مجتهد ..
2014- 2- 12, 01:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
قصة وقصيدة للدكتور " عبد الرحمن بن صالح العشماوي "
من اسبانيا .. حيث هو الآن
سلمى في مدريد ...
فتاة مسلمة من بلدٍ عربي، تعمل نادلةً في مطعمٍ لرجلٍ فلسطيني في مدريد نصحتها بالستر في اللباس، والحشمة في المظهر، فما كان منها إلا أن ذرفت دموعاً غزاراً، وقالت : إن صاحب المطعم وهو موجود أمامكم يطالبني بما هو أكثر مما ترون وأنا مطلقة ولي بنت وليس لي مورد أواجه به تكاليف الحياة والسوق لا يرحم، ولقد كنت متحجبة فأجبرتني حاجتي على التخلي عن حجابي بعد أن طلقني زوجي وأهملني أهلي في بلدي العربي.
كانت تبكي بكاءً حاراً، وتتمنى أن تتخلص من حالتها، قلت لها : كوني على يقين أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .
آلاف البنات العربيات المسلمات في مهبّ أعاصير الحاجة والضياع، اللهم أصلح أحوالهنّ واسترهنّ ياذا الفضل والجود ..
بكت سلمى وفاضت مُقلتاها
بما تُخفي الحزينة من أساها
بكتْ فشَعَرْتُ أنّ عفاف سلمى
هو الباكي الحزينُ لِمَا اعتراها
بكت عينُ الفضيلة ليت شعري
متى تجد الفضيلةُ مُبتغاها ؟!
بكت فبكى حياءٌ واحتشامٌ
وأخلاقٌ تئنُّ لِما دهاها
وما سلمى سوى رمزٍ حزينٍ
لأمتنا التي انفصمتْ عُراها
ترى أسبانيا سجناً كبيراً
إليه ضياعُ أمّتها رماها
تلاقي الناس من شرقٍ وغربٍ
وما لَقِيَتْ أباها أو أخاها
وكم في الغرب من سلمى تعاني
من التغريب قد تاهت خطاها
تَحُسّ بهول ما صنعت ولكنْ
تراكمَ يأسُها حتى احتواها
وتفهم دينها وتظل تنأى
بسوء الفعل عن معنى هداها
وتعرض جسمها عرضاً مثيراً
وتنسى أن خالقها نهاها
ألا يا رب فارحم ضعفَ سلمى
و اصلحْ شأنها واشدُدْ قُوَاها
وأيقظ أمتي من ليل وهمٍ
لتُبصرَ شمسها وترى ضُحاها
عبدالرحمن العشماوي .. مدريد 11 / 04 / 1435هـ
هذه أول مشاركة لي في هذا القسم الغنيّ المحتوى ,, تقبلوا طرحي ولكم تقديري
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
قصة وقصيدة للدكتور " عبد الرحمن بن صالح العشماوي "
من اسبانيا .. حيث هو الآن
سلمى في مدريد ...
فتاة مسلمة من بلدٍ عربي، تعمل نادلةً في مطعمٍ لرجلٍ فلسطيني في مدريد نصحتها بالستر في اللباس، والحشمة في المظهر، فما كان منها إلا أن ذرفت دموعاً غزاراً، وقالت : إن صاحب المطعم وهو موجود أمامكم يطالبني بما هو أكثر مما ترون وأنا مطلقة ولي بنت وليس لي مورد أواجه به تكاليف الحياة والسوق لا يرحم، ولقد كنت متحجبة فأجبرتني حاجتي على التخلي عن حجابي بعد أن طلقني زوجي وأهملني أهلي في بلدي العربي.
كانت تبكي بكاءً حاراً، وتتمنى أن تتخلص من حالتها، قلت لها : كوني على يقين أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .
آلاف البنات العربيات المسلمات في مهبّ أعاصير الحاجة والضياع، اللهم أصلح أحوالهنّ واسترهنّ ياذا الفضل والجود ..
بكت سلمى وفاضت مُقلتاها
بما تُخفي الحزينة من أساها
بكتْ فشَعَرْتُ أنّ عفاف سلمى
هو الباكي الحزينُ لِمَا اعتراها
بكت عينُ الفضيلة ليت شعري
متى تجد الفضيلةُ مُبتغاها ؟!
بكت فبكى حياءٌ واحتشامٌ
وأخلاقٌ تئنُّ لِما دهاها
وما سلمى سوى رمزٍ حزينٍ
لأمتنا التي انفصمتْ عُراها
ترى أسبانيا سجناً كبيراً
إليه ضياعُ أمّتها رماها
تلاقي الناس من شرقٍ وغربٍ
وما لَقِيَتْ أباها أو أخاها
وكم في الغرب من سلمى تعاني
من التغريب قد تاهت خطاها
تَحُسّ بهول ما صنعت ولكنْ
تراكمَ يأسُها حتى احتواها
وتفهم دينها وتظل تنأى
بسوء الفعل عن معنى هداها
وتعرض جسمها عرضاً مثيراً
وتنسى أن خالقها نهاها
ألا يا رب فارحم ضعفَ سلمى
و اصلحْ شأنها واشدُدْ قُوَاها
وأيقظ أمتي من ليل وهمٍ
لتُبصرَ شمسها وترى ضُحاها
عبدالرحمن العشماوي .. مدريد 11 / 04 / 1435هـ
هذه أول مشاركة لي في هذا القسم الغنيّ المحتوى ,, تقبلوا طرحي ولكم تقديري