بـــو أحــمــد
2006- 9- 16, 01:08 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحمد الهبدان - الدمام
قد يسمع الكثير من طلاب المرحلة الثانوية قبل دخولهم وقبولهم في الجامعة بعض الأحاديث والقصص التي تحدث داخل أروقة وقاعات الجامعات عن تصرفات البعض من الأساتذة التي تفسر على أنها تحد للطالب أو أن هذا الدكتور لا يقوم بالتصحيح بل يضع التقييم والدرجات بمزاجه ،وذاك المعيد إذا وضع أحد الطلاب في ذهنه فلن يجتاز المادة وغيرها من الشائعات التي يؤكدها طلاب نالهم نصيب منها بينما ينفيها آخرون،أما المعنيون(الدكاترة) لهم تفسير ووجهة نظر في ذلك.
كلام غير دقيق
أكرم الغامدي له في الجامعة خمس سنوات وهو خريج هذا العام،سألناه عن مدى صحة ما يقال إن بعض الأساتذة يتصرفون مع الطلاب بصورة تعسفية وغير لائقة أحياناً فقال إنه يختلف مع هذه النظرة وهذا الكلام غير دقيق وإن كان يسمع من زملائه إلا أنه لم ير أو يتعرض طوال دراسته في الجامعة إلى ذلك،ويضيف الغامدي: قد تحدث بعض التصرفات التي يصفها الطلاب بالتعسفية خاصة في السنوات الأولى من دخول الجامعة ولكن هذا سببه هو تصرفات الطالب نفسه باعتبار أنه مستجد ويتصرف و كأنه مازال في المرحلة الثانوية مما يجعل الدكتور يتعامل معه أيضاً تعامل المعلم في المدرسة للطالب الثانوي في حين أن معنى دخول الطالب إلى الجامعة هو دخوله إلى مرحلة أخرى من حيث التعامل مع الآخرين لذا ينبغي على الطالب أن ينسى ما كان عليه أيام دراسته في المدرسة بمجرد دخوله الجامعة لكي يتأقلم مع الوضع.
لا يعمم على الجميع
ويتفق معه في ذلك أحمد الجعيب و عبد العزيز الطفيري من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل ويضيفان إن تعامل الدكاترة معهم بشكل عام جيد وقائم على أساس حب المصلحة لهم و إيصال المعلومات التي تفيدهم .وإن كان البعض منهم قد تصدر منه بعض التصرفات لكن هذا لا يعمم على الجميع أو ربما يرجع سببها الى تصرف الطالب وتكون ردة الفعل من الدكتور شديدة وقوية.
باب النقاش مفتوح
وينفي مالك العيثان طالب بكلية الطب ما يرد على ألسنة الطلاب من أن علاقة الدكتور بالطالب لا تقوم على أسس جيدة بل هي قائمة على عدم مناقشة الطالب للدكتور أو الرد عليه أو حتى عدم السماح له بالمداخلة والمعارضة،ويقول هذا كلام غير صحيح وإن كنت أسمع به ويضيف: على العكس من هذا فالواقع هو الذي يحكم فالأساتذة بكلية الطب يتعاملون معهم بكل ود واحترام وهمهم هو إيصال المعلومة لهم وباب النقاش مفتوح للجميع و لا يوجد تعسف في ذلك.
وعن الكلام الذي يقال ان بعض الدكاترة لا يصححون فيقول العيثان هذا كلام خاطئ مئة بالمئة وغير صحيح ،ربما عدم دقة فهذا قد يكون واردا ومحتملا.
رأي دكتور
وعن الكلام الذي يقال عن أساتذة الجامعات من أنهم تصدر منهم تصرفات تعسفية ضد الطلاب و بأنهم لا يتعاملون معهم بشكل جيد نقلنا هذا الكلام ليعلق عليه الدكتور عدنان الشيحة من قسم التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة الملك فيصل فقال: قد يكون هناك استثناءات من أعضاء هيئة التدريس وهذا يأتي نتيجة الطلاب الذين هم مخرجات التعليم العام ولم يتلقوا المهارات والمعارف البحثية وطرق التعلم مما يحتم على بعض الأساتذة استخدام بعض الأساليب التي قد تتنافى مع المنهج التربوي طبعاً هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أني على المستوى الشخصي أتوافق مع هذه الأساليب غير التربوية وأنا أعتقد المهمة الرئيسية للاستاذ الجامعي ليست فقط تقديم أكبر عدد من المعلومات وإنما تطوير وتنمية قدرات الطالب الفكرية والنفسية والتعبيرية.
ويضيف: إنه يسمع من الطلاب عن بعض التصرفات التعسفية ولكن لا يستطيع أن يثبت وجودها بين أعضاء هيئة التدريس،والبيئة الجامعية يجب أن تتغير وترتقي إلى مستوى يجعلها تختلف عن المدارس الثانوية.
عذر من لا يجتهد
أما حول ما يقال عن التصحيح وعدمه فيقول الشيحة: المشكلة هي أن من بين الطلاب من يفتقر إلى بعض القدرات خاصة فيما يتعلق بمهارة التعلم وكذلك الدافعية نحو التعلم لذلك نجد بعض الطلاب همهم الأول والأخير الحصول على الدرجات وليس بالضرورة التحصيل العلمي والمعرفي وهذا يجعل الطالب يطالب بدرجات حتى ولو لم تكن تعكس مستواه التحصيلي ونوعية هؤلاء الطلاب غير المبالية وغير المجتهدة هم الذين يشجعون أعضاء هيئة التدريس -إن كان هناك من يعطي درجات دون ربطها بأداء الطالب- على ذلك .
ويعتقد بأن الكلام الذي يقال إن الدكاترة يعطون الطلاب درجات جزافاً غير صحيح وإنما هو عذر من لا يجتهد ولا يسلك سلوك الطالب الجامعي الذي يعتمد في المقام الأول على البحث والحصول على المعرفة بشتى الطرق.
الــمــصــدر (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12020&I=386847&G=8/)
أحمد الهبدان - الدمام
قد يسمع الكثير من طلاب المرحلة الثانوية قبل دخولهم وقبولهم في الجامعة بعض الأحاديث والقصص التي تحدث داخل أروقة وقاعات الجامعات عن تصرفات البعض من الأساتذة التي تفسر على أنها تحد للطالب أو أن هذا الدكتور لا يقوم بالتصحيح بل يضع التقييم والدرجات بمزاجه ،وذاك المعيد إذا وضع أحد الطلاب في ذهنه فلن يجتاز المادة وغيرها من الشائعات التي يؤكدها طلاب نالهم نصيب منها بينما ينفيها آخرون،أما المعنيون(الدكاترة) لهم تفسير ووجهة نظر في ذلك.
كلام غير دقيق
أكرم الغامدي له في الجامعة خمس سنوات وهو خريج هذا العام،سألناه عن مدى صحة ما يقال إن بعض الأساتذة يتصرفون مع الطلاب بصورة تعسفية وغير لائقة أحياناً فقال إنه يختلف مع هذه النظرة وهذا الكلام غير دقيق وإن كان يسمع من زملائه إلا أنه لم ير أو يتعرض طوال دراسته في الجامعة إلى ذلك،ويضيف الغامدي: قد تحدث بعض التصرفات التي يصفها الطلاب بالتعسفية خاصة في السنوات الأولى من دخول الجامعة ولكن هذا سببه هو تصرفات الطالب نفسه باعتبار أنه مستجد ويتصرف و كأنه مازال في المرحلة الثانوية مما يجعل الدكتور يتعامل معه أيضاً تعامل المعلم في المدرسة للطالب الثانوي في حين أن معنى دخول الطالب إلى الجامعة هو دخوله إلى مرحلة أخرى من حيث التعامل مع الآخرين لذا ينبغي على الطالب أن ينسى ما كان عليه أيام دراسته في المدرسة بمجرد دخوله الجامعة لكي يتأقلم مع الوضع.
لا يعمم على الجميع
ويتفق معه في ذلك أحمد الجعيب و عبد العزيز الطفيري من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل ويضيفان إن تعامل الدكاترة معهم بشكل عام جيد وقائم على أساس حب المصلحة لهم و إيصال المعلومات التي تفيدهم .وإن كان البعض منهم قد تصدر منه بعض التصرفات لكن هذا لا يعمم على الجميع أو ربما يرجع سببها الى تصرف الطالب وتكون ردة الفعل من الدكتور شديدة وقوية.
باب النقاش مفتوح
وينفي مالك العيثان طالب بكلية الطب ما يرد على ألسنة الطلاب من أن علاقة الدكتور بالطالب لا تقوم على أسس جيدة بل هي قائمة على عدم مناقشة الطالب للدكتور أو الرد عليه أو حتى عدم السماح له بالمداخلة والمعارضة،ويقول هذا كلام غير صحيح وإن كنت أسمع به ويضيف: على العكس من هذا فالواقع هو الذي يحكم فالأساتذة بكلية الطب يتعاملون معهم بكل ود واحترام وهمهم هو إيصال المعلومة لهم وباب النقاش مفتوح للجميع و لا يوجد تعسف في ذلك.
وعن الكلام الذي يقال ان بعض الدكاترة لا يصححون فيقول العيثان هذا كلام خاطئ مئة بالمئة وغير صحيح ،ربما عدم دقة فهذا قد يكون واردا ومحتملا.
رأي دكتور
وعن الكلام الذي يقال عن أساتذة الجامعات من أنهم تصدر منهم تصرفات تعسفية ضد الطلاب و بأنهم لا يتعاملون معهم بشكل جيد نقلنا هذا الكلام ليعلق عليه الدكتور عدنان الشيحة من قسم التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة الملك فيصل فقال: قد يكون هناك استثناءات من أعضاء هيئة التدريس وهذا يأتي نتيجة الطلاب الذين هم مخرجات التعليم العام ولم يتلقوا المهارات والمعارف البحثية وطرق التعلم مما يحتم على بعض الأساتذة استخدام بعض الأساليب التي قد تتنافى مع المنهج التربوي طبعاً هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أني على المستوى الشخصي أتوافق مع هذه الأساليب غير التربوية وأنا أعتقد المهمة الرئيسية للاستاذ الجامعي ليست فقط تقديم أكبر عدد من المعلومات وإنما تطوير وتنمية قدرات الطالب الفكرية والنفسية والتعبيرية.
ويضيف: إنه يسمع من الطلاب عن بعض التصرفات التعسفية ولكن لا يستطيع أن يثبت وجودها بين أعضاء هيئة التدريس،والبيئة الجامعية يجب أن تتغير وترتقي إلى مستوى يجعلها تختلف عن المدارس الثانوية.
عذر من لا يجتهد
أما حول ما يقال عن التصحيح وعدمه فيقول الشيحة: المشكلة هي أن من بين الطلاب من يفتقر إلى بعض القدرات خاصة فيما يتعلق بمهارة التعلم وكذلك الدافعية نحو التعلم لذلك نجد بعض الطلاب همهم الأول والأخير الحصول على الدرجات وليس بالضرورة التحصيل العلمي والمعرفي وهذا يجعل الطالب يطالب بدرجات حتى ولو لم تكن تعكس مستواه التحصيلي ونوعية هؤلاء الطلاب غير المبالية وغير المجتهدة هم الذين يشجعون أعضاء هيئة التدريس -إن كان هناك من يعطي درجات دون ربطها بأداء الطالب- على ذلك .
ويعتقد بأن الكلام الذي يقال إن الدكاترة يعطون الطلاب درجات جزافاً غير صحيح وإنما هو عذر من لا يجتهد ولا يسلك سلوك الطالب الجامعي الذي يعتمد في المقام الأول على البحث والحصول على المعرفة بشتى الطرق.
الــمــصــدر (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12020&I=386847&G=8/)