Sara Ali
2013- 11- 21, 08:45 AM
مقال ( مِنْ قَالَ الْمَطَرُ نقَمْه, إنهُ نِعْمَةَ !؟ ) الذي مُنع من النشر في عدة صحف سعودية
مِنْ قَالَ الْمَطَرُ نُقَمْه, إنهُ نِعْمَةَ !؟
وقع المحذور وبدأت موجات المطر الشديدة والمصحوبة بعواصف ورياح قوية تجتاح مناطق الخليج ووصلت الصور الأولية للأنهار والبحيرات التي تشكلت بفعل هذه الأمطار حيث تحول المواطن إلى مخلوق برمائي يجوب الشوارع و المستنقعات المائية ليصل بكرامة إلى بيته. ورغم أن رئيس الأرصاد الجوية الخليجي إستبق موجة المطر بلقاء مع رؤساء الأمانات في بعض دول الخليج من أجل تدارس وليس تدارك ما يمكن أن تخلفه هذه الموجة من الأمطار في أعقاب ما تسببت به موجة المطر التي ضربت المملكة العام " منطقة جدة " وبعض دول الخليج , إلا أن المطر يأبى إلا أن يختار بعض الأمانات الأكثر فساداً في بعض الدول ( مالياً وإدارياً ) و يفضحها. من قال أن المطر نقمة , إنه نعمة من الله لأنه يذكرنا كلما أوشكنا على النسيان بأن مشاكل درء خطر السيول لم تنتهي وهناك زيف وفشل في المشاريع التي نسمع عنها ولا نراها. وكأن بي المطر يقف مخاطباً المسؤولين : يا هذا ألم تعلم بأن حبل الكذب قصير جداً , قطرة واحدة صغيرة مني تهزم مشاريعكم الكبيرة .
و واضح أن المواطن الفقير الذي كان يبيع التمر والرطب ومحاولاً الحفاظ على قوت يومه داخل أكياس النايلون متحاشياً أن تقع فريسة للمطر الذي بدأ ينهمر بغزارة , والمواطن الآخر الذي غُسلت بضاعته وملابسه بالمياه المتجمعة وسط الشارع , وذلك الآخر الكبير في السن الذي ترك موقعه ولجأ الى احد الأبنية محتمياً تحت سقفها من نعمة الله منتظراً أن يتوقف المطر الذي قد يقطع رزق عائلته اليومي , عليهما القبول بالواقع و انتظار التعويضات التي ستطلقها حكوماتهم والتي قد لا تصل إليهم . وربما إنتظار الموت الذي تسببه الفيضانات والإنهيارات !!
إن الحديث عن توفير الخدمات وتجنيب الأهالي مخاطر وأضرار ما يمكن أن تسببه موجة المطر وعن فرصة الإستفادة من مياه الأمطار حديث عقيم ولا يمكن أن تتحمل أوزاره بعض مسؤولين دول الخليج لأن مثل هذه الخدمات تحتاج إلى مشاريع إستراتجية و تحتاج الى أوقات تصل إلى سنوات لم تقم بها هذه الحكومات لأنها لم تتعامل مع هذا الموضوع بجدية ولم تقوم بمشاريع خدمية إستراتيجية تخدم الشعب الخليجي لعدة سنوات بل أن كل ما كانت وتقوم به الحكومة هي عمليات ترقيع لم تتمكن أن تصمد أمام موجة أمطار واحدة وليس هذا فقط بل أن معظم هذه المشاريع هي من إختصاص بلديات في تلك الدول أضف الى ذلك هو ضعف المسؤولين وعدم وجود رؤية حقيقية لبناء بلدهم .
وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
قاسم المليحي -
مقال يستحق قرائتكم و دعمكم ♡
Sara Ali
مِنْ قَالَ الْمَطَرُ نُقَمْه, إنهُ نِعْمَةَ !؟
وقع المحذور وبدأت موجات المطر الشديدة والمصحوبة بعواصف ورياح قوية تجتاح مناطق الخليج ووصلت الصور الأولية للأنهار والبحيرات التي تشكلت بفعل هذه الأمطار حيث تحول المواطن إلى مخلوق برمائي يجوب الشوارع و المستنقعات المائية ليصل بكرامة إلى بيته. ورغم أن رئيس الأرصاد الجوية الخليجي إستبق موجة المطر بلقاء مع رؤساء الأمانات في بعض دول الخليج من أجل تدارس وليس تدارك ما يمكن أن تخلفه هذه الموجة من الأمطار في أعقاب ما تسببت به موجة المطر التي ضربت المملكة العام " منطقة جدة " وبعض دول الخليج , إلا أن المطر يأبى إلا أن يختار بعض الأمانات الأكثر فساداً في بعض الدول ( مالياً وإدارياً ) و يفضحها. من قال أن المطر نقمة , إنه نعمة من الله لأنه يذكرنا كلما أوشكنا على النسيان بأن مشاكل درء خطر السيول لم تنتهي وهناك زيف وفشل في المشاريع التي نسمع عنها ولا نراها. وكأن بي المطر يقف مخاطباً المسؤولين : يا هذا ألم تعلم بأن حبل الكذب قصير جداً , قطرة واحدة صغيرة مني تهزم مشاريعكم الكبيرة .
و واضح أن المواطن الفقير الذي كان يبيع التمر والرطب ومحاولاً الحفاظ على قوت يومه داخل أكياس النايلون متحاشياً أن تقع فريسة للمطر الذي بدأ ينهمر بغزارة , والمواطن الآخر الذي غُسلت بضاعته وملابسه بالمياه المتجمعة وسط الشارع , وذلك الآخر الكبير في السن الذي ترك موقعه ولجأ الى احد الأبنية محتمياً تحت سقفها من نعمة الله منتظراً أن يتوقف المطر الذي قد يقطع رزق عائلته اليومي , عليهما القبول بالواقع و انتظار التعويضات التي ستطلقها حكوماتهم والتي قد لا تصل إليهم . وربما إنتظار الموت الذي تسببه الفيضانات والإنهيارات !!
إن الحديث عن توفير الخدمات وتجنيب الأهالي مخاطر وأضرار ما يمكن أن تسببه موجة المطر وعن فرصة الإستفادة من مياه الأمطار حديث عقيم ولا يمكن أن تتحمل أوزاره بعض مسؤولين دول الخليج لأن مثل هذه الخدمات تحتاج إلى مشاريع إستراتجية و تحتاج الى أوقات تصل إلى سنوات لم تقم بها هذه الحكومات لأنها لم تتعامل مع هذا الموضوع بجدية ولم تقوم بمشاريع خدمية إستراتيجية تخدم الشعب الخليجي لعدة سنوات بل أن كل ما كانت وتقوم به الحكومة هي عمليات ترقيع لم تتمكن أن تصمد أمام موجة أمطار واحدة وليس هذا فقط بل أن معظم هذه المشاريع هي من إختصاص بلديات في تلك الدول أضف الى ذلك هو ضعف المسؤولين وعدم وجود رؤية حقيقية لبناء بلدهم .
وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
قاسم المليحي -
مقال يستحق قرائتكم و دعمكم ♡
Sara Ali