مشاهدة النسخة كاملة : الصمتُ إذا تنفّس ..!!
مُحـال
2014- 2- 24, 09:51 AM
/
/
ارتشفتُ قهوة الصباح بنظراتٍ باردة , وأنا ألجُ هذا المكان
تفاجئتُ بإستطاعتي زيارة هذا الركن المحرّم عليّ سابقاً
لم يدر بخلدي سوى العزلة هنا وما ألذها على نفسي
حيث الاستبداد بكل صناديق المشاركة , والحق لي فقط
ومتى أشاء , أُمارس تنفّس صمتي .
هنا أكتب الشهيق وأرسم الزفير لصمتٍ يحتضر داخل فمي
أحاول التخلص منه قبل تعفنه بعد أن أصبح منتهِ الصلاحية .
ولكم أيها العابرون فقط ؛ أعكس نفسي ليظهر داخلي
كـ قميصٍ مقلوب يرتديه ذو شأن والناس تُطبل وتغني بـ أناقته !!
عُـمـق
24 فبراير
9:31
مُحـال
2014- 2- 25, 08:44 PM
,
,
- من أنت ؟
- أنا ؟
- نعم ومن غيرك ؟
لن أرتكب خطيئة الجواب هذه المرة ؛ لأني كل
مرة أفشل حسب مقاييسهم . وأُخَذُ بقولي مقصياً خارج
السرب المألوف .
أنا .. ماذا أقول عني ؟
إن كنتُ لا أعرفني فكيف أشرحني ؟
لستُ كتاباً يحمل صفحاتٍ محشيةٍ بالكلمات .
أنا .. أأكون صادقاً إن قلتُ "أني غريب عني"
كل ما أعرفه ورقة التقويم التي كل صباح أقلبها
لتغطي الأوراق السابقة ، وتلك الأقنعة المنحوتة
لتناسب تفاصيل يومي .!!
أيكفي جواباً أني أشبهكم ، توأم لجميعكم .!!
- إذاً أنت معنا ؟
- لستُ ضدكم .
مُحـال
2014- 3- 3, 09:10 AM
.
.
وسط صباحٌ أبيض ، وزخات مطر تلتصق
بنوافذ سيارتي بهدوء ، وفيروز تغرد ( أنا
عندي حنين ما بعرف لمين ) وزهور البنفسج
عن يميني وشمالي كأنها تستقبلني .
أسير ..
أسير حيث قدري الذي لا مناص منه
وقد مللتُ ممارسته .
أشياء كثيرة أرغب القيام بها لكن خجلي
يمنعني ويقيدني بجذور كنتُ دائماً أتمنى
أن تكون أجنحة تأخذني بعيداً .
بعيداً عن عالم يسلبني حريتي ، انسانيتي .
عالم يأخذ ولا يعطِ . عالم لايمكن لمثلي
التماهي أكثر مع اضطرابه .
أحزم أمتعتي ؛ أُغادر .
السخط يملأني .
وما أسرع عودتي ، لعالم لا يشبهني .!!
عُـمـق
9:07
مُحـال
2014- 3- 11, 09:48 AM
,
,
( 1 ) أُكذوبة القطار :
دائماً يخلق الناس أعذاراً لتخفيف وقع الفشل
في صدورهم ويطمئنوا على أنفسهم .
والقطار السبب هذه المرة ..!!
( 2 ) أُكذوبة القطار :
كيف يتجاهل السائق شخصاً يرغب الصعود ؟!
متى يتوقف حتى يصعد الراغبون ؟!
أين تباع التذاكر ؟!
وهل للمحطة طريق ؟!
( 3 ) أُكذوبة القطار :
يقولون فات القطار وانتهى كل شيء ولا فائدة
تُرجى ، وأقول الإرادة هي السر والقطار أُكذوبة
والكثير من الحالات دليلٌ على صحة ذلك .
عُـمـق
9:47
مُحـال
2014- 5- 25, 01:08 PM
,
,
كواكبي لا تدور حولي ، بل أنا أدور حولها .
أبحث عنها . أمتطِ مجراتٍ تفضي إليها .
لا أسمح أن يكسفها شيء عني .
كواكبي يضحكنَ دائماً لي . يزرعنَ السعادة
في أعماقي . برائتهن تمدني بالأمل كي
أستطيع أكمل مشوار الحياة المعقد وأقوى
أن أتنفس وسط الضجيج .
طفلتان من صلبي ينيران عتمة احباطي .
أحببتهنَ بكامل قواي العاطفية .
عشقتهنَ بكل حواسي .
مُحـال
2014- 6- 4, 02:09 AM
،
،
تويتر بركان ، والشخصيات العامة أعواد ثقاب
يحترقون داخل البركان ثم ينطفئوا ... إلى الأبد !!
تويتر عاصفة نزعت ألقابهم وصفاتهم التي كانوا
يختبئون خلفها وعرتهم من كل مايرتدون !!
مُحـال
2014- 6- 7, 09:50 PM
،
،
تشحنني بمشاعر يلتبس دونها التفسير
متناقضة إلى حد التشتت بين البكاء والضحك !!
بعدها ينعدم وزني لدرجة أني أشعر بخطواتي
تتساقط على الطريق كالثلج القطني ..
تشطرني نصفين كل نصفٍ ضد للآخر وينفر منه !!
كمية البؤس الذي تحمله يثير مقلتاي كسحابةٍ مرت
فوق أرضٍ جدباء فأغدقت عليها ..
توج جمالها بأعظم ما خطته الأقلام وما حوته الصحف
ومازالت اللغة تخشاها !!
متشابكة متلاحمة ومروية بامتياز
عُـمـق
٩:٤٨
مُحـال
2014- 10- 12, 08:50 AM
,
,
داخلي ممتلئ بصرعاتٍ تتجاذبني بين رفضٍ وقبول .
أحيان أتركُ خيوط فكري تغوص في عمق نسيج الحياة المعقد
متأملاً أتفه الأمور التي وبعد فحصها يتضح العكس ويصعب
حل لغزها وتكون كـ البكسل في بناء الصورة !!
من أين وإلى أين ؟! وكيف ومتى ؟!
هذه أدواتي . وأصدقائي : الأرق والاكتئاب !!
عُـمـق
8:50
مُحـال
2014- 11- 2, 09:48 AM
,
,
من خلف تلال الأفق إنبثق قرص الشمس بجزئه العلوي راسماً
نصف دائرة ؛ أسفلها حجبته رؤوس التلال بتعرجاتٍ غير منتظمه .
ابنعث الضوء وتغلغل بين حبات الرمل الرطبة في عملية حميمية ؛ تفوح
عنها رائحة الصباح وتملأ الفضاء ؛ مُحرضة على الهدوء والتأمل .
سلمتُ حواسي طواعية ؛ لسحر الطبيعة هارباً من قيود التقاليد الاجتماعية
والقوانين الرسمية . راغباً في الاستضاءة من العتمة والبقاء هكذا ... إلى الأبد !!
عـمـق
9:47
مُحـال
2014- 11- 9, 09:52 AM
،
،
الألم لا يفارقني أين ما تجهت احمله معي .
يؤلمني التنقيب عن الأجوبة والتفكير بكل شيء تافهٍ أو غير ذلك
لا أجد من يشاركني هواجسي وزوايا رؤيتي ويشعرني ذلك بالمسافة
التي بيني وبين الناس من حولي .
كثيراً ما تضحكني تفاهة بعض الأمور وتغرقني المجاملات الاجتماعية بينما
أنا ممتلئ بمشاعر الازدراء تجاه المجتمع . لكنه الهروب الذي لا مفر منه .
قد يعتقد أحدهم أنني شخص مريض أو تتحكم العقد المركبة بتصرفاتي هذا
لا يهمني ولستُ اكلف نفسي عناء دحض التهمةِ لأنه لا دليل عليها وربما
المجتمع هو المريض ولا دليل على مرضه أيضاً ، فعدم التماهي مع الموجود
والسائد لا يبت للخطأ والصواب بصلة وإن اخرجني هذا عن دائرة العقلاء
فهو من دواعي سروري .
حرف في كتاب أقرأهُ خير من ما يلج اذناي طوال اليوم صادراً من أفواه تبث
الغث المضر بالفكر .
عـمـق المريض : ربما
9:52
مُحـال
2015- 5- 10, 03:05 PM
؛
؛
المكان : داخل نسمة الصباح .
الزمان : عند غناء ثالث عصفور .
يتزامن ظهورها مع الشمس . تربكني _ لدرجة شعوري برنينٍ مغناطيسي
داخل صدري _ وهي تتدلى برخاوة النضج حتى تكاد تسقط من رقة غصنها .
يشخص بصري وتستقيم نظراتي الليزرية حينما يتلاعب الهواء بأوراقها ويرفع
عنها الغموض ؛ ليسطع احمرارٌ كاذب يخطف القلوب .
أشتهي بلذةٍ بلها ، قطفها من بين أغصانٍ غليظة تحول دونها ، وألتهمها بنهمِ
طاوٍ هائم في صحراءٍ جرداء اصطدم في جذع شجرة وانهالت عليه ثمرات .
حتى يأتي من يقطفها ؛ سأمتع نظري بمراقبتها وأتركُ سحرها يجتاحني طولاً وعرضاً
أو تسقط .. وألتقطها ..!!
عُـمـق
مُحـال
2015- 5- 21, 03:49 PM
؛
؛
كنت أبحث عنها بألم . لا أجدها بين تفاصيل يومي الممتلئة بالزيف .
ارتاحُ قليلاً من التفكير بها ؛ أُشعل سيجارة ، انفث دخانها بعيداً وأعلم
بتفتت اليقين داخلي حينما ارتطمَ بخيوط صلبة وأنا أبحث عنها .
مجرد التفكير بأني خُدعت يُشعرني بالصداع . أحمل حقيبتي وأهرب
حيث نقطة البداية الشواطئ التي دون قشورٍ نُحشر فيها .
ومازلتُ أبحث عنها وتضللوني ذاكرةً تمتد إلى أعماق التاريخ قد لا أستطيع
طمس الذاكرة لكن سأجد أجنحة وأحلق بعيداً .
عُـمـق
مُحـال
2016- 3- 3, 10:19 AM
؛
؛
في بعض الأحايين تطغى أعراض وعلامات متلازمة العبث على
تصرفاتي وأفكاري . وأعيد النظر في كل المعوقات التي تراكمة عبر
الزمن ونتأت لتعيق سلاسة وبساطة الحياة .
لكني محاصر وأخطو فوق حقل ألغام زرعها الوهم ليحد من سجيتي .
ويفرض خرائطه وممراته التي تكون مؤذية في كثير من الأوقات .
ومجبراً أمارس النفاق الاجتماعي فتضيع نفسي مني . ولا أجدها إلا حين
أحيد عن الطريق المرسوم متمرداً .
وأخشى مع تقدم العمر أن أقف في أراذله متأملاً السنين والأيام التي مضت
لأكتشف أن أبسط الرغبات أؤجلت و أسمى المشاعر كُبتت وبالنفس حديث مقموع .
عُـمـق
10:16 ص
مُحـال
2016- 3- 4, 01:52 AM
؛
؛
لستُ أعلم ماذا أصابني حين شاهدتها لأول مرة .
شعرتُ أني أبحثُ عنها منذ صغري .. شيئاً يخصني وجدته !!
وحينما نطقتْ اسمها المكون من أربعة أحرف كأن أحدهم أدخل
رمز الحماية .. ليفتح قلبي .!!
وتم اختراقه ..
أصبحتُ أراقبها يوماً بعد يوم وأنتظر هذه الفرصة يوماً قبل يوم ..
وبنظرات مسروقة محفوفة بالمخاطر .. أتاملها ..
عندها يتوقف الزمن وأفقد الشعور بالواقع وصلتي بأبعادي الثلاث
وتبقى فتاتي البضة بعداً رابعاً تعجز اللغة عن إلتقاط سحرها السومري .
عُـمق
1:50
مُحـال
2016- 3- 29, 10:33 AM
؛
؛
راقصتْ نسمة الصباح عباءة عذراء وهي تسير في تثني . برقت يدها لتفسد ما أصلحته
براءة النسمة وتخضع العباءة في ليونة إلى إملاءات الصحراء الغليظة . تابعتُ صراعها مع الطبيعة
وأنا أتمزز سيجارتي في متعة مستحضراً رقصة الغصن .
لم يغض بصري لمحه ولم أحاول دفعه إلى ذلك لأني رجل ديمقراطي مع حواسي أترك لها الحبل
على الغارب دائماً .. ولذلك حصلتُ على ما تبقى من المشهد قبل أن يختفي وإلى الأبد ..!!
مازال الهواء يراقصها وهي تتصارع معه قابضة على العباءة وتشدها إلى الأمام وكأنها أرسنتْ نفسها لتقودها .
رمقتها حتى تبخرت من الوعي وامّحت من الذاكرة ... ونفثتُ سحابة الدخان الأخيرة !!
عُـمق
10:30
مُحـال
2016- 3- 30, 09:07 AM
؛
؛
استفزني جمالها .. فرجمته بالغزل !!
مُحـال
2016- 7- 25, 12:02 PM
،
،
مُتعب : أن تراقص الحياة وأنت مفعم بالطموح ومثخن بالجراح ..!!
تتشبث بالأمل .. تبتسم للجميع .. تتمسك بالمظهر الطبيعي .
وتكتشف أن كل هذه عبارة عن مسرحية هزلية مقابل " طفل يحتضر "
كان قبل عدة أشهر مجرد حيوان مجهري خالي من الملامح ولو لم تلتقيه
بويضة مات مقذوفاً دون أن يحزن عليه أحد !!
عُـمـق
12:00
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Ahmed Alfaifi