أبو الطيب المتنبي
2006- 8- 28, 08:36 PM
((خواطر هارب))
**
تفرجوا على مشهديَ المؤلم
انظروا إليّ متضرجاً في وحل الخطيئة ,,
لا حظوني ,,
كجبروتٍ ينهشه الانكسار ..
أو كجبلٍ في طريق الانهيار ،،
ها أنا بعد رحلةِ عذابٍ مضنية ..
أمشي على راحات الوسن ..
أتمرغ في تراب الوطن ..
ها أنا أهذي وأهلوس ..
بحروفٍ لا يفهم منها
غير كلمة "الوطن" ..
فيا ترى ؟؟
أي حجرٍ كريمٍ .. ألثمُه ؟ ..
أم أي أرضٍ
وطأتها أقدام النضال
أسجد على ثراها ؟ ..
أم أي تلةٍ
صمدَ حول أرجائها الأبطال
أركع أمامها ؟ ..
***
لا تسألوني عن لبنان .. في هذا الزمن ..
لا تسألوني .. كيف لبنان ؟ .. يا أهل الوطن ..
إنها لبنان ..
لم تتغير في جيبها الهوية ..
إنها لبنانُ النضال والقومية ..
لا زالت إلهام الصمود والحرية
مدرسة القيم والأعراف
وينبوع السنن ..
***
لا تسألوني عن ليوث الوعد الصادق ..
لا تسألوني عن عمامةٍ سوداء
هي أعلى من هام الجبل ..
لا تسألوني عن عباءةٍ ابتلتْ
بعَرَقِ ِ الجهاد على مَهَل ..
لا تسألوني عن انتصاراتٍ أبية ،،
رسمتْها دماء الأبطال على عجل ..
***
هذه بقايا الوطن
هذه بقايا الصمود وتحدي الوثن ..
هذه بقايا الدماء التي تجاوزت حدود الزمن ..
وقفتُ على أطلالها أنشج وأنشج
كحمامةٍ ملقاة على قارعة الشجن ..
تجولت في أحشائها لحظاتٍ ولحظاتٍ دون كلل أو ملل ..
مطأطأً هامتي في انكسار وخجل ..
**
هكذا إذن ،،
كل شيء - سواي - صافح الوطن
كل شيء تحالف مع الوطن ..
حتى ذرات التراب أراها وقد تواطأت مع الوطن ..
حتى دماء الأبطال التي سالت وسالت
ها هي تخط على الأرض .. في شتى المدن :
" لن نبيعكِ يا لبنان بأبخس ثمن
لن نركع للذل والجبن والاستسلام
.. ولن .. ولن "
هكذا إذن ،،
جميعهم وعدوا
وصدقوا ..
وأنا خنت الوطن ..
لاحظوا مثلاً أنني في هذه الخاطرة
لم أذكر اسم "السيد حسن" .
لم أذكر اسم الشموخ وكبرياء الزمن ..
لأنني
في لحظةٍ
خنتُ الوطن ..
***
هل تعرفوني .. ما أكون .. ومن ؟؟
إنني الهارب الذي لم يذق يوماً طعم الوطن ..
لم يذق طعم الفداء .. في سبيل الوطن ..
**
ابحثوا عني الآن في تلاع الجنوب ..
وفي أرجاء الجنوب ..
في ربوع النضال والتحرير ..
سترون أنني على أرض الوطن ..
أقبل أهدابَ الوطن ..
أهذي وأهذي بحبٍّ ..
هو حب الوطن .
***
تمت ،،
بقلم أبي الطيب المتنبي 1427 هـ
بمناسبة انتصار الوعد الصادق،،
**
تفرجوا على مشهديَ المؤلم
انظروا إليّ متضرجاً في وحل الخطيئة ,,
لا حظوني ,,
كجبروتٍ ينهشه الانكسار ..
أو كجبلٍ في طريق الانهيار ،،
ها أنا بعد رحلةِ عذابٍ مضنية ..
أمشي على راحات الوسن ..
أتمرغ في تراب الوطن ..
ها أنا أهذي وأهلوس ..
بحروفٍ لا يفهم منها
غير كلمة "الوطن" ..
فيا ترى ؟؟
أي حجرٍ كريمٍ .. ألثمُه ؟ ..
أم أي أرضٍ
وطأتها أقدام النضال
أسجد على ثراها ؟ ..
أم أي تلةٍ
صمدَ حول أرجائها الأبطال
أركع أمامها ؟ ..
***
لا تسألوني عن لبنان .. في هذا الزمن ..
لا تسألوني .. كيف لبنان ؟ .. يا أهل الوطن ..
إنها لبنان ..
لم تتغير في جيبها الهوية ..
إنها لبنانُ النضال والقومية ..
لا زالت إلهام الصمود والحرية
مدرسة القيم والأعراف
وينبوع السنن ..
***
لا تسألوني عن ليوث الوعد الصادق ..
لا تسألوني عن عمامةٍ سوداء
هي أعلى من هام الجبل ..
لا تسألوني عن عباءةٍ ابتلتْ
بعَرَقِ ِ الجهاد على مَهَل ..
لا تسألوني عن انتصاراتٍ أبية ،،
رسمتْها دماء الأبطال على عجل ..
***
هذه بقايا الوطن
هذه بقايا الصمود وتحدي الوثن ..
هذه بقايا الدماء التي تجاوزت حدود الزمن ..
وقفتُ على أطلالها أنشج وأنشج
كحمامةٍ ملقاة على قارعة الشجن ..
تجولت في أحشائها لحظاتٍ ولحظاتٍ دون كلل أو ملل ..
مطأطأً هامتي في انكسار وخجل ..
**
هكذا إذن ،،
كل شيء - سواي - صافح الوطن
كل شيء تحالف مع الوطن ..
حتى ذرات التراب أراها وقد تواطأت مع الوطن ..
حتى دماء الأبطال التي سالت وسالت
ها هي تخط على الأرض .. في شتى المدن :
" لن نبيعكِ يا لبنان بأبخس ثمن
لن نركع للذل والجبن والاستسلام
.. ولن .. ولن "
هكذا إذن ،،
جميعهم وعدوا
وصدقوا ..
وأنا خنت الوطن ..
لاحظوا مثلاً أنني في هذه الخاطرة
لم أذكر اسم "السيد حسن" .
لم أذكر اسم الشموخ وكبرياء الزمن ..
لأنني
في لحظةٍ
خنتُ الوطن ..
***
هل تعرفوني .. ما أكون .. ومن ؟؟
إنني الهارب الذي لم يذق يوماً طعم الوطن ..
لم يذق طعم الفداء .. في سبيل الوطن ..
**
ابحثوا عني الآن في تلاع الجنوب ..
وفي أرجاء الجنوب ..
في ربوع النضال والتحرير ..
سترون أنني على أرض الوطن ..
أقبل أهدابَ الوطن ..
أهذي وأهذي بحبٍّ ..
هو حب الوطن .
***
تمت ،،
بقلم أبي الطيب المتنبي 1427 هـ
بمناسبة انتصار الوعد الصادق،،