المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخصات


IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:22 PM
السلام عليكم
هنا
ان شاء الله
راح يكون كل ملخصات
التذوق الأدبي
المنقولة او من تلخيص الأعضاء
ولي بنزلة منقول
بس من تجميعي
:m22asmilies-com:

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:23 PM
تلخيصي للمحاضره الاولى للتذوق الادبي..



* مفهوم الذوق أو التذوق:

التعريف اللغوي:

في المحيط: ذاق ذوقا وذوقانا ومذاقه أي: اختبر طعمه وتذوقه ذاقه مره بعد مره.

في المنجد: هو ملكه تدرك بها الطعوم والذوق هو الطبع.

· حسن الذوق للشعر أي مطبوع عليه.

عند ابن خلدون: هو حصول ملكة البلاغة للسان.


· الذوق يرتبط بـ : مقدمه وحكم وعمل.


· الذوق في معناه الحسي الأول :


1- علاج الأشياء باللسان لتعرف طعمها من حلاوة وملوحة ومرارة ثم النفور من الأشياء أو الاطمئنان لها.

2- علاج الأشياء بالنفس لتعرف خواصها الجميلة أو الذميمة كحسن الألوان وتناسقها وجمال الألفاظ وبلاغتها وروعة الأنغام واتساقها وعكس ذلك.


التعريف الاصطلاحي:

1- التذوق ملكه أو حاسة فنية يتمتع بها أصحاب الفطرة السليمة.

2- هو الفهم الدقيق المتكامل لعناصر النص الأدبي.

3- هو استجابة وجدانية تحسن الحكم على النص الأدبي بعد فهمه.

4- هو تقدير العمل الأدبي تقديرا سليما.


خلاصة التعريفات أن الذوق = التذوق هو:

ملكة يقدر بها الأثر الفني أو الاستعداد الفطري أو المكتسب الذي نقدر به على تقدير الجمال والاستمتاع به ومحاكاته بقدر ما نستطيع في أعمالنا وأقوالنا و أفكارنا.

س/ متى بدأ مفهوم التذوق في التراث الأدبي العربي؟
بداية التذوق كانت متزامنة مع ظهور الأدب , لماذا؟

لأنها كانت تحمل معنى كلمة النقد والتقييم للنص الأدبي
ولأن مفهوم النقد الأدبي القديم في بداياته في العصر الجاهلي كان يعتمد على الفطرة السليمة والذوق الخاص أو العام
ولم تكن تعتمد على معايير نقدية معروفة ولا تعليلات للأحكام النقدية.

مثال:
1- ما يروي عن علقمة الفحل أنه حينما نزل مكة في أحد المواسم ,انشد قريشا قصيدته التي مطلعها :

هل ما علمت وما استودعت مكتوم أم حبلها إذا نأتك اليوم مصروم
فقالت قريش: هذا سمط الدهر
وفي العام التالي أنشدهم:
طحا بك قلب في الحساب طروب بعيد الشباب عصرحان مشيب
فقالو: سمطا الدهر دون تعليل.

2- هناك عدد من الشعراء الجاهليين عرفوا بتجويدهم لأشعارهم وكانوا يعكفون عليها بالنظر والمراجعة والتنقيح واعتمادهم على ذوقهم الشخصي , منهم:

زهير بن أبي سلمى, أوس بن حجر .

3- في صدر الإسلام الأول حينما نزل القرآن وشد أنظار السامعين ببلاغته

تأثر به الوليد بن المغيرة فقال لقريش :

إن لقوله حلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه ليعلو ولا يعلى.

س/ من كان له حظ السبق من النقاد الأوائل في العناية بقضية التذوق؟
1- ابن سلام الجمحي. 2- الجاحظ 3- ابن قتيبة. 4- بن طباطبا.

س/ متى بدأت العناية بالتذوق الأدبي في الآداب الغربية؟
بدأت متأخرة بعد منتصف القرن 17م عند أمثال:

1- دريدن. 2- أديسون ( كان له الفضل في لفت الأنظار إليه).


· مفهوم الذوق عند بعض الأعلام القدماء والمعاصرين:

1- عند ابن خلدون :

هو حصول ملكة البلاغة للسان وهذه البلغة تحصل بممارسة كلام العرب وتكرره على السمع والتفطن لخواص تركيبه ولا تحصل بمعرفة القوانين العلمية ( الذوق لا يمكن تعلمه ).


2- عند شوقي ضيف :

هو ملكة تنشأ من طول الإكباب على قراءة الشعر وآثار الأدباء في القديم والحديث بحيث تصبح استجابة صاحبها لما يقرأ استجابة صحيحة .


3- عند أحد الغربيين ( فرانك مارسيلا) :

هو قدرة الطالب على تحليل النصوص والمهارات اللغوية بوجه عام.
س/ ماذا يحتاج هذا التحليل؟
يحتاج 4 مهام وهي:

1- فهم النص الأدبي فهما جيدا .

2- مقارنة النص بأشباهه .

3- كتابة انطباعات عن النص .

4- كتابة مقال تقييمي مفصل عن النص.


· علاقة التذوق بالنقد الأدبي:

متداخلان مكملان لبعضهما
فليس هناك نقد صحيح دون تذوق سليم = ولا تذوق دون نقد صحيح بناء
س/ من يأتي أولا؟
التذوق يأتي أولا ثم تحليل النص إلى عناصره التي تقود لإصدار الحكم النقدي.

· أهمية التذوق:

س/ أصبحت الشعوب في العصر الحديث تتجه إلى تنمية الذوق بشتى الوسائل, لماذا؟
لأن الذوق الرفيع يعد عنوان للرقي والتقدم.



س/ التذوق الصحيح للأدب يقود لغايته المنشودة , فما هي غايته؟
تهذيب الشعور والأخلاق وتنقية النفس.

س/ ما الغاية من تدريس الأدب والعمل الأدبي؟
تنمية ملكة الذوق فهو رسالة يجب أن يحسن فهمها.

س/ الذوق للمبدع مهم جدا , لماذا؟
لأنه أول المتذوقين لعمله.

- أما المتلقي فتذوق النص يجعله يدرك الغاية منه.

- صاحب الذوق السليم يستطيع تقدير الآثار الأدبية والفنية وإدراك ما في الكون من جمال وتناسق.


· عناصر الذوق:

مزيج من : 1- العاطفه. 2- العقل. 3- الحس.

- العاطفة تعد أهم عناصره وأوسعها سلطانا في تكوينه وأحكامه .


س/ ما هي أسباب اختلاف الذوق بين الناس؟
بسبب اختلاف عناصره
- فمن المستحيل أن تجد اثنين يتفقان في هذه العناصر كيفا وكما.

· من مظاهر اختلاف الذوق في نقد الأدب:

1- من غلب عليه عنصر الفكر فضل شعراء المعاني مثل:

أبي تمام - ابن الرومي - المتنبي - المعري .

2- منهم من فضل كتاب الثقافة مثل:

الجاحظ - البن خلدون .


3- من غلبت عليه العاطفة فضل :

شعراء النسيب - الحماسة - العتاب - الخطباء - الوصاف .


4- من كان شديد الحس فضل :

أسلوب البحتري - وشوقي ويفضل الموسيقى والرسم .


· مصادر الذوق:

1- هبة طبيعية تولد مع الإنسان , كيف يعبر عنها؟

يعبر عنها بصفاء الذهن - وخصب القريحة - وجمال الاستعداد , كيف يظهر ذلك؟

يظهر في ميل الطفل الموهوب إلى كل جميل من الأدب والفن ومحاولة تقليده وقد نجح أو لا.

2- التهذيب والتعليم

ويكون لتربيته العقلية والعلمية أثر في:
كمال أحكامه الأدبية - واتزانها - ويكون أقدر على إنشاء الأساليب البليغة - وصياغة الأخيلة الجميلة - وصدق التعبير عن العواطف - والقدرة على التعليل إذا صادف تعبيرا بلاغيا.
مثال:
1- عبد القاهر الجرجاني لاحظ في قول شاعر:
تمنانا ليلقانا بقوم تخال بياض لأمهم السرابا
فقد لاقيتنا فرأيت حربا عوانا تمنع الشيخ الشرابا


فقال عبد القاهر : انظر إلى موقع الفاء

س/ ما المقصود من جمال الفاء؟
1- الصلة بين أمل العدو الخائب وشماتة العدو الظافر.

2- هي رمز المفاجأة الخطيرة.

3- تصور الوجه المنتصر يلقى الوجه المغلوب.


2 - مثال الفاء في قول العباس بن الأحنف:
قالوا: خراسان أقصى ما يرادنا ثم القفول : فقد جئنا خراسان
س/ إلى ماذا رمزت الفاء؟

1- إلى رمز الأمل الموعود.

2- الرغبة في العودة ومحاسبة القائلين.

3- التفاتة القلب إلى الوطن.




3- قول الشاعر:
سألت عليه شعاب الحي حين دعا أنصاره بوجوه كالدنانير
س/ أين موطن الجمال في هذا البيت؟
1- يتمثل الجمال في صورة النجدة الزاخرة.

2- العاطفة المشتركة.

3- البهاء النضر.

4- الحماسة الملتهبة.


4 - قول المتنبي في سيف الدولة وقد بني قلعة الحدث في درب الروم:
غصب الدهر والملوك عليها وبناها وجنة الدهر خالا
هذه صورة جميلة لقيت حظها من التعبير القوي الجزل
فأتى بالخال منصوبا على الحالية من الهاء
ثم صور الدهر بإنسان يقصد إليه سيف الدولة ويزين صفحة وجهه بأجل الأعمال.

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:24 PM
بداية المحاضرة الثانية






أقسام الذوق وأنواعه ..

*التقسيم الاول..

1_الذوق السليم ... 2_الذوق السقيم...

*التقسيم الثاني..

1_الذوق الايجابي .... 2_الذوق السلبي...

*التقسيم الثالث..

1_الذوق العام ... 2_الذوق الخاص.....3_الذوق الاعم ويسمى(الاشمل)..


العام/ يمثل طائفة من الناس

خاص/ بطائفة معينه من المجتمع

الاشمل/يفرض نفسه من خلال اعمال الادباء العالميه..

*التقسيم الرابع..

1_ذوق فطري عادي ..... 2_ذوق مثقف متمرس...


يقسم الذوق إلى عدة نواحي...

*الناحيه الاولى سليم وسقيم ..!

اولاً ..الذوق السليم ..

يسمى بالذوق الحسن او الصحيح او نحو ذلك مما يشير إلى تهذيبه وصدق أحكامه ودقة تمييزه

بين الادب العالمي الجميل والادب المتكلف السخيف ..

ثانياً.. الذوق السقيم ..

يطلق عليه الذوق الرديء أو الفاسد وهو الذي لايحسن التفرقه بين انواع الادب من حيث

القيمة الفنية أو الذي يؤثر السخيف المطرح أو الذي لايحسن شيئاً مطلقاً ...

الذوق السليم هو المراد في باب النقد واليه تنصرف كلمة الذوق إذا أطلقت وقد وصفه صاحب

الوساطه بقوله ..(إنما نعني الذوق المهذب الذي صقله الادب وشحذته الرواية وجلته الفطنة

وألهم الفصل بين الردئ والجيد وتصور أمثلة الحسن والقبيح وأصحاب الذوق السليم قليلون

وهم مضطروندائماً لحفظ أذواقهم من الافات التي تفسدها..


س_هل الذوق ممكن أن يضمر أو يفسد ؟

(نعم)..


*الناحية الثانية..سلبي..إيجابي...

أولاً..السلبي..

هو ذوق يدرك به الجمال ويتذوقه لكنه عاجز عن تفسير مايدرك أو تعليله وصاحبه يظفر بالمتعة

الادبية ويقنع بها فتضيء نفسه وتمتع وجدانه ..

ثانياً..الايجابي..

هو ذوق يدرك الجمال ويميز بينه وبين القبيح ثم يعبر عن ذلك مبيناً مواطنه ثم يعلل كل صفة

أدبية وحينما يسمع أو يقرأ البيت أو القصيده يستطيع بسهولة أن يدلك على مواطن الحسن أو

القبح ذاكراً أسباب ذلك مقترحاً مايجب أن يكون ...


*الناحية الثالثة ..عام وخاص...


اولاً ..الذوق العام..

أبناء الجيل الواحد في البيئة الواحدة وفي البلد الواحد لانهم يتاثرون بظروف مشتركة

تطبعهم جميعاً بطابع عام يجمعهم ويؤلف بينهم ومثال ذلك المصريون يشتركون في ذوق عام

يجمعهم على الإعجاب بالآثار الفنية ..

ثانياً..الذوق الخاص ..

هو الذي تتصف به جماعة خاصة لخصوصية البيئة أو الثقافة أو الشخصية الفردية وكل ذلك

داخل إطار الذوق العام لآهل البلد المعين ومثال ذلك نجد في مصر أن ذوق الآزهريين يختلف

عن ذوق الجامعيين الذين أيضاً يختلفون بينهم بحسب مصادر ثقافتهم فمنهم من يتاثر بالذوق

الانجليزي ومنهم من يتاثر بالذوق الفرنسي ...

يقول طه حسين في ذلك (هذان الذوقان العام والخاص هما اللذان يقضيان بأن هذه القصيدة

الشعرية الرائعة تنشد فنشترك في الاعجاب بها ثم لايمنع ذلك أن يكون لكل واحد منا إعجاب

خاص بالقصيدة كلها أو بيت من أبياتها لايستطيع أحد أن يشعر به ولايقدره والحياة الفنية

إنما هي مزيج من هذين الذوقين فيه الوفاق أحياناً وفيه الصراع حيناً أخر والذوق العام هو الذي

يعطي الحياة الفنية حظاً من الموضوعية وهذه الاذواق الخاصة هي التي تعطي الحياة الفنية

حظاً من الذاتية..

ويمكن أن يضاف إلى هذين قسم ثالث هو الذوق(الآعم)..أي الاشمل..

وهو الذي يشترك فيه الناس بحكم طبيعتهم الانسانية التي تحب الجمال وتتذوقه طبعياً كان

أو صناعياً وهذا القدر المشترك بين النفوس البشرية هو الذي يجمع بينهما أو بين المتادبين

منها في الاعجاب بهوميروس وشكسبير وجوتة والمتنبي والمعري ثم يجمع بينهما في الاعجاب

بمشاهد الطبيعة الجميلة وبالفضائل العامة والافعال الجيدة..

*العوامل المؤثرة في إختلاف الذوق:

لاشك أن الذوق الادبي ليس ثابتاً إنما يخضع لمؤثرات تتوارد عليه فتخالف بين ذوق الفرد

أو الجماعة أو الامة ومن أهم تلك العوامل ..

1_البيئة :ويراد بها الخواص الطبيعيه والاجتماعية التي تتوافر في مكان ما فتؤثر فيما تحيط به

أثاراً حسية ممتازة والدليل على ذلك أننا نجد أن الذوق عند البدو غيره عند أهل الحضر لما بين

البيئتين من فروق مادية ومعنوية تطبع عناصر الذوق بطابعها في كلتيهما وهي فروق بين

الخشونة والرقة وبين الجهالة والمعرفة وبين الاضطراب والاستقرار وبين البساطة والتعقيد وهي

فروق بين ذوق يطمئن إلى العناصر الخيالية الصحراوية وإلى المعاني القريبة الصريحة والفضائل

البدوية والحرية وبين ذوق لايرضى إلا بصورة الترف وعميق المعاني والعناية بالاداء والصنعة وتجد

ذلك واضحاً عند أهل البادية الذين كانوا يفضلون (زهيراً وذا الرمة) الذين كان شعرهما بدوياً

خالصاً لفظاً ومعنى وخيالاً بينما نرى الكوفيين يفضلون الاعشى الذي تحضر فلان شعره وقال

في اللهو والخمر ممايلائم ذوق الكوفيين الذين تاثروا بالحضارات المختلفة وكان فيهم المجان

والمترفون فإذا تغيرت البيئة تغير معها الذوق الادبي منشئاً وناقداً ومما يدل على صدق ذلك

قصة علي بن الجهم لما ورد على المتوكل مادحاً يقول :

أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الخطوب

فهم بعض الحضور بقتله فقال الخليفة (خل عنه فذلك ماوصل إليه علمه ومشهوده ولقد

توسمت فيه الذكاء فليقم بيننا زمناً وقد لانعدم منه شاعراً مجيداً فلما أقام في الحضر

بضع سنين قال الشاعر الرقيق الملائم للبيئة الحضرية كقوله :

عيون المها بين الرصافة والجسر جلبنا الهوى من حيث أدري ولاأدري

أعدن لي الشوق القديم ولم أكن سلوت ولكن زدن جمراً على جمر..


وكان لهذه البيئات المختلفة أثارها المختلفة في تفاوت الذوق الادبي سواء كان في العصر

الواحد أم في العصور المتتابعه فلا شك أن عدي بن زيد في الجاهلية يختلف عن زهير وطرفة

في الذوق الادبي لطول مقام عدي في الحاضرة مما أكسبة رقة وسلاسة لاتجدهما عندهما

في جزالتهما وبداوتهما الخشنة ولاشك أيضاً أن الذوق الادبي على شطان دجلة والفرات في

العصر العباسي غيره في جزيرة العرب لما لهذه البيئة الحديثة من خواص تجمعت وطبعت النقاد

والادباء طابعاً حديثاً في تذوق الادب وإنشائه ...



-----

نهاية المحاضرة الثانيه كان في مثال للمتنبي ماكتبته انبهكم على اساس ماتنسونه

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:29 PM
محاضرةالاسبوع الثالث لمادة التذوق الادبي:

وصلنا اخر المحاضرة الي طافت عند العوامل المؤثره في إختلاف الذوق..

عددناها وشرحنا فقط عامل البيئه شرحاً وافياً..

نكمل ماتوقفنا عنده ..

2_الزمان...)العصر(

ويراد به العوامل المستحدثه التي تتوافر لشعب ما في فتره من الفترات فتنقله في درجات

الرقي والحضارة فيتشكل بما يتقرر في عصره من ثقافة ومذاهب مبتكرة وهكذا يكون الذوق

الادبي حلقة تاريخية تصور خلاصة الجهود الثقافية و التهذيبية لعصر من عصور التاريخ الادبي

وتجد أمثلة واضحة في تحول الذوق الادبي بين العصر الجاهلي وماتلاه من العصور...

العصر الجاهلي تحكمت عدة عوامل اهمها ..

1_الفطرة السليمة 2_الذوق العربي الخالص

لذلك لانجد في الشعر الجاهلي الفاظاً غير عربيه كثيره ...

*خير مثال في تحول الذوق الادبي..

ماحدث في العصر العباسي إذ وجد أدبان قديم وحديث أو قل وجود ذوق أدبي جديد ينعى على

الادب القديم طرائقه في الاداء وينكر على مقلديه إنصرافهم إلى الماضي البعيد بدلاً من الحاضر

ومأثورة أبي نواس على الاطلال وإستبدالها بنعت الخمر إلا أكبر شاهد على ذلك في نحو قوله:

صفة الطلول بلاغة القدم فأجعل صفاتك لبنة الكرم

ونشا أدب جديد في هذا العصر سايره الذوق حتى نرى الآصمعي اللغوي يقدم بشارا على مروان بن أبي حفصة ويعلل لذلك بتجديد بشار وسعة بديعه وعدم متابعته لمذاهب الاوائل ،

وكان الذوق القديم قانعاً بطبعية التعبير وقرب المعاني والاستعارات..

أما الذوق الحديث يعمد إلى الصنعة البديعية ويتعمق وراء المعاني وتركيب الاستعارات

فأصبحنانسمع مثل قول أبي تمام في حرصه على المطابقة ..

فالشمس طالعة من ذا وقد أفلت والشمس واجبة من ذا ولم تجب

وقول المتنبي مبالغاً إلى درجة بعيدة...

وضاقت الارض حتى كان هاربهم إذا رأى غير شي ظنه رجلا

وإذا تركنا ذلك إلى ذوق المعاصرين الادبي فهل نراهم يعبجون بالبديع

أو التكرار أو المبالغةالمدائح أو تقليد السابقين أو فن المقامات مثلا؟

إلى من نسب الذوق القديم ولماذا؟

البحتري هو صاحب عامود الشعر)الذوق القديم(

لانه محافظ على الطريقة القديمة في الاداء الفخامة والجزالة والصور

الصافية الغير معقدة و الخيال المالوف والتشبيهات التي ابتعد التصنع

عنها..

الى من نسب الذوق الجديد؟

أبو تمام هو صاحب ذوق البليغ او البديع وتاكدوا العتب على السمع مافهمت نوع الادب







العامل الثالث..

3_الجنس(الجماعة(..

نعني به الجماعة التي سكنت مكاناً واحدا وخضعت في حياتهم لعوامله عهودا طويلة فنشأت

فيهم طائفة من العادات والاخلاق وطرق الفهم والادراك يخالفون فيه سواهم ممن أنجبتهم

بيئة أخرى مغايره ..

ولكل جنس طابعه في التذوق الادبي فمثلاً اللاتينيون فيهم ميل إلى رقة الاسلوب وجماله

وإلى حرية الاداء وروعة الخيال في ذلك في الاداب الفرنسية والايطالية بينما يميل الجرمانيون

إلى الجزالة والقوة مع التجديد..

وإذا نظرنا في الادب العربي نلاحظ أثر الاجناس المختلفة التي تناولته إنشاء ونقدا فقد ظهر

الذوق الفارسي بشار وأبي نواس وابن المقفع وقد ظهر أثر ذلك في ماأصطلح على تسميته

بالشعوبية...

كما ظهر الذوق الرومي في أبن الرومي في تسلسله واستقصانه وطول نفسه كما في قصيدة

رثاءه لاابنه والذوق المصري في البهاء زهير الذي كان شعره حكاية الاسلوب المصري في جده

وهزله وروحه ومعانيه فتسمعه كأنك تسمع الشعب القاهري يتحدث ويتحاور...


تمت بحمدالله

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:30 PM
التذوق الادبي المحاضره الرابعه

((تابع العوامل المؤثره في اختلاف الذوق))

ّّّ التربيهّّّّ
وهي اثر الاسره وطبيعتها في تماسكها وتفككها وطبيعه مستواها المعيشي ومافيها من قدر من المعرفه والعنايه بالعلم ثم طبيعه التعليم اللذي يتلقاه هذا المتلقي والتنشئه الخاصه في الوسط اللذي عاش فيه الاديب
سؤال
قد نجد جماعه من جنس واحد وبيئه واحده وزمان واحد وهم مع ذلك متباينين الاذواق ماسبب ذلك الاختلاف؟!
الاجــــــــــــــــــابه
هذا الاختلاف ليس عيب هو صوره من صور الجمال الكوني وذلك بسبب اختلاف الثقافه والتنشئه والدراسه والتهذيب يعني انهم نشئوا نشئه واحده لكن المؤثرات الدخيله عليهم او المؤثرات اللتي تأثروا بها جعلتهم متباينين الأذواق سواء كان تلقي حديثا او قديم محافظ
ومن امثله ذلك في العصر الحديث
( احمد شوقي - حافظ ابراهيم)
فقد عاشا ذلك الاديبين في مصر ولكن لكل منهم في ادبه ذوق خالف الاخر
وهناك مثال اخر في العصر القديم مثل
(ابن الرومــــــــــــــــــي)
عندما قال له احد المتحدثين لماذا تشبيهاتك قاصره وليست كتشبيهات المعتز وانت اشعر منهم فقال ابن الرومي انشدني شيئا من قوله اللذي استعجزتني فيه فأنشده ذلك المتحدث في قصيده الهلال:
فانظر اليه كزورق من فضه *قد اثقلته حموله من عنبر
فصاح واغوثاه يالله لايكلف الله نفسا الاوسعها انما يصف ذلم من ماعون بيته لانه ابن الخلفاء وانا اي شي اصف؟؟
ولكن انظروا اذا وصفت ماأعرف اين يقع الناس كلهم مني ؟؟
انظر الي عندما اصف قوس الغمام (يقصد به قوس قزح):
وقد نشرت ايدي السحاب مطارفا*على الارض دكنا وهي خضر على الارض
يطرزها قوس الغمام بأصفر*على احمر في اخضر وسط مبيض
كأذيال خوذ اقبلت في غلائل*مصبغه والبعض اقصر من بعض

وانظر لقولي في وصف رقاقه (ويدل ذلك على فقره وجوعه):
ماأنس لأنس خبزا مررت به*يدحوا الرقاقه وشك اللمح بالبصر
مابين رؤيتهافي كفه كرة*وبين رؤيتهازهراء كالقمر
الا بمقدار ماتنداح دائره*في صفحه الماء يرمي فيه بالحجر

ّّّالعامل الاخر هو المزاج الخاصّّّّ
هو الشخصيه الفطريه الطبيعيه او هو ذلك العنصر من عناصر الحياه العقليه اللذي يختلف باختلاف الافراد من الناحيه الوجدانيه وكذلك من ناحيه الميول
معلومه
ان للأمزجه اثآر بينه في الشخصيه وتختلف باختلاف الافراد وتؤثر في سلوكه ويظهر ذلك في ذوقه الادبي انشاءً ونقداً
مثال ذلك ابن الرومي:
(ظهر عليه المزاج السوداوي والتشائم)

لما تؤذن الدنيا به من حروفها *يكون بكاء الطفل ساعه يولد
وإلا فما يبكيه منها وانها*لأفسح مما كان فيه وارغد
اذا ابصر الدنيا أستهل كأنه *بما سوف يلقي من اذاها يهدد

وبعكس ذلك البحتري
(كان متفائل وشعره بهيج في وصف الربيع)

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا*من الحسن حتى كاد ان يتكلما

~`````العوامل اللتي تعيق التذوق الادبي````~

ّ غلبه الحس النقدي (سيطره العقل النقدي)
ّعدم الصبر والاناة او الاستجابه للمؤثرات الخارجيه
ّعدم التهيؤ النفسي (اضطراب النفس والمزاج)
ّالانقياد لقناعات واهواء سابقه
ّالالحاح في سرعه الوصول لنتائج تذوقيه (تدخل الاخرين)
ّقله او انخفاض المخزون الثقافي
ّغلبه الجانب الفكري وضعف الحس العاطفي الفعال

````وسائل ومقترحات تمكن من تفادي عوائق التذوق```

ّتقويه الاستعداد الفكري وتنميه موهبه الذوق لدى المتلقي
ّتعهد ملكه التذوق بالتهذيب والتدريب على النصوص الرفيعه
ّالحرص على عمق النظره التأمليه للعمل الادبي
ّتحليل النص الادبي الى عناصره لتسهيل فهمه
ّالحرص على تناول نصوص يتوافر فيها الانسجام والترابط
ّالاحاطه بكل جوانب النص ومؤلفاته وظروفه المختلفه ذات الاثر

````خطه تربويه تسهم في تطوير الذوق````

ّقراءه النص قراءه جيده ومتأنيه وصولا لفهمه والارتباط بمعانيه
ّاختيار نصوص يتوافر فيها الجمال الموسيقي وعمق الفكره وقوه العاطفه وسهوله الالفاظ
ّحث المتلقي( الطالب)على معايشه النص والتحدث عبره مع مبدعه واستحسان ابداعه ومناقشته ونقده وبيان مواضع القصور
ّتحفيز الطالب على جمع المعلومات المتعلقه بالنص وصاحبه

انتهت المحاضره

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:32 PM
تفضلوا المحاضرة الخامسة للتذوق الادبي

المحاضرة الخامسة د\عادل عثمان

اولا\مقترحات نصائح تمكن من تفادي عوائق التذوق :
1)تقوية الاستعداد الفطري وتنمية موهبة الذوق لدى المتلقي
والمتلقي :هو الذي يتلقى النص الادبي ويقراءه قراءة حرة تثقيفية عامة ...
2)يتعهد ملكة الذوق بالتهذيب والتدريب على النصوص الرفيعة
3)الحرص على عمق النظرة التأملية للعمل الاْدبي
4)تحليل النص الاْدبي الى عناصره لتسهيل فهمه
5)الحرص على تناول نصوص يتوافرفيها الانسجام والترابط
6)الاحاطة بكل جوانب النص ومؤلفة وظروفة المختلفة ذات الاْثر
ثانياُ\خطة تربوية تسهم في تطوير التذوق الأدبي :

1)قراءة النص قراءة جيدة ومتاْنية وصولا لفهمه والارتباط بمعانيه
2)اختيار نصوص يتوافر فيها الجمال الموسيقي وعمق الفكرة وقوة العاطفة وسهولة الاْلفاظ
3)حث المتلقي (الطالب) على معايشة النص والتحدث عبره مع مبدعه واستحسان ابداعه ومناقشتة ونقده وبيان مواضع القصور
4)تحفيز الطلاب على جمع المعلومات المتعلقة بالنص وصاحبه
ثالثا \نصائح لتشجيع حاسة التذوق عند الطلاب
:
1)ضرورة الربط بين موضوعات القراءة والاْدب
2)ترك مجال للطالب لقراءة النص وفهمه قبل مبادرة المعلم بالشرح
3)تحفيز الطلاب على شرح النص وابداء الاراء النقدية حوله
4)الميل الى اسئلة الموازنه والمقارنة والبعد عن السطحية
5)تشجيع الطلاب على حفظ النصوص التي يجدون نحوها ميلا
6)لمعرفة مدى استيعاب الطلاب وقدرتهم التذوقية يفضل ان تكون الاختبارات من خلال نصوص مشابهة لما تتم دراستها

نص رقم (1)من الشعر الجاهلي ...
نص يشتمل على فكرتين :
الدعوة الى السلام ونبذ الحرب
قيم وفضائل استقاه الشاعر لما عرف به من الحكمة والقيم
القصيدة (داعية السلام ) لشاعر (زهير بن ابي سلمى )

التعريف بالشاعر :-
هو زهير بن ربيعه بن رياح واشتهر بالنسبة الى كنية ابيه (ابي سلمى ) وهو من قبيلة مضر ويعد من شعراء الطبقة الاولى من الشعراء الجاهليين فهو حكيم الشعراء الجاهليين وقد عرف بالشعر ابوه وخاله واختاه وابناه كعب وبجير ..
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقدمه على شعراء الجاهلية لسهولة شعره ولصدقة لانه لايمدح الرجل الا بما هو فيه ويمتاز شعره
بمتانة الالفاظ *والسهولة والايجاز

*جو القصيدة ومناسبتها :-
كانت العلاقة بين القبائل في الغالب علاقة عداء فالقبيلة اما معتدية او معتدى عليها ولذا كانت الحروب سمة من سمات العصر الجاهلي فالحرب تلد الحرب لأن اهل القتلى يطلبون الثأر فتبدا الحرب
ومن اسباب الحروب بينهم المشاجرات او الاختلاف حول المرعى بسبب الاهانه
وقد نشاء شعر الحماسة من هذه الحروب التي يسمونها الايام )وتسمى باسماء الاماكن التي دارت فيها مثل (يوم ذي قار ) (يوم خزاز )
وهذه الابيات من معلقة زهير التي يصورفيها العرب بصورة منفره وقد انشأها بسسب الحرب التي دارت بين قبيلتي عبس وذبيان حينما تراهنا على تسابق فرسين احدهما يسمى داحس والاخر الغبراء وان تسبق منهما عشرين بعيرا جائزة فسبقت الغبراء لكن اصحاب داحس اعترضوها فسبقها داحس ولما علم اصحاب الغبراء بما حدث ثارت الحرب بينهما حتى تدخل هرم بن سنان والحارث بن عوف فأصلحا بين القبيلتين وتحملا ديات القتلى فاْنشاد زهير هذه القصيدة (المعلقة يمدح فيها هذين الرجلين ويدعو الى السلام ونبذ الحرب )

الابيات من (1-5)
فاقسمت بالبيت الذي طاف حوله * رجال بنوه من قريش وجرهم
يمينا لنعم السيدان و’جدتما *على كل حا ل من سحيلا ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما * تفانوودقو بينهم عطر منشم
وقد قلتما ان ندرك السلم واسعا * بمال ومعروفا من القول نسلم
الا ابلغ الاحلاف عني رسالة * وذبيان هل اقسمتم لكل مقسم

اللغة والاْسلوب :-
جرهم :قبيلة عربية يمنية قديمة نزلت من الحجاز وسكنت مكة وهم الذين تزوج منهم نبي الله اسماعيل عليه السلام
السحيل :الحبل المفتول فتلا خفيفا المبرم :الحبل المفتول فتلا قويا
التدارك :التلافي *تفانوا :افنى بعضهم بعضا *
عطر منشم :امراءة كانت تبيع العطر تشاءم العرب منها لان جماعة من فرسانهم اشترو منها عطر وغمسو ايديهم فيها تعاهدا على النصر فقالوا جميعهم السلم (بكسر السين او فتحها ) هو الصلح
الاحلاف :القبائل التي تحالفت على الحرب
هل اقسمتم : قد اقسمتم وهل هنا بعنى قد
المقسم :القسم الفاعل للعلم به باعتبار ان الجميع يعرفون فضل هذين الرجلين

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:35 PM
التذوق الادبي السادسه

قصيدة زهير بن ابي سلمي المعلقه
المعلقة
من القصائد الطوال واطلقت بالعصر العباسي علي قصائد بلغت 7 او 10 عند البعض الرواد والمؤرخين
والمؤكد ان زهير بن ابي سلمي هو احد شعراء المعلقات سواء كانو 7 او 10 هو من شعراء الطبقة الاولي كما صنفه ابن سلام في كتاب فحول الشعراء
تعريف موجز للمعلقات وسبب التسميه
شعراء المعلقات شعراء مشهورون مجيدون في طريقة تناولهم للقصيده وفي الغالب هي القصيده العربيه المعروفه قالبها العام التي تبداء بلوقوف علي الاطلال وذكر رحيل الاحباب غالبا وشد منهم ابن كلثوم حين بدء قصيدته بوصف الخمر
سبب تسمية المعلقات
1.هناك راي يقول ان سبب انها كتبت علي ورق البردي بماء الذهب وعلقة علي اسوار الكعبه وهذا يدل علي تقديرهم لها وتذوقهم اياها وتميزها عن سائر ماكتب في ذاك الوقت
2.وقيل ايضا انها سميت بذلك الانها تعلق بالقلوب يحرصون علي سماعها ويعلموها لصغارهم
3.او الانها كانت تختار من قبل الملوك واصحاب الشان عندهم وتكتب في القباطي او قطع الحرير وتعلق في خزانهم ومجالسهم لتي يستقبلون فيها علية القوم
4.او الانها تعلق ع الصدور
5.سمية بلمذهبات لانها تذهب العقول
6.سميت بالطوال لان ابياتها كثيره
7.سمية بلمسمطات وهي العقود لتي تزين الجيد
وذكرنا سابقا بان زهير بن ابي سلمي هو احد الشعراء الجاهلين نشاء في بيت شعر ويدل هذا علي تعمقه بشعر فكان الذين تعهدو شعرهم بتدقيق وتنقيح والمراجعه وكان يسمي شعرهم بالحوليات لانهم يعكفون عليها عاما كاملا بتدقيق ومثله مثل اوس بن حجر والحطيئة وكما اطلق عليهم لقب عبيد الشعر
من ابناءه الذين اشتهروا بالشعر
كعب : اسلم وحسن اسلامه ومدحه نبي وصحابته بقصيدته المعروفه بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
بجير : اسلم قبل كعب وبسبب اسلامه نظمت قصيدة عرفت بالبردي
الجو العام للقصيده ومناسبتها
القصيده تشمل غرض اساسي وايضا مواضيع اخري عرفت بلبناء الفني للقصيده الجاهليه
وتكون بالوقوف علي الاطلال والحديث عن ذكرياته عندها وما اصابها من تغير ومابقي فيها من اثر للحياه وصف لرحله ثم الانتقال للغرض الاساسي
هو وصف الحاله التي انتقل اليها المجتمع الذي كان يعيش فيه وهم رجلين استحقا اجود ماكان يمدح به الرجال بذاك الوقت وهما هرم بن سنان والحارث ابن عوف وهم من بني ذبيان وهما قاما بدور اجتماعي كبير جدا
وزهير عرف بصدق في شعره وانه لايمدح الممدوح الا بما فيه
ومدح هذين الرجلين بسبب حلهما لنزاع استمر اعواما بين قبلتي داحس وغبراء وذكرنا بان الحروب كانت لتقوم باتفه الاسباب ولكن كانت هذه الفتيل الذي اشعل نار حرب مستكنه في نفوس بسبب الرغبه في رائاسه وزعامه
علاقة القبائل ببعضها بالمجتمع الجاهلي
كانتت تتحالف القبائل مع بعضها لتتقوي ببعضها لان القبيله بالغالب اما معتدي او معتدي عليها لان الحرب كانة سما بارزه في ذلك المجتمع بسبب التنقل وتداخل في المراعي والاحتكاك بين القبائل وبسبب طلب الثائر فا الحرب تلد الحرب وعلاقة القبائل في ما بينها علاقة تنافس وكان لشرف والعزه واباء النفس وحماية العرض دور كبير في الحروب
بدء الزهير قصيدته بعد مقدمة طويله واقسم بالغرض الذي انشاء قصيدته من اجلها
فاأقسمت بالبيت الذي طاف حوله .. رجال بنوه من قريش وجرهم
اقسم الشاعر بالبيت الحرام ويدل علي بقائه علي ملة ابراهيم الحنيفيه وهي الاقرب الي توحيد فاماكانو يسجدون للاصنام ويترفعون عن الدنايا والاخلاقيات الذميمه ويذكر حقائق تاريخيه حول البيت التي طاف حوله رجال بنوه وهو اول من وضع قوائم البيت وهو اسماعيل عليه سلام وهي اشاره الي دور تاريخي وديني من قبيلة قريش
يمينا لنعم السيدان وجدتما .. علي كل حال من سحيل ومبرم
هنا تاكيد لقسمه وتكريمه لرجلين هرم بن سنان والحارث ابن عوف الذين انقذا القبيلتين من حرب دامت اعوما وشبه وذكرهم بانهم افضل ناس واكرم ناس وانه عرفهم باحوال عبر عنها بتعبيرين مجازيين با السحيل وهي حالة الضعف والهزيمة والمبرم وهي حالة القوه وتماسك والنصر اي انه عرفهم بكل الاحول في حالة الشده والرخاء
1
تداركتما عبسا وذبيان بعدما .. تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
اخبر شاعر هنا عن تدارك هذين الرجلين للقبلتين التي افنت بعضها بعضا وستخدم تعبير افنوا لانها اشد من قتلو وقصد بها انهم اهلكو بعضهم بعضا
ويصور الشاعر في هذا البيت الحدث من جيمع جوانبه الشاعر زهير يوظف التراث الجاهلي بكل جوانبه ويستخدم مثلا عربي قديم والمقصدود بذلك استحكام العدواه ومتلاء النفوس بلضغائن
وقد قلتما ان تدرك السلم واسعا .. بمال ومعروف من القول نسلم
يصور الشاعر هنا توجه الرجلين الي صلح وهما علي علم تام بتوابعه وماستلزمه ذلك الصلح من اموال وستخدم شاعر ضمير المخاطب وكانه يخاطب الرجلين وهذا اشارة ودلاله بان كل الفضائل ترجع لهما رجوع مباشر واخبر ان الصلح تم بين القبلتين عن قناعة وزال بها كل الضغائن التي كانت مستكنه في نفوسهم وانهم وضعوا انفسهم في مهمه بذلوا فيها كل ماستطاعوا بذله وان اتي مرادهم رضوا علي انفسهم قبل ان يرضي عنهم الغير
يصور الحرب بصورة منفره كما ذكرنا وهو شاعر ملتزم بلقبيله وبذلك يكون اداه مهمه في اصلاح القبيله
قسمنا المعلقه الي وحدات وهي من اهم الخطوات لتذوق النص وتقسيم محاور افكاره ليسهل تامل وتعلق في ثناياها
اللغه والاسلوب
جرهم : قبيله عربيه يمنيه قديمه نزلت الحجاز وسكنت مكه وهم الذين تزوج منهم نبي اسماعيل عليه سلام
السحيل :الحبل المفتول فتلا خفيفا
المبرم : الحبل المفتول فتلا قويا
التدراك : التلافي
تفانوا : افتي بعضهم بعضا
عطر منشم : وهي امراءه كانت تبيع العطر فتشائم منها العرب لان جماعة منهم اشترو عطرا وتعاهدو علي نصر فلما غسو ايديهم فيه قتلوا بعضهم
السلم : بكسر السين او فتحها وهو الصلح
الاحلاف : هي القبائل التي تحالفت الحرب
الاسلايب البلاغيه والادبية :
1. الانتقال من الاسلوب الخطاب الغائب الي المتكلم
ونجدها في حيث بظهر الاتفات وتنويع اساليب الخطاب وتحغيز وتنشيط للمتلقي ودفع الملل
2. عنصر الخطاب كان حاضرا ومتواجدا في (وجدتما قلتما تداركتوما)
في ذلك نسبة الفصائل مباشره للممدوحين كانه يتحدق لهما وهوما ما ثلان امامه
اهتمام الجميع بالحدث وهو تحقيق السلام واضلاح ذات البين بعتبار ذلك قيمه انسانيه يحظ عليها التفكر الانساني الواعي
3. استخدم الكناية في سحيل ومبرم
كناية عن حالة الرخاء وشده واستخدم وجدتما بمعني حذق الفاعبل للعلم به
4. في قوله دقوا عطر منشم
كنايه عن الحرب المدمره ومانتج عنها بين القبيلتين وبين ماقام بيه الممدوحان ووظفها توظيفا جيدا
5.كلمتي سلم ونسلم
تاكيد علي ضرورة تريسخ حالة سلم التام الي جانب الايقاع الموسيقي للكلمتين

الابيات ( 6_ 10)
انتقل هنا لشاعر الي القبلتين يوجه لها الخطاب ويبين ان المهمه كلها وقعت عليهم وان المجهود هذا يضيع ان لم يحافظوا علي السلام
الا ابلغ الاحلاف عن رسالة .. وذبيان هل اقسمتم كل مقسم
الاحلاف وهم العرب الذين تحلفوا للحرب وخص ذبيان هنا لانها قبيلة الممدوحين وبداء ب الف الاستفتاحيه التي يبداء بها الكلام المهم ويريد ان تصل رسالته الا الحلاف والمقصود بها بني عبس ومن يحالفها وبني ذبيان ان يكونوا بقدر العهد والمثياق الذي اصلح بينهم والمقصود بارلاستفهام في هل اقسمتهم هو تساؤل عن اذا كانو صادقين في نياتهم لهذا العهد والمثياق
وما الحرب الا ماعلمتم وذقتم .. وماهو عنها بالحديث المرجم
ذقتم اي جربتهم والمرجم هو المحتمل ويذكرهم شاعر بلحرب ويستخدم اداة القصر باداة التفي والاستثناء وهي معناها الحبس والوقف وطلب منهم سد منافذها والبقاء علي سلم
متي تبعثوها تبعثوها ذميمة .. وتضر اذا ضريتموها فاتضرم
ذميمة تعني قبيحة وتضرم بمعني تشتعل وتتقد ويصور الشاعر ان ايقاف الحروب في بدايتها او قبل انت تبدء اسهل من ايقافها بعد ماتبدء وتشتعل ضريتموها اي فتح ثغرات لفتنة
فتعركم عرك رحي بثقالها .. وتلقح كِشافاً،ثم تنتج ، فتتئم
استخدم شاعر في هذا البيت صورتين معبرتين من البيئة التي عاش فيها ويتذوق المعني وانه بعد ان صور الحرب استخدم هذه التشبيهات الانها الصق بنفس وان الحرب تعركم عرك الرحي وهي فعل تصويري يدل علي حالة القتل ودمار وهي تصور طحن رحي للحبوب بلحاله التي تتركها الحرب لشعوب من قتلي وجرحي واسري وانها تضر حتي بلارض وستدل بها بقطهة الجلد التي توضع تحت رحي بفعل دوران وطخت تتمزق والصوره ثانيه هي باستخدام الاستعاره المكنيه وتلقح كشافا وشبه الحرب بناقه التي التي تحمل بمجرد ان تضع جنينها وتسمي كشافا بمعني انها تلد كل عام وهذا كان شؤم عند العرب لانهم لايستفيدون من لبنها ولا من قوة جسدها فلذلك شبه الحرب بلكشاف حيث انها تتجدد كل عام ولا ياتي منها خير ولا يجدون منها الا شر
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم .. كأحمر عاد ، ثم ترضع ، فتفطم ...
صور الشاعر الجيل الذي ينشاء في ظل الحروب بانه جيل غير سوي لانه يولد يتيما ونساء تعاني ترمل وان هذا الجو غير مناسب لتنشئه قويمه سليمه كله حزن وفقر وثغرات وغارات
وان الجيل الذي ينشاء في الحرب يربو علي الانتقام وتشحن نفوسهم بالضغينه وشببه عاد قوم صالح الذين قتلو الناقه والمقصود بهم ثمود والشاعر لم يخطئ هنا وان دار ابن سالف لذي قتل ناقة صالح جلب شؤم والعقاب الاهي علي قوم باكمله
وصور الشباب بانهم يرضعون الضغينه فيفطمون علي القتل
فاتغلل لكم مالا تغل الاهلها .. قري بالعراق من قفيز ودرهم
الغله هي الحصيله من الحبوب اي يحصدونها شرا وان تلك الغله تكون اكثر مما يتنجه ارض العراق لان ارض العراق معروفة بخصبها
وعذوبة مائها والمفهوم من البيت ان الحرب تصرفكم من الخير الا شر ومن الصلاح الي الدمار
الاساليب البلاغية
استهل ب الا وهي تفيد بلاتيان بما هو مهم
وبقوله هل اقسم والقسم في البيت ثاني خرج عن حقيقته وافيد تقرير وهنا تكون هل بمعني قد وهو اكثر من مجرد الاخبار
استخدم في البيت السادس اسلوب القصر ويفيد النفي والاستثناء وبقصد التاكيد
في البيت السابع استخدم الاستعاره حيث شبه الحرب بنار بسرعة اشتعالها وصعبوة اطفائها
في البيت ثامن تشبيهان شبه الحرب برحي وشبهها ايضا بنوق الكشاف
في البيت الاخير شبه الحرب باحمر عاد وهي حقيقة ثمود وجلب العقاب لقمومه بعقره لناقه
م/ن

IbtiHAlinO
2009- 12- 21, 08:38 PM
وهذا المحاضرة السابعة والثامنة
من د: عادل في محتوى المقرر



مديح الأنصار
كعب بن زهير

تعريف الشاعر:
هو كعب بن زهير بن أبي سُلمى ،شاعر مُخضرم (أدرك الجاهلية والإسلام ) فأسلم ،ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم باللامية المشهورة فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم بردته، وصار أحد شعراء المسلمين يمدحهم ويهجو أعداءهم.تُوفِي سنة 26هـ .
مناسبة نظم القصيدة وجوها العام :
اشتهرت لكعب بن زهير قصيدته اللامية( بانت سُعاد ) التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين وعرض فيها بالأنصار ولم يُعجب ذلك المهاجرين ولا الأنصار حيث قال المهاجرون :ما مُدحنا إن لم يُمدح الأنصار فنظم كعب هذه القصيدة ليمحو ما علق بالنفوس من تلك القصيدة.
دراسة النص:
الأبيات من ( 1 ـ 4 )

(1) من سَرَّه كرمُ الحياةِ فلا يَزَلْ
في مَقْنَبٍ من صَالِحي الأنْصَارِ
(2) تَزِنُ الجِبالَ رزَانـةً أحلامـُهم
وأكُفهم خَلَفٌ مِن الأمطـار
(3)المُكْرِهِيـن السَّمْهـريَّ بِأذْرِعٍ
كَصَوَاقلِ الهنْديِّ غيْرِ قِصـارِ
(4) والنَّاظِريـن بِأعْيُنٍ مُحْمـَرَّةٍ
كالجَمْرِ غيـْرِ كليْلةِ الإبْصـار
اللغة والأسلوب:
المقنب : جماعات الفرسان ـ السمهري: الرمح ـ صواقل الهنديّ : السيوف الجيدة المصقولة .
معاني الأبيات:
(1) من أراد أن يحيا حياة كريمة مصونا عرضه فليعش بين الأنصار الفرسان الأقوياء الصالحين.
(2) فهم معروفون بالحلم والرزانة ، كأنهم الجبال رزانة وثباتاً، كما أنهم كرماء تندى أكفهم كرماً يحكي السحائب الماطرة.
(3) وهم شجعان يجيدون القتال بكل أنواع الأسلحة ، وأجسادهم قوية يُطوِّعون الرِّماح بأذرعهم القوية الطويلة كالسيوف الهنديَّة المصقولة.
(4) والناظر إليهم يلمح مخايل الشجاعة وسماتها واضحة في عيونهم شديدة الاحمرار كالجمر مع أنها شديدة الإبصار .
الأبيات من ( 5 ـ 8)
(5) والذَّائدِين النَّاسَ عن أدْيَانِهِمْ
بالمَشْـرَفِيِّ وبالقَنَـا الخَطَّـارِ
(6) والبَاذِلِيـنَ نُفُوسَهُمْ لِنبيَّـهِمْ
يـومَ الهِيـَاجِ وقُبـَّةِ الجَبَّـارِ
(7) دَرَبُوا كما دَرَبَتْ أُسودُ خَفِيَّةٍ
غُلْبِ الرِّقابِ من الأُسودِ ضَوَارِي
(8) وَهُمُ إذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهُم
لَلطَّائفِيـن السَّائلِـينَ مَقَـارِي
اللغة والأسلوب:
الخطَّار : الرمح الذي إذا هُزَّ اهتزَّمن أوله إلى آخره لِلِينه فلا ينكسر ـ وقبة الجبار: الواو واو القسم ، وقبة الجبار هي البيت الحرام ـ درَبُوا : اعتادوا على القتال وتدرَّبوا عليه ـ خفية: موضع كثير الأسود ـ غلب الرقاب : غليظة رقابهم والمفرد أغلب ـ ضواري : مسعورة بأكل لحوم البشر ـ خوت النجوم : تعبير يراد منه شح الأمطار وحلول الجدب ـ مقاري : مطعمون للضيوف لكرمهم .
معاني الأبيات :
(5) وهم مدافعون عن الإسلام مجاهدون مع نبيهم بالسيوف القاطعة والرماح الطيِّعة التي لا تنكسر .
(6) كما أنهم وبيتِ اللهِ الحرامِ يبذلون نفوسهم رخيصة دفاعا عن دينهم ونبيهم في ساحات القتال .
(7) كما أنهم بجانب شجاعتهم ذوو خبرة ومعرفة بفنون القتال لهم أجساد قوية ورقاب غليظة تدل علي قوة نفوسهم وعزَّتهم ،وهم كالأسود ضراوة وشدة على أعدائهم .
(8) وإذا ما حل بالناس الجدب وشحت الأمطار فإنهم أهل الكرم والإطعام للطائفين والسائلين.
التعليق وبيان الصور التعبيرية والأدبية :
أ ـ الصفات التي مدح بها الشاعر الأنصار هي الصفات المستخدمة في المدح في العصر الجاهلي مثل الحلم والكرم والشجاعة والمعنى الإسلامي الوحيد فيها هو قوله )والباذلين نفوسهم لنبيهم ) ولولا هذا المعنى والإشارة للأنصار في مطلعها كان يمكن اعتبار القصيدة جاهلية في معانيها.
ب ـ في البيت الثاني كنايتان : الشطر الأول فيه كناية عن حلمهم وحكمتهم ووقارهم ، والشطر الثاني فيه كناية عن كرمهم وجودهم .
ج ـ البيت الثالث فيه كناية عن شجاعتهم و قوتهم الجسدية والنفسية لأنّ القتال بالرمح يحتاج إلى ذلك. ويلزم من تشبيه أذرعهم بالسيوف القوة والطول الذي يُعتبر عندهم كناية عن الشجاعة، وقصد هذا المعنى لأنه عرَّض بوصفهم بالجبن حينما وصفهم بالقِِصََر في قصيدته ( بانت سُعاد ).
د ـ وقصد بالبيت الرابع وصفهم بالمهابة والشراسة عند لقاء أعدائهم ويظهر ذلك في نظراتهم المتَّقدة كالجمر (الناظرين بأعين محمرة ) ، والاحتراس يوضح أنّ الاحمرار لم يكن بسبب مرض فيها.
هـ البيت السادس يُعتبر كناية عن جهادهم وحسن بلائهم وإخلاصهم في إيمانهم .وفي البيت الأخير يصفهم بالكرم والمروءة وإغاثة المحتاجين عند القحط والجدب .
أسئلة للنقاش:
(1) أحلامُنا تَزِنُ الجبلَ رَزانَةً * وتخالنا جناً إذا ما نَجْهَلُ
(2) تَزِنُ الجِبَالَ رزَانةً أحْلامُهُمْ * وأكُفُّهُم خَلَفٌ من الأمطارِ
وازن بين البيتين موضحاً الاتفاق والاختلاف ، وأيهما أفضل في أداء المعنى ؟
(2) ما ذا يفيد التعبير ( بأعين محمرة ) مستفيداً من قول المتنبي في وصف الأسد:
ما قُوبِلَتْ عيْنَاه إلا ظُنَّتا تحتَ الدُّجى نار الفريقِ حلولا
(3) ولماذا الاحتراس بقوله( غير كليلة الإبصار )؟
(4) يقول حسَّان بن ثابت :
الضاربُون الكَبْشَ يبرُقُ بَيْضُهُ ضَرْباً يُطيحُ له بَنَانُ المِفْصَلِ
والخالِطون غنيَّهم بفَقِيرهِـم والمُنْعِمون على الضعيفِ المُرْمِلِ
ما ذا فيهما من مشابهة في الشكل والمضمون لقصيدة كعب بن زهير؟


**************************************








وصيّة عمرو بن كلثوم لأبنائه
( اختيار من النثر الجاهلي )
هل كان للعرب في العصر الجاهلي نثر فني؟
اختلف الدارسون في هذه القضية ، فهناك من ينكر أن يكون للعرب نثر فني في العصر الجاهلي ، وحجتهم في ذلك أن العرب كانوا يعيشون حياة بدائية لا تعرف الاستقرار أو العناية بالقراءة والكتابة ، والنثر الفني يحتاج إلى تطور عقلي يفضي إلى التأنق في التعبير وتجويد الصياغة ، وأن العرب في العصر الجاهلي لم يبلغوا هذا المبلغ، ومن القائلين بهذا الرأي بعض المستشرقين وتابعهم طه حسين .
وهناك من يقول إن العرب في العصر الجاهلي كان لهم نثر فن تمثل في الخطب والأمثال والوصايا وأسجاع الكهان ، وحجتهم في ذلك أن الأمم المجاورة للعرب والمعاصرة لهم في العصر الجاهلي لم يشك أحد في نثرها الفني . ولكن النثر الفني في العصر الجاهلي ضاع معظمه، فقد روى الجاحظ في كتابه البيان والتبييين عن عبد الصمد الرقاشي قوله : ما تكلمت به العرب من المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون ، فلم يُحفظ من المنثور عشره ولا ضاع من الموزون عُشره.
نص وصية عمرو بن كلثوم :
أوصى عَمْرو بن كلثوم التغلبيّ بنيه فقال:
" يا بنيّ : إنّي قد بلغتُ من العمر ما لم يبلُغ أحدٌ من آبائي وأجدادي، ولا بُدّ من أمر مُقتَبل ،وأن ينزل بي ما نزل بالآباء والأجداد،والأمهات والأولاد، فاحفظوا عنّي ما أوصيكم به.
إنّي والله ما عَيَّرْتُ رجلاً إلا عُيِّرَ بي مثله، إن حقّاً فحقّاً ،وإن باطلاً فباطلاً، ومن سبّ سُبّ،فكفّوا عن الشتم فإنّه أسلم لأعراضكم، وصِلوا أرحامكم تعمُرْ دُورُكم،وأكرموا جارَكم يحسُن ثناؤكم، وقلّ من انتهك حُرمةً لغيره إلا انتهكت حُرمته،وامنعوا القريب من ظُلم الغريب، فإنّك تذلّ على قريبك ولا يحلّ بك ظُلمُ غريبك، وإذا حُدّثتم فعُوا ،وإذا حدّثتم فأوجزوا، فإنه مع الإكثار يكون الإهدار ، وما بكيتُ من زمانٍ إلا دهاني بعده زمانٌ، وما عجِبْتُ من أُحْدوثةٍ إلا رأيتُ بعدها أُعجوبةً ، وخيرُ الموتِ تحتَ ظلالِ السّيوف، ولا خيرَ فيمن لا رويَّةَ له عند الغضب ، ومن الناس مَن لا يُرجى خيره، ولا يُخاف شرُّه ، سلّمكم الله وحيّاكم "
التعليق:
1/ عادة ما يحرص المُوصِي أن يُذَكِّر بطول عمره وكبر سنِّه .لماذا؟ ذلك لينبه إلى خبرته الطويلة بالحياة ومعرفته لتقلبات الأحوال واكتساب العديد من التجارب .وممن فعل ذلك الحارث بن كعب فقد بدأ وصيّته بقوله:قد أتت عليّ مائة سنة .وكذلك ذو الإصبع العدواني فقد قال لابنه: "إنّ أباك قد عاش حتى ملّ" وكذلك زهير بن أبي سُلْمَى فقد ذكّر بعمره الطويل في قوله:
سئمْتُ تكاليف الحياة ومن يعِشْ * ثمانين حَوْلاً لا أبالك يَسْأمِ
2/ وتُبَيِّن الوصيةُ حرصَ ذوي الرأي من الجاهليين على ضرورة التحلّي بمكارم الأخلاق وقد ورد مثل ذلك عند كثيرين منهم ولكنّا نجد في هذه الوصية شمولاً وتفصيلاً فهو يذكر الأمر أو النهي وما ينتج عنه .
3/ ويظهر في أسلوب الوصية شيء تميَّز به عمرو بن كلثوم وهو حرصه على السهولة وبعده عن الشدّة والغموض وقد ظهر ذلك بوضوح في معلقته.وربما كان سبب ذلك قرب قبيلة الشاعر ( تَغْلِب ) من مركز الحضارة في العراق.
4/ وقد التزم فيها طريقة الجاهليين من حيث العبارات القصيرة والتزام السّجع في كثير منها كما أنه التزم في كثير من جملها الأسلوب الإنشائي القائم على الأمر والنهي ويتبع صيغة الأمر ما يترتب عليها من قيمة خلقية أو فائدة اجتماعية
5 / ولعلك تلاحظ أن هذه الوصية وغيرها من الوصايا الجاهلية تشتمل على العديد من القيم الخلقية الرفيعة والتوجيهات السلوكية القويمة مما يدل على أن المجتمع الجاهلي لم يكن غفلاً من هذه القيم الأخلاقية وإن طغت عليها ما يغايرها من الأخلاقيات التي يغلب على أصحابها السفه والطيش ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وفي هذه الوصية العديد من التوجيهات التي جاءت متسقة مع كثير من التوجيهات الإسلامية فيما بعد .
أسئلة للمناقشة :
س1/ ورد في الحديث النّبويّ " كما تدين تُدان " أين تجد معنى هذا الحديث في الوصيَّة وما دلالته؟
ج1/ في قوله:" ما عيّرتُ رجلاً إلّا عُيِّر بي مثله ، ومن سبّ سُبّ " .
س2/ من مكارم الأخلاق التي دعا إليها عمرو الحلمُ والسّخاء .بيّن من عبارات الوصيّة ما يدلّ عليها ؟
ج2/ أكرِموا جاركم يحسن ثناؤكم، وصلوا أرحامكم تعمر دوركم ، ولا خير فيمن لا رويّة له عند الغضب.
س3/ يقولون " ما بكيتم من شيء إلا بكيتم عليه " ما الذي يدلُّ على هذا القول من عبارات الوصيّة؟
ج3/ وما بكيتُ من زمان إلّا دهاني بعده زمان .

######### ######### ############

ساااارة
2009- 12- 26, 01:17 PM
جزاك اللةخير:s12:

IbtiHAlinO
2009- 12- 26, 01:45 PM
ساااارة
مشكووووووووووره

هوى روحي
2009- 12- 26, 01:50 PM
:Cry111:الله يعجيج العافيه اختي

مضيعه دراستها
2009- 12- 27, 09:55 AM
يعطيك العافيه يارب

IbtiHAlinO
2009- 12- 27, 01:10 PM
هوى روحي

مضيعه دراستها

الله يعافيكم

رقتي في طيبتي
2009- 12- 28, 11:50 PM
مشكوووووووووووووووره يقلبي

لاهدت نفسي
2009- 12- 29, 11:50 PM
تسلميلي يااااااااااااااااااااااااااااااااارب ibtehaleno

وتنسيقك حلو اعجبني

تسلم يدينك

نحتري التاسعة والعاشرة ..... الخ

بدت الطراره ههههه

اذا حبيبك عسل الحسه كله ههههه

رورو البطه
2009- 12- 31, 09:56 AM
مشكووووورين...