¤§©¤ ريم ¤©§¤
2007- 8- 1, 09:34 AM
مساء الخير للجميع
اشكر كل من قرر متابعتي
وأعتذر على الأطالة في طرح الحلقة
ولكن صادفتني بعض الظروف التي منعتني من المتابعة
اتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً
الحلقة الثانية:
غربة حياتي
استيقظت صباح من سباتها العميق على صوت هاتفها النقال
(( انا ماشي تارك لك هنا لي ذكرى )) قالت في نفسها : بو احمد داق
واخيرا فكر هالرجال .
ردت عليه والنوم في صوتها : هلا بو احمد
- هلا وغلا يا اغلى الناس.
- اغلى الناس؟؟؟ أي خير ان شاء الله.
استغرب من لهجتها فقال لها :
شفيج شدعوة هذا وانا من زمان ماكلمتج.
- ياشيخ حرام عليك حس الحين يعني بعثات الشغل وياشركتكم هالبايخة صاروا اهم مني ومن عيالك؟؟؟ صار لك الحين سنة ماطبيت السعودية وتبيني اصير رايقة معاك؟؟
- يابنت الحلال صلي على النبي انا ظروفي جات جذي يعني تبيني آخذج معاي أمريكا ؟؟ والله مارضاها .
- طيب ترضاها اقعد في بيت اهلي ولا كأني متزوجة ووراي رجال؟
تنهد بصوت مسموع ورد عليها:
خلاص بدور أي اجازة وبجي السعودية.
- أي احسن اسلم على عمرك .
انتهت المكالمة بين الزوجين بدر وصباح بسلام وبدون ضحايا تذكر.
جلست صباح تفكر في زوجها بدر فمنذ تم تعيينه في هذه الشركة كمهندس معماري وهي لا تراه الا قليلا وهاهو يعمل في امريكا تاركا وراءه زوجته واطفاله لفترة طويلة.
بقيت رناد مستلقية على سريرها وتعبث بجوالها بكلتا يديها فخطرت فكرة في رأسها : ليش ما ادق على فطيم والله لها وحشة حتى مادري كم نسبتها .
حاولت الأتصال عليها ولكن لا توجد تغطية للشبكة فقالت :
حسبي الله عليكم يا شركة موبايلي قسم لوعتوا جبدي .
حادثتها على هاتف المنزل وكان لهن هذا الحوار:
- الو فاطمة؟
- أي من معاي؟
- اقعد ومسوية فيها ذرابة يعني ماعرفتيني؟
- رنادووو؟؟ وانا اقول من هاذي الي تستهبل طلعتي انتي
وبعد تبادل التحية والسؤال عن الأحوال سألت رناد صديقتها المقربة:
- فطيم كم نسبتج ووين سجلتي؟
- اقول لا تلوعين جبدي بهالطاري نسبتي نازلة في الثمانينات وسجلت تمريض ولا في فايدة اقول الظاهر بنقعد في البيت وبننتظر ولد الحلال.
كلمة فاطمة الأخير دقت ناقوس الخطر الخطر لدى رناد فردت بكلمات متلعثمة : الله لا يقولها .
- شفيج اعتفستي ؟؟
- اقول فطيم اخوي يبي التلفون اكلمج بعدين .
ودعتها واغلقت سماعة الهاتف وهي تقول بداخلها :
ولد الحلال؟؟ ياربي شكثر اكره هالطاري كل ما انخطب تنفتح هالسالفة من جديد اوووف الله يعين على الأيام الجاية ياربي طلبتك مابي اتزوج .
ربما قصة الزواج ابعدتها نهائيا رناد من عقلها لأسباب لم تبوح بها
بطلة قصتنا.....
جلس ياسر أمام حاسوبه ليبحث عن اختبار القبول والتسجيل فهو كان خائفاً على مستقبل رناد وقد كان اثناء بحثه يردد اغنية يعشقها :
تطلبوني شي مني وش تبون أي احبه مال لكم فيني شغل .
حينها رأى شيء ادهشه امامه على الشاشة مما جعله ينادي بصوت عالي:
رناد تعالي بسررعة رناد .... يمه يمه .
سمعت رناد صوت اخيها فوقفت فزعة واتجهت بسرعة إلى غرفته ونبضات قلبها تسبقها إليه ، فتحت الباب على مصراعيه وقالت:
شفيك ياسر ؟؟ شصاير تكلم؟؟
وقف ياسر وهو لا يعرف ماذا يقول :
رناد ... رناد انقبلتي في البعثة للبحرين ...
اتسعت عينا رناد وبدأت تردد كلامه واحست لوهلة انها لم تفهم شيئاً مما قاله او ربما لاتزال نائمة وتحلم احلامها الوردية ولكن.. هذا واقع :
شلون ؟؟ انا انقبلت؟؟؟ يسسسس.
وارتمت في احضان اخيها وبدأت بالبكاء ، رفع رأسها بكلتا يديه :
رنادوو شفيج اقول لج انقبلتي تقومين تصيحين .
ردت عليه وهي تمسح دموعها من على وجنتيها :
دموع الفرح يا حظي .
ضحك ياسر بشدة اما ام ياسر وابا ياسر وصباح طاروا فرحا وسرورا
لهذا الخبر السعيد وعاشت العائلة في اجواء احتفالية بهذه المناسبة ...
اعزائي القراء ليست هذه نهاية قصتنا فهناك احداث ومغامرات بأنتظار بطلتنا رناد واستطيع ان اقول بأن القصة قد بدأت للتو ....
قضت رناد وقتها في التجهيز لبعثتها الدراسية لمملكة البحرين من ترتيب لأوراقها والذهاب لوزارة التعليم العالي والكثير والكثير من الترتيبات التي انتهت بسلام...
دخل ياسر البيت وهو مرهق والقى بنفسه على اريكة الصالة وجاءت إليه رناد وقالت:
بشر لقيت سكن؟؟؟
تنهد ياسر واجاب بالنفي ، جلست رناد بالقرب منه :
انزين شسوي؟ سكن الجامعة مو زين ولافي مكان عدل اقعد فيه.
- شفت سكن واحد بس فيه مشكلة.
- شنهي؟؟
- المشكلة انه فيه شقق للبنات وشقق للأولاد بنفس العمارة.
- احسها صعبة .
- مو صعبة ولاشي تخيلي روحج في فندق انتي في شقتج ولا عليج من احد .
- خلاص قول حق ابوي ونشوف شنو يقول .
بعد موافقة ابيها جاء ذلك اليوم الموعود فقد بقي على بدأ العام الدراسي الجديد اسبوع واحد فقط ولابد من تواجد رناد في البحرين ...
انهت رناد ترتيب حقيبتها ونزلت إلى الأسفل لترى الجميع بأنتظارها
وسيارفقها الى البحرين اخيها ياسر ليطمئن على احوالها هناك في ايامها الأولى .
رأت رناد امامها احمد ومحمد فأنزلت نفسها لهما وهي تقاوم دموعها واحتضنتهما بكل قوتها وقد بللت وجهيهما بماء عينيها فقال احمد بكلمات بالكاد تفهم :
خالة وين تروحين؟؟
ردت عليه رناد : حبيبي انا بجي لا تخاف خلك شاطر ولا تأذي الماما زين؟
احتضنته بعدها لصدرها ثم وقفت لتلقي عيناها بعيني صباح فأحتضنتها بقوة وقالت صباح وهي تقاوم بكاءها :
يلا حققي حلمج وصيري دكتورة كبيرة .
أومأت رناد برأسها ثم رأت والدتها التي وقفت مرخية جسدها على الجدار الذي بقربها ، اقبلت رناد وارتمت بحضنها واجهشت بالبكاء وهي تقبل كلتا يديها :
يمه والله برفع راسج ..
- رناد يمه انتبهي على نفسج ورفعي راسنا وان شاء الله ترجعين وانتي دكتورة افتخر فيها قدام الناس كلها .
أومأت لها رناد برأسها ثم ودعت والدها بقبلة طبعتها على جبينه
وغادرت بعد ان غمروها بالقبلات ودموع الفراق ...
اختفت رناد من البيت اختفى صوتها وهمسها
اختفت كلماتها وضحكاتها ... اختفت بثواني ليبدو البيت مهجورا ..
خالياً .. غريباً ...
بطلتنا رناد رحلت للبحرين في غربة تبدأ منها في حياة جديدة
القاكم في الحلقة الثالثة من رواية ( غربة زمن )ولا تنسون : ردودكم الدافع لقلمي لكي يكمل مشوار الرواية :119:
مع تحياتي:
ريــــــــم
اشكر كل من قرر متابعتي
وأعتذر على الأطالة في طرح الحلقة
ولكن صادفتني بعض الظروف التي منعتني من المتابعة
اتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً
الحلقة الثانية:
غربة حياتي
استيقظت صباح من سباتها العميق على صوت هاتفها النقال
(( انا ماشي تارك لك هنا لي ذكرى )) قالت في نفسها : بو احمد داق
واخيرا فكر هالرجال .
ردت عليه والنوم في صوتها : هلا بو احمد
- هلا وغلا يا اغلى الناس.
- اغلى الناس؟؟؟ أي خير ان شاء الله.
استغرب من لهجتها فقال لها :
شفيج شدعوة هذا وانا من زمان ماكلمتج.
- ياشيخ حرام عليك حس الحين يعني بعثات الشغل وياشركتكم هالبايخة صاروا اهم مني ومن عيالك؟؟؟ صار لك الحين سنة ماطبيت السعودية وتبيني اصير رايقة معاك؟؟
- يابنت الحلال صلي على النبي انا ظروفي جات جذي يعني تبيني آخذج معاي أمريكا ؟؟ والله مارضاها .
- طيب ترضاها اقعد في بيت اهلي ولا كأني متزوجة ووراي رجال؟
تنهد بصوت مسموع ورد عليها:
خلاص بدور أي اجازة وبجي السعودية.
- أي احسن اسلم على عمرك .
انتهت المكالمة بين الزوجين بدر وصباح بسلام وبدون ضحايا تذكر.
جلست صباح تفكر في زوجها بدر فمنذ تم تعيينه في هذه الشركة كمهندس معماري وهي لا تراه الا قليلا وهاهو يعمل في امريكا تاركا وراءه زوجته واطفاله لفترة طويلة.
بقيت رناد مستلقية على سريرها وتعبث بجوالها بكلتا يديها فخطرت فكرة في رأسها : ليش ما ادق على فطيم والله لها وحشة حتى مادري كم نسبتها .
حاولت الأتصال عليها ولكن لا توجد تغطية للشبكة فقالت :
حسبي الله عليكم يا شركة موبايلي قسم لوعتوا جبدي .
حادثتها على هاتف المنزل وكان لهن هذا الحوار:
- الو فاطمة؟
- أي من معاي؟
- اقعد ومسوية فيها ذرابة يعني ماعرفتيني؟
- رنادووو؟؟ وانا اقول من هاذي الي تستهبل طلعتي انتي
وبعد تبادل التحية والسؤال عن الأحوال سألت رناد صديقتها المقربة:
- فطيم كم نسبتج ووين سجلتي؟
- اقول لا تلوعين جبدي بهالطاري نسبتي نازلة في الثمانينات وسجلت تمريض ولا في فايدة اقول الظاهر بنقعد في البيت وبننتظر ولد الحلال.
كلمة فاطمة الأخير دقت ناقوس الخطر الخطر لدى رناد فردت بكلمات متلعثمة : الله لا يقولها .
- شفيج اعتفستي ؟؟
- اقول فطيم اخوي يبي التلفون اكلمج بعدين .
ودعتها واغلقت سماعة الهاتف وهي تقول بداخلها :
ولد الحلال؟؟ ياربي شكثر اكره هالطاري كل ما انخطب تنفتح هالسالفة من جديد اوووف الله يعين على الأيام الجاية ياربي طلبتك مابي اتزوج .
ربما قصة الزواج ابعدتها نهائيا رناد من عقلها لأسباب لم تبوح بها
بطلة قصتنا.....
جلس ياسر أمام حاسوبه ليبحث عن اختبار القبول والتسجيل فهو كان خائفاً على مستقبل رناد وقد كان اثناء بحثه يردد اغنية يعشقها :
تطلبوني شي مني وش تبون أي احبه مال لكم فيني شغل .
حينها رأى شيء ادهشه امامه على الشاشة مما جعله ينادي بصوت عالي:
رناد تعالي بسررعة رناد .... يمه يمه .
سمعت رناد صوت اخيها فوقفت فزعة واتجهت بسرعة إلى غرفته ونبضات قلبها تسبقها إليه ، فتحت الباب على مصراعيه وقالت:
شفيك ياسر ؟؟ شصاير تكلم؟؟
وقف ياسر وهو لا يعرف ماذا يقول :
رناد ... رناد انقبلتي في البعثة للبحرين ...
اتسعت عينا رناد وبدأت تردد كلامه واحست لوهلة انها لم تفهم شيئاً مما قاله او ربما لاتزال نائمة وتحلم احلامها الوردية ولكن.. هذا واقع :
شلون ؟؟ انا انقبلت؟؟؟ يسسسس.
وارتمت في احضان اخيها وبدأت بالبكاء ، رفع رأسها بكلتا يديه :
رنادوو شفيج اقول لج انقبلتي تقومين تصيحين .
ردت عليه وهي تمسح دموعها من على وجنتيها :
دموع الفرح يا حظي .
ضحك ياسر بشدة اما ام ياسر وابا ياسر وصباح طاروا فرحا وسرورا
لهذا الخبر السعيد وعاشت العائلة في اجواء احتفالية بهذه المناسبة ...
اعزائي القراء ليست هذه نهاية قصتنا فهناك احداث ومغامرات بأنتظار بطلتنا رناد واستطيع ان اقول بأن القصة قد بدأت للتو ....
قضت رناد وقتها في التجهيز لبعثتها الدراسية لمملكة البحرين من ترتيب لأوراقها والذهاب لوزارة التعليم العالي والكثير والكثير من الترتيبات التي انتهت بسلام...
دخل ياسر البيت وهو مرهق والقى بنفسه على اريكة الصالة وجاءت إليه رناد وقالت:
بشر لقيت سكن؟؟؟
تنهد ياسر واجاب بالنفي ، جلست رناد بالقرب منه :
انزين شسوي؟ سكن الجامعة مو زين ولافي مكان عدل اقعد فيه.
- شفت سكن واحد بس فيه مشكلة.
- شنهي؟؟
- المشكلة انه فيه شقق للبنات وشقق للأولاد بنفس العمارة.
- احسها صعبة .
- مو صعبة ولاشي تخيلي روحج في فندق انتي في شقتج ولا عليج من احد .
- خلاص قول حق ابوي ونشوف شنو يقول .
بعد موافقة ابيها جاء ذلك اليوم الموعود فقد بقي على بدأ العام الدراسي الجديد اسبوع واحد فقط ولابد من تواجد رناد في البحرين ...
انهت رناد ترتيب حقيبتها ونزلت إلى الأسفل لترى الجميع بأنتظارها
وسيارفقها الى البحرين اخيها ياسر ليطمئن على احوالها هناك في ايامها الأولى .
رأت رناد امامها احمد ومحمد فأنزلت نفسها لهما وهي تقاوم دموعها واحتضنتهما بكل قوتها وقد بللت وجهيهما بماء عينيها فقال احمد بكلمات بالكاد تفهم :
خالة وين تروحين؟؟
ردت عليه رناد : حبيبي انا بجي لا تخاف خلك شاطر ولا تأذي الماما زين؟
احتضنته بعدها لصدرها ثم وقفت لتلقي عيناها بعيني صباح فأحتضنتها بقوة وقالت صباح وهي تقاوم بكاءها :
يلا حققي حلمج وصيري دكتورة كبيرة .
أومأت رناد برأسها ثم رأت والدتها التي وقفت مرخية جسدها على الجدار الذي بقربها ، اقبلت رناد وارتمت بحضنها واجهشت بالبكاء وهي تقبل كلتا يديها :
يمه والله برفع راسج ..
- رناد يمه انتبهي على نفسج ورفعي راسنا وان شاء الله ترجعين وانتي دكتورة افتخر فيها قدام الناس كلها .
أومأت لها رناد برأسها ثم ودعت والدها بقبلة طبعتها على جبينه
وغادرت بعد ان غمروها بالقبلات ودموع الفراق ...
اختفت رناد من البيت اختفى صوتها وهمسها
اختفت كلماتها وضحكاتها ... اختفت بثواني ليبدو البيت مهجورا ..
خالياً .. غريباً ...
بطلتنا رناد رحلت للبحرين في غربة تبدأ منها في حياة جديدة
القاكم في الحلقة الثالثة من رواية ( غربة زمن )ولا تنسون : ردودكم الدافع لقلمي لكي يكمل مشوار الرواية :119:
مع تحياتي:
ريــــــــم