بـــو أحــمــد
2007- 7- 17, 07:56 PM
أكدوا أنهم يعيشون ضغوطا نفسية بسببها
خريجو الثانويـة العامـة: اختبارات متتاليـة والنتيجـة لا مقاعد
خالد العاصم – الرياض
يعيش طلاب الصف الثالث الثانوي حالة نفسية سيئة نتيجة الاختبارات المتتالية التي تجهدهم وتحد من طموحاتهم ـ على حد تعبير عدد منهم ــ وأوضحوا في أحاديثهم لـ «اليوم» أنهم فوجئوا هذا العام بقرارات سببت لهم الإحباط حيث تقرر اعتماد المزيد من الاختبارات تجرى لهم عند التقدم لبعض الجامعات وذلك على الرغم من التفوق الذي أحرزوه في الثانويـة العامـة بالإضافـة إلى المقابلات الشخصيـة.
وضغوط نفسية
يقول الطالب عبد الله بن سعد: « نعيش هذه الأيام حالة من الإرهاق والضغط النفسي بسبب اختبارات الثانوية العامة التي تعتبر المحطة الأهم في حياة أي طالب، وتم الانتهاء من هذه المرحلة ولكن الضغط النفسي كان بسبب الاختبارات المتعددة خصوصاً لطلاب التخصص العلمي حيث تطلب الجامعات والكليات العلمية اختبارات تسمى اختبارات التحصيل تختلف عن اختبار القدرات».
ويضيف بقوله: « أكملت استعدادي لاختبار التحصيل في إحدى الكليات وبعد ذلك لاختبارات أخرى في الكليات العسكرية وبسبب ذلك تشكل الضغط النفسي. . وانني استغرب عدم التنسيق بين الكليات والجامعات ومركز القياس والتطوير بحيث إن طلاب التخصص العلمي يقام لهم في مركز القياس اختبارات خاصة بهم تكون نفس اختبارات التحصيل حتى لا يواجه الطالب أكثر من اختبار في كل كلية يريد التقدم لها».
اختبار ومقابلة
وأكد ابن سعد أن ذلك فقط يتم في الجامعات أما في الكليات والتي تشترط اختباراً تحريرياً وبعد ذلك مقابلة شخصية فذلك يشكل جهداً وضغطاً إضافياً و يقول : « أتوقع أن يكون الأسبوع الحالي كله اختبارات ومقابلات مما يشتت تركيز الطالب حيث لن يستطيع التوفيق بين جميع المقابلات» مشيرا الى ان المحزن في الأمر هو انه بعد هذا كله لا تقبل في هذه الجامعة أو الكلية دون معرفة الأسباب مما يسبب الإحباط الحقيقي حيث إن يجتهد الطالب ويتعب ولكن في النهاية يتم رفضه ويكون السبب احد هذه الاختبارات أو المقابلة الشخصية ولذلك نعتقد أن هذه الاختبارات العديدة والمقابلات شماعة لعدم قبول الطالب .
الفائدة الحقيقية
ويؤكد الطالب محمد حيزان أن الاختبارات أصبحت بشكل أكبر عما كان في الأعوام السابقة وقال: « أصبح الأمر معقداً أكثر من السابق و لا نعرف ما الفائدة الحقيقية من اختبار القدرات إذا كانت الكليات لا تأخذ به» مشيرا الى ان طالب الثانوية العامة يواجه أكثر من أربعة اختبارات وأكثر من ثلاث مقابلات غير الاختبارات السريعة التي تقوم بها بعض الكليات.
وأشار الى أن هناك طلابا يرغبون في التقديم للجامعات والكليات وقد عملوا ما بوسعهم للحصول على مقعد في الجامعة أو الكلية ولكن هذه الاختبارات المتعددة تحد من عزيمتهم. وان طلاب التخصص العلمي يرغبون الدخول في التخصصات العلمية وقد وضعوا أمامهم اختبار التحصيل الذي يختلف عن اختبار القدرات ولا يدرون ما السبب في ذلك .
وعبر عن أمله في أن يكون هناك تسهيل أكبر من الجامعات للقبول في تخصصاتها العلمية خصوصاً الطلاب أصحاب النسب العالية معتقدا أن هذا دليل كاف على تميز الطالب أكاديميا وكذلك اختبار القدرات وعدم المطالبة بعمل اختبارات إضافية.
رأي علمي
من جانبه أكد الأخصائي الاجتماعي ماجد الصلوي أن ما يمر به الطلاب من كثرة الاختبارات يشكل ضغطاً نفسيا لهم حيث يصبح الطالب في حالة تفكير كيف يتجاوز هذا الاختبارات وكيف يجتاز المقابلة الشخصية وبذلك يعيش ضغطاً نفسياً عالياً .
وقال : «نحتاج إلى التنسيق بين الجامعات والكليات ومركز القياس والتقويم حتى لا تزداد نفس الاختبارات على الطالب ولو كان هناك تنسيق جيد سيرتاح الطالب وتصل الجامعات لنفس الهدف الذي تبحث عنه الآن» .
تشتيت الانتباه
وبين الصلوي أن مركز القياس والتطوير من المفترض أن يكون المسئول عن كل هذا ولا تطلب كل جامعة من الطالب عمل اختبار خاص بها ومقابلة خاصة بها لان ذلك يشتت انتباه الطالب ويشكل الضغط الكبير عليه . مشيرا الى ان هناك ومع الاسف كثيرا من الكليات والجامعات تعلق على الاختبارات عدم قبول الطالب وتجعلها شماعة لها في تبرير ذالك .
وزاد بقوله : « ان الكليات العسكرية تطلب اختبارات خاصة بها وهي أكثر من اختبار كذلك مقابلات وكشف صحي كل هذا يواجه الطلاب في هذه الفترة . وللأسف ان اغلب هذه الاختبارات لاتكون لها علاقة بما كان يتعلمه خلال مراحله الدراسية السابقة وهذا ما يجعل الطالب في حالة من التفكير بعد الخروج من المقابلة ويضع في ذهنه انه لن يقبل في هذه الجامعة أو الكلية» .
أمر طبيعي
وأكد استاذ علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الصبيح أن الاختبارات والمقابلات أمر طبيعي تجعل الطالب يتعلم ان الحياة تحتاج إلى مسئولية وتعب وجهد ،ولا يعتقد ان هناك ضغطاً نفسياً يتشكل لدى الطالب بسبب الاختبار ولكن الضغط النفسي يكون بسبب الرفض وعدم القبول من قبل الجامعات والكليات حيث ان بعض الطلاب يتنقل بين أكثر من جهة وجميعها ترفضه ولا تقبله، أما إذا كانت الاختبارات والمقابلات تنتهي بالقبول للطلاب في الجامعة أو الكلية فهي لا تشكل ضغطاً نفسياً.
و اضاف بقوله : « ولكن ما يحدث في الاختبارات والمقابلات التي يعيشها الطلاب هذه الأيام يعتبر من حالات القلق المؤقت ستزول بمجرد النجاح والقبول كما ان عدم قبول الطالب في التخصص او المجال الذي يرغب به يشكل الإحباط الحقيقي والضغط النفسي الذي قد يستمر لفترة طويلة ويحتاج لتدخل أحياناً» .
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12447&I=506272&G=4
خريجو الثانويـة العامـة: اختبارات متتاليـة والنتيجـة لا مقاعد
خالد العاصم – الرياض
يعيش طلاب الصف الثالث الثانوي حالة نفسية سيئة نتيجة الاختبارات المتتالية التي تجهدهم وتحد من طموحاتهم ـ على حد تعبير عدد منهم ــ وأوضحوا في أحاديثهم لـ «اليوم» أنهم فوجئوا هذا العام بقرارات سببت لهم الإحباط حيث تقرر اعتماد المزيد من الاختبارات تجرى لهم عند التقدم لبعض الجامعات وذلك على الرغم من التفوق الذي أحرزوه في الثانويـة العامـة بالإضافـة إلى المقابلات الشخصيـة.
وضغوط نفسية
يقول الطالب عبد الله بن سعد: « نعيش هذه الأيام حالة من الإرهاق والضغط النفسي بسبب اختبارات الثانوية العامة التي تعتبر المحطة الأهم في حياة أي طالب، وتم الانتهاء من هذه المرحلة ولكن الضغط النفسي كان بسبب الاختبارات المتعددة خصوصاً لطلاب التخصص العلمي حيث تطلب الجامعات والكليات العلمية اختبارات تسمى اختبارات التحصيل تختلف عن اختبار القدرات».
ويضيف بقوله: « أكملت استعدادي لاختبار التحصيل في إحدى الكليات وبعد ذلك لاختبارات أخرى في الكليات العسكرية وبسبب ذلك تشكل الضغط النفسي. . وانني استغرب عدم التنسيق بين الكليات والجامعات ومركز القياس والتطوير بحيث إن طلاب التخصص العلمي يقام لهم في مركز القياس اختبارات خاصة بهم تكون نفس اختبارات التحصيل حتى لا يواجه الطالب أكثر من اختبار في كل كلية يريد التقدم لها».
اختبار ومقابلة
وأكد ابن سعد أن ذلك فقط يتم في الجامعات أما في الكليات والتي تشترط اختباراً تحريرياً وبعد ذلك مقابلة شخصية فذلك يشكل جهداً وضغطاً إضافياً و يقول : « أتوقع أن يكون الأسبوع الحالي كله اختبارات ومقابلات مما يشتت تركيز الطالب حيث لن يستطيع التوفيق بين جميع المقابلات» مشيرا الى ان المحزن في الأمر هو انه بعد هذا كله لا تقبل في هذه الجامعة أو الكلية دون معرفة الأسباب مما يسبب الإحباط الحقيقي حيث إن يجتهد الطالب ويتعب ولكن في النهاية يتم رفضه ويكون السبب احد هذه الاختبارات أو المقابلة الشخصية ولذلك نعتقد أن هذه الاختبارات العديدة والمقابلات شماعة لعدم قبول الطالب .
الفائدة الحقيقية
ويؤكد الطالب محمد حيزان أن الاختبارات أصبحت بشكل أكبر عما كان في الأعوام السابقة وقال: « أصبح الأمر معقداً أكثر من السابق و لا نعرف ما الفائدة الحقيقية من اختبار القدرات إذا كانت الكليات لا تأخذ به» مشيرا الى ان طالب الثانوية العامة يواجه أكثر من أربعة اختبارات وأكثر من ثلاث مقابلات غير الاختبارات السريعة التي تقوم بها بعض الكليات.
وأشار الى أن هناك طلابا يرغبون في التقديم للجامعات والكليات وقد عملوا ما بوسعهم للحصول على مقعد في الجامعة أو الكلية ولكن هذه الاختبارات المتعددة تحد من عزيمتهم. وان طلاب التخصص العلمي يرغبون الدخول في التخصصات العلمية وقد وضعوا أمامهم اختبار التحصيل الذي يختلف عن اختبار القدرات ولا يدرون ما السبب في ذلك .
وعبر عن أمله في أن يكون هناك تسهيل أكبر من الجامعات للقبول في تخصصاتها العلمية خصوصاً الطلاب أصحاب النسب العالية معتقدا أن هذا دليل كاف على تميز الطالب أكاديميا وكذلك اختبار القدرات وعدم المطالبة بعمل اختبارات إضافية.
رأي علمي
من جانبه أكد الأخصائي الاجتماعي ماجد الصلوي أن ما يمر به الطلاب من كثرة الاختبارات يشكل ضغطاً نفسيا لهم حيث يصبح الطالب في حالة تفكير كيف يتجاوز هذا الاختبارات وكيف يجتاز المقابلة الشخصية وبذلك يعيش ضغطاً نفسياً عالياً .
وقال : «نحتاج إلى التنسيق بين الجامعات والكليات ومركز القياس والتقويم حتى لا تزداد نفس الاختبارات على الطالب ولو كان هناك تنسيق جيد سيرتاح الطالب وتصل الجامعات لنفس الهدف الذي تبحث عنه الآن» .
تشتيت الانتباه
وبين الصلوي أن مركز القياس والتطوير من المفترض أن يكون المسئول عن كل هذا ولا تطلب كل جامعة من الطالب عمل اختبار خاص بها ومقابلة خاصة بها لان ذلك يشتت انتباه الطالب ويشكل الضغط الكبير عليه . مشيرا الى ان هناك ومع الاسف كثيرا من الكليات والجامعات تعلق على الاختبارات عدم قبول الطالب وتجعلها شماعة لها في تبرير ذالك .
وزاد بقوله : « ان الكليات العسكرية تطلب اختبارات خاصة بها وهي أكثر من اختبار كذلك مقابلات وكشف صحي كل هذا يواجه الطلاب في هذه الفترة . وللأسف ان اغلب هذه الاختبارات لاتكون لها علاقة بما كان يتعلمه خلال مراحله الدراسية السابقة وهذا ما يجعل الطالب في حالة من التفكير بعد الخروج من المقابلة ويضع في ذهنه انه لن يقبل في هذه الجامعة أو الكلية» .
أمر طبيعي
وأكد استاذ علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الصبيح أن الاختبارات والمقابلات أمر طبيعي تجعل الطالب يتعلم ان الحياة تحتاج إلى مسئولية وتعب وجهد ،ولا يعتقد ان هناك ضغطاً نفسياً يتشكل لدى الطالب بسبب الاختبار ولكن الضغط النفسي يكون بسبب الرفض وعدم القبول من قبل الجامعات والكليات حيث ان بعض الطلاب يتنقل بين أكثر من جهة وجميعها ترفضه ولا تقبله، أما إذا كانت الاختبارات والمقابلات تنتهي بالقبول للطلاب في الجامعة أو الكلية فهي لا تشكل ضغطاً نفسياً.
و اضاف بقوله : « ولكن ما يحدث في الاختبارات والمقابلات التي يعيشها الطلاب هذه الأيام يعتبر من حالات القلق المؤقت ستزول بمجرد النجاح والقبول كما ان عدم قبول الطالب في التخصص او المجال الذي يرغب به يشكل الإحباط الحقيقي والضغط النفسي الذي قد يستمر لفترة طويلة ويحتاج لتدخل أحياناً» .
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12447&I=506272&G=4