ابو نواف..*
2013- 9- 19, 12:58 PM
* نقل هذه الكلمة قد لا تعجبنا؛ كلنا مشغولون بنقد الآخرين ولا وقت لنا لمطالعة أنفسنا والبحث عن عيوبها؛ جملة بديهية لا أظن أنها فاجأتكم ولا بد أنكم توقعتموها. لنتوقف قليلاً عند كلمة "النقد" هذه الكلمة التي تجعلنا في أحيان كثيرة ننتفض غاضبين عند سماعها؛ فكثير منا يعتقدون أن من ينتقدهم ينتقص من شأنهم يقلل من قيمتهم، وقد يكون هذا صحيحاً، فمن منا يريد أن يسمع جملاً تنتقد طريقته في الحياة حتى لو كانت خاطئة، أسلوبه في إدارة العمل حتى لو كان غير ناجح، فكل منا يعتقد أنه يعرف أكثر. ولنتوقف قليلاً عن المنتقدين الذين نرد عليهم أحياناً بصوت عال مدافعين عن أنفسنا "من زينك عاد"؛ لتصبح هذه الكلمات خير طريقة للانتقام وحفظ ماء الوجه؛ والسبب قد يكون أن المنتقد هذا تجاوز الحدود لم يلتزم بآداب الانتقاد ـ وهل للانتقاد آداب ـ والسبب قد يكون أيضاً هو أننا نحن نجهل معنى النقد؛ معنى التحليل الذي يشمل تقييم الشيء بإيجابياته وسلبياته؛ والذي يحق لك أن تقبله أو ترفضه. إذن لا يبدو النقد سيئاً إلى هذا الحد إذا نظرنا لتعريفه العلمي الذي يشمل النقد التحليلي والذي تجده في أروقة الجامعات والمعامل وبين الدارسين الذين يسعون للتقدم للأمام. لكن ماذا عن دور النقد في حياتنا الشخصية كأفراد ومجتمعات؟ هل هو مقبول؟ هل يحقق أهدافه؟ هل له معنى واضح ومحدد وصريح؟، أسئلة كثيرة من لديه الوقت للإجابة عليها؛ فكلنا مشغولون بمطالعة قناة الجزيرة وتوابعها بحثاً عن أخبار الحرب الحالية، عفواً أقصد الأحداث الأخيرة.
السؤال الذي يشغلنا دائماً هو ما الفرق بين الدول المتقدمة والدول النائمة "أقصد الدول النامية أو دول العالم الثالث"، اختاروا ما شئتم من المسميات؟ .. التفوق الصناعي والعلمي والاقتصادي والعسكري، إجابات سهلة قد يجيب عليها الأطفال. لنغير السؤال، ما الذي يجعل بعض الناس يتقدمون للأمام والبعض الآخر يراوح بين مكانك سر والعودة للوراء؟ قد تغضبون من سؤالي هذا وقد تقلبون الصفحة منزعجين وأنتم ترددون: "لماذا هذا الخلط؟ أين الترابط؟ لماذا قفزت من النقد لتقدم الدول للأفراد؟"؛ يمكنني ببساطة أن أجيب على أسئلتكم بجملة واحدة فقط هي: "اصبروا حتى نهاية المقال"، وها أنا أكمل؛ أنت حين تجعل أمامك هدفاً واضحاً فإنك حتماً ستسعى كي تصل إليه، ستحاول مرة ومرتين وثلاث بجميع الوسائل حتى تصل، وأنت كشخص كفرد في سعيك هذا تعيش تجربة إنسانية؛ وفي تجربتك هذه قد تسأل من حولك عن رأيهم في محاولاتك قد تستمع لهم قد تنفذ نصائحهم لأنك بحاجة إلى أن تصل، لأنك تريد أن تصل، وأنت أيضاً قد تقيم نفسك وطريقة تعاملها مع الموقف وتقيم تجربتك وتحاول أن تعرف أسباب فشلها حتى تحقق النجاح؛ إذن أنت في هذه الحالة تعيش نوعاً من نقد الذات الذي يؤدي للإصلاح. لنخرج من دائرة الفرد الواحد المهم الذي هو أنا وأنت؛ إلى هم ونحن؛ إلى دائرة المجتمعات التي تعيش في إطار الدول بقوانينها الحديثة؛ هل تمارس المجتمعات نقد الذات؟ هل تلفت لمجتمعات أخرى وتسألها عن رأيها؟ ليس بهذه الطريقة الحرفية التي كتبتها؛ فكل مجتمع في الدنيا يعيش تجربة مفروضة عليه بحكم الزمن ومتغيراته؛ وكل مجتمع بحاجة إلى أن يكون مرناً في تعامله مع هذه المتغيرات إذا أراد البقاء؛ الاستمرار؛ والمجتمع الذكي هو الذي يستفيد من تجارب الآخرين وهو يخطو خطواته نحو التغيير؛ والمجتمع الذكي هو الذي يجد الوقت ليقيم التجربة بجميع وجوهها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية؛ وفي تقييمه هذا هو يمارس نقد الذات؛ والنقد هنا حتى في إبرازه للعيوب يبني لا يهدم كما نتصور حين تأخذنا الحمية لأنفسنا ويعمينا انتماؤنا الذي نعبر عنه بأنا متضخمة تكاد تنفجر. كلام معقد لا دخل له بالشعوب المتقدمة والشعوب النائمةالتي تمارس هواية التفرج؛ هل نكمل أم نتوقف عن الكتابة؟.... لا أعرف لم أقرر بعد أو لعلي قررت!
مخرج .. كل شي ببلدي ناقص وقابل للنقد الا العنصر الاساسي الكامل الذي لو انتهجناه صلحنا واصلحنا (( ديننا كامل )) لايحتاج من أحد زيادة .
همسة أخيرة .........................
تحياتي
السؤال الذي يشغلنا دائماً هو ما الفرق بين الدول المتقدمة والدول النائمة "أقصد الدول النامية أو دول العالم الثالث"، اختاروا ما شئتم من المسميات؟ .. التفوق الصناعي والعلمي والاقتصادي والعسكري، إجابات سهلة قد يجيب عليها الأطفال. لنغير السؤال، ما الذي يجعل بعض الناس يتقدمون للأمام والبعض الآخر يراوح بين مكانك سر والعودة للوراء؟ قد تغضبون من سؤالي هذا وقد تقلبون الصفحة منزعجين وأنتم ترددون: "لماذا هذا الخلط؟ أين الترابط؟ لماذا قفزت من النقد لتقدم الدول للأفراد؟"؛ يمكنني ببساطة أن أجيب على أسئلتكم بجملة واحدة فقط هي: "اصبروا حتى نهاية المقال"، وها أنا أكمل؛ أنت حين تجعل أمامك هدفاً واضحاً فإنك حتماً ستسعى كي تصل إليه، ستحاول مرة ومرتين وثلاث بجميع الوسائل حتى تصل، وأنت كشخص كفرد في سعيك هذا تعيش تجربة إنسانية؛ وفي تجربتك هذه قد تسأل من حولك عن رأيهم في محاولاتك قد تستمع لهم قد تنفذ نصائحهم لأنك بحاجة إلى أن تصل، لأنك تريد أن تصل، وأنت أيضاً قد تقيم نفسك وطريقة تعاملها مع الموقف وتقيم تجربتك وتحاول أن تعرف أسباب فشلها حتى تحقق النجاح؛ إذن أنت في هذه الحالة تعيش نوعاً من نقد الذات الذي يؤدي للإصلاح. لنخرج من دائرة الفرد الواحد المهم الذي هو أنا وأنت؛ إلى هم ونحن؛ إلى دائرة المجتمعات التي تعيش في إطار الدول بقوانينها الحديثة؛ هل تمارس المجتمعات نقد الذات؟ هل تلفت لمجتمعات أخرى وتسألها عن رأيها؟ ليس بهذه الطريقة الحرفية التي كتبتها؛ فكل مجتمع في الدنيا يعيش تجربة مفروضة عليه بحكم الزمن ومتغيراته؛ وكل مجتمع بحاجة إلى أن يكون مرناً في تعامله مع هذه المتغيرات إذا أراد البقاء؛ الاستمرار؛ والمجتمع الذكي هو الذي يستفيد من تجارب الآخرين وهو يخطو خطواته نحو التغيير؛ والمجتمع الذكي هو الذي يجد الوقت ليقيم التجربة بجميع وجوهها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية؛ وفي تقييمه هذا هو يمارس نقد الذات؛ والنقد هنا حتى في إبرازه للعيوب يبني لا يهدم كما نتصور حين تأخذنا الحمية لأنفسنا ويعمينا انتماؤنا الذي نعبر عنه بأنا متضخمة تكاد تنفجر. كلام معقد لا دخل له بالشعوب المتقدمة والشعوب النائمةالتي تمارس هواية التفرج؛ هل نكمل أم نتوقف عن الكتابة؟.... لا أعرف لم أقرر بعد أو لعلي قررت!
مخرج .. كل شي ببلدي ناقص وقابل للنقد الا العنصر الاساسي الكامل الذي لو انتهجناه صلحنا واصلحنا (( ديننا كامل )) لايحتاج من أحد زيادة .
همسة أخيرة .........................
تحياتي