تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذاكرة جماعية ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."


الصفحات : [1] 2 3 4 5

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعون الله عز وجل ..
رآح يتم مناقشة كل مايخص مآدة

الاخلاق الإسلامية وآداب المهنة

دكتور المادة
عبدالله محمد نوري الديرشوي
البريد الإلكتروني aabdullah1110@hotmail.com
هاتف العمل 0547755703




المذاكره وكمآ قال الآخوان الذين سبقونا من الكتاب :rose:
اسم الكتاب
الآخلاق الإسلامية وآداب المهنه
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/06/30/0c35424c63fb04.jpg

الرابط المباشر لتحميل الكتاب .. (http://arabsh.com/files/0d304c4f63fb/%C3%99%C6%92%C3%98%C2%AA%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%A8-%C3%98%C2%A7%C3%99%E2%80%9E%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%A E%C3%99%E2%80%9E%C3%98%C2%A7%C3%99%E2%80%9A-%C3%98%C2%A7%C3%99%E2%80%9E%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%B 3%C3%99%E2%80%9E%C3%98%C2%A7%C3%99%E2%80%A6%C3%99% C5%A0%C3%98%C2%A9-%C3%99%CB%86%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%A7%C 3%98%C2%A8-%C3%98%C2%A7%C3%99%E2%80%9E%C3%99%E2%80%A6%C3%99%E 2%80%A1%C3%99%E2%80%A0%C3%98%C2%A9-pdf.html)

هنا بالمرفقات :
http://www.ckfu.org/vb/10521347-post24.html



brb
:icon1:

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:45 PM
المناقشات






المنآقشة الآولــى :~

ما موضوع علم الأخلاق؟


ليس جميع مايستقر في النفس من الصفات من قبيل الأخلاق؛ بل منها ماهو من قبيل الغرائز والدوافع
ولا صلة لها بالأخلاق . وما يميز بين الإثنين هو؛

* أن الأخلاق يبحث في الأحكام القيمية المتعلقةبالأعمال التي يمكن وصفها بالخير أو الشر ,
أو بالحسن أو القبح . والغرائز والدوافع حاجات فطرية , جُبِلَ الله الإنسان عليها كحاجته للأكل , والشرب ,
والزواج , والنوم ..
وهذه لاتستوجب لصاحبها مدحاً أو ذماً , كما لا يترتب على إشباعها ثوابٌ أو عقابٌ . فإن حصل ومُدح الإنسان
أو ذُم على تعاطيه مع بعض تلك الغرائز أو الدوافع , كان المقصود ليس نفس الفعل , وإنما الطريقة التي اتبعها صاحبها في تلبية تلك الحاجة , أو اشباع تلك الرغبة .
فمن يأكل لدفع الجوع عن نفسه لايُمدح ولا يُذم على نفس فعل الأكل ,
وإنما يُمدح أو يُذم على طريقته في الأكل . فإن أكل مثلا مما يليه وبهدوء ,
ومضغ الطعام جيداً , وبدأ باسم الله , وانتهى بحمد الله , حمد على فعله هذا .

وإن أكل بشراهة , وأدخل اللقمة على اللقمة , وجالت يده في القصعة , ذم على فعله ذاك .
وهكذا يقال في تعاطيه مع جميع الدوافع والغرائز من شراب , ونكاح , ونوم , وحب للمال والولد .






المناقشة الثانيــة :~

ما أقسام الخلق؟


يمكن تقسيم الخلق إلى قسمين اثنين با عتبارين مختلفين :

أولها : باعتبار الفطره والاكتساب :
وينقسم إلى :

* أخلاق فطرية : جُبِلَ الله الإنسان عليها . أي انها هبة ومنحة من الله تعالى , وليس للإنسان أي دور في اكتسابها . مثال ذلك ماجاء في حديث أشج عبد القيس - وكان وافدهم وقائدهم ورئيسهم وعبد القيس قبيلة - حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خَلَّتين يحبهما الله : الحلم , والأناة ) . قال يارسول الله : أنا أتخلق بهما , أم الله جبلني عليهما ؟ قال : ( بل الله جبلك عليهما ) قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله ‘‘ . قال النووي : " أما الأشج فاسمه المنذر بن عائد ..
وأما الحلم : فهو العقل .
وأما الأناة : فهي التثبت وترك العجلة .

وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له , ماجاء في حديث أنهم لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وأقام الأشج عند رحالهم , فجمعها وعقل ناقته , ولبس أحسن ثيابه , ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقربه النبي صلى الله عليه وسلم , وأجلسه إلى جانبه ,
ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : تبايعون على أنفسكم وقومكم ؟ فقال القوم : نعم . فقال الأشج : يارسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه . نبايعك على أنفسنا , ونرسل من يدعوهم , فمن اتبعنا , كان منا , ومن أبى قاتلناه , قال : صدقت . ( إن فيك خصلتين .. ) الحديث قال القاضي عياض : فالأناة : تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يجعل . والحلم هذا القول الذي قاله , الدال على صحة عقله ,
وجودة نظره للعواقب " .

* أخلاق مكتسبة : يسعى الإنسان في تحصيلها بالتدريب والممارسة العملية , ومن خلال مجاهدته لنفسه . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما العلم بالتعلم ) ,
وفي حديث آخر ( ومن يستعفف يعفه الله , ومن يستعن يعنه الله ) .

ثانيهما : باعتبار القبول وعدمه شرعاً : وبهذا الإعتبار ينقسم الخلق إلى :
* خلق محمود : وهو حسن الأدب , وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً .
* خلق مذموم : وهو سوء الأدب , وينتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلاً وشرعاً .






المناقشه الثالثه :~

تقوم الأخلاق الإسلامية على أساس علمي, يتمثل في قوانين أساسية للحياة البشرية, منها قانون الارتقاء العقلي والروحي. ناقش ذلك


- الارتقاء العقلي والروحي:
إن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى السعادة والإقبال
على الحياة بمحبة وانشراح وينمي العقل ويحافظ عليه سلوكاً أخلاقياً راقياً,
و كل سلوك يضاد ذلك كأن يجعل الإنسان يعيش في عزلة من الناس متشائماا قلقا,
أو يضر بعقله ويجعله مريضا أو متخلفا مستسلما للجهل
والخرافات سلوكا غير أخلاقي.
ومن ثم فقد وجدناه يحث على العلم وصلة الرحم ومحبة الآخرين والرحمة بهم,
والرضا بقضاء الله وقدره,
كما في قوله صل الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
أو قوله صل الله عليه وسلم :
(عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته
ضراء، صبر فكان خيراً له)
أو في تحريم الانتحار, والمسكرات وكل ما يضر بصحة الإنسان البدنية أو بعقله
فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُه مَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}
وقوله سبحانه:
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ , إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ }




المناقشه الرابعه :~



تجمع الأخلاق الإسلامية بين الواقعية والمثالية. بين ذلك

.
الجمع بين الواقعيه والمثاليه

فأما كون الأخلاق في الإسلام واقعية فتعني أنها؛ عملية وقابلة للتطبيق,
ولا يستعصي على أحد تطبيقها وتجسيدها في حياته.
وأما كونها في الوقت ذاته مثاليةً أيضاً فتعني أن في الناس من تتوق نفسه إلى معالي الأمور,
ولا يرضى لنفسه بأن يكون كعامة الناس. فهو أبداً يتوق إلى المعالي, وله نفسٌ أبيةٌ تسعى دائماً للتحلي بالفضائل والقيم السامية,
ففسح الشرع في ذلك.
فإذاً الإسلام راعى بتشريعه استعدادات هذا وذاك, ولم يحمل الناس على ما لا يطيقون,
أو ما يمكن أن تمله نفوسهم وتتقاصر عنه. ومن ثَمَّ فقد شرع العدل, بأن يصل كل ذي حق إلى حقه,
غير أنه حثَّه في الوقت ذاته على الإحسان, بأن يصفح ويتجاوز ويضحي, وهي مرتبة فوق العدل.
قال تعالى في تقرير قاعدة العدل:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}
وقال جل جلاله في تقرير مبدأ المثالية والإحسان:
{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
وقال أيضاً:
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ, وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
والأخلاق الإسلامية في هذا يختلف عن الدعوات المثالية التي نادى بها بعض الفلاسفة
من أمثال أفلاطون في كتابه الجمهورية الفاضلة, إذ إنها مما لا يطيقها معظم الناس, ولا تستقيم معها حياتهم,
وسرعان ما يملونها, وتسأم من فعلها نفوسهم لما فيها من تكلف شديد.
قال تعالى:
{فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
ويقول عليه الصلاة والسلام:
(عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنْ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا)

المناقشه الخامسه :~

من وسائل اكتساب الأخلاق القدوة الحسنة , اشرح ذلك .؟

الإنسان بطبعه يميل إلى التقليد غيره ومحاكاته ، وهذا أمر واقعٌ ومحسوس في الدنيا لا يتجادل فيه اثنان ولا يتناطح فيه كبشان , وقد قص الله علينا في كتابه العزيز حال كثير من الكفار ونبه الى ان الذي قادهم الى الضلال والكفر انما هو تقليدهم الأعمى للآباء والأسلاف
قال تعال : (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) [البقرة:170]


إذا فالمنكر في ألامر ليس هو التقليد , وإنما على التقليد القائم على التبعية العمياء , وعلى تعطيل العقل , وإلا فلو كان قائما على التبصر والتعقل وحسن الاختيار لكان مقبولا , بل مطلوبا في كثير من الأحيان .

إن دور القدوة الصالحة وأهميتها في التربية الرشيدة لا ينكر , ومن ثم رأينا القرآن الكريم يقص علينا سير الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأثنى على أخلاقه العظيمة, وأمر الأمة المسلمة بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام, فقال : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا )

فهو خير قدوة يقتدي بها الأفراد , وخصوصا الطامحون لبلوغ الكمال الإنساني في السلوك .

ولئن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه, فإن سيرته العطرة قد حُفِظتْ لنا, وفيها ما يكفي أن يكون شاهداً على سمو روحه, ورفعة أخلاقه, لنتمكن من التأسي به, وتقوم علينا الحجة.
إن الشخصية القيادية تفرض نفسها على الآخرين, وتنتزع منهم الإعجاب رغماً عنهم. وإن ميادين الحياة التي يمكن من خلالها أن تفرض هذه الشخصية أو تلك نفسها على الآخرين كثيرة جداً, فهذا في الشجاعة, وذاك في سداد الرأي والحكمة, وآخر في التربية, وآخر في الإحسان والإيثار وآخر في كظم الغيظ, وهكذا
وقد وجدنا القرآن يقول للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تحدث عن بعض الأنبياء والمرسين : (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ...)


وهذه القدوة الصالحة لها تأثير كبير في دفع الناس الى اكتساب الفضائل لأسباب متعددة.. منها:

1- لما كانت هذه القدوة محل تقدير وإعجاب كبير من الناس، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الشخص المحروم من أسباب هذا المجد الى تقليده ومحاكاته لعله يصبح يوما مثله فيتكون لديه حافز قوي يدفعه إلى تقليده ومع مرور الوقت فإن هذا التقليد يتحول لديه إلى خلق مكتسب

2- إن وجود القدوات الصالحة والنماذج الطيبة الراقية , يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمر ممكن ,
وهو ما يدفعهم إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقهم .

3 - النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر من تأثرها بالأمور النظرية, وإن موقفاً
عملياً واحداً ربما يؤثر أكثر من عشر محاضرات نظرية, فمهما حثَّ أحدنا الناس على الصبر
والتضحية سيبقى تأثيره قليلاً بالمقارنة مع موقف عملي يُبتلى فيه أحدُنا, فيظهر الصبر والجلد والتضحية.
وكثيراً ما يتردد على الألسن مقولة: "الرجال مواقف". وموقفٌ واحدٌ قد يرفعُ المرءَ أو يسقطه.
إن الناظر في سير العظماء لن يجد لهم بالضرورة خطباً بليغةً, أو محاضراتٍ منمقةٍ, وإنما يجد المواقف. فمن ينظر إلى سيرة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم مثلاً, فإنه سيجد أن أكثر ما يُعرفُ ويُشتهَرُ عنهم, مواقفهم الحاسمة

* في نصرة الدين, ووقوفهم الحازم في وجه أعدائه. إن أكثر ما يعرفه الناس عامة من سيرة أبي بكر رضي الله عنه, صحبته للنبي في هجرته, وتضحيته ببذل النفس والمال فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته. وكذا ثباته على الحق برباطة جأش يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله في الصحابة: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت, ومثل ذلك وقفته الحازمة في وجه المرتدين وفي وجه مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله: أينقص الدين وأنا حي, و الله لو لم يخرج إليهم أحدٌ لقاتلتهم بسيفي, والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .

* وإن أكثر ما يُعرفُ من سيرة الإمام أحمد بن حنبل امتناعه عن القول بخلق القرآن, وتحمله التعذيب والسجن نصرةً للحق حتى قال فيه علي بن المديني رحمه الله: "إن الله أعزَّ هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة".

ومما قيل في التأكيد على الأثر البالغ للفعل: "عَمَلُ رجلٍ في ألف رَجُل, أبلغُ من قولِ ألفِ رجلٍ في رجل".

إن من واجب المصلحين والدعاة المربين إبراز النماذجَ الصالحةَ من أسلافنا من الصحابة والتابعين، وسير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين؛ لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم, والتخلق بأخلاقهم.



المناقشه السادسه


ما خصائص الإلزام الخُلُقي في الإسلام؟ اذكرها مفصلة


خصائص الالزام الخلقي بالاسلام هي :


1/ انه الزام بقدر الاستطاعه فلا تكليف الا بما يطاق قال تعالى "لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا" وهذا مبدا يقتضيه العدل الالهي كما يقتضيه الخلق القويم

2/انه الزام بما فيه يسر على الناس ويسهل تطبيقه ومن ثم فلا تكليف بما فيه حرج او مشقة لم تعتدها نفوس الناس قال تعال"يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ"

3/انه الزام روعيت فيه الاحوال الاستثنائية كما في اعفاء ذوي الاعذار من العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد قال تعالى "لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ"
وكما في الترخص بالتلفظ بالكفر باللسان مع بقاء القلب مطمئنا بالايمان قال تعالى "مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً"




المناقشـه السابعه ..
اذكر صوراً من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

لعل أهم وأبرز ما تتجسد فيه شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم مواجهته لقومه وللمشركين من حوله بمبادئ الدين الحنيف وعقائده, والتي تتعارض مع ما ألفوه وتوارثوه عن آبائهم وأسلافهم. وفيما يلي نستعرض بعضاً من صور شجاعته صلى الله عليه وسلم :
1- سبقه لكشف أخبار العدو: فقد روي عن أنس بنِ مالك رضى الله عنه أنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا قَالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ) أي أن الفرس كان سريعاً فسبقتكم إلى الصوت وليس هناك ما يخيف فارجعوا.
2- وروي عن عليٍّ رضى الله عنه أنه قال: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ، وَلَقِيَ الْقَومُ الْقَومَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, فَمَا يَكُونُ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.
3- موقفه صلى الله عليه وسلم يوم حنين, فعن سيدنا العباس رضي الله عنه قال شهدت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يوم حنين, فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يُرْكض بغلته قِبَل الكفار قال العباس وأنا آخذٌ بلجام بغلة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أكفها إرادة ألا تسرع فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أي عباس ناد أصحاب السمرة. قال عباس - وكان رجلاً صيتاً فقلت: أين المهاجرون الأولون أين أصحاب سورة البقرة والنبي صلى الله عليه و سلم يقول قدما: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب. قال فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار حتى انهزم الكفار. قال وكأني أنظر إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} يركض خلفهم على بغلته.


المناقشة الثامنه :~


اذكر صفة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر أمثلة تؤكد ما تقول

كان من هديه صل الله عليه وسلم أن يمزح مع أصحابه لمؤانستهم ولإدخال السرور على قلوبهم,
وليعلمهم أن في ديننا فسحة. فالنفوس تَمَلُّ وتَسْأمُ,
وتحتاج إلى الترويح والترفيه؛ إلا أنه عليه الصلاة والسلام (لم يكن يقول في مِزاحه إلا حقاً).
ولم يكن يكثر منه؛ لأنه كثرته تُقسي القلب, وتُشغل عن ذكر الله,
وعن التفكير في مهمات الدين, وقد تنتهي إلى منازعاتٍ وأحقاد, وتُسقط المهابة والوقار.
وفيما يلي صورٌ من مِزاحه صل الله عليه وسلم :
من ذلك أن امرأة عجوزاً سألته صل الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال لها النبي صل الله عليه وسلم:
( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي. فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول:
{إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة 35–37]


المناقشه التاسعــه

الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة كبيرة وملحة في هذا العصر ناقش ذلك ؟؟


لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.
ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبنائه, فإذا فقد العاملون فيها الآداب والأخلاق, كان ذلك نذير شؤم عليهم, ودليلاً على قرب نهايتهم, إذ كما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتزداد أهمية أخلاق المهنة في عصرنا الحالي, نظراً لاتساع سلطان العلم وما رافقه من تقنيات معاصرة بشكل مذهل, ولتضاعف مجالات العمل أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة, وقد رأينا كيف أن العلم استغل استغلالاً سيئاً من قبل بعض المجتمعات, فأصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية والبشر, فمن القنابل النووية إلى الهيدروجينية, إلى الصواريخ العابرة للقارات, إلى غزو الفضاء من خلال الأقمار التجسسية, إلى التلاعب بالجينات الوراثية والاستنساخ ... وهكذا.
وقد شعر كثيرون من رجال العلم والفكر في العالم بخطورة الأمر, فدعوا إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي لكل مهنة, من شأنه أن يحمي سمعتها, ويحافظ عليها من الانحراف والاستغلال.

المناقشه العـاشرة

هنـاك فرق بين أخلاق المهنه وأنظمه المهنه بين ذلك .

تعني أخلاق المهنة تلك التوجيهات النابعة من القيم والمبادئ التي يؤمن بها أفراد المجتمع, والتي ينبغي للشخص أن يتحلى بها أثناء ممارسته للمهنة.
وأما أنظمتها فهي تلك القوانين والتشريعات التي تحدد وتنظم عمل الممارسين للمهنة.
أي أن أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.
وعليه فإن من يخالف الأخلاق يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف الأنظمة فإنه يستحق العقوبة أيضاً مضافاً إلى اللوم والعتاب.


المناقشة الحادي عشر :~



ما أوجه الفرق بين أخلاق المهنة وأنظمة المهنة؟ وضح ذلك


الفرق بين أخلاق المهنة وأنظمتها:

أنظمة المهنة هي: القوانين والتشريعات التي تنظم عمل الممارسين للمهنة. أي أن :

أ- أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.

ب- من يخالف أخلاق المهنة يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف أنظمتها فإنه يستحق العقوبة الزاجرة.



المناقشة الثاني عشر :~


ما الذي يجب أن يتوافر في المهنة (الشروط) لتتصف بالطهارة ؟ عددها.


1 - أن يمتلك كلٌ من العاملِ ورب العمل صفحة بيضاء في سجل المهنة, ويتمتع بسيرة طيبة

2- أن يلتزم كلٌ من طرفي المهنة (العاملُ وربُ العمل) بالقواعد المـنظمة لمـــمارستها.

3- أن يمتلك العامل الخبره المطلوبة في الأعمـــال التي يستلزم مــمارستها خبرة.

4- أن يكون صــاحب المهنة (سواء أكان عاملاً أم رب عمل) متقناً لــمهنته، متمكناً منها,



المناقشه 13

لكي تتحقق الاستقامة المهنية (أي الاعتدال والاستقرار والوفاء بمصالحها) لابد من توافر شروط. اذكر تلك الشروط مفصلة ؟؟

1/ حرص كل واحد من الطرفين على الاخر اي ان كل واحد من طرفي العقد العامل ورب العمل مطالب بالتحلي بالصفات الاخلاقية الحميدة التي من شانها ان تغرس في نفس صاحبه الثقة والطمانينة وتشعره بحرصه على الاستمرار في التعاقد معه وقد حث الشرع على هذا يروي النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه عزوجل (انا ثالث الشريكين ما لم يخن احدهما صاحبه فاذا خانه خرجت من بينهما )
2/مطاوعة الزملاء فالثبات والاستقرار في المهنة لايمكن ان يتحقق الا اذا كان كل واحد يراعي مشاعر صاحبه ويحترم رايه ويتنازل له عن بعض مايراه
3/ طاعة الرؤساء ان طاعة الرؤساء في المهنة ضرورة لابد منها والا كانت الفوضى وكان الاضطراب وكان الاضرار بالمهنة واستقرارها ومصالحها
4/عدم التغيب عن العمل الا في حالات الضرورة اذ التغيب عن العمل يضر به ويتنافى مع مصالحة بلاشك والعقود او الانظمة والقوانين تعاقب على ذلك غير ان الفرد قد يتغيب لظروف خاصه تواجهه ويكون معذورا بها
5/الالتزام بمنهج الشورى وخصوصا في الوظائف التى تصنع السياسات المهنية وتضع الخطط مطلب ضروري للاستقامه المهنية
6/ الالتزام بالصدق ضروة لابد منها لتحقيق الاستقامه المهنية اذا لا يمكن للمهنة ان تستقر وتستمر وتتحقق مصالحها من غير الاتصاف بالصدق قال تعالى (يايها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين)


المناقشه 14

لابد لتحقيق التعاون المهني (معاني الأخوة والاحترام والصبر والتناصح والتنافس) من توافر شروط. اذكر تلك الشروط مفصلة.


1/ استحضار معنى الاخوة مع زملاء المهنة قال تعالى (انما المؤمنون اخوة) وهذا اول واهم الشروط لتحقق التعاون المهني فالاخوة تستلزم المحبة والسماحة والنصح وغيرها وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المعاني في قوله : (المسلم اخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)
2/ انكار الذات والترفع عن الانا من ضروريات التعاون المهني وبقدر مايستطيع المرء التخلص منها يكون استعداده للتعاون اكبر ويكون محبته للخير للاخرين اعظم وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك دليلا على استكمال الايمان فقال (لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه )
3/ السماحة في المنهج عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى)
4/الصبر على المكاره فمن غير الصبر لايمكن ان يتحقق التعاون المهني اذا لابد ان يجد كل واحد من زميلة امورا لاتعجبه فان لم يوطن نفسه على الصبر كان الصدام.
5/ بذل النصحية عن تميم الداري رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الدين النصحية) قلنا لمن ؟قال (لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)
6/ المنافسه الشريفه فيما هو لصالح المهنة ولمافيه خيرها امر مفيد ومطلوب وفي الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه)

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:45 PM
الواجبات


واجب الاخلاق 1

http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1394357683021.png


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


واجب الأخلاق 2






من وسائل اكتساب الأخلاق الضغط الاجتماعي, ويُقصد به :~
المجتمع بكل طبقاته وأطيافه وفئاته
وسائل الإعلام من جرائد ومجلات وكتب وإذاعات وخطب ومقالات وحوارات
كلاهما صحيح
كلاهما خطأ


ما يمكن أن يصدر عن الإنسان والحيوان معاً يسمى:~

الصنعة
الحرفة
العمل
المهنة

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله من اتخذ شيئاً فيه الروح :~

سلاحاً
زينةً
غرضاً
طعاماً


http://www10.0zz0.com/2014/03/27/15/745652673.gif






حل الواجب الثالث. http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1397648137711.jpg

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:49 PM
الكويزآت
http://www.ckfu.org/vb/10546027-post1.html
http://www.ckfu.org/vb/10549594-post1.html

http://www.ckfu.org/vb/t561612.html#post10558448
http://www.ckfu.org/vb/t563839.html
http://www.ckfu.org/vb/t563935.html#post10590107


http://www.ckfu.org/vb/t567327.html
http://www.ckfu.org/vb/t568147.html
http://www.ckfu.org/vb/t568587.html

http://www.ckfu.org/vb/t570672.html#post10685006

http://www.ckfu.org/vb/t575165.html

http://www.ckfu.org/vb/t575184.html

http://www.ckfu.org/vb/t576679.html

http://www.ckfu.org/vb/t576830.html


http://www.ckfu.org/vb/t584293.html

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:50 PM
حل آسئة الآعوام السابقه


http://www.ckfu.org/vb/10665553-post227.html

http://www.ckfu.org/vb/10658453-post207.html


http://www.ckfu.org/vb/10696148-post256.html

http://www.ckfu.org/vb/10708358-post269.html


http://www.ckfu.org/vb/10708206-post268.html

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:51 PM
اهم مايرد في الورشه من شروحات واستفسارت


المحاضرة التمهيدية :_
http://www.ckfu.org/vb/10522510-post27.html
المحآضرة الأولى :_
http://www.ckfu.org/vb/10527376-post38.html
المحآضرة الثانية :_
http://www.ckfu.org/vb/10534949-post46.html
المحآضرة الثآلثة :_
http://www.ckfu.org/vb/10539974-post52.html
المحآضرة الرآبعة :_
http://www.ckfu.org/vb/10580864-post119.html
المحآضرة الخآمسة :_
http://www.ckfu.org/vb/10581667-post122.html
المحآضرة السادسة :_
http://www.ckfu.org/vb/10636112-post186.html
المحاضرة السابعة :_
http://www.ckfu.org/vb/10649331-post196.html
المحاضرة الثامنة :_
http://www.ckfu.org/vb/10652916-post201.html
المحاضرة التاسعة :_
http://www.ckfu.org/vb/10673331-post239.html
المحاضرة العاشرة :_
http://www.ckfu.org/vb/10727701-post286.html
المحاضرة الحادي عشر :_
http://www.ckfu.org/vb/10727708-post287.html
المحاضرة الثانية عشر :_
http://www.ckfu.org/vb/10736925-post291.html
المحاضرة الثالثة عشر :_
http://www.ckfu.org/vb/10743038-post300.html



المحاضرة الرابعة عشر لسنا مطآلبين بهآ أعزآئي


تم تجميع محتوى الماده بجهد الاخت ام حنان الله يجزآها خير

http://www.ckfu.org/vb/10741025-post299.html

Noooralgamar
2014- 2- 11, 06:55 PM
بإذن الله .. سيتم نغطية المادة من قبل ..
Noooralgamar
هيلـہ *
مييووش2
ام حنان
alyamama

وسيتم منآقشة جميع مايخص المادة
وحل الكويزات والمناقشات والواجبات وترتيبها هنا اولا حتى يتم الاستفاده للجميع
ثم نضع جميع ما تم التوصل اليه في موضوع مستقل بدون ردود او مشاركات فقط كل ماهو مهم
ويمكن الرجوع اليه
فان اصبنا ف من الله عز وجل ..
وانا اخطانا فنحن بشر لسنا معصوميين ..
التمسوو لا اخواتكم العذر ..
يحق للجميع المشاركه والإستفسار ..

:icon1:

Noooralgamar
2014- 2- 11, 07:07 PM
هدية لكم جدول متآبعه جميل
لمستوى 2 :love080:
كل التوفيق


:icon1: :icon1:

ام حنان
2014- 2- 11, 07:10 PM
ماشاء الله عمل راائـــع وبتوفيق لنا جميعا :rose:

sense771
2014- 2- 11, 07:49 PM
ماشاء الله يانور القمر
ترتيب وتنسيق جميل وتشكرين عليه
الله يقويكم ويجزاكم خير يارب :16:

امواج حائره
2014- 2- 11, 07:55 PM
جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعلها الله في ميزان حسناتكم
والله انكم تفكون عنا كربه وتفرجون هم بمساعدتكم هذي لنا
لاحرمكم الله الاجر

هيلـہ *
2014- 2- 11, 08:01 PM
الله يعطيك العافيه ,,
والله يقدرنا ان شاءالله ع تغطية المادة
ونحرص ع تقديم الافضل والمفيد للجميع بإذن الله ,. :icon19:

مييووش2
2014- 2- 11, 08:42 PM
ماشاء الله تنسيق جميل:71:
يارب قدرنا على تغطية الماده بالوجه الصحيح
:d5:

Noooralgamar
2014- 2- 11, 10:49 PM
اعضاء مجموعتي الكريمات ..:cool:
مافيه اي ملآحظه او اقتراح او اي شي في الحياه
:sm5:

مييووش2
2014- 2- 11, 11:26 PM
عندي اقتراح واخاف تشوتوني برا :verycute:


اقتراحي هو
1/ ان حنا نمسك الكتاب مع ملخص الاخ ناوي الرحيل
ونطلع منه ملخصنا الجديد الكاشوخي :16.jpg:

لاني تابعت ملخص ناوي الرحيل مع محاضرتين لدكتور طلع مطابق لشرح ومع ذالك مايمنع نشتري الكتاب لان كثير من اللي قبلنا اكدو عليه

2/ ننزل اسئلة الاختبارات السابقه عشان لما نناقشها تكون مع الجميع بنفس الوقت

هذا اللي عندي مبدئي :(269):

رندا المري
2014- 2- 11, 11:31 PM
ابدعتوووو ممتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز ...
بس ياليت تمنعوو الردوود في كل قسم افضل بكثيير

ali1406
2014- 2- 11, 11:31 PM
الله يعطيك العافيه على هذا المجهود تم طباعته لمتابعة المواد تشكرين

طالبه مبتدئه
2014- 2- 11, 11:44 PM
الله يجزاكم خير علا هالمجهودات والفائده تعم الجميع يارب

Noooralgamar
2014- 2- 11, 11:45 PM
عندي اقتراح واخاف تشوتوني برا :verycute:


اقتراحي هو
1/ ان حنا نمسك الكتاب مع ملخص الاخ ناوي الرحيل
ونطلع منه ملخصنا الجديد الكاشوخي :16.jpg:

لاني تابعت ملخص ناوي الرحيل مع محاضرتين لدكتور طلع مطابق لشرح ومع ذالك مايمنع نشتري الكتاب لان كثير من اللي قبلنا اكدو عليه

2/ ننزل اسئلة الاختبارات السابقه عشان لما نناقشها تكون مع الجميع بنفس الوقت

هذا اللي عندي مبدئي :(269):




1/ بمسك الكتاب ان شاء الله لانه اضمن :oao:
ومافيه مانع نطلع ع ملخص نآوي على قولك نطلع ملخص كشوخي :16.jpg:

2/ انا معك .. وهذا اللي بيصير :icon120:
وشوفيني خليت رد كآمل لحل اسئلة الأعوام السابقه :icon1:

Noooralgamar
2014- 2- 11, 11:55 PM
ابدعتوووو ممتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز ...
بس ياليت تمنعوو الردوود في كل قسم افضل بكثيير








بالنسبة لورشة الاخلاق ارحب باي رد ..
لان باذن الله رآح نرتبها في بداية الموضوع اهم شي رآآح
يضاف في الصفحه الاولى :icon19:
عشآن كذا خذو رآحتكم ..
اي سؤال او استفسار احنا جاهزززين :icon19:

alyamama
2014- 2- 12, 08:02 AM
يـا هلا بمشرفتـنـآ نــور ..:(202):
جزآكِ الله كـل خــير .. مـآشآء الله تصميم حـلو ومـرتـب ..
وإن شآء الله نكون قد المسؤولية :119:

الله يوـفق الجــمـيع ..:106:

Amo0
2014- 2- 12, 09:05 AM
رابط الكتاب مو راضي يزبط معي :(

ي ليت ترفعوه مره تانيه

Miso
2014- 2- 12, 10:16 AM
ماشاء الله تبارك الله
عمل مميز شكراً

Noooralgamar
2014- 2- 12, 12:43 PM
في المرفقات :icon19:

ممتاز جدا
2014- 2- 12, 02:14 PM
ممتاز عليك
رائع الله يوفقكك

ابوخالد المطلق
2014- 2- 12, 02:40 PM
جزاك الله خير

Noooralgamar
2014- 2- 12, 06:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



المحاضرة التمهيديه


بداء الدكتور .. بذكر
* عناصر المحاضرهـ
*مقدمة عامة في أهمية مقرر الأخلاق الإسلامية وآداب المهنة
* أهداف المقرر
*خطة تدريس المقرر
*مراجع المقرر .. وذكر ان المرجع الوحيد هو كتآبه الآخلاق الاسلامية وآداب المهنه
*المراجع المسآعده .. لكن لم يركز عليها
ذكر آنه يحآسب على الكتآب وليس على المحاضرات وما يقول فيها لانه قد يزيد أو ينقص
وفي الامتحان لا يكلفنا برجوع الى المراجع المساعدة .. :Looking_anim:
الكتآب هو المرجع الرئيسي والمعتمد في الأختبار .. :icon120:
الأسئلة تكون منه والمحاسبة يكون على مادّون فيه لأن في المحاضرة أحيانا الكلام الذي يقال ارتجال
غير الكلام الذي قد روُجع مرات ومرات ومرات :icon120:
أنتم مطالبون بالكتاب ( الأخلاق الإسلامية وآداب المهنة )
وجميع الآسئلة من الكتآب نفسسه حتى في صياغة الأسئلة
أحاول أن استخدم نفس مفردات الكتاب :icon120:
* توزيع الدرجآت
- المشاركات في منتديآت الحوآر على البلاك بورد (المناقشات يقصد ) 10 درجات
-حضور المحاضرات المسجلة والمحاضرات المباشرة 10 درجات
-الواجبات المنزلية 10 درجات
- الأختبار النهائي 70 درجة
المجموع النهائي 100 درجة
ذكر انه في الآختبار النهائي قد يكون
هناك 50 سؤال وقد يكون 70 حسب
توجه العمادة ورغبة الاستاذ
* الساعات المكتبية الجوآلة
الثلاثاء : 9 - 10,30 مساء
الأربعاء : 9 - 10,30 مساء
رقم الجوآل : 0507100018
سكون الجوآال مفتوح في الآوقات المحددة فقط <<-- جواله الخاص
البريد الآلكتروني :
aaldershawi@kfu.edu.sa
aabdullah1110@hotmail.com
وذكر انه يستعمل الهوتميل آكثر

* هذا اهم ماتم ذره في المحاضرة التمهيدية
كل التوفيق
:icon1:

yasmonah.. ❀
2014- 2- 12, 08:36 PM
يعطيك العافية اخت نور ع مجهودك الجبار الله يكتبه بموازين حسناتك :love080::004::(204):

وردة الامل
2014- 2- 12, 08:45 PM
الله يسعدك ويوفقك نور يسلموو موفقين يلا قدام بدت الدراسه انا دورت الكتاب في مكه ماحصلته بطلبه من الرياض ان شاء اله الاقيه

Bo Nawaf
2014- 2- 12, 11:00 PM
الله يسعدكم جميعا ويوفقنا واياكم لكل خير

سوزي~
2014- 2- 12, 11:55 PM
الله يعطيكم الصحه والعافيه عاالمجهود الاكثر من رائع:icon19::icon19:

أبو عبدالله
2014- 2- 13, 03:53 AM
بخصوص ملخص هتان هذا رد الاخ هتان :-

roshan الله يعطيك الف الف عافيه .. موضوع متعوب عليه ..

وانتبهو الله يسعدكم .. الاخلاق الاسلامية ..

ملخص هتان .. الدكتور غير في بعض الاشياء البسيطه .. ولا عدلتها ..

وخذو حق ناوي الرحيل .. سواا واحد جديد الترم الماضي ..

والله يوفقكم ياليت تنتبهون وتنبهون ع هالشي ..

تمنياتي للجميع بالتوفيق.

فجووورهـ
2014- 2- 13, 11:58 AM
:mh318:

turki1400
2014- 2- 13, 01:51 PM
ارجو منع الردود لكي يكون شرحكم متسلسلاً

مو مثل ما صار ان شرح التمهيدية بالصحة الثالثة

افضل لكم ولنا

وبالتوفيق

Noooralgamar
2014- 2- 13, 02:22 PM
ارجو منع الردود لكي يكون شرحكم متسلسلاً

مو مثل ما صار ان شرح التمهيدية بالصحة الثالثة

افضل لكم ولنا

وبالتوفيق









لا بالعكسس ارحب باي رد يخص الماده
بالنسبه لان الشرح في الصفحه الثالثه
راح يتم باذن الله ادراج جميع المحاضرات والشروحات في الصفحه الاولى
لكن شويه وقت والامور راح تصير تمام
:106:

ام حنان
2014- 2- 13, 07:33 PM
اليوم نزلت المحاضره الاوله
ولحظت شي تاريخ المحاضره جديد

ويبقى الأمل &
2014- 2- 14, 02:46 AM
الله يعطيكم الف عافية يارب

تعجز الكلمات عن الشكر

الله يجزاك كل خير يوفقكم

هيلـہ *
2014- 2- 14, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


بما أن هالمادة ماتحتاج لها شرح لأنها تعتمد ع الحفظ
حبيت اكتب ماهو موجود ف محتوى الدكتور ف هذه المحاضره ,.




المحاضرة الاولى ,,

ب عنوآآن
{تعريف الخُلقُ , وطبيعته, ومكانته في الإسلام }


ذكر الدكتور ف المحاضره الأولى :

اولاً : تعريف الخُلقُ ,.
ثانياً : موضوع علم الأخلاق ,.
ثالثاً : اقسآم الخلق ,.~> تنقسم إلى قسمين
رآبعاً : مكانة الأخلاق ف الاسلام ,. ~> تنقسم إلى اربعة شعب




اولاً : تعريف الخُلقُ :

الخُلقُ لغة : بضم الخاء والام , الطبع والسجية . اي ماجُبِلَ عليه الإنسان من الطَّبع وجمعه أخلاقٌ .
وهو ‘ أي الخُلُق ‘ يمثل صورة الإنسان الباطنة , التي هي نفسه التي بين جنبيه وأوصافها ومعانيها
المختصَّةبها , أو بتعبير آخر : الجانب المعنوي في شخصِية الإنسان .
كما أن الخَلْق يمثل صورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها . أو بتعبير آخر : الجانب المادي في شخصية الإنسان .

واصطلاحاً : حالٌ للنفس راسخةٌ تصدر عنها الأفعال من خيرٍ أو شرٍ بسهولة ويسر من غير حاجةٍ إلى فِكرٍ و رَوِيَّةٍ . وبهذا المعنى ورد قول الله سبحانه في مدح نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
{ وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم } .

وقد يطلق الخُلُق على نفس المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل . وبهذا المعنى ورد قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) .

شرح التعريف :
التعريف الأخير ‘ نعني المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني " واضح لا لبس فيه , فالصدق والسخاء والرحمة والعدل وحب الخير للناس جميعها أخلاق حميدة , وفضائل مسلَّمة , يسعى عقلاء الناس للتحلي بها , وتربية أولادهم عليها .
وأما التعريف الأول فهو الذي يكتنفه بعض الغموض , ويحتاج الى توضيح . فنقول في بيان ذلك :

يُقصد ب ( الحال ) : الهيئة والصفة للنفس الإنسانية . وبهذا الإعتبار يقال : فلانٌ خلقه حميد .
أي؛ الصفة التي في نفسه , والتي هي وراء تصرفاته السلوكية حميدة .

ويقصد ب ( راسخة ) : أي؛ ثابتة بعمق . وهو مايعني أن الأفعال تتكرر من صاحبها على نسق واحد حتى تصبح عادة مستقرة لديه .
ومن ثمَّ كان مَنْ ينفق المال مرة أو مرتين أو ثلاث مرات على المحتاجين لايوصف بخلق السخاء والجود , بل لابد من تكرره منه بحيث يصبح عادة له .

وقولهم : ( من غير حاجةٍ إلى فِكرٍ و رَوِيَّةٍ ) : أي من غير تكلف أو مجاهدة نفس , بل بسهولة ويسر وبطريقة تلقائية .
يقول الإمام الغزالي رحمه الله : " الخَلْق والخُلُق عبارتان مستعملتان معاً , يقال :فلانٌ حسنُ الخُلُق و الخَلْق .
أي : حسن الباطن والظاهر فيراد الخَلْق الصورة الظاهرة , ويراد با لخُلُق الصورة الباطنة . وذالك لأن الإنسان مركبٌ من جسدٍ مدرك بالبصر , ومن روحٍ ونفسٍ مدركٍ بالبصيرة . ولكل واحد منهما هيئةٌ وصورةٌ : إما قبيحةٌ ,
وإما جميلةٌ . فالنفس المدركة بالبصيرة أعظم قدراً من الجسد المدرك بالبصر , ولذالك عظم الله أمره بإضافته اليه , إذا قال تعالى : { إني خالقٌ بشراً من طين , فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } ,
فنبه على أن الجسد منسوب إلى الطين , والروح إلى رب العالمين , والمراد بالروح والنفس
هي هذا المقام واحد ’’ .

















ثانياً : موضوع علم الأخلاق :

ليس جميع مايستقر في النفس من الصفات من قبيل الأخلاق؛ بل منها ماهو من قبيل الغرائز والدوافع
ولا صلة لها بالأخلاق . وما يميز بين الإثنين هو؛

* أن الأخلاق يبحث في الأحكام القيمية المتعلقةبالأعمال التي يمكن وصفها بالخير أو الشر ,
أو بالحسن أو القبح . والغرائز والدوافع حاجات فطرية , جُبِلَ الله الإنسان عليها كحاجته للأكل , والشرب ,
والزواج , والنوم ..
وهذه لاتستوجب لصاحبها مدحاً أو ذماً , كما لا يترتب على إشباعها ثوابٌ أو عقابٌ . فإن حصل ومُدح الإنسان
أو ذُم على تعاطيه مع بعض تلك الغرائز أو الدوافع , كان المقصود ليس نفس الفعل , وإنما الطريقة التي اتبعها صاحبها في تلبية تلك الحاجة , أو اشباع تلك الرغبة . فمن يأكل لدفع الجوع عن نفسه لايُمدح ولا يُذم على نفس فعل الأكل , وإنما يُمدح أو يُذم على طريقته في الأكل . فإن أكل مثلا مما يليه وبهدوء , ومضغ الطعام جيداً , وبدأ باسم الله , وانتهى بحمد الله , حمد على فعله هذا .

وإن أكل بشراهة , وأدخل اللقمة على اللقمة , وجالت يده في القصعة , ذم على فعله ذاك .
وهكذا يقال في تعاطيه مع جميع الدوافع والغرائز من شراب , ونكاح , ونوم , وحب للمال والولد .















ثالثاً : اقسآم الخلق :

يمكن تقسيم الخلق إلى قسمين اثنين با عتبارين مختلفين :

أولها : باعتبار الفطره والاكتساب : وينقسم إلى :

* أخلاق فطرية : جُبِلَ الله الإنسان عليها . أي انها هبة ومنحة من الله تعالى , وليس للإنسان أي دور في اكتسابها . مثال ذلك ماجاء في حديث أشج عبد القيس - وكان وافدهم وقائدهم ورئيسهم وعبد القيس قبيلة - حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خَلَّتين يحبهما الله : الحلم , والأناة ) . قال يارسول الله : أنا أتخلق بهما , أم الله جبلني عليهما ؟ قال : ( بل الله جبلك عليهما ) قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله ‘‘ . قال النووي : " أما الأشج فاسمه المنذر بن عائد ..
وأما الحلم : فهو العقل .
وأما الأناة : فهي التثبت وترك العجلة .

وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له , ماجاء في حديث أنهم لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وأقام الأشج عند رحالهم , فجمعها وعقل ناقته , ولبس أحسن ثيابه , ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقربه النبي صلى الله عليه وسلم , وأجلسه إلى جانبه ,
ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : تبايعون على أنفسكم وقومكم ؟ فقال القوم : نعم . فقال الأشج : يارسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه . نبايعك على أنفسنا , ونرسل من يدعوهم , فمن اتبعنا , كان منا , ومن أبى قاتلناه , قال : صدقت . ( إن فيك خصلتين .. ) الحديث قال القاضي عياض : فالأناة : تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يجعل . والحلم هذا القول الذي قاله , الدال على صحة عقله ,
وجودة نظره للعواقب " .

* أخلاق مكتسبة : يسعى الإنسان في تحصيلها بالتدريب والممارسة العملية , ومن خلال مجاهدته لنفسه . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما العلم بالتعلم ) ,
وفي حديث آخر ( ومن يستعفف يعفه الله , ومن يستعن يعنه الله ) .

ثانيهما : باعتبار القبول وعدمه شرعاً : وبهذا الإعتبار ينقسم الخلق إلى :
* خلق محمود : وهو حسن الأدب , وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً .
* خلق مذموم : وهو سوء الأدب , وينتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلاً وشرعاً .














رآبعاً : مكانة الأخلاق ف الاسلام :

تمثل الأخلاق جوهر رسالة الإسلام , بكل ماتحمله كلمة الأخلاق من معنى .

فقد حث الإسلام على الفضائل وحذر من الرذائل في نصوص لاتحصى من القرآن والسنة , ووصل فيها إلا اعلى درجات الإلزام , ورتب عليها أعظم مراتب الجزاء , ثواباً وعقاباً , في الدنيا والآخرة .فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن ( الصدق يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة . والكذب يهدي إلى الفجور , والفجور يهدي إلى النار ), وقال : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها , ولا هي دعتها تأكل من خشاش الأرض ) ,
و ( غفر الله لبغي في كلب سقته ) , و ( المرء يبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل , صائم النهار ) .

وبلغ من عناية الإسلام بالأخلاق إن الله سبحانه حين أثنى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم اختار الثناء عليه من جهة اخلاقه ليُعلمنا أنه لا أبلغ ولا أرفع من هذه الصفة .
فقال تعالى : ( وإنك لعلى خُلق عظيم ) .
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الغاية والهدف من رسالته إتمام البناء الأخلاقي الذي بدأه من سبقه من الأنبياء والمرسلين , فقال فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) ولعله يشير بذلك إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان المتمم والمكمل لرسالات من سبقوه من الأنبياء عليهم السلام , ومابعثوا به من القيم والفضائل , كما اخبر بذلك صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي , كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله , إلا موضع لبنة من زاوية , فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ) . قال : ( فأنا اللبنة , وأنا خاتم النبيين ) .

وحسن الخلق من أكثر الوسائل التي توصل المرء إلى الفوز بمحبة الله ورسوله , والظفر بقربه يوم القيامة ,
حيث يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسِنكم أخلاقا ) ,
ولما سئل " من أحب عباد الله الى الله ؟ " أجاب ( أحسنهم خلقا ) .
هذا من حيث مكانة الأخلاق وأهميتها بصورة عامة .

وأما من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام
من تشريعات وأحكام إلى شعب أربعة :
1-عقائد , 2- عبادات
3- معاملات , 4- أخلاق
وربما قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة ,
فقالوا : عقيدة , وشريعة , وأخلاق .

وكلا التقسيمين إنما يصح بالنظر إلى الجهة الغالبة في تلك القضايا والمسائل التي تناولتها نصوص الشرع ,
وإلا فعند التأمل وإنعام النظر نجد أن هذه الشعب الثلاث أو الأربع لا تنفك عن بعضها , وأنها متداخلة متعاضدة كالبنيان يشد بعضها بعضاً . فالأخلاق لاتنفك عن العقيدة والعبادات والمعاملات , وفي نفس درجتها ومستواها
من الأهمية .
* ففي باب العقائد نجد أن الإسلام يربط بين الإيمان والأخلاق ربطاً محكماً فيجعل حسن الخُلق علامة كمال الإيمان والتفاضل فيه , فيقول صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيماً أحسنهم خُلقا ) ,
ويضفي على التوحيد صبغة خُلقية , فيعتبره من باب " العدل " وهو فضيلة خلقية , كما يعتبر الشرك من باب " الظلم " وهو رذيلة خلقية , فيقول سبحانه : { ‘ن الشرك لظلم عظيم }
وذاك لأنه وضع للعبادة في غير موضعها , وتوجه بها إلى من لايستحقها . بل اعتبر القرآن الكريم الكفر بكل أنواعه ظلماً , فقال تعالى : { والكافِرُونَ هُمُ الظالِمُونَ } .

* وفي باب العبادات نجد أن الكبرى منها ذات أهداف أخلاقية منصوص عليها بجلاء ,,

- فالصلاة وهي العبادة الأهم في حياة المسلم , لها وظيفة سامية في تكوين الوازع الذاتي , وتربية الضمير الديني على الإبتعاد عن الرذائل . قال تعالى : { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشآء والمنكر }
وهي كذالك تعين المسلم على مواجهة متاعب الحياة .
قال تعلى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلواة إن الله مع الصابرين } .

- والزكاة وهي العبادة التي تلي الصلاة في الأهمية , وسيلة لتطهير وتزكية النفس , وهما من الأهمية بمكان في عالم الاخلاق . قال تعالى : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } .

- والصيام إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها , وإدخال صاحبها في سلك المتقين ,
والتقوى جماع الأخلاق الإسلامية .
قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب ع الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .

- والحج تدريب للمسلم على التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة , وضبط الجوارح .
قال تعالى : { الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } .


* وفي مكان المال والاقتصاد كان للأخلاق حضورها سواءٌ في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الإستهلاك .

- ففي مجال الإنتاج يجب أن تكون السلعة المنتجة نافعة مفيدة , وأما ماكان ضارا بالناس أو مؤذياً لهم فلا يجوز إنتاجه مهما كان سيجلب لصاحبه من أرباح مادية .
قال تعالى : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } .

- وفي مجال التبادل يحرم الإسلام الاحتكار والغش وكتمان العيب , وإنفاق السلعة بالحلف , واستغلال حاجة الأخرين أو استغلال بساطتهم أو طيشهم لخداعهم ففي الحديث : ( لا يحتكر إلا خاطئ ) ,
أي آثم . وفيه أيضاً : ( من غشنا , فليس منا ) , وفيه : ( الحلف منفقة للسلعة , ممحقة للربح ) .

- وفي مجال الملكية , لا يحل للمسلم تملك ثروة من طريق خبيث . ولا يحل له أن يأخذ ما ليس له بحق كأن يأخذه بالعدوان أو الحيلة . ولا يجوز له تنمية ملكه بطريق محرمة , ومن ثم حرم الله الربا والقمار والرشوة ,
وكل مايعد من قبيل أكل المال بالباطل . وحرم كذلك الظلم بكل صوره واشكاله , والضرر والضرار بكل ألوانه .

- وفي مجال التوزيع أمر بالعدل بين الأولاد في العطية فقال صلى الله عليه وسلم :
( اتقو الله واعدلوا بين أولادكم ) , كما وضع نظاماً دقيقاً في توزيع الميراث , والصدقات المفروضة ,
والغنائم والفيء والخراج والجزية وعطايا بيت المال .

- وفي مجال الإستهلاك والإنفاق أمر الإسلام بالاعتدال والتوسط , والابتعاد عن الترف ,
والتبذير والإسراف والتقتير , قال تعالى : { ولا تجعل مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملموماً محسوراً } . وقال ايضاً : { كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين } . ومن هذا الباب تحريم الإسلام لاستعمال أواني الذهب والفضة مطلقاً , وكذا تحريمه لبس الذهب والحرير على الرجال .

- وفي مجال السياسة ربط الإسلام السياسة بالأخلاق , فرفض كل الأساليب القذرة للوصول إلى الغايات مهما كانت تلك الغايات نبيلة , ورفض مبدأ " الغاية تبرر الوسلة " , وبنى سياسته على الصدق والرحمة والعدل والإنصاف والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والعقوبات , وفرض احترام الاتفاقات , والوفاء بالعهود .
قالت تعالى :{ وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } , وقال جل شأنه : { وبعهد الله أوفوا .. } .

- وفي مجال الحرب لم تنفصل سياسة الإسلام عن الأخلاق , بل بقيت كما في السلم مبنية على العدل والرحمة والصدق والوفاء . قال تعالى :{ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين } ,
وقال جلا في علاه :{ ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .وجعل الغاية من الحرب إعلاء كلمة الله , والانتصار للحق والخير .قال تعالى :{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان } . وفي السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه إذا توجهوا للقتال بقوله " : اغزو باسم الله , وفي سبيل الله , وقاتلوا من كفر بالله , اغزوا ولا تغلوا , ولا تغدروا ,
ولا تمثلوا , ولا تقتلوا وليداً )
وكذالك كان الخلفاء الراشدون المهديون من بعده يوصون قوادهم : " ألا يقتلوا شيخا , ولا صبيا , ولا امرأه ,
وألا يقطعوا شجرا , ولا يهدموا بناءً "

* وهكذا فما من مجال من مجالات الحياة يعيشها المسلم بمعزل عن القيم الأخلاقية والضوابط السلوكية , وماهذا الذي ذكرناه إلا غيض من فيض .




وف النهاية أُنبه الجميع ب ضرورة الرجوع للكتاب ,,.

وودي ~* :icon19:

sulaiman_d
2014- 2- 14, 09:01 AM
رحم الله والديك ... وجعلها في موازين اعمالك ...
وحفظكم الله من كل شر ...
رائع ثم رائع ...
وفق الله الجميع ...

مُكبل
2014- 2- 14, 02:36 PM
ربي يسعد جميع القائمين على التغطية

فالنا وفالكم الفل مارك

B@DeR
2014- 2- 14, 09:38 PM
عمل اكثر من رائع ومتعوب عليه استمر

الا على فكرة ما تلاحظون اول محاضرة له

الحديث محرف وش السالفه

هو كاتب

انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق

والصحيح

انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

مييووش2
2014- 2- 15, 02:06 AM
^^^^^
اخوي الكريم هو قال في المحاضره انها قيلت في رواية اما مكارم او صالح
يعني الثنتين صحيحه لكن هو قال الاصح (صالح الاخلاق)
والاغلب اللي سمعناه هو مكارم الخلق
بحثت بقوقل وفعلا حصلتها بالروايه (صالح الاخلاق)

B@DeR
2014- 2- 15, 06:42 AM
جزاك الله خير راسلت الدكتور ووضح لي الاشكاليه وبحثت وحصلتها مثل ما ذكرت

ويعطيك العافيه على الرد

شكرا لك

B@DeR
2014- 2- 15, 06:53 AM
إنما بُعثتُ لأتمم صالحَ الأخلاقِ.
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن باز - المصدر: حاشية بلوغ المرام لابن باز - الصفحة أو الرقم: 809
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

samorah83
2014- 2- 15, 11:03 AM
يسعدكم ربي ويبارك بجهودكم

ويريحكم زي ما تريحونا

ام حنان
2014- 2- 16, 06:15 PM
المحاضره الثاانيـه
أسس الأخلاق في الاسلام

يقوم النظام الاخلاقي في الاسلام على أربعه أسس هي :
1- الأسـاس الاعتقادي
2- الأسـاس الواقعي
3-الأساس العلمي
4- مراعاة الطبيعة الانسانية


أولا ــ الأسـاس الاعتقـادي :
يتمثل الاساس الاعتقادي للأخلاق الإسلاميه في ثلاثه أركان هي

الركن الأول: الإيمان بوجود الله تعالى الذي خلق الكون وخلق الإنسان وخلق الموت والحياة وهو بكل شيء من الماضي
والحاضر والمستقبل عليم, حتى إنه ليعلم ما يدور في خلجات الأنفس من خير أو شر كما قال تعالى: }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ} ق: 16
الركن الثاني: الأيمان بإن الله عز وجل منذ أن اوجد الإنسان فوق هذه الارض عرَّفه بنفسه, وعرفه بطريق الخير والشر, وطريق
الحق والباطل, من خلال الرسالات أوحى بها إلى من اختارهم من أنبيائه ورسله. قال تعالى: }قلنا اهبطوا منها جميعا فإما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون }(البقره :38) وقال سبحانه: } وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا, فَأ لهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (الشمس: 8)
كما أن الله سبحانه وهب الأنسان العقل والفطرة , وأوجد فيه القوة والقدرة على إدراك تلك الحقائق من معرفه الله , ومعرفه الحق , ومعرفة الخير والشر .
ومن ثم جاء تكليفهم باتباع الحق والخير , واجتناب الشر والباطل , وإدراك ماعليهم من واجبات تجاة خالقهم , وتجاه المخلوقات الأخري , وكذلك معرفه ماهو محرم عليهم , ومطلوب منهم اجتنابه .
الركن الثالث: الإيمان بالحياة الخرى , وأنها إما نعيم ,وإما جحيم , والنعيم لمن اتبع الحق , وأقدم على فعل الخير ، واجتناب الشر ز والجحيم لمن اتبع الباطل, وارتكب ما حرم الله .
وكلاهما يكون بعد حساب دقيق بين يدي الخالق عز وجل يوم القيامة, (كما قال سبحانه): } فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ, وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرًا يَرَهُ{ (الزلزلة :7-8).
إذن فهذه الحياة ميدان عمل واختبار للإنسان لمن يريد الخير ’ ولمن يريد الشر قال تعالى: } الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } ( الملك : 2) والحياة الأخرى للحساب والجزاء, قال تعالى: } وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } (الأنبياء: 74)
أهميه الأساس الأعتقادي :
وهذا الأساس الاعتقادي بهذا المفهوم ــ المعتمد على الإيمان بالله وبرسالاته , وبالحياة الأخري والحساب - في غاية الأهمية في الاتجاه الأخلاقي في الإسلام, وهو السند الذي يُعتمدُ عليه في إقامة النظام الأخلاقي والإسلامي وفي الالتزام به بدون الأساس الاعتقادي تفقد الأخلاق قدسيتها وتأثيرها الكبير في الإنسان, بل يستحيل أن تطبق تطبيقاً عملياً دقيقاً في السر والعلن, إلا إذا اتخذ هذا الأساس في قلوب البشر مكاناً, وآمنوا به إيماناً صادقاً. وليس هذا
أساس للسلوك الأخلاقي فحسب, بل كذلك للحياة, إذ لا معنى للحياة دون وجود هذا الأساس ودون الاعتماد عليه.
ودليل ذلك ما نلحظه في سلوك الوجوديين وأمثالهم من الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر - يجد أنهم يعانون من قلق وحيرة
واضطراب في أعماق قلوبهم, وبتفكيرهم ثم يسعون إلى تعميمه على البشر كلهم بدعوى أنه من مستلزمات الوجود الإنساني, وأن طبيعة الحياة تقتضيه.

وهو ادعاءٌ باطلٌ, لا يستند الي حجة أو دليل , وإن أبسط مايردة أننا نحن المسلمين ولله الحمد لا نعاني من تلك الظاهرة بل نشر بالطمانينة والرضا ..
والسر فيه أن في طبيعة الحياة الإنسانية جانباً لا يملؤه إلا الإيمان, فمن انعدم لديه الإيمان عانى من الفراغ في هذا الجانب, فأحس بالقلق والاضطراب, وهو ما يدفعهم إما إلى الانتحار
والأمر الذي يؤكد صحة هذا التفسير هو
أن هؤلاء الناس لا يعانون فقراً أو حرماناً أو مرضاً, بل هم أغنياء أصحاء, وإنما يعانون من فقدان الطمأنينة التي تجلبها العقيدة الصحيحة والإيمان القويم.
إن اعتماد الأخلاق على أساس من العقيدة يضفي عليها طابعاً مميزاً من القداسة, وتدفع بالإنسان إلى فعل الخير,
والابتعاد عن الشر, وتجعله صاحب ضمير حي, وقد اعترف بهذا الدكتور ألكسيس كاريل حيث يقول: "الفكرة
المجردة لا تصبح عاملا افعالا إلا إذا تضمنت عنصراً دينياً, وهذا هو السبب في أن الأخلاق الدينية أقوى من الأخلاق المدنية إلى حد تستحيل معه المقارنة, ولذلك لا يتحمس الإنسان في الخضوع لقواعد السلوك القائم على المنطق إلا إذا
نظر إلى قوانين الحياة على أنها أوامر منزلة من الذات الإلهية".

ثانياا الأساس الواقعي والعلمي: -
دعوة الإسلام إلى المثالية والسمو الروحي, وذم الذين أخلدوا إلى الأرض وشهواتها , إلا أن دعوته إلى المثاليه هذه كانت واقعية في نفس الوقت , وكانت وسطاً بين نظرتين متطرفتين . والنظرتان المتطرفتان هما :
أولهما : الدعوات الروحية تدعو الإنسان إلى مجابهة الطبيعة, وعدم الاستسلام لها, مهما جابهته ضغوطات الحياة
ومهما كانت شدتها؛ وذلك لأنه بهذا الاستعلاء وبهذه المجابهة , يحقق لنفسه السعادة المنشودة والسمو الروحي الذي يطمح إلية.
ثانيهما : الدعوات المادية ( او الدعوات الطبيعيين ) والتي تدعو إلي الاستسلام للطبيعة , والاستجابة لها , لان السعادة الإنسان – من وجهة نظرهم – إنما تتحقق من خلال هذه الاستجابة ’ والاخلاد إلي الأرض , ومن ثم فإنهم يتجاهلون متطلبات الروح .
فجاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في:
1 دعوته إلى الاستعلاء على الطبيعة وعدم الاستسلام لها؛ وذلك بدعوة الإنسان إلى أن يكون سيداً على الطبيعة, -
فيسخر مواردها في عمران الأرض, ونفع العباد, كما قال تعالى: }هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا{
(هود: 11 ) وأن يكون كذلك سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام.
2 دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع, وعدم التصادم معها, وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك - تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية,


وهو ماستناوله في الفقره التالية :

ثالثاً- الأساس العلمي :
ونعني به القوانين الأساسية للحياة البشرية وهذه القوانين هي :
قانون المحافظة على الحياة, قانون تكاثر النوع الإنساني وقانون الرتقاء العقلي والروحي.
وفي هذه القوانين يتجلى الأساس العلمي الذي أقام الإسلام نظامه الأخلاقي عليه.

القانون الأول – قانون المحافظة على الحياة :
فيما يتعلق بقانون "المحافظة على الحياة" فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يحافظ على الحياة وينميها,
سلوكاا أخلاقياً . وكل سلوك يضاد الحياة أو يعوقها بصورة من الصور يعد سلوكاا غير أخلاقي. فمن هنا كان القتل حراماً أخلاقياً, وكذا تهديد الآخرين وإخافتهم, والتحاسد والتباغض والتدابر. وكان من الواجب احترام الناس والمحافظة على أرواحهم وأعراضهم ودمائهم, والسعي لنفعهم. ما أمكن حفاظاً على الحياة .


قانون "تكاثر النوع الإنساني "
فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى إبقاء النوع وتحسينه سلوكاً أخلاقياً راقياً. فشرع الزواج وحث عليه, ونهى عن التبتل أو الرهبانية كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها. فقالوا: وأين نحن من
النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال آخر: أنا أصوم الدهر
ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: )أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما
والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس
مني(. كما حث على حسن اختيار الزوجة, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : )تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم(.
وحث الآباء على تزويج بناتهم من أناس صالحين, فقال صلى الله عليه وسلم : )إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلاَّ تفعلوا
تكن فتنةٌ في الأرض وفساد(. ثم إن الإسلام حرم كل سلوك من شأنه أن يعوق استمرار التناسل؛ لأنه يعد منعاً
لاستمرار النوع, ومن ثمَّ فقد حرم الإسلام الخِصاء, كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: "كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك". فالإسلام يعد الخروج على القوانين الطبيعية والأخلاقية
تعدياً وخروجاً عن جادة الحياة المستقيمة.
قانون الثالث - الرتقاء العقلي والروحي:
فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى السعادة والإقبال
على الحياة بمحبة وانشراح وينمي العقل ويحافظ عليه سلوكاً أخلاقياً راقياً, و كل سلوك يضاد ذلك كأن يجعل الإنسان يعيش في عزلة من الناس متشائماا قلقاا, أو يضر بعقله ويجعله مريضاا أو متخلفاا مستسلماا للجهل
والخرافات سلوكاا غير أخلاقي.
ومن ثم فقد وجدناه يحث على العلم وصلة الرحم ومحبة الآخرين والرحمة بهم,
والرضا بقضاء الله وقدره, كما في قوله صلى الله عليه وسلم : )لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه( أو قولهصلى الله عليه وسلم : ) عجباً
لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته
ضراء، صبر فكان خيراً له( أو في تحريم الانتحار, والمسكرات وكل ما يضر بصحة الإنسان البدنية أو بعقله
فقال تعالى: ]يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُه مَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا[ وقوله سبحانه:
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ , إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ{




رابعاً - مراعاة الطبيعة الإنسانية: –

الإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه روح وجسد, وعقل وقلب ومشاعر وعواطف, وأن هناك صراعاً بين طبيعة الإنسان
وتكوينه المادي الذي يميل إلى الأرض والتراب الذي خلق منه, فيستجيب للأهواء والشهوات وينساق لها, وروحه العلوية
التي هي من نفخ الإله, وتدعو إلى السمو والرقي والمثالية.
والمطلوب هو التنسيق بين هاتين الطبيعتين في الإنسان, وتوجيهه إلى السلوك الذي يليق به بصفته أشرف مخلوق على
ظهر الأرض, وصاحب رسالة خُلِق من أجلها في هذه الدنيا. والمرجع في هذا التنسيق هو رب العالمين تبارك وتعالى .
ومن هنا كان هذا الاساس على جانب كبير من الاهميه في الدراسات الأخلاقية , وذلك لما بين سلوك الانسان , وطبيعته التي جبله الله عليها من صله وثيقه , ولان النجاح أي نظام أخلاقي يتوقف على مدي انسجامه مع واقع هذه الطبيعة البشرية ..

Noooralgamar
2014- 2- 17, 03:45 PM
بنات مجموعتي الجميلات :106:
حابين نبداء نجمع اختبارات السنوات اللي مضت ونحل فيها
واتمنى ما احد ينزلها لحد ما نظيفها الصفحه الاولى ويتم التاكد منها
طبعا هذا اقتراح ميوش :004:
انو نبداء نشتغل فيها من الحين
وبما ان مادة الاخلاق ماده سهله اتوقع بنقدر نحلها ان شاء الله
وعشان نتاكد لو حابين اذا خلصنا نجمع الاسئله
ونرسلها نسال الدكتور عن صحتها مو مشكله
مارايكن :16.jpg:

هيلـہ *
2014- 2- 17, 03:56 PM
بنات مجموعتي الجميلات :106:
حابين نبداء نجمع اختبارات السنوات اللي مضت ونحل فيها
واتمنى ما احد ينزلها لحد ما نظيفها الصفحه الاولى ويتم التاكد منها
طبعا هذا اقتراح ميوش :004:
انو نبداء نشتغل فيها من الحين
وبما ان مادة الاخلاق ماده سهله اتوقع بنقدر نحلها ان شاء الله
وعشان نتاكد لو حابين اذا خلصنا نجمع الاسئله
ونرسلها نسال الدكتور عن صحتها مو مشكله
مارايكن :16.jpg:




اتفق معك ومع ميووش ع الاقتراح هذا
ومادتنا ماتحتاج لشرح وكل شي فيها راح يكون واضح ان شاءالله
ونقدر بعدين نرسل جميع حلنا لدكتور وهو يتأكد من صحتها وبعدين ننزلها هنا للكل
عشان يكون شغلنا مكتمل ونزل كل شي يخص الماده بعد مانتأكد من صحته
وانا ان شاءالله بكره او بعده راح اشتري الملخصات وابداء بعمل الكويزات وكذا

Noooralgamar
2014- 2- 17, 04:01 PM
حلو ياهيله ربي يقويك ننتظر البنات ونبي نبداء
نجمع الاسئله هنا ونحلها ان شاء الله في الورشه
واذا تاكدنا منها راح نظيفها في الصفحه الاولى
:love080:

jaber hawi
2014- 2- 17, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


بما أن هالمادة ماتحتاج لها شرح لأنها تعتمد ع الحفظ
حبيت اكتب ماهو موجود ف محتوى الدكتور ف هذه المحاضره ,.




المحاضرة الاولى ,,

ب عنوآآن
{تعريف الخُلقُ , وطبيعته, ومكانته في الإسلام }


ذكر الدكتور ف المحاضره الأولى :

اولاً : تعريف الخُلقُ ,.
ثانياً : موضوع علم الأخلاق ,.
ثالثاً : اقسآم الخلق ,.~> تنقسم إلى قسمين
رآبعاً : مكانة الأخلاق ف الاسلام ,. ~> تنقسم إلى اربعة شعب




اولاً : تعريف الخُلقُ :

الخُلقُ لغة : بضم الخاء والام , الطبع والسجية . اي ماجُبِلَ عليه الإنسان من الطَّبع وجمعه أخلاقٌ .
وهو ‘ أي الخُلُق ‘ يمثل صورة الإنسان الباطنة , التي هي نفسه التي بين جنبيه وأوصافها ومعانيها
المختصَّةبها , أو بتعبير آخر : الجانب المعنوي في شخصِية الإنسان .
كما أن الخَلْق يمثل صورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها . أو بتعبير آخر : الجانب المادي في شخصية الإنسان .

واصطلاحاً : حالٌ للنفس راسخةٌ تصدر عنها الأفعال من خيرٍ أو شرٍ بسهولة ويسر من غير حاجةٍ إلى فِكرٍ و رَوِيَّةٍ . وبهذا المعنى ورد قول الله سبحانه في مدح نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
{ وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم } .

وقد يطلق الخُلُق على نفس المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل . وبهذا المعنى ورد قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) .

شرح التعريف :
التعريف الأخير ‘ نعني المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني " واضح لا لبس فيه , فالصدق والسخاء والرحمة والعدل وحب الخير للناس جميعها أخلاق حميدة , وفضائل مسلَّمة , يسعى عقلاء الناس للتحلي بها , وتربية أولادهم عليها .
وأما التعريف الأول فهو الذي يكتنفه بعض الغموض , ويحتاج الى توضيح . فنقول في بيان ذلك :

يُقصد ب ( الحال ) : الهيئة والصفة للنفس الإنسانية . وبهذا الإعتبار يقال : فلانٌ خلقه حميد .
أي؛ الصفة التي في نفسه , والتي هي وراء تصرفاته السلوكية حميدة .

ويقصد ب ( راسخة ) : أي؛ ثابتة بعمق . وهو مايعني أن الأفعال تتكرر من صاحبها على نسق واحد حتى تصبح عادة مستقرة لديه .
ومن ثمَّ كان مَنْ ينفق المال مرة أو مرتين أو ثلاث مرات على المحتاجين لايوصف بخلق السخاء والجود , بل لابد من تكرره منه بحيث يصبح عادة له .

وقولهم : ( من غير حاجةٍ إلى فِكرٍ و رَوِيَّةٍ ) : أي من غير تكلف أو مجاهدة نفس , بل بسهولة ويسر وبطريقة تلقائية .
يقول الإمام الغزالي رحمه الله : " الخَلْق والخُلُق عبارتان مستعملتان معاً , يقال :فلانٌ حسنُ الخُلُق و الخَلْق .
أي : حسن الباطن والظاهر فيراد الخَلْق الصورة الظاهرة , ويراد با لخُلُق الصورة الباطنة . وذالك لأن الإنسان مركبٌ من جسدٍ مدرك بالبصر , ومن روحٍ ونفسٍ مدركٍ بالبصيرة . ولكل واحد منهما هيئةٌ وصورةٌ : إما قبيحةٌ ,
وإما جميلةٌ . فالنفس المدركة بالبصيرة أعظم قدراً من الجسد المدرك بالبصر , ولذالك عظم الله أمره بإضافته اليه , إذا قال تعالى : { إني خالقٌ بشراً من طين , فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } ,
فنبه على أن الجسد منسوب إلى الطين , والروح إلى رب العالمين , والمراد بالروح والنفس
هي هذا المقام واحد ’’ .

















ثانياً : موضوع علم الأخلاق :

ليس جميع مايستقر في النفس من الصفات من قبيل الأخلاق؛ بل منها ماهو من قبيل الغرائز والدوافع
ولا صلة لها بالأخلاق . وما يميز بين الإثنين هو؛

* أن الأخلاق يبحث في الأحكام القيمية المتعلقةبالأعمال التي يمكن وصفها بالخير أو الشر ,
أو بالحسن أو القبح . والغرائز والدوافع حاجات فطرية , جُبِلَ الله الإنسان عليها كحاجته للأكل , والشرب ,
والزواج , والنوم ..
وهذه لاتستوجب لصاحبها مدحاً أو ذماً , كما لا يترتب على إشباعها ثوابٌ أو عقابٌ . فإن حصل ومُدح الإنسان
أو ذُم على تعاطيه مع بعض تلك الغرائز أو الدوافع , كان المقصود ليس نفس الفعل , وإنما الطريقة التي اتبعها صاحبها في تلبية تلك الحاجة , أو اشباع تلك الرغبة . فمن يأكل لدفع الجوع عن نفسه لايُمدح ولا يُذم على نفس فعل الأكل , وإنما يُمدح أو يُذم على طريقته في الأكل . فإن أكل مثلا مما يليه وبهدوء , ومضغ الطعام جيداً , وبدأ باسم الله , وانتهى بحمد الله , حمد على فعله هذا .

وإن أكل بشراهة , وأدخل اللقمة على اللقمة , وجالت يده في القصعة , ذم على فعله ذاك .
وهكذا يقال في تعاطيه مع جميع الدوافع والغرائز من شراب , ونكاح , ونوم , وحب للمال والولد .















ثالثاً : اقسآم الخلق :

يمكن تقسيم الخلق إلى قسمين اثنين با عتبارين مختلفين :

أولها : باعتبار الفطره والاكتساب : وينقسم إلى :

* أخلاق فطرية : جُبِلَ الله الإنسان عليها . أي انها هبة ومنحة من الله تعالى , وليس للإنسان أي دور في اكتسابها . مثال ذلك ماجاء في حديث أشج عبد القيس - وكان وافدهم وقائدهم ورئيسهم وعبد القيس قبيلة - حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خَلَّتين يحبهما الله : الحلم , والأناة ) . قال يارسول الله : أنا أتخلق بهما , أم الله جبلني عليهما ؟ قال : ( بل الله جبلك عليهما ) قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله ‘‘ . قال النووي : " أما الأشج فاسمه المنذر بن عائد ..
وأما الحلم : فهو العقل .
وأما الأناة : فهي التثبت وترك العجلة .

وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له , ماجاء في حديث أنهم لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وأقام الأشج عند رحالهم , فجمعها وعقل ناقته , ولبس أحسن ثيابه , ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقربه النبي صلى الله عليه وسلم , وأجلسه إلى جانبه ,
ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : تبايعون على أنفسكم وقومكم ؟ فقال القوم : نعم . فقال الأشج : يارسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه . نبايعك على أنفسنا , ونرسل من يدعوهم , فمن اتبعنا , كان منا , ومن أبى قاتلناه , قال : صدقت . ( إن فيك خصلتين .. ) الحديث قال القاضي عياض : فالأناة : تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يجعل . والحلم هذا القول الذي قاله , الدال على صحة عقله ,
وجودة نظره للعواقب " .

* أخلاق مكتسبة : يسعى الإنسان في تحصيلها بالتدريب والممارسة العملية , ومن خلال مجاهدته لنفسه . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما العلم بالتعلم ) ,
وفي حديث آخر ( ومن يستعفف يعفه الله , ومن يستعن يعنه الله ) .

ثانيهما : باعتبار القبول وعدمه شرعاً : وبهذا الإعتبار ينقسم الخلق إلى :
* خلق محمود : وهو حسن الأدب , وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً .
* خلق مذموم : وهو سوء الأدب , وينتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلاً وشرعاً .














رآبعاً : مكانة الأخلاق ف الاسلام :

تمثل الأخلاق جوهر رسالة الإسلام , بكل ماتحمله كلمة الأخلاق من معنى .

فقد حث الإسلام على الفضائل وحذر من الرذائل في نصوص لاتحصى من القرآن والسنة , ووصل فيها إلا اعلى درجات الإلزام , ورتب عليها أعظم مراتب الجزاء , ثواباً وعقاباً , في الدنيا والآخرة .فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن ( الصدق يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة . والكذب يهدي إلى الفجور , والفجور يهدي إلى النار ), وقال : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها , ولا هي دعتها تأكل من خشاش الأرض ) ,
و ( غفر الله لبغي في كلب سقته ) , و ( المرء يبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل , صائم النهار ) .

وبلغ من عناية الإسلام بالأخلاق إن الله سبحانه حين أثنى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم اختار الثناء عليه من جهة اخلاقه ليُعلمنا أنه لا أبلغ ولا أرفع من هذه الصفة .
فقال تعالى : ( وإنك لعلى خُلق عظيم ) .
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الغاية والهدف من رسالته إتمام البناء الأخلاقي الذي بدأه من سبقه من الأنبياء والمرسلين , فقال فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) ولعله يشير بذلك إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان المتمم والمكمل لرسالات من سبقوه من الأنبياء عليهم السلام , ومابعثوا به من القيم والفضائل , كما اخبر بذلك صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي , كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله , إلا موضع لبنة من زاوية , فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ) . قال : ( فأنا اللبنة , وأنا خاتم النبيين ) .

وحسن الخلق من أكثر الوسائل التي توصل المرء إلى الفوز بمحبة الله ورسوله , والظفر بقربه يوم القيامة ,
حيث يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسِنكم أخلاقا ) ,
ولما سئل " من أحب عباد الله الى الله ؟ " أجاب ( أحسنهم خلقا ) .
هذا من حيث مكانة الأخلاق وأهميتها بصورة عامة .

وأما من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام
من تشريعات وأحكام إلى شعب أربعة :
1-عقائد , 2- عبادات
3- معاملات , 4- أخلاق
وربما قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة ,
فقالوا : عقيدة , وشريعة , وأخلاق .

وكلا التقسيمين إنما يصح بالنظر إلى الجهة الغالبة في تلك القضايا والمسائل التي تناولتها نصوص الشرع ,
وإلا فعند التأمل وإنعام النظر نجد أن هذه الشعب الثلاث أو الأربع لا تنفك عن بعضها , وأنها متداخلة متعاضدة كالبنيان يشد بعضها بعضاً . فالأخلاق لاتنفك عن العقيدة والعبادات والمعاملات , وفي نفس درجتها ومستواها
من الأهمية .
* ففي باب العقائد نجد أن الإسلام يربط بين الإيمان والأخلاق ربطاً محكماً فيجعل حسن الخُلق علامة كمال الإيمان والتفاضل فيه , فيقول صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيماً أحسنهم خُلقا ) ,
ويضفي على التوحيد صبغة خُلقية , فيعتبره من باب " العدل " وهو فضيلة خلقية , كما يعتبر الشرك من باب " الظلم " وهو رذيلة خلقية , فيقول سبحانه : { ‘ن الشرك لظلم عظيم }
وذاك لأنه وضع للعبادة في غير موضعها , وتوجه بها إلى من لايستحقها . بل اعتبر القرآن الكريم الكفر بكل أنواعه ظلماً , فقال تعالى : { والكافِرُونَ هُمُ الظالِمُونَ } .

* وفي باب العبادات نجد أن الكبرى منها ذات أهداف أخلاقية منصوص عليها بجلاء ,,

- فالصلاة وهي العبادة الأهم في حياة المسلم , لها وظيفة سامية في تكوين الوازع الذاتي , وتربية الضمير الديني على الإبتعاد عن الرذائل . قال تعالى : { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشآء والمنكر }
وهي كذالك تعين المسلم على مواجهة متاعب الحياة .
قال تعلى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلواة إن الله مع الصابرين } .

- والزكاة وهي العبادة التي تلي الصلاة في الأهمية , وسيلة لتطهير وتزكية النفس , وهما من الأهمية بمكان في عالم الاخلاق . قال تعالى : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } .

- والصيام إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها , وإدخال صاحبها في سلك المتقين ,
والتقوى جماع الأخلاق الإسلامية .
قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب ع الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .

- والحج تدريب للمسلم على التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة , وضبط الجوارح .
قال تعالى : { الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } .


* وفي مكان المال والاقتصاد كان للأخلاق حضورها سواءٌ في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الإستهلاك .

- ففي مجال الإنتاج يجب أن تكون السلعة المنتجة نافعة مفيدة , وأما ماكان ضارا بالناس أو مؤذياً لهم فلا يجوز إنتاجه مهما كان سيجلب لصاحبه من أرباح مادية .
قال تعالى : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } .

- وفي مجال التبادل يحرم الإسلام الاحتكار والغش وكتمان العيب , وإنفاق السلعة بالحلف , واستغلال حاجة الأخرين أو استغلال بساطتهم أو طيشهم لخداعهم ففي الحديث : ( لا يحتكر إلا خاطئ ) ,
أي آثم . وفيه أيضاً : ( من غشنا , فليس منا ) , وفيه : ( الحلف منفقة للسلعة , ممحقة للربح ) .

- وفي مجال الملكية , لا يحل للمسلم تملك ثروة من طريق خبيث . ولا يحل له أن يأخذ ما ليس له بحق كأن يأخذه بالعدوان أو الحيلة . ولا يجوز له تنمية ملكه بطريق محرمة , ومن ثم حرم الله الربا والقمار والرشوة ,
وكل مايعد من قبيل أكل المال بالباطل . وحرم كذلك الظلم بكل صوره واشكاله , والضرر والضرار بكل ألوانه .

- وفي مجال التوزيع أمر بالعدل بين الأولاد في العطية فقال صلى الله عليه وسلم :
( اتقو الله واعدلوا بين أولادكم ) , كما وضع نظاماً دقيقاً في توزيع الميراث , والصدقات المفروضة ,
والغنائم والفيء والخراج والجزية وعطايا بيت المال .

- وفي مجال الإستهلاك والإنفاق أمر الإسلام بالاعتدال والتوسط , والابتعاد عن الترف ,
والتبذير والإسراف والتقتير , قال تعالى : { ولا تجعل مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملموماً محسوراً } . وقال ايضاً : { كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين } . ومن هذا الباب تحريم الإسلام لاستعمال أواني الذهب والفضة مطلقاً , وكذا تحريمه لبس الذهب والحرير على الرجال .

- وفي مجال السياسة ربط الإسلام السياسة بالأخلاق , فرفض كل الأساليب القذرة للوصول إلى الغايات مهما كانت تلك الغايات نبيلة , ورفض مبدأ " الغاية تبرر الوسلة " , وبنى سياسته على الصدق والرحمة والعدل والإنصاف والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والعقوبات , وفرض احترام الاتفاقات , والوفاء بالعهود .
قالت تعالى :{ وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } , وقال جل شأنه : { وبعهد الله أوفوا .. } .

- وفي مجال الحرب لم تنفصل سياسة الإسلام عن الأخلاق , بل بقيت كما في السلم مبنية على العدل والرحمة والصدق والوفاء . قال تعالى :{ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين } ,
وقال جلا في علاه :{ ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .وجعل الغاية من الحرب إعلاء كلمة الله , والانتصار للحق والخير .قال تعالى :{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان } . وفي السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه إذا توجهوا للقتال بقوله " : اغزو باسم الله , وفي سبيل الله , وقاتلوا من كفر بالله , اغزوا ولا تغلوا , ولا تغدروا ,
ولا تمثلوا , ولا تقتلوا وليداً )
وكذالك كان الخلفاء الراشدون المهديون من بعده يوصون قوادهم : " ألا يقتلوا شيخا , ولا صبيا , ولا امرأه ,
وألا يقطعوا شجرا , ولا يهدموا بناءً "

* وهكذا فما من مجال من مجالات الحياة يعيشها المسلم بمعزل عن القيم الأخلاقية والضوابط السلوكية , وماهذا الذي ذكرناه إلا غيض من فيض .




وف النهاية أُنبه الجميع ب ضرورة الرجوع للكتاب ,,.

وودي ~* :icon19:






شكرا ممكن طلب تحطي في باورونت اواورد

afs2000
2014- 2- 17, 06:54 PM
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته

بارك الله فيكم وفي جميع الأخوة والأخوات الذين تبرعوا للعمل في هذه المجموعة
وجميع المجموعات الأخرى وماأقتطعتموه من أوقاتكم الخاصة لخدمة الأخرين ..
اسأل الله سبحانة أن يجزيكم خير الجزاء ، وان يبارك لكم في أوقاتكم وأولادكم وأموالكم
أنه سميع مجيب.،،،

أطيب تحياتي وتقديري.،،،

موفقين خيرررررر

مييووش2
2014- 2- 17, 09:05 PM
المحاضره الثالثه
خصائص الأخلاق الإسلاميه
تمتاز الأخلاق الاسلاميه بجملة من الخصائص تميزها عن غيرها من الأنظمه الأخلاقية وتعطيها وجودها وطابعها المتفرد والمستقل وهي :
1/الانبثاق عن العقيده الاسلام
2/الشمول
3/الثبات
4/الجمع بين الواقعيه والمثاليه
5/الوسطية

1/الانبثاق عن عقيدة المسلمين :
الأخلاق الإسلامية مرتبطة بالعقيدة ارتباطاً قوياً وعميقاً؛ بحيث يستحيل الفصل بينهما. والنصوص التي تربط بين الإيمان وحسن الخُلُق كثيرة جداً؛ حتى إنها لتجعل الإيمان، هو نفسه حسن الخُلُق، وذلك لأن حسن الخلق يقتضي أول ما يقتضي شُكر المنْعِم (الإله)، والاعتراف بفضله، والثناء عليه، والوقوف عند حدوده بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه. وأما التمرد على أوامره ونواهيه, فهو أعظم العقوق, وأفحش الخُلق. يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: "حسن الخلق هو الإيمان, وسوء الخلق هو النفاق, وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين والمنافقين في كتابه, وهي بجملتها ثمرة حُسْن الخلق, وسوء الخلق, فلنورد جملة من ذلك لتعلم آية حسن الخلق. قال الله تعالى :
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَواةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذالِكَ فَأُوْلَائِكَ هم الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ...}
وقال تعالى :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً ...}
من أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات
فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق,وفقد جميعها علامة سوء الخلق, ووجود بعضها دون بعض يدل على البعض دون البعض, فليشتغل بتحصيل ما فقده, وحفظ ما وجده. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة, وأشار بجميعها إلى محاسن الأخلاق, فقال صلى الله عليه وسلم:
(من كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ).
وقال: (لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). وقال: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً)
ويقول الداعية المعاصر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:
"الإيمان قوة عاصمة عن الدنايا, دافعة إلى المكرمات, ومن ثمَّ فإن الله عندما يدعو عباده إلى خيرٍ, أو يُنفرهم من الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ...}
وقال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً... وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَاهَاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ...}
من أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات, فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق, وفقد جميعها علامة سوء الخلق, ووجود بعضها دون بعض يدل على البعض دون البعض, فليشتغل بتحصيل ما فقده, وحفظ ما وجده. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة, وأشار بجميعها إلى محاسن الأخلاق,
فقال صلى الله عليه وسلم: (من كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ).
وقال: (لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). وقال: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً)
ويقول الداعية المعاصر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:
"الإيمان قوة عاصمة عن الدنايا, دافعة إلى المكرمات, ومن ثمَّ فإن الله عندما يدعو عباده إلى خيرٍ, أو يُنفرهم من شرٍ, يجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر في قلوبهم. وما أكثر ما يقول في كتابه:
{يا أيهاالذين آمنوا} ثم يذكر بعدُ ما يُكلفهم به,
مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}
وقد وضح صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أن الإيمانَ القوي, يَلِدُ الخُلُقَ القويَّ حَتْماً, وأن انهيار الأخلاق مَردُّهُ إلى ضَعف الإيمان, أو فُقدانه, بحسب تفاقم الشر أو تفاهته... فالرجلُ الصفيقُ الوجه, المعوجُ السلوك, الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد
يقول رسول الإسلام في وصف حاله: (الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر)!.
والرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء, يحكم الدين عليه حكماً قاسياً, فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : (والله لَا يُؤْمِنُ والله لَا يُؤْمِنُ والله لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يا رَسُولَ اللَّهِ قال الذي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه). وتجد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو, ومجانبة الثرثرة والهذر يقول (من كان يؤمن بالله واليوم الاخرفليقل خير او ليصمت )... وهكذا يمضى في غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتى ثمارها, معتمداً على صدق الإيمان وكماله..".
إذاً فالدين هو مصدر الأخلاق الفاضلة, وهومصدر الرقيب عليها, وهو المقوِّم لها إذا انحرفت وهما متلازمان لاقامة كل مدنية فاضلة خيرة في مصلحة الانسان

2/الشمول
تتنوع الأخلاق الإسلامية وتتسع لتشمل جميع المجالات، ومن هذه المجالات:
1/خلق مع الله ومع النبي عليه السلام: وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تبين أن خُلُق المسلم مع الله ومع النبي عليه الصلاة والسلام يتمثل في السمع والطاعة, والتسليم والرضا بما جاء به. من ذلك
قول الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}
وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ}
وكذلك تعظيم شعائر الله (بتعظيم كتابه, وتعظيم بيوته, وتعظيم حرماته) والنصح لله ولكتابه ولرسوله. عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ) قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: (لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ).
وتعني أن عماد أمر الدين النصيحة. وتكون النصيحة لله بتقديم حقه على حق الناس. ولكتابه بتعلمه وتعليمه, وتفهم معانيه, والعمل بمافيه, والدفاع عنه. ولرسوله بتعظيمه ونصرة دينه, وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها, والاقتداء به في أقواله وأفعاله, ومحبته ومحبة أتباعه.
2/خلق مع ولي الامر:
ويتمثل في طاعة أوامرهم في المعروف, وبذل النصح لهم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}
وكما في رأينا الحديث السابق أن من الدين: النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. وتعني إعانتهم على ما حملوا القيام به من المسؤوليات, وتنبيههم عند الغفلة, وجمع الكلمة عليهم, ودفعهم عن الظلم بأحسن أسلوب وألطف عبارة
3/خُلُق مع عامة المسلمين:
وردت النصوص في بيان ما ينبغي أن يتحلى به المسلم مع المسلم, من الأخوة والإيثار والنصح والمحبة والتعاون والنصرة والولاية أكثر من أن تحصى. من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُهُ ... بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ).
وفي الحديث السابق: النَّصيحَةُ لعامة المسلمينَ. وتعني الشفقة عليهم, والسعي فيما ينفعهم, وكف الأذى عنهم, وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم مايكره لنفسه
4/خُلُق مع غير المسلم:
وردت نصوص عديدة تبين ما ينبغي أن يتحلى به المسلم مع غير المسلم من العدل والإحسان وحسن المعاملة, من ذلك قوله تعالى:
{لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا من ظَلَمَ مُعَاهِدًا أو انْتَقَصَهُ أو كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أو أَخَذَ منه شيئا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يوم الْقِيَامَةِ). والمعاهَد من يعيش في كنف المجتمع المسلم مسالماً.
5/خلق مع الكبير والصغير:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس مِنَّا من لم يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا). وقوله: (ليس منا) يدل على عِظم وخطورة هذه الجريمة الأخلاقية. فهو ليس على أخلاق المسلمين, ولا على نهجهم ومسلكهم في الحياة. وإذا لم يكن على أخلاق المسلمين ومسلكهم, فليحذر من عاقبة أمره, والطريق الذي اختاره لنفسه.
6/وهناك خُلُق مع الوالدين, ومع الأبناء والبنات, ومع الزوج والقرابة، ومع الضيف والمعلم والصديق، ومع البهائم والجمادات ... وهكذا. يقول الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:"قد تكون لكل دين شعائر خاصة به, تعتبر سمات مميزة له. ولا شك أن في الإسلام طاعات معينة, ألزم بها أتباعه, وتعتبر فيما بينهم أموراً مقررة لا صلة لغيرهم بها, غير أن التعاليم الخُلُقية ليست من هذا القبيل؛ فالمسلم مكلف أن يلقى أهل الأرض قاطبة بفضائل لا ترقى إليها شبهة, فالصدق واجب على المسلم مع المسلم وغيره, والسماحة والوفاء والمروءة والتعاون والكرم.. الخ. وقد أمر القرآن الكريم ألا نتورط مع اليهود أو النصارى في مجادلات تهيج الخصومات ولا تجدي الأديان شيئاً. قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
واستغرب من أتباع موسى وعيسى أن يشتبكوا مع المسلمين في منازعات من هذا النوع الحاد: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ}
وحدث أن يهودياً كان له دَيْنٌ على النبي, فجاء يتقاضاه قائلاً: إنكم يا بني عبد المطلب قوم مُطل!! فرأى عمر ابن الخطاب أن يُؤدب هذا المتطاول على مقام الرسول, وهَمَّ بسيفه يبغي قتله. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أسكت عمر قائلاً: (أنا وهو أولى منك بغير هذا, تأمره بحُسن التقاضي, وتأمرني بحُسن الأداء)
وقد أمر الإسلام بالعدل ولو مع فاجر أو كافر. قال عليه الصلاة والسلام: (دعوة المظلوم مُستجابة, وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه). وبهذه النصوص, مَنع الإسلام أبناءه أن يقترفوا أية إساءة نحو مخالفيهم في الدين. ومن آيات حسن الخلق مع أهل الأديان الأخرى ما ورد عن ابن عمر: أنه ذبحت له شاة في أهله ? فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)
ويؤكد هذه الحقيقة حديث الرسول لقومه وعشيرته, فقد رشحتهم مكانتهم في جزيرة العرب لسيادتها, وتولي مقاليد الحكم بها. ولكن النبي أفهمهم ألا دوام لملكهم إلا بالخُلُق وحده... ومن أقوال الإمام ابن تيمية رحمه الله:
(إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة. ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة). إن الخلق في منابع الإسلام الأولى من كتاب وسنة هو الدين كله, وهو الدنيا كلها..
3/الثبات :
يقصد بالثبات أن الفضائل الأساسية للمجتمع من صدق ووفاء وأمانة وعفة وإيثار مرتبطة بالنظام العام للشريعة، وهي أمور لا يستغني عنها مجتمع كريم مهما تطورت الحياة وتقدم العلم, بل تظل قيماً فاضلة ثابتة, لا تتغير ولا تتأثر بتغير الظروف الاجتماعية والأحوال الاقتصادية. ولعل السبب الذي يجعل هذه الأخلاق ثابتة هو
1- أنها مرتبطة بالفطرة البشرية وهي تتصف بالثبات، كما في الحديث: (كل مولود يولد على الفطرة). غير أن ذلك وحده لا يكفي, فكم من الأمور التي هي في أصلها نابعة من الفطرة إلا أنها تغيرت وانحرفت بفعل الأهواء والمصالح! ومن هنا جاءت أهمية السبب الآخر.
2- كونها نابعة من الدين الذي هو من عند الله سبحانه وتعالى, وهو أعلم بما يصلح شأن الإنسان ويحقق له السعادة والخير. قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ}, والدين بمثابة السياج الذي يحافظ على متطلبات الفطرة, ويعزز وجودها, ويحميها من الانحراف. ويترتب على خاصية الثبات هذه أن الأخلاق مختلفة عن التقاليد؛ لأن التقاليد تتغير بين الفينة والأخرى, بتغير مسوغات وجودها، وليس كذلك الأخلاق، لأنها تقوم على أسس ثابتة كالحق والعدل والخير.
4/الجمع بين الواقعيه والمثاليه
فأما كون الأخلاق في الإسلام واقعية فتعني أنها؛ عملية وقابلة للتطبيق, ولا يستعصي على أحد تطبيقها وتجسيدها في حياته.
وأما كونها في الوقت ذاته مثاليةً أيضاً فتعني أن في الناس من تتوق نفسه إلى معالي الأمور, ولا يرضى لنفسه بأن يكون كعامة الناس. فهو أبداً يتوق إلى المعالي, وله نفسٌ أبيةٌ تسعى دائماً للتحلي بالفضائل والقيم السامية, ففسح الشرع في ذلك.
فإذاً الإسلام راعى بتشريعه استعدادات هذا وذاك, ولم يحمل الناس على ما لا يطيقون, أو ما يمكن أن تمله نفوسهم وتتقاصر عنه. ومن ثَمَّ فقد شرع العدل, بأن يصل كل ذي حق إلى حقه, غير أنه حثَّه في الوقت ذاته على الإحسان, بأن يصفح ويتجاوز ويضحي, وهي مرتبة فوق العدل. قال تعالى في تقرير قاعدة العدل:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} وقال جل جلاله في تقرير مبدأ المثالية والإحسان:
{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
وقال أيضاً: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ, وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
والأخلاق الإسلامية في هذا يختلف عن الدعوات المثالية التي نادى بها بعض الفلاسفة من أمثال أفلاطون في كتابه الجمهورية الفاضلة, إذ إنها مما لا يطيقها معظم الناس, ولا تستقيم معها حياتهم, وسرعان ما يملونها, وتسأم من فعلها نفوسهم لما فيها من تكلف شديد. قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
ويقول عليه الصلاة والسلام: (عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنْ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا)
5/الوسطيه
وتعني أن الأخلاق الإسلامية وسطٌ بين طرفين متضادين. وتتجلى هذه الوسطية والاعتدال في تلبيته لمختلف حاجات الإنسان ورغباته ولكن بعد ضبطها بما يحافظ عليها ويبقيها ضمن دائرة النفع والخير. من ذلك على سبيل المثال:
1- الحكمة: فقد اعتبرها الإسلام فضيلة مطلوبة, وتأتي بين رذيلتين منكرتين, هما: الخِبُّ والبَلَه. قال تعالى في الثناء على الحكمة: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} والخِبُّ هو: المبالغة في الاتصاف بالمكر والحيلة وسوء الظن. والبله هو: المبالغة في السذاجة والسفه.
2- السخاء: وهو خلقٌ كريمٌ ويقع بين رذيلتين, هما: الإسراف, والتقتير. قال تعالى:
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}
وقال: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}
3- الشجاعة, وهي خلقٌ كريمٌ ووسطٌ بين رذيلتين هما: التهور, والجبن. والتهور هو: الزيادة في الإقدام على الأمور المحظورة التي يوجب العقل الإحجام عنها. قال تعالى:
{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
والجبن هو: المبالغة في الخوف والحذر بما تأباه الرجولة والمروءة. قال تعالى في وصف المنافقين
{رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}
4- العفة, وهي خلقٌ كريمٌ, وتأتي وسطاً بين رذيلتي الشره, والخمود. والشره هو: المبالغة في طلب الشهوة واللذات. والخمود هو: قصور الشهوة عن دفعه نحو تحصيل أسبابها.
5- الحياء, وهو خلقٌ كريمٌ, ويأتي وسطاً بين رذيلتي الوقاحة أو صفاقة الوجه من جهة, والخور والمهانة من جهة أخرى.
6- التواضع, وهو خلقٌ كريمٌ, ويأتي وسطاً بين رذيلتي الكِبْر والعلو من جهة, والذِّلة والحقارة من جهة أخرى.
وهكذا فما من صفة أخلاقية جاء بها الإسلام أو أقرها, إلا ونجدها وسطاً تستجيب لدواعي الفطرة في الإنسان, وتحقق له ما فيه المصلحة والخير.

مييووش2
2014- 2- 17, 09:09 PM
مساء الخيرات
سامحوني طلع معي كذا:hahahahahah:
حاولت اعدل اللي قدرت عليه بس اللي بنحطه بالملخص بيكون الورد اللي عندي ملون:verycute:
:007:
الحين بحاول انزله الوورد اللي يعرف يعلمني :sdfgdsf:

هدى مـحمد
2014- 2- 17, 09:10 PM
قروب رائع
موفقين يارب
وربي يجزاكم كل خير

مييووش2
2014- 2- 17, 09:22 PM
هذي هي المحاضره الثالثه الملونه المتواضعه :mh318::icon19:

هيلـہ *
2014- 2- 17, 09:28 PM
هذي هي المحاضره الثالثه الملونه المتواضعه :mh318::icon19:


ميوووش اذا ممكن
علميني كيف الطريقه عشاان انزل محاضراتي بطريقه هذي :004:

هيلـہ *
2014- 2- 17, 09:32 PM
شكرا ممكن طلب تحطي في باورونت اواورد



العفو اخووي
والله ودي بس ماعرف انزله بالطريقه هذي
بس ان شاءالله اشوف كيف طريقة تنزيل المحتوى بالطريقه هذي وبنزله

Noooralgamar
2014- 2- 17, 09:43 PM
العفو اخووي
والله ودي بس ماعرف انزله بالطريقه هذي
بس ان شاءالله اشوف كيف طريقة تنزيل المحتوى بالطريقه هذي وبنزله





هيله مايبي لها شي ..
تكتبين المحاضرة بملف وورد وتحفظينه عندك
تجين هنا من تحت ارفاق ملف في المشاركه وتضغطين عليه
تفتحين الملف وتسوين رفع لحد مايتم التحميل وتنرفع
وتكتبين رد وتنزل ..بس :sm5:
اذا فهمتي علي والا علميني بشرح لك آكثر :106:
وبعدين باذن الله رآح يتم اضافة جميع المحاضرات
في ملف واحد ويرفق اول الموضوع
:love080:

مييووش2
2014- 2- 17, 10:23 PM
ربي يسعدك يانور القمر زي ماقالت
معليش تاخرت عليك هيله تو اشوفك
وانا بالخدمه حاضره

مييووش2
2014- 2- 18, 04:32 AM
بنات وين الهمه الله يرضى عليكم :verycute:
انا حليت الاساله اللي تقريبا تخص الثلاث محاضرات الاول من اسالة الاختبار1433/1434
وباذن الله تكون صحيحه
بنزلكم الاساله تتاكدون هل غطيت جميع الاساله او لا وتتاكدون :oao:
http://im34.gulfup.com/5Ve82.png

مييووش2
2014- 2- 18, 04:35 AM
وهذي هي الاساله واخيرن عرفت ارفقها :53:

nona123
2014- 2- 18, 08:12 AM
الله يعطيكم الف عافيه .
ع المجهود ..
وبـآذن الله فالكم +a

s3ad
2014- 2- 18, 10:14 AM
السلام عليكم

ارجوكم الردود الكثيرة في الموضوع والسوالف والاطرائات والنقاشات الخارجية
تخلي الموضوع يوصل ل20 صفحة و30 صفحة وبعدها يصعب علينا نوصل لشرح محاضره او اسئلة معينه


ياليت الردود تكون في المادة والمسؤلين عن المادة فقط يردون في الموضوع

ام حنان
2014- 2- 18, 11:42 AM
السلام عليكم

ارجوكم الردود الكثيرة في الموضوع والسوالف والاطرائات والنقاشات الخارجية
تخلي الموضوع يوصل ل20 صفحة و30 صفحة وبعدها يصعب علينا نوصل لشرح محاضره او اسئلة معينه


ياليت الردود تكون في المادة والمسؤلين عن المادة فقط يردون في الموضوع

اخوي كل مايخص المقرر والمقررات الثانيه تلقاها بموضوع مثبت للاخت مرمر
هنا ناااقش وناخذ راي بعض ولي نتوصل له راح يتثبت بموضوع الاخت مرمر

ام حنان
2014- 2- 18, 12:16 PM
هذا ملف ورد لثلاث محاضرات

Noooralgamar
2014- 2- 18, 01:16 PM
السلام عليكم

ارجوكم الردود الكثيرة في الموضوع والسوالف والاطرائات والنقاشات الخارجية
تخلي الموضوع يوصل ل20 صفحة و30 صفحة وبعدها يصعب علينا نوصل لشرح محاضره او اسئلة معينه


ياليت الردود تكون في المادة والمسؤلين عن المادة فقط يردون في الموضوع


اخوي كل مايخص المقرر والمقررات الثانيه تلقاها بموضوع مثبت للاخت مرمر
هنا ناااقش وناخذ راي بعض ولي نتوصل له راح يتثبت بموضوع الاخت مرمر


+
كلام الآخت ام حنو صحح
غير كذا احنا ليش خلينا اول الصفحه محجوزه ردود ؟؟
الا عشان لما اي احد يدخل مايضطر يقراء الورشه كآمله يكتفي بالصفحه الآولى
احنا الحين في طور ترتب الورشه بس نحتاج نتناقش ونستشير بعض
وكل مانزلت محاضره نكتبها ونحطها كل هذا رآح ياخذ ردود وحيز من الموضوع
ورآح يكون كل شي طيب ومرتب ان شاء الله
:icon19:

alnami
2014- 2- 18, 02:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقتراح بسيط لمشرفين المجموعه

هناك ردود لا معنا لها من الاساس وبالتالي فنها تأخذ صفحات أكثر

حيث لو تلاحظون حفظكم الله أنه الى الان لم تنزل سوى محاضرة واحده

ووصل عدد الصفحات الى الصفحه السابعة.

أقتراحي هو أنه يتم عمل موضوع خاص بأستفسارات كل ورشة عمل على حده

في موضوع خاص ومستقل بحيث أنه يكون كل ورشة عمل لا يسمح بالرد بها سوء للمشرفين لطرح الموضوع الخاص بالورشة فقط

هذا وتقبلوا وافر تحياتي .

Noooralgamar
2014- 2- 18, 02:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقتراح بسيط لمشرفين المجموعه

هناك ردود لا معنا لها من الاساس وبالتالي فنها تأخذ صفحات أكثر

حيث لو تلاحظون حفظكم الله أنه الى الان لم تنزل سوى محاضرة واحده

ووصل عدد الصفحات الى الصفحه السابعة.

أقتراحي هو أنه يتم عمل موضوع خاص بأستفسارات كل ورشة عمل على حده

في موضوع خاص ومستقل بحيث أنه يكون كل ورشة عمل لا يسمح بالرد بها سوء للمشرفين لطرح الموضوع الخاص بالورشة فقط

هذا وتقبلوا وافر تحياتي .






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


:Looking_anim: :Looking_anim:
توني رآده فوق تقريبا على نفس الاقترآح
آختي العزيزه ..
تم تخصيص الصفحه الآولى من كل ورشة لاضافة اهم مايرد فيها
+
موضوع مثبت للاخت مرمر يتضمن فقط اهم ماجاء في الورش .. من غير ردود او استفسارات :icon120:
+
انو احنا الله يسعدك الحين خاصه في ورشتنا وصلنا المحاضره 3 :16.jpg:
+
ان ماعندي الوقت الكافي لتشتيت نفسي في موضوعين :no:
هذا ما اردت ايضاحه مع الشكر الجزيل لتكرمك بالمرور :16.jpg:

هيلـہ *
2014- 2- 19, 04:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذا أول كويز للمحاضره الأولى ,,

http://www.ckfu.org/vb/t560646.html#post10546122

بالتوفيق للجميع ~* :icon19:

هيلـہ *
2014- 2- 19, 10:55 PM
هيله مايبي لها شي ..
تكتبين المحاضرة بملف وورد وتحفظينه عندك
تجين هنا من تحت ارفاق ملف في المشاركه وتضغطين عليه
تفتحين الملف وتسوين رفع لحد مايتم التحميل وتنرفع
وتكتبين رد وتنزل ..بس :sm5:
اذا فهمتي علي والا علميني بشرح لك آكثر :106:
وبعدين باذن الله رآح يتم اضافة جميع المحاضرات
في ملف واحد ويرفق اول الموضوع
:love080:



يسلمووو ي قلبي
يب خلاص فهمت مشكوووره ~*:icon19:

بلقيس الهاجري
2014- 2- 20, 12:42 AM
الأخوان والاخوات قادة الاخلاق الاسلامية الله يعطيكم العافية على الجهووود . :106:
عندي سؤاال لكم أنا ما نزل
عندي مرفق المحاضرة الثانية مثل اللي عندكم نزل عندي تحت إسم ( نظرية المعرفة ) شسالفة ومن وين أحصل على مرفق المحاضرة الثانية

ملاحظة :: عندما قارنت بين المرفق الاول والثالث للدكتور لقيته نفس الكتاب الدكتور كَتب لنا اللي في الكتاب كله جزاه الله خير ولو ان المنهج طويل ودش على بعضه :sm5::sm5: .. الله يعين . :119:

هيلـہ *
2014- 2- 20, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حابه اقول شي للي يقولون ثبتو الموضوع وابعدو الردود الي مالها اي فايده ف الورشه
احنا سوينا الورشه وسمحنا فيها الردود عشان الكل يستفسر بأي شي يخص الماده
وبعدين حتى لو منعنا الردود ف بعضهم راح يدخلون الموضوع ويردون وكانهم ماشافو التنبيه

بعدين يا اخواني واخواتي الله يجزاكم خير

ترا احنا قاعدين نكتب ماورد ف محتوى الدكتور ووقت الواجبات والمناقشات
راح نقوم بحلها وتاكد من صحتها وراح ننزلها ف الصفحه الاولى
و بنسبه لاسئلة الاعوام راح نقوم بحلها وتأكد منها عشان مايصير معكم نفس الي صار ف المستوى الاول
وراح ننزلها ف الصفحه الاولى
والمحتوى بعد ماننتهي منه راح ننزله ف الصفحه الاولى بعد
يعني كل شي راح تلاقونه موجود ف الصفحه الاولى بعد الانتهاء من صحتها

يعني راح نرتب كل شي وراح نسوي كل الي نقدر عليه ان شاءالله عشان ننزل لكم
كل مايخص المادة بصوره صحيحه وواضحه تجنبا للاخطاء

الله يجزاها خير الاخت مرمر ماقصرت وثبتت جميع الورش بهالموضوع
http://www.ckfu.org/vb/t560821.html

بالتوفيق للجميع ~*

ام حنان
2014- 2- 20, 04:55 PM
http://www.ckfu.org/vb/t560934.html
الكويز الثاني

Noooralgamar
2014- 2- 20, 06:56 PM
الأخوان والاخوات قادة الاخلاق الاسلامية الله يعطيكم العافية على الجهووود . :106:
عندي سؤاال لكم أنا ما نزل
عندي مرفق المحاضرة الثانية مثل اللي عندكم نزل عندي تحت إسم ( نظرية المعرفة ) شسالفة ومن وين أحصل على مرفق المحاضرة الثانية

ملاحظة :: عندما قارنت بين المرفق الاول والثالث للدكتور لقيته نفس الكتاب الدكتور كَتب لنا اللي في الكتاب كله جزاه الله خير ولو ان المنهج طويل ودش على بعضه :sm5::sm5: .. الله يعين . :119:






الله يعافيك ويجزاك خير .. :106:
فعلا انا نزلت المحتوى وعلى قولك اسم المقرر
نظرية المعرفة
استاذ المقرر
د/ محمد بن عبد الحميد القطاونة
لو لاحظتي الشريحه الثانيه
و دكتورنا عبدالله الديرشوي
اتوقع فيه غلط ؟؟!
عموما البنات الله يجزاهم خير كتبو محتوى المحاضرة
اذا حبيتي تراجعين مع المحاضره اللي نزلها الدكتور
والله يوفقنا وياك اجمعييين
:106:

بلقيس الهاجري
2014- 2- 21, 01:58 AM
الله يعافيك ويجزاك خير .. :106:
فعلا انا نزلت المحتوى وعلى قولك اسم المقرر
نظرية المعرفة
استاذ المقرر
د/ محمد بن عبد الحميد القطاونة
لو لاحظتي الشريحه الثانيه
و دكتورنا عبدالله الديرشوي
اتوقع فيه غلط ؟؟!
عموما البنات الله يجزاهم خير كتبو محتوى المحاضرة
اذا حبيتي تراجعين مع المحاضره اللي نزلها الدكتور
والله يوفقنا وياك اجمعييين
:106:

شكرا أختي نور :106: الله يعطيك العافية
شسوي أكيد بإذن الله راح أشوف المحاضرة اللي نزلوها البنات جزاهم الله خير
لإن نظرية المعرفة يمكن تم عندي على طووووووول والله ما أدري شنو سالفتها :(107):

marsella
2014- 2- 21, 10:10 PM
المحتوى الصحيح للمحاضره الثانيه موجود في الافتراضي .. :004:~

Noooralgamar
2014- 2- 21, 10:26 PM
جزاك الله خير

Fahad T
2014- 2- 22, 09:41 AM
جهد جميل و يعطيكم ألف عافيه عليه :rose:

يهمنا راي مجموعة الاخلاق عن المقرر

حفظ؟فهم؟في تركيز على ادلة او تواريخ؟ ولا باذن الله سهاله و نتأمل برفع المعدل بدرجات هالمقرر؟

مييووش2
2014- 2- 24, 09:09 PM
جهد جميل و يعطيكم ألف عافيه عليه :rose:

يهمنا راي مجموعة الاخلاق عن المقرر

حفظ؟فهم؟في تركيز على ادلة او تواريخ؟ ولا باذن الله سهاله و نتأمل برفع المعدل بدرجات هالمقرر؟






الله يعافيك اخوي
الماده تعتمد اعتماد كلي على الحفظ بنظري
من خلال الاساله الاختبارات السابقه فيه تركيز على الادله
اما التواريخ باذن الله بنتاكد منه بالمحاضره المباشره

الله يوفقنا جميع ويرزقنا الدرجات العليا بالدنيا والاخره:icon1:

مييووش2
2014- 2- 24, 09:10 PM
http://www.ckfu.org/vb/t561612.html#post10562115

اعزوفه
2014- 2- 25, 03:37 AM
بوركتم على جهودكم المبذوله والله يوفقكم ويسعدكم

_MaryaM_
2014- 2- 25, 03:43 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاكم ربي الجنه جميعا على جهودكم :004:

هذي مواضيع ان شاء الله تفيدكم

http://www.ckfu.org/vb/t528668.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/9799209-post5.html

http://www.ckfu.org/vb/t531640.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532371.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t531961.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532021.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532357.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t524995.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532422.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532362.html?archive=1

أبو عبدالله
2014- 2- 25, 11:03 PM
عمل مرتب تشكرون عليه

Noooralgamar
2014- 2- 26, 03:18 AM
كل اللي مروو الله يجززاكم خيررر منورينا
واي استفسار ،، اقتراح ،، مداخله ،، مناقشه نرحب فيها اكييد





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاكم ربي الجنه جميعا على جهودكم :004:

هذي مواضيع ان شاء الله تفيدكم

http://www.ckfu.org/vb/t528668.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/9799209-post5.html

http://www.ckfu.org/vb/t531640.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532371.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t531961.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532021.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532357.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t524995.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532422.html?archive=1

http://www.ckfu.org/vb/t532362.html?archive=1





الله يجزاك خير ويكتب اجررك
باذن الله راح نشتغل عليها
و ننزلها اول الموضوع بعد مانتاكد من حلها الصحيح
:icon1:

آسسسوم
2014- 2- 26, 04:55 AM
بالمرفقآت محتوى الاخلاق الاسلامية

+ التنسيق

+تم الرجوع الى آسئلة الاختبآرآت السآبقة وتظليلهآ باللون الرمآدي وآلآصفر



آتمنى لي ولكم التوفيق ... :16.jpg::love080:

Soso88
2014- 2- 26, 06:22 AM
يعطيكم العافيه
متابعين :love080:

سامية..
2014- 2- 26, 05:16 PM
الله يجزاكم خير :004::004:
ماادري اذا استفساري هنا صح او لا ! :biggrin:
كتاب الاخلاق وين القاه في اي مكتبه في الرياض ؟

مييووش2
2014- 2- 26, 07:38 PM
الله يجزاكم خير :004::004:
ماادري اذا استفساري هنا صح او لا ! :biggrin:
كتاب الاخلاق وين القاه في اي مكتبه في الرياض ؟

بجرير ماراح تحصلين جيت كذا فرع قالو لي كذا
بس البنات قالو لي حصلوه مصور في مكتبة موارد الحلول
دوري بعد بمحلات الكتب المستعمله ممكن تحصلينه:106:

turki1400
2014- 2- 27, 09:41 AM
الاعضاء الكرام نزلت 8 مناقشات للمقرر في البلاك بورد

نبي حلها رحم الله والديكم باسرع وقت

تحياتي

Noooralgamar
2014- 2- 27, 05:08 PM
باذن الله رآح نحل الـ 4 مناقشات الآولى
الباقي لسى مانزلت المحاضرات كيف بنحلها ..
اليوم ان شاء الله رآح يتم ادارج حل المناقشات الـ 4

Noooralgamar
2014- 2- 27, 05:21 PM
المنآقشة الآولــى :~

ما موضوع علم الأخلاق؟


ليس جميع مايستقر في النفس من الصفات من قبيل الأخلاق؛ بل منها ماهو من قبيل الغرائز والدوافع
ولا صلة لها بالأخلاق . وما يميز بين الإثنين هو؛

* أن الأخلاق يبحث في الأحكام القيمية المتعلقةبالأعمال التي يمكن وصفها بالخير أو الشر ,
أو بالحسن أو القبح . والغرائز والدوافع حاجات فطرية , جُبِلَ الله الإنسان عليها كحاجته للأكل , والشرب ,
والزواج , والنوم ..
وهذه لاتستوجب لصاحبها مدحاً أو ذماً , كما لا يترتب على إشباعها ثوابٌ أو عقابٌ . فإن حصل ومُدح الإنسان
أو ذُم على تعاطيه مع بعض تلك الغرائز أو الدوافع , كان المقصود ليس نفس الفعل , وإنما الطريقة التي اتبعها صاحبها في تلبية تلك الحاجة , أو اشباع تلك الرغبة .
فمن يأكل لدفع الجوع عن نفسه لايُمدح ولا يُذم على نفس فعل الأكل ,
وإنما يُمدح أو يُذم على طريقته في الأكل . فإن أكل مثلا مما يليه وبهدوء ,
ومضغ الطعام جيداً , وبدأ باسم الله , وانتهى بحمد الله , حمد على فعله هذا .

وإن أكل بشراهة , وأدخل اللقمة على اللقمة , وجالت يده في القصعة , ذم على فعله ذاك .
وهكذا يقال في تعاطيه مع جميع الدوافع والغرائز من شراب , ونكاح , ونوم , وحب للمال والولد .

Noooralgamar
2014- 2- 27, 05:31 PM
المناقشة الثانيــة :~

ما أقسام الخلق؟


يمكن تقسيم الخلق إلى قسمين اثنين با عتبارين مختلفين :

أولها : باعتبار الفطره والاكتساب :
وينقسم إلى :

* أخلاق فطرية : جُبِلَ الله الإنسان عليها . أي انها هبة ومنحة من الله تعالى , وليس للإنسان أي دور في اكتسابها . مثال ذلك ماجاء في حديث أشج عبد القيس - وكان وافدهم وقائدهم ورئيسهم وعبد القيس قبيلة - حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خَلَّتين يحبهما الله : الحلم , والأناة ) . قال يارسول الله : أنا أتخلق بهما , أم الله جبلني عليهما ؟ قال : ( بل الله جبلك عليهما ) قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله ‘‘ . قال النووي : " أما الأشج فاسمه المنذر بن عائد ..
وأما الحلم : فهو العقل .
وأما الأناة : فهي التثبت وترك العجلة .

وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له , ماجاء في حديث أنهم لما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وأقام الأشج عند رحالهم , فجمعها وعقل ناقته , ولبس أحسن ثيابه , ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقربه النبي صلى الله عليه وسلم , وأجلسه إلى جانبه ,
ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : تبايعون على أنفسكم وقومكم ؟ فقال القوم : نعم . فقال الأشج : يارسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه . نبايعك على أنفسنا , ونرسل من يدعوهم , فمن اتبعنا , كان منا , ومن أبى قاتلناه , قال : صدقت . ( إن فيك خصلتين .. ) الحديث قال القاضي عياض : فالأناة : تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يجعل . والحلم هذا القول الذي قاله , الدال على صحة عقله ,
وجودة نظره للعواقب " .

* أخلاق مكتسبة : يسعى الإنسان في تحصيلها بالتدريب والممارسة العملية , ومن خلال مجاهدته لنفسه . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما العلم بالتعلم ) ,
وفي حديث آخر ( ومن يستعفف يعفه الله , ومن يستعن يعنه الله ) .

ثانيهما : باعتبار القبول وعدمه شرعاً : وبهذا الإعتبار ينقسم الخلق إلى :
* خلق محمود : وهو حسن الأدب , وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً .
* خلق مذموم : وهو سوء الأدب , وينتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلاً وشرعاً .

Noooralgamar
2014- 2- 27, 06:53 PM
المناقشه الثالثه :~

تقوم الأخلاق الإسلامية على أساس علمي, يتمثل في قوانين أساسية للحياة البشرية, منها قانون الارتقاء العقلي والروحي. ناقش ذلك


- الارتقاء العقلي والروحي:
إن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى السعادة والإقبال
على الحياة بمحبة وانشراح وينمي العقل ويحافظ عليه سلوكاً أخلاقياً راقياً,
و كل سلوك يضاد ذلك كأن يجعل الإنسان يعيش في عزلة من الناس متشائماا قلقا,
أو يضر بعقله ويجعله مريضا أو متخلفا مستسلما للجهل
والخرافات سلوكا غير أخلاقي.
ومن ثم فقد وجدناه يحث على العلم وصلة الرحم ومحبة الآخرين والرحمة بهم,
والرضا بقضاء الله وقدره,
كما في قوله صل الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
أو قوله صل الله عليه وسلم :
(عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته
ضراء، صبر فكان خيراً له)
أو في تحريم الانتحار, والمسكرات وكل ما يضر بصحة الإنسان البدنية أو بعقله
فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُه مَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}
وقوله سبحانه:
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ , إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ }

Noooralgamar
2014- 2- 27, 07:11 PM
المناقشه الرابعه :~



تجمع الأخلاق الإسلامية بين الواقعية والمثالية. بين ذلك

.
الجمع بين الواقعيه والمثاليه

فأما كون الأخلاق في الإسلام واقعية فتعني أنها؛ عملية وقابلة للتطبيق,
ولا يستعصي على أحد تطبيقها وتجسيدها في حياته.
وأما كونها في الوقت ذاته مثاليةً أيضاً فتعني أن في الناس من تتوق نفسه إلى معالي الأمور,
ولا يرضى لنفسه بأن يكون كعامة الناس. فهو أبداً يتوق إلى المعالي, وله نفسٌ أبيةٌ تسعى دائماً للتحلي بالفضائل والقيم السامية,
ففسح الشرع في ذلك.
فإذاً الإسلام راعى بتشريعه استعدادات هذا وذاك, ولم يحمل الناس على ما لا يطيقون,
أو ما يمكن أن تمله نفوسهم وتتقاصر عنه. ومن ثَمَّ فقد شرع العدل, بأن يصل كل ذي حق إلى حقه,
غير أنه حثَّه في الوقت ذاته على الإحسان, بأن يصفح ويتجاوز ويضحي, وهي مرتبة فوق العدل.
قال تعالى في تقرير قاعدة العدل:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}
وقال جل جلاله في تقرير مبدأ المثالية والإحسان:
{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
وقال أيضاً:
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ, وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
والأخلاق الإسلامية في هذا يختلف عن الدعوات المثالية التي نادى بها بعض الفلاسفة
من أمثال أفلاطون في كتابه الجمهورية الفاضلة, إذ إنها مما لا يطيقها معظم الناس, ولا تستقيم معها حياتهم,
وسرعان ما يملونها, وتسأم من فعلها نفوسهم لما فيها من تكلف شديد.
قال تعالى:
{فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
ويقول عليه الصلاة والسلام:
(عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنْ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا)

هيلـہ *
2014- 2- 27, 08:35 PM
الله يعطيك العافيه
راح نقسم المناقشات بيننا ع كل وحده فينا تحل 4 مناقشات اوك ي قلبي

bto123
2014- 2- 27, 09:04 PM
مشكورين علي المجهود بس الوضع كيذه صعب نقعد نروح من صفحه لصفحه عشان نعرف ايش نزل صراحه دخت لو كل موضوع ينزل مستقل افضل من كيذه واريح اختصار للوقت

Noooralgamar
2014- 2- 27, 09:33 PM
الله يعطيك العافيه
راح نقسم المناقشات بيننا ع كل وحده فينا تحل 4 مناقشات اوك ي قلبي



ولايهمك مايصير خاطرك الا طيب
:icon19:

مشكورين علي المجهود بس الوضع كيذه صعب نقعد نروح من صفحه لصفحه عشان نعرف ايش نزل صراحه دخت لو كل موضوع ينزل مستقل افضل من كيذه واريح اختصار للوقت


العفووو ..
آختي الصفحه الاولى من كل ورشه رآح يتم ادارج فيها كل شي ..
وهذا اللي جالسين نشتغل فيه ..
طبعا الموضوع المثبت لمرمر فيه كل شي
لاتسابقين الاحداث
كل شي مرتب ومدروس بس لاتستعجلووون
موفقه

turki1400
2014- 2- 28, 11:05 PM
بالنسبة للكويزات مشكورين عليها

ولكن الكويز الاول السؤال 18 الاجابة 3 و4 معاً
الكويز الثاني السؤال 12 الجواب الثاني هو الصحيح

ولكم ودي ومحبتي

ام حنان
2014- 2- 28, 11:20 PM
راح اجوبك اخوي تركي عن الكويز الثاني

الجواب ارفقته
وهم اذا مو متاكد رد للمحاضره واسمع الدكتور

ام حنان
2014- 2- 28, 11:21 PM
مشكوره اختي نور
وانا مع هيله بتقسيم

هيلـہ *
2014- 2- 28, 11:58 PM
بالنسبة للكويزات مشكورين عليها

ولكن الكويز الاول السؤال 18 الاجابة 3 و4 معاً
الكويز الثاني السؤال 12 الجواب الثاني هو الصحيح

ولكم ودي ومحبتي




السؤال 18 جوابه الاخير الي هو اربعة ,,
شوف اخووي
ف المحتوى مكتوب من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام من تشريعات وأحكام الى اربعة شعب .

وانا خليت السؤال ع صيغة اكمل مايلي
وقلت ف السؤال : من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين
يقسمون ماجاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب ؟؟
جوابه قسموها الى اربعة شعب ,,
شوف المحاضره الاولى وتأكد وهذا الجواب الصحيح
ومافي شي غلط ف الكويز وكله كتبته من نفس المحتوى وتأكدت من اختياراتي قبل لانزل الكويز
بالتوفيق :icon19:

turki1400
2014- 3- 1, 02:33 AM
لا اختي لو استكملتي القراءة بتجدين ايضا ان النص هو :

وأما من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيراً من الباحثين المعاصرين يقسمون ما جاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب أربعة: عقائد, وعبادات, ومعاملات, وأخلاق. وربما قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجوا بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة, فقالوا: عقيدة, وشريعة, وأخلاق

فهمتي قصدي فمن الاصح ان نقول 4 و3 معاً

هذا قصدي

تحياتي

هيلـہ *
2014- 3- 1, 02:49 AM
لا اختي لو استكملتي القراءة بتجدين ايضا ان النص هو :

وأما من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيراً من الباحثين المعاصرين يقسمون ما جاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب أربعة: عقائد, وعبادات, ومعاملات, وأخلاق. وربما قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجوا بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة, فقالوا: عقيدة, وشريعة, وأخلاق

فهمتي قصدي فمن الاصح ان نقول 4 و3 معاً

هذا قصدي

تحياتي


يب فهمت قصدك اخوي بس
هذي بعد حقت ( ثلاث شعب فدمجوا بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة, فقالوا: عقيدة, وشريعة, وأخلاق )
موجوده ف الكويز سويت لها يمكن سؤالين لولاحظت هالشي
ادخل الكويز مره ثانيه وراح تتاكد اني كتبتها هي بعد
:icon19:

turki1400
2014- 3- 1, 03:17 AM
راح اجوبك اخوي تركي عن الكويز الثاني

الجواب ارفقته
وهم اذا مو متاكد رد للمحاضره واسمع الدكتور

اختي الفاضلة هذا النص الصحيح من الكتاب
وقد اقبل ان يكون اللفظ الي ذكرتيه دعوته بالاستعلاء على الطبيعة الذي ليس موجودا ولم يذكره الدكتور حرفيا ً وانما ذكر انه تكون سيدأ على الطبيعة فان كان المقصود من التسيد على الطبيعة هو الاستعلاء عليها يكون اعتراضي في غير محله ، ولكننا ملزمون بالنص الصريح في الكتاب فكان الاحرى ان تذكري في الفقرة الاولى ان تكون سيداً على الطبيعةبدلاً من دعوته بالاستعلاء على الطبيعة ، لاننا ملتزمون بصريح النص بعيداً عن التفسير والتاويل اللفظي

اتمنى تكونوا فهمتوا مقصدي ولست هنا اهاجم ولا اصارع على تخطئتكم

انما انا اناقش اما ان اقنعكم او تقنعوني وذلك للمصلحة العامة

هيلـہ *
2014- 3- 1, 03:21 AM
وعشان تتأكد أكثر اذا مافيك حيل تدخل للكويز وتشوف
ف السؤال 20
20) أكمل/ي مايلي : قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين ........ تحت اسم الشريعة
وهذا سؤال 21
21) قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة , فقالوا :

turki1400
2014- 3- 1, 03:25 AM
يب فهمت قصدك اخوي بس
هذي بعد حقت ( ثلاث شعب فدمجوا بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة, فقالوا: عقيدة, وشريعة, وأخلاق )
موجوده ف الكويز سويت لها يمكن سؤالين لولاحظت هالشي
ادخل الكويز مره ثانيه وراح تتاكد اني كتبتها هي بعد
:icon19:


الله يبارك فيك اعلم انك ادرجتي سؤال اخر عنها ولا خلاف عليه ومشكورة

بس السؤال اللي قبله بمجرد وضعك السؤال على نمط العموم وليس نمط العموم والاستدراك فيكون احرى عدم تجزئة النص الى شقين والاستفادة من الفقرة كاملة دون تقسيم

هذه وجهة نظري .... والاختلاف لا يفسد للود قضية

تحياتي

turki1400
2014- 3- 1, 03:34 AM
وعشان تتأكد أكثر اذا مافيك حيل تدخل للكويز وتشوف
ف السؤال 20
20) أكمل/ي مايلي : قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين ........ تحت اسم الشريعة
وهذا سؤال 21
21) قسمها بعضهم إلى ثلاث شعب فدمجو بين العبادات والمعاملات تحت اسم الشريعة , فقالوا :



اعلم واعرف الكويز جيدا ولا حاجة للاستدلال بأسئلة اخرى

واضح اننا لن نلتقي عند نقطة التوافق التام

وانا اعتذر ان كنت استثرتك

ومع ذلك انا متشبث برايي

ولك حرية التشبث برايك ايضا

والله الهادي الى سواء السبيل

تحياتي

هيلـہ *
2014- 3- 1, 03:59 AM
الله يبارك فيك اعلم انك ادرجتي سؤال اخر عنها ولا خلاف عليه ومشكورة

بس السؤال اللي قبله بمجرد وضعك السؤال على نمط العموم وليس نمط العموم والاستدراك فيكون احرى عدم تجزئة النص الى شقين والاستفادة من الفقرة كاملة دون تقسيم

هذه وجهة نظري .... والاختلاف لا يفسد للود قضية

تحياتي

اعلم واعرف الكويز جيدا ولا حاجة للاستدلال بأسئلة اخرى

واضح اننا لن نلتقي عند نقطة التوافق التام

وانا اعتذر ان كنت استثرتك

ومع ذلك انا متشبث برايي

ولك حرية التشبث برايك ايضا

والله الهادي الى سواء السبيل

تحياتي




السالفه كويز وإن كل شخص ينزل اسئله بطريقته صح ولا لا ؟
والطلاب والطالبات الي هنا راح يذاكرون من المحتوى وهذا شي اكيد والكل راح يعرف الي ورد ف المحتوى
بعدين راح يجون يختبرون نفسهم وماتوقع الي انا سويته هذا غلط
بعدين محد علق ع هالشي الي انت دققت فيه لان فاهمين انه عادي موب غلط ولا راح يأثر هالسؤال
ع معلوماتهم

وبعدين ي خوي وش الي
( ومع ذلك انا متشبث برايي ولك حرية التشبث برايك ايضا )
( والله الهادي الى سواء السبيل)

حسيت ان السالفه فيها قصاص :16.jpg:

وبعدين ي خوي احنا نناقش هنا بصدر رحب مو السالفه عناد وعداوه الله يهديك

:icon1:

turki1400
2014- 3- 1, 04:26 AM
السالفه كويز وإن كل شخص ينزل اسئله بطريقته صح ولا لا ؟
والطلاب والطالبات الي هنا راح يذاكرون من المحتوى وهذا شي اكيد والكل راح يعرف الي ورد ف المحتوى
بعدين راح يجون يختبرون نفسهم وماتوقع الي انا سويته هذا غلط
بعدين محد علق ع هالشي الي انت دققت فيه لان فاهمين انه عادي موب غلط ولا راح يأثر هالسؤال
ع معلوماتهم

وبعدين ي خوي وش الي
( ومع ذلك انا متشبث برايي ولك حرية التشبث برايك ايضا )
( والله الهادي الى سواء السبيل)

حسيت ان السالفه فيها قصاص :16.jpg:

وبعدين ي خوي احنا نناقش هنا بصدر رحب مو السالفه عناد وعداوه الله يهديك

:icon1:



مشكورة على جهدك ووقتك في وضع الكويزات واسئلتها .... شكرا جزيلاً

للمعلومية turki1400 اللي هو انا ولا ادعي الكمال في المستوى الماضي كنت اضع كويزات رياضيات واخطأت في بعضها واعترفت بخطأي بعد ان تم توضيحه من الزملاء وصححته ولا عيب في ذلك

فان كنتوا تظنون اني دققت بشدة عليكم وواجهتكم فمن واجبي ان افعل ذلك واتشرف بذلك لاني ادرس واثبت معلوماتي على مقرر الدكتور واتفاجأ باجتهادات خاطئة تسبب لي التشتت والانزعاج وان تجاهلها الاخرون لن اتجاهلها وسأتكلم عنها واضعها بين ايديكم ان اقنتعتوا بها خير على خير وان لم تقتنعوا بها لم تنتهي الدنيا

وان كنتوا سنزعجون من صراحتي وعدم مجاملتي احد .... فالله يعينكم ... لن اغير مبادىء واسس اتخذتها منذ البداية كنهج لي في المنتدى من الوهلة الاولى

وفي النهاية اجتهاداتكم محل احترام وتقدير
والله يوفقنا ويوفقكم
وفالكم النجاح
تحياتي

ام حنان
2014- 3- 1, 11:44 AM
اختي الفاضلة هذا النص الصحيح من الكتاب
وقد اقبل ان يكون اللفظ الي ذكرتيه دعوته بالاستعلاء على الطبيعة الذي ليس موجودا ولم يذكره الدكتور حرفيا ً وانما ذكر انه تكون سيدأ على الطبيعة فان كان المقصود من التسيد على الطبيعة هو الاستعلاء عليها يكون اعتراضي في غير محله ، ولكننا ملزمون بالنص الصريح في الكتاب فكان الاحرى ان تذكري في الفقرة الاولى ان تكون سيداً على الطبيعةبدلاً من دعوته بالاستعلاء على الطبيعة ، لاننا ملتزمون بصريح النص بعيداً عن التفسير والتاويل اللفظي

اتمنى تكونوا فهمتوا مقصدي ولست هنا اهاجم ولا اصارع على تخطئتكم

انما انا اناقش اما ان اقنعكم او تقنعوني وذلك للمصلحة العامة

الاستعلاء هو
استعلى على خصمه : غلبه ، قهره ، انتصر عليه " استعلى الحقُّ على الباطلِ ، - استعلى العدلُ على الظلمِ ".
هذا بالمعجم معني الاستعلاء

مصدر سادَ / سادَ على / سادَ في .
- سُلْطة ، هيمنة وغلبة ، سيطرة ، حرّيّة التَّصرُّف

هل يوجد اختلاف
جميعها تصب بمعني واحد وهو الهيمنه والسيطره على طبيعه
وتسخيرها بخدمه البشر

مااعتقد الدكتور ذكرها بدون مايعرف معناها
ياليت تتاكد قبل ماتشكك بجوابي
انا ماحطيت شي من عندي مثل مااذكر الدكتور حطيته
وترا الواحد مو ملزوم يحفظ صم الاهم يفهم الفكره والمقصود

turki1400
2014- 3- 1, 08:28 PM
ههههههههههههههههه ذهبنا الى المعاجم للبحث عن تفسير معنى

سؤال عشان انهي النقاش لانه واضح اخذ منحنى غير لائق بنظري وهي الندية والتصادم

هل انا ملزم بنص محتوى المقرر المدرج بشرائح البوربوينت او الكتاب كمرجع او تلخيص مجتهد فيه ؟؟؟

طبعا ً المصدر والاساس الكتاب والمحتوى المرفق لكل محاضرة

اما ان نلتزم بتلخيص مجتهد اي كان وصاحبه الخطأ في بعض العبارات الصريحة واستبدلها عبارات من كيسه

الكتاب والمحتوى يذكر النص وهو (وأما الإسلام فكان موقفه من الطبيعة وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في:
1-دعوته الإنسان إلى أن يكون سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام, وأن يكون كذلك سيداً على الطبيعة، فيسخر مواردها في عمران الأرض، ونفع العباد. كما قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} {هود:61}.
2-دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع، وعدم التصادم معها؛ وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية. وهو ما سنتناوله في الفقرة التالية.)

وفي التلخيص للمحاضرة كان النص لهذه الفقرة كالتالي
(فجاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في:
1 دعوته إلى الاستعلاء على الطبيعة وعدم الاستسلام لها؛ وذلك بدعوة الإنسان إلى أن يكون سيداً على الطبيعة, -
فيسخر مواردها في عمران الأرض, ونفع العباد, كما قال تعالى: }هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا{
(هود: 11 ) وأن يكون كذلك سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام.
2 دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع, وعدم التصادم معها, وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك - تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية,

الفقرتين مختلفتين في بداية الفقرة واضحة وضوح الشمس

انا اعتذر لن التزم بشيء يعارض الكتاب والمحتوى

والى هنا في النهاية اشكركم على جهودكم على كل ما قدمتموه

سامية..
2014- 3- 1, 08:35 PM
حملت رابط الكتاب يعني مايحتاج اشتريه ؟ :sm5:

هيلـہ *
2014- 3- 1, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخ تركي
اسفه كنت امس قاعده افكر بكلامك وعرفت المقصد ولقيت ان ف غلط ف السؤال الي انت تكلمت عنه
بس الحين سؤالي الكويز اقدر اعدل فيه ولا مايتعدل .؟
ولا اعيد الكويز واكتبه من جديد .؟

ام حنان
2014- 3- 1, 08:45 PM
ههههههههههههههههه ذهبنا الى المعاجم للبحث عن تفسير معنى

سؤال عشان انهي النقاش لانه واضح اخذ منحنى غير لائق بنظري وهي الندية والتصادم

هل انا ملزم بنص محتوى المقرر المدرج بشرائح البوربوينت او الكتاب كمرجع او تلخيص مجتهد فيه ؟؟؟

طبعا ً المصدر والاساس الكتاب والمحتوى المرفق لكل محاضرة

اما ان نلتزم بتلخيص مجتهد اي كان وصاحبه الخطأ في بعض العبارات الصريحة واستبدلها عبارات من كيسه

الكتاب والمحتوى يذكر النص وهو (وأما الإسلام فكان موقفه من الطبيعة وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في:
1-دعوته الإنسان إلى أن يكون سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام, وأن يكون كذلك سيداً على الطبيعة، فيسخر مواردها في عمران الأرض، ونفع العباد. كما قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} {هود:61}.
2-دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع، وعدم التصادم معها؛ وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية. وهو ما سنتناوله في الفقرة التالية.)

وفي التلخيص للمحاضرة كان النص لهذه الفقرة كالتالي
(فجاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في:
1 دعوته إلى الاستعلاء على الطبيعة وعدم الاستسلام لها؛ وذلك بدعوة الإنسان إلى أن يكون سيداً على الطبيعة, -
فيسخر مواردها في عمران الأرض, ونفع العباد, كما قال تعالى: }هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا{
(هود: 11 ) وأن يكون كذلك سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام.
2 دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع, وعدم التصادم معها, وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك - تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية,

الفقرتين مختلفتين في بداية الفقرة واضحة وضوح الشمس

انا اعتذر لن التزم بشيء يعارض الكتاب والمحتوى

والى هنا في النهاية اشكركم على جهودكم على كل ما قدمتموه


لا نديه ولا شي
لكن كنت بمزاج لا يسمح للمناقشه

وانا مو جايبه شي من جيبي :biggrin:
كما ذكرها الدكتور كتبتهاا

وانا ارسلت للدكتور
وذكر انه بنفس المعني
ولي صدمني
انه قال الجواب فقط التاقلم والانسجام

ونص ماذكره نستعلي على الطبيعه فلا نكون عبيد لها وفي نفس الوقت لا يعني ان نتصادم معها
بل ننسجم ونتأقلم معها

والاجابه ننسجم ونتأقلم ولا نصطدم معها

يعني اختلافنا عن السياده والاستعلاء

الجواب نذكر نقطه واحده هي نتأقلم وننسجم ولا نصطدم معهااا

turki1400
2014- 3- 1, 09:52 PM
الحمدلله اختي ام حنان انك وصلتي لنقطتي المنشودة فوجب عليك تعديل السؤال والاجابة مشكورة

واختي هيله باستطاعتك الدخول على الكويز وفيه تحت تعديل فيفتح لك الكويز كاملا وتعدلي السؤال فقط وبعد ذلك يتم الحفظ وبذلك تكوني عدلتي السؤال

وشكرا على نقاشكم المثمر

no0ony81
2014- 3- 2, 04:45 PM
يعطيكم العافيه

شوق القحطاني
2014- 3- 2, 07:27 PM
جــــــــــــزاكم الله كل خير

ali1406
2014- 3- 2, 07:41 PM
شكرا نور القمر وجميع افراد المجموعه لقد تم الاستفاده من هذه الورشه في المناقشات والمحاضرات وجزاكم الله خير علما بان هذه الورشه ستبقى مرجع للمستويات القادمه الى الامام وفالكم التوفيق والنجاح بجميع اموركم

alyamama
2014- 3- 2, 08:53 PM
*ملاحظة
// الكلام يلي دآخل المربعـآت للقرآءة والفهم فقط :) //


وسائل اكتساب الأخلاق

مقدمة

ذكرنا فيما تقدم أن من أقسام الخلق ما هو فطري. بمعنى أن في الناس
مَنْ تشمله العناية الإلهية فيولد سليم الفطرة، كامل العقل، حسن الخُلق، كما هو الحال في الأنبياء
والرسل الذين اصطفاهم الله واختارهم، وجعلهم بفضله قدوات صالحة تمثل قمة الكمال البشري.
وهناك مِنَ الناسِ مَنْ يمُنُّ اللهُ عليه ببعض الصفات الخُلقية الحميدة كما أن من الخُلُق ما هو مكتسب،
يُحَصِّلُه المرء بجده واجتهاده, ومن خلال وسائل معينة.

يمكن إجمالها فيما يأتي:

أولاً- التدريب العملي:

إن أهم الوسائل التي تعين المرء على اكتساب الأخلاق التدريب العملي,
وذلك من خلال مجاهدته لنفسه، وحمْلِها على الأعمال التي يتطلبها الخُلُق المطلوب.

مثال /من أراد أن يُحَصِّلَ لنفسه خُلُق التواضع وقد غلب عليه الكِبْرُ, فطريقه أن يواظب
على أفعال المتواضعين مدة مديدة، يجاهد نفسه فيه، ويتكلفُ إلى أن يصبح ذلك خُلُقاً له وطبعاً فيه,
فيتيسر عليه, ويصير به متواضعاً.

وفي بيان هذا الدور المهم للتدريب العملي ورياضة النفس على الفضائل
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّر يُصَبِّرْهُ اللَّهُ،
وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ)

^أي أن من دَرَّبَ نفسه وحملها على ما يريد، وجد الاستجابة له بمشيئة الله.
فالبداية تكون من العبد، ثم يأتيه التوفيق من الله تعالى.

مَثَلُفي ذلك مثل البدن. "فكما أن البدن في الابتداء لا يخلق كاملاً،
وإنما يكمل ويقوى شيئاً فشيئاً بالنشوء والتربية بالغذاء،
فكذلك النفس تُخْلَقُ ناقصةً، قابلةً للكمال، وإنما تكمل شيئاً فشيئاً
بالتربية وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم".

يكون تَكَلُّفُ الفعل الخُلُقي ابتداءً, ثم يُصبحُ طبعاً انتهاءً. وهذا ناتج عن العلاقةالمتبادلة
بين القلب والجوارح. حيث إنَّ كلَّ صفةٍ تظهرُ في القلب, ينعكس أثرها على الجوارح,
فتتحرك وفقها. وكل فعلٍ يجري على الجوارح, ينعكس أثره على القلب،
ويؤثر فيه. فكلٌ منهما يؤثر في الآخر, ويتأثر به



ومما ينبغي التنبه له أن مرور الزمن وكثرة التدريب يُكَوِّنان لدى المرء شعوراً
باللذة عند تعاطيه لهذا الخلق. وعندها فقط يكون قد أصبح خُلُقاً له. فالسخي إذاً هو الذي يشعر باللذة
لدى بذله المال، دون الذي يبذله عن كره. والمتواضع هو الذي يشعر باللذة لدى فعله التواضع,
ويواظب عليه مواظبة المشتاق. وفي عبادته ومناجاته لله يشعر براحة وطمأنينة لا مثيل لها.
يؤكد هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).

وهذا الشعور بلذة الطاعة وكره المعصيةيزداد بكثرة المداومة والاستمرار.
ومن ثَمَّ كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله: أي الناس خير؟ قال:
(من طال عُمْره، وحسُنَ عمله).وهذا ما كان يرغب الأنبياء والصالحين من عباد الله في طول العمر.

ثانياً- الجليس الصالح والبيئة الصالحة:

وذلك من خلال حسن اختيار الأصحاب والأصدقاء الذين يكونون عوناً له على فعل الخير,
ومجانبة الشر. إذ كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمَرْءُ على دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أحدكم من يُخَالِلُ),
والطبع يسرق من الطبع الخير والشرَّ معاً.كما أن على المرء أن يحرص على مجالسة الصالحين,
مجالسة من يُذَكِّره بالله, ويرغبه في عمل الخير, وبما عند الله تعالى, وينفره من عمل الشر,
وما يجلب له السخط والغضب من الله تعالى. وقد مَثَّل الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك بقوله:
(مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ
وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً).


يقول الإمام النووي رحمه الله في الحديث تمثيله صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير، وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فُجْرُه وبطالته ونحو ذلك من الأنواع المذمومة” ويقول الشيخ ناصر السعدي رحمه الله: "اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين، والتحذير من ضدهم. ومثل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين، مبيناً أن الجليس الصالح: جميع أحوالك معه وأنت في مغنمٍ وخيرٍ، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك إما بهبة، أو بعوض. وأقل ذلك مدة جلوسك معه، وأنت قرير النفس برائحة المسك. فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر. فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك، أو يهدي لك نصيحة، أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك, فيحثك على طاعة الله, وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ويبصرك بعيوب نفسك، ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها, بقوله وفعله وحاله. فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه. والطباع والأرواح جنود مجندة، يقود بعضها بعضاً إلى الخير أو إلى ضده. وأما مصاحبة الأشرار: فإنها بضد جميع ما ذكرنا. وهم مضرة من جميع الوجوه على من صَاحَبَهُمْ، وشَرٌ على من خالطهم. فكمْ هلك بسببهم أقوامٌ!


{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا, يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا, لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} الفرقان(27- 29). إن أقل ما تستفيده من الجليس الصالح - وهي فائدة لا يستهان بها - أن تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي، رعايةً للصحبة، ومنافسة في الخير، وترفعاً عن الشر، وأن يحفظك في حضرتك ومغيبك، وأن تنفعك محبته ودعاؤه في حال حياتك وبعد مماتك، وأن يدافع عنك بسبب اتصاله بك، ومحبته لك. وتلك أمور لا تباشر أنت مدافعتها، كما أنه قد يصلك بأشخاص وأعمال ينفعك اتصالك بهم. وفوائد الأصحاب الصالحين لا تعد ولا تحصى. وحسب المرء أن يعتبر بقرينه، وأن يكون على دين خليله





ولهذا كان من أعظم نِعم الله على العبد المؤمن أن يوفقه لصحبة الأخيار.
ومن عقوبته لعبده أن يبتليه بصحبة الأشرار. صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين.
وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين. صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة، والأخلاق الفاضلة،
والأعمال الصالحة. وصحبة الأشرار تحرمه ذلك أجمع



ثالثاً- القدوة الحسنة:

الإنسان بطبعه يميل إلى تقليد غيره ومحاكاته, فالضعيف يقلد القوي, والصغير يقلد الكبير,
والفقير يقلد الغني, ممن نال إعجابه, واستحوذ على رضاه. وهذا أمرٌ واقعٌ ومحسوسٌ في دنيا الناس,
لا يتجادل فيه اثنان.

وقد قصَّ الله علينا في كتابه العزيز حال المشركين, ونبَّه إلى أن الذي قادهم إلى الضلال والكفر إنما هو تقليدهم للآباء والأسلاف من غير تَبَصُّرٍ وإعمالٍ للعقل. قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170). فالمنكر عليهم ليس مجرد التقليد, وإنما التقليد القائم على التبعية العمياء, وعلى تعطيل العقل! ولو كان قائماً على الفِكْر وحُسْن الاختيار لكان مقبولاً,بل مطلوباً كما في سير الأنبياء السابقين عليهم السلام التي قصها الله علينا, ثم قال: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأنعام: 90) فأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم في ملاقاتهم لأنواع الابتلاء, وصبرهم على الشدائد وتحملهم للأذى في سبيل الدعوة, فما كَلُّوا ولا مَلُّوا ولا يئسوا). كما أن الله سبحانه قص علينا كثيراً من جوانب حياة الرسول (كتعظيمه لله, ومحبته وإخلاصه له, وخشيته منه, ورأفته ورحمته بالعباد...) وأثنى على أخلاقه العظيمة, وأمر الأمة المسلمة بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام, فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21). لقد اختاره الله قدوة ومثلاً كاملاً للطامحين في الوصول إلى الكمال البشري. ولئن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه, فإن سيرته العطرة قد حُفِظتْ لنا, وفيها ما يكفي أن يكون شاهداً على سمو روحه, ورفعة أخلاقه, لنتمكن من التأسي به, وتقوم علينا الحجة.


إن الشخصية القيادية تفرض نفسها على الآخرين, وتنتزع منهم الإعجاب رغماً عنهم. وإن ميادين الحياة التي يمكن من خلالها أن تفرض هذه الشخصية أو تلك نفسها على الآخرين كثيرة جداً, فهذا في الشجاعة, وذاك في سداد الرأي والحكمة, وآخر في التربية, وآخر في الإحسان والإيثار وآخر في كظم الغيظ, وهكذا





وإن الأسباب التي تدفع الناس للتأسي بالقدوة في اكتساب الفضائل كثيرة، منها:

• القدوة الصالحة محل تقدير وإعجاب الناس, وهو ما من شأنه أن يدفع الشخص المحروم
من هذا التقدير والإعجاب إلى تقليد القدوة ومحاكاته لعله يصبح يوماً ما مثله, فيندفع لتقليده,
ومع مرور الوقت يتحول ذلك لديه إلى خلق مكتسب.

• إن وجود القدوات الصالحة, والنماذج الطيبة الراقية, يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل
أمرٌ ممكنٌ, وهو ما يدفعهم إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقهم.

• النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر من تأثرها بالأمور النظرية, وإن موقفاً
عملياً واحداً ربما يؤثر أكثر من عشر محاضرات نظرية, فمهما حثَّ أحدنا الناس على الصبر
والتضحية سيبقى تأثيره قليلاً بالمقارنة مع موقف عملي يُبتلى فيه أحدُنا, فيظهر الصبر والجلد والتضحية.
وكثيراً ما يتردد على الألسن مقولة: "الرجال مواقف". وموقفٌ واحدٌ قد يرفعُ المرءَ أو يسقطه.


إن الناظر في سير العظماء لن يجد لهم بالضرورة خطباً بليغةً, أو محاضراتٍ منمقةٍ, وإنما يجد المواقف. فمن ينظر إلى سيرة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم مثلاً, فإنه سيجد أن أكثر ما يُعرفُ ويُشتهَرُ عنهم, مواقفهم الحاسمة

في نصرة الدين, ووقوفهم الحازم في وجه أعدائه. إن أكثر ما يعرفه الناس عامة من سيرة أبي بكر رضي الله عنه, صحبته للنبي في هجرته, وتضحيته ببذل النفس والمال فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته. وكذا ثباته على الحق برباطة جأش يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله في الصحابة: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت, ومثل ذلك وقفته الحازمة في وجه المرتدين وفي وجه مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله: أينقص الدين وأنا حي, و الله لو لم يخرج إليهم أحدٌ لقاتلتهم بسيفي, والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .

وإن أكثر ما يُعرفُ من سيرة الإمام أحمد بن حنبل امتناعه عن القول بخلق القرآن, وتحمله التعذيب والسجن نصرةً للحق حتى قال فيه علي بن المديني رحمه الله: "إن الله أعزَّ هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة".

ومما قيل في التأكيد على الأثر البالغ للفعل: "عَمَلُ رجلٍ في ألف رَجُل, أبلغُ من قولِ ألفِ رجلٍ في رجل".

إن من واجب المصلحين والدعاة المربين إبراز النماذجَ الصالحةَ من أسلافنا من الصحابة والتابعين، وسير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين؛ لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم, والتخلق بأخلاقهم.


رابعاً- الضغط الاجتماعي:

ونعني به المجتمع المسلم، بما يشكله من رقابة على سلوك الأفراد، ويُلزمهم بفضائل الأخلاق.
وذلك أن الفرد يعيش مع الناس داخل هذا المجتمع أو ذاك، يحتاجهم في شؤون حياته، ولا يستغني عنهم،
ويحتاج منهم التقدير والاحترام. فإن أقدم على تصرف غير أخلاقي، فإنه سيجد من يحاسبه
على سلوكه ذاك، وسيشعره بأن سلوكه غير مقبول، وأن عليه أن لا يعاوده.
ويوماً بعد يوم مع هذه الرقابة من المجتمع, ومع الضغط الذي يشكله على السلوك المنحرف،
فإن صاحبه سيهجره، وسيبدله بسلوكٍ مقبول، يجلب له الرضا والتقدير ممن حوله,
وسينتهي الأمر باستقامة خلقه.

ومما يجدر ذكره أن الضغط الاجتماعي يختلف عن البيئة الصالحة التي سبق الحديث عنها!.
إذ البيئة تقتصر على أولئك الذين يعايشهم المرء بشكل مباشر، وبصورة مستمرة.
وأما الضغط الاجتماعي فهو أعم؛ إذ إنه يمتد ليشمل المجتمع كله، بمختلف طبقاته وأطيافه وفئاته,
ومن خلال مختلف وسائل الإعلام من جرائد ومجلات وقنوات

وإذاعات وخطب ومواعظ وحوارات، فيكون مسؤولاً أمامها جميعاً بما تُكَوِّنه من رأيٍ عامٍ من القرَّاء
والمستمعين على امتداد البلاد أو العالم الإسلامي لمحاسبة المنحرف.

وهناك نصوصٌ كثيرةٌ من الكتاب والسنة تؤصل لهذه المسؤولية, نذكر منها:

• قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ، كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا، اتَّقِّ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ، فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ, ثُمَّ قَالَ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ... فاسقون} (المائدة: 78-81 ), ثُمَّ قَالَ: كَلاَّ وَاللَّهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً). فالحديث يبين وجوب الاستمرار في إنكار المنكر, واستمرار الضغط على مرتكبه من مختلف أبناء المجتمع حتى يرتدع ويَكُفَّ عن فعله الشائن, وإلا حلَّ بنا ما حلَّ ببني إسرائيل من العقوبة والعياذ بالله.


• قوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ القَائِمِ في حُدُودِ اللهِ وَالوَاقعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَصَارَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا في نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا جَميعاً، وَإنْ أخَذُوا عَلَى أيدِيهِمْ نَجَوا وَنَجَوْا جَميعاً). ومعنى القائم في حُدُودِ اللهِ: المدافع عنها. وهو عكس الواقع فيها. والحديث يؤكد أيضاً مبدأ المسؤولية الجماعية, ويشبه أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بالراكبين في سفينة واحدة, حيث يجمعهم مصير واحد, وأن الغرق والهلاك إذا حلَّ بهم فلن يقتصر على البعض دون البعض, بل سيشمل الجميع, المنحرف لانحرافه, وغيره لسكوته عن الإنكار, كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (الأنفال: 25).




ومع مرور الزمن والكف عن الأخلاق السيئة خوفاً من ضغط المجتمع تختفي تلك
الأخلاق من حياة أصحابها, ويحل محلها الأخلاق الحميدة.




خامساً- سلطان الدولة:

ونعني به السلطة الحاكمة بما تملكه من قوة ردع، وأجهزة رقابة ومحاسبة.
فإنها حين تحاسب المنحرف وتعاقبه على تصرفاته غير الأخلاقية تجعله يكف عنها.
وفي ذلك يقول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
"إن الله لَيَزَعُ بالسلطانِ ما لا يَزَعُ بالقرآن". أي أن بعض الناس قد لا تردعه نداءات كتاب الله,
وما فيه من الترغيب والترهيب, لأن الضعف قد استبد بإيمانهم, وأصبحت قلوبهم ميتةً أو قاسية.
وهؤلاء إنما يردعهم الرهبة من السلطان, والخوف من العقوبة. ويوماً بعد يومٍ, ومع مرور الزمن,
يتحول هذا الامتناع القسري عن فعل المنكر إلى خُلُقٍ لصاحبه, ويحسُن خُلُقه.

.

turki1400
2014- 3- 2, 10:24 PM
المناقشة 5 لم نجدها .... متى تنزلونها ؟؟؟؟

Noooralgamar
2014- 3- 3, 12:06 AM
باذن الله اخوي رآح نحل وننزل كل شي بس صبرك علينا شوي
لحد الحين ماكملنا 24 ساعه من نزول المحاضرات والمناقشات بشكل جماعي مفجع لكل المواد
ماندري نلحق نحل او نلحق نفرغ الماده هنا او ننزل المناقشات ..
ومع هذا كله .. عندنا مسؤليات وظرووف ..
الصبر زين لان مو كل الوقت في المنتدى ..
ومايصير خاطرك الا طيب

Noooralgamar
2014- 3- 3, 12:27 AM
الإلزام والمسؤولية والجزاء الاخلاقي


أولاً : الإلزام
- تعريف الإلزام الخُلُقي:

الإلزام بصورة عامة هو الفرض والإيجاب. أي؛ ما فرضه الشرع وأوجبه علينا من أمرٍ أو نهي, سواءٌ
أكان ذلك في باب العقائد, أم العبادات, أم المعاملات, أم الأخلاق... .
وفي باب الأخلاق يمكن أن يُعَرَّف الإلزام بأنه: تكليفٌ بتشريع خُلُقي.
أو بعبارة أخرى: أمرٌ صادرٌ من الشرع للمكلفين بامتثال خُلُقٍ محمودٍ, أو اجتنابِ خُلُقٍ مذموم.
أي أنه أمرٌ من الله سبحانه, أو من رسوله صلى الله عليه وسلم, للبالغِ العاقلِ,
يوجب عليه التحلي بخُلُقٍ محمودٍ كالصدقِ والعدلِ ونحوها, أو الابتعادِ والتخلي عن خُلُقٍ مذمومٍ كالكذبِ والرياءِ ونحوها.

- مصادر الإلزام الخلقي:~
إن مصدر الإلزام الخلقي –كغيره من الأحكام الشرعية- إنما هو الله سبحانه,
قال تعالى: {إنْ الحُكْمُ إلَّا لِله} (يوسف: 40), وقال جل جلاله: {ألَا لهُ الخَلْقُ والأَمْرُ} (الأعراف: 54).
والعقولُ وإنْ كانت تدرك أحياناً الحسن والقبح في الأشياء؛
كأن تدرك أن الصِّدْقَ حَسَنٌ, والكذبَ قبيحٌ, والأمانةَ حسنةٌ, والخيانة قبيحةٌ,
إلا أن مناط الثواب والعقاب هو الشرع, وليس العقل, فإن فالتشريع حقٌ لله وحده.
ثم إن الله تعالى أمرنا باتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم،
فقال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ, وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7),
وقال أيضاً: {قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الكَافِرِينَ} (آل عمران: 32).
فاتباعنا لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام إنما هو استجابةٌ وامتثالٌ لأمر الله سبحانه.
وقد بعثه الله إلينا بالقرآن الكريم والسنة المطهرة, وأقام بهما الحجة على العباد.
قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} (النساء:165).


- العوامل التي تعين على تحقيق الالتزام:~

ذكرنا أن مصدر الإلزام هو الشرع, غير أن هناك أموراً تعين على تحقيق الالتزام في حياة الناس,
وهي متفرعة عن الشرع, ومنضبطة به. وتتمثل في
عوامل داخلية: (وهي: الإيمان والعقل والفطرة والضمير الخلقي).
وعوامل خارجية: (وهي: المجتمع والسلطة الحاكمة).
العوامل الداخلية للإلزام:~
وتتمثل كما أسلفنا آنفاً في:
1- الإيمان بالله وباليوم الآخر: إن كثيراً من الممارسات الخلقية الحميدة لا تقوم إلا على أساس الإيمان بالله واليوم الآخر،
والطمع بالثواب والرضا من الله تبارك وتعالى وليس من البشر, وذلك كما في مقابلة الإساءة بالإحسان،
والصبر على الظلم مع القدرة على الرد، والإنفاق على الأيتام والمحتاجين من غير انتظار الجزاء منهم،
والتضحية بالمال مع شدة الحاجة إليه،
كما قال الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً, إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً}
(الإنسان:8-9). يقول ابن القيم رحمه الله: "الإيمان هو روح الأعمال, وهو الباعث عليها,
والآمر بأحسنها, والناهي عن أقبحها, وعلى قدر قوة الإيمان يكون أمره ونهيه لصاحبه, وائتمار صاحبه وانتهاؤه”
2- العقل: وذلك أن الإنسان إذا رأى أن عاقبة فعله ستكون نافعةً ومفيدةً أقْدَمَ عليه.
وإذا رأى أنها ستكون ضارةً أو أليمةً أحجمَ عنه. أي أن العقل كثيراً ما يكون وراء الإقدام على التصرفات الأخلاقية الحميدة,
والإحجام عن التصرفات المشينة, فالعقل يقود صاحبه إلى الخلق الحميد, وتعطيله يقوده إلى العكس.
وفي هذا جاء إخبار الله عن أهل النار بقوله: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك: 10).
يقول ابن القيم رحمه الله: "أما العقل فقد وضع الله سبحانه في العقول والفِطَرِ استحسانُ الصدقِ والعدل والإحسان والبر والعفة
والشجاعة, ومكارم الأخلاق, وأداء الأمانات, وصلة الأرحام, ونصيحة الخَلْق, والوفاء بالعهد, وحفظ الجوار, ونصر المظلوم,
والإعانة على نوائب الحق, وقِرى الضيف, وحمل الكَلِّ, ونحو ذلك. ووضع في العقولِ والفِطَرِ استقباحُ أضداد ذلك“.
3- الفطرة: الإنسان بفطرته السوية السليمة يهتدي إلى الأخلاق الحميدة، ويرتاح لها قلبه وضميره, فالعفة والسخاء
والحياء والصدق والشجاعة والإحسان والحلم والأناة كلها قيم أخلاقية راقية تهفو إليها الفِطَر السوية,
وتسعى للتحلي بها, على العكس من أضداد تلك الصفات كالخِسَّة وصفاقة الوجه,
والجبن, وبذاءة اللسان فإن الفِطَر السليمة تستقبحها وتنفر منها, والإسلام دين الفطرة,
قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ} (الرُّوم: 30),
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه
كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء).
ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "واقرؤوا إن شئتم: {فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ}".
يقول ابن القيم: "والله سبحانه قد أنعم على عباده من جملة إحسانه ونعمه بأمرين هما أصل السعادة, أحدهما:
أنْ خَلَقَهم في أصل النشأة على الفِطرة السليمة, فكل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يخرجانه عنها...
فإذا تركت النفس وفطرتها لم تُؤْثِرْ على محبة باريها وفاطرها وعبادته وحده شيئاً, ولم تشرك به,
ولم تجحد كمال ربوبيته, وكان أحبَّ شيءٍ إليها, وأطوعَ شيءٍ لها, وآثر شيء عندها".
4- الضمير أو الوازع الديني: ونعني به ذلك الشعور الخفي الذي نحس به في أعماق نفوسنا,
ينادينا ويدفعنا إلى ممارسة فعل أو الكف عنه. وحين نستجيب له يغمرنا شعور عارم بالراحة واللذة.
وأما إذا تجاهلناه حصل معنا العكس تماماً, فنشعر بالانقباض والألم النفسي (ويسمى بوخز الضمير),
ونلوم أنفسنا على ذلك التقصير, ولا نريد أن يطلع عليه أحد. وهذا الضمير إنما يتكون في الفرد في أولى سِنِي حياته,
ومن خلال القيم التي تغرس فيه, والثقافة التي ينشأ عليها, والتربية التي يتلقاها, والبيئة المحيطة به.
ومن هنا كان دور الدين قوياً بل أساساً في نشأته وصياغته في المجتمع الإسلامي.
ولعل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ, والإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ, وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه الناس),
ما يشير إلى هذا الضمير الخفي, أو الوازع الديني الذي يكون رقيباً على تصرفات المسلم,
فيدفعه إلى طيب الأفعال والأقوال, ولو لم تكن نصوص الشرع آمرةً بها, وتكفه عن الفعل الذي لا يليق,
ولو لم تكن نصوص الشرع ناهيةً عنها.


ثانياً : العوامل الخارجية:~

1- المجتمع: أمر الله سبحانه جماعة المسلمين أن يراقبوا سلوك الأفراد داخل المجتمع،
وأن يأخذوا على يد الشارد منهم, والمنحرف عن جادة الحق، وأن يعاقبوه إذا ارتكب من المحظورات
ما يستدعي معاقبته ليكون زاجراً له ورادعاً لغيره.
قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللهِ} (المائدة: 38),
وقال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ} (النور: 2),
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
فالأمة كلها مطالبة بأن تراقب أفعال أبنائها وتصرفاتهم؛ فتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر،
وتأخذ على يد الظالم والعابث، وإلا نال جميعهم شؤم المعصية وشرورها.
قال تعالى محذراً من ذلك: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (الأنفال:25).
2- السلطة الحاكمة: إن أهم واجبات السلطة الحاكمة (والمتمثلة بولي الأمر أو من ينوب عنه)
هو حملُ الناسِ على الالتزام بحدود الشرع الحنيف أمراً ونهياً، والتحلي بالأخلاق النبيلة،
والابتعاد عن السلوك المنحرف. وهو ما عبر عنه الإمام الماوردي رحمه الله بأربع كلمات فقال:
" الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا".
وحراسة الدين إنما تكون بتطبيق الشريعة, وردع الخارج عليها. وسياسة الدنيا تكون بمنع المنازعات,
وقطع الخصومات, وتحقيق العدل بين الرعية, وإيصال الحقوق إلى أصحابها.
ولا شك أن الإمام (أو ولي الأمر) لن يستطيع أن يحقق ذلك كله بمفرده, بل لا بد من معاونة الجهاز المشارك له في إدارة البلاد,
والذي يمثل بمجموعه السلطة الحاكمة.

- خصائص الإلزام الخُلُقي:

يمتاز الإلزام الخلقي في الإسلام بجملة من الخصائص أهمها:
أنه إلزام بقدر الاستطاعة. فلا تكليف إلا بما يُطاق.
قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة:286).
وهذا مبدأ يقتضيه العدل الإلهي, كما يقتضيه الخلق القويم.
أنه إلزام بما فيه يُسر على الناس, ويسهل تطبيقه. ومن ثَمَّ فلا تكليف بما فيه حرج أو مشقة لم تعتدها نفوس الناس.
قال تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ} (البقرة: 185).
وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78).
أنه إلزام روعيت فيه الأحوال الاستثنائية, كما في إعفاء ذوي الأعذار من العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد.
قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ} (الفتح: 17).
وكما في الترخص بالتلفظ بالكفر باللسان مع بقاء القلب مطمئناً بالإيمان.
قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً} (النحل: 106).


ثانياً: المسؤولية الخلقية:

تعريف المسؤولية: إذا صدر الإلزام من طرفٍ, نتج عنه بالضرورة مسؤولية الطرف الآخر عمَّا أُلزم به.
وإلا لم يكن إلزاماً, بل اختيارٌ, ويكون تسميته بالإلزام خطأً.
وقد عرفت المسؤولية بأنها: "التزام الشخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً".
أو: تحمل الشخص النتائج المترتبة على ما التزم به من قولٍ أو عملٍ أو تركٍ.
شروط المسؤولية: ليس كلُّ إنسانٍ مسؤولاً عن أفعاله وأقواله,
بل هناك شروط لابد من توافرها حتى تترتب المسؤولية على الفاعل, ويمكن إجمالها فيما يلي:
1- البلوغُ: وإلا فلو كان صغيراً فلا تكليف ولا مسؤولية عليه, لقصور فهمه عن إدراك معاني خطاب الشرع.
2- العَقْل: وإلا فلو كان مجنوناً فلا تكليف ولا مسؤولية، لأنَّه لا يعقِل أمر الشرع ونهيه.
ودليل الاثنين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث: عن المجنون حتى يفيق،
وعن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ).
3- الاختيار: أي أن يكون العمل نابعاً من إرادته، حراً مختاراً فيه؛ وإلا فلو كان مكرهاً على العمل,
لم يتحمل صاحبه مسؤولية تصرفه؛ لأنه بذلك يكون قد تحول إلى آلة لتنفيذ الفعل, ولا يُنسب الفعل إليه.
قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً} (النحل: 106).
فبين أن الإثم مرفوع عن المكره ولو نطق بكلمة الكفر مادام يجد قلبه مطمئناً بالإيمان.
وفي الحديث أيضاً يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ وَضَعَ عن أمتي الخطأ والنسيَانَ وما استُكْرِهُوا عليه).
4- النية, إذ المسؤولية الحقيقية عند الله إنما هي على نية وقصد المرء دون ظاهر سلوكه.
بمعنى أن العمل لو صدر من الشخص بإرادته, ولم يكن ينوي النتيجة التي ترتبت عليه,
فإن الله سبحانه يحاسبه على نيته الحقيقية وليس على ظاهر عمله.
فمن تصدق على فقير ونيته السمعة والرياء فإنه لا ثواب له عند الله, ومن رمى صيداً فأصاب إنساناً,
فإن الله لا يؤاخذه على فعله هذا, ولا يحاسبه على أنه قاتل لإنسان معصوم الدم. وأما نحن في الدنيا فنحكم
بظاهر الفعل أو القول؛ لأن النية من الأمور الخفية التي لا يطلع عليها غير الله سبحانه.
قال الله تعالى في بيان هذه الحقيقة: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} (البقرة: 225).
واللغو قول: لا والله. بلى والله. لا يريد الحلف حقيقة, بل سبقه إليه لسانه لتعوده عليه. فهذا لا يؤاخذ,
وإنما يؤاخذ من يريد اليمين. عازمٌ عليه قلبه.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ ما نوى).
5- العلم بالعمل المطلوب منه وبحكمه الشرعي هل هو محرم أم واجب. أو إمكانية العلم بذلك,
بأن تكون فرصة معرفة الحكم متاحة له بالتعلم المباشر أو السؤال. وإلا فلو لم يسأل عن الحكم,
ولم يسع لتعلمه, فإنه يؤاخذ قطعاً؛ لأن المرء لا يُعذر بجهله. والجهل عذر في حق من لم تبلغه دعوة الإسلام,
ولم يمكنه التعرف عليه, ولا السؤال عنه. ولم يكن منه التقصير,
فهذا هو الذي لا يؤاخذه الله, لقول الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (الإسراء: 15).
6- كون العمل مما يطاق, أي أنه بمقدوره فعل الشيء أو تركه,
وإلا فمتى كان العمل فوق طاقته لم يحاسبه الله عليه, وتسقط مسؤوليته عنه.
قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة: 286).


خصائص المسؤولية:~

تتسم المسؤولية في الإسلام بأنها شخصية (أو فردية) بالدرجة الأولى. بمعنى؛
أن الإنسان يتحمل مسؤولية تصرفاته فحسب, دون تصرفات غيره أياً كان, ومهما كانت درجة قرابته.
فلو قتل الأب شخصاً وحُكم عليه بالقصاص, لم يجز الاقتصاص من الولد ولو رضي,
بل القصاص على القاتل فحسب. ولو شرب رجلٌ خمراً لم يجلد ولده أو والده عنه ولو طلبوا ذلك ورضوا به.
قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر: 38),
وقال تعالى: {مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} (الإسراء: 15).
غير أن هناك مسؤولية أخرى ملقاة على عاتق الفرد, أو مسؤوليات متعددة,
منها: المسؤولية التقصيرية عن مَنْ هُم تحت ولايته, كالأب في الأسرة, ومدير الدرسة في مدرسته,
وضابط الجيش في قطعته, ومدير الشركة في شركته, وولي الأمر
فيما تحت ولايته. يقول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
ومنها ما يمكننا أن نسميها المسؤولية الاجتماعية –أو التكافلية- وهي مسؤولية كل فرد مكلف في المجتمع عن القيام بواجب الأمر بالمعروف,
والنهي عن المنكر, والأخذ على يد المنحرف.
يقول عليه الصلاة والسلام: (من رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيده فَإِنْ لم يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لم يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ).



أنواع المسؤولية:~
تنقسم المسؤولية إلى ثلاثة أنواع:
المسؤولية الأخلاقية المحضة:
وتعني التزام المرء أمام نفسه وضميره بالإتيان بشيء أو الانتهاء عنه.
المسؤولية الاجتماعية:
وتعني التزامه تجاه أبناء المجتمع, وما يفرضه المجتمع من قواعد.
المسؤولية الدينية:
وتعني التزامه أمام اللّه تعالى.


ثالثاً
: الجزاء الأخلاقي:

- تعريف الجزاء الأخلاقي:
يُقصد بالجزاء الأخلاقي: المكافأة أو الأثر المترتب على الفعل الأخلاقي.
سواءٌ أكان ظاهراً كالسجن والضرب, أم باطناً كتأنيب الضمير. وسواءٌ أكان في الدنيا كالعقوبات المقررة شرعاً على الجنح والجرائم,
أم في الآخرة كنعيم الجنة أو عذاب النار.

- أنواع الجزاء الأخلاقي:
يتمثل الجزاء في: الشعور النفسي, والعقوبات الشرعية, والجزاء الإلهي.
1- الشعور النفسي:
ونعني به ما يلمسه المسلم من نفسه من الرضا عند الطاعة والألم عند المعصية
-وهو ما يسمى برضا الضمير أو وخزه- وقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك الشعور واعتبره من علامات الإيمان,
فقال: (من سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فذلك الْمُؤْمِنُ). وهذا الشعور خاص بالمؤمن,
وأما غير المؤمن فلا يبالي بما فعل.
يقول عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عليه,
وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ على أَنْفِهِ فقال بِهِ هَكَذَا. قال أبو شِهَابٍ بيده فَوْقَ أَنْفِهِ).
2- العقوبات الشرعية:
وهي العقوبات التي أقرها الشرع لأولئك الذين يتعدون حدود اللّه. والغاية من هذا الجزاء معاقبة المجرم وردعه,
وردع غيره ممن تسول له نفسه فعل مثل ذلك. وهذه العقوبات على نوعين:
حدود: وهي جزاءات حددها الشرع على جرائم معينة كحد الزنا، والسرقة، والقذف, ولا مجال للاجتهاد فيها.
وتعزيرات: وهي عقوبات تأديبية يُعَاقَبُ بها من ارتكب جناية لم يحدد الشرع لها عقوبةً.
3- الجزاء الإلهي:
ونعني به الجزاء الذي يكون من الله سبحانه في الدنيا أو الآخرة.
ففي حالة الطاعة يكون له من الله سبحانه في الدنيا الرضا والحفظ وتيسير الأمور والنصرة والعزة.
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (الطلاق: 2- 3).
وقال جل جلاله: {إن تنصروا الله ينصركم} (محمد: 7). وفي الآخرة له الجنة والكرامة.
قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً} (الكهف: 107).
وفي حالة المعصية والاستمرار عليها يكون له في الدنيا ضنك العيش والمصائب من الله.
قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل: 112).
وقال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} (طه: 124).
وفي الآخرة له نار جهنم وله الإهانة والسخط من الله.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَالمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ البَرِيَّةِ} (البيِّنة: 6).

مييووش2
2014- 3- 3, 04:04 AM
اخوي تركي باذن الله خلال هاليومين لاتستعجل :sm4:

وياليت تلتمس لنا يا اخواتك العذر ف نحن اما ربات بيوت او موظفات
وفينا اللي ربة بيت و موظفه بنفس الوقت

حنا هنا تطوعنا للعمل وباذن الله قادرين علي تغطيه الماده ونبذل قصار جهدنا ان يكون عملنا اولا باول وشامل كل شي
:icon19:
وشاكره لك اهتمامك وبالتوفيق لنا جميعا

Ahmad1988
2014- 3- 3, 01:20 PM
الله يعطيكم العافيه ,, مشكورين

turki1400
2014- 3- 3, 02:45 PM
مقدرين وملتمسين لكم العذر مايحتاح

مجرد تذكير الله يحفظكم

هزاع الحربي
2014- 3- 3, 03:05 PM
شكرا الله يجزاك خير

مازن الغامدي
2014- 3- 3, 03:28 PM
جزاكم الله كل خير والجنه

لم اجد حل مناقشه من 5 إلى ماتم وضعه في البلاك بورد

هيلـہ *
2014- 3- 3, 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


المناقشه الخامسه ,,.

من وسائل اكتساب الأخلاق القدوة الحسنة , اشرح ذلك .؟

الإنسان بطبعه يميل إلى التقليد غيره ومحاكاته ، وهذا أمر واقعٌ ومحسوس في الدنيا لا يتجادل فيه اثنان ولا يتناطح فيه كبشان , وقد قص الله علينا في كتابه العزيز حال كثير من الكفار ونبه الى ان الذي قادهم الى الضلال والكفر انما هو تقليدهم الأعمى للآباء والأسلاف
قال تعال : (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) [البقرة:170]


إذا فالمنكر في ألامر ليس هو التقليد , وإنما على التقليد القائم على التبعية العمياء , وعلى تعطيل العقل , وإلا فلو كان قائما على التبصر والتعقل وحسن الاختيار لكان مقبولا , بل مطلوبا في كثير من الأحيان .

إن دور القدوة الصالحة وأهميتها في التربية الرشيدة لا ينكر , ومن ثم رأينا القرآن الكريم يقص علينا سير الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأثنى على أخلاقه العظيمة, وأمر الأمة المسلمة بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام, فقال : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا )

فهو خير قدوة يقتدي بها الأفراد , وخصوصا الطامحون لبلوغ الكمال الإنساني في السلوك .

ولئن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه, فإن سيرته العطرة قد حُفِظتْ لنا, وفيها ما يكفي أن يكون شاهداً على سمو روحه, ورفعة أخلاقه, لنتمكن من التأسي به, وتقوم علينا الحجة.
إن الشخصية القيادية تفرض نفسها على الآخرين, وتنتزع منهم الإعجاب رغماً عنهم. وإن ميادين الحياة التي يمكن من خلالها أن تفرض هذه الشخصية أو تلك نفسها على الآخرين كثيرة جداً, فهذا في الشجاعة, وذاك في سداد الرأي والحكمة, وآخر في التربية, وآخر في الإحسان والإيثار وآخر في كظم الغيظ, وهكذا
وقد وجدنا القرآن يقول للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تحدث عن بعض الأنبياء والمرسين : (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ...)


وهذه القدوة الصالحة لها تأثير كبير في دفع الناس الى اكتساب الفضائل لأسباب متعددة.. منها:

1- لما كانت هذه القدوة محل تقدير وإعجاب كبير من الناس، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الشخص المحروم من أسباب هذا المجد الى تقليده ومحاكاته لعله يصبح يوما مثله فيتكون لديه حافز قوي يدفعه إلى تقليده ومع مرور الوقت فإن هذا التقليد يتحول لديه إلى خلق مكتسب

2- إن وجود القدوات الصالحة والنماذج الطيبة الراقية , يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمر ممكن ,
وهو ما يدفعهم إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقهم .

3 - النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر من تأثرها بالأمور النظرية, وإن موقفاً
عملياً واحداً ربما يؤثر أكثر من عشر محاضرات نظرية, فمهما حثَّ أحدنا الناس على الصبر
والتضحية سيبقى تأثيره قليلاً بالمقارنة مع موقف عملي يُبتلى فيه أحدُنا, فيظهر الصبر والجلد والتضحية.
وكثيراً ما يتردد على الألسن مقولة: "الرجال مواقف". وموقفٌ واحدٌ قد يرفعُ المرءَ أو يسقطه.
إن الناظر في سير العظماء لن يجد لهم بالضرورة خطباً بليغةً, أو محاضراتٍ منمقةٍ, وإنما يجد المواقف. فمن ينظر إلى سيرة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم مثلاً, فإنه سيجد أن أكثر ما يُعرفُ ويُشتهَرُ عنهم, مواقفهم الحاسمة

* في نصرة الدين, ووقوفهم الحازم في وجه أعدائه. إن أكثر ما يعرفه الناس عامة من سيرة أبي بكر رضي الله عنه, صحبته للنبي في هجرته, وتضحيته ببذل النفس والمال فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته. وكذا ثباته على الحق برباطة جأش يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله في الصحابة: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت, ومثل ذلك وقفته الحازمة في وجه المرتدين وفي وجه مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله: أينقص الدين وأنا حي, و الله لو لم يخرج إليهم أحدٌ لقاتلتهم بسيفي, والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .

* وإن أكثر ما يُعرفُ من سيرة الإمام أحمد بن حنبل امتناعه عن القول بخلق القرآن, وتحمله التعذيب والسجن نصرةً للحق حتى قال فيه علي بن المديني رحمه الله: "إن الله أعزَّ هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة".

ومما قيل في التأكيد على الأثر البالغ للفعل: "عَمَلُ رجلٍ في ألف رَجُل, أبلغُ من قولِ ألفِ رجلٍ في رجل".

إن من واجب المصلحين والدعاة المربين إبراز النماذجَ الصالحةَ من أسلافنا من الصحابة والتابعين، وسير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين؛ لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم, والتخلق بأخلاقهم.

عصفورة الروائع
2014- 3- 3, 09:51 PM
مشكورين

وجزكم الله الف خير

مييووش2
2014- 3- 3, 10:39 PM
المناقشه السادسه


ما خصائص الإلزام الخُلُقي في الإسلام؟ اذكرها مفصلة


خصائص الالزام الخلقي بالاسلام هي :


1/ انه الزام بقدر الاستطاعه فلا تكليف الا بما يطاق قال تعالى "لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا" وهذا مبدا يقتضيه العدل الالهي كما يقتضيه الخلق القويم

2/انه الزام بما فيه يسر على الناس ويسهل تطبيقه ومن ثم فلا تكليف بما فيه حرج او مشقة لم تعتدها نفوس الناس قال تعال"يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ"

3/انه الزام روعيت فيه الاحوال الاستثنائية كما في اعفاء ذوي الاعذار من العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد قال تعالى "لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ"
وكما في الترخص بالتلفظ بالكفر باللسان مع بقاء القلب مطمئنا بالايمان قال تعالى "مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً"

مرمر ♥
2014- 3- 4, 12:18 AM
مجموعة الأخلاق الله يسعدكم :love080:

حآولوا تكبروا الخط وخلو عنكم الألوآن الفآتحة عشآن الخلفية

فآآآتحة ..


جزآكم الله ألف خير :004: :rose:

Noooralgamar
2014- 3- 4, 12:23 AM
ولايهمك تامرين
باذن الله ملاحظاتك محل اهتمام
شكر لحسن تعاونك معناا ومع الجميع والله
ماتقصرين ربي يجزاك خير



:love080:

arte93
2014- 3- 4, 08:53 AM
السلام عليكم
أولا جزاكم الله خير على جهودكم المبذوله :)
+
للأسف حصلت لي ظروف وللأن ماذاكرت ، بس المحاظرات منزله عندي
كنت مخطط اني كل يوم ادرس 3 محاضرات من كل ماده
لكن تفاجئة بنزول 5 محاضرات حاليا
تنصحوني اتابع المحاضرات أو اقراء الموضوع...؟؟

Noooralgamar
2014- 3- 4, 03:54 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يمديك على ترتيبك باذن الله تلحق كل الل نازل لو فعلا خصصت لكل يوم 3 محاضرات
و بالنسبه هل تقراء الموضوع او تسمع المحاضرات
فترى اللي دون هنا عباره عن المحتوى الموجود في المحاضره
ماجبنا ش جديد خاصه وان الماده حفظ معلومات اكثر من انها فهم
انت شوف اللي يناسبك ويريحك ..
يعني مثلا تابع محاضره مع الدكتور وافتح محاضره هنا
اذا شفت اختلاف خلاص خلك مع الدكتور
موووفق

Fahad T
2014- 3- 4, 05:36 PM
زملاي زملاتي
بالكويز
أكمل/ي مايلي : من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب ..........

ألجواب= اربعة


الجواب على قد السؤال و كان صح ليش عدلتوه.

Fahad T
2014- 3- 4, 06:05 PM
أكمل/ي مايلي : من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن كثيرا من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب ..........

وأما من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن
كثيراً من الباحثين المعاصرين يقسمون ما جاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب أربعة


لو السؤال:-
أكمل/ي مايلي : من حيث مكانة الأخلاق بين علوم الشرع فإن البعض القليل من الباحثين المعاصرين يقسمون ماجاء به الإسلام من تشريعات وأحكام إلى شعب ..........

الجواب هنا يصير ثلاثه


من يقدر يرجعه زي ماكان؟

Noooralgamar
2014- 3- 4, 06:25 PM
مالحقت اجل على المناقشات اللي صارت
اقراء هنا من الرد 98
http://www.ckfu.org/vb/t558473-10.html
وامش الردود اللي بعدها
ورآح تعرف ليش غيرنا

Fahad T
2014- 3- 4, 06:35 PM
ههههههههههههههههههه يووو ذكرني بايام الامتحانات يازين حماسه

يمديكم تسوين التعديل اليوم... اتوقع يامشرف او كاتب الكويز.


عطني تركي
تراك فهمت السؤال غلط

الكثير قسمها الى
البعض خارج القاعده قسمها 3

و السؤال نص و صريح يقول "قسمها الكثير" يعني اكمل الفراغ بما يناسب

لو السؤال الى كم شعبة تم تقسيمها......هنا عموم. بس دام جابو طاري الكثير باين قصدهم الكثير


المهم ان السؤال ما جا بالاختبار..

أبو عبدالله
2014- 3- 4, 08:20 PM
الله يعطيكم العافيه
عمل جبار , تشكرون عليه

تمنياتي للجميع بالتوفيق.

alyamama
2014- 3- 4, 09:05 PM
الكويز الرابع لمادة الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ ’ المحاضرة الرابعة ’ (http://www.ckfu.org/vb/t563839.html)


:119:

Noooralgamar
2014- 3- 5, 04:19 AM
http://www.ckfu.org/vb/t563935.html#post10590107


:106:

Miss HaNa
2014- 3- 5, 09:31 AM
جزاك الله عنا كل خير


نقلت المناقشات منك الى مستوى ثامن وتم الاشارة لموضوعك ..


وفقكم الله لـ درجات العلى في الدنيا والآخرة ..:106::106:

Noooralgamar
2014- 3- 5, 02:08 PM
حلال عليكم ،، :004:
ومنورين باي وقت :icon1:
نسال الله التوفيق جميع :icon1:

مازن الغامدي
2014- 3- 5, 03:37 PM
بقي مناقشه 7 و 8

مييووش2
2014- 3- 5, 08:51 PM
اخوي مازن المحاضرات اللي نزلت عددها 5 محاضرات

وحنا قلنا قبل ماراح نحل المناقشات الا بنزول المحاضره اللي تخصها لان حنا نفسكم تنزل لنا المحاضرات كل اسبوع فكيف نحل مناقشات مانزلت محاضراتها

ولاتقلقون حنا باذن الله مغطين كل شي اول باول ومقسمين الشغل بيننا
شاكرين لكم حرصكم وتذكيركم لنا


وبالتوفيق لنا جميعا:106:

مييووش2
2014- 3- 6, 10:24 AM
اسوم ماقدرت ارد عليك بالخاص مشاركاتي قليله:verycute:

احنا اتفقنا بالورشة نحل الاسئله بعد مانخلص محاضرات ومناقشات وواجبات

:love080:

آسسسوم
2014- 3- 6, 04:02 PM
اسوم ماقدرت ارد عليك بالخاص مشاركاتي قليله:verycute:

احنا اتفقنا بالورشة نحل الاسئله بعد مانخلص محاضرات ومناقشات وواجبات

:love080:

يسعدلي قلبك :love080:

هدوء آنثى♪
2014- 3- 7, 10:04 AM
شكراا ي قمر

مييووش2
2014- 3- 8, 01:30 AM
^^^^^^^^
العفو اختي :)

مييووش2
2014- 3- 8, 01:33 AM
ابرز ماذكر بالمحاضره المباشره الاولى
قال المحاضره 14 محذوفه :d5:
وكل شي معنا حفظ :verycute:
وقال عن الادله سواء من القران او من السنه
هو بيجيبها ويقول عن ماذا تدل او عن ماذا تتكلم
حاولو تفهمونها وتربطون بينها انتو :icon120:
هذي تقريبا اهم ماقال

جواهر١٣٤٩
2014- 3- 8, 02:20 AM
بارك الله لكم بالجهد الرائع حبيت اثير نقطه لاحضت الملزمه اللي هي المحتوى نفس الكتاب اللهم الملزمه مرتبه وصفحاتها اقل اللي هي لناوي الرحيل لكن الكتاب كثيييير فشنو رايكم اانا بعتمد الملزمه نبي شي يفتح النفس
تحياتي

Noooralgamar
2014- 3- 8, 03:30 AM
حياك الله اختي
صادقه بكلامك ..
بس للاسف ماقدر اقولك اعتمدي ع الملزمه اللي هي اصلا المحتوى
والدكتور في المحاضره التمهيديه ركز وكرر اكثر من مره ع ضروره الرجوع للكتاب
واكد بشده ان اللي هو يطالبنا فيه الكتاب
حتى انه يصيغ اسئلته نفس الكتاب
هذا اللي قاله هوو بنفسه في المحاضره التمهيديه
تقدرين ترجعين تسمعين او تقرين اهم ماورد فيها
من الصفحه الاولى لنفسسس الموضوع
منوووره

مييووش2
2014- 3- 8, 03:44 AM
وازيد على كلام اختي نور القمر انصحك تسمعين المباشره لانه تكلم عن الكتب

ســــلآف
2014- 3- 8, 11:36 AM
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
متااااااااااااااااااابعه معكم بإذن الله

مييووش2
2014- 3- 8, 03:02 PM
تشرفنا اختي بمتابعتكم

Miso
2014- 3- 8, 05:18 PM
ماشاء الله عمل راائـــع

ahmed fadel
2014- 3- 8, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعون الله عز وجل ..
رآح يتم مناقشة كل مايخص مآدة

الاخلاق الإسلامية وآداب المهنة

دكتور المادة
عبدالله محمد نوري الديرشوي
البريد الإلكتروني aabdullah1110@hotmail.com
هاتف العمل 0547755703




المذاكره وكمآ قال الآخوان الذين سبقونا من الكتاب :rose:
اسم الكتاب
الآخلاق الإسلامية وآداب المهنه
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/06/30/0c35424c63fb04.jpg

الرابط المباشر لتحميل الكتاب .. (http://arabsh.com/files/0d304c4f63fb/%c3%99%c6%92%c3%98%c2%aa%c3%98%c2%a7%c3%98%c2%a8-%c3%98%c2%a7%c3%99%e2%80%9e%c3%98%c2%a7%c3%98%c2%a e%c3%99%e2%80%9e%c3%98%c2%a7%c3%99%e2%80%9a-%c3%98%c2%a7%c3%99%e2%80%9e%c3%98%c2%a7%c3%98%c2%b 3%c3%99%e2%80%9e%c3%98%c2%a7%c3%99%e2%80%a6%c3%99% c5%a0%c3%98%c2%a9-%c3%99%cb%86%c3%98%c2%a7%c3%98%c2%af%c3%98%c2%a7%c 3%98%c2%a8-%c3%98%c2%a7%c3%99%e2%80%9e%c3%99%e2%80%a6%c3%99%e 2%80%a1%c3%99%e2%80%a0%c3%98%c2%a9-pdf.html)





brb
:icon1:


سلاااااااام ..
وين ممكن أحصل على الكتاب ؟؟أنا من مكة ...رحت مكتبة جرير في سوق الحجاز ومالقيتو ...لو فيه أحد من مكة ياليت يفيدني

هيلـہ *
2014- 3- 8, 06:55 PM
سلاااااااام ..
وين ممكن أحصل على الكتاب ؟؟أنا من مكة ...رحت مكتبة جرير في سوق الحجاز ومالقيتو ...لو فيه أحد من مكة ياليت يفيدني



وعليكم السلام
الكتاب ف مكتبة جرير ، اذا تعرف احد من الرياض اطلبه يشتري لك الكتاب ويرسله لك ع زاجل او فيدكس ،،
انا مالقيت الكتاب ف ابها طلبت صديقتي من الرياض تشتريه لي لانها هي لقتها ف مكتبت جرير الي ف الرياض
اذا مايمديك تشتريه من الرياض حمل الكتاب عندك وصوره اذا تقدر ،،

اسفه اخووي احس اني مافدتك بشي بس ماحبيت اقرا سؤالك من غير مارد عليك
بالتوفيق يارب

~* :icon19:

ahmed fadel
2014- 3- 8, 08:15 PM
وعليكم السلام
الكتاب ف مكتبة جرير ، اذا تعرف احد من الرياض اطلبه يشتري لك الكتاب ويرسله لك ع زاجل او فيدكس ،،
انا مالقيت الكتاب ف ابها طلبت صديقتي من الرياض تشتريه لي لانها هي لقتها ف مكتبت جرير الي ف الرياض
اذا مايمديك تشتريه من الرياض حمل الكتاب عندك وصوره اذا تقدر ،،

اسفه اخووي احس اني مافدتك بشي بس ماحبيت اقرا سؤالك من غير مارد عليك
بالتوفيق يارب

~* :icon19:
يعطيكي العافية أختي هيله ماقصرتي ....
مشكوووورة ع الرد

أبو عبدالله
2014- 3- 9, 01:26 AM
يعطيكي العافية أختي هيله ماقصرتي ....
مشكوووورة ع الرد

أخ أحمد الكتاب تم إنزاله هنا بالمنتدى
وسوف أقوم بإرفاقه لك ولكن ليس الأن لانني الأن لا أستخدم جهازي الخاص

تحياتي لك .

Noooralgamar
2014- 3- 9, 01:42 AM
جزاك الله خير اخ مرعي وتم ادراج الكتاب في احد الردود هنا
http://www.ckfu.org/vb/10521347-post24.html
مع اني مضيفه رابط التحميل المباشر اول الموضوع
موفقين جميعا

ام حنان
2014- 3- 9, 12:35 PM
واجب الاخلاق 1

http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1394357683021.png

Maryam4
2014- 3- 9, 01:55 PM
يعطيك العافيه

مازن الغامدي
2014- 3- 9, 03:04 PM
واجب الاخلاق 1

http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1394357683021.png


جزاك الله خييييييييييييييييير

صح 3 من 3

hajer aladalh
2014- 3- 9, 06:18 PM
جزاكم الله خير

مييووش2
2014- 3- 9, 07:35 PM
ماقصرتي اختي ام حنان

ahmed fadel
2014- 3- 10, 12:12 AM
جزاك الله خير اخ مرعي وتم ادراج الكتاب في احد الردود هنا
http://www.ckfu.org/vb/10521347-post24.html
مع اني مضيفه رابط التحميل المباشر اول الموضوع
موفقين جميعا
تم تحميل الكتاب أختي نور
أنا شايف الرابط في أول الموضوع بس قلت آخذ الكتاب ورقي أفضل لو ماحصلتو أنزله على فلاشة وأطبعه عادي ..
مشكووورة على الرد والشكر موصول لقائدنا مرعي...
لاعدمناكم..

raghem athoroof
2014- 3- 10, 12:21 AM
يعطيك العافيه على الطرح الرائع
وبارك الله فيك على جهودك الجميله
أسأل الله لك التوفيق والنجاح


ماننحرم جديدك

سامي الفهد
2014- 3- 10, 01:04 AM
مشكورين وماقصرتو على الانجاز الرائع وصراحه خففتو علينا ضغط الماده.

آسسسوم
2014- 3- 10, 07:19 AM
من 1 الى 5
بآلتوفيق .../:love080:

wissam86
2014- 3- 10, 12:14 PM
لو تكرمتو حل الواجب غير واضح يا اخوان

Noooralgamar
2014- 3- 10, 02:13 PM
السؤال الأول : ~
يطلق الخُلُق (بضم الخاء واللام) اصطلاحاً على:
‌المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني.
‌حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر و روية.
‌كلاهما صحيح.
‌كلاهما خطأ.

السؤال الثاني :~
يوصف بخُلق السخاء والجود مَنْ ينفق المال على المحتاجين:
‌مرة واحدة.
‌ثلاث مرات.
‌عشر مرات فأكثر.
‌بصورة متكررة بحيث يصبح عادة له.

السؤال الثالث :~
حرم الإسلام كل سلوك من شأنه أن يعوق استمرار التناسل, ومن ثَمَّ فقد حَرَّمَ:
‌الربا.
‌شرب الخمر.
‌الغيبة والنميمة.
‌جميعها خطأ.

فجر..~
2014- 3- 10, 03:58 PM
مافيه حلول للمناقشه 7 و8 ؟؟؟؟!!

مييووش2
2014- 3- 10, 04:53 PM
اختي الله يجزاك خير لسى مانزلت المحاضرات اللي تخصها هالمناقشتين
اول ماتنزل المحاضرات باذن الله بتحصلون الحل هنا

وبالتوفيق للجميع

Viruss
2014- 3- 10, 07:13 PM
السلام عليكم.
جزاكم الله الف خير على الموضوع ... جعله في ميزان حسناتكم
بس ياجماعة البوست الثالث حق الواجب مايجيب لي شي.. فاضي المربع الازرق بس مكتوب الواجابات مافي اي حاجة ليه؟

Noooralgamar
2014- 3- 10, 08:06 PM
^
^
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


حيآك الله ..
صآدق مافيه شي .. لانه ماتم التعديل لحد الحين
بس هنا حل الواجب من الآفتراضي
http://www.ckfu.org/vb/10604523-post162.html
وهنا الحل كتآبة ..
http://www.ckfu.org/vb/10609696-post172.html
ورآح يتم التعديل بآول الصفحه ان شاء الله
بس نحتاج شوية وقت
بالتوفيق

رضا 11
2014- 3- 11, 11:58 AM
شباب المناقشة الخامسة كلامها كثير ما يسمح بالمشاركة .... نريد حل

Noooralgamar
2014- 3- 11, 04:33 PM
طيب اقراء الحل هنا ..
واكتب بمفهومك !!
مو كذا افضل

مازن الغامدي
2014- 3- 12, 06:02 PM
اهم ما ذكر في محاضرة مباشرة 1 ياليت يذكر في بداية الموضوع ~

فنيكيش
2014- 3- 13, 11:18 AM
اشكرك على المجهود الرائع

Noooralgamar
2014- 3- 14, 10:18 PM
العفو ,,,
حيآآآآكم الله

Mona AlFaisal
2014- 3- 15, 01:55 PM
مشكورين ع العمل الجبار
والله يوقفنا واياكم
بس ممكن تذكرون ايش اللي قاله بالمحاضرة المباشرة الأولى

نعانيش
2014- 3- 15, 09:35 PM
جزاكم الله كل خير

مييووش2
2014- 3- 15, 11:48 PM
هنا ابرز ماذكر الدكتور بالمحاضره المباشره

http://www.ckfu.org/vb/t558473-15.html

معاصر
2014- 3- 16, 11:53 AM
Thanx

ام حنان
2014- 3- 17, 02:28 PM
المحاضره السادسة

نماذج من أخلاق النبي الكريم
صلى الله عليه وسلم

الرسول ذو خلق عظيم

قال تعالى مادحاً نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: {وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم 4] وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في وصف أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام:(كان خلقه القرآن). أي أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام كانت تجسيداً عملياً لما جاء به القرآن الكريم من أوامر أو نواهي أو مُثُلٍ عليا, فهو الذي اختاره الله سبحانه ليكون أسوة ومثلاً أعلى للبشرية, فقال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوةَ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} {الأحزاب:21}.
وهو الذي وصفه الله بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم, وهو الذي قال الله فيه: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} {الأحزاب: 6} زكى الله لسانه فقال تعالى: [وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى] {النَّجم:3}, وزكى صدره, فقال: [أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ] {الانشراح:1}, وزكى هديه ومنهجه فقال: [وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {الشُّورى:52}, وفيما يلي عرض نماذج من أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:

1- عبـاده النبي صلى الله عليه وسلم :

كان النبي عليه الصلاة والسلام, أتقى الناس وأخشاهم لله, وأكثرهم عبادة وتألهاً، تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (أفلا أكون عبداً شكوراً).
وكان يدعو ويسبح ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع, يقول عبد الله بن الشخير رضي الله عنه: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء).
وكان يكثر من الصيام. تقول عائشة رضي الله عنها: (كان يصوم حتى نقول لا يفطر, ويفطر حتى نقول لا يصوم, ولم أره صائماً في شهرٍ قط أكثر منه في شعبان, كان يصوم شعبان كله, كان يصوم شعبان إلا قليلاً)
مايرويه حذيفه بن اليمان قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد العتمة, فقلت : يارسول الله ائذن لي أن اتعبد بعبادتك , فذهب وذهبت معه ..., ثم أتي المسجد فاستقبل القبله وأقامتي عن يمينه ثم قرأ فاتحه الكتاب , ثم استفتح بسورة البقرة لا يمر بأيه رحمه الا سأل ولا آية خوف الا استعاذ , ولامثل إلا فكر حتي ختمها , ثم كبر فركع فسمعتة يقول في ركوعه ((سبحان ربي العظيم )) ويررد فيه شفتيه حتي أظن أنه يقول وبحمدة فمكث في ركوعه قريبا من قيامه ثم رفع رأسه ثم كبر فسجد فسمعته يقول في سجودة ((سبحان ربي الأعلى )) ويردد شفتيه فأظن أنه يقول وبحمدة فمكث في سجودة قريبا من قيامه ,ثم نهض حين فرغ من سجدتيه فقرأ فاتحه الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بآية رحمه إلا سأل ولا آيه خوف الا استعاذ ولا مثل إلا فكر حتي ختمها ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول , ثم سمعت النداء بالفجر , قال حذيفة : فما تعبدت عبادة كانت أشد على منها .
وكان ينظر إلى نفسه وعبادته فيرى نفسه مقصراً في جنب الله فيقول: إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله مائة مرة)

2- خلق النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة :

كانت دعوته عليه الصلاة والسلام لجميع الخلق، وكان يعلم المخطئ والمسيء بأحسن أسلوب، بألطف عبارة وأحسن إشارة، وفيما يلي صور من ذلك:
1- روى أبو أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه. فقال له: (ادنه)، فدنا منه قريباً، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال: (أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال: (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم ) قال:فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال بينما نحن في المسجد مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذ جاء أعرابيٌّ فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مه مه فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لا تزرموه دعوه فتركوه حتى بال ثم إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} دعاه فقال له إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال وأمر رجلاً من القوم فجاء بدلوٍ من ماء فشنه عليه).
وفي هذا درس بليغ لنا في الدعوة إلى الدين بالرفق واللين, قال تعالى: { ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [ النحل:12]


3-رحمه النبي صلى الله عليه وسلم :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة من الله للناس كافة، مسلمهم وكافرهم، صالحهم ومسيئهم, قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الانبياء:107), ويقول هو صلى الله عليه وسلم عن نفسه: "إنما أنا رحمة مهداة". وفي القيامة هو رحمة للجميع, حيث يشفع لهم ليريحهم من هول الموقف.
وعندما طلب منه بعض أصحابه أن يدعو على المشركين أجابهم بقوله: "إني لم أبعث لعاناً”, ولم يدع عليهم. وكان يقول : ”رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون“, وبلغ من رحمته صلى الله عليه وسلم أن دعا الله بأن يجعل سَبَّهُ ولعنهُ لِمَنْ أغضبه رحمةً, فقال: "اللهم إنما أنا بشر، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته، فاجعلها له زكاة وأجراً”.
لقد ملأ الله قلبَ محمدٍ رحمة بالمؤمنين فقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}(آل عمران159)

وبلغ من شفقته ورحمته بأمته أن دعا على ولاة الأمور الذين لا يرفقون برعاياهم فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً، فشقَّ عليهم، فاشقُق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم، فارفق به". وقال صلى الله عليه وسلم في بيان فضل الرحمة والحث عليها: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”,
ومما يدل على أن قلب النبي صلى الله عليه وسلم كان مفعماً بالرحمة والشفقة, بكاؤه على ولده إبراهيم في مجتمع يعيب مثل هذا الأمر, ويعتبره ضعفاً في الرجال, فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي سَيْفٍ الْقَيْنِ، وَكَانَ ظِئْراً لإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَذْرِفَانِ, فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ: "يَا ابْنَ عَوْفٍ، إِنَّهَا رَحْمَةٌ"، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرضى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ”.

4- صدقه النبي صلى الله عليه وسلم :

كان الصّدق سِمةَ أقواله عليه الصلاة والسلام وأفعاله. قال تعالى: {وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (الزمر: 33). يعني النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث جاء بالقرآن وآمن به, وكذلك آمن أتباعه بما جاء به. وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: (قد عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ) وقد لقب بالصادق الأمين حتى قبل إعلانه دعوته، وإعلامهم بأن الله قد أرسله إليهم, وفي الصورتين الآتيتين ما يؤكد هذه الحقيقة:
1- اعتراف أعدائه بصدقه حتى قبل إعلانه لدعوته: فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: لما نزلت الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين}(الشعراء:214)، صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي: "يا بني فهر، يا بني عدي"؛ لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن
يخرج أرسل رسولاً؛ لينظر ما هو؟ فجاء أبو لهب وقريش. فقال: "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم، كنتم مصدقي؟" قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا. قال: "فإني نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد"، فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟! فنزلت: {تبت يدا أبي لهب وتب} الآية“.(المسد:1).
2- ما أخبر به عبد الله بن سلام الحبر اليهودي وبسببه أسلم:
قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ".
هكذا لم يحتج الأمر منه لكي يعلم أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى أن ينظر إلى وجهه الكريم ليعرف أنه ليس بوجه كذاب.

5- شجاعه النبي صلى الله عليه وسلم :

لعل أهم وأبرز ما تتجسد فيه شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم مواجهته لقومه وللمشركين من حوله بمبادئ الدين الحنيف وعقائده, والتي تتعارض مع ما ألفوه وتوارثوه عن آبائهم وأسلافهم. وفيما يلي نستعرض بعضاً من صور شجاعته صلى الله عليه وسلم :
1- سبقه لكشف أخبار العدو: فقد روي عن أنس بنِ مالك رضى الله عنه أنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا قَالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ) أي أن الفرس كان سريعاً فسبقتكم إلى الصوت وليس هناك ما يخيف فارجعوا.
2- وروي عن عليٍّ رضى الله عنه أنه قال: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ، وَلَقِيَ الْقَومُ الْقَومَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, فَمَا يَكُونُ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.
3- موقفه صلى الله عليه وسلم يوم حنين, فعن سيدنا العباس رضي الله عنه قال شهدت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يوم حنين, فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يُرْكض بغلته قِبَل الكفار قال العباس وأنا آخذٌ بلجام بغلة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أكفها إرادة ألا تسرع فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أي عباس ناد أصحاب السمرة. قال عباس - وكان رجلاً صيتاً فقلت: أين المهاجرون الأولون أين أصحاب سورة البقرة والنبي صلى الله عليه و سلم يقول قدما: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب. قال فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار حتى انهزم الكفار. قال وكأني أنظر إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} يركض خلفهم على بغلته.

6- عفو النبي صلى الله عليه وسلم :

كان النبي صلى الله عليه وسلم متخلقاً بالعفو في أكمل صوره استجابة لأمر ربه في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ} (الأعراف: 199). ولعل من أروع تلك الصور:
1- عفوه عليه الصلاة والسلام عن أهل مكة المكرمة بعد الفتح, مع شدة إيذائهم له ولأصحابه, واضطهادهم, وملاحقتهم إلى الحبشة, والاستيلاء على ديارهم وأموالهم التي تركوها خلفهم في مكة إبَّان هجرتهم. ولكنه عليه الصلاة والسلام حين دخلها فاتحاً, وأمكنه الله من رقابهم, وقف فيهم خطيباً وقال: (يا معشر قريش؛ ما تقولون؟) قالوا: نقول: ابنُ أخٍ, وابنُ عمٍ, رحيمٌ كريمٌ. ثم أعاد عليهم القول. فقالوا مثل ذلك. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف عليه السلام: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} (يوسف: 92) فخرجوا, فبايعوه على الإسلام.
2- عفوه عليه الصلاة والسلام عن مَنْ هَمَّ بقتله بعد أن أمكنه الله منه: فقد روى جَابِرَ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ غَزَا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ. فلما قَفَلَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَفَلَ معه, فَأَدْرَكَتْهُمْ الْقَائِلَةُ في وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ, فَنَزَلَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, وَتَفَرَّقَ الناس يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ. فَنَزَلَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ سَمُرَةٍ, وَعَلَّقَ بها سَيْفَهُ, وَنِمْنَا نَوْمَةً. فإذا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونَا, وإذا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ. فقال: (إِنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وأنا نَائِمٌ, فَاسْتَيْقَظْتُ وهو في يَدِهِ صَلْتًا, فقال: من يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فقلت: الله. فَهَا هو ذَا جَالِسٌ) ثُمَّ لم يُعَاقِبْهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, وَجَلَسَ“.
وغيرها من الصور كثيرة جداً تزخر بها كتب السنة والسيرة النبوية لا يتسع المقام لذكر المزيد منها, وغرضنا هو التمثيل والتدليل فحسب.

ام حنان
2014- 3- 17, 03:19 PM
http://www.ckfu.org/vb/t567327.html

ام حنان
2014- 3- 17, 03:42 PM
المناقشـه السابعه ..
اذكر صوراً من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

لعل أهم وأبرز ما تتجسد فيه شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم مواجهته لقومه وللمشركين من حوله بمبادئ الدين الحنيف وعقائده, والتي تتعارض مع ما ألفوه وتوارثوه عن آبائهم وأسلافهم. وفيما يلي نستعرض بعضاً من صور شجاعته صلى الله عليه وسلم :
1- سبقه لكشف أخبار العدو: فقد روي عن أنس بنِ مالك رضى الله عنه أنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا قَالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ) أي أن الفرس كان سريعاً فسبقتكم إلى الصوت وليس هناك ما يخيف فارجعوا.
2- وروي عن عليٍّ رضى الله عنه أنه قال: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ، وَلَقِيَ الْقَومُ الْقَومَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, فَمَا يَكُونُ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.
3- موقفه صلى الله عليه وسلم يوم حنين, فعن سيدنا العباس رضي الله عنه قال شهدت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يوم حنين, فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يُرْكض بغلته قِبَل الكفار قال العباس وأنا آخذٌ بلجام بغلة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أكفها إرادة ألا تسرع فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أي عباس ناد أصحاب السمرة. قال عباس - وكان رجلاً صيتاً فقلت: أين المهاجرون الأولون أين أصحاب سورة البقرة والنبي صلى الله عليه و سلم يقول قدما: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب. قال فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار حتى انهزم الكفار. قال وكأني أنظر إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} يركض خلفهم على بغلته.

ROSHAN
2014- 3- 18, 07:56 PM
يعطيكم العافيييييه

أبو عبدالله
2014- 3- 18, 07:59 PM
الله يعطيكم العافيه , بصراحة جهد جبار تشكرون عليه

انا متأكد ان الفكرة في بالكم ولكن للتذكير ,,
جميع المحاضرات المسجلة التي قمتم بإدراجها هنا
اتمنى ان تضع في ملف ورد وترتيبها ومن ثم اضافة المناقشات جميعها والواجبات

ومن ثم تحويلها الى ملف pdf عن طريق الورد واذا ماتعرفون طريقة حفظها بصيغة pdf
بعد الانتهاء راح اشرحها لكم ,,

ويكون ملخص معتمد وتم تدقيقه ,,

تمنياتي للجميع بالتوفيق.

Noooralgamar
2014- 3- 18, 08:08 PM
باذن الله ماراح نقصر في شي
بس ننتظر المحاضرات والمناقشات والواجبات تكمل
الباقي باذن الله سهل ومقدور عليه
شكرا لتواجدك

Decent Hafrawi
2014- 3- 19, 03:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص المناقشات طويله جدا وصعب ان الواحد يكتبها كتابه

اذا سويت لها نسخ ولصق تحتسب لي درجة ؟؟؟؟

Noooralgamar
2014- 3- 19, 08:29 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخوي ..
احنا كتبنا الاجابات بالتفصيل الممل
عشان الاجابه تكون تــامه وشامله و برضه لـ المذاكره
بالنسبه حل المناقشه اقراء الاجابه واكتب بمفهومك
وزي ما انت عارف ما احنا مطالبين نصا بكل ماجاء او ورد ..
يكفي تكتب بفهمك لو سطر المهم لاتنسخ وتلصق
موفق

أبو عبدالله
2014- 3- 19, 10:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخوي ..
احنا كتبنا الاجابات بالتفصيل الممل
عشان الاجابه تكون تــامه وشامله و برضه لـ المذاكره
بالنسبه حل المناقشه اقراء الاجابه واكتب بمفهومك
وزي ما انت عارف ما احنا مطالبين نصا بكل ماجاء او ورد ..
يكفي تكتب بفهمك لو سطر المهم لاتنسخ وتلصق
موفق

النسخ واللصق بطريقة سحب الكلام ماراح يكشفون الامر وتحتسب لك درجة كاملة
انا مجربها من ايام المستوى الاول اهم شي لو طلع لك مربع يقولك سوف يكتشفون هذا الامر
معنى الكلام , اعرف ان طريقك نسخ ولصقك مكشوفه

memarfg h (*_^)
2014- 3- 21, 06:43 AM
جزاكم الله خيرآ

Noooralgamar
2014- 3- 21, 03:42 PM
المحاضرة السابعة

تابع (جوانب أخرى من أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم)



7- تواضع النبي عليه الصلاة والسلام :

كان النبي صل الله عليه وسلم لا يتميز عن أصحابه بهيئةٍ أو لباسٍ أو مكان جلوسٍ أو غير ذلك مما يتميز به وجهاء الدنيا. يُجيب دعوة الحر والعبد, والغني والفقير,
ويجلس على الأرض, ويأكل على الأرض, ويحلب الشاة, ويعود المرضى, ويقبل عذر المعتذر. يدخل عليه الرجل ممن لا يعرفْهُ فيسأل أيُّكم محمد؟ والنبيُ عليه الصلاه والسلام
بين ظهرانيهم, فلا يعرفه حتى يجيبونه: هذا هو.
ونذكر فيما يلي صوراً من تواضعه صلى الله عليه وسلم:
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ, فكلمه فجعل تُرْعَدُ فرائصه, قال جرير: فقال له النبي عليه الصلاه والسلام :
(هون عليك فإني لست بملك, إنما أنا ابن امرأة من قريش, كانت تأكل القديد في هذه البطحاء).
ثم تلا جرير: {وما أنت عليهم بجبار}.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعود المريض ويتبع الجنائز ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار ولقد كان يوم خيبر ويوم قريظة
على حمار خطامه حبل من ليف وتحته أكاف من ليف.
وكان عليه الصلاه والسلام ينهى عن مدحه وإلقاء الألقاب عليه، ويقول: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله).
وكان يحذر من الكِبر, فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: ”لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر“. قال رجل:
إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً. قال النبي عليه السلاة والسلام: "إن الله جميل يحب الجمال، الكِبر بَطَرُ الحق, وغَمْطُ الناس”. ومعنى بطر الحق:
دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً. ومعنى غمط الناس: احتقارهم. فبين النبي صل الله عليه وسلم المعنى الصحيح للكِبْر, وأنه التكبر على الحق, واحتقار الناس.
وقد بلغ من تواضع النبي صل الله عليه وسلم , ورغبته في جبر خواطر الناس أن قال: "لو دُعيت إلى كراعٌ لأجبتُ، ولو أُهدِيَ إليَّ ذراع لقبلتُ”.
ومن تواضعهصل الله عليه وسلم أنه كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب. والإهالة السنخة: تعني الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.
وعن أنس أن خياطاً دعا النبي صل الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس فذهبت مع رسول الله صل الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام خبزاً
من شعير ومرقاً فيه دباء وقديدٌ قال أنس فرأيت رسول الله صل الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة.

8- زهد النبي صل الله عليه وسلم :~

كان صل الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة, خيره الله تعالى بين أن يكون ملكاً نبياً أو يكون عبداً نبياً, فاختار أن يكون عبداً نبياً.
كان ينامُ على الفراش تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :~ (دخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صل الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صل الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى. قال: هو كذلك).
وكان من زهده صل الله عليه وسلم وقلة ما بيده أن النار لا توقد في بيته في الشهر والشهرين, فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول لعروة بن الزبير: والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صل الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ)

9- صبر النبي صل الله عليه وسلم :~


الصبر خُلُق محمودٌ, ومطلوبٌ من كل مسلم ولكن بدرجات متفاوتة. وكلما كان الطموح في التقرب إلى الله أكبر, كانت الحاجة إلى الصبر أشد. ومن ثم كانت حاجة النبي صل الله عليه وسلم
إلى التسلح بهذا الخُلُق أعظم. وقد كان حظ النبي منه كبيراً, فلقد أوذي كثيراً من المشركين في مكة, ومن المنافقين في المدينة المنورة, ومن صور الإيذاء تلك:
ما كان يوم العقبة, فقد لقي من قومه قدراً عظيماً من الأذى, فتوجه إلى ربه يبثُّ إليه شكواه. وإذا جبريل ومعه ملك الجبال يستأذنه ليُطبق عليهم الأخشبين -جبلا مكة:
أبو قبيس والأحمر- ولكنه صل الله عليه وسلم أبى وصبر, وقال: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله من أَصْلَابِهِمْ من يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شيئاً).
ومن ذلك ما رواه طارق المحاربي قال: رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام بسوق ذي المجاز فمَرَّ وعليه جبة له حمراء وهو ينادي بأعلى صوته:
" يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله - تفلحوا" ، ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول:
يا أيها الناس! لا تطيعوه فإنه كذاب؛ قلت: من هذا؟ قالوا: غلام من بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا يتبعه يرميه؟ قالوا: هذا عمه عبد العزى - وهو أبو لهب.
وعن الحارث بن الحارث الغامدي قال: حججت مع أبي فلما كنا بمنى إذا جماعة على رجل! فقلت: يا أبة! ما هذه الجماعة؟ فقال:
هذا الصابئ الذي ترك دين قومه، ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته، فذهبت أنا حتى وقفت عليهم على ناقتي، فإذا به يحدثهم وهم يردون عليه،
فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن ملل وارتفاع من النهار، وأقبلت جارية في يدها قدح فيه ماء ونحرها مكشوف، فقالوا: هذه بنته زينب، فناولته وهي تبكي،
فقال: "خمري عليك نحرك يا بنية ! ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلاً.

10- مزاح النبي صل الله عليه وسلم :~

كان من هديه صل الله عليه وسلم أن يمزح مع أصحابه لمؤانستهم, ولإدخال السرور على قلوبهم, وليعلمهم أن في ديننا فسحة. فالنفوس تَمَلُّ وتَسْأمُ,
وتحتاج إلى الترويح والترفيه؛ إلا أنه عليه الصلاة والسلام (لم يكن يقول في مِزاحه إلا حقاً). ولم يكن يكثر منه؛ لأنه كثرته تُقسي القلب, وتُشغل عن ذكر الله,
وعن التفكير في مهمات الدين, وقد تنتهي إلى منازعاتٍ وأحقاد, وتُسقط المهابة والوقار.
وفيما يلي صورٌ من مِزاحه صل الله عليه وسلم :
من ذلك أن امرأة عجوزاً سألته صل الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال لها النبي صل الله عليه وسلم:
( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي. فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول:
{إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة 35–37]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه (أنَّ رجلاً أتى رسولَ الله صل الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله احمِلْنا على بعير. فقال: أحْمِلُكُمْ على وَلَدِ الناقةِ.
قال: وما نَصْنَع بولدِ الناقةِ ؟ فقال رسولُ الله صل الله عليه وسلم : هل تَلِدُ الإبِلَ إلا النُّوقُ ؟).
وعن أنس بن مالك أن رجلا من أهل البادية يقال له : زاهر بن حرام كان يهدي إلى النبي صل الله عليه وسلم الهدية فيجهزه رسول الله صل الله عليه وسلم
إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( إن زاهرا بادينا ونحن حاضروه). قال: فأتاه النبي صل الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه والرجل لا يبصره,
فقال: أرسلني, من هذا؟ فالتفت إليه فلما عرف أنه النبي صل الله عليه وسلم جعل يلزق ظهره بصدره. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
(من يشتري هذا العبد)؟ فقال زاهر: تجدني يا رسول الله كاسداً. قال: (لكنك عند الله لست بكاسد). أو قال صل الله عله وسلم : (بل أنت عند الله غال).

11- حياء النبي صل الله عليه وسلم :~

يقول النبي صل الله عليه وسلم : (إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً, وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ). أي؛ أن لكل دين طبعاً, وطبع هذا الدين الذي به قِوامُه وجَمالُه هو الحياء.
وهو خُلُق يخص الإنسان, ومن أفضل خصال الأخلاق, ولولاه لم يستر المرء له عورة, ولم يمتنع من فاحشة, بل إن كثيراً من الناس لولا الحياء لم يؤدِّ واجباً, ولم يراع حقاً لمخلوقٍ.
وفيما يخص النبي صل الله عليه وسلم , فإنه كان كما يقول أَبِو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وكان إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ". والخِدر:
الستر أو الخلوة. وإنما قال أبو سعيد ذلك: لأن حياء العذراء في الخلوة يشتد أكثر مما لو كانت في غير خلوة, لكون الخلوة مظنة وقوع الفعل بها. ويضيف أبو سعيد أنه صل الله عليه وسلم لم يكن يواجه أحداً ويصارحه بما يكرهه منه لشدة حيائه, بل كان يتغير وجهه, فيفهم أصحابه كراهيته لذلك الأمر.

12- عدل النبي صل الله عليه وسلم :~

العدل هو المساواة في المكافأة في خيرٍ أو شرٍ. والإحسانُ مقابلةُ الخيرِ بأكثر منه, والشرِ بتركه أو بأقل منه.
ومن يقرأ في سيرة الرسول صل الله عليه وسلم يجده المثل الكامل في الأمرين. ففيما يتعلق بإنصاف غيره من نفسه, فإنه كان يأخذ بالعدل. وفيما يتعلق بالانتصاف لنفسه من غيره, فإنه كان يأخذ بالإحسان.
روى أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ صل الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْماً, أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ -وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ- فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ. فَقَالَ:
(وَيْحَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ. لَقَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلْ). فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم :
(دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ, وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ, يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ, يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ).
ولما سرقت المرأة المخزومية أهمَّ قُرَيْشًا شأنها, فَقَالُوا من يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم ؟ وَمَنْ يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسَامَةُ حِبُّ رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم!
فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم, فقال: (أَتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُودِ اللَّهِ؟) ثُمَّ قام فَخَطَبَ قال:
(يا أَيُّهَا الناس؛ إنما ضَلَّ من كان قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ, وإذا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عليه الْحَدَّ.
وأيم اللَّهِ لو أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا)
وكان أُسَيْدُ بن حُضَيْر ٍرضي الله عنه يُحَدِّثُ قَوْمَه ذات مرة ويُضْحِكُهُمْ بمزاحه ومليح كلامه, والنبي صل الله عليه وسلم معهم في المجلس, فطَعَنَهُ النبي في خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ.
فقال: أَصْبِرْنِي (أي؛ أقدني من نفسك). فقال: (اصْطَبِرْ). قال: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصاً, وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ. فَرَفَعَ النبي صل الله عليه وسلم عن قَمِيصِهِ.
فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ (أي؛ بطنه فوق مشد الإزار). قال: إنما أَرَدْتُ هذا يا رَسُولَ اللَّهِ”
هذه بعض صور عدله, وأما صور إحسانه فقد مر معنا بعض الأمثلة كمعاملته لقريش بعد فتح مكة, ومن آذوه في جسده الشريف, أو بكلامهم فيه, وعفوه عنهم.


13- أخلاق النبي صل الله عليه وسلم مع أهله :

حثَّ الرسول صل الله عليه وسلم على حسن التعامل مع الأهل, فقال: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ, وأنا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي). وكما وصف الرسول صل الله عليه وسلم نفسه,
فقد كان خير الناس لأهله في طيب كلامه معهن,
وحسن عشرته لهن, وإكرامه لمشاعرهن. ذكرت السيدة عائشة رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِىِّ صل الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ وَهِىَ جَارِيَةٌ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: (تَقَدَّمُوا). فَتَقَدَّمُوا.
ثُمَّ قَالَ: (تَعَالِ أُسَابِقْكِ). فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلِي, فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ, خَرَجْتُ أَيْضاً مَعَهُ فِى سَفَرٍ, فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: (تَقَدَّمُوا). ثُمَّ قَالَ: (تَعَالِ أُسَابِقْكِ).
وَنَسِيتُ الَّذِى كَانَ, وَقَدْ حَمَلْتُ اللَّحْمَ, فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أُسَابِقُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقَالَ: (لَتَفْعَلِنَّ). فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِى فَقَالَ: (هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ).
وتروي السيدة عائشة أيضاً فتقول: "والله لقد رأيت رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم يَقُومُ على بَابِ حُجْرَتِي, وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ في مَسْجِدِ رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم,
يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِكَيْ أَنْظُرَ إلى لَعِبِهِمْ,
ثُمَّ يَقُومُ من أَجْلِي حتى أَكُونَ أنا التي أَنْصَرِفُ, فَاقْدِرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ حَرِيصَةً على اللَّهْوِ).
وحين سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن ما كان النبي صل الله عليه وسلم يَصْنَعُ في بَيْتِهِ, أجابت: "كان يَكُونُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ-, فإذا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ".
وفي أحاديث أخرى كانت إجابتها أكثر تفصيلاً, فقد ذكرت صور خدمته صل الله عليه وسلم في بيته, فقَالَتْ: "كان يفعل مَا يَفْعَلُ أَحَدُكُمْ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَرْقَعُ دَلْوَهُ".
وهذ كله من تواضعه صل الله عليه وسلم, ورغبته في أن يخدم نفسه, ولا يكون عبئاً على أهله.
ومن دلائل احترامه الكبير, وحبه الشديد لزوجته خديجة رضي الله عنها، أنه كان يذبح الشاة ثم يهديها إلى صديقاتها، وذلك بعد مماتها.


14- أخلاق النبي صل الله عليه وسلم مع الأطفال:

كان النبي صل الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم. ويسمع جواري يغنين في بيته فلا يمنعهن. تقول السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها:
"دخل عَلَيَّ أبو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ من جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ يوم بُعَاثَ. قالت: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ.
فقال أبو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم وَذَلِكَ في يَوْمِ عِيدٍ. فقال رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم: (يا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا).
وكان صل الله عليه وسلم من شدة شفقته على الأطفال ورحمته بهم, أنه كان وهو في الصلاة -التي هي أعظم عبادة- ومع أصحابه يؤمهم جماعة, يسمع بكاء الصبي فيخفف من صلاته
رحمة به وبأمه لِما يعلمه من وَجْد الأم وعطفها على ولدها. يقول صل الله عليه وسلم : (إني لَأَقُومُ في الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فيها فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ في صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ على أُمِّهِ).
وكان صل الله عليه وسلم "يَؤُمُّ الناس وَأُمَامَةُ بِنْتُ أبي الْعَاصِ -وهى ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النبي صل الله عليه وسلم على عَاتِقِهِ, فإذا رَكَعَ وَضَعَهَا, وإذا رَفَعَ من السُّجُودِ أَعَادَهَا".
ودخل الحسن والحسين رضي الله عنهما المسجد ذات مرة, والنبي صل الله عليه وسلم يخطب في الناس, فنظر إليهما فإذا هما يمشيان ويعثران, فخشي أن يصيبهما الأذى من تعثرهما, فنزل إليهما,
ووضعهما بين يديه على المنبر وقال: (صَدَقَ الله {أنما أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} نَظَرْتُ إلى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فلم أَصْبِرْ حتى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا).


15- أخلاق النبي صل الله عليه وسلم مع الخدم:

كان النبي صل الله عليه وسلم رحيماً بالعبيد والخدم غاية الرحمة, وكان يوصي المسلمين بهم خيراً. والمواقف والمشاهد التي تدل لذلك وتؤكده كثيرة جداً منها:
كان زيد بن حارثة عبداً لخديجة, فأهدته للنبي صل الله عليه وسلم بعد زواجهما, وقَدِم والده إلى النبي صل الله عليه وسلم يطلب إعتاقه ويبدي استعداده لشرائه بالمال.
فأخبره الرسول بأنه سيناديه ويخيره, فقَبِل والده بذلك, وسُرَّ به؛ لأنه لم يكن يساوره أية شكوك بأنه سيختاره والده وأهله, فناداه الرسول وخيره بين البقاء عنده
أو اللحاق بوالده. فكان جوابه: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً أبداً. قال والده: ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية؟ وعلى أبيك وأهل بيتك؟ قال: نعم؛
قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فانصرف والده بعد أن أسلم, واطمأن على وضع ابنه. وتبناه الرسول صل الله عليه وسلم ,
فأصبح ينادى بزيد بن محمد حتى نَزَلَ في الْقُرْآنِ: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هو أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ)
- كان النبي صل الله عليه وسلم يوصي بحسن معاملة العبيد ويقول:
(إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ, جَعَلَهُمْ الله تَحْتَ أَيْدِيكُمْ, فَمَنْ كان أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ, وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ, ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ,
فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ).
وكان يأمر بمناداتهم بما يشعرهم بكرامتهم, فيقول:
(لَا يَقُولَنَّ أحدكم عَبْدِي وَأَمَتِي كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي).
- ويقول أنس رضي الله عنه: "خَدَمْتُ النبي صل الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ فما قال لي أُفٍّ, ولا لِمَ صَنَعْتَ, ولا ألا صَنَعْتَ".
- وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: "ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم شيئاً قَطُّ بيده, ولا امْرَأَةً, ولا خَادِماً,
إلا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ. وما نِيلَ منه شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ من صَاحِبِهِ إلا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ من مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل”.


16- هديه صل الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان:

خص النبي صل الله عليه وسلم الحيوانات بأحكام شرعية تؤصل للرفق بها. يقول النبي صل الله عليه وسلم:
(إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ على كل شَيْءٍ, فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وإذا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ, وَلْيُحِدَّ أحدكم شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).
وكان بعض الفتيان يلجؤون على سبيل اللعب إلى نصب بهائم للرمي إليها, فرآهم بعض الصحابة, فأنكروا عليهم لما فيه من إيذاء وتعذيب لها يتنافى مع رحمة الإسلام.
من ذلك: أن أنس بن مالك رضي الله عنه دخل دار الحكم بن أيوب فوجد قَوْماً قد نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا. فقال: "نهى رسول اللَّهِ صل الله عليه وسلم أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ".
ومَرَّ عبد الله بن عُمَرَ بِفِتْيَانٍ من قُرَيْشٍ قد نَصَبُوا طَيْراً وَهُمْ يَرْمُونَهُ وقد جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ من نَبْلِهِمْ, فلما رَأَوْا ابن عُمَرَ تَفَرَّقُوا.
فقال ابن عُمَرَ: "من فَعَلَ هذا؟ لَعَنْ الله من فَعَلَ هذا. إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم لَعَنَ من اتَّخَذَ شيئاً فيه الرُّوحُ غَرَضاً".
وغفر الله لرجل في كلب سقاه. ودخلت امْرَأَةٌ النار في هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حتى مَاتَتْ جُوعاً.
وختاماً نقول: إن هذه الصور لم تكن سوى غيض من فيض عن أخلاق الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه, وإن المجلدات العظام لن تحيط بوصفها.
إن البشر مهما قالوا, ومهما كتبوا عن أخلاقه صل الله عليه وسلم فلن يبلغوا ثناء الله عليه وعلى أخلاقه.
إن إلهنا العظيم عندما يصف خلق الحبيب بأنه عظيم {وإنك لعلى خلُقٍ عظيم}, فماذا عسى أن يبلغ وصف البشر لأخلاقه صل الله عليه وسلم.
غير أن الذي يجب أن لا نغفل عنه هو السعي في إحياء هذه الأخلاق النبوية في حياتنا, فنتحلى بها, وندعو إليها,
خصوصاً في هذا الوقت الذي كادت الأخلاق الحميدة والمثل العليا أن تختفي من حياة الناس, وأصبحت المادة والمصلحة هي الغاية القصوى من الوجود,
إن البشرية اليوم ظامئة, وهي بأمس الحاجة إلى إحياء هذه القيم السامية في واقع حياتها.
إننا حين نعرف الآخرين بمحمد صل الله عليه وسلم, من هو؟ ولماذا نتخذه أسوة في حياتنا؟ نكون قد قدمنا لهم وللإسلام أعظم خدمة يمكن تقديمها اليوم.

Noooralgamar
2014- 3- 21, 03:48 PM
المناقشة الثامنه :~


اذكر صفة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر أمثلة تؤكد ما تقول

كان من هديه صل الله عليه وسلم أن يمزح مع أصحابه لمؤانستهم ولإدخال السرور على قلوبهم,
وليعلمهم أن في ديننا فسحة. فالنفوس تَمَلُّ وتَسْأمُ,
وتحتاج إلى الترويح والترفيه؛ إلا أنه عليه الصلاة والسلام (لم يكن يقول في مِزاحه إلا حقاً).
ولم يكن يكثر منه؛ لأنه كثرته تُقسي القلب, وتُشغل عن ذكر الله,
وعن التفكير في مهمات الدين, وقد تنتهي إلى منازعاتٍ وأحقاد, وتُسقط المهابة والوقار.
وفيما يلي صورٌ من مِزاحه صل الله عليه وسلم :
من ذلك أن امرأة عجوزاً سألته صل الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال لها النبي صل الله عليه وسلم:
( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي. فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول:
{إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة 35–37]





ذكرت صوره فقط من صور مزآحه عليه الصلاة والسلام ..
اللي يبي يزيد آمثله هذا هي موجوده بالمحاضره .. ولكم حرية الاختيار
بالتوفيق
:icon19:

ALKHALIDAYH
2014- 3- 22, 03:07 PM
السلام عليكم .. اول شي يعطيكم العافيه

ثاني شي .. انا شااايفه انكم نزلتو ملخص الماده

كله احاديث و ايات قرااانيه .. لما نذاااكر نحاافظها و مطاااالبينن فيها او لا

ثالث شي .. ربي يسعدكم ابي اسئلة اختبارات السنوات الماااضيه

و اخر شي قوووول لي كيف اذاكر هااالماده .. و هل يحتاج اتابع لها الفيديو او لا

او اكتفي بالمخلص ,,,,,.

Noooralgamar
2014- 3- 22, 06:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يعافيك يارب :004:
لو سمعتي المحاضره المباشره الاولى كان عرفتي انو مو مطالبين بالحفظ :no:
لكن افهمي الدليل ورآح تجيك خيارات على ايش يدل او العكس تجيك صفه مثلا
والادله موجوده تختارين دلالة الصفه
والمنهج كله اداله من القرآن والسنه ولانقدر نلخص او نقلل
احنا نزلنا المحتوى زي ماهو بالضبط
اسئلة الاعوام السابقه باذن الله رآح نحلها وننزلها
بالنسبه لكيف تذاكرين انا بقولك عني انا بالضبط وش سويتي وانتي برآحتك
شريت الكتاب .. قريت منه وذاكرت
وقريت المحتوى بحكم التلخيص واشرافي على الماده
الماده لحد الحين وصلنا للمحاضرة الـ7 ممتعه جدا :icon120:
كله تتكلم عن الاخلاق و عن الرسول اخلاقه صفاته تعامله
كل اللي ذاكرته مر علينا من اول مافيه شي جديد ابدا ابدا
وانا مسئولة عن الكلام هذا :106:
المحاضره شفت اول محاضره اكثر من 45 دقيقه احس تضييع وقت
والماده حفظ وسهله ماتحتاج كل هالوقت متصنمه قدام الجهاز
امسك الكتاب واذاكر محاضرتن بالراحه افضل لانها مو صعبه الماده
مو فهم عشان اركز فيها وقت وجهد كبير عرفتي قصدي :Looking_anim:
آخر شي بقوله لك ترى الدكتور ركز وبشكل مكثف
ع الكتاب سواء بالمحاضره التمهيديه او بالمحاضره المباشره الاولى
الكتاب بمكتبة جرير ب 15 فقط
والله يوفقك :icon19:

سععد
2014- 3- 22, 06:58 PM
انا ذاكرت الماده ولله الحمد من المحاظرة الاولى الى السابعه سهل جدا
لكن يبداء اللخبطه والصعوبه من المحاظرة الثامنه حتى الاخيره
وجاري مشاهده الكتاب

Noooralgamar
2014- 3- 23, 08:37 PM
المحاضرة الثامنة: ~

أخلاق المهنة ومدى الحاجة إلى دراستها :~

تعريف المهنة:
المهنَة لغة: بكسر الميم وفتحها, والفتح أشهر. وتطلق على الخدمة والعمل
, كما تطلق على الحِذق والمهارة فيها. وبمعنى الخدمة
ورد قول النبي صل الله عليه وسلم:
(ما على أَحَدِكُمْ إن وَجَدَ أو ما على أَحَدِكُمْ إن وَجَدْتُمْ أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ).
أي سوى ثوبي الخدمة والعمل, إذ إن ثوب الخدمة والعمل يكون مبتذلاً,
ولا تتم المحافظة على نظافته ولا يصان.
وبهذا المعنى أيضاً قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها,
حين سئلت عن مَا كَانَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟
فقَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مَهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ, فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ
". وفي رواية: "كان يفعل مَا يَفْعَلُ أَحَدُكُمْ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَرْقَعُ دَلْوَهُ".

وفي الاصطلاح المعاصر:~
تطلق المهنة على: الحرفة التي تشتمل على مجموعة من المعـارف العقلية ومجموعة
من الممارسـات والخبرات التدريبية, يؤديها الفرد من خلال ممارسته للعمل. أو هي:
عمل يحتاج إلى معارف عقلية وخبرة ميدانية. كالطب, والهندسة, والتدريس, والمحاسبة.
مرادفات لفظ المهنة:
هناك ألفاظ قريبة في معناها من المهنة وربما التبست بها, من أبرزها:
1- الحرفة:
وهي لغةً: الصنعة أو وسيلة الكسب التي يَرْتزق منها المرء بصفة مستمرة,
من زراعة أو صناعة أو تجارة, وتحتاج إلى تدريب قصير. والاحتراف: هو الاكتساب.
وليس للاحتراف معنى اصطلاحي خارج عن المعنى اللغوي. وغالباً ما تستعمل في الأعمال اليدوية سواء
كانت بآلة أو بغير آلة. من ذلك ما ورد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما استُخْلِف,
وكان تاجراً, فأراد أن يخرج لتجارته, فقال له عمر: إلى أين؟ قال: أحترف لأهلي.
قال: ومن لمصالح المسلمين وإدارة شؤونهم. ارجع ويُصرف لك
من بيت المال حاجتك, فرجع فجعلوا له ألفين. فقال: زيدوني فإن لي عيالاً,
وقد شغلتموني عن التجارة, فزادوه خمسمائة. وقال أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه "]لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي, وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ, فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ, وَيَحتَرِفُ –أي أبو بكر- لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ". فعمل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه كان في التجارة, وقد سماه حرفه.

2- العمل:
لغةً: يُطلق على المهنة وعلى الفعل.
والفارق بينه وبين كلٍ من المهنة والحرفة:
أ- أن العمل يكون من الإنسان أو الحيوان, والحرفة لا تكون إلا من الإنسان. فالثور الذي يحرث الأرض يعمل, والطائر الذي يبني لنفسه عشاً يعمل, ولكنه ليس محترفاً أو ذي مهنة.
ب- العمل يكون ذهنياً, ويكون بدنياً, وأما الحرفة فالغالب أنها تُطلق على الأعمال اليدوية.
ج- العمل يستعمل للمرة الواحدة ولأكثر, ولا يحتاج إلى التدريب, بخلاف المهنة أو الحرفة فلا بد فيها من بعض التدريب والاستمرارية.
3- الصنعة:
لغة: ترتيب العمل وإحْكامه على النحو الذي تعلمه, وبما يوصل إلى المقصود منه.
فيقال للنجار صانع, ولا يقال للتاجر صانع؛ لان النجار قد سبق علمه بما يريد عمله من سرير أو باب, وكذا سبق علمه بالأسباب التي توصله إلى المقصود منه, وأما التاجر فلا يعلم إذا اتجر هل سيصل إلى ما يريده من الربح أم لا ؟.
الفرق بين الصنعة والعمل: يمكن تلخيص أوجه الفرق بين الاثنين فيما يأتي:
أ- العمل يُطلق على ما يصدر من الإنسان أو الحيوان, بينما لا تُطلق الصنعة إلا على ما صدر من الإنسان.
ب- العمل لا يتطلب العلم بما يعمل له, بخلاف الصنعة فإنها تتطلب العلم والمهارة, بل إن الصنعة لا تُطلق إلا على ما كان بإجادة, وفيه معنى الحرفة.
ج- الصنعة أخص والعمل أعم. وكل صنعةٍ عملٌ، وليس كل عملٍ صنعةً.
4- الوظيفه:
لغةً: ما يقدَّر من عمل أو طعام أو رزق في زمن معيَّن، وتأتي أيضاً بمعنى الخدمة المعيَّنة.
وفي الاصطلاح المعاصر: تطلق على وحدة من وحدات العمل, تتكون من عدة أنشطة مجتمعة مع بعضها في المضمون والشكل, ويمكن أن يقوم بها موظف واحد أو أكثر. كالمحاسبة في شركة مثلاً فإنها وظيفة, تحتوي على مجموعة من الأنشطة من جمع للبيانات والفواتير, وتصنيفها وإدخالها في الحاسوب, وجمعها, وإجراء المقابلة والمقاصة بين الوارد والصادر منها ثم إخراج النتيجة النهائية لليوم, ثم للشهر, ثم للسنة, وهكذا... وقد يكون للشركة محاسب واحد أو مجموعة من المحاسبين.

خصائص المهنة:~

تقديم خدمات أساسية ومفيدة للمجتمع.
حاجتها إلى الإعداد العلمي من خلال برامج ذات أهداف محددة, ومن جهات علمية معترف بها.
لكل مهنة معارف ومهارات خاصة بها.
لكل مهنة قوانين وآداب تنظمها, وتحكم العمل بها.
غالباً ما يوجد في وقتنا الحالي تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها كالنقابات.
لكل مهنة معالمها الواضحة التي تميزها عن غيرها من المهن.

الحكم الشرعي للمهنة:~

إن من يقرأ في كتاب الله تعالى, أو في أحاديث النبي صل الله عليه وسلم
, يجد أن الإسلام يحث على العمل, ويرفع من شأنه. كما أن من
يقرأ سيرة النبي صل الله عليه وسلم العطرة, أو غيره من الأنبياء عليهم السلام
, أو يقرأ في سير الخلفاء الراشدين, أو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم,
أو في سير سلف الأمة وأئمتها, يجد أنهم جميعاً قد مارسوا مختلف المهن من تجارة
ورعي وزراعة وخياطة وحدادة وغيرها. من ذلك مثلاً: قول الله تعالى عن نبيه داود عليه السلام:
{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} (الأنبياء:80) واللبوس: الدروع.
وقول الرسول صل الله عليه وسلم : (ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده, وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده).
وقوله: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة).
ويقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان آدم عليه السلام حراثاً (زراعاً),
وكان إدريس خياطاً, وكان نوح نجاراً, وكانهود تاجراً, وكان إبراهيم راعياً
(و ورد بزازاً أي تاجراً يبيع الملابس), وكان داود زراداً (أي حداداً),
وكان سليمان خواصاً, وكان موسى (راعياً) أجيراً, وكان عيسى سياحاً,
وعمل محمد صلى الله عليه وسلم في التجارة والرعي كما أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم
". ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لأرى الرجل فيعجبني،
فأقول: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا؛ سقط من عيني". وفي هذا القدر كفاية,
إذ ليس الغرض الحصر والاستقصاء.
فهذه النصوص -وغيرها مما في معناها كثير- تدل على مدى حث الشريعة على العمل, وعلى مدى إعلائه من شأنه.


تعريف أخلاق المهنة: ~

أخلاق المهنة هي: " مجموعة القيم والأعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة
حول ما هو خير وعدل في نظرهم, وما يعتبرونه أساساً لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكهم
في إطار المهنة" أو بعبارة أخرى: هي تلك التوجيهات النابعة من القيم والمبادئ التي يؤمن
بها أفراد المجتمع, والتي ينبغي للشخص أن يتحلى بها أثناء ممارسته للمهنة.
الفرق بين أخلاق المهنة وأنظمتها:
أنظمة المهنة هي: القوانين والتشريعات التي تنظم عمل الممارسين للمهنة. أي أن :
أ- أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.
ب- من يخالف أخلاق المهنة يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف أنظمتها فإنه يستحق العقوبة الزاجرة.

مصادر أخلاق المهنة:~

نصوص الشريعة كتاباً وسنةً هي مصدر التكاليف الشرعية عامةً بما فيها الجانب الأخلاقي
, وأخلاق المهنة بصفتها تمثل جانباً من جوانب السلوك الأخلاقي, فإن مصدرها أيضاً هو الشرع,
وقد جاءت الشريعة لتأخذ بيد الإنسان إلى الحياة الهانئة الطيبة الآمنة السعيدة,
وليعيش في ظلال الإيمان الوارفة, ومن ثمَّ كانت تحثُّ على كل فضيلة, وعلى كل
ما هو من مكارم الأخلاق, وعلى إتقان العمل، وعلى بذل النصيحة للآخرين والسعي فيما ينفعهم
, وعلى مراقبة الله عز وجل في كل شؤون الحياة. ونصوص الشرع
في ذلك كثيرة,
كقول الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
وقوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ, يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}, ويقول الرسول صل الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق). وكون الشرع مصدر أخلاق المهنة لا يعني المنع من الاستفادة
مما هو متوافر لدى الآخرين من غير المسلمين من أنظمة وتشريعات وإجراءات وأساليب
نافعة ومفيدة في هذا الباب, ما لم تكن مصادمةً للشرع.


مدى الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة:~

لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم
المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في عصرنا هذا في
وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.
ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع (كالتدريس والقضاء والطب والهندسة والمحاسبة وغيرها)
هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبناء المجتمع، فإذا فقد العاملون فيها آداب وأخلاق مهنتهم،
كان ذلك نذير شؤم عليهم، وعلى مجتمعهم, وكان دليلاً على قرب نهايتهم, فكما يقول الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ونظراً لاتساع سلطان العلم في عصرنا هذا وما رافقه من تقنيات مذهلة في معظم مجالات الحياة، ولأن مجالات العمل قد تضاعفت أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة، فقد أصبحت الحاجة إلى أخلاق
المهنة أكثر إلحاحاً, وأشد ضرورةً تلافياً لما يمكن أن يوجه إليه المهنة من الاستغلال السيئ
من قبل بعض المنحرفين, ومرضى النفوس, فتصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية، ولا أدل على ذلك مما نجده في أيامنا هذه من العبث بالجينات الوراثية للمواد الغذائية, ومثل ذلك
الاستنساخ والعبث بخِلْقة بعض الحيوانات وجعلها قطع غيار, والسعي بعد ذلك للعبث
بخِلْقة الإنسان, وكذلك التنافس المحموم بين كثير من دول العالم في تصنيع القنابل النووية،
إلى الصواريخ العابرة للقارات، إلى غزو الفضاء من خلال أقمار التجسس ... وهكذا.
وهذه الأمور التي هي على درجة كبيرة من الخطورة ليس على البشرية فحسب, بل
على الكون برمته بكائناته الحية وجماداته, دفعت كثيراً من رجال العلم والفكر في العالم للدعوة إلى وضع مواثيق شرف أخلاقي يكون من شأنها حماية سمعة المهنة، والمحافظة عليها من الانحراف والاستغلال.
وقد تمت الاستجابة لهذه الدعوات ووُضِعتْ كثيرٌ من المواثيق في البلدان المختلفة, انطلاقاً من قيم البلد ومبادئه, ومن هنا كانت الحاجة إلى دراستها.

صفات الميثاق الأخلاقي: ~

لكي يحقق الميثاق الأخلاقي أهدافه يجب أن يتصف بما يلي:
أن تكون مواده منسجمة مع قيم المجتمع ومبادئه.
أن تكون مختصرة.
أن تكون سهلة وواضحة.
أن تكون معقولة ومقبولة من الناحية العملية.
أن تكون شاملة.
أن تكون إيجابية.

Noooralgamar
2014- 3- 23, 09:36 PM
المحاضرتين الـ 7 و 8
مرفقه بملفات وورد

Noooralgamar
2014- 3- 25, 04:58 AM
http://www.ckfu.org/vb/t568587.html#post10655374

:106:

miss.amal
2014- 3- 26, 12:17 AM
لو سمحتو اسئله الاعوام اللي فاتت لمادة الاخلاق ؟ ممكن تنزلو الاسئله مع الاجوبه .؟


وجزاكم الله خير

مييووش2
2014- 3- 26, 01:07 AM
اختي باذن الله تنزل بكره حنا الحين شغالين عليها :)

ام حنان
2014- 3- 26, 01:24 PM
بنات حبيبااتــي اي شي تبونه بلغووني
بما اني مو معااكم بالقروب ..

مييووش2
2014- 3- 26, 07:26 PM
والله الحمد والمنه خلصنا من حل اسالة الاختبار الترم الاول 1434/1435 :33_asmilies-com:

فيه اساله مواضحه لنا ماقدرنا نحلها :007:

ونبي منكم مساعده عندنا سوال 50 اللي عنده الجواب ومتاكد منه يعطينا الجواب والصفحه والله يجزاكم خير :53:

المحترمه
2014- 3- 26, 07:56 PM
والله الحمد والمنه خلصنا من حل اسالة الاختبار الترم الاول 1434/1435 :33_asmilies-com:

فيه اساله مواضحه لنا ماقدرنا نحلها :007:

ونبي منكم مساعده عندنا سوال 50 اللي عنده الجواب ومتاكد منه يعطينا الجواب والصفحه والله يجزاكم خير :53:


جزاك الله خير الجزاء يا ميوش على هالمجهود
ولاحرمك الأجر .. للأسف لم أسجل المقرر حتى
أفيدك .. بالتوفيق

مييووش2
2014- 3- 26, 08:05 PM
امييين وياك يارب
ولو مرورك لي يكفيني الله يسعدك

Tott
2014- 3- 26, 08:54 PM
يعطيكم الف عافية عالمجهود الرائع ..

فـجــر
2014- 3- 27, 04:47 AM
ياسلآم عليكم مبدعين جداً ابهرتوني ربي يحفظكم ..~

Gh99t
2014- 3- 27, 04:18 PM
يعطيك العافيه .. الله يكتب لكم الاجر و الله يسهل عليكم اموركم

و بالتوفيق للجميع

Noooralgamar
2014- 3- 27, 06:08 PM
حل الوآجب الثانـــي :~

من وسائل اكتساب الأخلاق الضغط الاجتماعي, ويُقصد به :~
المجتمع بكل طبقاته وأطيافه وفئاته
وسائل الإعلام من جرائد ومجلات وكتب وإذاعات وخطب ومقالات وحوارات
كلاهما صحيح
كلاهما خطأ


ما يمكن أن يصدر عن الإنسان والحيوان معاً يسمى:~

الصنعة
الحرفة
العمل
المهنة

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله من اتخذ شيئاً فيه الروح :~

سلاحاً
زينةً
غرضاً
طعاماً


http://www10.0zz0.com/2014/03/27/15/745652673.gif


متآكده من الحل 100%
موفقين

مازن الغامدي
2014- 3- 27, 08:12 PM
المناقشات ؟؟؟

Noooralgamar
2014- 3- 27, 08:40 PM
بتنحل ان شاء الله مع تنزيل المحاضرات
الصبر طيب
ترى كلنا نزلت لنا دفعه وحده المحاضرات مع الواجبات
يعني مانعرف نغطي هنا او نحل لانفسنا او نذاكر
ومع هذا كله عطله ناس رايحه وناس جايه
والتزامات وظروف
اتمنى تلتمس لا اخواتك العذر

آسسسوم
2014- 3- 28, 06:45 AM
والله الحمد والمنه خلصنا من حل اسالة الاختبار الترم الاول 1434/1435 :33_asmilies-com:

فيه اساله مواضحه لنا ماقدرنا نحلها :007:

ونبي منكم مساعده عندنا سوال 50 اللي عنده الجواب ومتاكد منه يعطينا الجواب والصفحه والله يجزاكم خير :53:

شكرا من القلب :004:

الله يعطيكم العافيه :004:

أبو عبدالله
2014- 3- 28, 07:20 AM
بتنحل ان شاء الله مع تنزيل المحاضرات
الصبر طيب
ترى كلنا نزلت لنا دفعه وحده المحاضرات مع الواجبات
يعني مانعرف نغطي هنا او نحل لانفسنا او نذاكر
ومع هذا كله عطله ناس رايحه وناس جايه
والتزامات وظروف
اتمنى تلتمس لا اخواتك العذر


وأخوانك :hahahahahah: بلاش عنصرية :16.jpg:

الله يعطيكن , ويعطيكم العافيه جميعاً
ماقصرتوا

:d5:

ام حنان
2014- 3- 28, 01:17 PM
وأخوانك :hahahahahah: بلاش عنصرية :16.jpg:

الله يعطيكن , ويعطيكم العافيه جميعاً
ماقصرتوا

:d5:

هههههههههههههههه قصده الي بورشه كلهن بنات فقالت خواتك

الله يعاافيــــــــــــــك:16.jpg:

Noooralgamar
2014- 3- 28, 04:47 PM
وأخوانك :hahahahahah: بلاش عنصرية :16.jpg:

الله يعطيكن , ويعطيكم العافيه جميعاً
ماقصرتوا

:d5:




اخواني هنا كلهم ع راسي :16.jpg:
ماقصدي عنصرريه بس ورشتنا كلهم بنات :lllolll:
شرفتنا :106:

Noooralgamar
2014- 3- 28, 04:49 PM
هههههههههههههههه قصده الي بورشه كلهن بنات فقالت خواتك

الله يعاافيــــــــــــــك:16.jpg:





بالضبط:(204):

:d5:

Nada1420
2014- 3- 28, 10:43 PM
ماشاء الله جهد رائع .. الله يعطيكم العافية ولايحرمكم الاجر

هيلـہ *
2014- 3- 29, 12:44 AM
شكرا من القلب :004:

الله يعطيكم العافيه :004:






ماشاءالله عليك اسوووووم دايم اشوف لك ردوود ف ورشتنا
يسعدني دعمك ومتابعتك الدائمة للورشه
ربي يسعدك ويوفقك ان شاءالله

سمي >>~:icon19:

wateen
2014- 3- 29, 06:01 PM
ما شاء الله مجهود رائع
بس بستفسر
احاول احل المناقشه رقم 5 اذا ارسلتها يطلع رموز

Noooralgamar
2014- 3- 29, 10:21 PM
حيآك الله وتين ..
حآولي تقرين الاجآبه وتكتبينها بمفهومك
وحآولي كمآن تغيري بآكثر من متصفح
موفقه

wateen
2014- 3- 29, 11:17 PM
يسلمو اخت نور على الرد
حليت جميع المناقشات كلها تمام الا الاخلاق الاسلاميه مناقشه 5

مييووش2
2014- 3- 30, 03:55 AM
اختي وتين حاولي تراسلين الجامعه بقسم الاسئله المتكررة بالخدمات الطلابيه اذا جربتي اكثر من تصفح ونفس المشكله عندك

Noooralgamar
2014- 3- 30, 04:49 AM
حل الآسئلة الموجوده آخر الكتاب
وبإذن الله الحل صحيح ومتآكده منه
ولو غلطت في شي نبهوني
بس متآكده بنسبه كبيره ان حلي صحيح
و جل من لا يخطـــئ
تفضلو
:icon1: :icon1:

shosha5
2014- 3- 30, 09:12 AM
جججزآكم الله خخيير الجززآإأء **

سععد
2014- 3- 30, 09:12 PM
شريت الكتاب احسه مطابق من محتوى الاستاذ ولا لاء

Noooralgamar
2014- 3- 30, 09:21 PM
بشكل كبييير مطابق ولكن بالرجوع لـ اسئلة الاعوام السابقه
فيه اسئلة بين السطور والكتاب رآح يساعدك في المذاكره كثير
انا ما انصح احد بالاعتماد على المحتوى
لاني شفت اصرار الدكتور الكثيف بالرجوع للكتاب
فخلك بالمضمون
موفق

سععد
2014- 3- 30, 09:28 PM
بالظبط

فـجــر
2014- 3- 31, 10:50 AM
الى اعضاء مواد الورش جزاكم الله الف خير صباحكم / مساءكم خير وبركه:rose::rose:

نصيحه اتمنى منكم لا تنشغلون عن المحاضرات الباقيه وموادكم مابقى شيء على الاختبارات :sm1:
وان شاء الله بتحصلون بمادة الصحه واللياقه كل مهم والكويزات مع التركيز على النقاط الاساسيه
ومتأكده بأني سأجد أنا وباقي اعضاء الملتقى في كل ورشه اللي نحتاجه وأكثر :verycute:
باقي خمس اسابيع ونرتاااااآح يادفعتي الرائعه تقبلو مني أختكم فجر كل التقدير والشكر
على مجهودكم وبارك الله لكم في وقتكم:icon19::icon19::icon19::icon19:

مازن الغامدي
2014- 3- 31, 02:49 PM
مناقشه من 9 غلى 14 غير موجود الحل ؟.؟؟

ام حنان
2014- 3- 31, 03:53 PM
المناقشه التاسعــه

الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة كبيرة وملحة في هذا العصر ناقش ذلك ؟؟


لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.
ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبنائه, فإذا فقد العاملون فيها الآداب والأخلاق, كان ذلك نذير شؤم عليهم, ودليلاً على قرب نهايتهم, إذ كما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتزداد أهمية أخلاق المهنة في عصرنا الحالي, نظراً لاتساع سلطان العلم وما رافقه من تقنيات معاصرة بشكل مذهل, ولتضاعف مجالات العمل أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة, وقد رأينا كيف أن العلم استغل استغلالاً سيئاً من قبل بعض المجتمعات, فأصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية والبشر, فمن القنابل النووية إلى الهيدروجينية, إلى الصواريخ العابرة للقارات, إلى غزو الفضاء من خلال الأقمار التجسسية, إلى التلاعب بالجينات الوراثية والاستنساخ ... وهكذا.
وقد شعر كثيرون من رجال العلم والفكر في العالم بخطورة الأمر, فدعوا إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي لكل مهنة, من شأنه أن يحمي سمعتها, ويحافظ عليها من الانحراف والاستغلال.

المناقشه العـاشرة

هنـاك فرق بين أخلاق المهنه وأنظمه المهنه بين ذلك .

تعني أخلاق المهنة تلك التوجيهات النابعة من القيم والمبادئ التي يؤمن بها أفراد المجتمع, والتي ينبغي للشخص أن يتحلى بها أثناء ممارسته للمهنة.
وأما أنظمتها فهي تلك القوانين والتشريعات التي تحدد وتنظم عمل الممارسين للمهنة.
أي أن أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.
وعليه فإن من يخالف الأخلاق يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف الأنظمة فإنه يستحق العقوبة أيضاً مضافاً إلى اللوم والعتاب.

ام حنان
2014- 3- 31, 03:56 PM
بعد اذان رئيسه الورشه الاخت نور
حليت المناقشات التاسعه والعاشره
لين نزل شروح المحاضرات :)

ام سهم
2014- 3- 31, 04:32 PM
امس كان موجود حل المناقشه 9 ف الصفحه الاولى

ولا انا غلطانه

لولي اخت نوني
2014- 3- 31, 05:24 PM
يعطيكم العافية

tof
2014- 3- 31, 07:00 PM
الله يجزاك الخير

alyamama
2014- 3- 31, 07:29 PM
المحاضرة التاسعة
الأخلاق الجامعة للمهنة وخُلق الطهارة المهنية



*تمهيد:

للمهنة عناصر أربعة هي: العامل ورب العمل والمستفيد والمجتمع.


ويُقصد بأخلاق المهنة هنا تلك الصفات التي تنشد الكمال في هذه العناصر الأربعة.




ولما كانت ممارسة المهنة تتم في إطار التزام قانوني أو تعاقدي، فإنه غالباً ما يشتمل هذا القانون أو العقد
على بعض الخصال الأخلاقية باعتبارها التزاماً واجباً.
ونحن في دراستنا هذه سنستبعد تلك الخصال الواجبة عن محل البحث.كما سنستبعد الخصال الأخلاقية العامة المطلوبة
دائماً وفي كل مجالات الحياة كبر الوالدين والإحسان للجار وبذل النصيحة للآخرين عن محل البحث. وسنقتصر على
ما له صلة بكمال المهنة مما لم يشتمل عليه قانون المهنة أو التعاقد



وسنجمع هذه الأخلاق (أخلاق المهنة) في خمس مجموعات هي:

الطهارة المهنية,/ الاستقامة المهنية,/ التعاون المهني, /الأمانة المهنية,/ المحبة المهنية.



1/الطهارة المهنية

- الطهارة لغة: مصدرٌ من طَهُرَ يَطْهُرُ, وتعني النظافة والنقاء والتنزه عن الأقذار,
حسية كانت تلك الأقذار أو معنوية. والطاهر هو: البرئ من العيوب, وهو النزيه, والشرِيف.


وفي الشرع: تطلق على غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة
(أي رفع الحدث الأصغر أو الأكبر), أو إزالة نجاسةٍ.


- أقسام الطهارة: الطهارة على ضربين: حسية, ومعنوية.


الطهارة الحسية: وتتحقق برفع الحدث أو إزالة النجس أو ما في معناهما وعلى صورتهما.

والطهارة المعنوية: وتتحقق بترك الذّنوب, وتنقية النّفس من العيوب.


- تحقق الطهارة المهنية:تدخل الطهارة المهنية تحت القسم الثاني, أي
الطهارة المعنوية, وتعني تطهير المهنة وتنزيهها عن النقائص والعيوب،
ويتحقق ذلك من خلال المحافظة على أمرين:


أ- السمعة الطيبة ممن يقدم المهنة: وذلك بأن يترفع عن النقائص والعيوب ويتصف بسمعة طيبة.

ب- جودة الأداء: وذلك من خلال تنزيه المهنة نفسها عن العيوب والنقائص.




*شروط الطهارة المهنية:

يشترط في المهنة لتتصف بالطهارة أن تتوافر فيها ما يأتي:


1- أن يمتلك كلٌ من العاملِ ورب العمل صفحة بيضاء في سجل المهنة, ويتمتع بسيرة طيبة

(أي: شهادة حسن سلوك) وأن يحرص على استمرارها كذلك. فلو عُرف عن قاض أو موظف
قبوله للهدية تلوثت صفحته المهنية، ولم تعد بيضاء, ولو عرف عن طبيب تتبعه لعورات النساء
تلوثت صفحته، ولو عرف عن تاجر غشه تلوثت صفحته ... وهكذا.



2- أن يلتزم كلٌ من طرفي المهنة (العاملُ وربُ العمل) بالقواعد المنظمة لممارستها.

فرب العمل يجب أن يحصل على ترخيص مزاولة المهنة قبل ممارستها، وأن لا يتعاقد مع من لم يستوف
شروط التعيين (كالسن القانونية, والمؤهل الدراسي وغيرها)، وإلا تلوثت صفحته المهنية، كما يجب
أن يكون العامل مستوفياً شروط التعيين (كأن يكون حاصلاً على المؤهل الدراسي في المهن التي تشترطه
كالطب والصيدلة والهندسة, وأن يكون ضمن حدود السن القانونية المحدد).



3- أن يمتلك العامل الخبرة المطلوبة في الأعمال التي يستلزم ممارستها خبرة.

كممارسة مهنة المحاماة فلا يمارسها إلا من أمضى فترة محددة بعد تخرجه لدى محامٍ آخر متمرس,
وكالعمليات الجراحية, فلا يقوم بها إلا من مارسها فترة محددة بعد تخرجه تحت إشراف طبيب آخر جراح
متمرس، وكالمناقصات أو المزايدات الكبيرة فلا يقوم بها عامل مبتدئ، وكإنتاج المصنوعات التي تحتاج
إلى تقنية عالية فلا يشرف عليها إلا خبير.



4- أن يكون صاحب المهنة (سواء أكان عاملاً أم رب عمل) متقناً لمهنته، متمكناً منها,

وأن يتصف المنتج بالجودة, وإلا كان غاشاً في عمله. فإذا افتقد أي شرط من هذه الشروط كان ذلك مَسَّاً
بخلق الطهارة المهنية, ومخالفاً لما يتطلبه.





*التوجيه الفقهي لخلق الطهارة المهنية:

لا تقوم مهنة معتبرة بغير طهارة، ومن ثَمَّ كان الحد الأدنى من هذه الطهارة ضرورة لازمة, ومطلباً لا غنى عنه.


وهذه الضرورة استلزمت مع مرور الزمن وتغير الظروف والأحوال صدور قوانين تنظم وضع كل مهنة،
كما أن هذه الضرورة دفعت الجهات المختلفة إلى وضع صيغٍ للعقود تتضمن الشروط والضوابط التي يجب
على المتعاقدين الالتزام بها إما بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشرة كالإحالة إلى عرف أو جهة ونحوها.
وبذلك تحولت تلك الصفات الأخلاقية من كونها أخلاقًا كريمة مرغوب فيها إلى التزام واجب, يترتب على
مخالفتها المساءلة القضائية.إلا أن الإحاطة بخصال الطهارة المهنية من خلال تلك القوانين والعقود غير ممكن
لكثرة وتشعب تلك الخصال, ولاتساع ميدانها, الذي هو ميدان الفضيلة والسمو, ومن ثمَّ كان الزائد عن حد الضرورة
أو الواجب مما لم ينص عليه العقد أو القانون هو المراد بخصال الطهارة المهنية، وهو الذي يدخل في أخلاق وآداب المهنة،
ويترتب على الإخلال بها المساءلة الأخلاقية دون القضائية


وهنا يجب علينا أن ننبه لأمرين :

أولهما- لكل مهنة ما يناسبها من أخلاق الطهارة المهنية, فما هو مطلوب لمهنة القضاء قد يختلف
عن ما هو مطلوب لمهنة الطب أو الصيدلة أو التجارة وهكذا.وما يلزم القاضي للحفاظ على سمعته الطيبة,
يختلف عن الذي يلزم الطبيب, أو التاجر, ويقال الشيء نفسه عن آداب ممارسة المهنة.


ثانيهما- المقصود هنا ما يؤثر على سمعة المهنة وطهارتها على وجه الخصوص، وليس الأوجه الأخرى للطهارة الخُلقية
التي لا شأن لها بالمهنة كسمعته بين أهله أو لدى جيرانه مثلاً.






*أدلة الطهارة المهنية:


يدل لخلق الطهارة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث كثيرة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, منها:


1- قول الله تعالى: {صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} {النمل:88} والإتقان والجودة معنى من معاني الطهارة المهنية.

2- ومنها قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام,
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}, فالكف عن الفساد والإفساد
والترفع عنهما من خلق الطهارة المهنية؛ لأنها من باب التنزه عن النقائص والعيوب.

3- ومنها: { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً, وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً}
فالتواضع, ولين الجانب, والإعراض عن السفيه, كل ذلك من خلق الطهارة المهنية, وتحقق لصاحبها السمعة الطيبة.

4- قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). وفيه دلالة على طلب الإتقان في العمل،
وجودة الأداء, وهو من خلق الطهارة المهنية.

5- وقوله عليه الصلاة والسلام: (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير...).
وفيه دلالة على أهمية السمعة الطيبة والسلوك القويم من خلال الحرص على مجالسة الصالحين، إذ المرء على دين خليله,
وهو من معاني الطهارة المهنية.

6- وقوله عليه الصلاة والسلام: (من غش فليس منا). فالترفع عن الغش من خلق الطهارة المهنية, ويحقق لصاحبه
السمعة الطيبة.





*مظاهر الطهارة المهنية عند الفقهاء:


تكلم فقهاؤنا عن الطهارة المهنية التي تعني السمعة الطيبة, والسيرة الحميدة, وجودة الأداء والإتقان,
وإن لم يسموها بهذا الاسم. وسنعرض فيما يأتي أمثلة من باب القضاء على سبيل التمثيل والبيان وليس الحصر:


- بطلان تولية الفاسق القضاء:قال فقهاؤنا: لا يجوز تولية الفاسق القضاء مع وجود القاضي العدل,
وإن تمَّ ذلك فهو باطل, وذلك حفاظاً على سمعة القضاء وسمعة القاضي من جهة، ولتحقيق جودة الأداء في الحكم،
وإقامة العدل بين الناس من جهة أخرى, ولا يخفى أنهما من خصال الطهارة المهنية.



- تحريم تولية الجاهل القضاء: قال فقهاؤنا: يحرم تولية الجاهل القضاء مع وجود العالم؛ للحفاظ على جودة الأداء،
وتحقيق العدالة, وهي من خصال الطهارة المهنية.



-كراهة تولية المفضول القضاء:قال فقهاؤنا: يكره تولية المفضول القضاء مع وجود الفاضل (أو الأفضل)؛
للحفاظ على جودة الأداء أيضاً, وتحقيق الطهارة المهنية.


ومثل هذه المسائل نجدها أيضاً في باب الإمامة في الصلاة، وفي الولاية في النكاح، وفي الولاية على المال للقُصَّر
(كالمجنون والسفيه واليتيم)، وفي ناظر الوقف، وفي ولاية الحسبة وغيرها كثير.

ومن هذا الباب ما تطلبه جهات العمل أو التعاقد من المدرس أو الموظف أو الطبيب شهادةً بحسن سلوكهم.

ومنه ما نجده في بعض المواثيق من النص على أنه يفصل من العمل من يرتكب ما يخل بالآداب العامة في مكان الوظيفة،
كالسرقة مثلاً، أو جريمةً تمس الشرف أو الأخلاق أو الأمانة وهكذا.

ZahRa.a
2014- 4- 1, 02:10 AM
احسنتم ويعطيكم العافيه

وفالكم التوفيق

Miso
2014- 4- 1, 12:26 PM
عاجزة عن الشكر ، بارك الله فيكم اجمعين

كلي ثقه
2014- 4- 1, 08:06 PM
:d5:ربي يحرم اياديكم عن النار ويجزاكم الجنه يااارب بصراحه مجهود جبار منكم تستحقون الشكر والتقدير عليه

اكاديمي عن بعد
2014- 4- 2, 05:35 PM
اليوم فقط بدات احل المناقشات الخاصة بالمادة ..

شكرا لكم ،
جزاكم الله خيرا ،

alyamama
2014- 4- 2, 10:18 PM
:119:

كويز المحاضرة التاسعة لمادة الاخلاق الاسلامية وآدآب المهنة (http://www.ckfu.org/vb/showthread.php?p=10685006#post10685006)

ســــلآف
2014- 4- 2, 10:44 PM
أنا ذاكرت من الكتاب جميل جدا جدا وسهل وما فيه اي صعوبه

مازن الغامدي
2014- 4- 3, 01:23 AM
تمام بقي فقط من 11 إلى 14 الحمد لله :)

عمار القطيان
2014- 4- 3, 10:43 AM
184735

هذا الكتاب حمله ولا تنساني من الدعاء

عمار القطيان
2014- 4- 3, 10:55 AM
باقي 10 الى 14

معاصر
2014- 4- 4, 04:11 PM
الف شكر

Miso
2014- 4- 5, 01:49 PM
بارك الله فيكم ويعطيكم الف عافيه