الحياة مليئة بالمشاكل***
ام المعتز
2012- 6- 7, 09:19 PM
المشاكل تنبه الانسان الى شيء ما
ان الحياة مليئة بالمشاكل{قال اهبطا منها بعضكم لبعض عدو} { ياايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه } { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين } { انا خلقنا الانسان في كبد }
خلقت على كدر وانت تريدها ** صفوا من الاقدار والاكدار
الدهر يومان ذا امن وذا خطر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
فيوم علينا ويوم لنا ** ويوم نساء ويوم نسر
من منا لم يعش مشاكل مادية ، صحية واجتماعية … الحياة فيها مشاكل عدة لكن تتفاوت حدتها بين الناس ، هذا واقع حي يسلم به الكل ، حتى ذهب البعض الى القول : “ان الحياة بدون مشاكل لاذوق لها” ، وما اظنه بهذا الكلام يحث الناس على جلب المشاكل والبحث عنها وانما القصد ان الانسان يجد لذة حينما يتخطى مشكلا ما ويحله ، والمشاكل سنة من سنن الحياة .
الامر الذي اردت لفت الانظار اليه هو حالة الانتقال من التفاءل الى التشاؤم والعكس ، انه لامر محير !!فمرة تقرر وتعزم على الصعود الى القمة فتجد عراقيل شتى فتتعثر وتسقط وتحاول ثانية النهوض والعزم لبلوغ الغاية فتفشل وهكذا يتكرر الامر ثالثة ورابعة … فتيأس وتقنط وتقول : لن احاول من جديد ولن اهتم لبناء مستقبلي بل ساخلذ الى الارض صغيرا ذليلا ، ولم يعد يهمني لا العمل ولا بناء البيت ولا الزواج …
لكن انظر معي الى هذا التحول المفاجىء وانت في حالة التشاءم تلك ، فبعد ساعات او ايام من تشاءمك الذي تقول باستحالة النهوض بعده ، تجد النشاط والطموح يعودان اليك فجاة من حيث لم تبدل ولم تحتسب ، فتحب الحياة وتحاول من جديد !!هل منا من فكر يوما في الذي يعيد الينا هذا النشاط ويحيي فينا الامل في النجاح ؟ فبالامس القريب كنت في اعلى درجات الياس والتشاءم ، وهاانت اليوم في اعلى درجات النشاط والتفاءل !! بالامس كنت تدعو على نفسك بالموت وتفضله على الحياة ، واليوم اصبحت محبا للحياة تملأك الرغبة في الحياة والتنفس وبناء البيت والزواج والخلفة …{ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين }
من الذي شحنك بهذه الطاقة؟ من الذي زودك بالتوكل ؟ من الذي دفعك واعانك على الاخذ بالاسباب ؟ من الذي غرس فيك الطموح والحركة ؟ انه مسبب الاسباب ، انه الذي يحيي العظام وهي رميم ، انه مقلب القلوب ، انه الذي ادخل امراة زانية الجنة لانها سقت كلبا شربة ماء ، انه الذي الذي يرزق الناس ويرحمهم وهم يسبونه ويدعون ان له صاحبة وولدا ، انه الذي هو ارحم بنا من انفسنا ومن امهاتنا ،انه الذي { يساله من في السماوات والارض كل يوم هو في شان } فاين شانك انت ؟ اين اهتماماتك انت ؟ اين انشغالاتك انت ؟ اين مسؤولياتك ؟ اين مسؤوليات ابيك وامك اللذان تظن انهما هما فقط من يهتم بك ؟ بل اين شان المخلوقات كلها امام شانه ؟ سبحانه وتعالى عما يشركون !!!
قد يستاءل غافل جاهل قائلا : انت تتحدث عن الانتقال من التشاءم الى التفاءل ، فمن نقلك من التفاءل الى التشاءم ؟ وقد ينسبه الى الله عز وجل !!!! وهذا نترك ملأ الجان ليجيبوه :
{وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا}
انظروا كيف استحيوا ان ينسبوا الشر الى الله ونسبوا اليه الرشاد ،هذا هو الادب مع الله سبحانه . فكذا كن ايها الانسان وقد كرمك واستخلفك .
ما فائدة الحياة بدون علم وعمل وتعليم وزواج وذرية ، بل مافائدة الحياة بدون ايمان بالله ؟ هذه الامور هي التي تجعلك تحس بوجودك وانك تتحمل المسؤولية وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم** كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ** ** من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم**…في الغرب ظهرت افكار شتى منها مايدعو الى عدم الزواج ومنها مايدعو الى زواج الذكر بالذكر والانثى بالانثى … ومنها مايدعو الى الزواج بالحيوان …والخلاصة { افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى } ؟!! فالحمد لله الذي اكرمنا بنعمة الاسلام ، فبه علمنا من اين اتينا ، واين نحن والى اين نصير ؟ فالحمد لله .
عندما تلد الزوجة ابنا او بنتا فان الزوجان يفرحان لهذا فرحا كبيرا
انما اولادنا بيننا ** اكبادنا تمشي على الارض
انت الذي ولدتك امك باكيا ** والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك ان تكون اذا بكوا ** في يوم موتك ضاحكا مسرورا
يفرج الزوجان بابنهما ويرعيانه ويهتمان به ومن فوق رعايتهما رعاية الله ورحمته { انك باعيننا }
واذا العناية لاحظتك عيونها ** نم فالحوادث كلهن امان
يحس الزوجان انهما ساهما في وجود هذا المولود الصغير الذي لم يكن موجودا من ذي قبل ، انه لشيء عظيم ، لكن كثيرا من الناس لايحسون بهذا … بل ذهبوا في نكران نعم الله ابعد مذهب ، فشرعوا لانفسهم الاجهاض لغير ضرورة ورموا باولادهم الى الطرقات والشوارع ووادوهم وقتلوهم خشية الاملاق وباعوهم بثمن بخس واذاقوهم الوان العذاب والشدة والحرمان … لو سالت الذين لم يرزقهم الله اولادا لعلمت فضل الله عليك اذ رزقك اولادا ، نفس الشيء بالنسبة للزواج : فالذين تزوجوا يشتكون ولايشكرون الله على نعمة الزواج ، ولو القيت بنظرك الى الجانب الاخر لوجدت الذين وقفت المشاكل المادية او الصحية امام زواجهم تفيض اعينهم من الدمع … انه لامر محزن ان تعيش عازبا او عانسا طيلة حياتك ، وكم من الهموم والغموم يحملها الذين يعيشون بدون ذرية.
لكن تفكر وتدبر ، ماذا عساك ان تفعل ان قدر عليك هذا ، هل تكون كالذي قال فيه تعالى {فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة } ماذا عساك ن تفعل هل يمكنك { فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ} ارض بما قسمه الله لك ارض بقضاء الله وقدره ** ان عظم الجزاء من عظم البلاء، وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ** لاتجعل الخسارة خسارتين ** ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس** انها ليست خسارة وانت تقرأ ** مايصيب المؤمن من هم ولاغم ولاوصب ولانصب ولامرض ،حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ** و ** احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز ، ولاتقل ، لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل :قدر الله وماشاء فعل **.
في كتاب فقه السيرة النبوية للبوطي : "وما انواع المصائب والمحن المختلفة التي تهدد الانسان في هذه الحياة او تنزل به الا اسباب وعوامل تنبهه لعبوديته ، وتصرف اماله وفكره الى عظمة الله سبحانه وتعالى وباهر قدرته، كي يفر اليه سبحانه وتعالى ويبسط امامه ضعفه وعبوديته ، ويستجير به من كل فتنة وبلاء ، واذا استيقظ الانسان في حياته لهذه الحقيقة وانصبغ سلوكه بها ،فقد وصل الى الحد الذي امر الله عباده جميعا ان يقفوا عنده وينتهوا اليه ".
وكتب صاحب لاتحزن مامضمونه :" ان الشدائد تقوي القلب ، وتمحو الذنب، وتقصم العجب ، وتنسف الكبر ، وهي ذوبان للغفلة ، واشعال للتذكر، وجلب عواطف المخلوقين ، ودعاء من الصالحين ، وخضوع للجبروت واستسلام للواحد القهار ، وزجر حاضر ، ونذير مقدم ، واحياء للذكر ، وتضرع بالصبر واحتساب للغصص، وتهيئة للقدوم على المولى ، وازعاج عن الركون الى الدنيا والرضا بها والاطمئنان اليها. وماخفي من اللطف اعظم وماستر من الذنب اكبر ، ماعفي من الخطأ أجل"
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
{فلاتعجبك اموالهم ولااولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا}
{ولاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه}
واعلم ،
مابين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال الى حال
هل هذا على الله بعزيز ؟ {انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون} {فعسى الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده}فيامن انعم الله عليهم بنعمه ظاهرة وباطنة احمدوه واشكروه فهو القائل { ولئن شكرتم لازيدنكم}، واعلموا ان المعاصي سبب في زوال النعم ، ويامن ابتلاهم اصبروا وارضوا بقضاء الله وقدره حلوه ومره ن وادعوا الله مخلصين له الدين ان يكشف ما بكم من ضر وان يبدل حالكم الى يسر والله على كل شيء قدير .:rose::rose::rose:
ام المعتز
2012- 6- 7, 11:29 PM
الدعاء عند الكرب"
عن ابن عباس ,رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العرش العظيم لا إاله إلاالله رب السموات ورب العرش الكريم . متفق عليه
قال الإمام النووي:هدا حديث جليل ينبغي الاعتناء به والاكثار منه عند الكرب والامور العظيمة... وكان السلف يسمونه دعاء الكرب.. فإن قيل هدا دكر وليس فيه دعاء فجوابه من وجهين مشهورين:
أحدهما " أن هدا الدكر يستفتح به الدعاء ثم يدعو بما يشاء
والثاني: جواب سفيان ابن عيينة, فقال أما علمت قوله تعالى: من شغله دكري عن مسألتي أعطيته أفضل ماأعطى السائلين .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إدا أكربه أمر قال : ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث.
ام المعتز
2012- 6- 7, 11:34 PM
الدعاء أعظم حلول للمشاكل الزوجية
http://forum.mn66.com/imgcache2/915903.gif (http://forum.mn66.com/t338136.html)
اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون..
رب اجعلني مفتاحا للخير..وأجر الخير على يدي..واجعلني مباركة اينما كنت
إليكم الدعاء.........
**اللهم يا مالك الملك ملكني قلب من أحوجتني إليه فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم .
وأنت علام الغيوب، وأسلل سخيمة قلبه وأصلحه لي وأجعله لا يرى أحدا غيري ،
اللهم أصلح بيننا ولا تجعل بأسنا فيما بيننا وأجعل بأسك على عدوك وعدونا ..
اللهم أفتح لي قلوبا غلفا وأعينا عميا وآذانا صما .
**اللهم أستر عنه عيوبي وأستر عني عيوبه ..وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه
ورضني بما رزقتني وبارك لي فيه .
**اللهم ألجم فاه بكلمة لا إلاه إلا الله وأسكن غضبه بلا حول ولا قوة إلا بالله .
**اللهم أرزقني حنان الزوج والولد ومالا حلالا بلا عدد وقراءة القرآن إلى الأبد
http://forum.mn66.com/imgcache2/915904.gif (http://forum.mn66.com/t338136.html)
عُرَيْب
2012- 6- 7, 11:36 PM
موضوع رائع ام المعتز ..
جزاك الله خير وبارك الله فيك
..:106:
ام المعتز
2012- 6- 7, 11:39 PM
موضوع رائع ام المعتز ..
جزاك الله خير وبارك الله فيك
..:106:
:(204): الف شكرا لك أخى عريب اتشرف بمرورك
فراوولة
2012- 6- 7, 11:40 PM
اسمتعت جدآآآ الله يجزاك خير وأعجز عن شكرك لحسن أختيارك .. فعلا الحياه حلوه مهما وجد من الصعوبات
بصراحــــــه من خلال تجربتي الشخصيه والله م ينفع غير حسن الظن ب الله والتوكل والصلاه بوقتها والدعاء آخر الليل قبل ساعه من الفجر شي عجيب جداا والانسان لو وجد مصيبه او صعوبات الدنيا ماهي الا اختبار لنا وليست مقر ... أســـــــــــأل الله الكريم ان يشرح صدورنـــــا ويعيننا على ما نجد من صعوبات ...:rose:
ام المعتز
2012- 6- 7, 11:43 PM
المشاكل تنبه الانسان الى شيء ما
ان الحياة مليئة بالمشاكل{قال اهبطا منها بعضكم لبعض عدو} { ياايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه } { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين } { انا خلقنا الانسان في كبد }
خلقت على كدر وانت تريدها ** صفوا من الاقدار والاكدار
الدهر يومان ذا امن وذا خطر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
فيوم علينا ويوم لنا ** ويوم نساء ويوم نسر
من منا لم يعش مشاكل مادية ، صحية واجتماعية … الحياة فيها مشاكل عدة لكن تتفاوت حدتها بين الناس ، هذا واقع حي يسلم به الكل ، حتى ذهب البعض الى القول : “ان الحياة بدون مشاكل لاذوق لها” ، وما اظنه بهذا الكلام يحث الناس على جلب المشاكل والبحث عنها وانما القصد ان الانسان يجد لذة حينما يتخطى مشكلا ما ويحله ، والمشاكل سنة من سنن الحياة .
الامر الذي اردت لفت الانظار اليه هو حالة الانتقال من التفاءل الى التشاؤم والعكس ، انه لامر محير !!فمرة تقرر وتعزم على الصعود الى القمة فتجد عراقيل شتى فتتعثر وتسقط وتحاول ثانية النهوض والعزم لبلوغ الغاية فتفشل وهكذا يتكرر الامر ثالثة ورابعة … فتيأس وتقنط وتقول : لن احاول من جديد ولن اهتم لبناء مستقبلي بل ساخلذ الى الارض صغيرا ذليلا ، ولم يعد يهمني لا العمل ولا بناء البيت ولا الزواج …
لكن انظر معي الى هذا التحول المفاجىء وانت في حالة التشاءم تلك ، فبعد ساعات او ايام من تشاءمك الذي تقول باستحالة النهوض بعده ، تجد النشاط والطموح يعودان اليك فجاة من حيث لم تبدل ولم تحتسب ، فتحب الحياة وتحاول من جديد !!هل منا من فكر يوما في الذي يعيد الينا هذا النشاط ويحيي فينا الامل في النجاح ؟ فبالامس القريب كنت في اعلى درجات الياس والتشاءم ، وهاانت اليوم في اعلى درجات النشاط والتفاءل !! بالامس كنت تدعو على نفسك بالموت وتفضله على الحياة ، واليوم اصبحت محبا للحياة تملأك الرغبة في الحياة والتنفس وبناء البيت والزواج والخلفة …{ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين }
من الذي شحنك بهذه الطاقة؟ من الذي زودك بالتوكل ؟ من الذي دفعك واعانك على الاخذ بالاسباب ؟ من الذي غرس فيك الطموح والحركة ؟ انه مسبب الاسباب ، انه الذي يحيي العظام وهي رميم ، انه مقلب القلوب ، انه الذي ادخل امراة زانية الجنة لانها سقت كلبا شربة ماء ، انه الذي الذي يرزق الناس ويرحمهم وهم يسبونه ويدعون ان له صاحبة وولدا ، انه الذي هو ارحم بنا من انفسنا ومن امهاتنا ،انه الذي { يساله من في السماوات والارض كل يوم هو في شان } فاين شانك انت ؟ اين اهتماماتك انت ؟ اين انشغالاتك انت ؟ اين مسؤولياتك ؟ اين مسؤوليات ابيك وامك اللذان تظن انهما هما فقط من يهتم بك ؟ بل اين شان المخلوقات كلها امام شانه ؟ سبحانه وتعالى عما يشركون !!!
قد يستاءل غافل جاهل قائلا : انت تتحدث عن الانتقال من التشاءم الى التفاءل ، فمن نقلك من التفاءل الى التشاءم ؟ وقد ينسبه الى الله عز وجل !!!! وهذا نترك ملأ الجان ليجيبوه :
{وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا}
انظروا كيف استحيوا ان ينسبوا الشر الى الله ونسبوا اليه الرشاد ،هذا هو الادب مع الله سبحانه . فكذا كن ايها الانسان وقد كرمك واستخلفك .
ما فائدة الحياة بدون علم وعمل وتعليم وزواج وذرية ، بل مافائدة الحياة بدون ايمان بالله ؟ هذه الامور هي التي تجعلك تحس بوجودك وانك تتحمل المسؤولية وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم** كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ** ** من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم**…في الغرب ظهرت افكار شتى منها مايدعو الى عدم الزواج ومنها مايدعو الى زواج الذكر بالذكر والانثى بالانثى … ومنها مايدعو الى الزواج بالحيوان …والخلاصة { افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى } ؟!! فالحمد لله الذي اكرمنا بنعمة الاسلام ، فبه علمنا من اين اتينا ، واين نحن والى اين نصير ؟ فالحمد لله .
عندما تلد الزوجة ابنا او بنتا فان الزوجان يفرحان لهذا فرحا كبيرا
انما اولادنا بيننا ** اكبادنا تمشي على الارض
انت الذي ولدتك امك باكيا ** والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك ان تكون اذا بكوا ** في يوم موتك ضاحكا مسرورا
يفرج الزوجان بابنهما ويرعيانه ويهتمان به ومن فوق رعايتهما رعاية الله ورحمته { انك باعيننا }
واذا العناية لاحظتك عيونها ** نم فالحوادث كلهن امان
يحس الزوجان انهما ساهما في وجود هذا المولود الصغير الذي لم يكن موجودا من ذي قبل ، انه لشيء عظيم ، لكن كثيرا من الناس لايحسون بهذا … بل ذهبوا في نكران نعم الله ابعد مذهب ، فشرعوا لانفسهم الاجهاض لغير ضرورة ورموا باولادهم الى الطرقات والشوارع ووادوهم وقتلوهم خشية الاملاق وباعوهم بثمن بخس واذاقوهم الوان العذاب والشدة والحرمان … لو سالت الذين لم يرزقهم الله اولادا لعلمت فضل الله عليك اذ رزقك اولادا ، نفس الشيء بالنسبة للزواج : فالذين تزوجوا يشتكون ولايشكرون الله على نعمة الزواج ، ولو القيت بنظرك الى الجانب الاخر لوجدت الذين وقفت المشاكل المادية او الصحية امام زواجهم تفيض اعينهم من الدمع … انه لامر محزن ان تعيش عازبا او عانسا طيلة حياتك ، وكم من الهموم والغموم يحملها الذين يعيشون بدون ذرية.
لكن تفكر وتدبر ، ماذا عساك ان تفعل ان قدر عليك هذا ، هل تكون كالذي قال فيه تعالى {فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة } ماذا عساك ن تفعل هل يمكنك { فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ} ارض بما قسمه الله لك ارض بقضاء الله وقدره ** ان عظم الجزاء من عظم البلاء، وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ** لاتجعل الخسارة خسارتين ** ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس** انها ليست خسارة وانت تقرأ ** مايصيب المؤمن من هم ولاغم ولاوصب ولانصب ولامرض ،حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ** و ** احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز ، ولاتقل ، لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل :قدر الله وماشاء فعل **.
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
{فلاتعجبك اموالهم ولااولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا}
{ولاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه}
واعلم ،
مابين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال الى حال
هل هذا على الله بعزيز ؟ {انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون} {فعسى الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده}فيامن انعم الله عليهم بنعمه ظاهرة وباطنة احمدوه واشكروه فهو القائل { ولئن شكرتم لازيدنكم}، واعلموا ان المعاصي سبب في زوال النعم ، ويامن ابتلاهم اصبروا وارضوا بقضاء الله وقدره حلوه ومره ن وادعوا الله مخلصين له الدين ان يكشف ما بكم من ضر وان يبدل حالكم الى يسر والله على كل شيء قدير .:rose::rose::rose: الموضوع منقول الفائدة بعد حذف كلام البوطي
هـدوء الليل
2012- 6- 7, 11:45 PM
جزاك الله خير الجزاء
شكرا لك اختي ام معتز
واقول
انا مع العسر يسرا ثم ان مع العسر يسرا
دمتي سالمه
ام المعتز
2012- 6- 8, 01:08 AM
اسمتعت جدآآآ الله يجزاك خير وأعجز عن شكرك لحسن أختيارك .. فعلا الحياه حلوه مهما وجد من الصعوبات
بصراحــــــه من خلال تجربتي الشخصيه والله م ينفع غير حسن الظن ب الله والتوكل والصلاه بوقتها والدعاء آخر الليل قبل ساعه من الفجر شي عجيب جداا والانسان لو وجد مصيبه او صعوبات الدنيا ماهي الا اختبار لنا وليست مقر ... أســـــــــــأل الله الكريم ان يشرح صدورنـــــا ويعيننا على ما نجد من صعوبات ...:rose:
الف شكرا لكى أختى فرووولة وهذي حال هذى الدنيا
ام المعتز
2012- 6- 8, 01:10 AM
جزاك الله خير الجزاء
وجزاك الله خير واتشرف بمرروك هدوء الليل:rose:
ام المعتز
2012- 6- 8, 01:11 AM
شكرا لك اختي ام معتز
واقول
انا مع العسر يسرا ثم ان مع العسر يسرا
دمتي سالمه
الف شكرا لك وسررت لمروك وجزاك الله خير
ام المعتز
2012- 6- 21, 04:22 PM
حل لجميع المشاكل ***صلي قيام ليل في حجرة ظلمة وابكي واشكي لربنا وتحدثي معاه من كل قلبك وبكل قوتك وادعي ان يصلح بالك وحياتك
واعلمي ان دوام الحال من المحال لا الحزن بيدوم ولا الفرح بيدوم
مش ممكن يكون اختبار من ربنا لمعرفة قوة ايمانك
مش ممكن يكون ربنا رايد بيكي خير ( وعسى تكرهوا شيأ وهو خيرا لكم )
لا احد يعلم حكمة ربنا من اقدرنا ولاكن نعلم جيدا ان الخير من عند الله والشر من انفسنا نحن الصانعون لة وليس الله
ام المعتز
2012- 6- 21, 04:24 PM
المشاكل وكيفية حلها
عملية حل المشكلة
عملية حل المشكلة تتم على خمس عمليات رئيسة ، و هي :
أولاً : تمييز المشكلة وتحليلها
يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها مالم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها ، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها إسماً أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها ، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها .
ثانياً : تحليل المشكلة
نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، ومالم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ ، وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها ، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة .
ثالثاً : وضع حلول ممكنة
يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً ، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل .
رابعاً : تقييم الحـلول
إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة ؛ فعليك أن تقيِّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة ، ولهذا فإنك تحتاج إلى أن :
· تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها .
· تطرح الحلول التي لا تراعي القيود المفروضة .
· تقيِّم الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة .
· تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل .
· تقرر الحل الذي ستنفذه .
خامساً : تنفيذ الحل الذي اخترته
يتطلب تنفيذ الحل خطة تحتوي أموراً مهمة منها :
1-الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف .
2-المقاييس الزمنية .
3-المصادر اللازمة .
4-تتضمن الخطة أيضاً طرقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء .
5-تتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير أية مرحلة على النحو المخطط لها .
وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار الإجراءات المتخذة ، وقارنها بالنتيجة المتوقعة ، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعة .
وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل ، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف .
الفشل في حل المشاكل بفعالية
تشمل الأسباب التي تجعل الأفراد سيفشلون في إيجاد حلول فاعلة ما يلي :
· عدم إتباع المنهجية .
· عدم الالتزام بحل المشكلة .
· إساءة تفسير المشكلة .
· الافتقار إلى معرفة بأساليب ( تقنيات ) وعمليات حل المشكلة .
· عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية .
· عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة .
· عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها .
· عدم القدرة على دمج التفكير التحليل بالتفكير الإبداعي .
· عدم القدرة على ضمان التنفيذ الفاعل .
المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلة
أولاً : الإدراك
هناك معوقات قد تظهر عندما لا ندرك المشكلة ، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح ، وتشمل هذه الصعوبات مايلي :
1. رؤية ما نتوقع أن نراه فقط ، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة ، والذي غاب عن نظرنا .
2. عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل ، حيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على ما نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، مما يؤدي إلى نقص في المعلومات ، الأمر الذي يؤدي بنا عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة .
3. تنميط ( قولبة ) المشاكل بمعنى استخدام مسميات غير مناسبة ، فعلى سبيل المثال ربما يكون هناك أكثر من سبب لعدم استلام شيك من عميل يتأخر غالباً في السداد ، فلربما يكون السبب عدم إصدار فاتورة له ، أو أن الفاتورة لم تصل ، أو ربما يكون شيك العميل فُقِد في البريد ... ، وعليه من الخطأ أن نساوي تلقائياً عدم الاستلام بعدم الدفع .
4. عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية ، فنقوم بالاعتماد على المعلومات الجزئية ، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلِّي لنا حجم المشكلة وأبعادها .
وسوف تساعدك الخطوات البسيطة التالية من رؤيتك للصورة كاملة ، وهذه الخطوات هي :
أ- ضع أنظمة وإجراءات تنبهك إلى المشاكل والفرص المحتملة .
ب-لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية .
ج-حدِّد المشاكل وحلها بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة .
د-تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة ، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها .
هـ-اطلب وجهات نظر الأشخاص الآخرين .
و-استخدم التمثيل البياني للمشاكل لتوضيح العلاقة بين الجوانب المختلفة للمشكلة .
ز-راجع بانتظام الوضع الحالي .
ثانياً : التعبير
يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقة بالتعبير مايلي :
· عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب .
· استخدام اللغة الخاطئة في العمل على حل المشكلة .
· عدم المعرفة بتطبيقات اللغة .
ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدراتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن :
1. تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة .
2. اطلب مساعدة خبراء في المشاكل التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها .
3. حاول استخدام لغات أخرى عدا اللغات المعيارية كأن تستخدم مثلاً لغة بصرية بدل لغة الكلمات ، أو أن تستخدم لغة الجداول بدل بيانات الخام .
4. تتأكد من تكيُّفك مع مستوى فهم الجمهور ، وأن تستخدم معه لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة .
ثالثاً : الانفعال ( العاطفة )
يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك :
· الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل .
· عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريباً .
· تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛ لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم .
· الخوف من المجازفة .
وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منها :
1. افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة .
2. تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء .
3. تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة .
4. إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت أنها ستنجح .
5. إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد التي ستجنيها منه .
6. اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر .
7. قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ، ثم عد إليها فيما بعد.
8. إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ، ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها .
9. إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً.
رابعاً : التفكير
إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي :
· الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة .
· عدم كفاية التفكير الإبداعي .
· الافتقار إلى المرونة في التفكير .
· الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.
إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً :
1- كن منهجياً واعمل بشكل منظم .
2- انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة .
3- تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل .
4- إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .
Khaled.k
2012- 6- 21, 05:05 PM
المشاكل تنبه الانسان الى شيء ما
ان الحياة مليئة بالمشاكل{قال اهبطا منها بعضكم لبعض عدو} { ياايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه } { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين } { انا خلقنا الانسان في كبد }
خلقت على كدر وانت تريدها ** صفوا من الاقدار والاكدار
الدهر يومان ذا امن وذا خطر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
فيوم علينا ويوم لنا ** ويوم نساء ويوم نسر
من منا لم يعش مشاكل مادية ، صحية واجتماعية … الحياة فيها مشاكل عدة لكن تتفاوت حدتها بين الناس ، هذا واقع حي يسلم به الكل ، حتى ذهب البعض الى القول : “ان الحياة بدون مشاكل لاذوق لها” ، وما اظنه بهذا الكلام يحث الناس على جلب المشاكل والبحث عنها وانما القصد ان الانسان يجد لذة حينما يتخطى مشكلا ما ويحله ، والمشاكل سنة من سنن الحياة .
الامر الذي اردت لفت الانظار اليه هو حالة الانتقال من التفاءل الى التشاؤم والعكس ، انه لامر محير !!فمرة تقرر وتعزم على الصعود الى القمة فتجد عراقيل شتى فتتعثر وتسقط وتحاول ثانية النهوض والعزم لبلوغ الغاية فتفشل وهكذا يتكرر الامر ثالثة ورابعة … فتيأس وتقنط وتقول : لن احاول من جديد ولن اهتم لبناء مستقبلي بل ساخلذ الى الارض صغيرا ذليلا ، ولم يعد يهمني لا العمل ولا بناء البيت ولا الزواج …
لكن انظر معي الى هذا التحول المفاجىء وانت في حالة التشاءم تلك ، فبعد ساعات او ايام من تشاءمك الذي تقول باستحالة النهوض بعده ، تجد النشاط والطموح يعودان اليك فجاة من حيث لم تبدل ولم تحتسب ، فتحب الحياة وتحاول من جديد !!هل منا من فكر يوما في الذي يعيد الينا هذا النشاط ويحيي فينا الامل في النجاح ؟ فبالامس القريب كنت في اعلى درجات الياس والتشاءم ، وهاانت اليوم في اعلى درجات النشاط والتفاءل !! بالامس كنت تدعو على نفسك بالموت وتفضله على الحياة ، واليوم اصبحت محبا للحياة تملأك الرغبة في الحياة والتنفس وبناء البيت والزواج والخلفة …{ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين }
من الذي شحنك بهذه الطاقة؟ من الذي زودك بالتوكل ؟ من الذي دفعك واعانك على الاخذ بالاسباب ؟ من الذي غرس فيك الطموح والحركة ؟ انه مسبب الاسباب ، انه الذي يحيي العظام وهي رميم ، انه مقلب القلوب ، انه الذي ادخل امراة زانية الجنة لانها سقت كلبا شربة ماء ، انه الذي الذي يرزق الناس ويرحمهم وهم يسبونه ويدعون ان له صاحبة وولدا ، انه الذي هو ارحم بنا من انفسنا ومن امهاتنا ،انه الذي { يساله من في السماوات والارض كل يوم هو في شان } فاين شانك انت ؟ اين اهتماماتك انت ؟ اين انشغالاتك انت ؟ اين مسؤولياتك ؟ اين مسؤوليات ابيك وامك اللذان تظن انهما هما فقط من يهتم بك ؟ بل اين شان المخلوقات كلها امام شانه ؟ سبحانه وتعالى عما يشركون !!!
قد يستاءل غافل جاهل قائلا : انت تتحدث عن الانتقال من التشاءم الى التفاءل ، فمن نقلك من التفاءل الى التشاءم ؟ وقد ينسبه الى الله عز وجل !!!! وهذا نترك ملأ الجان ليجيبوه :
{وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا}
انظروا كيف استحيوا ان ينسبوا الشر الى الله ونسبوا اليه الرشاد ،هذا هو الادب مع الله سبحانه . فكذا كن ايها الانسان وقد كرمك واستخلفك .
ما فائدة الحياة بدون علم وعمل وتعليم وزواج وذرية ، بل مافائدة الحياة بدون ايمان بالله ؟ هذه الامور هي التي تجعلك تحس بوجودك وانك تتحمل المسؤولية وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم** كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ** ** من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم**…في الغرب ظهرت افكار شتى منها مايدعو الى عدم الزواج ومنها مايدعو الى زواج الذكر بالذكر والانثى بالانثى … ومنها مايدعو الى الزواج بالحيوان …والخلاصة { افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى } ؟!! فالحمد لله الذي اكرمنا بنعمة الاسلام ، فبه علمنا من اين اتينا ، واين نحن والى اين نصير ؟ فالحمد لله .
عندما تلد الزوجة ابنا او بنتا فان الزوجان يفرحان لهذا فرحا كبيرا
انما اولادنا بيننا ** اكبادنا تمشي على الارض
انت الذي ولدتك امك باكيا ** والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك ان تكون اذا بكوا ** في يوم موتك ضاحكا مسرورا
يفرج الزوجان بابنهما ويرعيانه ويهتمان به ومن فوق رعايتهما رعاية الله ورحمته { انك باعيننا }
واذا العناية لاحظتك عيونها ** نم فالحوادث كلهن امان
يحس الزوجان انهما ساهما في وجود هذا المولود الصغير الذي لم يكن موجودا من ذي قبل ، انه لشيء عظيم ، لكن كثيرا من الناس لايحسون بهذا … بل ذهبوا في نكران نعم الله ابعد مذهب ، فشرعوا لانفسهم الاجهاض لغير ضرورة ورموا باولادهم الى الطرقات والشوارع ووادوهم وقتلوهم خشية الاملاق وباعوهم بثمن بخس واذاقوهم الوان العذاب والشدة والحرمان … لو سالت الذين لم يرزقهم الله اولادا لعلمت فضل الله عليك اذ رزقك اولادا ، نفس الشيء بالنسبة للزواج : فالذين تزوجوا يشتكون ولايشكرون الله على نعمة الزواج ، ولو القيت بنظرك الى الجانب الاخر لوجدت الذين وقفت المشاكل المادية او الصحية امام زواجهم تفيض اعينهم من الدمع … انه لامر محزن ان تعيش عازبا او عانسا طيلة حياتك ، وكم من الهموم والغموم يحملها الذين يعيشون بدون ذرية.
لكن تفكر وتدبر ، ماذا عساك ان تفعل ان قدر عليك هذا ، هل تكون كالذي قال فيه تعالى {فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة } ماذا عساك ن تفعل هل يمكنك { فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ} ارض بما قسمه الله لك ارض بقضاء الله وقدره ** ان عظم الجزاء من عظم البلاء، وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ** لاتجعل الخسارة خسارتين ** ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس** انها ليست خسارة وانت تقرأ ** مايصيب المؤمن من هم ولاغم ولاوصب ولانصب ولامرض ،حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ** و ** احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز ، ولاتقل ، لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل :قدر الله وماشاء فعل **.
في كتاب فقه السيرة النبوية للبوطي : "وما انواع المصائب والمحن المختلفة التي تهدد الانسان في هذه الحياة او تنزل به الا اسباب وعوامل تنبهه لعبوديته ، وتصرف اماله وفكره الى عظمة الله سبحانه وتعالى وباهر قدرته، كي يفر اليه سبحانه وتعالى ويبسط امامه ضعفه وعبوديته ، ويستجير به من كل فتنة وبلاء ، واذا استيقظ الانسان في حياته لهذه الحقيقة وانصبغ سلوكه بها ،فقد وصل الى الحد الذي امر الله عباده جميعا ان يقفوا عنده وينتهوا اليه ".
وكتب صاحب لاتحزن مامضمونه :" ان الشدائد تقوي القلب ، وتمحو الذنب، وتقصم العجب ، وتنسف الكبر ، وهي ذوبان للغفلة ، واشعال للتذكر، وجلب عواطف المخلوقين ، ودعاء من الصالحين ، وخضوع للجبروت واستسلام للواحد القهار ، وزجر حاضر ، ونذير مقدم ، واحياء للذكر ، وتضرع بالصبر واحتساب للغصص، وتهيئة للقدوم على المولى ، وازعاج عن الركون الى الدنيا والرضا بها والاطمئنان اليها. وماخفي من اللطف اعظم وماستر من الذنب اكبر ، ماعفي من الخطأ أجل"
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
{فلاتعجبك اموالهم ولااولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا}
{ولاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه}
واعلم ،
مابين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال الى حال
هل هذا على الله بعزيز ؟ {انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون} {فعسى الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده}فيامن انعم الله عليهم بنعمه ظاهرة وباطنة احمدوه واشكروه فهو القائل { ولئن شكرتم لازيدنكم}، واعلموا ان المعاصي سبب في زوال النعم ، ويامن ابتلاهم اصبروا وارضوا بقضاء الله وقدره حلوه ومره ن وادعوا الله مخلصين له الدين ان يكشف ما بكم من ضر وان يبدل حالكم الى يسر والله على كل شيء قدير .:rose::rose::rose:
الله يعزكي بالأسلام ويرفعكي بالقرآن وينور قلبكي بالإيمان :rose:
هدى الرياض
2012- 6- 21, 05:17 PM
:d5:
جزاااااااااااااااك الله خير,,,, اختي ام المعتز...
وسلمت يداك الذهبيه كلام رائع وحكيم مثل السهم يدخل الوجدان...:004::rose:
ومن اسباب السعاده راحت الضمير في طاعة الله ورضاه..
ومن اسباب السعاده و جلاء الهم والحزن قراة القران الكريم..
ومن اسباب التوفيق رضاء الوالدين...
ومن اسباب الصبر الثبات والتوكل على الله سبحانه وتعالى...
مع تقديري ومحبة لسموك الجميل ...:106::106::106::tongue:
ثلوجه الخجوله
2012- 6- 21, 05:39 PM
جزاك الله خيـر لجمــآل طرحــك
وجعله في موازين حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت بحفظ الخالــق
:106:
ام المعتز
2012- 6- 23, 03:52 AM
الف شكرا لكم لمروكم رائع وجزاكم خير :106::106::106::106::106:
واحد ماله مكرر
2012- 6- 23, 07:55 PM
رااااااااااائع جداً
الله يجزاك خير الجزاء والثـوااااب
ام المعتز
2012- 6- 23, 11:14 PM
رااااااااااائع جداً
الله يجزاك خير الجزاء والثـوااااب
:tongue:الف شكرا لك وأتشرف بمرورك رائع :106::106::106:
ام المعتز
2012- 6- 29, 02:43 AM
:(269): جزاك الله خير أختى هدى
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Ahmed Alfaifi