عازف الكلمه
2013- 3- 6, 11:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الناس يقع في خطأ ولأجل أن لا تلومه نفسه على هذا الخطأ
يبدأ بالبحث لنفسه عن مخارج وتبريرات ؛ لأجل أن يخرج من لوم نفسه
فمثلاً : إنسان عقّ والديه فلما قالت له نفسه لماذا تعق والديك يبدأ بالقول لنفسه
لأن أبي لم يعطني مالاً, أبي لم يشتري لي سيارة ,
أبي لم يربيني مثل ما قام فلان بتربية ابنه ويبدأ يبحث لنفسه عن مخارج
وأسباب لأجل أن يستمر على هذا العقوق
أو كمثل لو أن إنساناً أكل مال إنسان آخر وجلس
يبرر خطأه ويستدعي أسباباً , ليبرئ نفسه..
- ذكر أن شاباً كان محباً لطلب العلم و يريد أن يسافر من بلد إلى بلد
ومعه كتبه , وشيء من ثيابه وأقبل إلى قافلة , جاء هذا الشاب إلى القافلة
واتفق معهم ومضا مع هذه القافلة كان يحدثهم ويصلي بهم
والقافلة تسير في هذه الصحراء فجأة وإذا بمجموعه من قطاع الطريق
يقطعون الطريق على هذه القافلة ويسرقون ما فيها ويأخذوا المتاع و الدواب
وقف الشاب ينظر إلى اللصوص وهم يقتسمون الأموال ويقتسمون الدواب والثياب
لم يهتم الشاب بدابته ولا ملابسه ولكن همته كتبه فذهب الشاب إلى زعيم اللصوص
قال : السلام عليكم , قال له الزعيم اذهب و إلا قتلناك .
قال له طالب العلم:أخذتم مني شيء يضرني ولا ينفعكم . قال : ماذا ؟
قال :كتبي . و أشار إليها فأمر سيد اللصوص وجاؤوا بالكيس وفتحوه وقال خذ كتبك ,
وأُعجب زعيم اللصوص بالشاب وقال أعطوه ملابسه أعطوه دابته ,
وأخذ مجموعة من المال وقال خذ هذه هدية .قال الشاب : أما هذه فلا . قال اللص : لماذا ؟.
قال :هذا مال حرام . قال زعيم اللصوص : والله إن هذا المال أحل لنا وأطيب من المطر
قال الشاب : كيف يكون حلالاً ؟ . قال اللص : اجلس ودعا أحد التجار الواقفين
قال له : ما تجارتك ؟ قال : تجارتي في الإبل والغنم . قال اللص : كم نصاب الإبل ؟
قال ذلك التاجر كيف! والله لا أعلم . وسأله سؤال آخر فأجابه أيضاً : بلا أعلم !
قال له اللص : أي أنك لم تزكي من قبل . قال التاجر : نعم . قال اللص اذهب
ثم نادى آخر فقال له : ما تجارتك ؟ قال : اشتغل في الذهب والفضة .
قال اللص : كم نصاب الذهب قال لا أعلم . فسأله سؤال آخر ولم يستطع الإجابة .
قال : اذهب فخذ هذا اللص الفقيه يسأل الناس فجميعهم لا يزكون !
عندها التفت زعيم اللصوص إلى الشاب وقال له هؤلاء أموالهم لما كانوا لا يخرجون الزكاة منها صار فيها
حق زائد ليس لهم فيبعثنا الله إليهم لنؤدبهم ونخرج الحق منهم !
وكلامه كمن قال :
كمطعمة الأيتام من كدِّ عرضها ** لك الويل لا تزني ولا تتصدقي انظروا هذا اللص كيف جعل لنفسه مخرجاً وهو في الحقيقة ليس بمخرج ويحاسب على هذا العمل .
أيها الأحبة : هناك أناس يفعلون المعاصي ويبحثون عن مخارج ليقعوا فيها
ويقوموا بخداع أنفسهم , و يعلمون أنهم قد يحاسبوا على هذا العمل الذي قد عملوه ,
لكنهم مع ذلك يبحثون ويحاولوا أن لا يجعلوا لنفوسهم مجالاً للومهم ,
أسأل الله أن لا نكون منهم .
بعض الناس يقع في خطأ ولأجل أن لا تلومه نفسه على هذا الخطأ
يبدأ بالبحث لنفسه عن مخارج وتبريرات ؛ لأجل أن يخرج من لوم نفسه
فمثلاً : إنسان عقّ والديه فلما قالت له نفسه لماذا تعق والديك يبدأ بالقول لنفسه
لأن أبي لم يعطني مالاً, أبي لم يشتري لي سيارة ,
أبي لم يربيني مثل ما قام فلان بتربية ابنه ويبدأ يبحث لنفسه عن مخارج
وأسباب لأجل أن يستمر على هذا العقوق
أو كمثل لو أن إنساناً أكل مال إنسان آخر وجلس
يبرر خطأه ويستدعي أسباباً , ليبرئ نفسه..
- ذكر أن شاباً كان محباً لطلب العلم و يريد أن يسافر من بلد إلى بلد
ومعه كتبه , وشيء من ثيابه وأقبل إلى قافلة , جاء هذا الشاب إلى القافلة
واتفق معهم ومضا مع هذه القافلة كان يحدثهم ويصلي بهم
والقافلة تسير في هذه الصحراء فجأة وإذا بمجموعه من قطاع الطريق
يقطعون الطريق على هذه القافلة ويسرقون ما فيها ويأخذوا المتاع و الدواب
وقف الشاب ينظر إلى اللصوص وهم يقتسمون الأموال ويقتسمون الدواب والثياب
لم يهتم الشاب بدابته ولا ملابسه ولكن همته كتبه فذهب الشاب إلى زعيم اللصوص
قال : السلام عليكم , قال له الزعيم اذهب و إلا قتلناك .
قال له طالب العلم:أخذتم مني شيء يضرني ولا ينفعكم . قال : ماذا ؟
قال :كتبي . و أشار إليها فأمر سيد اللصوص وجاؤوا بالكيس وفتحوه وقال خذ كتبك ,
وأُعجب زعيم اللصوص بالشاب وقال أعطوه ملابسه أعطوه دابته ,
وأخذ مجموعة من المال وقال خذ هذه هدية .قال الشاب : أما هذه فلا . قال اللص : لماذا ؟.
قال :هذا مال حرام . قال زعيم اللصوص : والله إن هذا المال أحل لنا وأطيب من المطر
قال الشاب : كيف يكون حلالاً ؟ . قال اللص : اجلس ودعا أحد التجار الواقفين
قال له : ما تجارتك ؟ قال : تجارتي في الإبل والغنم . قال اللص : كم نصاب الإبل ؟
قال ذلك التاجر كيف! والله لا أعلم . وسأله سؤال آخر فأجابه أيضاً : بلا أعلم !
قال له اللص : أي أنك لم تزكي من قبل . قال التاجر : نعم . قال اللص اذهب
ثم نادى آخر فقال له : ما تجارتك ؟ قال : اشتغل في الذهب والفضة .
قال اللص : كم نصاب الذهب قال لا أعلم . فسأله سؤال آخر ولم يستطع الإجابة .
قال : اذهب فخذ هذا اللص الفقيه يسأل الناس فجميعهم لا يزكون !
عندها التفت زعيم اللصوص إلى الشاب وقال له هؤلاء أموالهم لما كانوا لا يخرجون الزكاة منها صار فيها
حق زائد ليس لهم فيبعثنا الله إليهم لنؤدبهم ونخرج الحق منهم !
وكلامه كمن قال :
كمطعمة الأيتام من كدِّ عرضها ** لك الويل لا تزني ولا تتصدقي انظروا هذا اللص كيف جعل لنفسه مخرجاً وهو في الحقيقة ليس بمخرج ويحاسب على هذا العمل .
أيها الأحبة : هناك أناس يفعلون المعاصي ويبحثون عن مخارج ليقعوا فيها
ويقوموا بخداع أنفسهم , و يعلمون أنهم قد يحاسبوا على هذا العمل الذي قد عملوه ,
لكنهم مع ذلك يبحثون ويحاولوا أن لا يجعلوا لنفوسهم مجالاً للومهم ,
أسأل الله أن لا نكون منهم .