عازف الكلمه
2014- 1- 2, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ في القرآن الكريم ..لماذا ذكر الله فضل الأم ولم يذكر فضل الأب..؟
قال تعالى:(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ)
وقال تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) .
نجد أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالوالدين .. ثم ذكر الأم وحدها دون الأب .. !
((يأتي بعض المستشرقين ويسألون : كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يوصي إلا بالأم ..
ثم ذكر في أول الآية الأم والأب ، وفي آخر الآية الأم والأب ،دون أن يوصي بالأب،
ثم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يوصي من ؟
هل هو يوصى الطفل وهو رضيع في حالة الحمل والولادة .. وهل يفقه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن .. ؟
إذا كان يخاطب الطفل وهو رضيع ،فهو يخاطب إنسان لا يعقل، وإذا كان يخاطبه بعد أن كبر
فهو يخاطب إنسانا عن فترة لا يتذكرها،ولا يعرفها..!؟))
الله سبحانه وتعالى في توصيته بالأم قد اختصها لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الابن أو غير المدرك عقلا،
بمعنى أن الطفل وهو صغير في الرضاعة وفي الحمل والولادة وحتى يبلغ ويعقل، الأم هي التي تقوم كل شيء .
هي التي تحمل و تلد وهي التي تسهر ترضعه، فإذا كبر الطفل وعقل من الذي يجده أمامه ؟
أباه ... إذا أراد شيئا فإن أباه هو الذي يحققه له ، إذا أراد مالا كل هذا يقوم به الأب ..
إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو مستتر.
ولذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب..لماذا ؟
لأن الطفل حينما يحقق له أبوه كل رغباته ، يحس بفضل أبيه عليه ،ولكنه نادرا ما يقدر التعب الذي تعبته أمه،
وهو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه.
ومن هنا جاءت التوصية بالأم، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك .
ولكن ما هو الهدف من هذا التذكير إذا كان الإنسان لا يعقل هذه الفترة ولا يتذكرها من حياته مطلقا..؟
الهدف هو أن يرى ذلك على غيره، ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن وكيف يعانين ويقاسين، وكيف يسهرن على أطفالهن،
وماذا يتحملن من مشقة وعناء، وعندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد حدث له ويحس به،
ولذلك يرد الجميل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ في القرآن الكريم ..لماذا ذكر الله فضل الأم ولم يذكر فضل الأب..؟
قال تعالى:(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ)
وقال تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) .
نجد أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالوالدين .. ثم ذكر الأم وحدها دون الأب .. !
((يأتي بعض المستشرقين ويسألون : كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يوصي إلا بالأم ..
ثم ذكر في أول الآية الأم والأب ، وفي آخر الآية الأم والأب ،دون أن يوصي بالأب،
ثم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يوصي من ؟
هل هو يوصى الطفل وهو رضيع في حالة الحمل والولادة .. وهل يفقه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن .. ؟
إذا كان يخاطب الطفل وهو رضيع ،فهو يخاطب إنسان لا يعقل، وإذا كان يخاطبه بعد أن كبر
فهو يخاطب إنسانا عن فترة لا يتذكرها،ولا يعرفها..!؟))
الله سبحانه وتعالى في توصيته بالأم قد اختصها لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الابن أو غير المدرك عقلا،
بمعنى أن الطفل وهو صغير في الرضاعة وفي الحمل والولادة وحتى يبلغ ويعقل، الأم هي التي تقوم كل شيء .
هي التي تحمل و تلد وهي التي تسهر ترضعه، فإذا كبر الطفل وعقل من الذي يجده أمامه ؟
أباه ... إذا أراد شيئا فإن أباه هو الذي يحققه له ، إذا أراد مالا كل هذا يقوم به الأب ..
إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو مستتر.
ولذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب..لماذا ؟
لأن الطفل حينما يحقق له أبوه كل رغباته ، يحس بفضل أبيه عليه ،ولكنه نادرا ما يقدر التعب الذي تعبته أمه،
وهو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه.
ومن هنا جاءت التوصية بالأم، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك .
ولكن ما هو الهدف من هذا التذكير إذا كان الإنسان لا يعقل هذه الفترة ولا يتذكرها من حياته مطلقا..؟
الهدف هو أن يرى ذلك على غيره، ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن وكيف يعانين ويقاسين، وكيف يسهرن على أطفالهن،
وماذا يتحملن من مشقة وعناء، وعندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد حدث له ويحس به،
ولذلك يرد الجميل .