مجتهد ..
2014- 12- 11, 05:40 PM
لا جديد..تصرخ.. تنادي.. تقرع الأجراس.. تُحذِّر.. تنفعل.. تهدأ
لا شيء يتغير.. غفلةٌ تشبه الموت
تابع فقط الصحف لتقرأ مايشيب له رأسك ويُجمِّد الدم في عروقك..
صحيفة سبق تقول : "إن طفلة في الثامنة من عمرها أحيلت بالأمس إلى الطب الشرعي للكشف عليها بعد الاعتداء عليها في عمارة تحت الإنشاء من قبل سائق يقوم بتوصيل الطلبات..!!"
طفلة في الثامنة !!!!! :39:
تخيل معي الحدث كيف تم مع طفلة بهذا العمر ؟
لا أستطيع أن أتحمل التفكير في نظراتها ولا خوفها ولا فزعها ولا دهشتها ولا صدمتها ولا ارتعاشتها !!
أعود فأقول، لا جديد ..
موت القلوب وبلادة الشعور أصبحت علامة فارقة في حياة الكثير من الآباء والأمهات ..!!
في مواقع التواصل ترى صوراً كثيرة تظهر فيها طفلة بريئة وهي تجلس وتلعب في حضن السائق ..
وطفلة أخرى تنتظر أمها وهي تنام على صدر السائق بكل براءة وكأنه أبوها !! وثالثة تتعلق برقبة السائق وتضمه إليها بكل براءة أيضا وهي تنتظر الأم العظيمة المربية لكي تنتهي من تبضعها وتعود إليها !!
وهكذا وهكذا في صور لا حصر لها من التفريط والتهاون !!
والأولاد الصغار الذكور يجلسون أكثر وأكثر مع السائق ويذهبون ويعودون بكل أريحية
وليست القضية السائق فقط !!
بل الحارس، بائع البقالة، ولد العم، ولد الخال، ولد الجيران وغيرهم وغيرهم..
الدراسات الحديثة تقول إن أكثر حالات التحرش والإعتداء تتم من قبل الأقارب والجيران !!
أيها الأب النائم في سريرك.. المتكاسل عن متابعة وتفقد صغارك..
أنت خائن !!
أنت لا تستحق الأبوة !!
أنت أب فاشل وقاصر ومفرط !!
أيتها الأم المشغولة عن أولادك..
يؤسفني أن أقول لك: أنتِ لستِ أماً !!
أنتِ شيئاً آخر غير أن تكوني أماً !!
أيها الأب..
قم.. انهض من فراشك.. أترك شلة أنسك.. اقطع جلسة كيفك..
قم أوصل أبناءك وبناتك إلى المدرسة بنفسك.. وأحضرهم من المدرسة بنفسك..
اذهب بصغيرك أنت للبقالة وليس السائق ولا الحارس..
خذه أنت إلى السوق والملاهي..
علمه كيف يدافع عن نفسه..
علمه كيف يقاوم.. كيف يستنجد بالناس.. كيف يواجه من يريد إيذاءه !!
هناك أفلام توجيهية وتربوية ومنشورات ومطويات وغيرها كثير..
لكن أين المُتابع والحريص ؟
هذه القصص المأساوية التي يتعرض لها الأطفال..
تحدث والأب والأخ الأكبر يغُطان في نوم عميق أو يغرقان في جلسات الأنس والسمر والفلة..!!
تحدث والأم في عالم الموضة أو حوارات الواتس أب أو ربما تحدث وهي منهكة لأن كل شيء فوق رأسها لوحدها والمسئولية على عاتقها لوحدها..
تنوء بحملها.. وتعجز عن القيام بها.. بينما الزوج في عالم الإستراحات والديوانيات المثير..
ياسادة..
كلنا يتحدث عن هذه المخاطر ويروي المآسي .. فلماذا لا نستفيق من العجز والكسل ؟! لماذا لا نستعيد دورنا ونمارس أبوتنا ؟
أبناؤنا كنوزٌ ثمينة.. زينةٌ للحياة
[ المال والبنون زينة الحياة الدنيا ] فلا ينبغي أن نتركها ملقاة على قارعة الطريق لكل متسكع وضائع وتائه..
صدقوني.. كارثة ليس لها نظير أن يفقد الأطفال طمأنينتهم ومشاعرهم وبراءتهم بسببنا !!
[ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ]
أحسست بتقصيرٌ في نفسي فأهديته لكم
كلنا ذلك الأب المُقصّر .. وكلنا تلك الأم المُقصّرة ؛ إلا من رحم ربي
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
لا شيء يتغير.. غفلةٌ تشبه الموت
تابع فقط الصحف لتقرأ مايشيب له رأسك ويُجمِّد الدم في عروقك..
صحيفة سبق تقول : "إن طفلة في الثامنة من عمرها أحيلت بالأمس إلى الطب الشرعي للكشف عليها بعد الاعتداء عليها في عمارة تحت الإنشاء من قبل سائق يقوم بتوصيل الطلبات..!!"
طفلة في الثامنة !!!!! :39:
تخيل معي الحدث كيف تم مع طفلة بهذا العمر ؟
لا أستطيع أن أتحمل التفكير في نظراتها ولا خوفها ولا فزعها ولا دهشتها ولا صدمتها ولا ارتعاشتها !!
أعود فأقول، لا جديد ..
موت القلوب وبلادة الشعور أصبحت علامة فارقة في حياة الكثير من الآباء والأمهات ..!!
في مواقع التواصل ترى صوراً كثيرة تظهر فيها طفلة بريئة وهي تجلس وتلعب في حضن السائق ..
وطفلة أخرى تنتظر أمها وهي تنام على صدر السائق بكل براءة وكأنه أبوها !! وثالثة تتعلق برقبة السائق وتضمه إليها بكل براءة أيضا وهي تنتظر الأم العظيمة المربية لكي تنتهي من تبضعها وتعود إليها !!
وهكذا وهكذا في صور لا حصر لها من التفريط والتهاون !!
والأولاد الصغار الذكور يجلسون أكثر وأكثر مع السائق ويذهبون ويعودون بكل أريحية
وليست القضية السائق فقط !!
بل الحارس، بائع البقالة، ولد العم، ولد الخال، ولد الجيران وغيرهم وغيرهم..
الدراسات الحديثة تقول إن أكثر حالات التحرش والإعتداء تتم من قبل الأقارب والجيران !!
أيها الأب النائم في سريرك.. المتكاسل عن متابعة وتفقد صغارك..
أنت خائن !!
أنت لا تستحق الأبوة !!
أنت أب فاشل وقاصر ومفرط !!
أيتها الأم المشغولة عن أولادك..
يؤسفني أن أقول لك: أنتِ لستِ أماً !!
أنتِ شيئاً آخر غير أن تكوني أماً !!
أيها الأب..
قم.. انهض من فراشك.. أترك شلة أنسك.. اقطع جلسة كيفك..
قم أوصل أبناءك وبناتك إلى المدرسة بنفسك.. وأحضرهم من المدرسة بنفسك..
اذهب بصغيرك أنت للبقالة وليس السائق ولا الحارس..
خذه أنت إلى السوق والملاهي..
علمه كيف يدافع عن نفسه..
علمه كيف يقاوم.. كيف يستنجد بالناس.. كيف يواجه من يريد إيذاءه !!
هناك أفلام توجيهية وتربوية ومنشورات ومطويات وغيرها كثير..
لكن أين المُتابع والحريص ؟
هذه القصص المأساوية التي يتعرض لها الأطفال..
تحدث والأب والأخ الأكبر يغُطان في نوم عميق أو يغرقان في جلسات الأنس والسمر والفلة..!!
تحدث والأم في عالم الموضة أو حوارات الواتس أب أو ربما تحدث وهي منهكة لأن كل شيء فوق رأسها لوحدها والمسئولية على عاتقها لوحدها..
تنوء بحملها.. وتعجز عن القيام بها.. بينما الزوج في عالم الإستراحات والديوانيات المثير..
ياسادة..
كلنا يتحدث عن هذه المخاطر ويروي المآسي .. فلماذا لا نستفيق من العجز والكسل ؟! لماذا لا نستعيد دورنا ونمارس أبوتنا ؟
أبناؤنا كنوزٌ ثمينة.. زينةٌ للحياة
[ المال والبنون زينة الحياة الدنيا ] فلا ينبغي أن نتركها ملقاة على قارعة الطريق لكل متسكع وضائع وتائه..
صدقوني.. كارثة ليس لها نظير أن يفقد الأطفال طمأنينتهم ومشاعرهم وبراءتهم بسببنا !!
[ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ]
أحسست بتقصيرٌ في نفسي فأهديته لكم
كلنا ذلك الأب المُقصّر .. وكلنا تلك الأم المُقصّرة ؛ إلا من رحم ربي
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ