تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل الإحباط قوة دافعة للنجاح ؟


عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:18 AM
الاحباط قوة دافعة للنجاح
يواجه المرء في حياته كثيراً من المشاكل والعقبات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه،
وتختلف درجة وشدة هذه العقبات حتى قد تصل شدتها إلى أن يصيب المرء
حالة من الإحباط واليأس تجعله يستسلم لهذه المعوقات ويعتقد أنه لا خلاص منها ,
وإذا أراد الإنسان تغيير حاله وتطوير ذاته والسعي إلى الكمال فإنه حتماً
سيواجه معوقات كبيرة وكثيرة وأول هذه المعوقات وأشدها هو نفسه،
إذ إن أكبر المعوقات هي التي تنبعث من الذات. ولهذا نجد القرآن الكريم ينسب الخلل والقصور إلى النفس الإنسانية
" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ" فالمصائب والأخطاء في غالبها مبعثها من النفس،
فعملية البناء والهدم تبدأ أولاً من الداخل من النفس "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
وغالب الحال أن التأثير الخارجي لا يكون له أثر كبير ما لم يكن هناك قابلية من الداخل.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:28 AM
من أراد أن يغير من حاله ويرتقي بها في سلم الكمال فعليه أن يوطّن نفسه على مواجهة الصعاب،
وليعلم أن الطريق لن يكون سهلاً خالياً من الأكدار والمنغصات،
ومن أراد التغيير دون أن تواجهه مشاكل في الطريق فهو لم يعرف حقيقة الحياة وطبيعة التحول والترقي.
وإذا كانت المعاناة من ضروريات التغيير فإن الأمر السلبي الذي قد يصاحب التغيير هو
حالة الإحباط التي قد تصيب الإنسان من هذه المعاناة؛
والحقيقة أن الإنسان قد يجعل من الإحباط قوة دافعة للإنجاز وتحقيق أهدافه وطموحاته،
فبالإمكان تحويل الإحباط إلى حدث إيجابي.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:31 AM
إننا إذا نظرنا إلى الشيء الإيجابي في أمر ما فإننا نكون قادرين على حل مشاكلنا
وتجاوز الوضع بطريقة أسرع وأسهل من هؤلاء الذين لا يرون إلا السلبيات والوقوف عند الإحباطات.
فهناك فرق بين أن تكون ضحية أو أن تكون المنتصر.
فأنت إذا نظرت إلى الإحباط على أنه منحة وهدية فإنك تكون قادرا
على تجاوز هذا الإحباط وتحسين حياتك وتحقيق أحلامك.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:35 AM
إن تفاعلنا الأولي مع أي عقبة قد يُشكّل نوعاً من الإحباط أو يبعث أفكاراً تدميريه لا تنتج لنا عملاً إيجابياً.
لذا علينا أن نغير نظرتنا إلى الوضع وأن نتعامل مع الإحباط ـ إن وجد ـ
بالصورة التالية.
أولاً: الإحباط يدل على أنك بحاجة إلى أن تتخذ خطوة للوراء.
كثير من الناس تشغلهم الأحداث الجزئية والجانبية عن الهدف الكلي والغاية الكبرى
التي يسعى إليها، ولذلك على الإنسان أن يقف ويبتعد قليلاً عن الحدث كي ينظر إلى الصورة بشكل كامل.
اتخذ وقتاً كافياً لإعادة تأكيد الهدف الأساسي وانظر هل لازلت تسير في الطريق الصحيح.
فهذه الوقفة التأملية قد تكتشف فيها أنك قد سلكت طريقاً لم يخطر على بالك أنك قد تسلكه يوماً ما.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:37 AM
ثانياً: العقبات تعطي فرصة رائعة للعصف الذهني
أحياناً عندما نضع الخطط ؛ فإننا مباشرة نفكر في الحل ونتجه إليه دون دراسة كافية للخيارات الممكنة.
وعندما تصاب بالإحباط فإنك تتجه إلى العصف الذهني،
وهي دراسة لجميع الحلول والخيارات الممكنة
وبالتالي قد تكتشف طرق أكثر فعالية بقليل من الجهد والتفكير.

أخصائية اجتماعية
2013- 2- 3, 10:39 AM
يعطيك العافيه اخوي الهوا شمالي

اشكرك على هذا الطرح الراقي


وعلى هذه الخطوات الجريئة لتجاوز الأحباط






وازيدكم ان سقوط الناس ليس فشلاً ولكن الفشل ان يبقى حيث سقط


وان الذي يعمل ويفشل خيرٌ من الذي لا يعمل نهائياً




اخي المبدع ،،،،مبدع حقاً


لك تحياتي��

فراغ يتنفس
2013- 2- 3, 10:39 AM
موضوع يستحق القراءة :106:

وصاحب الموضوع يستحق الشكر :106:

بارك الرحمن فيك أخوي الهوا شمالي :rose::004:

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:40 AM
ثالثاً: الإحباط علامة بأنك بحاجة للراحة
بعض الأشخاص عندما يواجهون عقبات في الطريق فإنهم يضخمون هذه العقبات
ويعطونها أكثر مما تستحق من الوقت والجهد،
مما قد يسبب ضغط نفسي يحول بينه وبين إدراك الحل .
وإعطاء النفس فترة من الراحة أمر ضروري،
فالضغط النفسي قد يصور الأمر على غير حقيقته مما يتعذر على الإنسان اكتشاف الحل.
فقد نبذل جهداً قوياً وعملاً شاقاً تجاه تحقيق أهدافنا أو مشروعاتنا ومع ذلك نجد الإخفاق،
وأحياناً نلتصق بعمل ما حتى إننا لا نستطيع أن نرى عملاً غيره، ولا ندري لماذا؟
وهذه النقطة بالذات تجعل كثيراً من الناس يقلعون ويتركون أعمالهم التي شرعوا فيها،
ولهذا إعطاء النفس قسط من الراحة أمراً ضرورياً للاستمرار.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:42 AM
رابعا: الإحباط فرصة للنجاح
إذا نظرت إلى الإحباطات التي تواجهها كفرص وخبرات اكتسبتها فإنك ستواصل في مسيرك
وتتغلب على العقبات والمشاكل التي تواجهك. فليس هناك فشل مطلق؛
بل مع الفشل هناك خبرات ومعلومات حصلت عليها، فغالب الشر ينطوي على شيء من الخير،
إننا نحتاج فقط أن نتعلم كيف نتعامل مع الإحباط. ونظرتنا وطريقتنا مهمة جداً في ذلك
وقد قيل: "يرى المتشائم العقبات في كل فرصة، ويرى المتفائل الفرصة في كل عقبة"
لذلك انظر إلى عملك بدقة ستجد على الأقل هناك شيئاً صحيحاً، وهذا رائع،
عندها أسأل نفسك: كيف يمكن تطوير ذلك النجاح؟
بوضعك هذا السؤال فأنت أخرجت نفسك من الحالة السلبية المحبطة وعدت لتركز على الوضع الإيجابي،
وبالتالي ستتغلب على المشاكل التي تواجهها بإذن الله تعالى.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:44 AM
إن سبب إحباطنا ـ أحياناً ـ هو في مكوثنا على حال واحد وعدم التغيير،
ونظن أن هذا هو قدرنا ويجب علينا أن نرضى بهذا الواقع ونتعايش معه،
وهذا في واقع الأمر سلب لقدرات الإنسان،
فالإنسان إذا كان في وضع سيء فعليه أن يغير هذا الوضع فهو لن يخسر حالة حسنة.
والحياة مكان للفرص ولن تنال الفرص إلا بالسعي والبحث عن هذه الفرص.

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:49 AM
ختاماً: إذا علمت أن بقاء الحال من المحال،
فما تعيشه من لحظات إحباط فهي لن تدوم،
وكلما أزداد الكرب والضيق قرب الفرج
كما قال الله تعالى:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ".
والله أعلم وأحكم، وصلى الله على نبيه الكريم

نقلته لكم للفائدة وفقني الله واياكم الى كل خير

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 10:55 AM
اختي اخصائية اجتماعيه
مرور عطر واضافه زادت الموضوع جمالا تحيه طيبه لك
وجزاك الله خير الجزاء

اختي فراغ يتنفس
الشكر لك على اشادتك الجميله ومرورك يزيده تألق
جزاك الله خير الجزاء

Against Gravity
2013- 2- 3, 11:29 AM
اتخذ وقتاً كافياً لإعادة تأكيد الهدف الأساسي وانظر هل لازلت تسير في الطريق الصحيح.
فهذه الوقفة التأملية قد تكتشف فيها أنك قد سلكت طريقاً لم يخطر على بالك أنك قد تسلكه يوماً ما.





الاجتماعيون مميزون في مواضيعهم وردودهم وطرحهم
الآن فقط علمت لماذا اخترت قسم علم الاجتماع وفضلته على اللغه الانجليزيه ياابايزيد
لانك فعلا تستحق ان تكون دكتور وعالم كبير في علم الاجتماع تماما مثل الدكتور عبدالله الفوزان


موضوع رائع وأتى في وقته
الجميع مرهقون والبعض منا محبط من نتيجة المستوى الاول او معدله
والمستوى الثاني قصير جدآ ومواده كثيره
فيكاد البعض ان يسقط ضحية للاحباط

لكن كماقلت
اي عقبه احبطتنا سنجعلها هي الدافع لنا

وفقك الله وجزاك فردوسه الاعلى ووالديك واحبتك
وابعد عنك الاحباط والفشل
وجعل طريقك ممهدآ عامرآ بالتوفيق والرزق والرضا والسداد

ووددت تقييمك لكنني استهلكت اليوم تقييماتي كلها :( :17:

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 11:49 AM
الاخت غادة
اولا الف مبروك التميز وهذا اقل ما يمكن ان يقدم لكِ فلكِ بصمه واضحه للعيان في هذا الملتقى
وبالاخص بكلية الاداب المستوى الاول لما قدمتيه وستقدمينه ان شاء الله
في كل المستويات وجميع المجالات فصاحب العطاء لا يتوقف عند حد معين
كذلك يجب علينا جميعا ان لا نتوقف عند حد للعطاء وان لا يكون الاحباط الا دافع للعطاء من جديد
اشادتكِ اعتز بها ودافع للعطاء ايضاً جزاكِ الله الفردوس الاعلى ووالديك واحبتك
وجودكم اكبر تقييم
وفقك الله لما يحب ويرضى

High ambition
2013- 2- 3, 12:35 PM
من اجمل ماقرات اليوم سلم بنانك وعلا شانك اختيار موفق..
فايف ستار..:2::2:

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 12:46 PM
من اجمل ماقرات اليوم سلم بنانك وعلا شانك اختيار موفق..
فايف ستار..:2::2:
ادام الله عزك وجعل التوفيق حليفك دااااائماً
واشكرك على الدعوة الطيبه طيب الله فالك واعمالك

المتلالئه
2013- 2- 3, 03:26 PM
جميل ماطرح هنا
الله يعطيك العافيه ويخليك...
:2:

غصون الازهار
2013- 2- 3, 03:30 PM
احيانا واحيانا لا

تروبادور
2013- 2- 3, 03:50 PM
الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع انا من رأيي إن الاحباط يتعلق بشخصية الإنسان نفسه ان كانت شخصيته قويه او ضعيفه ان كانت قويه بيتحمل المشاعر التي يكبتها من كدر وضيق وتوتر وبيتجاوزها وبينطلق بأمور الحياة ليحقيق هدفه
وان كانت ضعيفه رح يكون طول الوقت مضايق متوتر متكدر وعلى لسانه انا فاشل انا يئست انا ماأنفع أسوي شي ، حتى يقتنع عقله الباطن حتى يوصل لدرجه اللامبالاه فلا يهمّه النجاح
وطبعاً البيئه و بمحيط الشخص الاجتماعي يؤثر إما يكون داعم له او يكون هدّام

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 04:10 PM
جميل ماطرح هنا
الله يعطيك العافيه ويخليك...
:2:

والاجمل دعوتك الطيبه بارك الله فيك وادامك بعزك

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 04:37 PM
احيانا واحيانا لا
اهلا وسهلا
لو قرأتي الموضوع بتمعن وقرأتي الجانب المشرق منه لتغيرت نظرتك كلياً
فلا اعتقد ان يكون الاحباط قوة دافعة للفشل او مثبط للعزائم الا لمن لديه قابليه
للاستسلام للفشل
كن كالحديد كلما ازداد عليه الطرق ازداد قوة وصلابه

عازف الكلمه
2013- 2- 3, 04:54 PM
الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع انا من رأيي إن الاحباط يتعلق بشخصية الإنسان نفسه ان كانت شخصيته قويه او ضعيفه ان كانت قويه بيتحمل المشاعر التي يكبتها من كدر وضيق وتوتر وبيتجاوزها وبينطلق بأمور الحياة ليحقيق هدفه
وان كانت ضعيفه رح يكون طول الوقت مضايق متوتر متكدر وعلى لسانه انا فاشل انا يئست انا ماأنفع أسوي شي ، حتى يقتنع عقله الباطن حتى يوصل لدرجه اللامبالاه فلا يهمّه النجاح
وطبعاً البيئه و بمحيط الشخص الاجتماعي يؤثر إما يكون داعم له او يكون هدّام

كلامك جميل ومنطقي جدا ولكن
مثل ما قلتي ان الاحباط يتعلق بشخصية الانسان نفسه فالانسان صاحب الشخصيه القويه
لا يحتاج الى هذه التوجيهات والنصائح الا لزيادة ثباته,
اما الاشخاص الغير واثقين من قدراتهم فهم بحاجه لمثل هذه التوجيهات والنصائح.

wintr song
2013- 2- 4, 12:10 AM
موضوع جميل ،، وكثير مايواجه الشخص الفشل والآحباطات ،،لكن باإستسلامه لن يحقق النجاح
وطالما يرغب فيه يؤمن بالمحاولآت الفاشله وانها تقود ه لمعرفة الصح ،، أكيد بداخلنا لانرغب في الألم
الأهانه ،، التعب ،، لكن بهذا سوف نستسلم للخمول وعدم الحركه ،بدلاً من القيام بعمل يحقق لنا منفعه
وطموح نسعى له .


بارك الله فييييك اخوي
وجزااك الله ووالديك الفردوس ،،،
تحياتي:16:

ملكه بشوفتك "|
2013- 2- 4, 12:30 AM
كلام جميل بوركتم :3::3::3:

F!x
2013- 2- 4, 01:44 AM
بارك الله فيك (الهوا شمالي)

صحيح التغيير من الداخل الي الخارج
عبـــارات تجعلك تثور عزماً واصراراً والأقــدام
شكـراً جزيلاً
حفظك الله

*جوريه*
2013- 2- 4, 02:32 AM
طرح قيم ،،



يعطيكـ العافية ،،







:16:

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 09:40 AM
موضوع جميل ،، وكثير مايواجه الشخص الفشل والآحباطات ،،لكن باإستسلامه لن يحقق النجاح

وطالما يرغب فيه يؤمن بالمحاولآت الفاشله وانها تقود ه لمعرفة الصح ،، أكيد بداخلنا لانرغب في الألم
الأهانه ،، التعب ،، لكن بهذا سوف نستسلم للخمول وعدم الحركه ،بدلاً من القيام بعمل يحقق لنا منفعه
وطموح نسعى له .
بارك الله فييييك اخوي
وجزااك الله ووالديك الفردوس ،،،
تحياتي:16:

هلابك اختي وجزاك الله خير ورحم الله والديك
اضافه جميله تدل ع رقي الفهم والوعي
تحيه طيبه لكِ

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 09:44 AM
كلام جميل بوركتم :3::3::3:
مرورك الاجمل

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 09:49 AM
بارك الله فيك (الهوا شمالي)
صحيح التغيير من الداخل الي الخارج
عبـــارات تجعلك تثور عزماً واصراراً والأقــدام
شكـراً جزيلاً
حفظك الله


الله يحفظكـ ويجزاك الجنه
اشكرك على تعليقك,لكِ كل الود

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 10:02 AM
طرح قيم ،،

يعطيكـ العافية ،،
:16:
هلابك اخت جورية
دائما الحكومه (المشرفين والمشرفات) وجودهم فالموضوع يبعث الامان والطمأنينه :42:باركـ الله فيكـ

البرنسيسية
2013- 2- 4, 11:56 AM
كيف تحوّل الإحباط إلى قوة دافعة؟



حين كان شاباً صغيراً حاول أن يحفظ الحديث، وحاول وحاول وحاول، لكنّه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من الأحاديث عن النّبي (صلى الله عليه وسلم)، لقد كاد اليأس أن يتمكن من قلبه وكاد الفشل أن يلاحقه طوال حياته.



قرّر يوماً أن يمشي بين بساتين القرية، فأخذ يمشي طويلاً واليأس قد أحاط بقلبه وعقله، فاقترب...
من بئر في وسط بستان، فجلس قربها وراح يفكر، وفي أثناء جلوسه قرب البئر لاحظ أن الحبل المعلق في دلو البئر قد أثّر بالصخر الذي يحيط برأس البئر، وقد فتّت الصخر من كثرة الإحتكاك صعوداً ونزولاً،

إذن هو التكرار والزمن..


فقرّر هذا الشاب أن يحاول مرّة ثانية في حفظ الحديث، وعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرّره 500 مرّة،

فمضى يحاول ويحاول ملتزماً بعهده حتى كانت أُمّه تملُ من تكراره وترحم حاله..
ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة، استطاع أن يحفظ القرآن، ويفتي الناس، ويُدرِّس وعمره دون العشرين، فألّف التصانيف والمؤلّفات الكثيرة، واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين..

إنّها قصة الفقيه الموسوعي "أحمد بن حجر الهيتمي".
وتأمّل معي تلك الحادثة الغريبة التي بدأت بمزحة ثمّ تحوّلت إلى واقع وحقيقة،

فقد ضاق "كيث أرمسترونج" المحب للفن ذرعاً بالأشياء التافهة المعروضة في صالات عرض اللوحات الفنية المحلية في لندن،

ولذلك قذف بعض الدهان على قطعة قديمة من الخشب المضغوط وخرج بما يمكن أن يسميه الخبراء تحفه فنّية.
وأخذ "أرمسترنج" لوحاً خشبياً قديماً، وحفر عليه عشرات الأخادية، ثمّ قام بدهنه باللون الأبيض، ثمّ تقدم به لمسابقة في الفنّ الحديث.

وقد أصيب هذا الرجل البالغ من العمر (64) عاماً بالدهشة عندما علم أن هذه المزحة التي دخل بيها المسابقة والتي أسماها "فجر الألفية)

قد أختيرت من بين (600) عمل فنّي آخر، وعرضت للبيع بمبلغ (225) ألف دولار،

وأعلنت لجنة تحكيم مكونة من خمسة قضاة في مدينة لندن أن هذه اللوحة تعتبر (قطعة حفر قنية تجريدية)،

أما أرمسترونج فيقول: "إنّه شيء لا يُصدق، لقد قمت بهذا العمل على سبيل الدعابة"

لذا، تعلم بأنّ الإحباط والمعاناة اللذين تتحمّلهما يساعدانك دائماً على التقدُّم إلى الأمام متى اتعظت منهما، فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في
الحقيقة إلا فرصة لك لتطوّر شخصيتك.


واعلم أنّ الإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق،

وهو المعيار الحقيقي لإختيار النجاح الحقيقي..


فالإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الإنطلاق نحو النجاح، وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملاً ثمّ مع الجهد يتحقّق الأمل،

فلا تقف عند الذكريات الأليمة، وتُبقّي نفسك سجين الدمعة والآهات لأن هذا شيء سلبي؛ بل اجعل لك أهدافاً سامية تأمل بإذن الله تحقيقها وتسعى جدّياً لذلك؛ فالطموح – كما قالوا – ينسّيك الجروح.

وعليك بعد ذلك أن تكتشف مواهبك وقواك الداخلية وتعمل على تنميتها، ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والإستذكار والذاكرة القويّة..

ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والإستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.

ثمّ عليك أن تبقى وسط أحداث الحياة ونشاطاتها،

فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرّض فيه للإختبار ويتوقّع منك أن تحقّق تقدّماً مهمّاً خلال فترة زمنية معقولة،

وإن لم تستفد في فصل الحياة فإنّها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلّم وتنجح،
وهذا يشبه إلى حدٍّ كبير الفصول الدراسية، فمتى ما رسب الشخص فإنّه إما أن يُعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب!

فانظر، هل كنت تنظر لحالات الفشل بأنّها فشل كلي، أم كنت تنظر لها بأنّها فشل للمحاولة ذاتها والتي قد قمتَ بها؟

إذ أن هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين.
فإن كنت تعتقد بأنّك شخصياً قد فشلت فهذا من شأنه أن يُثنيك عن أداء محاولات أخرى، لأنّك تكون بذلك قد قللت من شأنك،
ومن قدراتك الشخصية.

أمّا إن كنت تعتقد أن محاولتك كانت فاشلة، فهذا من شأنه أن يجعلك تقوم بدراسة سبب فشل محاولتك الأولى لتقوم يتجنّب مُسبِّباتها.
وعلى أية حال، لا يوجد هناك فشل حقيقي،

فما ندَّعي بأنّه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة،

إذ إنّ الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه، بل يعتبر الأمر منتهياً من حيث فشله!

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 01:00 PM
الاخت البرنسيسه
جميل جدا كلامك واضافه رائعه كلما اردت ان اقتبس شي من كلامك اجد نفسي وقد اقتبست كل الكلام من جماله وروعته .
نعم يجب ان لا نستهين بقدراتنا وامكاناتنا ونستغلها الاستغلال الامثل .
بارك الله بك واشكرك على طرحك وفقكِـ الله داااائماً

Ibtisam
2013- 2- 4, 02:24 PM
مشكور اخوي ع الموضوع والطرح الراقي والمتميز وانا اقول كم من العلماء اليوم من كانوا في الماضي محبطين ولاكن كانوا يعيدون الكرة وينجحون وينظرون للفشل من منظور ايجابي

تقبلو مروري :17:

عازف الكلمه
2013- 2- 4, 02:43 PM
مشكور اخوي ع الموضوع والطرح الراقي والمتميز وانا اقول كم من العلماء اليوم من كانوا في الماضي محبطين ولاكن كانوا يعيدون الكرة وينجحون وينظرون للفشل من منظور ايجابي
تقبلو مروري :17:
مروركـ واضافتكـ زاد الموضوع رقي وتميز
اشكرك واسأل الله لك التوفيق والسداد

Ibtisam
2013- 2- 4, 03:15 PM
:16:ثانكس

البرنسيسية
2013- 2- 4, 07:12 PM
الاخت البرنسيسه
جميل جدا كلامك واضافه رائعه كلما اردت ان اقتبس شي من كلامك اجد نفسي وقد اقتبست كل الكلام من جماله وروعته .
نعم يجب ان لا نستهين بقدراتنا وامكاناتنا ونستغلها الاستغلال الامثل .
بارك الله بك واشكرك على طرحك وفقكِـ الله داااائماً
تسلم أخوووي هذاا من طيبك كلك ذوق وحلاوة
اامين يااارب ويوفقك انتااا بعد