علي
2007- 8- 9, 01:14 AM
منذ صغري ويدي تنعم بندى نعومتها ... لا زلت أتذكر تلك البقايا الجميلة من الذكريات تعيش في مخيلتي لتزرع الابتسامة على شفاه ذابلة , أتعبتها هموم الدراسة الجامعية ..
كنت أذاكر بجد واجتهاد وبعمل قاسٍ حتى أفوز بتلك الطفلة التي أصحبت اليوم فتاة وأي فتاة , إنها أجمل فتيات بلدتي الصغيرة , إن لم تكن الأجمل على الإطلاق !
فالجميلات في بلدتي لا يجلسن إطلاقا , فما أن تصل أعمارهن السابعة عشر إلا وهن ذات بطون مكورة ! .
والغريب في الأمر أن جميلتي هذه بلغت من عمرها تسعة عشرا ربيعا ولم تقترن بأحدٍ إلى الآن !
همست لعقلي بأنه القدر حفظها لي وحدي , وربما ترفض كل من يتقدم لها من أجلي , فهي لا زالت تتذكر رسالتي التي وعدتها فيها بأنه لا تحل لي امرأة سواها .
كان يعجبني فيها امتيازها في دراستها , وقربها من ربها , فلا تترك صلاتها إلا عندما تجبر شرعا على ذلك , بالإضافة طبعا إلى جمالها وسحر عينيها .
ولا تنعم عينها بالنوم الهادئ إلا بعد أن تصلي صلاة الليل , كان يعجبني فيها أنها تعيش وحدها بدون أهلها في مركز رعاية الأيتــــام .
وبعد أن تخرجت من الجامعة .. لم تتأخر ثمار دراستي .. فقد توظفت في احد كُبرى الشركات في المدينة المجاورة لبلدتي الصغيرة .
بادرتني والدتي بزغاريد التهنئة والتبريكات والقُبل الحنونة ودمعة فرحتها الساخنة , وهنا فاجأتني عندما سألتني : من تريد أن تكون زوجة لك ؟!
سؤالها فتح في عينيَ آفاق الخيــــال , فقد طرت لكي أمســـك بيد معشوقتي , و اسرح في بحر عينيها , وأسبح في عذب كلامها .
أجبتها برغبتي بمن حلمت بها ( فضــــة ) .
لم يدر في خَــــــلدي أن اسم فضة سوف يذهل أمي الحنون حتى تنظر إلي بحــدة وقسوة , حتى غادرتني ولم تعقب !.
حالات شرود وذهول أصابت عقلي أنستني فرحة الوظيفة الجديدة التي يحلم بها كل شـــاب .
ساعات قليلـــة حتى أقبل والــــدي وجلس معي جلســــة طويلة ليخبرني بأن فضة بنت نتجت من لحظات شيطانية , وأن والدها قتل لشهوته تلك , وأن والدتها كان آخر أنفاسها في ولادة فضة .
مبررات كثـــيرة ساقها والدي لكي يحاول عبثا أقناعي لكي اخرج فضة من قلبــــي وعقلي .
أشهر مرت على خلافي مع أسرتي حول فضة , إصرار مني على أن أفوز بها مستشهدا بقوله تعالى ( {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (164) سورة الأنعام
فليس لها ذنب ارتكبته !
وبمقابل إصراري إصرار آخر من والديَ ألا يدخل في نسلهم عار وفتاة من سفاح .
ولا أدري كيف علمت فضة بأمرنا , عندما تفاجأت بطرقات الباب والتي كادت تكسره , خرجت فإذا هي فضة , وقد سرقت نظراتي , إنها فضة .!
كانت تبكي وتلطم وجهها وتسألني لماذا فعلت هذا ؟ و وعدتني بالويل والثبور .
وكأن لي في ما اقترف أهلي ذنبا !
دخلت إلى غرفتي كما هي عادتي , فقد أصبح يومي محدودا بين عملي و سريري .
حتى وصلت لي رســـــالة منها , تدعوني لشقة دعارة ليلة , لجأت إليها بعد أن أحست باليأس مني ومن مجتمع لا يرحمها .
فماذا اصنع بالقدر ؟
محبتي
كنت أذاكر بجد واجتهاد وبعمل قاسٍ حتى أفوز بتلك الطفلة التي أصحبت اليوم فتاة وأي فتاة , إنها أجمل فتيات بلدتي الصغيرة , إن لم تكن الأجمل على الإطلاق !
فالجميلات في بلدتي لا يجلسن إطلاقا , فما أن تصل أعمارهن السابعة عشر إلا وهن ذات بطون مكورة ! .
والغريب في الأمر أن جميلتي هذه بلغت من عمرها تسعة عشرا ربيعا ولم تقترن بأحدٍ إلى الآن !
همست لعقلي بأنه القدر حفظها لي وحدي , وربما ترفض كل من يتقدم لها من أجلي , فهي لا زالت تتذكر رسالتي التي وعدتها فيها بأنه لا تحل لي امرأة سواها .
كان يعجبني فيها امتيازها في دراستها , وقربها من ربها , فلا تترك صلاتها إلا عندما تجبر شرعا على ذلك , بالإضافة طبعا إلى جمالها وسحر عينيها .
ولا تنعم عينها بالنوم الهادئ إلا بعد أن تصلي صلاة الليل , كان يعجبني فيها أنها تعيش وحدها بدون أهلها في مركز رعاية الأيتــــام .
وبعد أن تخرجت من الجامعة .. لم تتأخر ثمار دراستي .. فقد توظفت في احد كُبرى الشركات في المدينة المجاورة لبلدتي الصغيرة .
بادرتني والدتي بزغاريد التهنئة والتبريكات والقُبل الحنونة ودمعة فرحتها الساخنة , وهنا فاجأتني عندما سألتني : من تريد أن تكون زوجة لك ؟!
سؤالها فتح في عينيَ آفاق الخيــــال , فقد طرت لكي أمســـك بيد معشوقتي , و اسرح في بحر عينيها , وأسبح في عذب كلامها .
أجبتها برغبتي بمن حلمت بها ( فضــــة ) .
لم يدر في خَــــــلدي أن اسم فضة سوف يذهل أمي الحنون حتى تنظر إلي بحــدة وقسوة , حتى غادرتني ولم تعقب !.
حالات شرود وذهول أصابت عقلي أنستني فرحة الوظيفة الجديدة التي يحلم بها كل شـــاب .
ساعات قليلـــة حتى أقبل والــــدي وجلس معي جلســــة طويلة ليخبرني بأن فضة بنت نتجت من لحظات شيطانية , وأن والدها قتل لشهوته تلك , وأن والدتها كان آخر أنفاسها في ولادة فضة .
مبررات كثـــيرة ساقها والدي لكي يحاول عبثا أقناعي لكي اخرج فضة من قلبــــي وعقلي .
أشهر مرت على خلافي مع أسرتي حول فضة , إصرار مني على أن أفوز بها مستشهدا بقوله تعالى ( {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (164) سورة الأنعام
فليس لها ذنب ارتكبته !
وبمقابل إصراري إصرار آخر من والديَ ألا يدخل في نسلهم عار وفتاة من سفاح .
ولا أدري كيف علمت فضة بأمرنا , عندما تفاجأت بطرقات الباب والتي كادت تكسره , خرجت فإذا هي فضة , وقد سرقت نظراتي , إنها فضة .!
كانت تبكي وتلطم وجهها وتسألني لماذا فعلت هذا ؟ و وعدتني بالويل والثبور .
وكأن لي في ما اقترف أهلي ذنبا !
دخلت إلى غرفتي كما هي عادتي , فقد أصبح يومي محدودا بين عملي و سريري .
حتى وصلت لي رســـــالة منها , تدعوني لشقة دعارة ليلة , لجأت إليها بعد أن أحست باليأس مني ومن مجتمع لا يرحمها .
فماذا اصنع بالقدر ؟
محبتي