العضيد1
2013- 5- 14, 04:07 AM
بعد استيعاب أحكام الأفضلية في الاستعاذة والبسملة، وأن الأفضل دائماً فصل الجميع، ثم قطع الاستعاذة ووصل البقية، ثم وصل الاستعاذة بالبسملة والتوقف قبل بدء السورة، ثم وصل الجميع.
ولا فرق في هذا الترتيب فيما لو بدأنا القراءة من وسط السورة أو من آخر السورة إلى بداية سورة أخرى، إلا أن الأخيرة يضاف إليها التوقف بعد نهاية السورة وقبل البسملة. ولا استعاذة هنا لأن الاستعاذة قيلت من قبل.
اتضح أن الإشكال أكثره أو كله في التجويد يكمن في تداخل أحكام الميم من جهة، وأحكام النون والتنوين من جهة أخرى. وأن التفريق بينهما هو بداية الحل الأمثل لاستيعاب الأحكام جيداً.
ونبدأ من الأسهل والأقل: الميم
الميم تُنطق من الشفاه، ولذلك سُمي إخفاؤها وإظهارها "شفهياً".
1- لا تُخفى إلا في حالة واحدة: إذا جاء بعدها حرف (ب). هم بارزون. وجاهدهم به. ولأنها ميم يسمى الإخفاء "شفهي".
2- تُدغم مع مثيلتها (م) إذا جاءت الميم الأولى ساكنة، تُدغم في الأخرى، ويسمى إدغام متماثلين صغير. وعند النطق الصحيح ستظهر شدة وغنة.
خلاص. ما عدا ذلك حكمها الإظهار، ولأنها ميم يُسمى إظهاراً شفوياً. وأشد ما يكون إظهارها الواو والفاء. لا بد من نطق الميم جيداً وبقوة قبل نطق هذين الحرفين لتقاربهما في مخرج الحرف من الشفتين. هذا كل ما في أمر الميم.
-----------------------------------------------
(النون والتنوين) كلاهما نون عند النطق، لازم نتخلص من ذكر التنوين كل مرة، فهو في حقيقته نون، لأن العبرة بالنطق ويُنطق نون:
الإدغام: إذا جاء بعدها حروف كلمة (يرملون). هذا إدغام عام.
بغنة: ينمو، ناقص. الغنة لا تظهر إلا عندما يبقى في الحرف بقية باقية فتخرج الغنة.
بغير غنة: ل ر. يؤكل حرف النون ويختفي التنوين تماماً، فلا يوجد غنة.
يستثنى من ذلك وجود النون مع حروف الغنة في كلمة واحدة، وحكمها حينئذ (الإظهار)، ولا يوجد لها في القرآن الكريم بهذه الصفة إلا أربعة مواضع أو كلمات:
بنيان، صنوان، قنوان، الدنيا.
الإظهار :
الإظهار في أحكام النون والتوين يسمى (حلقي) والإخفاء (حقيقي) أو إخفاء فقط.
الإظهار الحلقي: إذا وقع بعدها أول حروف كلمة (أخي هاك علماً حازه غير خاسر) الجملة سهلة الحفظ. وهذه الحروف تخرج من الحلق.
ومراتب الإظهار من حيث القوة تتناسب مع ترتيب الحروف في الجملة:
أقواها الهمزة والهاء، ثم العين والحاء، ثم الغين والخاء.
الإخفاء الحقيقي: والإخفاء الحقيقي للنون يكون قبل أوائل حروف هذه الجملة، سهلة الحفظ أيضاً:
صف ذا ثنا، كما جاد شخص قد سما، دم طيباً، زد في تقى، ضع ظالماً.
عددها 15 حرفاً.
وهذا الحكم بعد هذه الحروف ثابت في كلمة أو كلمتين.
الإقلاب: بعد مجيء حرف (ب) بعد النون والتنوين تُقلب النون ميماً، سواء جاءت في كلمة أو كلمتين. (من بعد) (أن بورك) (أنبئهم، سميعاً بصيرا، عليمٌ بما تصنعون).
وعند النطق تتضح الأحكام هذه كلها. أو تقترب من فهمها.
--------------------------------------------------
انتهى كل شيء.
بقي فقط أنهما أي كل من (النون والتنوين) و (الميم) إذا جاءتا مشددتين في أي كلمة يكون الحكم (بغنة) أو حرف غنة أو حرف أغن، وتستمر بإظهار الغنة قليلاً بمقدار حركتين . (النّاس) (ممّا خطيئآتهم).
------------------------------------------------
المد: طبيعي أصلي، وآخر فرعي. الحروف التي تُمد (واي).
الطبيعي هو حرف ألف في بنية الكلمة لا يمد إلا حركتين. (مالك يوم الدين) (قال).
يُستنى من ذلك كلمة (أنا) ليس فيه مد.
الفرعي ينقسم إلى أقسام:
مد البدل: أي حرف يبدو أنه يستحق المد ويبدأ بهمزه عند النطق. (آآمنوا، إييماناً) خذ بحسبانك أن هذا اسمه مد بدل. التعريف مربك وما له لزمة، يقولون جاءت الهمزة قبل المد، وهي في الحقيقة لم تجيء قبله، وإنما يبدأ المد فور النطق بها. المهم النطق الصحيح ومعرفة أن هذا مد بدل. يمد بمقدار حركتين.
المد المتصل: يأتي بعد المد همزة في كلمة واحدة (ملآئكة، هنيييئا، والسمآء والطارق) يمد في المثالين الأولين بمقدار 4-5 حركات، و 6 حركات في المثال الثالث (السماء) بسبب تطرف الهمزة.
المنفصل، على اسمه: تلحظ حرف مد وتليه كلمة أخرى (إنآ أعطيناك الكوثر) (يآ أيها). وهذا أيضاً 4- 5 حركات.
المد العارض للسكون: سمي بذلك لأنك لو وصلت ولم تسكن "تتوقف" لما كان فيه مد أصلاً. وإنما استحسن المد بسبب السكون، ليكون الهبوط انسيابياً وجميلاً. وهو يكون دائماً في آخر الآية (العالمييين، المؤمنوووون). ويمد من 2- 6 حركات.
المد اللازم: وهو حرف المد الذي تشعر بسكون الحرف بعده (الحآقة) (آااالآن) (ألم) لاااااااااام. ويمد بمقدار ثابت 6 حركات ولذلك فهو أقوى المدود.
وينقسم إلى كلمي وحرفي كما في الأمثلة السابقة، ومثقل أو مخفف حسب طبيعة نطقها.
ولا فرق في هذا الترتيب فيما لو بدأنا القراءة من وسط السورة أو من آخر السورة إلى بداية سورة أخرى، إلا أن الأخيرة يضاف إليها التوقف بعد نهاية السورة وقبل البسملة. ولا استعاذة هنا لأن الاستعاذة قيلت من قبل.
اتضح أن الإشكال أكثره أو كله في التجويد يكمن في تداخل أحكام الميم من جهة، وأحكام النون والتنوين من جهة أخرى. وأن التفريق بينهما هو بداية الحل الأمثل لاستيعاب الأحكام جيداً.
ونبدأ من الأسهل والأقل: الميم
الميم تُنطق من الشفاه، ولذلك سُمي إخفاؤها وإظهارها "شفهياً".
1- لا تُخفى إلا في حالة واحدة: إذا جاء بعدها حرف (ب). هم بارزون. وجاهدهم به. ولأنها ميم يسمى الإخفاء "شفهي".
2- تُدغم مع مثيلتها (م) إذا جاءت الميم الأولى ساكنة، تُدغم في الأخرى، ويسمى إدغام متماثلين صغير. وعند النطق الصحيح ستظهر شدة وغنة.
خلاص. ما عدا ذلك حكمها الإظهار، ولأنها ميم يُسمى إظهاراً شفوياً. وأشد ما يكون إظهارها الواو والفاء. لا بد من نطق الميم جيداً وبقوة قبل نطق هذين الحرفين لتقاربهما في مخرج الحرف من الشفتين. هذا كل ما في أمر الميم.
-----------------------------------------------
(النون والتنوين) كلاهما نون عند النطق، لازم نتخلص من ذكر التنوين كل مرة، فهو في حقيقته نون، لأن العبرة بالنطق ويُنطق نون:
الإدغام: إذا جاء بعدها حروف كلمة (يرملون). هذا إدغام عام.
بغنة: ينمو، ناقص. الغنة لا تظهر إلا عندما يبقى في الحرف بقية باقية فتخرج الغنة.
بغير غنة: ل ر. يؤكل حرف النون ويختفي التنوين تماماً، فلا يوجد غنة.
يستثنى من ذلك وجود النون مع حروف الغنة في كلمة واحدة، وحكمها حينئذ (الإظهار)، ولا يوجد لها في القرآن الكريم بهذه الصفة إلا أربعة مواضع أو كلمات:
بنيان، صنوان، قنوان، الدنيا.
الإظهار :
الإظهار في أحكام النون والتوين يسمى (حلقي) والإخفاء (حقيقي) أو إخفاء فقط.
الإظهار الحلقي: إذا وقع بعدها أول حروف كلمة (أخي هاك علماً حازه غير خاسر) الجملة سهلة الحفظ. وهذه الحروف تخرج من الحلق.
ومراتب الإظهار من حيث القوة تتناسب مع ترتيب الحروف في الجملة:
أقواها الهمزة والهاء، ثم العين والحاء، ثم الغين والخاء.
الإخفاء الحقيقي: والإخفاء الحقيقي للنون يكون قبل أوائل حروف هذه الجملة، سهلة الحفظ أيضاً:
صف ذا ثنا، كما جاد شخص قد سما، دم طيباً، زد في تقى، ضع ظالماً.
عددها 15 حرفاً.
وهذا الحكم بعد هذه الحروف ثابت في كلمة أو كلمتين.
الإقلاب: بعد مجيء حرف (ب) بعد النون والتنوين تُقلب النون ميماً، سواء جاءت في كلمة أو كلمتين. (من بعد) (أن بورك) (أنبئهم، سميعاً بصيرا، عليمٌ بما تصنعون).
وعند النطق تتضح الأحكام هذه كلها. أو تقترب من فهمها.
--------------------------------------------------
انتهى كل شيء.
بقي فقط أنهما أي كل من (النون والتنوين) و (الميم) إذا جاءتا مشددتين في أي كلمة يكون الحكم (بغنة) أو حرف غنة أو حرف أغن، وتستمر بإظهار الغنة قليلاً بمقدار حركتين . (النّاس) (ممّا خطيئآتهم).
------------------------------------------------
المد: طبيعي أصلي، وآخر فرعي. الحروف التي تُمد (واي).
الطبيعي هو حرف ألف في بنية الكلمة لا يمد إلا حركتين. (مالك يوم الدين) (قال).
يُستنى من ذلك كلمة (أنا) ليس فيه مد.
الفرعي ينقسم إلى أقسام:
مد البدل: أي حرف يبدو أنه يستحق المد ويبدأ بهمزه عند النطق. (آآمنوا، إييماناً) خذ بحسبانك أن هذا اسمه مد بدل. التعريف مربك وما له لزمة، يقولون جاءت الهمزة قبل المد، وهي في الحقيقة لم تجيء قبله، وإنما يبدأ المد فور النطق بها. المهم النطق الصحيح ومعرفة أن هذا مد بدل. يمد بمقدار حركتين.
المد المتصل: يأتي بعد المد همزة في كلمة واحدة (ملآئكة، هنيييئا، والسمآء والطارق) يمد في المثالين الأولين بمقدار 4-5 حركات، و 6 حركات في المثال الثالث (السماء) بسبب تطرف الهمزة.
المنفصل، على اسمه: تلحظ حرف مد وتليه كلمة أخرى (إنآ أعطيناك الكوثر) (يآ أيها). وهذا أيضاً 4- 5 حركات.
المد العارض للسكون: سمي بذلك لأنك لو وصلت ولم تسكن "تتوقف" لما كان فيه مد أصلاً. وإنما استحسن المد بسبب السكون، ليكون الهبوط انسيابياً وجميلاً. وهو يكون دائماً في آخر الآية (العالمييين، المؤمنوووون). ويمد من 2- 6 حركات.
المد اللازم: وهو حرف المد الذي تشعر بسكون الحرف بعده (الحآقة) (آااالآن) (ألم) لاااااااااام. ويمد بمقدار ثابت 6 حركات ولذلك فهو أقوى المدود.
وينقسم إلى كلمي وحرفي كما في الأمثلة السابقة، ومثقل أو مخفف حسب طبيعة نطقها.