تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اللغة العربية الغزالي والتربية


da7ey
2012- 9- 26, 11:09 AM
الغزالي والتربية :
أولاً - رأيه في المنهج : للغزالي وجهتا نظر :
1- نظرة المتصوف : تدعو إلى علوم الدين ، التي تهيئ المسلم للحياة الآخرة .
2- نظرة الإنســــان : تدعو إلى كل العلوم ، ومختلف الثقافات ، فمن انتقده كان نقده موجهاً للنظرة الصوفية ، وهذا ظلم للغزالي الذي يقول :" ولا ينبغي أن يغتر رأيك في طلب العلوم الدينية ، بما حكيناه عن طريق الصوفية ، فإنهم لا يعتقدون حقارة العلوم ، بل يعتقد كل مسلم حرمتها وعظمتها ، وما ذكروه إنما أوروه بالإضافة إلى مرتبة الأنبياء والأولياء .
ويقول في كتابة ميزان العمل :" فلولا أن الله حبب علم الفقه ، والنحو ، والطب، والرياضة ،إلى آخر العلوم ، في قلوب طوائف من الناس ، لبقيت هذه العلوم معطلة، ولتشوش النظام الكلي " .
ولا نجد تعارضاً بين أقواله تلك ، وتقسيمه العلوم إلى ما هو :
فرض عين : علوم العقيدة والشريعة ، يتعلمها كل الناس ، محافظة على الدين ، وأتباعه لنهجه .
فرض كفاية : اللغة ، والطب ، والحساب ، والكيمياء ، والنحو ،والخط . ولا يخفى عن فكر الغزالي أن إتقان اللغة ، يخدم علوم الدين ، والدين واللغة لا يفترقان ، والرياضيات تشحذ الفكر ، ولا تستغني عنها نهضة حديثة .



ثانياً - رأيه في المعلــــم :
* أن يكون مع تلاميذه ، كما يكون مع أبنائه ، يحبهم ، ويخلص في تعليمهم ، وتثقيفهم ، ويرعى أخلاقهم وسلوكهم ، ويزودهم بالمثل العليا التي تفيدهم ، وتفيد الإنسانية منهم .
* أن يعمل بما علم ، قبل أن يدعو الناس إليه . ولا فائدة من علم بلا عمل ، فإذا ترك المعلم ما يرشده إليه علمه، فقد ضل وأضل ، وفقد ثقة الناس به .
* لا يطلب أجراً على التعليم ؛ لأن له عند ربه ثواباً عظيماً ، ولعله يقصد كبار العلماء ، الذين تخلصوا من أعباء الحياة ، فربوا أولادهم ، وتخففوا من متطلبات العيش .
* يراعي استعداد المتعلم وميوله ،ويوجهه إلى تعلم العلوم النافعة ،كما يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين .
* يشفق على المتعلم ، ويأخذه بالآداب الدينية ، ويحثه على لين الجانب ، والتواضع الكريم .
* ينشر المبادئ التي تخدم الفرد والمجتمع ، ويحارب تلك التي تضر بهما .
* ينبه تلميذه دائماً ، إلى أن الغرض من طلب العلم ، القرب من الله لا طلب السلطان والجاه .
* يزجر المتعلم عن سوء الخلق ، معرضاً لا مصرحاً ، ناصحاً لا معاتباً .
* لا يذم علماً من العلوم أمام تلاميذه .

ثالثاً - رأيه في المتعلـــم :
·1 أن يكون طاهر القلب ، صافي النفس ، ليسهل عليه تحصيل العلم .
·2 يغترب لطلب العلم ، متفرغاً له ، لا يشغله عنه أهل أو وطن .
·3 يضع العلم مع الحياء والكبر ، إذا تكبر التلميذ على معلمه ، أو زملائه ، وإذا خجل من أن يسأل عما لم يفهمه ، فلن يتعلم .
·4 لا يحفل في أول حياته الدراسية ، باختلاف الآراء في مسائل العلم ، حتى لا تضعف عزائمه .
·5 لا ينتقل من فن إلى فن ، قبل أن يتقن الفن الأول ، وإذا بدأ في علم أتمه ، ولا خير في نصف متعلم ، ونصف طبيب ، فذلك يفسد الدين .
·6 لا يتخصص إلا بعد أن يكون قد ألم بأكثر العلوم ، لأن العلوم متعاونة .
·7 يبدأ بتعلم أهم العلوم ، فإن ثمرة علم الطب الحياة الدنيا وثمرة علم الحياة الأخرى ، فعلم الدين أشرف .
هذا دستور للمعلم ، برشده إلى أقوم الطرق الفنية ، والوظيفية ، إذا سار عليه كان المعلم الناجح ثقافة وأداء ، وتفاعلاً مع الحياة .ودستور ، كذلك للمتعلم يفتح عينيه على ما يأخذ ، وما يدع ، وما يقبل عليه ، وما يعرض عنه ، فيكون الطالب الناجح . ولن يصل التربويون الحدثاء بعد مرور السنوات ، وحصيلة التجارب ، لأكثر مما وصل إليه الغزالي في القرن الخامس الهجري ، وهكذا تسبق التربية الإسلامية التربية الغربية دائماً .

لبـآ الحفـر
2012- 9- 26, 10:28 PM
يسسسسلمواآ اخخوي ،

ماآ قصصصرت :119: