P e a c e
2015- 12- 8, 11:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أدمغة البشر متشابهة, منذ القِدَم وحتى الآن وحتى يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها
فإذا كان هناك عقلٌ من العقولِ اقتنعَ بفكرةٍ ما, فهناك احتمالٌ وارد دائما بأن تظهرَ هذه الفكرةُ في عقلٍ آخر, وليس بالضرورة أن يَنقُلَ أحدهما الفكرةَ للآخر.
في قصةِ نبي الله نوحٍ عليه السلام, أغرقَ اللهُ الكافرينَ جميعا على وجهِ الأرض, ولم يَنْجُ غيرُ المؤمنين, مع ذلك عادت فكرة الكفرِ إلى الوجود مرة أخرى, ومن سُلالات المؤمنين الناجين
في قصة نبي الله لوط عليه السلام, خسف الله بالشاذّين ومن يعينهم ولم يَبْقَ منهم أحد, مع ذلك عادت فكرة الشذوذ وهي موجودة للآن وهي ممارَسةٌ قانونية في بعض البلاد
مهما بدت لنا بعض الأفكار سخيفةً وغيرَ قابلة للتصديقِ وضَحِكنا على معتقِديها أو اسْتنكَرنا وتقزّزنا منهم فهذا لا يهم, سيضل هناك احتمالٌ بأن يتبنى هذه الأفكارَ أشخاص آخرون, ومن هنا جاءَت المقولة " كلّ ساقط له لاقط"
محاولة القضاءِ على فكرةٍ بعينها هو نوع من العَبَثْ, والله سبحانه عندما كان ينزّل على العُصاة بلاءً فإن ذلك من باب العقوبة وبيان شناعة الفعل المترتب عليها لا من باب القضاء على الفكرة. ولو أراد سبحانه ذلك لما رأينا أيا من تلك المعاصي, لكن الدنيا دار بلاء وانتقال.
لا يمكن منع الأفكار من الانسياب في عقول البشر, لكن الله سبحانه يُبيِّن لعباده جمالَ بعضِ الأفكار وشناعة بعضها الآخر, "لِئلَّا لا يكونَ للناسِ على اللهِ حُجّة", فلا يحتجَّ أحد على الله بأنه لم يكن يعرف بأن هذه كانت فكرة سيئة
فالإنسان عادة يعتقد بأن الفكرة جيدة لمجرد أن عقله تقبَّلها
فالكافر يرى الكُفر فكرة جيدة والسارق يرى السرقة فكرة جيدة والظالم والسفاح والشاذ كذلك
لا يمكن محو هذه الأفكار من الوجود, لكن يمكننا محاربتها وتِبْيان بشاعتها للبشر وتغيير قناعاتهم للأفضل
______________
بعضٌ من بناتِ أفكاري
تحية و :106: لكل من مر من هنا
أدمغة البشر متشابهة, منذ القِدَم وحتى الآن وحتى يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها
فإذا كان هناك عقلٌ من العقولِ اقتنعَ بفكرةٍ ما, فهناك احتمالٌ وارد دائما بأن تظهرَ هذه الفكرةُ في عقلٍ آخر, وليس بالضرورة أن يَنقُلَ أحدهما الفكرةَ للآخر.
في قصةِ نبي الله نوحٍ عليه السلام, أغرقَ اللهُ الكافرينَ جميعا على وجهِ الأرض, ولم يَنْجُ غيرُ المؤمنين, مع ذلك عادت فكرة الكفرِ إلى الوجود مرة أخرى, ومن سُلالات المؤمنين الناجين
في قصة نبي الله لوط عليه السلام, خسف الله بالشاذّين ومن يعينهم ولم يَبْقَ منهم أحد, مع ذلك عادت فكرة الشذوذ وهي موجودة للآن وهي ممارَسةٌ قانونية في بعض البلاد
مهما بدت لنا بعض الأفكار سخيفةً وغيرَ قابلة للتصديقِ وضَحِكنا على معتقِديها أو اسْتنكَرنا وتقزّزنا منهم فهذا لا يهم, سيضل هناك احتمالٌ بأن يتبنى هذه الأفكارَ أشخاص آخرون, ومن هنا جاءَت المقولة " كلّ ساقط له لاقط"
محاولة القضاءِ على فكرةٍ بعينها هو نوع من العَبَثْ, والله سبحانه عندما كان ينزّل على العُصاة بلاءً فإن ذلك من باب العقوبة وبيان شناعة الفعل المترتب عليها لا من باب القضاء على الفكرة. ولو أراد سبحانه ذلك لما رأينا أيا من تلك المعاصي, لكن الدنيا دار بلاء وانتقال.
لا يمكن منع الأفكار من الانسياب في عقول البشر, لكن الله سبحانه يُبيِّن لعباده جمالَ بعضِ الأفكار وشناعة بعضها الآخر, "لِئلَّا لا يكونَ للناسِ على اللهِ حُجّة", فلا يحتجَّ أحد على الله بأنه لم يكن يعرف بأن هذه كانت فكرة سيئة
فالإنسان عادة يعتقد بأن الفكرة جيدة لمجرد أن عقله تقبَّلها
فالكافر يرى الكُفر فكرة جيدة والسارق يرى السرقة فكرة جيدة والظالم والسفاح والشاذ كذلك
لا يمكن محو هذه الأفكار من الوجود, لكن يمكننا محاربتها وتِبْيان بشاعتها للبشر وتغيير قناعاتهم للأفضل
______________
بعضٌ من بناتِ أفكاري
تحية و :106: لكل من مر من هنا