عڜڨڱ ڎپحـڼـے
2013- 3- 18, 04:42 PM
http://im33.gulfup.com/kovl6.jpg (http://www.gulfup.com/?C22i09)
.. لا يختلف اثنان على ان التجارب المؤلمة هي حقاً ما يجب أن نقف عندها كثيراً ، ونتأملها طويلاً ، مثل :: الفصل من الوظيفة :: السجن :: المرض :: الظلم :: القهر :: الضعف :: الحرمان :: الطــــلاق * :: الخ ... أمورٌ قاسية ومصائب شديدة ، إلا انها تجارب فيها من الخير والمعاني الجميلة ، ما أن لو نظر اليه بعين المنصف ، لقلنا ماكان يجيب إلا ما قد كان ، وإلا لحدث الافتتان ..!
الحياة " تجربة " كبيرة ، وهي خليط من التفاعلات الحيوية التجريبية لشئون وشجون الانسان ، مبتداها " تغريدة الاحتفال بالوصول الى كوكبنا الحيوي ، ومنتهاها " شهقة " المغادرة الى عالم الاخرة .
ونحن نقطع وقت هذه الحياة ، كيفما قُدر لنا ، وعلى أي مشهد رسم لنا ، فلابد أن كل خطوة نخطوها هي " تجربة " نعيشها بكل بتفاصيلها ، وكل مشهد نرسمه هو ايضاً " تجربة " بكل مقاطعه وزواياه ... وان كانت المشاهد والخطوات تتكرر في كثير من الاحيان حتى تصبح وكأنها صور طبق الاصل لما تقدم ، إلا انها في الحقيقة مغايرة جداً ومختلفة كثيرا ، عن السوابق .
ففي مرض الشخص الذي يعاني منه اليوم ، تجربة مغايرة عن تلك التي مرت به في مرضه السابق ، من حيث نوعية الالم وموضعه وكيفية التعامل معه واختلاف الادوات التي تستعمل في مكافحته .
وفي الوظيفة وان كان مسماها واحدا والتخصص محدد ، إلا أنه في كل مرة ينجز العامل مهمة أو ينهي عملا يكون بذلك قام بتجربة مختلفة عما سبق وان انجزهُ بالامس ، أو فعله قبل عام ، وهو في نفس التخصص وعلى ذات المكتب .
وحتى السفر المعتاد وهو مع غالب الناس يحصل على الاقل مره واحدة في السنة ، إلا انه في كل " سفرة " تجربة جديدة ، ورحلة مختلفة عما قد سبق من الترحال وانقضى من الاسفار ، حتى ولو كنت على ذات الطائرة او تلك السفينة أو حتى السيارة أو البعير ، فلابد من الاختلاف في نوعية المشقة أو كيفية التزود ... يحدثني احد الزملاء وهو مندهش بقوله : تصور أنني أمرُ من ذلك الشارع وانا في طريقي الى عملي ، ولم اكتشف أن (........) سوى هذا الصباح ...! قلت له ـــ لا تستغرب فلو أنك حاولت أن تتعرف وتستكشف لوجدت كل يوم شيئاً جديداً ، ولمررت كل ساعة بتجربة جديدة ، ولتعلمت كل دقيقة أمراً جديداً..!
... كنت أنتظر عند سكرتارية أحد المشاهير في فن ما ، ودخل ذلك الرجل واخذ يقلب فوق مكاتب السكرتارية ، وفجأة قطب حاجبيه وهو يقول : برغم أن كل شيء هنا هو ملكي إلا أنني اكتشف في كل مرة شيئاً جديدا ، واتعلم شيئاً جديدا ...!
كذلك في منزلك وبين اسرتك ، انت تلميذ بين معارفهم ومتعلم من خلال افكارهم ، وماهم سوى أرصدة من التجارب ومناهل من الخبرات ،، زد من ذلك أو انقص .. فقط عليك الانتباه للدرس ، والتنبه للعمليات الجارية في المعمل ..! فإما ان تكون عاملا مساعداً في هذا البناء أو على الاقل مراقباً شرفياً لهذا التطور ، وفي كل الاحوال أنت الكسبان .... حتى الزواج وهو أشد تجارب الحياة اجراءاً واعمقها تعاملا ، قد يفشل احياناً ،، ولكنه حتماً سوف يكون رصيداً زاخراً في حياة الرجل أو المرأة يعتمد عليه عند الاقدام على الزواج مرة أخرى .
.... نجرب ونشوف .... هذه العبارة كثيرا ما نسمعها من غيرنا ونستعملها بانفسنا ، وذلك في كل مرة نروم أمرا غريبا علينا ، من طعام أو ملبس أو مركب أو حتى قراءة كتاب أو مشاهدة لوحة ... حسناً : ولكن مالذي خرجنا به من الانطباعات بعد ان " جربنا وشفنا " فالعبرة بنتائج التجارب ، معرفياً كثر منها مادياً .
كثيرا ما نسمع كلاماً سلبياً عن ظروف معينة مر بها الانسان ، مثال ( كانت ليلة سوداء .. كان امراً محزناً .. ياليتني ماعرفت ... نادم على ما رأيت ) وفي الحقيقة أن هذه التعابير ، هي تعبير خاطيء وان كانت بعض الامور لانريدها أو لا نطيق مجرد سماعها ، لكنها حصلت بقدر من رب السماء ، والاجدر بنا أن نتعلم منها وان نمارس عليها ومن خلالها تطوير الذوات وتنمية المهارات ... وإن اكبر غنيمة من هذه الامور هي ، الامتحان في صالة القضاء والقدر " ..!
إن الجمود الذي نمارسه مع افكارنا ونقرع به جرس الانذار كلما همما بتعلم تجربة جديدة ، ليس ذلك بداعي الغباء او ضعف القدرات ، وانما هو نتاج خمول فكري وكسل تأملي ، فمن ليس له مقدرة على الحصول على بكالوريوس الهندسة قد يحصد أعلى درجات الاستاذية في التجارة أو الادب .
* الطلاق : تجربة نادرة وعالم آخر قد يقع فيه بعضنا ،، انه بالفعل عالم آخر وتجربة أخرى ،، وبما أنه لكل حالة طلاق ظروفها وخصوصيتها ، فمنها الهمجية والتعسفية ، ومنها الكارثية التراجيدية ،، وبما أنني قد عشت هذه التجربة ولازلت في اتون خوضها ، فقد انفذ الى تلخيص هذه التجربة يوما ما ، واتمنى ان تسمح لي الظروف الاجتماعية ، بعد ان ظننت انني امتلك الادوات التي تساعدني على ترجمة هذه التجربة من غير ان الحق الاذى بأي شخص كان ، أما انا فقد استعذبت الالم الى حد " المخاواة " وقد يخفف من وطأة الجرأة على البوح في هذا المجال ، اشارة من د عوض القرني ، وقد قرأت عنه ما معناه أن الطلاق كان عنده شيئاً !! ،، فلما وقع منه صار شيئاً آخر ، أو هكذا فهمت ! .
.. لا يختلف اثنان على ان التجارب المؤلمة هي حقاً ما يجب أن نقف عندها كثيراً ، ونتأملها طويلاً ، مثل :: الفصل من الوظيفة :: السجن :: المرض :: الظلم :: القهر :: الضعف :: الحرمان :: الطــــلاق * :: الخ ... أمورٌ قاسية ومصائب شديدة ، إلا انها تجارب فيها من الخير والمعاني الجميلة ، ما أن لو نظر اليه بعين المنصف ، لقلنا ماكان يجيب إلا ما قد كان ، وإلا لحدث الافتتان ..!
الحياة " تجربة " كبيرة ، وهي خليط من التفاعلات الحيوية التجريبية لشئون وشجون الانسان ، مبتداها " تغريدة الاحتفال بالوصول الى كوكبنا الحيوي ، ومنتهاها " شهقة " المغادرة الى عالم الاخرة .
ونحن نقطع وقت هذه الحياة ، كيفما قُدر لنا ، وعلى أي مشهد رسم لنا ، فلابد أن كل خطوة نخطوها هي " تجربة " نعيشها بكل بتفاصيلها ، وكل مشهد نرسمه هو ايضاً " تجربة " بكل مقاطعه وزواياه ... وان كانت المشاهد والخطوات تتكرر في كثير من الاحيان حتى تصبح وكأنها صور طبق الاصل لما تقدم ، إلا انها في الحقيقة مغايرة جداً ومختلفة كثيرا ، عن السوابق .
ففي مرض الشخص الذي يعاني منه اليوم ، تجربة مغايرة عن تلك التي مرت به في مرضه السابق ، من حيث نوعية الالم وموضعه وكيفية التعامل معه واختلاف الادوات التي تستعمل في مكافحته .
وفي الوظيفة وان كان مسماها واحدا والتخصص محدد ، إلا أنه في كل مرة ينجز العامل مهمة أو ينهي عملا يكون بذلك قام بتجربة مختلفة عما سبق وان انجزهُ بالامس ، أو فعله قبل عام ، وهو في نفس التخصص وعلى ذات المكتب .
وحتى السفر المعتاد وهو مع غالب الناس يحصل على الاقل مره واحدة في السنة ، إلا انه في كل " سفرة " تجربة جديدة ، ورحلة مختلفة عما قد سبق من الترحال وانقضى من الاسفار ، حتى ولو كنت على ذات الطائرة او تلك السفينة أو حتى السيارة أو البعير ، فلابد من الاختلاف في نوعية المشقة أو كيفية التزود ... يحدثني احد الزملاء وهو مندهش بقوله : تصور أنني أمرُ من ذلك الشارع وانا في طريقي الى عملي ، ولم اكتشف أن (........) سوى هذا الصباح ...! قلت له ـــ لا تستغرب فلو أنك حاولت أن تتعرف وتستكشف لوجدت كل يوم شيئاً جديداً ، ولمررت كل ساعة بتجربة جديدة ، ولتعلمت كل دقيقة أمراً جديداً..!
... كنت أنتظر عند سكرتارية أحد المشاهير في فن ما ، ودخل ذلك الرجل واخذ يقلب فوق مكاتب السكرتارية ، وفجأة قطب حاجبيه وهو يقول : برغم أن كل شيء هنا هو ملكي إلا أنني اكتشف في كل مرة شيئاً جديدا ، واتعلم شيئاً جديدا ...!
كذلك في منزلك وبين اسرتك ، انت تلميذ بين معارفهم ومتعلم من خلال افكارهم ، وماهم سوى أرصدة من التجارب ومناهل من الخبرات ،، زد من ذلك أو انقص .. فقط عليك الانتباه للدرس ، والتنبه للعمليات الجارية في المعمل ..! فإما ان تكون عاملا مساعداً في هذا البناء أو على الاقل مراقباً شرفياً لهذا التطور ، وفي كل الاحوال أنت الكسبان .... حتى الزواج وهو أشد تجارب الحياة اجراءاً واعمقها تعاملا ، قد يفشل احياناً ،، ولكنه حتماً سوف يكون رصيداً زاخراً في حياة الرجل أو المرأة يعتمد عليه عند الاقدام على الزواج مرة أخرى .
.... نجرب ونشوف .... هذه العبارة كثيرا ما نسمعها من غيرنا ونستعملها بانفسنا ، وذلك في كل مرة نروم أمرا غريبا علينا ، من طعام أو ملبس أو مركب أو حتى قراءة كتاب أو مشاهدة لوحة ... حسناً : ولكن مالذي خرجنا به من الانطباعات بعد ان " جربنا وشفنا " فالعبرة بنتائج التجارب ، معرفياً كثر منها مادياً .
كثيرا ما نسمع كلاماً سلبياً عن ظروف معينة مر بها الانسان ، مثال ( كانت ليلة سوداء .. كان امراً محزناً .. ياليتني ماعرفت ... نادم على ما رأيت ) وفي الحقيقة أن هذه التعابير ، هي تعبير خاطيء وان كانت بعض الامور لانريدها أو لا نطيق مجرد سماعها ، لكنها حصلت بقدر من رب السماء ، والاجدر بنا أن نتعلم منها وان نمارس عليها ومن خلالها تطوير الذوات وتنمية المهارات ... وإن اكبر غنيمة من هذه الامور هي ، الامتحان في صالة القضاء والقدر " ..!
إن الجمود الذي نمارسه مع افكارنا ونقرع به جرس الانذار كلما همما بتعلم تجربة جديدة ، ليس ذلك بداعي الغباء او ضعف القدرات ، وانما هو نتاج خمول فكري وكسل تأملي ، فمن ليس له مقدرة على الحصول على بكالوريوس الهندسة قد يحصد أعلى درجات الاستاذية في التجارة أو الادب .
* الطلاق : تجربة نادرة وعالم آخر قد يقع فيه بعضنا ،، انه بالفعل عالم آخر وتجربة أخرى ،، وبما أنه لكل حالة طلاق ظروفها وخصوصيتها ، فمنها الهمجية والتعسفية ، ومنها الكارثية التراجيدية ،، وبما أنني قد عشت هذه التجربة ولازلت في اتون خوضها ، فقد انفذ الى تلخيص هذه التجربة يوما ما ، واتمنى ان تسمح لي الظروف الاجتماعية ، بعد ان ظننت انني امتلك الادوات التي تساعدني على ترجمة هذه التجربة من غير ان الحق الاذى بأي شخص كان ، أما انا فقد استعذبت الالم الى حد " المخاواة " وقد يخفف من وطأة الجرأة على البوح في هذا المجال ، اشارة من د عوض القرني ، وقد قرأت عنه ما معناه أن الطلاق كان عنده شيئاً !! ،، فلما وقع منه صار شيئاً آخر ، أو هكذا فهمت ! .