dr.farock
2015- 10- 8, 06:56 PM
الرِّبا والانهزام الحضاري
حارب الإسلام الربا حرباً لا هوادة فيها، ويكفي في ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}([1] (http://www.ckfu.org/vb/#_ftn1)).
فلم يتوعد الله تعالى أحداً بالحرب إلا المرابين وأهل الربا والمتعاملين به، كما لعن رسول الله ، كل من شارك في هذه الكبيرة فقد لعن آكل الربا ومن يؤكله وكاتب العقد والشاهدين، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم. ولعل السرّ في التوعد بالحرب واللعن أن الربا لا يقتصر أثره على المتعاملين به فحسب، وإنما يمتد ليشمل المجتمع والناس بل العالم أيضاً. كما هو مشاهد الآن ولا يحتاج إلى أدنى تدليل أو برهان. ويكفي ذكر ديون العالم الثالث التي تتضاعف سنة بعد أخرى فتعجز عن تسديد فوائد الديون المتراكمة ودعك من أداء أصولها. فلا يكون أمامها إلا الاستدانة لأداء الديون القديمة، وهكذا تقع هذه الدول في دائرة الاقتراض الجهنمية التي لا تستطيع منها فكاكاً وهروباً........................
([1]) سورة البقرة، الآيتان: 278-279.
حارب الإسلام الربا حرباً لا هوادة فيها، ويكفي في ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}([1] (http://www.ckfu.org/vb/#_ftn1)).
فلم يتوعد الله تعالى أحداً بالحرب إلا المرابين وأهل الربا والمتعاملين به، كما لعن رسول الله ، كل من شارك في هذه الكبيرة فقد لعن آكل الربا ومن يؤكله وكاتب العقد والشاهدين، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم. ولعل السرّ في التوعد بالحرب واللعن أن الربا لا يقتصر أثره على المتعاملين به فحسب، وإنما يمتد ليشمل المجتمع والناس بل العالم أيضاً. كما هو مشاهد الآن ولا يحتاج إلى أدنى تدليل أو برهان. ويكفي ذكر ديون العالم الثالث التي تتضاعف سنة بعد أخرى فتعجز عن تسديد فوائد الديون المتراكمة ودعك من أداء أصولها. فلا يكون أمامها إلا الاستدانة لأداء الديون القديمة، وهكذا تقع هذه الدول في دائرة الاقتراض الجهنمية التي لا تستطيع منها فكاكاً وهروباً........................
([1]) سورة البقرة، الآيتان: 278-279.