طاغور 2009
2009- 6- 12, 09:37 AM
للأسف ....
كنت والى فترة قريبه اظن ان تطرفاً دينياً يستشري في هذي البلاد دون توقف , لن يوقفه إلا تطرف مضاد حتى لو كنت ادرك انه خاطئ ونتائجه خاطئه ومدمره على صعيد المجتمع والفرد , ولأجله لم اجد مهتمين لما اقول ولا "اتباع" سوى "الدشير" بما تعنيه الكلمه من انحراف وانحطاط , يجدون في التطرف المضاد للدين كل امانيهم , لا للفكر والحريه , وإنما للعهر والسكر والعربده , ولن اخفيكم انني "سايرتهم" وكدت اصبح منهم !
وعبر سنتين , تأكدت تماماً , ان ما صنعته في سنتين , سوف يتكرر في العشرين سنه القادمه , وهو عدد من الأتباع الفكريين من الجنسين , لايجذبهم لهذا سوى فكرة ( حرية السكر وحرية الجنس ) دون اي رغبة للتطرق في الحديث الى حرية حقيقيه سياسية او فكريه . ومع اني شاب ولي الفخر ان اقول انني لم اجرب طعم الخمر ولا الدخان ولا اريده ولا ارغب به , التقيت فتيات سعوديات , يشربون الخمر بأنواعه العجيبه !
وهنا تيقنت , ان الطريق مسدود تماماً , واعدت فكرة قديمة الى الذهن لأفكر بها , وهي اننا لابد وشئنا ام ابينا , ان نتطور "تدريجياً" وإن كان التشدد الديني هو الذي يعيق , فمكانه التسامح الديني وافكار من صميم الإسلام تم تغييبها , لصالح "التشدد الديني" والمؤسسات الدينيه مع ( تواطئ ) السياسيين , طالما رجال الدين لا يتدخلون في عملهم وحرياتهم الشخصيه , افلتوهم على الشعب ليجربوا كل انواع التشدد والفتاوى الدينيه المتشدده في تحريم كل شيء , في حين تزخر قصور السياسيين بكل انواع الموبقات من مخدرات الى عاهرات , ولا يتدخل رجل دين واحد او يتحدث وينكر هذا واقعهم .
اذن هي اتفاقيه هكذا نصها : يارجل الدين خذ الشعب مارس عليه تشددك , بشرط تشهد لي بالولاء الديني ومن يخرج عن حكمي في في عداد ( الخارجين على ولي الأمر وسيذهب الى جهنم ) , وبشرط الا تتدخل في شخصياً وابنائي واسرتي ومحيطي والمال العالم وكيفية انفاقه !!
ناهيك عن قسمة المال العام بينهم , حين نرى الشيوخ الشباب المتجردين من السياسة يطالبون بكل ما نحلم به من حرية فكريه وحرية سياسية ورقابة على المال العام , ضاربين بعرض الحائط كل الأمور التافهه من تقليم اظافر وحكم اناشيد الدف وحكم البوفيهات المفتوحه وحكم السينما في حين مليارات المال العالم تنهب , والبلاد تتضعضع تحت قصف الإعلام العالمي والأمريكي وسياسيون عابثون نهابون سارقون , ورجل الدين الحكومي مشغول بتحريم فلم مناحي !!
ليس الحل في محاربة الدين , لأن هذا ما تريده الحكومه تحديداً , تريد ضرب هذا بذاك , ناهيك عن ان من حاربوه لم يقتنعوا بهذه الحرب اصلاً سوى ايمانهم بأنه حان الوقت لإيقاف حماسة رجال الدين , واحب ان اذكر لكم هنا ان الشيوخ لم يتحدثوا ولم نسمعهم إلا قريب , وكل من كنا نراهم ممن "يفتي" بالمال" , ويصمت بالمال , واعجب ما رأيت من شيوخ السياسة والبلاط ان يفتي احدهم بحرمة الذهاب الى البوفيهات المفتوحه لأنك قد تدفع اكثر مما تأكله في البوفيه ! , في ذات الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن صفقة اسلحة "يماميكو" فاقت سرقاتها الأربعة مليارات جنية استرليني , اي ما يقارب الثلاثين مليار ريال سعودي !!
الحل ان نضع ايدينا في ايدي الصادقين والوطنيين الذين يريدون لبلادهم الخير اياً كان , وان الحرب على الدين لن تحول البلاد الى اوروبا ولا الى امريكا , لكن ربما ستحول بلادنا الى المكسيك والفلبين ومصر والجزائر والمغرب في احسن حال !
الحضارة تبدأ من الإحترام والتكافؤ والعمل ... هذا ما نحتاجه لهذه المرحله باختصار .
واترنم بيتاً حفظته وانا صغير على لسان ابن قيم الجوزيه وهو يقول : وهل افسد الدين إلا الملوك , واحبار سوء ورهبانها !
لم يفسد الدين إلا رجال السياسه , ويكفي ان نشاهد انفسنا نستريح للصديق المتدين الصادق الصدوق الناصح وننفر من السكير العربيد , نستريح للزوجه المتدينه الحافظه , وننفر ممن ماضيها بعيده عن الدين .
علينا الا نحارب الدين ولا المتدين ونقول الحق اننا نحبهم ونصاحبهم وان كنا نختلف مع تشددهم , علينا ان ندعم المعتدلين منهم والصادقين .
ورجال الدين الحقيقيين , اراهم يطالبون بالضبط بما يطالب به اي حر وطني شريف , الحريه والمحبه في ضوابط العرف والمجتمع لا استفزازه , لا ضوابط الدين , اما ضوابط الدين على المجتمع فهذه مستحدثه , فلم يكن في تلك الأيام من الصحابه وآل البيت من يجري خلف النساء ليجبرهم على اللباس هذا او ذاك واقصى ما كان يطالب به هو الحشمه فقط لا لباس محدد وكم رأيت بمصر من سافرات محتشمات ورأيت هنا في السعودية منقبات غير محتشمات , إنما هي امور ابتدعت, واضرت بالمجتمع ايما ضرر , اصبحت به الفتاة التي تكشف وجهها فقط في عرف العاهره لدى فئة عريضه من الشباب , وكم يذهلني احد الشيوخ الشباب وهو يقول ان الحرية اصل في الدين ومن ينكرها ينكر الدين ذاته , لكنها حرية الفكر والرأي لا حرية المخدرات وبيوت الدعاره .
طاغور 2009 هو ذاته طاغور , ويقول : لا ارغب بالعودة لهذا المكان , كل ما وددته هو كلمة حق امام نفسي ...
كنت والى فترة قريبه اظن ان تطرفاً دينياً يستشري في هذي البلاد دون توقف , لن يوقفه إلا تطرف مضاد حتى لو كنت ادرك انه خاطئ ونتائجه خاطئه ومدمره على صعيد المجتمع والفرد , ولأجله لم اجد مهتمين لما اقول ولا "اتباع" سوى "الدشير" بما تعنيه الكلمه من انحراف وانحطاط , يجدون في التطرف المضاد للدين كل امانيهم , لا للفكر والحريه , وإنما للعهر والسكر والعربده , ولن اخفيكم انني "سايرتهم" وكدت اصبح منهم !
وعبر سنتين , تأكدت تماماً , ان ما صنعته في سنتين , سوف يتكرر في العشرين سنه القادمه , وهو عدد من الأتباع الفكريين من الجنسين , لايجذبهم لهذا سوى فكرة ( حرية السكر وحرية الجنس ) دون اي رغبة للتطرق في الحديث الى حرية حقيقيه سياسية او فكريه . ومع اني شاب ولي الفخر ان اقول انني لم اجرب طعم الخمر ولا الدخان ولا اريده ولا ارغب به , التقيت فتيات سعوديات , يشربون الخمر بأنواعه العجيبه !
وهنا تيقنت , ان الطريق مسدود تماماً , واعدت فكرة قديمة الى الذهن لأفكر بها , وهي اننا لابد وشئنا ام ابينا , ان نتطور "تدريجياً" وإن كان التشدد الديني هو الذي يعيق , فمكانه التسامح الديني وافكار من صميم الإسلام تم تغييبها , لصالح "التشدد الديني" والمؤسسات الدينيه مع ( تواطئ ) السياسيين , طالما رجال الدين لا يتدخلون في عملهم وحرياتهم الشخصيه , افلتوهم على الشعب ليجربوا كل انواع التشدد والفتاوى الدينيه المتشدده في تحريم كل شيء , في حين تزخر قصور السياسيين بكل انواع الموبقات من مخدرات الى عاهرات , ولا يتدخل رجل دين واحد او يتحدث وينكر هذا واقعهم .
اذن هي اتفاقيه هكذا نصها : يارجل الدين خذ الشعب مارس عليه تشددك , بشرط تشهد لي بالولاء الديني ومن يخرج عن حكمي في في عداد ( الخارجين على ولي الأمر وسيذهب الى جهنم ) , وبشرط الا تتدخل في شخصياً وابنائي واسرتي ومحيطي والمال العالم وكيفية انفاقه !!
ناهيك عن قسمة المال العام بينهم , حين نرى الشيوخ الشباب المتجردين من السياسة يطالبون بكل ما نحلم به من حرية فكريه وحرية سياسية ورقابة على المال العام , ضاربين بعرض الحائط كل الأمور التافهه من تقليم اظافر وحكم اناشيد الدف وحكم البوفيهات المفتوحه وحكم السينما في حين مليارات المال العالم تنهب , والبلاد تتضعضع تحت قصف الإعلام العالمي والأمريكي وسياسيون عابثون نهابون سارقون , ورجل الدين الحكومي مشغول بتحريم فلم مناحي !!
ليس الحل في محاربة الدين , لأن هذا ما تريده الحكومه تحديداً , تريد ضرب هذا بذاك , ناهيك عن ان من حاربوه لم يقتنعوا بهذه الحرب اصلاً سوى ايمانهم بأنه حان الوقت لإيقاف حماسة رجال الدين , واحب ان اذكر لكم هنا ان الشيوخ لم يتحدثوا ولم نسمعهم إلا قريب , وكل من كنا نراهم ممن "يفتي" بالمال" , ويصمت بالمال , واعجب ما رأيت من شيوخ السياسة والبلاط ان يفتي احدهم بحرمة الذهاب الى البوفيهات المفتوحه لأنك قد تدفع اكثر مما تأكله في البوفيه ! , في ذات الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن صفقة اسلحة "يماميكو" فاقت سرقاتها الأربعة مليارات جنية استرليني , اي ما يقارب الثلاثين مليار ريال سعودي !!
الحل ان نضع ايدينا في ايدي الصادقين والوطنيين الذين يريدون لبلادهم الخير اياً كان , وان الحرب على الدين لن تحول البلاد الى اوروبا ولا الى امريكا , لكن ربما ستحول بلادنا الى المكسيك والفلبين ومصر والجزائر والمغرب في احسن حال !
الحضارة تبدأ من الإحترام والتكافؤ والعمل ... هذا ما نحتاجه لهذه المرحله باختصار .
واترنم بيتاً حفظته وانا صغير على لسان ابن قيم الجوزيه وهو يقول : وهل افسد الدين إلا الملوك , واحبار سوء ورهبانها !
لم يفسد الدين إلا رجال السياسه , ويكفي ان نشاهد انفسنا نستريح للصديق المتدين الصادق الصدوق الناصح وننفر من السكير العربيد , نستريح للزوجه المتدينه الحافظه , وننفر ممن ماضيها بعيده عن الدين .
علينا الا نحارب الدين ولا المتدين ونقول الحق اننا نحبهم ونصاحبهم وان كنا نختلف مع تشددهم , علينا ان ندعم المعتدلين منهم والصادقين .
ورجال الدين الحقيقيين , اراهم يطالبون بالضبط بما يطالب به اي حر وطني شريف , الحريه والمحبه في ضوابط العرف والمجتمع لا استفزازه , لا ضوابط الدين , اما ضوابط الدين على المجتمع فهذه مستحدثه , فلم يكن في تلك الأيام من الصحابه وآل البيت من يجري خلف النساء ليجبرهم على اللباس هذا او ذاك واقصى ما كان يطالب به هو الحشمه فقط لا لباس محدد وكم رأيت بمصر من سافرات محتشمات ورأيت هنا في السعودية منقبات غير محتشمات , إنما هي امور ابتدعت, واضرت بالمجتمع ايما ضرر , اصبحت به الفتاة التي تكشف وجهها فقط في عرف العاهره لدى فئة عريضه من الشباب , وكم يذهلني احد الشيوخ الشباب وهو يقول ان الحرية اصل في الدين ومن ينكرها ينكر الدين ذاته , لكنها حرية الفكر والرأي لا حرية المخدرات وبيوت الدعاره .
طاغور 2009 هو ذاته طاغور , ويقول : لا ارغب بالعودة لهذا المكان , كل ما وددته هو كلمة حق امام نفسي ...