متطلع
2012- 12- 28, 02:55 AM
اتصلت على صديقي الحكيم والدافور ليخبرني عمّا يجب علي فعله إزاء مادة الإدارة المالية فلم يرد .. بعثت إليه برسائل نصية رجوته فيها أن يرد فلم يفعل .. يبدو أنه سئم من كثرة اتصالاتي عليه وقال في نفسه : ما هذا الطالب الكسول الذي يحاول أن يحصل فقط على الوصفة النهائية للنجاح في كل مادة !!
بعثت له أخيرًا برسالة محزنة ذكرته فيها بالساندويتشات التي كنت أشتريها له أيام المرحلة الثانوية .. والطلاب الذين كانوا يركلونه بأقدامهم كلما سمحت لهم الفرصة حتى آتي أنا كسوبرمان فأنقض عليهم لآخذ نصيبي معه من الركل والرفس .. قلت له : أتبخل على صديقك بالمعلومات ؟! أتبخل عليه بالأسئلة وهو الذي كان يمدك بالحلويات يوم أن كان بسكويت " رقم واحد " لا يغادر جيبك وأنا أشتريه لك في كل عصر ، وكان أبوك رجلًا بخيلًا لا يشتري لك العلك إلا مرة في السنة ويقسمها بينك وبين أخيك ؟!
لكن صديقي رد علي بعد ساعتين من الرسائل المتتالية قائلًا " يرحم أمك تراك ذليتني علشان نص سندوتش أعطيتني إياه مرة وحدة بالغلط ، و بعدين تراني كنت نايم يوم تدق ، وبالمرة أنا ما نزلت هالمادة علشان أريحك من الآخر " انتهى كلامه رحمه الله ..
يا للخيبة صديقي الدافور لن يكون معنا في الاختبار ولن يدرسني مادة الإدارة المالية .. ماذا سأفعل ؟! حاولت أن أستذكر المادة ، إلا أنني وأنا أقلب المذكرة لم أستطع التركيز ؛ فقد نزل علي الإحساس بالذنب ، والشعور بالأسى تجاه قطيعتي للرحم وانقطاعي عن أقاربي بالأشهر ؛ فبدأت بالاتصال على الأعمام والأخوال وأبناء العم وأبناء الخال .. بل إنني اتصلت من شدة الحماس على سواق عمي ظنًا مني بأنه يدخل ضمن الأرحام الذين يجب صلتهم .. كل هذا لأهرب من تلك المادة اللعينة .. و حينما عدت للمذاكرة وحاولت التركيز مرة أخرى نزل علي الإحساس بالجوع وتذكرت فوائد الفواكه وضرورتها للجسم وبدأت في التهام ما تيسر لي منها حتى أظلم الليل .. ولما جاء آخر الليل قلت الآن حان وقت المذاكرة الفعلية ؛ فأخذت المذكرة وجعلت أقلب فيها ذات اليمين وذات الشمال ؛ وبينما أنا أقلبها بحقد وغلٍ عليها تذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار خيرًا .. وتذكرت أنني ومنذ سنين لم أسلم على جاري بل لا أعرف اسمه مطلقًا .. فذهبت إليه وسلمت عليه وتعرفت به وقضيت وقتًا طويلًا برفقته وها أنذا للتو أعود .. وسأحاول الآن أن أفعل شيئًا معها ..
هذا البوح يمر بالكثير منكم مثلما يمر بي .. أفصحت به عمّا في قلبي وقلوبكم ؛ فاتركوا ما في أيديكم وتوجهوا للمذاكرة بعد هذا التشتت الذهني المؤرق .. ولكن قبل هذا ، هنا طلب بسيط من رجل يسمع بالآلات الحاسبة ولا يعرف فيها إلا الأرقام : هل يستطيع أحدكم أن يقدم نموذجًا للأسئلة السابقة بشرح لحل الأسئلة الرياضية بغير الآلة ؟ لا أحسن استخدام الآلة ولم أستطع فهم خواصها .. سحقًا لها ولمن اخترعها .. لو أنه اخترع شيئًا آخر غير الآلة لريح البشرية من عناء حملها ومحاولة فهم عملها ..
تحيتي وأسأل الله أن يوفقني وإياكم .. :16:
بعثت له أخيرًا برسالة محزنة ذكرته فيها بالساندويتشات التي كنت أشتريها له أيام المرحلة الثانوية .. والطلاب الذين كانوا يركلونه بأقدامهم كلما سمحت لهم الفرصة حتى آتي أنا كسوبرمان فأنقض عليهم لآخذ نصيبي معه من الركل والرفس .. قلت له : أتبخل على صديقك بالمعلومات ؟! أتبخل عليه بالأسئلة وهو الذي كان يمدك بالحلويات يوم أن كان بسكويت " رقم واحد " لا يغادر جيبك وأنا أشتريه لك في كل عصر ، وكان أبوك رجلًا بخيلًا لا يشتري لك العلك إلا مرة في السنة ويقسمها بينك وبين أخيك ؟!
لكن صديقي رد علي بعد ساعتين من الرسائل المتتالية قائلًا " يرحم أمك تراك ذليتني علشان نص سندوتش أعطيتني إياه مرة وحدة بالغلط ، و بعدين تراني كنت نايم يوم تدق ، وبالمرة أنا ما نزلت هالمادة علشان أريحك من الآخر " انتهى كلامه رحمه الله ..
يا للخيبة صديقي الدافور لن يكون معنا في الاختبار ولن يدرسني مادة الإدارة المالية .. ماذا سأفعل ؟! حاولت أن أستذكر المادة ، إلا أنني وأنا أقلب المذكرة لم أستطع التركيز ؛ فقد نزل علي الإحساس بالذنب ، والشعور بالأسى تجاه قطيعتي للرحم وانقطاعي عن أقاربي بالأشهر ؛ فبدأت بالاتصال على الأعمام والأخوال وأبناء العم وأبناء الخال .. بل إنني اتصلت من شدة الحماس على سواق عمي ظنًا مني بأنه يدخل ضمن الأرحام الذين يجب صلتهم .. كل هذا لأهرب من تلك المادة اللعينة .. و حينما عدت للمذاكرة وحاولت التركيز مرة أخرى نزل علي الإحساس بالجوع وتذكرت فوائد الفواكه وضرورتها للجسم وبدأت في التهام ما تيسر لي منها حتى أظلم الليل .. ولما جاء آخر الليل قلت الآن حان وقت المذاكرة الفعلية ؛ فأخذت المذكرة وجعلت أقلب فيها ذات اليمين وذات الشمال ؛ وبينما أنا أقلبها بحقد وغلٍ عليها تذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار خيرًا .. وتذكرت أنني ومنذ سنين لم أسلم على جاري بل لا أعرف اسمه مطلقًا .. فذهبت إليه وسلمت عليه وتعرفت به وقضيت وقتًا طويلًا برفقته وها أنذا للتو أعود .. وسأحاول الآن أن أفعل شيئًا معها ..
هذا البوح يمر بالكثير منكم مثلما يمر بي .. أفصحت به عمّا في قلبي وقلوبكم ؛ فاتركوا ما في أيديكم وتوجهوا للمذاكرة بعد هذا التشتت الذهني المؤرق .. ولكن قبل هذا ، هنا طلب بسيط من رجل يسمع بالآلات الحاسبة ولا يعرف فيها إلا الأرقام : هل يستطيع أحدكم أن يقدم نموذجًا للأسئلة السابقة بشرح لحل الأسئلة الرياضية بغير الآلة ؟ لا أحسن استخدام الآلة ولم أستطع فهم خواصها .. سحقًا لها ولمن اخترعها .. لو أنه اخترع شيئًا آخر غير الآلة لريح البشرية من عناء حملها ومحاولة فهم عملها ..
تحيتي وأسأل الله أن يوفقني وإياكم .. :16: