بـــو أحــمــد
2009- 12- 10, 10:27 PM
أزمة صيانة
قطط تتجول في قاعات الدراسة بكليات بنات الدمام
إجبار 18 ألف طالبة على عبور بوابة واحدة أدى إلى تكدس السيارات وتأخيرهن يومياً
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3359/p03-01.jpg
ازدحام للطالبات عند البوابة الوحيدة المخصصة لدخولهن إلى كلية العلوم بالدمام
الدمام: سهام الدعجاني
عند مرورك بجانب لافتة "كلية العلوم بالدمام" ستجد جدراناً عالية ولوحات خارجية جميلة، ولكن الحقيقة هي أن وراء كل ذلك مبنى متهالكاً وأسقفاً آيلة للسقوط، ومياهاً تتسرب، وقاعات دراسة لا تخلو من مخاطر التماس الكهربائي.
وراء تلك الجدران قطط وحيوانات أليفة أبت إلا أن تُزامل الطالبات.. قاذورات وقمامة تستقبل الطالبات صباحاً في أرجاء كلية العلوم بشكل مقزّز. رغم توصيات الجهات العليا بضرورة أخذ التدابير الاحتياطية لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير " H1N1 " بطرق وقائية معروفة أهمها الحفاظ على نظافة المكان.
طالبات يطردن من المحاضرات بسبب التأخير الذي كان سببه تخصيص بوابة واحدة فقط تدخل منها أكثر من 18 ألف طالبة بعد إغلاق ثلاث بوابات في وجوههن، وتخصيصها للموظفات فقط.
شكاوى متعددة
منذ بداية الدراسة الجامعية لعام 1430 في كليتي الآداب والعلوم في الدمام حتى ساعة إعداد هذا التقرير تلقت "الوطن" شكاوى عديدة من قبل عدد كبير من الطالبات شملت الازدحام الشديد عند بوابة الدخول والممر الداخلي، مما يترتب عليه التأخر عن المحاضرة، وبالتالي الطرد منها، كما تذمرت طالبات كلية الآداب من عدم توفر كافتيريا في الكلية. مما يضطرهن للذهاب لكلية العلوم جريا للإفطار في وقت قصير جدا هي فترة الفسحة التي لا تتجاوز نصف الساعة.
وتكابد طالبات كلية الآداب صباح كل يوم، ويمشين مسافة تتجاوز 100 متر جرياً للحصول على وجبة الإفطار الصباحية من كافتيريا كلية العلوم. على أن يكون ذلك في وقت قياسي لا يتجاوز نصف الساعة. رغم الازدحام وطول المسافة تحت أشعة الشمس بلا تكييف أو مظلات تقيهن الحرارة، ويمكث العديد من الطالبات اللاتي لا يستطعن الجري في وقت الفسحة القصير بسبب المرض أو الحمل بلا إفطار حتى موعد الانصراف.
حقائق في الميدان
رصدت عدسة " الوطن" بجولتها الاستطلاعية تلك الحقائق بناءً على شكاوى تلقتها من عدد من طالبات كلية العلوم، ولم يقتصر ذلك عند هذا الحد. بل شكا عدد كبير من طالبات العلوم من المباني المهددة بالسقوط. حيث تتسرّب المياه من الأسقف والجدران، وتعرض مبنى "علوم 3 " لسقوط الخرسانة، ومع ذلك تستمر الطالبات في تلقي المحاضرات في ذلك المبنى، كما أن انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 وتحذيرات وزارة الصحة بالمحافظة على النظافة لم يكن له صدى يذكر في كلية العلوم. حسب قول العديد من الطالبات.
الحافلات تتأخر
تقول الطالبة في قسم الدراسات الإسلامية مريم محمد إن قدومهن في الحافلات يكون في الساعة السابعة والنصف صباحا. حيث يكون الازدحام شديدا من بداية الإشارة، وينتهي عند بوابة الدخول، ويستغرق المرور من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربعا، مشيرة إلى أنهن يقمن بمجرد وصولهن للكلية بالجري للحاق بالمحاضرة، ولكنهن يصلن عادة الساعة الثامنة والثلث أو الثامنة والنصف، وبالمقابل لا يشفع لهن الازدحام بدخول المحاضرة. بل يقابلن أحيانا بالطرد منها بسبب التأخير.
وأضافت مريم أن كلية الآداب تفتقر لوجود كافتيريا حيث يضطررن في وقت الفسحة القصير الذي لا يتجاوز النصف ساعة بالذهاب لكلية العلوم جريا حتى يشترين الإفطار منها، مشيرة إلى أن ذلك يسبب تأخيرا عن المحاضرة التالية، بالإضافة إلى أن الوقت يضيع في الممر الطويل الذي يصل بين كليتي الآداب والعلوم، وبسبب الازدحام الشديد في الكافتيريا بحيث لا يتبقى وقت لتناول الإفطار.
وتضيف مريم أنهن أحيانا يقمن بتوصية زميلاتهن في كلية العلوم بإيصال الإفطار لنصف الممر الذي يربط بين الكليتين. حتى يتسنى لهن تناوله، مؤكدة أنه منذ بداية الدراسة لم تفتح كافتيريا في كلية الآداب رغم شكواهن المتكررة للمسؤولات. كما أشارت إلى أن مساحة الكافتيريا المنتظر فتحها صغير جدا بالنسبة لعددهن الهائل.
الزحام سبب
وقالت الطالبتان في قسم الجغرافيا والتاريخ نهى خالد وخلود العنزي إنه تم حرمانهما من الحضور للمحاضرة الأولى عدة مرات نظرا للتأخير بسبب الازدحام، وأشارتا إلى أن المحاضرات لا يراعين ذلك.
وأكدت على حديثهن الطالبة في قسم الحاسب الآلي هيا خالد بقولها إنه تم طردها بسبب التأخير من جميع المحاضرات خلال أسبوع كامل، مشيرة إلى أن أقسام العلوم تفتقد للسلامة، حيث إن أغلب أقسامها تعاني من التهالك وتسرب المياه خلال جدران السقف. مما أدى لسقوط أجزاء من السقف في "مبنى علوم 3 "المخصص لطالبات الحاسب الآلي.
وقالت هيا إن "كلية العلوم تفتقد أدنى احتياطات السلامة وجوانب النظافة. حيث إن دورات المياه تعاني من الاتساخ الشديد، وتفتقد الكلية لصابون الأيدي وأدوات التعقيم. كما أن بعض القاعات تفتقد التكييف. بالإضافة إلى أن القطط تسير بحرية في صالة الكلية الداخلية وممراتها وقاعاتها"، مضيفة أنها عادة ما تتغيب عن محاضرتها إذا ما كانت القطة موجودة بجانب القاعة الدراسية خوفا من المرور بجانبها.
وأشارت هيا إلى أن طالبات الحاسب يضطررن للسير تحت أشعة الشمس مسافة طويلة حتى يصلن لمحاضرتهن بلا مظلات تقيهن حر الشمس، مضيفة أن جميع بوابات صالة العلوم مغلقة سوى باب واحد مما يشق على الطالبات في الأقسام البعيدة الذهاب له للخروج أو الدخول، مشيرة إلى أنه في حال نشوب حريق في الكلية فإن الباب الوحيد لا يسمح بخروج آلاف الطالبات دفعة واحدة.
لا عبور للطالبات
وذكرت إحدى موظفات الكلية " تحتفظ "الوطن" باسمها" أن أي طالبة تأتي من بوابة الموظفات حتى وإن غادرت سيارتها يتم إخراجها وتركها تسير مسافة طويلة جدا حتى تصل لبوابة الطالبات، مضيفة أن موظفات الأمن يعاملن الطالبات معاملة سيئة جدا.
وأضافت الموظفة أن في ساحات العلوم الخارجية بيارات تضخ الماء في الممر. بالإضافة إلى أن القاذورات في كل مكان، مشيرة إلى أن كلية العلوم بالذات تفتقد جميع وسائل العناية والنظافة والسلامة والأمان.
أسلاك مكشوفة
وذكرت الطالبة ريم الخالدي أن كلية العلوم يوجد بها أسلاك مكشوفة وممزقة بجانب جدران تقطر ماء، وتعجبت طالبة في قسم الرياضيات من شدة اتساخ الكلية وعدم وجود معقمات رغم انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، مضيفة أن "مبنى علوم 3 " سقطت خرسانة فيه بقاعته، وتم إغلاقه. بالإضافة إلى إغلاق معامل الحاسب، وانعدام التكييف في القاعات الأخرى.
وتساءلت الطالبة حنان الزهراني "كيف لجميع طالبات كلية العلوم والآداب الدخول من بوابة واحدة"، مقترحة إعادة فتح بوابة الباصات سابقا، مضيفة أنهن يشتكين من سوء تعامل موظفات الأمن، بالإضافة لإجبار جميع الطالبات على الخروج إلى الشارع الساعة الثانية، حتى تلك التي تأخرت سيارتها، رغم أن بعض الطالبات حوامل.
5 بوابات
وأضافت نورة المري أن "الكلية تحتوي على خمس بوابات هي بوابة كلية الآداب، وبوابة كلية العلوم، والبوابة الجانبية لكلية العلوم، والبوابة الجديدة، وبوابة الباصات، مشيرة إلى أنها جميعها أغلقت بوجه طالبات الكليتين سوى بوابة واحدة. بينما خصصت البوابة الرئيسية لكلية العلوم للموظفات فقط، مطالبة بفتح جميع البوابات، حتى لا يتسبب ذلك في تأخر الطالبات عن محاضراتهن.
وتذمر عدد كبير من الطالبات من إجبارهن على البقاء في الكلية حتى انتهاء الدوام، مشيرات إلى أن الكليتين أصبحتا جامعة، ولكن لم يطبق حتى الآن نظام الجامعة بترك البوابات مفتوحة للخروج بعد انتهاء المحاضرات، بل تجبر الطالبة على البقاء حتى موعد فتح البوابة، مما يسبب ازدحاما شديدا في أنحاء الكليتين عند خروج الطالبات دفعة واحدة.
وأشارت طالبة في قسم الحاسب فضلت عدم ذكر اسمها إلى أن مبنى "علوم 3 " سقط دوره الثالث. بينما الدور الثاني متضرر جدا، ومع ذلك مازلن يتلقين محاضراتهن فيه بلا تكييف وفي جو مليء بالغبار.
ولم تقتصر المعاناة على الطالبات. تقول مي حمد إن "المحاضرين يعانون مثلنا، فهم ينتقلون معنا من مكان لمكان. حتى نجد القاعة المناسبة لإتمام المحاضرة بها، كذلك يعانون من ناحية التكييف أو البروجكتر"، مضيفة أنه في حال ارتباط الدكتور باستديو معين فإنهن يجبرن على الحضور في قاعة حارة جدا لا يوجد بها سوى شاشة واحدة تحضر فيها جميع طالبات الدفعة.
وذكرت أربع طالبات رفضن التصريح بأسمائهن أن طالبات الفرقة الثانية والثالثة بكلية العلوم أتفقن على عمل إضراب بالتغيب عن الكلية يوما كاملا اعتراضا على الوضع الحاصل، ولكن قوبل ذلك بالتهديد لكل متغيبة بمجلس تأديبي.
الجامعة لا ترد
من جانبها قامت " الوطن " بالاتصال بالعلاقات العامة "قسم الرجال " عدة مرات في جامعة فيصل لتيسير زيارة لـ الوطن" للكلية للوقوف على تلك المشكلات، ولكن لم يتم الرد حتى ساعة إعداد التحقيق رغم تكرر الاتصالات.
كما حاولت " الوطن" الاتصال بمتخصص في الصحة لمعرفة الآثار المترتبة صحيا على تلك الأوضاع، ولكنه فضل التحفظ على ذلك.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3359&id=127945&groupID=0
قطط تتجول في قاعات الدراسة بكليات بنات الدمام
إجبار 18 ألف طالبة على عبور بوابة واحدة أدى إلى تكدس السيارات وتأخيرهن يومياً
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3359/p03-01.jpg
ازدحام للطالبات عند البوابة الوحيدة المخصصة لدخولهن إلى كلية العلوم بالدمام
الدمام: سهام الدعجاني
عند مرورك بجانب لافتة "كلية العلوم بالدمام" ستجد جدراناً عالية ولوحات خارجية جميلة، ولكن الحقيقة هي أن وراء كل ذلك مبنى متهالكاً وأسقفاً آيلة للسقوط، ومياهاً تتسرب، وقاعات دراسة لا تخلو من مخاطر التماس الكهربائي.
وراء تلك الجدران قطط وحيوانات أليفة أبت إلا أن تُزامل الطالبات.. قاذورات وقمامة تستقبل الطالبات صباحاً في أرجاء كلية العلوم بشكل مقزّز. رغم توصيات الجهات العليا بضرورة أخذ التدابير الاحتياطية لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير " H1N1 " بطرق وقائية معروفة أهمها الحفاظ على نظافة المكان.
طالبات يطردن من المحاضرات بسبب التأخير الذي كان سببه تخصيص بوابة واحدة فقط تدخل منها أكثر من 18 ألف طالبة بعد إغلاق ثلاث بوابات في وجوههن، وتخصيصها للموظفات فقط.
شكاوى متعددة
منذ بداية الدراسة الجامعية لعام 1430 في كليتي الآداب والعلوم في الدمام حتى ساعة إعداد هذا التقرير تلقت "الوطن" شكاوى عديدة من قبل عدد كبير من الطالبات شملت الازدحام الشديد عند بوابة الدخول والممر الداخلي، مما يترتب عليه التأخر عن المحاضرة، وبالتالي الطرد منها، كما تذمرت طالبات كلية الآداب من عدم توفر كافتيريا في الكلية. مما يضطرهن للذهاب لكلية العلوم جريا للإفطار في وقت قصير جدا هي فترة الفسحة التي لا تتجاوز نصف الساعة.
وتكابد طالبات كلية الآداب صباح كل يوم، ويمشين مسافة تتجاوز 100 متر جرياً للحصول على وجبة الإفطار الصباحية من كافتيريا كلية العلوم. على أن يكون ذلك في وقت قياسي لا يتجاوز نصف الساعة. رغم الازدحام وطول المسافة تحت أشعة الشمس بلا تكييف أو مظلات تقيهن الحرارة، ويمكث العديد من الطالبات اللاتي لا يستطعن الجري في وقت الفسحة القصير بسبب المرض أو الحمل بلا إفطار حتى موعد الانصراف.
حقائق في الميدان
رصدت عدسة " الوطن" بجولتها الاستطلاعية تلك الحقائق بناءً على شكاوى تلقتها من عدد من طالبات كلية العلوم، ولم يقتصر ذلك عند هذا الحد. بل شكا عدد كبير من طالبات العلوم من المباني المهددة بالسقوط. حيث تتسرّب المياه من الأسقف والجدران، وتعرض مبنى "علوم 3 " لسقوط الخرسانة، ومع ذلك تستمر الطالبات في تلقي المحاضرات في ذلك المبنى، كما أن انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 وتحذيرات وزارة الصحة بالمحافظة على النظافة لم يكن له صدى يذكر في كلية العلوم. حسب قول العديد من الطالبات.
الحافلات تتأخر
تقول الطالبة في قسم الدراسات الإسلامية مريم محمد إن قدومهن في الحافلات يكون في الساعة السابعة والنصف صباحا. حيث يكون الازدحام شديدا من بداية الإشارة، وينتهي عند بوابة الدخول، ويستغرق المرور من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربعا، مشيرة إلى أنهن يقمن بمجرد وصولهن للكلية بالجري للحاق بالمحاضرة، ولكنهن يصلن عادة الساعة الثامنة والثلث أو الثامنة والنصف، وبالمقابل لا يشفع لهن الازدحام بدخول المحاضرة. بل يقابلن أحيانا بالطرد منها بسبب التأخير.
وأضافت مريم أن كلية الآداب تفتقر لوجود كافتيريا حيث يضطررن في وقت الفسحة القصير الذي لا يتجاوز النصف ساعة بالذهاب لكلية العلوم جريا حتى يشترين الإفطار منها، مشيرة إلى أن ذلك يسبب تأخيرا عن المحاضرة التالية، بالإضافة إلى أن الوقت يضيع في الممر الطويل الذي يصل بين كليتي الآداب والعلوم، وبسبب الازدحام الشديد في الكافتيريا بحيث لا يتبقى وقت لتناول الإفطار.
وتضيف مريم أنهن أحيانا يقمن بتوصية زميلاتهن في كلية العلوم بإيصال الإفطار لنصف الممر الذي يربط بين الكليتين. حتى يتسنى لهن تناوله، مؤكدة أنه منذ بداية الدراسة لم تفتح كافتيريا في كلية الآداب رغم شكواهن المتكررة للمسؤولات. كما أشارت إلى أن مساحة الكافتيريا المنتظر فتحها صغير جدا بالنسبة لعددهن الهائل.
الزحام سبب
وقالت الطالبتان في قسم الجغرافيا والتاريخ نهى خالد وخلود العنزي إنه تم حرمانهما من الحضور للمحاضرة الأولى عدة مرات نظرا للتأخير بسبب الازدحام، وأشارتا إلى أن المحاضرات لا يراعين ذلك.
وأكدت على حديثهن الطالبة في قسم الحاسب الآلي هيا خالد بقولها إنه تم طردها بسبب التأخير من جميع المحاضرات خلال أسبوع كامل، مشيرة إلى أن أقسام العلوم تفتقد للسلامة، حيث إن أغلب أقسامها تعاني من التهالك وتسرب المياه خلال جدران السقف. مما أدى لسقوط أجزاء من السقف في "مبنى علوم 3 "المخصص لطالبات الحاسب الآلي.
وقالت هيا إن "كلية العلوم تفتقد أدنى احتياطات السلامة وجوانب النظافة. حيث إن دورات المياه تعاني من الاتساخ الشديد، وتفتقد الكلية لصابون الأيدي وأدوات التعقيم. كما أن بعض القاعات تفتقد التكييف. بالإضافة إلى أن القطط تسير بحرية في صالة الكلية الداخلية وممراتها وقاعاتها"، مضيفة أنها عادة ما تتغيب عن محاضرتها إذا ما كانت القطة موجودة بجانب القاعة الدراسية خوفا من المرور بجانبها.
وأشارت هيا إلى أن طالبات الحاسب يضطررن للسير تحت أشعة الشمس مسافة طويلة حتى يصلن لمحاضرتهن بلا مظلات تقيهن حر الشمس، مضيفة أن جميع بوابات صالة العلوم مغلقة سوى باب واحد مما يشق على الطالبات في الأقسام البعيدة الذهاب له للخروج أو الدخول، مشيرة إلى أنه في حال نشوب حريق في الكلية فإن الباب الوحيد لا يسمح بخروج آلاف الطالبات دفعة واحدة.
لا عبور للطالبات
وذكرت إحدى موظفات الكلية " تحتفظ "الوطن" باسمها" أن أي طالبة تأتي من بوابة الموظفات حتى وإن غادرت سيارتها يتم إخراجها وتركها تسير مسافة طويلة جدا حتى تصل لبوابة الطالبات، مضيفة أن موظفات الأمن يعاملن الطالبات معاملة سيئة جدا.
وأضافت الموظفة أن في ساحات العلوم الخارجية بيارات تضخ الماء في الممر. بالإضافة إلى أن القاذورات في كل مكان، مشيرة إلى أن كلية العلوم بالذات تفتقد جميع وسائل العناية والنظافة والسلامة والأمان.
أسلاك مكشوفة
وذكرت الطالبة ريم الخالدي أن كلية العلوم يوجد بها أسلاك مكشوفة وممزقة بجانب جدران تقطر ماء، وتعجبت طالبة في قسم الرياضيات من شدة اتساخ الكلية وعدم وجود معقمات رغم انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، مضيفة أن "مبنى علوم 3 " سقطت خرسانة فيه بقاعته، وتم إغلاقه. بالإضافة إلى إغلاق معامل الحاسب، وانعدام التكييف في القاعات الأخرى.
وتساءلت الطالبة حنان الزهراني "كيف لجميع طالبات كلية العلوم والآداب الدخول من بوابة واحدة"، مقترحة إعادة فتح بوابة الباصات سابقا، مضيفة أنهن يشتكين من سوء تعامل موظفات الأمن، بالإضافة لإجبار جميع الطالبات على الخروج إلى الشارع الساعة الثانية، حتى تلك التي تأخرت سيارتها، رغم أن بعض الطالبات حوامل.
5 بوابات
وأضافت نورة المري أن "الكلية تحتوي على خمس بوابات هي بوابة كلية الآداب، وبوابة كلية العلوم، والبوابة الجانبية لكلية العلوم، والبوابة الجديدة، وبوابة الباصات، مشيرة إلى أنها جميعها أغلقت بوجه طالبات الكليتين سوى بوابة واحدة. بينما خصصت البوابة الرئيسية لكلية العلوم للموظفات فقط، مطالبة بفتح جميع البوابات، حتى لا يتسبب ذلك في تأخر الطالبات عن محاضراتهن.
وتذمر عدد كبير من الطالبات من إجبارهن على البقاء في الكلية حتى انتهاء الدوام، مشيرات إلى أن الكليتين أصبحتا جامعة، ولكن لم يطبق حتى الآن نظام الجامعة بترك البوابات مفتوحة للخروج بعد انتهاء المحاضرات، بل تجبر الطالبة على البقاء حتى موعد فتح البوابة، مما يسبب ازدحاما شديدا في أنحاء الكليتين عند خروج الطالبات دفعة واحدة.
وأشارت طالبة في قسم الحاسب فضلت عدم ذكر اسمها إلى أن مبنى "علوم 3 " سقط دوره الثالث. بينما الدور الثاني متضرر جدا، ومع ذلك مازلن يتلقين محاضراتهن فيه بلا تكييف وفي جو مليء بالغبار.
ولم تقتصر المعاناة على الطالبات. تقول مي حمد إن "المحاضرين يعانون مثلنا، فهم ينتقلون معنا من مكان لمكان. حتى نجد القاعة المناسبة لإتمام المحاضرة بها، كذلك يعانون من ناحية التكييف أو البروجكتر"، مضيفة أنه في حال ارتباط الدكتور باستديو معين فإنهن يجبرن على الحضور في قاعة حارة جدا لا يوجد بها سوى شاشة واحدة تحضر فيها جميع طالبات الدفعة.
وذكرت أربع طالبات رفضن التصريح بأسمائهن أن طالبات الفرقة الثانية والثالثة بكلية العلوم أتفقن على عمل إضراب بالتغيب عن الكلية يوما كاملا اعتراضا على الوضع الحاصل، ولكن قوبل ذلك بالتهديد لكل متغيبة بمجلس تأديبي.
الجامعة لا ترد
من جانبها قامت " الوطن " بالاتصال بالعلاقات العامة "قسم الرجال " عدة مرات في جامعة فيصل لتيسير زيارة لـ الوطن" للكلية للوقوف على تلك المشكلات، ولكن لم يتم الرد حتى ساعة إعداد التحقيق رغم تكرر الاتصالات.
كما حاولت " الوطن" الاتصال بمتخصص في الصحة لمعرفة الآثار المترتبة صحيا على تلك الأوضاع، ولكنه فضل التحفظ على ذلك.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3359&id=127945&groupID=0