ابن فـــهـــد
2013- 9- 8, 06:58 AM
http://up.graaam.com/uploads/imag-6/uploadc823d51098.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ومن فيهن .. الحمد لله الذي جعل كل شيء بمقدار .. الحمد لله رب العالمين
مذ جاء الإسلام وهو يحث على العلم .. والشواهد على ذلك كثيرة .. لعل أبرزها أن أول ما نزل من كلام ربنا سبحانه على نبينا صلى الله عليه وسلم هو ” اقرأ ” … فهذا دليل واضح على طلب العلم.
فالانسان في طلب مستمر للعلم والمعرفة .. وكلما تعلمنا اكتشفنا أن جهلنا أكثر..
يقول الله تعالى في سورة الإسراء الآية رقم 85 : ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))
الجزء الذي اشتهر بين الناس أو الشاهد هو (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))
كان يقال لي ويخيل لي أن هذه الآية تعني أن علمنا محدود مطلقا لا يمكن أن يزيد .. وكانت هذه الآية حجة يقول بها البعض ليصدوا عن البحث في الأمور الصعبة “الغير منطقية”
فتكون هذه الآية ردا لكل من يسأل الأسئلة ” الصعبة ” التي لا يجد لها العلماء جوابا ..
كنت أفهم من كلامهم أننا يجب أن نسلم بالواقع بأن علمنا محدود وأننا لا يمكن نبحث في هذه الأشياء ” الصعبة “
لكن هذا المفهوم وهذه النظرية تغيرت لدي .. أصبحت أؤمن بأن معنى هذه الآية ليس كما قيل لي .. بل معناها أن علمنا الذي لدينا قليل وناقص .. بالتالي فيجب علينا المزيد من البحث والمزيد من التعلم..
فكثير من الأشياء التي نعلمها اليوم علما جازما لم تكن معلومة من قبل وكانت في ما مضى من الأسئلة ” الصعبة ” التي لا يتجنب الناس سؤالها لأنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلا…
مثلا .. كيف تدور الأرض؟ كيف يشرق ويغيب الشمس والقمر؟ كيف يعيش السمك في البحر بلا هواء؟ كيف تسقط الأجسام وتنجذب إلى الأرض ؟ كيف وكيف وكيف ….
إن هذه الآية (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) في نظري هي من أعظم الآيات الحاثة على طلب العلم .. فنحن لم نؤت إلا قليلا من العلم وبالتالي فعلينا أن نستمر ونواصل في بحثنا عن المزيد والمزيد .. علينا أن نطرح الأسئلة الصعبة ونحاول ونبحث للإجابة عليها ..
وندرس كلام ربنا سبحانه لأن كل حين نكتشف فيه المزيد من الأسرار الكونية والأجوبة على أسئلة صعبة …
وكلام الله صحيح في كل حين وزمان ..
فذلك أيضا يفيد أننا لن نصل إلى نهاية العلم أبدا ..
بل مهما تعلمنا فسيكون هناك المزيد لنتعلمه .. وهذا هو ما يشهد به علمنا ..
ففي الكيمياء مثلا .. ظنوا أن العناصر هي أبسط شيء .. ثم اكتشفوا الذرات وظنوا أنها أبسط شيء .. ثم اكتشفوا الإلكترونات ، البروتونات، والنيوترونات، وظنوا أنها أبسط شيء ..
وها هي الأبحاث الحديثة تقول بأن هناك ما هو أصغر من هذه المكونات …
فسبحان الله الذي جعل طريق البحث عن علم طريقا لا نهاية له .. وجعل الأجر والثواب لمن سلك هذا الطريق وهو قائم بحقوق الله ..
تبارك الله أحسن الخالقين…
ودمتم بخير : اخوكم ابن فهد
:33:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ومن فيهن .. الحمد لله الذي جعل كل شيء بمقدار .. الحمد لله رب العالمين
مذ جاء الإسلام وهو يحث على العلم .. والشواهد على ذلك كثيرة .. لعل أبرزها أن أول ما نزل من كلام ربنا سبحانه على نبينا صلى الله عليه وسلم هو ” اقرأ ” … فهذا دليل واضح على طلب العلم.
فالانسان في طلب مستمر للعلم والمعرفة .. وكلما تعلمنا اكتشفنا أن جهلنا أكثر..
يقول الله تعالى في سورة الإسراء الآية رقم 85 : ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))
الجزء الذي اشتهر بين الناس أو الشاهد هو (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))
كان يقال لي ويخيل لي أن هذه الآية تعني أن علمنا محدود مطلقا لا يمكن أن يزيد .. وكانت هذه الآية حجة يقول بها البعض ليصدوا عن البحث في الأمور الصعبة “الغير منطقية”
فتكون هذه الآية ردا لكل من يسأل الأسئلة ” الصعبة ” التي لا يجد لها العلماء جوابا ..
كنت أفهم من كلامهم أننا يجب أن نسلم بالواقع بأن علمنا محدود وأننا لا يمكن نبحث في هذه الأشياء ” الصعبة “
لكن هذا المفهوم وهذه النظرية تغيرت لدي .. أصبحت أؤمن بأن معنى هذه الآية ليس كما قيل لي .. بل معناها أن علمنا الذي لدينا قليل وناقص .. بالتالي فيجب علينا المزيد من البحث والمزيد من التعلم..
فكثير من الأشياء التي نعلمها اليوم علما جازما لم تكن معلومة من قبل وكانت في ما مضى من الأسئلة ” الصعبة ” التي لا يتجنب الناس سؤالها لأنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلا…
مثلا .. كيف تدور الأرض؟ كيف يشرق ويغيب الشمس والقمر؟ كيف يعيش السمك في البحر بلا هواء؟ كيف تسقط الأجسام وتنجذب إلى الأرض ؟ كيف وكيف وكيف ….
إن هذه الآية (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) في نظري هي من أعظم الآيات الحاثة على طلب العلم .. فنحن لم نؤت إلا قليلا من العلم وبالتالي فعلينا أن نستمر ونواصل في بحثنا عن المزيد والمزيد .. علينا أن نطرح الأسئلة الصعبة ونحاول ونبحث للإجابة عليها ..
وندرس كلام ربنا سبحانه لأن كل حين نكتشف فيه المزيد من الأسرار الكونية والأجوبة على أسئلة صعبة …
وكلام الله صحيح في كل حين وزمان ..
فذلك أيضا يفيد أننا لن نصل إلى نهاية العلم أبدا ..
بل مهما تعلمنا فسيكون هناك المزيد لنتعلمه .. وهذا هو ما يشهد به علمنا ..
ففي الكيمياء مثلا .. ظنوا أن العناصر هي أبسط شيء .. ثم اكتشفوا الذرات وظنوا أنها أبسط شيء .. ثم اكتشفوا الإلكترونات ، البروتونات، والنيوترونات، وظنوا أنها أبسط شيء ..
وها هي الأبحاث الحديثة تقول بأن هناك ما هو أصغر من هذه المكونات …
فسبحان الله الذي جعل طريق البحث عن علم طريقا لا نهاية له .. وجعل الأجر والثواب لمن سلك هذا الطريق وهو قائم بحقوق الله ..
تبارك الله أحسن الخالقين…
ودمتم بخير : اخوكم ابن فهد
:33: