محمد 81
2007- 10- 26, 10:03 AM
مصيدة للفتيات بطعم الأسماء المزيفة والغايات الملتوية
«الشات» صداقات زائفة بعيدة عن عيون الرقابة
وفاء محمد ـ الدمام
http://www.ghalay.com/up/get-10-2007-g0iyj2nf.jpg
http://www.ghalay.com/up/get-10-2007-1iitb5ja.jpg
يلاحظ الكثير من الآباء والأمهات جلوس أبنائهم وبناتهم ساعات طويلة أمام شاشة جهاز الكمبيوتر ولا يعلمون على أي المواقع وان كان البعض يدخل على المفيد والنافع من المنتديات والمواقع الثقافية والدينية إلا أن الكثير منهم يواظبون على الدخول في غرف الدردشة أو ما يعرف (بالشات) ويبدأ الموضوع بالتعارف والتسلية وينتهي إلى أمور اشد من ذلك خطورة مما يستدعي مناقشة الشباب والبنات ومعرفة ما يجري داخل غرف الدردشة أو الشات.
الأسماء المستعارة
تقول وفاء: أنا لست من المواظبين أو الحريصين على الشات وإنما دخلت لمعرفة ما يحدث وتفاجأت بأن الشباب والبنات البعض منهم وليس الكل يدخلون بأسماء مبتذلة وبعيدة عن الأخلا, والبعض منها يخدش الحياء, فالكثير منهم يدخل بأسماء زائفة ولكن معقولة كالتسمي بالقبائل والأصول التي تنتمي إليها الفتاة أو بعض الصفات التي يتصفون بها مثل «الحلوة - الدلوعة» وبعض الشباب مثل «الوسيم - الطيب - الوافي» ويختارون الاسم الأكثر جذبا للانتباه مثل «الوحش - الإمبراطور - المليونير» وغيرها ولكن البعض يكتب أسماء قبيحة لا تذكر خارج إطار الحياء والأدب رغبة منهم في الإثارة وجذب الانتباه والكثير منهم يطرد بسبب استخدامه أسماء مشينة.
أساليب متنوعة
تقول عبير (24) عاما البعض يدخل للتسلية ولكن من يدخل في هذه الدوامة لا يخرج منها أبدا, حيث ان الكثير منهم وخاصة الفتيات تقع في مصيدة الحب الزائفة والتي تنتهي بعواقب وخيمة, وتقول لطيفة (22) عاما تطور استخدام الشات حيث يدخلون في حوارات انفرادية أي أن غرف الدردشة تكون عامة, ولكن هناك ما يسمى (بالخاص) يدخل فيه اثنان شاب وفتاة يتبادلان الأحاديث الخاصة دون أن يرى الحوار بقية الأعضاء.
وتقول ابتسام إن البعض من الفتيات يرسلن صورهن عن طريق الانترنت وهي تثق بالشاب ثقة عمياء والمفروض أن تكون احرص على نفسها من ذلك كما قد يتطور الأمر إلى استخدام المحادثات الصوتية أو ما يسمى (بالمايك) وتقول سارة: أيضا ادخلوا الكاميرات حتى يصبح الحديث بالصوت والصورة, حيث يرى كل من الطرفين بعضهما وأصبح استخدام الماسنجر والايميل لأغراضهم الخاصة وتبادل الحديث والكلام المعسول من كلا الطرفين, وأين الأهل من ذلك؟ أين رقابة الأهل؟ لماذا لا يشددون ويمنعون إقفال الغرف التي تحتوي على جهاز كمبيوتر.
خداع وتلاعب
تقول (فاطمة) إن هناك أسماء معينة لها شعبيتها وإذا غابت افتقدها الجميع وسأل عنها, والكثير من الشباب يتلاعب بعقول وعواطف البنات تحت ذلك الستار المبطن الذي يخفون وراءه مطامعهم وهو الزواج.
وتقول (تغريد) البعض منهم من يلجأ للخديعة.. دخلت في حوار مع إحدى البنات في غرفة الدردشة, ثم طلبت مني الحديث الخاص, بعيدا عن غرفة الدردشة العامة, وفوجئت بأنها ليست فتاة وإنما شاب اتخذ لنفسه اسم فتاة لكي يستطيع الحديث معها والدخول في مواضيع خاصة وحساسة, بعد أن مضى على صداقتهم ثلاثة شهور, ولست أنا فقط بل الكثير من الفتيات وقعن في هذه المصيدة, وان الكثير منهم لا يكتفي «بالشات» وإنما يلجأ إلى إقامة علاقة عن طريق الهاتف, ولا يكتفي بذلك بل يطالب بالمقابلة والتعارف الشخصي عن قرب في علاقة لا تعلم الفتاة إلى أين تنتهي ربما إلى كارثة تلقي بسمعتها وسمعة أهلها في الحضيض, ويجب ألا تكون الفتاة سهلة إلى هذا الحد. وينظم الشباب أنواع الكلام المعسول للإطاحة بفريستهم من الفتيات, ويجعلونهم يحلمون حتى يصدموا على ارض الواقع وربما يستمر ذلك عدة سنوات وتفيق الفتاة بفضيحة بسبب ذلك الحلم.
إهمال وتقصير
وتقول نجوى: أنا القي بقسم كبير من المسؤولية على الأهل وانشغالهم عن أبنائهم وبناتهم, فالشاب أو الفتاة يستطيع الاتصال بكل العالم الخارجي عن طريق شبكة الانترنت, فإذا كان الأم والأب من كبار السن فأين دور الأخوة الكبار في نصح وتوجيه إخوانهم وأخواتهم؟
بينما تقول ندى: حتى المتزوجات والمتزوجون يلجأون إلى استخدام «الشات» فكثير من المتزوجات تصرح بأنها متزوجة وأنها أم لأطفال للأسف مربية وهي تتبادل كلام الحب والغزل مع الشباب بحجة «الفراغ العاطفي» والإهمال من زوجها, وكذلك فإن هناك بعض الرجال المتزوجين يدخلون «الشات» ويحرمون زوجاتهم من الكلام الطيب المعسول.
وتقول منال: الكثير من الشباب يبحثون عن المتزوجات أو المطلقات لأنهم يعتبرونهن أسهل في الوصول إليهن, ويعتقدون أن المطلقة سهلة المنال, وأنها تستطيع التنازل عن شرفها بسهولة, ولكن مراقبة الله والتربية هي الأساس والشرف هو الشرف عند الفتاة أو المتزوجة أو المطلقة والمسألة هي مسألة عقل وتربية وخوف من الله.
زواج مسيار
وتقول ناديه تحدثت عن طريق الشات مع رجل عمره 40 سنة متزوج وابنته متزوجة, أي انه كبير في السن, يشكو من الفراغ العاطفي وإهمال زوجته, وتبادلنا الايميل وأصبحنا ندخل الماسنجر, وانتهى الأمر بأن طلب مني زواج المسيار فرفضت بشدة وقاطعته, وأقلعت بعد ذلك عن دخول الشات لأنه أشبه بالمرض, وتقول لا نلقي بالاتهام والمسؤولية على الشباب فقط وإنما الفتيات أيضا يشاركنهم الخطأ.
رأي الشباب
يقول خالد 25 عاما: ليس كل الشباب سيئين وانا ادخل الشات بغرض التعارف وإقامة صداقات من مختلف الجنسيات فأنا اجتماعي وأحب العلاقات الأخوية..
ويقول هيثم 27 عاما: يجب ألا تكون الفتاة ساذجة وتلقي باللوم على الشباب وإنما عليها الحفاظ على نفسها.
خراب للبيوت
وتقول أم فارس هذا هو المرض بعينه فزوجي لا يفارق الشات ليلا أو نهارا, وأنا أعلم أنه يحادث امرأة هي الأخرى منحرفة واعترف بأنه رآها وأنها بالغة الجمال جعلته ينسى معاني العشرة والوفاء لزوجته وعائلته فأصبح كالمراهقين وأشد منهم سوءا ولولا خوفي على أبنائي لطلبت الطلا ق حفاظا على كرامتي ولكن إذا رحلت من سيبقى لهم فهم لا يرون أباهم الذي ألهته هذه المرأة حتى عن الصلاة.
جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12551&I=532268&G=1
«الشات» صداقات زائفة بعيدة عن عيون الرقابة
وفاء محمد ـ الدمام
http://www.ghalay.com/up/get-10-2007-g0iyj2nf.jpg
http://www.ghalay.com/up/get-10-2007-1iitb5ja.jpg
يلاحظ الكثير من الآباء والأمهات جلوس أبنائهم وبناتهم ساعات طويلة أمام شاشة جهاز الكمبيوتر ولا يعلمون على أي المواقع وان كان البعض يدخل على المفيد والنافع من المنتديات والمواقع الثقافية والدينية إلا أن الكثير منهم يواظبون على الدخول في غرف الدردشة أو ما يعرف (بالشات) ويبدأ الموضوع بالتعارف والتسلية وينتهي إلى أمور اشد من ذلك خطورة مما يستدعي مناقشة الشباب والبنات ومعرفة ما يجري داخل غرف الدردشة أو الشات.
الأسماء المستعارة
تقول وفاء: أنا لست من المواظبين أو الحريصين على الشات وإنما دخلت لمعرفة ما يحدث وتفاجأت بأن الشباب والبنات البعض منهم وليس الكل يدخلون بأسماء مبتذلة وبعيدة عن الأخلا, والبعض منها يخدش الحياء, فالكثير منهم يدخل بأسماء زائفة ولكن معقولة كالتسمي بالقبائل والأصول التي تنتمي إليها الفتاة أو بعض الصفات التي يتصفون بها مثل «الحلوة - الدلوعة» وبعض الشباب مثل «الوسيم - الطيب - الوافي» ويختارون الاسم الأكثر جذبا للانتباه مثل «الوحش - الإمبراطور - المليونير» وغيرها ولكن البعض يكتب أسماء قبيحة لا تذكر خارج إطار الحياء والأدب رغبة منهم في الإثارة وجذب الانتباه والكثير منهم يطرد بسبب استخدامه أسماء مشينة.
أساليب متنوعة
تقول عبير (24) عاما البعض يدخل للتسلية ولكن من يدخل في هذه الدوامة لا يخرج منها أبدا, حيث ان الكثير منهم وخاصة الفتيات تقع في مصيدة الحب الزائفة والتي تنتهي بعواقب وخيمة, وتقول لطيفة (22) عاما تطور استخدام الشات حيث يدخلون في حوارات انفرادية أي أن غرف الدردشة تكون عامة, ولكن هناك ما يسمى (بالخاص) يدخل فيه اثنان شاب وفتاة يتبادلان الأحاديث الخاصة دون أن يرى الحوار بقية الأعضاء.
وتقول ابتسام إن البعض من الفتيات يرسلن صورهن عن طريق الانترنت وهي تثق بالشاب ثقة عمياء والمفروض أن تكون احرص على نفسها من ذلك كما قد يتطور الأمر إلى استخدام المحادثات الصوتية أو ما يسمى (بالمايك) وتقول سارة: أيضا ادخلوا الكاميرات حتى يصبح الحديث بالصوت والصورة, حيث يرى كل من الطرفين بعضهما وأصبح استخدام الماسنجر والايميل لأغراضهم الخاصة وتبادل الحديث والكلام المعسول من كلا الطرفين, وأين الأهل من ذلك؟ أين رقابة الأهل؟ لماذا لا يشددون ويمنعون إقفال الغرف التي تحتوي على جهاز كمبيوتر.
خداع وتلاعب
تقول (فاطمة) إن هناك أسماء معينة لها شعبيتها وإذا غابت افتقدها الجميع وسأل عنها, والكثير من الشباب يتلاعب بعقول وعواطف البنات تحت ذلك الستار المبطن الذي يخفون وراءه مطامعهم وهو الزواج.
وتقول (تغريد) البعض منهم من يلجأ للخديعة.. دخلت في حوار مع إحدى البنات في غرفة الدردشة, ثم طلبت مني الحديث الخاص, بعيدا عن غرفة الدردشة العامة, وفوجئت بأنها ليست فتاة وإنما شاب اتخذ لنفسه اسم فتاة لكي يستطيع الحديث معها والدخول في مواضيع خاصة وحساسة, بعد أن مضى على صداقتهم ثلاثة شهور, ولست أنا فقط بل الكثير من الفتيات وقعن في هذه المصيدة, وان الكثير منهم لا يكتفي «بالشات» وإنما يلجأ إلى إقامة علاقة عن طريق الهاتف, ولا يكتفي بذلك بل يطالب بالمقابلة والتعارف الشخصي عن قرب في علاقة لا تعلم الفتاة إلى أين تنتهي ربما إلى كارثة تلقي بسمعتها وسمعة أهلها في الحضيض, ويجب ألا تكون الفتاة سهلة إلى هذا الحد. وينظم الشباب أنواع الكلام المعسول للإطاحة بفريستهم من الفتيات, ويجعلونهم يحلمون حتى يصدموا على ارض الواقع وربما يستمر ذلك عدة سنوات وتفيق الفتاة بفضيحة بسبب ذلك الحلم.
إهمال وتقصير
وتقول نجوى: أنا القي بقسم كبير من المسؤولية على الأهل وانشغالهم عن أبنائهم وبناتهم, فالشاب أو الفتاة يستطيع الاتصال بكل العالم الخارجي عن طريق شبكة الانترنت, فإذا كان الأم والأب من كبار السن فأين دور الأخوة الكبار في نصح وتوجيه إخوانهم وأخواتهم؟
بينما تقول ندى: حتى المتزوجات والمتزوجون يلجأون إلى استخدام «الشات» فكثير من المتزوجات تصرح بأنها متزوجة وأنها أم لأطفال للأسف مربية وهي تتبادل كلام الحب والغزل مع الشباب بحجة «الفراغ العاطفي» والإهمال من زوجها, وكذلك فإن هناك بعض الرجال المتزوجين يدخلون «الشات» ويحرمون زوجاتهم من الكلام الطيب المعسول.
وتقول منال: الكثير من الشباب يبحثون عن المتزوجات أو المطلقات لأنهم يعتبرونهن أسهل في الوصول إليهن, ويعتقدون أن المطلقة سهلة المنال, وأنها تستطيع التنازل عن شرفها بسهولة, ولكن مراقبة الله والتربية هي الأساس والشرف هو الشرف عند الفتاة أو المتزوجة أو المطلقة والمسألة هي مسألة عقل وتربية وخوف من الله.
زواج مسيار
وتقول ناديه تحدثت عن طريق الشات مع رجل عمره 40 سنة متزوج وابنته متزوجة, أي انه كبير في السن, يشكو من الفراغ العاطفي وإهمال زوجته, وتبادلنا الايميل وأصبحنا ندخل الماسنجر, وانتهى الأمر بأن طلب مني زواج المسيار فرفضت بشدة وقاطعته, وأقلعت بعد ذلك عن دخول الشات لأنه أشبه بالمرض, وتقول لا نلقي بالاتهام والمسؤولية على الشباب فقط وإنما الفتيات أيضا يشاركنهم الخطأ.
رأي الشباب
يقول خالد 25 عاما: ليس كل الشباب سيئين وانا ادخل الشات بغرض التعارف وإقامة صداقات من مختلف الجنسيات فأنا اجتماعي وأحب العلاقات الأخوية..
ويقول هيثم 27 عاما: يجب ألا تكون الفتاة ساذجة وتلقي باللوم على الشباب وإنما عليها الحفاظ على نفسها.
خراب للبيوت
وتقول أم فارس هذا هو المرض بعينه فزوجي لا يفارق الشات ليلا أو نهارا, وأنا أعلم أنه يحادث امرأة هي الأخرى منحرفة واعترف بأنه رآها وأنها بالغة الجمال جعلته ينسى معاني العشرة والوفاء لزوجته وعائلته فأصبح كالمراهقين وأشد منهم سوءا ولولا خوفي على أبنائي لطلبت الطلا ق حفاظا على كرامتي ولكن إذا رحلت من سيبقى لهم فهم لا يرون أباهم الذي ألهته هذه المرأة حتى عن الصلاة.
جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12551&I=532268&G=1