تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة/ السيدة الباحثة عن حبة خردل ♣


الجفول*
2013- 10- 28, 11:19 PM
‏​‏​‏​ حكاية صينيّة
يحكى أنّ سيّدة عاشت مع ابنها الوحيد
في سعادة ورضا حتّى جاء الموت
واختطف روح الابن
حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها
... ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية
وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية
لاستعادة ابنها إلى الحياة
مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟ حسناً.

أحضري لي حبّة خردل واحدة
بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً

وبكل همة أخذت السيدة
تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها
حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً
طرقت السيدة باباً
ففتحت لها امرأة شابة
فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟
ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت:
وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟
وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة، وترك لها أربعة من البنات والبنين
ولإعالتهم قمت ببيع أثاث الدار
الذي لم يتبق منه إلا القليل
تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها
وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر

ولها نفس المطلب
وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً،
وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة.
ذهبت السيدة إلى السوق، واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت
ورجعت إلى سيدة الدار
وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد
واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها
وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً، لكي تأخذ من أهله حبة الخردل.
وبمرورالأيام..

أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية،
نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل
على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن.
ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين
ولم تدرك قط إن حكيم القرية
قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن.

لست وحدك.. إذا كنت حزينا ومهموما ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير..
وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس ..
إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد
من عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة .. التي تزيد من البهجة في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن...


جَهلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
. . . . . . . فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
. . . . . دعني, فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي, فمَن الذي أخشى إذن
. . . . . مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرآنه
. . . .. وكفى بربّك هادياً ونصيرا..

منقول*

ريمنقو
2013- 10- 29, 05:29 AM
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
. . . . . دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


قصةة جميلهه والابيات اعجبتنيَ كثيرااً ,, سسلمت يداك اوكسجينآ
ماتطرحي شيء الا وجعلتِ به ذرآت اوكسجينَ ..

انته أنا
2013- 10- 29, 05:39 AM
الدنيا وما حوت من تزاحم الاحزان ونسبها وسبحان الله تتوزع على الناس وتتنوع بأشكال مختلفة وحجوم متنوع .....والجامع لنا عند نزول ضيف الحزن الالتجاء الى كاشف الهموم ومفرج الكروب والطرق على باب الحي القيوم والذي به تنجلي كل مصيبة بحسن الصبر ...
وهذه دنيتنا وما حوت من مصائب يشهد لها التاريخ .. من أستطاع الهرب منها لا أحد لكن نعمة النسيان أرخت كل حزن مر بنا............................مرسي

l a v e n d e r
2013- 10- 29, 07:12 AM
اوكسجينتي ... :004:

قصه تحمل الحكمة في رد الفعل ..

و تعطي درس في التعامل مع الحزن ..


موضوع تفاؤلي ..


ربّي معي, فمَن الذي أخشى إذن
. . . . . مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرآنه
. . . .. وكفى بربّك هادياً ونصيرا..


نسأل الله ان يزيدنا قرباً اليه ويرزقنا السداد بالقول والعمل ..



سلمتي لنا اكوسجينتي .. :004::004:

صَعب
2013- 10- 29, 08:45 AM
كم هي رائعه تلك الوصفه ،، هو ذلك فعلاً عندما نمتزج كَ بشر ،، نستشعر الحزن في غيرنا ونواسي بعضنا ،، حينها تُصبح المصيبه أقل ألماً ووجعاً عندما نجد من يُشاركنا بها ويحمل بعضها عنا ..

أشكرك على الدعوة أوكسجينا ،، :(114):

Gayda'a @
2013- 10- 29, 12:09 PM
حكيم .. ذكي ..
جدآ ..

والقصة رائعة الهدف
( من رأى مصآئب غيرهـ هانت عليه مصآئبهـ .. )

كلمآ تذكرت مشآكلي ..
أو أحزاني اتذكر بأن الله سبحانه وهبني صحة وعافية
قد سُلبت من غيري .. فـ تهون مشاكلي كيفمآ كانت ..


رآئعة أكسجينآ
نقل .. أبدعتي فيه


:rose:

طموح فتاه
2013- 10- 29, 01:16 PM
مرهــ روعهــ شكراً لكــــ

عازف الكلمه
2013- 10- 29, 04:24 PM
حكايه جميلة جداً

راقت لي كثيراً
ووصفه راائعه جدا
فعلا مواساة الاخرين في احزانهم لن يذهب عنك الحزن فقط
بل ترتقي الى قمم السعاده والمحبه معهم وبهم

احترامي وتقديري

tMiM АŀqЋtАПi
2013- 10- 29, 06:11 PM
قصه معبّره
نتاجها جمله من النصائح الحياتيه الثمينه
شكرآ على النقل المميز
لاهنتي

نونه الحلوة
2013- 10- 29, 06:15 PM
نقل رائع..

قصه جميللله جدآ وتحمل المعاني والحكم الجميله,,

جزيتي خيرآ اوكسجينآ,,

أسامه السامي
2013- 10- 31, 11:10 PM
** قصة تتضمّـن معاني هاادفة . ,,,
** شكراً جزيــلاً لكـِ . ,,,

المحترمه
2013- 11- 1, 03:02 AM
سبحان الله !!
تباريح الأحزان تظل تعصف بالبشر طوال المسيره الحياتيه
وإن لم تكن مستمره فـ هي متفاوته بين الفينة والأخرى
ولكن مع ذلك تظل متذبذبه بيننا ... قسم الله لي الحزن
في هذه الحياة مؤكد أنه قسم لي من الفرح ما يجعلني
عاجزه عن شكره سبحانه .... وكل شئ عنده بمقدار
بين عامة عبيده


أوكسجينا
وصفه متناهية الجمال وفي عمقها وهج حكمتها ورونقها
شكرآ لك على ما نثرتيه بين أرجاء المتصفح

تقديري لك

فنوُ *
2013- 11- 1, 11:38 AM
مبدعة ياكسجين بطرحك دائما ومميزة ..
قصة رائعة سلمت يمناك على ما جلبت لنا ..