★ NiGhT AnGeL ★
2007- 5- 10, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color]
http://www.9q9q.org/index.php?image=hw3JnIGIepSNBA (http://www.9q9q.org/index.php?image=LpKRTp18ZBA)
مر عام ونصف على ميلاده واعتقاله والدة الطفل وائل طه أصغر أسير في العالم تقول :
مر عام ونصف على ميلاده واعتقاله.... والدة الطفل (وائل طه) الاسير الاصغر في العالم قد تموت اذا تركها داخل سجن الرملة
كان يحمل ملعقة الطعام ويطرق بيده الطرية باب الغرفة التي يقيم بها مع والدته ومرافقتها في سجن الرملة، ربما كان يبحث في سكون السجن عن ما يشعره ان الحياة ما زالت تمضي,والدته تنظر إليه, حذار يا ولدي, قد تؤذي يدك, اصابعك ما زالت أطرى من قرع الحديد, وأنت ارق من أن تصدمك قسوة الحياة هنا, أخاف أن تفاجأ بصوت من هنا,أو ينبحك كلب حراسة من هناك.
هكذا كانت الأفكار تتوارد في ذهن الأسيرة ميرفت طه وهي تحدق بطفلها وائل في غرفتها بسجن الرملة للنساء حين قطعت طرقات نور على باب الزنزانة حديث قلب الأم الصامت مع ولدها.
نابلس-كتب خليل مبــــــروك
كانت نور أبو حجلة قد أنهت محكوميتها البالغة عامين وأرادت وداع رفيقات قيدها " ابلغي العالم ان وائل قد أصبح عمره عام ونصف , وبقي له ستة أشهر حتى يأخذوه مني، قولي لكل الدنيا أني سأقتل نفسي إذا فارقني وائل" كانت تلك عبارات الوداع النازفة من قلب الأم ميرفت طه التي تنقلها للعالم بأسره عبر رفيقة قيدها نور, التي بدأت قصة رحلة العذاب لميرفت مع سجون الاحتلال حين اعتقلت بعد ثلاثة أشهر من زواجها , وتتسلم نور أبو حجلة زمام الحديث عن رفيقة قيدها قائلة :" ميرفت طه، حكاية إنسانية وقصة لو حدثت للصخر لرق قلبه فلماذا تقسو قلوب البشر".
حب وقدر وعذاب
وتضيف أبو حجلة :" التقيت ميرفت لأول مرة في حزيران 2002 في إحدى زنازين سجن الجلمة ، كانت مقدسية اعتقلت بعد ثلاثة أشهر على زواجها، أصيبت في قلب الزنزانة بالتعب وحالات من الإجهاد ، نقلت بعد طول عناء للعيادة فاكتشف أنها تحمل في أحشائها جنينا قدر له أن يكون قدرها وحبها وعذابها.
قدرها الذي ولد في صمت مقابر الاحياء , وحبها الذي باتت لأجله تشعر بالحياة وتحبها لأجله,وعذابها الذي لم تجد الى جانبها رفيقا يسليها عند قدومه إلى الدنيا.
تقول أبو حجلة عن رحلة الآلام التي قطعتها ميرفت قبل ميلاد وائل:"
كانت الآلام والأعراض بادية عليها حين التقيتها ، دوما هي مرهقة متعبة كثيرا, لكنها خائفة أكثر.
وتقدمت أشهر الحمل بميرفت وتقدم بها الخوف، إنهم يحرمونها كل حقوقها الآدمية فكيف سيمنح طفلها الحق بحياة الطفولة، منعت عنها الفحوص الطبية للاطمئنان على حياة جنينها , ومنعت عنها أقراص الحديد التي يوصي بها الأطباء للسيدات خلال حملهن في حال الطبيعة فكيف في ظل نقص الطعام ورداءته وسوء محتواه وقلة فائدته، كانت أمراض الثلاسيميا وفقر الدم بأشكاله تطل برأسها على أحلام ميرفت وتقضي على آمالها بالحصول على طفلها سليما معافى.
((انقذوها))..
ضجت الاسيرات وضقن ذرعا بما تلاقيه رفيقتهن من ويلات تزيد على عذاب الاعتقال والبعد عن الأهل والعائلة فقمن بخطوات احتجاجية وتقدمن بكتب رسمية يطلبن فيها من إدارة سجن الرملة السماح بإدخال الأدوية ولو من الأهل وعلى حساب الأسيرات أنفسهن لكن دون فائدة واقترب المخاض وزادت الآلام وجاء قدر الاحتلال دون ميعاد فقد حضر ضابط السجن وطلب من ميرفت أن تتحضر للانتقال إلى غرفة جديدة مع مرافقة واحدة فقط تسميها إدارة السجن.
رفضت الاسيرات القرار وطالبن ان يقمن بأنفسهن باختيار مرافقة الأسيرة طه وعن ذلك
تقول نور أبو حجلة :" خشينا أن تنقل الإدارة مع ميرفت أسيرة عزباء ليست امّا ولا تستطيع مساعدتها في تدبر أمورها وهذا ما كانوا يريدون لزيادة معاناتها، اختارت الأسيرات من بينهن قاهرة السعدي من مخيم جنين وهي ام لأربعة أبناء ومحكومة بالسجن ثلاث مؤيدات وعدد سنين ونقلت في نهاية المطاف مع الأسيرة ميرفت إلى غرفة انفرادية.
كانت الأسيرة طه في رحلة حملها ترفض التعاطي مع طبيبة السجن وتعلل أبو حجلة ذلك بالقول :" طبيبة السجن هي مشرفة ادمان على المخدرات تستخدم لعلاج الأسيرات الجنائيات ولعلاج قسم الأسيرات الأمنيات، كانت ميرفت تعي ما تصفه الطبيبة من أدوية تختص بالأعصاب وتظهر تأثيراته في المستقبل عدا عن كونه لا يساهم بحل المشكلة ولذلك رفضت دوما العلاج المقدم في قلب السجن خوفا على حياة جنينها.
((قادم جديد))
ويحل موعد الميلاد ويأتي وائل وتنقل الأسيرة المحررة نور أبو حجلة شهادتها عن لسان محدثتها الأسيرة ميرفت طه ،والدة اصغر أسير في السجون الصهيونيه والعالم فتقول:" طلبت عائلتي وعائلة زوجي_والحديث لميرفت_ حضور الولادة في سجن الرملة ، لم يسمح لأحد، كنت أتمنى أن يكون إلى جانبي في تلك اللحظات احد الجأ إليه، وأشكو إليه آلامي، السجانات وحدهن في الغرفة يقفن غير آبهات لصراخي، أردت أن اضغط على أي شيء ليساعدني في تحمل الأوجاع لم أجد غير زرد الحديد الذي كنت مكبلة به.
وتضيف أبو حجلة نقلا عن الأسيرة طه :" وصلت الغرفة التي سأضع مولودي بها في المستشفى في اللحظات الأخيرة، الغربة والوحدة والاعتقال كانت هموما تثقلني فأنستني اني مثقلة بالحديد ايضا، لقد وضعت مولودي و يديّ ورجليّ مقيدتان بسرير الولادة.
ادارة السجن بقيت تحمل مواصفات الاحتلال ، العناد والرفض لأجل الرفض فقط كانا سببا في رفض طلب تقدمت به ميرفت والاسيرات لديها بأن تضع مولودها بإشراف طبيبة لا طبيب كان وجوده كعدمه.
....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color]
http://www.9q9q.org/index.php?image=hw3JnIGIepSNBA (http://www.9q9q.org/index.php?image=LpKRTp18ZBA)
مر عام ونصف على ميلاده واعتقاله والدة الطفل وائل طه أصغر أسير في العالم تقول :
مر عام ونصف على ميلاده واعتقاله.... والدة الطفل (وائل طه) الاسير الاصغر في العالم قد تموت اذا تركها داخل سجن الرملة
كان يحمل ملعقة الطعام ويطرق بيده الطرية باب الغرفة التي يقيم بها مع والدته ومرافقتها في سجن الرملة، ربما كان يبحث في سكون السجن عن ما يشعره ان الحياة ما زالت تمضي,والدته تنظر إليه, حذار يا ولدي, قد تؤذي يدك, اصابعك ما زالت أطرى من قرع الحديد, وأنت ارق من أن تصدمك قسوة الحياة هنا, أخاف أن تفاجأ بصوت من هنا,أو ينبحك كلب حراسة من هناك.
هكذا كانت الأفكار تتوارد في ذهن الأسيرة ميرفت طه وهي تحدق بطفلها وائل في غرفتها بسجن الرملة للنساء حين قطعت طرقات نور على باب الزنزانة حديث قلب الأم الصامت مع ولدها.
نابلس-كتب خليل مبــــــروك
كانت نور أبو حجلة قد أنهت محكوميتها البالغة عامين وأرادت وداع رفيقات قيدها " ابلغي العالم ان وائل قد أصبح عمره عام ونصف , وبقي له ستة أشهر حتى يأخذوه مني، قولي لكل الدنيا أني سأقتل نفسي إذا فارقني وائل" كانت تلك عبارات الوداع النازفة من قلب الأم ميرفت طه التي تنقلها للعالم بأسره عبر رفيقة قيدها نور, التي بدأت قصة رحلة العذاب لميرفت مع سجون الاحتلال حين اعتقلت بعد ثلاثة أشهر من زواجها , وتتسلم نور أبو حجلة زمام الحديث عن رفيقة قيدها قائلة :" ميرفت طه، حكاية إنسانية وقصة لو حدثت للصخر لرق قلبه فلماذا تقسو قلوب البشر".
حب وقدر وعذاب
وتضيف أبو حجلة :" التقيت ميرفت لأول مرة في حزيران 2002 في إحدى زنازين سجن الجلمة ، كانت مقدسية اعتقلت بعد ثلاثة أشهر على زواجها، أصيبت في قلب الزنزانة بالتعب وحالات من الإجهاد ، نقلت بعد طول عناء للعيادة فاكتشف أنها تحمل في أحشائها جنينا قدر له أن يكون قدرها وحبها وعذابها.
قدرها الذي ولد في صمت مقابر الاحياء , وحبها الذي باتت لأجله تشعر بالحياة وتحبها لأجله,وعذابها الذي لم تجد الى جانبها رفيقا يسليها عند قدومه إلى الدنيا.
تقول أبو حجلة عن رحلة الآلام التي قطعتها ميرفت قبل ميلاد وائل:"
كانت الآلام والأعراض بادية عليها حين التقيتها ، دوما هي مرهقة متعبة كثيرا, لكنها خائفة أكثر.
وتقدمت أشهر الحمل بميرفت وتقدم بها الخوف، إنهم يحرمونها كل حقوقها الآدمية فكيف سيمنح طفلها الحق بحياة الطفولة، منعت عنها الفحوص الطبية للاطمئنان على حياة جنينها , ومنعت عنها أقراص الحديد التي يوصي بها الأطباء للسيدات خلال حملهن في حال الطبيعة فكيف في ظل نقص الطعام ورداءته وسوء محتواه وقلة فائدته، كانت أمراض الثلاسيميا وفقر الدم بأشكاله تطل برأسها على أحلام ميرفت وتقضي على آمالها بالحصول على طفلها سليما معافى.
((انقذوها))..
ضجت الاسيرات وضقن ذرعا بما تلاقيه رفيقتهن من ويلات تزيد على عذاب الاعتقال والبعد عن الأهل والعائلة فقمن بخطوات احتجاجية وتقدمن بكتب رسمية يطلبن فيها من إدارة سجن الرملة السماح بإدخال الأدوية ولو من الأهل وعلى حساب الأسيرات أنفسهن لكن دون فائدة واقترب المخاض وزادت الآلام وجاء قدر الاحتلال دون ميعاد فقد حضر ضابط السجن وطلب من ميرفت أن تتحضر للانتقال إلى غرفة جديدة مع مرافقة واحدة فقط تسميها إدارة السجن.
رفضت الاسيرات القرار وطالبن ان يقمن بأنفسهن باختيار مرافقة الأسيرة طه وعن ذلك
تقول نور أبو حجلة :" خشينا أن تنقل الإدارة مع ميرفت أسيرة عزباء ليست امّا ولا تستطيع مساعدتها في تدبر أمورها وهذا ما كانوا يريدون لزيادة معاناتها، اختارت الأسيرات من بينهن قاهرة السعدي من مخيم جنين وهي ام لأربعة أبناء ومحكومة بالسجن ثلاث مؤيدات وعدد سنين ونقلت في نهاية المطاف مع الأسيرة ميرفت إلى غرفة انفرادية.
كانت الأسيرة طه في رحلة حملها ترفض التعاطي مع طبيبة السجن وتعلل أبو حجلة ذلك بالقول :" طبيبة السجن هي مشرفة ادمان على المخدرات تستخدم لعلاج الأسيرات الجنائيات ولعلاج قسم الأسيرات الأمنيات، كانت ميرفت تعي ما تصفه الطبيبة من أدوية تختص بالأعصاب وتظهر تأثيراته في المستقبل عدا عن كونه لا يساهم بحل المشكلة ولذلك رفضت دوما العلاج المقدم في قلب السجن خوفا على حياة جنينها.
((قادم جديد))
ويحل موعد الميلاد ويأتي وائل وتنقل الأسيرة المحررة نور أبو حجلة شهادتها عن لسان محدثتها الأسيرة ميرفت طه ،والدة اصغر أسير في السجون الصهيونيه والعالم فتقول:" طلبت عائلتي وعائلة زوجي_والحديث لميرفت_ حضور الولادة في سجن الرملة ، لم يسمح لأحد، كنت أتمنى أن يكون إلى جانبي في تلك اللحظات احد الجأ إليه، وأشكو إليه آلامي، السجانات وحدهن في الغرفة يقفن غير آبهات لصراخي، أردت أن اضغط على أي شيء ليساعدني في تحمل الأوجاع لم أجد غير زرد الحديد الذي كنت مكبلة به.
وتضيف أبو حجلة نقلا عن الأسيرة طه :" وصلت الغرفة التي سأضع مولودي بها في المستشفى في اللحظات الأخيرة، الغربة والوحدة والاعتقال كانت هموما تثقلني فأنستني اني مثقلة بالحديد ايضا، لقد وضعت مولودي و يديّ ورجليّ مقيدتان بسرير الولادة.
ادارة السجن بقيت تحمل مواصفات الاحتلال ، العناد والرفض لأجل الرفض فقط كانا سببا في رفض طلب تقدمت به ميرفت والاسيرات لديها بأن تضع مولودها بإشراف طبيبة لا طبيب كان وجوده كعدمه.
....