¤§©¤ ريم ¤©§¤
2007- 9- 6, 04:32 AM
مساء الخير
كيف حالكم يا متابعين الرواية ؟؟؟
اعتذر من كل قلبي على التأخير في طرح الحلقة
وكثار منكم لاموني بس شسوي ظروفي صارت جذي
والحين اخليكم مع الحلقة التاسعة من غربة زمن
وهاذي الحلقة اودعكم فيها قبل لا اروح بكرة الدمام
:Cry111:
الحلقة التاسعة : عودة هدى
أغلقت رناد سماعة الهاتف بعد أن أنهت مكالمتها المختصرة مع هدى التي استغربت رناد ظهورها مرة أخرى في حياتها ، خرجت رناد لترى الجميع بانتظارها ، ركبت السيارة بصمت فقال ياسر:
رناد منو الي داق عليج؟
- ها ؟ هاااذي ... هاذي ...
التفت عليها وقال:
شفيج ؟؟
- ها ؟ لا ولاشي هاذي فطووم صديقتي .
- اهااا طيب شفيج اعتفستي؟
ضحكت رناد وقالت : لابس سرحت شوية .
حينما كانوا في الطريق إلى بيت صباح قالت رناد في نفسها:
اقول لياسر ولا ما اقول له ؟ ياربي احسه بيفرح لو بقوله .. بس متى وشلون اقوله ؟؟ .. والله خوفي يجيه شي الولد لما يدري بالخبر... مافي إلا لما نرجع البيت وينامون امي وابوي .
وصلوا إلى بيت صباح وخرجت رناد مسرعة من السيارة فقد حملها الشوق
إلى أختها وطفليها وسرعان ما بدأت حفلة الدموع والبكاء فقال ياسر:
والله ماعرفت لكم يا الحريم ... زعلانين تصيحون مستانسين هم تصيحون .
ضحك الجميع ودخلوا لكي يقضوا أمسية رائعة يتخللها الضحك والكثير من الأحداث .
رمى حمد عكازه على سريره بعصبية فقال علي:
شفيييك؟؟؟
- وتسألني شفيني ؟؟ مليت تدري شلون يعني مليت ؟؟ ماشغلتي الا قاعد في الشقة لا شغلة ولا عملة .. تعبت ابي افك هالجبس وارتاح .
قال علي مهدئاً لصديقه :
حمود صل على النبي وبلاها هالعصبية وان شاء الله مافي الا الخير وكلها كم يوم وتفك الجبس وترتاح ولا ابشرك بتصير احسن من ياسر القحطاني .
- ياسر القحطاني ها ؟؟؟
رمى حمد الوسادة على علي مازحاً ثم ألقى بنفسه على السرير متنهداً :
آه يا علي أحس مليت من قلب .
- طيب ليش ماتكلم بشار يمكن يونسك ؟
- تتطنز انت ؟؟
- لا والله ما اتطنز .
- مادري عنه احس مفتقده بصراحة ومفتقد سوالفه .. بس تدري ؟ في شي مستغرب منه .
- شنو ؟
- أول مرة اشوف ولد يهتم بولد هالقد .. أحس العادة الأولاد مايعطون وجه لبعض .. بس بشار حسيته غريب .
بقي علي صامتاً ثم قال :
- احسه يكذب عليك مادري ليش .
- لا لا ماأتوقع الولد باين اخلاقه زينة ولا أحس انه يلعب علي او شي.
- مادري والله ياحمد الي تشوفه .
قضي حمد تلك الليلة وتفكيره ينحصر برناد فقط ... أقصد ببشار فقط .. حتى استولى عليه النعاس .
عادت عائلة رناد إلى البيت بعد أن ودعوا صباح وبدر لقرب سفرهما وما أن دخلت رناد إلى غرفتها حتى بدأت تترقب أنفراد ياسر لتخبره عن هدى وحينما تأكدت من ذلك ذهبت مسرعة إلى غرفته ودخلتها دون أن تطرق الباب ، حينها كان ياسر يقرأ في كتابه الذي احتضنته كلتا يديه وقد راعه دخولها المفاجئ :
رنااادوو وجع شفيج ماتطقين الباب مثل العالم والناس ؟؟؟
ردت عليه لاهثة :
- ياسر عندي لك خبر بمليون ريال .
- أقول تراني مفلس ووصلنا آخر الشهر شعندج ؟؟؟
- ياسر تذكر البنت الي دقت علي اليوم قبل لا نطلع ؟
- ممم فطوم ؟؟ أي تذكرتها شفيها ؟؟
- الي دقت مو فطوم وحدة ثانية .
- منهي ؟؟؟
ردت عليه رناد بصوت هامس :
- الي دقت صديقتي هدى .
حينها اتسعت عينا ياسر وسقط الكتاب من يديه وبقي يحدق برناد دون أن تنبس شفتيه بأي حرف وقد ازدادت نبضات قلبه حتى بدا له بأن رناد ستسمعها بوضوح فقال لها بكلمات متلعثمة وقد وقف أمامها :
هدى ؟؟؟ هدى الي احبها ؟؟؟ هدى ؟؟؟؟
- أي ياخوي هدى نفسها .
حينها فقط صرخ ياسر صرخة منتصر جعلت رناد تقفز عليه لكي تكتم صرخته بيدها :
ياسر وجع فضحتنا اسسكت ؟؟؟
رد عليها مبتهجاً وقد تسللت الدموع إلى خديه :
مستااانس يا رناد مستااانس ما اصدق هدى بترجع لي .. ما أصدق .
- انزين اسمعني للأخير.
جلس ياسر وأجلس رناد قربه ورد متحمساً :
أي يلا كملي .
- شوف هدى قالت لي انهم من هذاك الوقت أنتقلوا للبنان عشان شغل ابوها واستقروا هناك والحين قررت تزور السعودية زيارة بسيطة لأنها مشتاقة لها .. وتقول حاولت تتصل فيني اكثر من مرة بس ماقدرت وأهي يوم الجمعة بتجي بالطيارة وتبيني استقبلها بالمطار .
حينها طار ياسر فرحاً وقال :
انزين ما سألتج عني ؟
- لا ما سألت .. اصلا صوتها كان ضعيف ويقطع .
- انزين عسى ما تزوجت ؟؟
- والله مادري كنت بسألها بس ما مداني انقطع الخط .. بس ما اتوقع لأنها لو تزوجت جان قالت لي من بداية المكالمة .
- انزين شوفي يوم الجمعة نروح المطار نودع بدر وصباح ونستقبلها شرايج ؟؟
- حلو .
لم يستطع ياسر النوم في تلك الليلة فقد كان يترقب قدوم هدى الي سيبني معها مستقبله وأحلامه .
بدر كان يوضب حقائب السفر وأمتعته حينما دخلت عليه صباح لتساعده قليلاً فلاحظت صباح أن جبينه متعرق بشدة فسألته :
بدر تحس بشي؟؟؟
قال مرتبكاً : لا يا حبيبتي ما احس بشي بس شوية تعبان .
- بدر إذا كانت السفر هاذي بتتعبك بلاها .
- لا صدقيني ماراح اتعب ولا شي .
أنهى بدر حديثه بعودته للعمل وأكملت صباح مساعدته إلا أنها بداخلها تفكر به وبصحته .
وضعت رناد أطراف أصابعها على جبين حمد لتتحسس حرارته وقالت له بصوت هامس :
حمد .. احس جسمك حار .
رد عليها والمرض في صوته : لا تخافين حبيبتي انا بخير دامج يمي اكيد بكون بخير .
- انزين انت مو زعلان لأني كذبت عليك ؟
- لا ياقلبي ليش ازعل خلاص انسي الي راح .
أمسك حمد بيدها ليشعرها بالاطمئنان ولترتاح بوجوده ، حينها رن هاتفها بصوته المزعج لتجلس من نومها فزعة فتتبخر صورة حمد التي رسمتها في أحلامها .. فقالت في نفسها :
ول شهالحلم ؟؟؟ أعوذ بالله منك يا بليس شمجيب حمد في بالي الحين ..ياربي هاذي الهام تدق خل اشوف شعندها .
ردت رناد على الهام :
هلا الهااامووو.
- هلا والله .. هلا بالقاطعة .. عاد اشتقتلج .
- من صجج كلها كم يوم غبتها عنج ؟
- أي والله ها يلا متى بتردين البحرين ؟
- ان شاء الله اليوم بالليل بروح المطار أودع أختي وزوجها وأستقبل صديقتي وأسافر .
- هههههه أجل ثلاثة في واحد ها ؟؟
- ههههه أي والله .. الا تعالي كنت بسألج عن هذاك الي أسمه علي ليش هذاك اليوم يبينا نوصله ؟؟
- والله اهو صار حق رفيجه حمد حادث وأنكسرت ريله عاد ترك سيارته مكان الحادث وعشان جذي قال لي اوصله .
بقيت رناد صامته : حمد ؟؟؟ معقوله يكون اهو ؟؟
وما هي إلا ثواني حتى كادت رناد أن تطلق صرخة مدوية وقد كتمتها بصعوبة فقد تذكرت الشاب الذي اصطدمت به فقد كان يمشي بعكاز ورجله قد كسرت .. ايكون هو ؟؟؟
قالت الهام : الووو شفيج؟؟
- ها ؟ لا ولاشي بس بسألج منو حمد ؟؟
- رفيج علي ويانا في السكن اهو سعودي بعد .
- شنو يدرس ؟ طب ؟؟
- لا مختبرات طبية .
نشفت الدماء المتدفقة في عروق رناد وبقيت صامته :
يعني الي كان علي يكلمه بالسيارة حمد ؟؟ الي صدمت فيه حمد ؟؟؟
ياربي ليش هالصدف بس حسافة ماطالعت وجهه كلش ولا اذكر الا عكازه .. قهررر.
أنهت رناد محادثتها مع الهام لتغرق في بحر أفكارها وهمومها .
في يوم الجمعة وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساءً كان الجميع في المطار لتوديع بدر وصباح فقد كان الوداع حاراً حتى غادرا تاركين ورائهما دموع تلك العائلة التي اشتاقت إلى الابتسامة والفرح .
التفتت رناد لياسر فاكتشفت أنه بكامل أناقته وقد فاحت منه رائحة عطره الفرنسي الرائع فقالت له مازحة :
أكششششخ ياعم شعليك مسوي فيها روميو على غفلة .
ضحك ياسر وقال : يلا خلينا نروح نستقبلها .
- يلا .
قال ياسر لوالديه :
بنروح شوية وبنجي ها ؟؟
وقبل ان يجيبها أمسك بيد رناد وفلا هاربيين .
فقالت ام ياسر لزوجها : يوو شفيه ولدك مطيور ؟؟
- والله مادري عنهم .
ذهبا رناد وياسر إلى الناحية الأخرى من المطار وأنتظر حتى بدأت الحشود بالدخول من الباب .. لن استطيع أن اصف لكم حال ياسر فقد كان قلبه بنبض بشدة وقد بقيت عيناه تتناقل على الفتيات الواحدة تلو الأخرى .
حتى دخلت فتاة في العشرينيات من عمرها وقد ارتدت حجابها الوردي الساتر حينها قال ياسر لرناد :
رناادوو مو جنها هدى؟
- أي والله كاهي .
أتجهت رناد لهدى وقالت لها : هدااااوي ؟؟ ياحليلج والله كبرتي .
عرفتها هدى على الفور وصرخت فرحاً وبقيت محتضنة رناد والدموع لم تتوقف حتى تأثر كل من حولهما فقال ياسر في نفسه :
أووهوو هذا وقت أفلامج الهندية يا رنادوو خلينا نشوف البنية ونتهنى .
حينها قالت رناد لهدى :
هداوي عرفتي هذا ؟؟؟
وأشارت بيدها لياسر فأرتبك كثيراً وأحمر خجلاً فردت هدى :
لا والله ماعرفته .
- هذا اخوي ياسر .
شهقت هدى غير مصدقة :
ياسر ؟؟؟؟؟؟ ياهلا والله بصديق الطفولة .
رد مبتسماً : يا هلا فيج نورت السعودية واظلمت لبنان .
حينها قال في نفسه : يوو مو جنه الجملة مو راكبة اووف اركد يا ياسر اركد .
- والله كبرت وتغيرت الصراحة .. ها بشرني صرت مهندي مثل ماكنت تقول .
- أي ومهندي كبير بعد .
ضحكت هدى فقد أعاد لها ياسر شريط ذكرياتها فقالت له :
واكيد تزوجت صح؟؟؟
أستغرب ياسر من سؤالها فقال في نفسه :
شفيها هاذي ؟ ماتدري اني حارم روحي من الزواج عشانها ؟؟
رد عليها : لا والله ليما الحين .
حينها قالت رناد : يلا نمشي ... وين شناطج ؟
- كاهم وراي بيجون .
وما هي إلا ثواني حتى جاءهم رجل طويل أشقر الشعر وقد برزت عضلات جسده من خلف قميصه الأسود وقد تقدم وقال لهدى :
هدى هي الشناتي كلون هون ... ياعيني هاي رناد ؟؟
- أي رناد .. نسيت اعرفكم على حسام من لبنان ... خطيبي!!!!
ماذا حل بياسر وكيف تلقى الخبر ؟؟
تابعوني في الحلقة القادمة .
اتمنى الحلقة عجبتكم
انتظر آرائكم
ولا تنسون ردودكم دافع لي لكي استمر
:119:
مع تحياتي:
ريـــــم
كيف حالكم يا متابعين الرواية ؟؟؟
اعتذر من كل قلبي على التأخير في طرح الحلقة
وكثار منكم لاموني بس شسوي ظروفي صارت جذي
والحين اخليكم مع الحلقة التاسعة من غربة زمن
وهاذي الحلقة اودعكم فيها قبل لا اروح بكرة الدمام
:Cry111:
الحلقة التاسعة : عودة هدى
أغلقت رناد سماعة الهاتف بعد أن أنهت مكالمتها المختصرة مع هدى التي استغربت رناد ظهورها مرة أخرى في حياتها ، خرجت رناد لترى الجميع بانتظارها ، ركبت السيارة بصمت فقال ياسر:
رناد منو الي داق عليج؟
- ها ؟ هاااذي ... هاذي ...
التفت عليها وقال:
شفيج ؟؟
- ها ؟ لا ولاشي هاذي فطووم صديقتي .
- اهااا طيب شفيج اعتفستي؟
ضحكت رناد وقالت : لابس سرحت شوية .
حينما كانوا في الطريق إلى بيت صباح قالت رناد في نفسها:
اقول لياسر ولا ما اقول له ؟ ياربي احسه بيفرح لو بقوله .. بس متى وشلون اقوله ؟؟ .. والله خوفي يجيه شي الولد لما يدري بالخبر... مافي إلا لما نرجع البيت وينامون امي وابوي .
وصلوا إلى بيت صباح وخرجت رناد مسرعة من السيارة فقد حملها الشوق
إلى أختها وطفليها وسرعان ما بدأت حفلة الدموع والبكاء فقال ياسر:
والله ماعرفت لكم يا الحريم ... زعلانين تصيحون مستانسين هم تصيحون .
ضحك الجميع ودخلوا لكي يقضوا أمسية رائعة يتخللها الضحك والكثير من الأحداث .
رمى حمد عكازه على سريره بعصبية فقال علي:
شفيييك؟؟؟
- وتسألني شفيني ؟؟ مليت تدري شلون يعني مليت ؟؟ ماشغلتي الا قاعد في الشقة لا شغلة ولا عملة .. تعبت ابي افك هالجبس وارتاح .
قال علي مهدئاً لصديقه :
حمود صل على النبي وبلاها هالعصبية وان شاء الله مافي الا الخير وكلها كم يوم وتفك الجبس وترتاح ولا ابشرك بتصير احسن من ياسر القحطاني .
- ياسر القحطاني ها ؟؟؟
رمى حمد الوسادة على علي مازحاً ثم ألقى بنفسه على السرير متنهداً :
آه يا علي أحس مليت من قلب .
- طيب ليش ماتكلم بشار يمكن يونسك ؟
- تتطنز انت ؟؟
- لا والله ما اتطنز .
- مادري عنه احس مفتقده بصراحة ومفتقد سوالفه .. بس تدري ؟ في شي مستغرب منه .
- شنو ؟
- أول مرة اشوف ولد يهتم بولد هالقد .. أحس العادة الأولاد مايعطون وجه لبعض .. بس بشار حسيته غريب .
بقي علي صامتاً ثم قال :
- احسه يكذب عليك مادري ليش .
- لا لا ماأتوقع الولد باين اخلاقه زينة ولا أحس انه يلعب علي او شي.
- مادري والله ياحمد الي تشوفه .
قضي حمد تلك الليلة وتفكيره ينحصر برناد فقط ... أقصد ببشار فقط .. حتى استولى عليه النعاس .
عادت عائلة رناد إلى البيت بعد أن ودعوا صباح وبدر لقرب سفرهما وما أن دخلت رناد إلى غرفتها حتى بدأت تترقب أنفراد ياسر لتخبره عن هدى وحينما تأكدت من ذلك ذهبت مسرعة إلى غرفته ودخلتها دون أن تطرق الباب ، حينها كان ياسر يقرأ في كتابه الذي احتضنته كلتا يديه وقد راعه دخولها المفاجئ :
رنااادوو وجع شفيج ماتطقين الباب مثل العالم والناس ؟؟؟
ردت عليه لاهثة :
- ياسر عندي لك خبر بمليون ريال .
- أقول تراني مفلس ووصلنا آخر الشهر شعندج ؟؟؟
- ياسر تذكر البنت الي دقت علي اليوم قبل لا نطلع ؟
- ممم فطوم ؟؟ أي تذكرتها شفيها ؟؟
- الي دقت مو فطوم وحدة ثانية .
- منهي ؟؟؟
ردت عليه رناد بصوت هامس :
- الي دقت صديقتي هدى .
حينها اتسعت عينا ياسر وسقط الكتاب من يديه وبقي يحدق برناد دون أن تنبس شفتيه بأي حرف وقد ازدادت نبضات قلبه حتى بدا له بأن رناد ستسمعها بوضوح فقال لها بكلمات متلعثمة وقد وقف أمامها :
هدى ؟؟؟ هدى الي احبها ؟؟؟ هدى ؟؟؟؟
- أي ياخوي هدى نفسها .
حينها فقط صرخ ياسر صرخة منتصر جعلت رناد تقفز عليه لكي تكتم صرخته بيدها :
ياسر وجع فضحتنا اسسكت ؟؟؟
رد عليها مبتهجاً وقد تسللت الدموع إلى خديه :
مستااانس يا رناد مستااانس ما اصدق هدى بترجع لي .. ما أصدق .
- انزين اسمعني للأخير.
جلس ياسر وأجلس رناد قربه ورد متحمساً :
أي يلا كملي .
- شوف هدى قالت لي انهم من هذاك الوقت أنتقلوا للبنان عشان شغل ابوها واستقروا هناك والحين قررت تزور السعودية زيارة بسيطة لأنها مشتاقة لها .. وتقول حاولت تتصل فيني اكثر من مرة بس ماقدرت وأهي يوم الجمعة بتجي بالطيارة وتبيني استقبلها بالمطار .
حينها طار ياسر فرحاً وقال :
انزين ما سألتج عني ؟
- لا ما سألت .. اصلا صوتها كان ضعيف ويقطع .
- انزين عسى ما تزوجت ؟؟
- والله مادري كنت بسألها بس ما مداني انقطع الخط .. بس ما اتوقع لأنها لو تزوجت جان قالت لي من بداية المكالمة .
- انزين شوفي يوم الجمعة نروح المطار نودع بدر وصباح ونستقبلها شرايج ؟؟
- حلو .
لم يستطع ياسر النوم في تلك الليلة فقد كان يترقب قدوم هدى الي سيبني معها مستقبله وأحلامه .
بدر كان يوضب حقائب السفر وأمتعته حينما دخلت عليه صباح لتساعده قليلاً فلاحظت صباح أن جبينه متعرق بشدة فسألته :
بدر تحس بشي؟؟؟
قال مرتبكاً : لا يا حبيبتي ما احس بشي بس شوية تعبان .
- بدر إذا كانت السفر هاذي بتتعبك بلاها .
- لا صدقيني ماراح اتعب ولا شي .
أنهى بدر حديثه بعودته للعمل وأكملت صباح مساعدته إلا أنها بداخلها تفكر به وبصحته .
وضعت رناد أطراف أصابعها على جبين حمد لتتحسس حرارته وقالت له بصوت هامس :
حمد .. احس جسمك حار .
رد عليها والمرض في صوته : لا تخافين حبيبتي انا بخير دامج يمي اكيد بكون بخير .
- انزين انت مو زعلان لأني كذبت عليك ؟
- لا ياقلبي ليش ازعل خلاص انسي الي راح .
أمسك حمد بيدها ليشعرها بالاطمئنان ولترتاح بوجوده ، حينها رن هاتفها بصوته المزعج لتجلس من نومها فزعة فتتبخر صورة حمد التي رسمتها في أحلامها .. فقالت في نفسها :
ول شهالحلم ؟؟؟ أعوذ بالله منك يا بليس شمجيب حمد في بالي الحين ..ياربي هاذي الهام تدق خل اشوف شعندها .
ردت رناد على الهام :
هلا الهااامووو.
- هلا والله .. هلا بالقاطعة .. عاد اشتقتلج .
- من صجج كلها كم يوم غبتها عنج ؟
- أي والله ها يلا متى بتردين البحرين ؟
- ان شاء الله اليوم بالليل بروح المطار أودع أختي وزوجها وأستقبل صديقتي وأسافر .
- هههههه أجل ثلاثة في واحد ها ؟؟
- ههههه أي والله .. الا تعالي كنت بسألج عن هذاك الي أسمه علي ليش هذاك اليوم يبينا نوصله ؟؟
- والله اهو صار حق رفيجه حمد حادث وأنكسرت ريله عاد ترك سيارته مكان الحادث وعشان جذي قال لي اوصله .
بقيت رناد صامته : حمد ؟؟؟ معقوله يكون اهو ؟؟
وما هي إلا ثواني حتى كادت رناد أن تطلق صرخة مدوية وقد كتمتها بصعوبة فقد تذكرت الشاب الذي اصطدمت به فقد كان يمشي بعكاز ورجله قد كسرت .. ايكون هو ؟؟؟
قالت الهام : الووو شفيج؟؟
- ها ؟ لا ولاشي بس بسألج منو حمد ؟؟
- رفيج علي ويانا في السكن اهو سعودي بعد .
- شنو يدرس ؟ طب ؟؟
- لا مختبرات طبية .
نشفت الدماء المتدفقة في عروق رناد وبقيت صامته :
يعني الي كان علي يكلمه بالسيارة حمد ؟؟ الي صدمت فيه حمد ؟؟؟
ياربي ليش هالصدف بس حسافة ماطالعت وجهه كلش ولا اذكر الا عكازه .. قهررر.
أنهت رناد محادثتها مع الهام لتغرق في بحر أفكارها وهمومها .
في يوم الجمعة وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساءً كان الجميع في المطار لتوديع بدر وصباح فقد كان الوداع حاراً حتى غادرا تاركين ورائهما دموع تلك العائلة التي اشتاقت إلى الابتسامة والفرح .
التفتت رناد لياسر فاكتشفت أنه بكامل أناقته وقد فاحت منه رائحة عطره الفرنسي الرائع فقالت له مازحة :
أكششششخ ياعم شعليك مسوي فيها روميو على غفلة .
ضحك ياسر وقال : يلا خلينا نروح نستقبلها .
- يلا .
قال ياسر لوالديه :
بنروح شوية وبنجي ها ؟؟
وقبل ان يجيبها أمسك بيد رناد وفلا هاربيين .
فقالت ام ياسر لزوجها : يوو شفيه ولدك مطيور ؟؟
- والله مادري عنهم .
ذهبا رناد وياسر إلى الناحية الأخرى من المطار وأنتظر حتى بدأت الحشود بالدخول من الباب .. لن استطيع أن اصف لكم حال ياسر فقد كان قلبه بنبض بشدة وقد بقيت عيناه تتناقل على الفتيات الواحدة تلو الأخرى .
حتى دخلت فتاة في العشرينيات من عمرها وقد ارتدت حجابها الوردي الساتر حينها قال ياسر لرناد :
رناادوو مو جنها هدى؟
- أي والله كاهي .
أتجهت رناد لهدى وقالت لها : هدااااوي ؟؟ ياحليلج والله كبرتي .
عرفتها هدى على الفور وصرخت فرحاً وبقيت محتضنة رناد والدموع لم تتوقف حتى تأثر كل من حولهما فقال ياسر في نفسه :
أووهوو هذا وقت أفلامج الهندية يا رنادوو خلينا نشوف البنية ونتهنى .
حينها قالت رناد لهدى :
هداوي عرفتي هذا ؟؟؟
وأشارت بيدها لياسر فأرتبك كثيراً وأحمر خجلاً فردت هدى :
لا والله ماعرفته .
- هذا اخوي ياسر .
شهقت هدى غير مصدقة :
ياسر ؟؟؟؟؟؟ ياهلا والله بصديق الطفولة .
رد مبتسماً : يا هلا فيج نورت السعودية واظلمت لبنان .
حينها قال في نفسه : يوو مو جنه الجملة مو راكبة اووف اركد يا ياسر اركد .
- والله كبرت وتغيرت الصراحة .. ها بشرني صرت مهندي مثل ماكنت تقول .
- أي ومهندي كبير بعد .
ضحكت هدى فقد أعاد لها ياسر شريط ذكرياتها فقالت له :
واكيد تزوجت صح؟؟؟
أستغرب ياسر من سؤالها فقال في نفسه :
شفيها هاذي ؟ ماتدري اني حارم روحي من الزواج عشانها ؟؟
رد عليها : لا والله ليما الحين .
حينها قالت رناد : يلا نمشي ... وين شناطج ؟
- كاهم وراي بيجون .
وما هي إلا ثواني حتى جاءهم رجل طويل أشقر الشعر وقد برزت عضلات جسده من خلف قميصه الأسود وقد تقدم وقال لهدى :
هدى هي الشناتي كلون هون ... ياعيني هاي رناد ؟؟
- أي رناد .. نسيت اعرفكم على حسام من لبنان ... خطيبي!!!!
ماذا حل بياسر وكيف تلقى الخبر ؟؟
تابعوني في الحلقة القادمة .
اتمنى الحلقة عجبتكم
انتظر آرائكم
ولا تنسون ردودكم دافع لي لكي استمر
:119:
مع تحياتي:
ريـــــم