البريئة2
2012- 6- 17, 11:11 AM
العنوان كما ترون ليس تقليدي بل هو مبتكر وشاعري تماما فأنا لم استوحيه من احد وانما هو من بنيات افكاري التي لم يسبقني اليهن احد
لاكون صادقة اكثر اقول انا لا احب المدرسة بل اعشقها بجنون :004:
سأحدثكم عن قصة الحب التي بيننا ولكي تعذروني ولا يلمني فيها احد فالحب عذاب كما تعلمون
بدات معرفتي بها حين كنت صغيرة و ارى اختي التي تكبرني بسنة تذهب اليها بعد ان تأخذ من والدتي ريالين ثم تعود ظهرا محملة احيانا بالشوكولا واحيانا بالحلوى او الزعتر
كانت تلبسها والدتي شيئا يسمونه المريول وتمشط شعرها ثم تقسمه الى قسمين وتجمع كل جانب لتكون منه ظفيرة ثم تزينهما بشريطة بيضاء
لا انسى شكل اختي حينها (والحمدلله ان كان شعري اذ ذاك قصيرا فلم اجرب الضفيرتين فيها قط بعد ان دخلتها )
كنت اود ان اذهب الى هذا الشئ الذي يسمونه مدرسة وارى ماذا يكون وفي السنة القادمة ذهبت بصحبة والدتي للتسجيل فيها دلفنا معا الى البوابة واذكر اني رايت مساحة واسعة الارجاء مظلل نصفها مكشوف نصفها الاخر كانت خالية اذا ذاك لكن لما بدأ اول يوم في الدراسة رايتها مكتظة بالعشرات ممن يرتدين ذلك المريول مثلي ويتجولن بها
كان هو محل الطابور والتفسح
بعدها نذهب الى الفصل و كنت اشعر بتوحش من هذا العالم الغريب عني الذي زججت به لوحدي كنت اريد ان اذهب الى اختي في فصلها كانت هناك بعض من يبكين مثلي لكن الكثيرات لا يفعلن ولا يخفن ثم مرت الايام و تعودت عليها لكني لم احبها لقد كانو يعتبرونني كسلانة حينما لا افهم المسالة او المعلومات كما ينبغي لقد كانو يضربون اذا تكلمنا وكان علينا ان نصمت طوال الوقت ونستمع فقط !!
ومرة عشت رعبا لم اعشه من قبل قط حينما هددوني وكم واحدة معي بان ارجع الى الصف الثاني بدلا عن الثالث باعتبارنا كسلانات !! كان ذلك متعلقا بمادة الرياضيات وجدول الضرب على ما اذكر وهي اضعف المواد عندي واصعبها بالنسبة لي
وفي احدى المرات ضربتني المديرة بمسطرة خشبية طويلة ظلما حيث كتبت اسمي احداهن زورا فلم اكن جريئة جدا بل كنت من النوع الهادئ الخجول ولم اجرؤ على الدفاع عن نفسي حتى !
اوقات الحصص كانت مملة بل كانت مرعبة احيانا كثيرة وكانت تتعبني نفسيا وتجعلني اعيش لحظات عذاب علي ان اتحملها الى وقت الظهيرة حيث يفرج عنا
لقد كانو يعنفوننا كثيرا ولاسباب لا اعرفها ولم اعرفها حتى الان
وفي مرة من المرات اتذكر انني حاولت ان اتمرد مرة ولا اذهب الى المدرسة كان ذلك في احدى الصباحات وكانت امي تعنفني محاولة ارغامي على الذهاب وانا اقاومها و اعاندها حتى نادت ابي الذي كنت اخشاه فما كان منه الا ان اخذ المريول وجعل يلبسني اياه بنفسه فوق البيجامة وانا صامتة:Looking_anim:لا اعرف ماذا اقول او افعل
لم انس هذا الموقف حتى الان وقد كنت لا ازال في المراحل الابتدائية
هكذا ترون مقدار الحب الذي اكنه لمدرستي الجميلة هكذا كانو يعلموننا في المدرسة ان المدرسة جميلة ونحن نحبها اخشى ان الحب ليس عذاب لكن العذاب هو الحب !!
في حين كان اروع يوم بالنسبة لي هو الاربعاء حيث ننتهي من تلك الدوامة المقيتة فيما اسوأ يوم لي هو يوم السبت والاسوأ منه هو اول يوم دراسة بعد الاجازة خصوصا اذا طالت لقد كان يمثل يوما كئيبا الى حد لا يوصف
وكم كنت ابغض احمد ذلك الذي يلتقي اصدقائه في اول يوم في المدرسة و يصافحهم و هو فرح ربااه كم اكره النفاق لقد كنت اتعجب منه كثيرا جدا بل لقد كان يغيظني لم اكن اجد في المدرسة ما يحب وما هو جميل بل وجدت كل ما هو قاسي وسيئ
ومع ذلك اقول الان وبعد كل هذه السنوات انني اشهد الله واشهدكم اني سامحتها وسامحت كل من ظلمني بها وليس بيني وبينها شئ لكن - لا تريني وجهها - حتى لا تعود لي تلك الالام
لعل ملامحها لم تعد موجودة اصلا وغيرت مع كل تلك السنين (حتى طريق العودة والذهاب اليها لم اتخلص من عقدة كراهيتها الا بعد ان مررت عليها عدة مرات لاغراض اخرى بعد ان تخرجت )
واقول لعل احمد هذا كانت لديه مع مدرسته تجربة اخرى رائعة ولعلها كانت جميلة بحق !!
لاكون صادقة اكثر اقول انا لا احب المدرسة بل اعشقها بجنون :004:
سأحدثكم عن قصة الحب التي بيننا ولكي تعذروني ولا يلمني فيها احد فالحب عذاب كما تعلمون
بدات معرفتي بها حين كنت صغيرة و ارى اختي التي تكبرني بسنة تذهب اليها بعد ان تأخذ من والدتي ريالين ثم تعود ظهرا محملة احيانا بالشوكولا واحيانا بالحلوى او الزعتر
كانت تلبسها والدتي شيئا يسمونه المريول وتمشط شعرها ثم تقسمه الى قسمين وتجمع كل جانب لتكون منه ظفيرة ثم تزينهما بشريطة بيضاء
لا انسى شكل اختي حينها (والحمدلله ان كان شعري اذ ذاك قصيرا فلم اجرب الضفيرتين فيها قط بعد ان دخلتها )
كنت اود ان اذهب الى هذا الشئ الذي يسمونه مدرسة وارى ماذا يكون وفي السنة القادمة ذهبت بصحبة والدتي للتسجيل فيها دلفنا معا الى البوابة واذكر اني رايت مساحة واسعة الارجاء مظلل نصفها مكشوف نصفها الاخر كانت خالية اذا ذاك لكن لما بدأ اول يوم في الدراسة رايتها مكتظة بالعشرات ممن يرتدين ذلك المريول مثلي ويتجولن بها
كان هو محل الطابور والتفسح
بعدها نذهب الى الفصل و كنت اشعر بتوحش من هذا العالم الغريب عني الذي زججت به لوحدي كنت اريد ان اذهب الى اختي في فصلها كانت هناك بعض من يبكين مثلي لكن الكثيرات لا يفعلن ولا يخفن ثم مرت الايام و تعودت عليها لكني لم احبها لقد كانو يعتبرونني كسلانة حينما لا افهم المسالة او المعلومات كما ينبغي لقد كانو يضربون اذا تكلمنا وكان علينا ان نصمت طوال الوقت ونستمع فقط !!
ومرة عشت رعبا لم اعشه من قبل قط حينما هددوني وكم واحدة معي بان ارجع الى الصف الثاني بدلا عن الثالث باعتبارنا كسلانات !! كان ذلك متعلقا بمادة الرياضيات وجدول الضرب على ما اذكر وهي اضعف المواد عندي واصعبها بالنسبة لي
وفي احدى المرات ضربتني المديرة بمسطرة خشبية طويلة ظلما حيث كتبت اسمي احداهن زورا فلم اكن جريئة جدا بل كنت من النوع الهادئ الخجول ولم اجرؤ على الدفاع عن نفسي حتى !
اوقات الحصص كانت مملة بل كانت مرعبة احيانا كثيرة وكانت تتعبني نفسيا وتجعلني اعيش لحظات عذاب علي ان اتحملها الى وقت الظهيرة حيث يفرج عنا
لقد كانو يعنفوننا كثيرا ولاسباب لا اعرفها ولم اعرفها حتى الان
وفي مرة من المرات اتذكر انني حاولت ان اتمرد مرة ولا اذهب الى المدرسة كان ذلك في احدى الصباحات وكانت امي تعنفني محاولة ارغامي على الذهاب وانا اقاومها و اعاندها حتى نادت ابي الذي كنت اخشاه فما كان منه الا ان اخذ المريول وجعل يلبسني اياه بنفسه فوق البيجامة وانا صامتة:Looking_anim:لا اعرف ماذا اقول او افعل
لم انس هذا الموقف حتى الان وقد كنت لا ازال في المراحل الابتدائية
هكذا ترون مقدار الحب الذي اكنه لمدرستي الجميلة هكذا كانو يعلموننا في المدرسة ان المدرسة جميلة ونحن نحبها اخشى ان الحب ليس عذاب لكن العذاب هو الحب !!
في حين كان اروع يوم بالنسبة لي هو الاربعاء حيث ننتهي من تلك الدوامة المقيتة فيما اسوأ يوم لي هو يوم السبت والاسوأ منه هو اول يوم دراسة بعد الاجازة خصوصا اذا طالت لقد كان يمثل يوما كئيبا الى حد لا يوصف
وكم كنت ابغض احمد ذلك الذي يلتقي اصدقائه في اول يوم في المدرسة و يصافحهم و هو فرح ربااه كم اكره النفاق لقد كنت اتعجب منه كثيرا جدا بل لقد كان يغيظني لم اكن اجد في المدرسة ما يحب وما هو جميل بل وجدت كل ما هو قاسي وسيئ
ومع ذلك اقول الان وبعد كل هذه السنوات انني اشهد الله واشهدكم اني سامحتها وسامحت كل من ظلمني بها وليس بيني وبينها شئ لكن - لا تريني وجهها - حتى لا تعود لي تلك الالام
لعل ملامحها لم تعد موجودة اصلا وغيرت مع كل تلك السنين (حتى طريق العودة والذهاب اليها لم اتخلص من عقدة كراهيتها الا بعد ان مررت عليها عدة مرات لاغراض اخرى بعد ان تخرجت )
واقول لعل احمد هذا كانت لديه مع مدرسته تجربة اخرى رائعة ولعلها كانت جميلة بحق !!