قطز
2014- 5- 12, 03:41 PM
مادة النظم المتكاملة ورغم أنها من المواد الدسمة والغثيثة إلا أن اختبار الأمس كان في متناول الجميع ليس لسهولته بل لأن أغلبه تكرر من أسئلة الأترام الماضية وكثير من الطلبة تجاوز الامتحان ولكن في المقابل هناك مجموعة لا بأس بها واجهت صعوبات بالغة وما يشبه الصدمة ودخلت في تشتت ومتاهات وضغوط نفسية داخل قاعة الامتحان أثرت تأثيراً مباشراً على تحصيلهم في الاختبار وفقدوا درجات كثيرة كانت في متناول أيديهم .. وما حدث بالأمس لبعض الطلبة عائد لعدة أسباب أولها وأهمها هو صدمة ورقة الامتحان التي تحدث بسبب الخوف من الرسوب في المادة وحملها فيحدث (التشويش وفقدان التركيز والارتباك الشديد وضيق التنفس والضغط النفسي بمجرد رؤية ورقة الامتحان) ويخيل للطالب أو الطالبة أن الامتحان معقد وتعجيزي ومن خارج المنهج ويتكون لديه في نفس اللحظة قناعة تامة بأن الرسوب في المادة حاصل لا محالة .
هذا السيناريو المخيف عندما يواجه الطالب في قاعة الامتحان ولا يعرف التعامل معه بطريقة سليمة تكون النتيجة عكسية ويحدث تعطل مؤقت للذاكرة وبالتالي انقطاع الإمدادات من معلومات المادة المخزنة ويصبح الطالب عاجز عن التفكير أو الوصول لأي معلومة تنشط ذاكرته وتخفف عنه الضغط الذي يكبس على أنفاسه ولا يبقى أمامه سوى الاستسلام وحل الاختبار بطريقة الخبط العشوائي عل وعسى أن تصدف خياراته الحلول الصحيحة ويتجاوز الامتحان ولو بشعرة .
وللتعامل السليم مع مثل هذا الموقف على الطالب أن يبدأ امتحانه بذكر الله فيسمي قبل حتى أن يفتح ورقة الأسئلة ويطلب من الله أن يشرح صدره وييسر أمره ويلهمه ما حفظ وما فهم من المادة وبعد أن يفتح ورقة الامتحان ويشعر بصعوبة الامتحان بمجرد النظر إلى الأسئلة الأولى فعليه بالهدوء وأخذ الأمور بأريحية والحرص الشديد على عدم فقدان تركيزه حتى تمر لحظات الصدمة الأولى وليبادر إلى حل الأسئلة التي يعرفها وترك الأسئلة التي لا يعرف إجاباتها حتى لو لم يعرف إلا أسئلة قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة وبعد أن يستعرض جميع الأسئلة يعود من جديد ويحاول استرجاع المعلومات من ذاكرته والتركيز على الأسئلة والإجابات ومحاولة الربط بينها واستبعاد الإجابات التي يرى أنها بعيدة عن موضوع السؤال وإذا لم تفلح الطريقة يبدأ بالتركيز على الأسئلة الأخرى وإجاباتها ويبحث عن أي أسئلة أو إجابات قريبة من موضوع السؤال ففي كثير من الأسئلة تكون إجابة السؤال موجودة في سؤال آخر أو إجابة أخرى وهذه الطريقة ممكن أن تحقق للطالب من سبع إلى عشر درجات على أقل تقدير .. المهم أن الطالب بعد فترة من التركيز على الأسئلة والإجابات سيجد أن ذاكرته قد بدأت تنشط والمعلومات تتدفق شيئاً فشيئاً وسيجد نفسه يجيب وبكل ثقة عن أسئلة مر عليها منذ قليل وهو مقتنع أنه لا يعرف إجاباتها ، وهناك نقطة في غاية الأهمية على الطالب التنبه لها وهو موضوع مسح الإجابة واستبدالها وهذه الطريقة تسببت في الكثير من النكبات ولا زالت فالطالب عندما يجيب عن سؤال يظن أنه صحيح بنسبة 60% فعليه ألا يغير إجابته ما لم يكن متأكد بنسبة 100% أما إذا كان متأكد بنسبة أدنى من تلك النسبة كأن تكون نسبة التأكد لديه 99% ثم قام بتغيير الإجابة فليعلم بأنه قد أتى بالعيد من قرنية فالإجابة الأولى غالباً تكون هي الصحيحة ولو لم يكن الطالب متأكداً من إجابته .
الأمر الثاني الذي يؤثر على الطالب كثيراً في قاعة الامتحان هو المذاكرة السلبية وأعني بالمذاكرة السلبية حشو المعلومات في الذاكرة من كل حدب وصوب فمرة يقرأ ملخص فلان ومرة ملخص فلانه ومرة يحل سبعين سؤال ومرة 100 سؤال ثم يتجه إلى الكويزات ثم يعود مرة أخرى إلى الملخصات ثم ينتقل إلى الكتاب وبعده يتوجه إلى محاضرات دكتور المادة ومنها ينتقل إلى المحتوى فتتداخل المعلومات وتتشابك مع بعضها البعض ويصبح من الصعوبة التفريق والتمييز بينها خصوصاً إذا بقي الطالب يذاكر بنهم حتى ما قبل دقائق من دخول قاعة الامتحان .
والطريقة المثلى للمذاكرة خاصة لطلاب التعليم عن بعد هو التركيز على ملخص واحد شامل لمحتوى المادة ومنسق بشكل جيد فيقرأه قراءة سريعة لتكوين فكرة عن المادة ثم يعود ويقرأه من جديد ولكن بتركيز وبعد أن ينهيه يأخذ قسط من الراحة لساعة أو ساعتين ويشغل نفسه بأي أمر آخر غير الامتحان (شخصياً أشغل نفسي بلعب فيفا14 وقد يظن البعض أنني أمزح في هذا الكلام ولكنني والله أقول الحقيقة ) ثم يعود إلى الملخص ويحضر معه أسئلة الأترام الماضية ويبدأ في التركيز عليها واستخراج الإجابات من الملخص وكلما واجه سؤال فيه عدد من الخطوات وأتت خطوة أو خطوتين منها في سؤال سابق فعليه بالتركيز على بقية الخطوات طبعاً بعد أن تكون الخطوات السابقة قد رسخت في ذاكرته ، ومن الخطوات المهمة للغاية التي يجب أن يتبعها الطالب هو ترك المذاكرة نهائياً قبل ساعة على الأقل من الامتحان فالاستمرار في المذاكرة حتى ما قبل دخول القاعة يسبب وبشكل مباشر تداخل المعلومات ، والحذر كل الحذر من المذاكرة المبالغ فيها والسهر المتواصل والإرهاق فهذه الأمور ستنقلب جميعها ضدك في قاعة الامتحان .
الأمر الأخير والذي لا يقل أهمية عن ما سبق هو عدم دخول قاعة الامتحان ما لم تكن قد فهمت وحفظت أسئلة الأعوام السابقة مثل اسمك وتكون قد قمت بحلها عن طريق الكويزات لعشرات المرات حتى ترسخ تماماً في ذاكرتك فقد كانت كافية وأكثر لتحقيق معدل مرتفع في اختبار الأمس وكثير من الاختبارات السابقة وهذا أمر بديهي فالدكتور في كثير من الاختبارات سيقوم مجبراً بإعادة أغلب أسئلته بطريقة أو بأخرى لأنها خلاصة المادة مهما رافقها من حشو في جوانب المحتوى .. قد يغير قليلاً في صيغة السؤال أو الإجابة ولكنه يبقى نفس السؤال من الاختبار الماضي لأنه غالباً سيركز أسئلته على النقاط المهمة في المادة ومن الطبيعي أن يكرر أسئلته حول هذه النقاط ومهما تفلسف أو موه عدد من الأسئلة أو أتى ببعض الأسئلة من خارج المحتوى كما يفعل أغلب دكاترة جامعتنا إلا أن حفظ وفهم أسئلته السابقة سيكون كافياً وأكثر لتجاوز المادة .
بالمختصر المفيد للمذاكرة عليك بثلاثة أشياء فقط
- ملخص جيد للمادة
- حل الكويزات وهو من أفضل أنواع المذاكرة للمواد النظرية
- حل اسئلة الاترام الماضية وفهمها وحفظها كما تحفظ اسمك تماماً
هذا ما أحببت أن أشارككم به مع أمنياتي القلبية بالتوفيق والنجاح لكم جميعاً وقضاء إجازة ممتعة .
هذا السيناريو المخيف عندما يواجه الطالب في قاعة الامتحان ولا يعرف التعامل معه بطريقة سليمة تكون النتيجة عكسية ويحدث تعطل مؤقت للذاكرة وبالتالي انقطاع الإمدادات من معلومات المادة المخزنة ويصبح الطالب عاجز عن التفكير أو الوصول لأي معلومة تنشط ذاكرته وتخفف عنه الضغط الذي يكبس على أنفاسه ولا يبقى أمامه سوى الاستسلام وحل الاختبار بطريقة الخبط العشوائي عل وعسى أن تصدف خياراته الحلول الصحيحة ويتجاوز الامتحان ولو بشعرة .
وللتعامل السليم مع مثل هذا الموقف على الطالب أن يبدأ امتحانه بذكر الله فيسمي قبل حتى أن يفتح ورقة الأسئلة ويطلب من الله أن يشرح صدره وييسر أمره ويلهمه ما حفظ وما فهم من المادة وبعد أن يفتح ورقة الامتحان ويشعر بصعوبة الامتحان بمجرد النظر إلى الأسئلة الأولى فعليه بالهدوء وأخذ الأمور بأريحية والحرص الشديد على عدم فقدان تركيزه حتى تمر لحظات الصدمة الأولى وليبادر إلى حل الأسئلة التي يعرفها وترك الأسئلة التي لا يعرف إجاباتها حتى لو لم يعرف إلا أسئلة قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة وبعد أن يستعرض جميع الأسئلة يعود من جديد ويحاول استرجاع المعلومات من ذاكرته والتركيز على الأسئلة والإجابات ومحاولة الربط بينها واستبعاد الإجابات التي يرى أنها بعيدة عن موضوع السؤال وإذا لم تفلح الطريقة يبدأ بالتركيز على الأسئلة الأخرى وإجاباتها ويبحث عن أي أسئلة أو إجابات قريبة من موضوع السؤال ففي كثير من الأسئلة تكون إجابة السؤال موجودة في سؤال آخر أو إجابة أخرى وهذه الطريقة ممكن أن تحقق للطالب من سبع إلى عشر درجات على أقل تقدير .. المهم أن الطالب بعد فترة من التركيز على الأسئلة والإجابات سيجد أن ذاكرته قد بدأت تنشط والمعلومات تتدفق شيئاً فشيئاً وسيجد نفسه يجيب وبكل ثقة عن أسئلة مر عليها منذ قليل وهو مقتنع أنه لا يعرف إجاباتها ، وهناك نقطة في غاية الأهمية على الطالب التنبه لها وهو موضوع مسح الإجابة واستبدالها وهذه الطريقة تسببت في الكثير من النكبات ولا زالت فالطالب عندما يجيب عن سؤال يظن أنه صحيح بنسبة 60% فعليه ألا يغير إجابته ما لم يكن متأكد بنسبة 100% أما إذا كان متأكد بنسبة أدنى من تلك النسبة كأن تكون نسبة التأكد لديه 99% ثم قام بتغيير الإجابة فليعلم بأنه قد أتى بالعيد من قرنية فالإجابة الأولى غالباً تكون هي الصحيحة ولو لم يكن الطالب متأكداً من إجابته .
الأمر الثاني الذي يؤثر على الطالب كثيراً في قاعة الامتحان هو المذاكرة السلبية وأعني بالمذاكرة السلبية حشو المعلومات في الذاكرة من كل حدب وصوب فمرة يقرأ ملخص فلان ومرة ملخص فلانه ومرة يحل سبعين سؤال ومرة 100 سؤال ثم يتجه إلى الكويزات ثم يعود مرة أخرى إلى الملخصات ثم ينتقل إلى الكتاب وبعده يتوجه إلى محاضرات دكتور المادة ومنها ينتقل إلى المحتوى فتتداخل المعلومات وتتشابك مع بعضها البعض ويصبح من الصعوبة التفريق والتمييز بينها خصوصاً إذا بقي الطالب يذاكر بنهم حتى ما قبل دقائق من دخول قاعة الامتحان .
والطريقة المثلى للمذاكرة خاصة لطلاب التعليم عن بعد هو التركيز على ملخص واحد شامل لمحتوى المادة ومنسق بشكل جيد فيقرأه قراءة سريعة لتكوين فكرة عن المادة ثم يعود ويقرأه من جديد ولكن بتركيز وبعد أن ينهيه يأخذ قسط من الراحة لساعة أو ساعتين ويشغل نفسه بأي أمر آخر غير الامتحان (شخصياً أشغل نفسي بلعب فيفا14 وقد يظن البعض أنني أمزح في هذا الكلام ولكنني والله أقول الحقيقة ) ثم يعود إلى الملخص ويحضر معه أسئلة الأترام الماضية ويبدأ في التركيز عليها واستخراج الإجابات من الملخص وكلما واجه سؤال فيه عدد من الخطوات وأتت خطوة أو خطوتين منها في سؤال سابق فعليه بالتركيز على بقية الخطوات طبعاً بعد أن تكون الخطوات السابقة قد رسخت في ذاكرته ، ومن الخطوات المهمة للغاية التي يجب أن يتبعها الطالب هو ترك المذاكرة نهائياً قبل ساعة على الأقل من الامتحان فالاستمرار في المذاكرة حتى ما قبل دخول القاعة يسبب وبشكل مباشر تداخل المعلومات ، والحذر كل الحذر من المذاكرة المبالغ فيها والسهر المتواصل والإرهاق فهذه الأمور ستنقلب جميعها ضدك في قاعة الامتحان .
الأمر الأخير والذي لا يقل أهمية عن ما سبق هو عدم دخول قاعة الامتحان ما لم تكن قد فهمت وحفظت أسئلة الأعوام السابقة مثل اسمك وتكون قد قمت بحلها عن طريق الكويزات لعشرات المرات حتى ترسخ تماماً في ذاكرتك فقد كانت كافية وأكثر لتحقيق معدل مرتفع في اختبار الأمس وكثير من الاختبارات السابقة وهذا أمر بديهي فالدكتور في كثير من الاختبارات سيقوم مجبراً بإعادة أغلب أسئلته بطريقة أو بأخرى لأنها خلاصة المادة مهما رافقها من حشو في جوانب المحتوى .. قد يغير قليلاً في صيغة السؤال أو الإجابة ولكنه يبقى نفس السؤال من الاختبار الماضي لأنه غالباً سيركز أسئلته على النقاط المهمة في المادة ومن الطبيعي أن يكرر أسئلته حول هذه النقاط ومهما تفلسف أو موه عدد من الأسئلة أو أتى ببعض الأسئلة من خارج المحتوى كما يفعل أغلب دكاترة جامعتنا إلا أن حفظ وفهم أسئلته السابقة سيكون كافياً وأكثر لتجاوز المادة .
بالمختصر المفيد للمذاكرة عليك بثلاثة أشياء فقط
- ملخص جيد للمادة
- حل الكويزات وهو من أفضل أنواع المذاكرة للمواد النظرية
- حل اسئلة الاترام الماضية وفهمها وحفظها كما تحفظ اسمك تماماً
هذا ما أحببت أن أشارككم به مع أمنياتي القلبية بالتوفيق والنجاح لكم جميعاً وقضاء إجازة ممتعة .