عَامر !
2015- 4- 30, 02:01 PM
http://upload.traidnt.net/upfiles/vx763436.jpg
أكثر من تمنّيت أن أعيش برفقته هو المجنون كرس مكندلز، معجب جدًا بشجاعته سلكَ طريقٌ لم يعبره أحد من قبل بل مات و هو سعيدٌ بوحدته .
هذا الشاب أحرق ماله و أركن سيارته بمساحة مهجورة، و ألقى بهاتفه بالحاوية و هرب بعيد بعيد إلى آلاسكا في عام ١٩٩٠، قرر أن يحيا مع الطبيعة ، كان من عائلة ارستقراطية، لكن يبدو أن علاقته لم تكن جيدة مع أبيه؛ آخر رسالة تلقوها عائلته منه هي " بلغوا السلام مني على الجميع ".
كتب في يوميّاته " إنه لمن العظيم أن تبقى حيًا، شكرا لله شكرا لله "، كان يريد الحرية من كل القيود، فهو يقول: أن حياتي ثرية جدا بالبرية ، بلّغا والداه الشرطة للبحث عنه، لكن محاولاتهم بائت بالفشل، بينما وجد كرِس باصًا قديما يستخدمه الصيادون للإستراحة فيه و كان فيه: فراش و موقد ، وكان يصطاد البط, الأيل، و السناجب، و يأكل الفطر، التوت حتى اضطر لأكل انواع الحشرات من الجوع فيما بعد، الغريب أنه كتب حينها " حرية مطلقة ".
بعد ثلاثة أشهر و تحديدا في يوليو كتب: " في قمّة الضعف، مليءٌ بالبطاطا البرية، لا أستطيع الوقوف، اتضوّر جوعا، هلاك " المحزن أن صديقنا كانَ يأكل " بطاطا برية " سامّة، و الأحزن أنه لم يستطع حتى الخروج من الباص من شدة الإعياء. كتب: " عالق في البرية ".
وفي الخامس من أغسطس أصبح أضعف فأضعف، آخر صفحة من مذكراته مكتوب بها " لقد عشتُ حياة رائعة، إلى اللقاء ". حتى زحف إلى فِراشه ، آخر ما فعله، إلتقط لنفسه صورة و هو يبتسم مع بروز مرعب لعظمة وجنتيه، يدٌ تحمل المذكرة و الأخرى تلوح بالوداع .
تحية طيبة :rose:
أكثر من تمنّيت أن أعيش برفقته هو المجنون كرس مكندلز، معجب جدًا بشجاعته سلكَ طريقٌ لم يعبره أحد من قبل بل مات و هو سعيدٌ بوحدته .
هذا الشاب أحرق ماله و أركن سيارته بمساحة مهجورة، و ألقى بهاتفه بالحاوية و هرب بعيد بعيد إلى آلاسكا في عام ١٩٩٠، قرر أن يحيا مع الطبيعة ، كان من عائلة ارستقراطية، لكن يبدو أن علاقته لم تكن جيدة مع أبيه؛ آخر رسالة تلقوها عائلته منه هي " بلغوا السلام مني على الجميع ".
كتب في يوميّاته " إنه لمن العظيم أن تبقى حيًا، شكرا لله شكرا لله "، كان يريد الحرية من كل القيود، فهو يقول: أن حياتي ثرية جدا بالبرية ، بلّغا والداه الشرطة للبحث عنه، لكن محاولاتهم بائت بالفشل، بينما وجد كرِس باصًا قديما يستخدمه الصيادون للإستراحة فيه و كان فيه: فراش و موقد ، وكان يصطاد البط, الأيل، و السناجب، و يأكل الفطر، التوت حتى اضطر لأكل انواع الحشرات من الجوع فيما بعد، الغريب أنه كتب حينها " حرية مطلقة ".
بعد ثلاثة أشهر و تحديدا في يوليو كتب: " في قمّة الضعف، مليءٌ بالبطاطا البرية، لا أستطيع الوقوف، اتضوّر جوعا، هلاك " المحزن أن صديقنا كانَ يأكل " بطاطا برية " سامّة، و الأحزن أنه لم يستطع حتى الخروج من الباص من شدة الإعياء. كتب: " عالق في البرية ".
وفي الخامس من أغسطس أصبح أضعف فأضعف، آخر صفحة من مذكراته مكتوب بها " لقد عشتُ حياة رائعة، إلى اللقاء ". حتى زحف إلى فِراشه ، آخر ما فعله، إلتقط لنفسه صورة و هو يبتسم مع بروز مرعب لعظمة وجنتيه، يدٌ تحمل المذكرة و الأخرى تلوح بالوداع .
تحية طيبة :rose: