بـــو أحــمــد
2006- 9- 18, 07:57 PM
السلام عليكم ورحمة االله و بركاته
أضع بين ناظريكم مشكلة واجهتني مع إحدى جامعاتنا وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم او الأمس ، بل هي وليدة سنوات ماضية طويلة وتتكرر بشكل دائم دون إيجاد حلول مناسبة رغم معرفة المسؤولين بها ، واختصارا للكلام فان المشكلة تتلخص في ان ابنتي قامت بالتسجيل في الجامعة رغبة في قبولها هناك وبمعدل نجاح بلغ 84,20 بالمائة أدبي ، وبعد الأمل في الله بان يتم قبولها لتكون لبنة من لبنات هذا المجتمع الصالح وتخدم في إحدى مجالاته المتعددة ظهرت نتائج القبول مخيبة لاملها كما هو الحال بالنسبة لكثير من قريناتها اللائي لم يتم قبولهن في الجامعة رغم النسب العالية التي يحملنها ، ويعود احد الأسباب التي ترفض فيها البنات الى مسألة الواسطة والمحسوبيات والتي أصبحت بشكل ظاهر وعلني بعد ان كانت بشكل خفي وغير ظاهر ، واصبح القبول في الجامعة لمن لا يملك الواسطة يتم بطرق ملتوية ومن تلك الطرق الشرعية ظاهريا : دراسة دبلوم لمدة سنتين في احد الأقسام المتعددة بمبلغ معين يدفع من قبل الطالب او الطالبة او ولي أمرهم ، وبعد ان يتم بنجاح فترة السنتين بمعدل لا يقل عن 3 بالمائة تقوم الجامعة بعدها بقبول طلبهم في الالتحاق بالدراسة النظامية رغم ان المسؤولين دائما ما يكررون بعدم استطاعة الجامعة باستيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الخريجين سنويا رغم القاعات والمباني التي تنشأ وتزاد في أراضي الجامعة سنويا ايضا ، وهذا مما لا شك فيه يعتبر تحايلا على توجهات الحكومة الرشيدة بتوفير التعليم لكافة شرائح المجتمع دون محاباة لاحد على الآخر .
وهناك عبارات كتبت خارج بوابات الجامعة مثل : الجامعة ترحب بكم تبسمك في وجه أخيك صدقة ، أهلا وسهلا ، وغيرها من العبارات التي توحي للإنسان بان الجامعة ترحب بجميع القادمين اليها بكل أريحية وسعة صدر ، ولكن في الحقيقة والواقع ان هذه العبارات التي تفتخر الجامعة بوضعها في جنباتها وعلى مداخلها لاتمت الى واقعها بأية صلة ، ومما يدل على ذلك هو ان مدير الجامعة قد تكرم بوضع 1000 رقم توزع على المراجعين والمستفسرين عن التسجيل لمقابلته في يوم السبت الموافق 9 / 8 / 1427 هـ ومع ذلك فلم يقم معاليه الا بمقابلة 70 شخصا فقط من هؤلاء الـ 1000 شخص المحددين وفي يوم الاحد التالي كان هناك تجمع من الناس امام بوابة الجامعة لمقابلة المسؤولين ولكن دون جدوى ، فلم يتم استقبالهم من أي احد من المسؤولين او إبلاغهم بالمراجعة في وقت لاحق او غير ذلك من الأعذار التي دائما ما نسمعها من مسؤولينا الأعزاء ، بل تم تركهم ينتظرون مدة طويلة دون فائدة ومن ضمن المواقف التي صادفتها وعاينتها شخصيا ان هناك احد أولياء الامور قد استأذن من عمله لمدة أسبوع حتى يراجع عملية تسجيل ابنته فتم خصم هذا الأسبوع من راتبه وأيضا دون فائدة تذكر ، فعميد القبول والتسجيل لا يتكرم بمقابلة احد من الناس ولا بالرد على استفساراتهم او حتى تعيين موظف يتخصص في ذلك هذا غيض من فيض من المعاناة التي نعانيها نحن أولياء الأمور مع جامعتنا العزيزة والتي كنا نأمل أن تكون هي الحاضنة علميا لفلذات أكبادنا بعد تخرجهم من الثانوية وليس ان يكون البيت والجلوس فيه هو الحاضن لهم .
عبدالله محمد التركي
الــمــصــدر (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12148&I=424793&G=1/)
أضع بين ناظريكم مشكلة واجهتني مع إحدى جامعاتنا وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم او الأمس ، بل هي وليدة سنوات ماضية طويلة وتتكرر بشكل دائم دون إيجاد حلول مناسبة رغم معرفة المسؤولين بها ، واختصارا للكلام فان المشكلة تتلخص في ان ابنتي قامت بالتسجيل في الجامعة رغبة في قبولها هناك وبمعدل نجاح بلغ 84,20 بالمائة أدبي ، وبعد الأمل في الله بان يتم قبولها لتكون لبنة من لبنات هذا المجتمع الصالح وتخدم في إحدى مجالاته المتعددة ظهرت نتائج القبول مخيبة لاملها كما هو الحال بالنسبة لكثير من قريناتها اللائي لم يتم قبولهن في الجامعة رغم النسب العالية التي يحملنها ، ويعود احد الأسباب التي ترفض فيها البنات الى مسألة الواسطة والمحسوبيات والتي أصبحت بشكل ظاهر وعلني بعد ان كانت بشكل خفي وغير ظاهر ، واصبح القبول في الجامعة لمن لا يملك الواسطة يتم بطرق ملتوية ومن تلك الطرق الشرعية ظاهريا : دراسة دبلوم لمدة سنتين في احد الأقسام المتعددة بمبلغ معين يدفع من قبل الطالب او الطالبة او ولي أمرهم ، وبعد ان يتم بنجاح فترة السنتين بمعدل لا يقل عن 3 بالمائة تقوم الجامعة بعدها بقبول طلبهم في الالتحاق بالدراسة النظامية رغم ان المسؤولين دائما ما يكررون بعدم استطاعة الجامعة باستيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الخريجين سنويا رغم القاعات والمباني التي تنشأ وتزاد في أراضي الجامعة سنويا ايضا ، وهذا مما لا شك فيه يعتبر تحايلا على توجهات الحكومة الرشيدة بتوفير التعليم لكافة شرائح المجتمع دون محاباة لاحد على الآخر .
وهناك عبارات كتبت خارج بوابات الجامعة مثل : الجامعة ترحب بكم تبسمك في وجه أخيك صدقة ، أهلا وسهلا ، وغيرها من العبارات التي توحي للإنسان بان الجامعة ترحب بجميع القادمين اليها بكل أريحية وسعة صدر ، ولكن في الحقيقة والواقع ان هذه العبارات التي تفتخر الجامعة بوضعها في جنباتها وعلى مداخلها لاتمت الى واقعها بأية صلة ، ومما يدل على ذلك هو ان مدير الجامعة قد تكرم بوضع 1000 رقم توزع على المراجعين والمستفسرين عن التسجيل لمقابلته في يوم السبت الموافق 9 / 8 / 1427 هـ ومع ذلك فلم يقم معاليه الا بمقابلة 70 شخصا فقط من هؤلاء الـ 1000 شخص المحددين وفي يوم الاحد التالي كان هناك تجمع من الناس امام بوابة الجامعة لمقابلة المسؤولين ولكن دون جدوى ، فلم يتم استقبالهم من أي احد من المسؤولين او إبلاغهم بالمراجعة في وقت لاحق او غير ذلك من الأعذار التي دائما ما نسمعها من مسؤولينا الأعزاء ، بل تم تركهم ينتظرون مدة طويلة دون فائدة ومن ضمن المواقف التي صادفتها وعاينتها شخصيا ان هناك احد أولياء الامور قد استأذن من عمله لمدة أسبوع حتى يراجع عملية تسجيل ابنته فتم خصم هذا الأسبوع من راتبه وأيضا دون فائدة تذكر ، فعميد القبول والتسجيل لا يتكرم بمقابلة احد من الناس ولا بالرد على استفساراتهم او حتى تعيين موظف يتخصص في ذلك هذا غيض من فيض من المعاناة التي نعانيها نحن أولياء الأمور مع جامعتنا العزيزة والتي كنا نأمل أن تكون هي الحاضنة علميا لفلذات أكبادنا بعد تخرجهم من الثانوية وليس ان يكون البيت والجلوس فيه هو الحاضن لهم .
عبدالله محمد التركي
الــمــصــدر (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12148&I=424793&G=1/)