المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنااااات ادخلوووا؟؟


بنوته11
2010- 5- 12, 08:13 AM
هااااااي بنوتات ... بصراحه محتاجه مساعدتكم...

ابي معلومات عن الفنون الاسلامية :الخط العربي وفن الفخار والخزف و والحفر على الخشب والحفر على العاج والعظم"
واتمنى الي تكتب اي شي عن هذي المعلومات تكتب معاه اسم الكتاب الي جابت المعلومات منه والمؤلف ورقم الصفحه؟؟
بلييييييزساعدوني البحث يبغااااااه السبت

:Cry111::Cry111::Cry111::Cry111::Cry111:

happy girl
2010- 5- 12, 10:25 PM
يوووه اش ذا البحث .. الله يعينك ياقلبي ..

والله لو عندي شي كان افدتك بس للاسف مااعرف ..

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:41 PM
أشكال الفن الإسلامي
كان معظم الفن الإسلامي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3% D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A) خلال التاريخ الإسلامي عبارة عن فن تجريدي، ممثلا بالأشكال الهندسية، الزهور والأربسك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B3%D9%83) وفنون الخط العربي. لا يشتمل الفن الإسلامي على الكثير من الرسوم لبشر، بما في ذلك رسول الإسلام محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)(عليه الصلاة والسلام)، وذلك يعود للإعتقاد الإسلامي المبكر بأن ذلك شكل من التمثيل يعود بالناس إلى الوثنية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%86%D9%8A%D8%A9) وعبادة الأصنام، وبذلك إبتعد الإسلام عن تمثيل الشخصيات الدينية على شكل أيقونات.
أهم سمات الفن الإسلامي هي الفلسفة التي يقوم عليها من حيث الاعتقاد، فالمسلم يرى الله بقوته وعظمته ورحمته هو مركز الكون وكل شيء يبدء منه ليعود أليه. يرى ذلك جليا في استخدام النقوش المتوالدة والمتناظرة التي تتمركز حول عنصر لتدور وتعود إلى نفس التكوين. الفن الإسلامي ليس فنا دعويا كما في المسيحية ولكنه نفعي بالدرجة الأولى بمعنى أنه يحاول تجميل القطع النفعية للاستخدامات اليومية دون قصد جعلها تحفة موضوعة على رف للزينة فقط، فزين الفخار والصحون ونقش الجدران والسلاح، إيمانا منه بأن الحياة بسيطة ولكنها أيضا ليست فارغة من الجمال. لذلك ترى المنتجات الفنية الإسلامية مجهولة المصدر أو الصانع، لأن من يصنعها لم يقصد منها تقديم نفسه كفنان مستقل ولكنه كان يحرص على تقديم شيء جميل ينتفع به.
لقد تطرق الفن الإسلامي إلى مجالات عدة، كالفخار والبناء (المساجد والقصور) والمعادن (السلاح والأواني والحلي)،و النسيج (السجاد والأقمشة).كما عرف الفن الإسلامي التعامل مع بعض الخامات بابتكارية جميلة كالورق والجلود والخشب ووظفها بحرفية عالية. فتجد النجارة في الفن الإسلامي قد أسست لعلم جديد وإبداعي في استخدام الخشب وتطويعه بطرق غير مسبوقة كالارابيسك والمعشقات وفن المفروكة. أما عن الفن الفريد الذي كان للقرآن الكريم بالغ التاثير عليه فهو فن الخط العربي الذي برع فيه المسلمون على اختلاف أعراقهم بل إنك لتجد عرقية مسلمة في جهة من العالم قد طورت لها خطها العربي المميز كما حدث مع الخط الفارسي في بلاد الهند والسند وخراسان، أو الخط الديواني كما في تركيا.
الخط العربي
المقال الكامل الخط العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A)
بسبب منع رسم البشر وبسبب قدسية القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86)، طوّر الفنانون المسلمون الخط العربي إلى شكل فني بديع. فقام الخطاطون ومنذ زمن بكتابة أجزاء من القرآن أو آيات بشكل فنّي، مستخدمين انسياب الحروف للتعبير عن جمال المعنى المدرك من آيات القرآن.
بعض أمثل الخط العربي تشمل: خط الرقعه:وقد ابتكره الاتراك العثمايون عام850هجريه واول من كتب به خطاط يدعى شهلا باشاوكان الهدف منه توحيد الخطوط عند كافه الموظفين بالدوله.وسمي بذلك لانه كان يكتب به على رقاع الجلدالصغيره. وكل ما ورد خاطئ
أهم سمات الفن الإسلامي هي الفلسفة التي يقوم عليها من حيث الاعتقاد، فالمسلم يرى الله بقوته وعظمته ورحمته هو مركز الكون وكل شيء يبدء منه ليعود أليه. يرى ذلك جليا في استخدام النقوش المتوالدة والمتناظرة التي تتمركز حول عنصر لتدور وتعود إلى نفس التكوين. الفن الإسلامي ليس فنا دعويا كما في المسيحية ولكنه نفعي بالدرجة الأولى بمعنى أنه يحاول تجميل القطع النفعية للاستخدامات اليومية دون قصد جعلها تحفة موضوعة على رف للزينة فقط، فزين الفخار والصحون ونقش الجدران والسلاح، إيمانا منه بأن الحياة بسيطة ولكنها أيضا ليست فارغة من الجمال. لذلك ترى المنتجات الفنية الإسلامية مجهولة المصدر أو الصانع، لأن من يصنعها لم يقصد منها تقديم نفسه كفنان مستقل ولكنه كان يحرص على تقديم شيء جميل ينتفع به.
لقد تطرق الفن الإسلامي إلى مجالات عدة، كالفخار والبناء (المساجد والقصور) والمعادن (السلاح والأواني والحلي)،و النسيج (السجاد والأقمشة).كما عرف الفن الإسلامي التعامل مع بعض الخامات بابتكارية جميلة كالورق والجلود والخشب ووظفها بحرفية عالية. فتجد النجارة في الفن الإسلامي قد أسست لعلم جديد وإبداعي في استخدام الخشب وتطويعه بطرق غير مسبوقة كالارابيسك والمعشقات وفن المفروكة. أما عن الفن الفريد الذي كان للقرآن الكريم بالغ التاثير عليه فهو فن الخط العربي الذي برع فيه المسلمون على اختلاف أعراقهم بل إنك لتجد عرقية مسلمة في جهة من العالم قد طورت لها خطها العربي المميز كما حدث مع الخط الفارسي في بلاد الهند والسند وخراسان، أو الخط الديواني كما في تركيا.
اتمنى يفيدج بشيء
هذا من موقع ويكبيديا الموسوعة الحرة فيه صور للخط العربي

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:43 PM
الفنون الإسلامية (http://kenanaonline.com/users/princesslines/posts/112402)
بسم الله الرحمن الرحيم
1-التذهيب:
يفهم من اصطلاح التذهيب انه فن خاص ومتعلق بالتذ ين الوارد بين ضفتي القرآن الكريم وكتب الكتب الادعية والدواوين وما شبة ذلك من الكتب, التذهيب كلمة عربية مشتقة من الذهب
2-حُسن الخط:
ان الدراسات المتعلقة بصحة كتابة نص القرآن الكريم والحديث النبوي الكريم قد كانت سبباً لظهور علم الخط وتدوين تلك النصوص المقدسة كان سبباً لظهور فن الخط وفن الخط عبر التاريخ ووسط ميئات من أنواع الخط له أهمية خاصة في ثقافتنا الاسلامية
3- النمنمة: انتشر هذا الفن في بلاد الشرق الاقصي وآسيا الوسطي وعندما هاجرت القبائل التركيا نقل هذا الفن الي تركيا ومن الموضوعات التي يعالجها هذا الفن هي (حوادث الحروب- الصيد -ووقائع التاريخية) فتلك الرسوم تمتاز بوحدة المكان
4- الابرو :
يقال مختصرا أنه يعتبر رسما علي ظهر الماء وأن هذا الفن له مكانته الخاصة بين الفنون التركية الاسلامية فكلمت ابرو تعني( الضباب -السحاب)وفيها يعبر الفنان عن عالمه الخاص بتكتلات من الالوان المتعددة ويتحقق فيها الرسم عن طريق وضع الالوان علي المياة الجامدة نوعا ما ثم انتقالها علي الاوراق بطريقة الفنون الخاصة
5- الجلد والتجليد:
ان كلمة التجليد مشتقة من الجِلد والجَلد كلمة عربية تعني الغلاف وتاريخ فن التجليد القديم قدم تاريخ خط للحفاظ على الوحات المخطوطة والملفوفات المكتوبة والثراث المخطوط وانتقالها سليمة الي الاجيال القادمة
وهذه من دراسة رحاب عبد الله للفنون الاسلامية

المصدر: جمال الخط العربي

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:44 PM
التكرار والتماثل في الفنون الزخرفية الإسلامية

قد كان السعي وراء إيجاد نسق زخرفي يتلاءم مع السكينة النفسية للمتلقي المتوخاة من خلال إبداعات الفنون الإسلامية، وكذا حرص الفنّان المسلم في مختلف التقنيات عند اشتغاله، على تطويع مواده بما يتلاءم مع الرؤية العامة للإطار البنيوي لما يبدعه، والمتمثل في العمل على بلورة صور الجمال الظاهري للقطعة لتكون نفق العبور بالمتأمل إلى الإحساس بالجمال الباطني بين ثنايا نفسه حتى تتلبسه مشاعر الجلال الجمالي.
فجماليات المكان أو القطعة/التحفة ضمن هذا المكان ما هي إلا نتيجة لاحتدام قوى داخلية في نفس المبدع:
ظاهرها دنيوي/ وظيفي: فالمسجد للصلاة، القبة حل هندسي لإيجاد الفضاء الواسع، الأرابيسك عنصر تكسية تزييني...الخ. كل هذه أسباب ظاهرية سهل على المتلقي معرفتها دون إمعان فكر أو تأمّل.
وباطنها أخروي/ تعبّدي: فجمالية عمارة المسجد تحيل إلى الإحساس بالسكينة الروحية، والتأمل في القبة يدفعك للتفكير في الملكوت الأعلى، وما عناصر الأرابيسك إلا إسقاطات لأفعال تعبدية:
فالزخارف النباتية بلطفها وبلينها وانسيابها: رحمة؛ والزخارف الهندسية بيبسها وقوّتها: حق ورهبة؛ والخط بالجمع بين الانسيابية والقوة: حكمة.
وكأني بهذا الفنان المبدع يعرج على درجات العرفان التعبدي بدءً برحمة ربه به أنْ جعله مسلما ينطق الشهادة بحكم فطرته، ثم ينضبط مخافة ورهبة من وجوب حق العبادة عليه، ليصل مرابط الصفاء والحكمة متأسيا بالصفات الإلهية بحكم المعرفة المطلقة بعد إذلال نفسه بالعبادات ودوام الدعاء. كل هذه أسباب باطنية لا ينجلي استقراءها إلا بعمق التفكير والتأمل الداخلي وأنت أمام التحفة.
عود على بدء فتمثيلية الجمال بشقَّيه الظاهري والباطني هي الدافع للارتكاز في عملية التصميم الزخرفيّ في الفنون الإسلامية على مبدإ الرؤية الجمالية الشاملة والمتمثلة في الانطلاق من الجزء/ البعض للوصول إلى الكل.
ويمكن حصر مبدأ الرؤية الجمالية الشاملة في عدة بنود دائمة التحقيق خلال عملية التصميم تتجلى في:

1-احترام النسب والتناسب
عند تحليل كثير من عناصر الزخرفة الإسلامية لن تجد نفسك إلا وأنت محصور بأشكالك داخل عنصر الدائرة، وما الدائرة إلا محيط متناسب بقدر معلوم يبعد عن المركز/"النقطة" أداته الفرجار.
النقطة: : وفي البدء كانت النقطة هي وحدة التعبير عن المطلق، عن الكلية، فهي المنشأ وهي المنتهى، هي الكل الذي لا أجزاء إلا به ولا انطلاق إلا منه ولا رجوع إلا إليه. وكأن الفنان بذلك يمثل عقيدته المبنية بالأساس على التوحيد المنطوق بقول "لا إله إلا الله"؛ فـ"لا" النافية لما قبلها إجمالا والناصة على ما بعدها مطلقا تحيل إلى سببية الوجود إلاّ لله تبارك وتعالى؛ فلا وجود إلا به جل جلاله هو الكل وهو المطلق. فكل مخاض للإبداع الزخرفي في الفنون الإسلامية يبدأ بهذا الجسم الذي حتْما لا يعبر عن العدم ولكن عن الخلق الفني والوجود الزخرفي، وكذلك عن نهايته. ومع التكرار المنتظم لهذا العنصر في اتجاه واحد كان "خط".
الخط: فما الخط؟ هو المقدار المعلوم للابتعاد عن نقطة المركز لينتهي كذلك بنقطة، وبحركة انسيابية ليّنة رحمانية على نفس القدر المعلوم ننطلق لنعود للبداية وكانت "دائرة".
الدائرة: فما الدائرة؟ إذا كانت النقطة من وجهة النظر التشكيلية/الرسومية يمكن التعبير عنها أداتيا بطبعة قلم أو فرشاة في حركة خفيفية منتظمة هي جسم معتم ذو كثافة في منتهى الصغر حجميا، فالدائرة ما هي إلا تكبير لهذا الجسم مع تلاش في الإعتام والكثافة الداخلية لتكون جسما شفافا محصورا بردة الفعل الحاصلة من الحركة الانسيابية الرحمانية للخط بالمقدار المعلوم على الواقع المحسوس.
وهي بيئة الإبداع للأشكال الأساسية في فنون الزخرفة الإسلامية؛ فمن خلال حركات هندسية مدروسة داخل هذه الدائرة بين مركزها ومحيطها محكومة بقواعد جبرية هندسية، نحصل على المثلث، المربع والخماسي، وهي النماذج الأولية لبنيات التشكيل والتصميم الزخرفي، سواء بشكل انفرادي وما يترتب عنها من علاقات هندسية زحرفية، أو من خلال تكرار الشكل الواحد وتداخله وما يترتب عن ذلك من تركيبات بنيوية. وكذلك يمكن الجمع بين هذه الأشكال الأولية في بيئة واحدة لتصبح زخرفا قائم الذات أو تخطيطا ناظما مركّبا يمكن من استنباط زخارف متنوعة.
فالاحتكام إلى شكل الدائرة في بنية التصاميم الزخرفية سمح للفنان المسلم بخلق أشكاله خاضعة لنسب معلومة وذات تناسق بنيوي، وكأنه يدلل من خلال إبداعاته على قول الرحمن تبارك وتعالى ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾(القمر:49).

2- توزيع العناصر
إذا كان الاشتغال في إنجاز الزخارف على الدائرة كشكل أساسي أدّى إلى احترام النسب والتناسب في الإخراج الفني -مما يدفع بالمتأمل إلى الانغماس في لحظات تذوق جمالي كله انبساط وسكينة وراحة نفسية كردة فعل على التوازن المظهري للتحفة- فإن توزيع العناصر ضمن الكتلة الكلية بشقَّيه: التوزيع الكمّي، والتوزيع الكيفي ما يزيد القطعة الفنية إلا رسوخا في البعدَين الجماليين الظاهري بالتوازن المرئي، والباطني بالاستقراء التأملي الانكماشي المعكوس، أي الدخول من الوحدة الفنية الكلية، إلى جوهر الفرد الجزئي بين التفاصيل وتحصيل كنهه.
وينقسم هذا التوزيع إلى شقين:

أ- التوزيع الكمي
ويتجلى من خلال تحكم الفنان المبدع في الكتلة والفراغ، على أية مادة من مواد الاشتغال وبتقنيات مختلفة.
فإذا تطرقنا بالقراءة لنماذج الزخرفة النباتية (فن التوريق)، -وهنا أفتح قوسا لأحدد عناصره المكونة بشكل إجمالي دون الدخول في متاهات اختلاف التسميات حسب البلدان والتقنيات-، لنكوّن فهما قاعديا لقراءتنا هذه.
فنجد أن هذه العناصر هي:
المسار: -وهو بمثابة الهيكل البنائي للوحدة الزخرفية- يأخذ في أغلب الأحيان أشكالا لولبية يمكن أن تكون مفردة أو مزدوجة، متعانقة أو متنافرة، تسرح بالمتأمل في تيه سرمدية الوجود اللانهائي. فلا وضوح لمركز البداية ولا استجلاء لنقطة النهاية، وكأن الفنان بمساراته هذه يعبّر عن معاناته وهو يعْبر هذا التيه لينتشي بنشوة الإبداع والخلق.
الورقات: -هي أجسام الوحدات المتفرعة من خلال هيكل المسار- تأخذ عدة أشكال حسب مادة وتقنيات الاشتغال، وكأنها انفتاح لهذا المسار في حركات توالدية، أخذت أصولها أولا من الطبيعة كتأويل لرياحين الجنة في العالم الأخروي، ثم هذّبت وتحورت لتصبح رشيقة المظهر تندمج مع المسار في كتلة واحدة فتزيد المتأمل تيها ونشوة وهو يحاول فكّ طلاسم تشابكاتها وترابطها.
فالاحتكام في البناء الزخرفي لهذا الفرع (الزخرفة النباتية) يكون مبدئيا لهياكل المسارّ داخل فضاء اللوحة، يحتم على الفنان توزيعا كمّيا محدودا لوحداته تحكمه خلفية التشكيل حسب المادة والتقنية، وهي الفراغ الموازن لكتلة البناء الزخرفي (مسار زائد ورقات).
وفي الزخارف الهندسية (فن التسطير) نجد أن التوازن الكمّي فيها يتضح جليا من خلال قراءة أَسميتها "القراءة الترابطية"؛ فالمتأمل لا يمكن أن يستوعب شكلا معيّنا دون أن يقرأ مجاله المحيط، فمثلا لا يمكننا أن نقول هذه نجمة ثُمانيّة إلا إذا حددنا محيطها وهو ثمانية رؤوس متساوية متقايسة، وكذلك العكس. فالأشكال شفافة إذا كان محيطها معتمًا، ومعتمة إذا كان محيطها شفافا، وكأنك في رحلة دائمة بين الظاهر والباطن، بين القبض والبسط.
أما وحدات الخط العربي فتختلف مقاييس التوزيع الكمي في تصميماتها حسب أنواع الخطوط المتعددة، لكن عند تنفيذ هذه الوحدات بالتقنيات المعمارية يتجلى التوازن الكمي بها كما في الزخارف النباتية من خلال لعبة التبادل بين الأرضية/الخلفية والتشكيل.

بـ- التوزيع الكيفي
بالإضافة لما ذكر بخصوص التوزيع الكمي في شتى فروع الزخرفة، نجد التوازن الجمالي في التحف الإسلامية من خلال بند توزيع العناصر يرتكز كذلك على مبدإ التوزيع الكيفي من خلال لعبة التوازن اللَّوني وتوزيعاته في العناصر، وكذا موازنة متلازمة "النور والظل".
فقد حرص الفنان المسلم -ولا زالت التقاليد الفنية جلية راسخة في هذا الباب- على توزيع الألوان بشكل متوازن مع انعكاسات الظلال. وهذه تركيبة تناغمية توافقية بين الإحساس بثقل الكتلة الزخرفية، سواء كانت ألوانها حارة أو باردة، وكذا الشعور بشفافية الظلال وإعطائها وزنا في التعبير عن الفراغ حسب التقنيات.
ويمكن استجلاء ما ذكر بشكل قوي، والإحساس بتوازن الكتلة والفراغ في الأعمال الزخرفية الإسلامية من خلال إمعان التأمل في أيّة لوحة من لوحات آيات الجمال المعماري في العالم الإسلامي. وهنا يحضرني تعبير بلاغي في هذا الباب لعلَم من أعلام استقراء مفردات الفن الإسلامي: "تيتس بوركهارت" في مقالة له بعنوان "أسس الفن الإسلامي" حيث يقول: "فالمادة الخام -إن جاز التعبير- تم تخفيفها في العمارة الإسلامية وتحولت إلى شفافة بسبب الزخارف النباتية وأشكال المقرنصات التي حفرت فيها والتي تقدم آلافا من الإمكانات للضوء، مضيفة على الحجر والجص صفة الجواهر الثمينة. فالأرْوقة في فناء ما في "قصر الحمراء" على سبيل المثال، أو في مساجد معينة في المغرب العربي، قائمات في صمت تام، وتبدو في الوقت نفسه وكأنها منسوجة من تموّجات من النور، أو أنها نور يتبلْور وكأن صميم جوهرها ليس حجرا بل هو النور الإلهي، العقل الإلهي المبدع الذي يكمن إبداعه الخفي في كل شيء".

3- الربط بين المساحات الزخرفية والأسطح
لقد مكنت شساعة رقعة التشكيل الزخرفي وكثرة استنباط العناصر، وكذا التركيبات البنيوية للزخارف الإسلامية حسب الرقعة الجغرافية للعالم الإسلامي، هذه الكثرة التي يمكن إفراد مكوّناتها على عمر الحضارة الإسلامية وهيكلتها حسب معطيات التاريخ، ولا زال نبضها لم ولن يخفت مادام هذا العالم الإسلامي محافظا على نظام الصنعة بنظمه، كمكوّن أساسي في الشخصية الإسلامية... أقول مكنت من إعطاء الفنان المسلم إمكانات كثيرة في تكسية الأسطح والمساحات بما يتلاءم معها من عناصر زخرفية دون نشاز في البلورة الجمالية للقطعة/التحفة، بل الأجمل من ذلك أنه كلما كان هنالك تعقيد معين في السطح المراد زخرفته يكون مدعاة وسببا في خلق فني جديد وابتكار زخرفي حديث يضاف لفهرس مكتبة الزخارف والتصاميم الإسلامية حتى يكون مرجعا لما بعد، تتناقله أيدي الصناع المهرة دون حكر على أحد.
وكذلك يمكن تطويع تصاميم صنعة ما لتلائم أخرى في تلاقح بين التقنيات يظهر جليا في مكونات الزخرفة المعمارية خاصة، من أعمال الرخام والخشب، والجص والزليج..الخ. وما يتمازج بين تقنياتها من مكونات زخرفية.

4-الوحدة في الكل والكل في الوحدة
بالارتباط مع بند التناسب المذكور أعلاه تأتي العلاقة الرياضية بين الجزء والجزء، وكذلك الجزء والكل في كيانات الزخارف الإسلامية كمبدإ أساسي للتقييم والإحساس الجمالي لدى المتأمل.
هذه العلاقة أمكن التعبير عنها من خلال خاصية التكرار والتماثل في الابتكارات الزخرفية؛ فالفنان المسلم لا يوجد الجملة التعبيرية زخرفيا ككيان واحد متكامل، بل هي أولا جوهر فرد غير قابل للتقسيم أو التجزيء، وبفعل عمليات التكرار والتماثل المحكومة بالعلاقات الرياضية المنطقية، تصبح هذه الوحدة البسيطة كيانا أكبر ذا قيمة جمالية أشمل.
هذا التواتر في الوحدات البسيطة والتناسق يدخل المتأمل بإيقاع موسيقي متراكب يتجاوز البساطة إلى التعقيد في رحلة من الجمال الظاهري (الجمال لأجل الجمال) إلى الإحساس بسمو المشاعر وصعودها في معارج الإجلال الجمالي، فيحس مقدار وجوده النسبي ضمن دائرة الكون كوحدة ترتبط مع الوجود المطلق للخالق تعالى القائل وقوله الحق ﴿هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾(الحديد:3-5).
وكانت "نقطة" فـ"خط" ثم "دائرة"، وكأنك تلف بعبارات التسبيح "سبحان الله" و"الحمد لله" داخل دواخل النفس والروح في استظهار للصفات الإلهية يمكن استجلاؤه من خلال التأمّل العميق المسلّح باليقين والفهم الصحيح لعناصر مبادئ التصميم الزخرفي في الفنون الإسلامية كركيزة من ركائز الإحساس بجلال ديننا الحنيف وعظمته
المصدر: موسوعة الخط العربي

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:46 PM
الرفاعي: معرض الفنون الإسلامية إضاءة لطيف
قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب بدر الرفاعي بزيارة لمعرض ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية الرابع والمقام في المسجد الكبير واستمع الرفاعي إلى شرح مستفيض للتعريف بأجنحة المعرض من مدير مركز الفنون الإسلامية والمشرف على المعرض فريد العلي ، وأبدى الرفاعي إعجابه بمقتنيات المعرض وحسن التنظيم وذلك اثر تفقده للمعرض ولقائه بالفنانين المشاركين . إن هذا المعرض شامل وجدير بالاهتمام وأعجبت أشد الإعجاب بهذا النوع للتجارب العربية والإسلامية في مجال الخط العربي لأنه يعتبر إضافة لطيفة على الفن الإسلامي الجميل وخاصة في مجال الخط العربي الذي يتميز بالرقة والجمال .
وأضاف الرفاعي نحن في أشد الحاجة لمعرفة هذا اللون وخاصة الشباب وذلك بعد التطورات التي طرأت على ثقافتنا والتي كادت أن تغيب الفنون الإسلامية بما فيها الخط العربي والذي يعتبر أحد أهم مجالات الفنون الإسلامية والعربية إلى جانب الفنون الأخرى.
وشكر الرفاعي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والقائمين على هذا المعرض والذي اعتبره أحد الروافد التي تؤسس للهوية العربية والإسلامية والتي تؤكد في نفس الوقت عمق الحضارة الإسلامية.
كما تمنى الرفاعي في ختام تصريحه إقامة المزيد من المعارض التي تجسد الفنون الإسلامية وترعاها ، وفي نهاية جولة الرفاعي للمعرض قام بزيارة مركز الكويت للفنون الإسلامية بالمسجد الكبير رافقه فيها مدير المركز فريد العلي.ة في مجال الخط العربي أبدى إعجابه بحسن تنظيمه وتميزه

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:49 PM
الخزف........

للخزف في الفنون الإسلامية مكانة ممتازة وقد اتبع رجال الخزف المسلمون في أول الأمر الأساليب التي كانت متبعة من قبل ولكنهم سرعان ما ألموا بأسرار الصنعة وحذقوها وأخذوا يبتكرون أساليب جديدة

ولعل بداية اهتمامهم كانت بصناعة الفخار وإذا كانت آثارها الأولى قد اندثرت فإن ما تبقى من القرن الثالث ( العاشر الميلادي ) وللقرون التالية من شابيك القلل يد على عناية فائقة بصناعتها وحرص على تجميلها وتنسيقها بالرغم من كثرة تداولها ورخص أثمانها إذ أن مظهرها شبيه بتطريز النسيج نقشت المجموعات الزخرفية عليها برسوم مخرمة مفرغة منوعة فيها الزخارف الهندسية المتشابكة والزخارف المقتبسة من الأزهار والثمار والنباتات وفيها أشكال محفورة للطيور والحيوانات . وكانت صناعة الخزف أكثر رواجا ورقيا اشتهرت بها مصر منذ العصر الطولوني وبخاصة في العصر الفاطمي إذ بلغ فين الخزف درجة عالية من الإتقان وامتازت بالخزف ذي البريق المعدني الذي كان يشكل أولا من الطينة وتحرق فتظهر حمراء كالفخار ثم تكسى ببطانة من عجينه بيضاء وبعد أن تجف ترسم عليها الأشكال الزخرفية بمواد معدنية مختلفة الألوان وتطهى مرة ثانية فتخرج براقة لماعة وامتازت أواني الخزف فوق بريقها برقة جدارها ودقة زخارفها بأشكال الطيور والحيوان والإنسان القائمة على أرضية من الزخارف النباتية .

وظهر كذلك في العصر الفاطمي نوع ثان من الخزف نقشت رسومه تحت طلاء من لون واحد هو اللون الأخضر أو الفيروزي وقد اشتهر هذا النوع بصفة خاصة في العصر الأيوبي وفي عصر المماليك في مصر وسوريا وكانت الزخارف نفسها ترسم باللونين الأسود والأزرق وقد تخلفت من تلك العصور قطع فنية رائعة وإن كان معظمها أجزاء من أوان مكسورة .

وبالرغم من أن الخزاف كان يصنع في مصر وسوريا وبلاد المغرب والأندلس كانت منتجاته تثير الإعجاب فإن شهرة بلاد إيران والعراق في صناعة الخزف فاقت شهرة غيرها من مراكز صناعة الخزف إذ بدأت منذ القرن الثاني الهجري ( الثامن الميلادي ) حيث كان صنع الفخار المدهون ذو الزخارف المخروزة أو المرسومة تحت طبقة شفافة والخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية أو لمرسومة بالألوان تحت طبقة من الطلاء الشفاف وقد عثر على أوان مختلفة الأشكال والألوان من هذه الأنواع في سمرقند ونيسابور كما عثر في سمراء والمدائن من العراق وفي سوس والري من إيران على أوان أخرى من الخزف المحلى بزخارف من البريق المعدني شبيهة بخزف البريق المعدني الذي عثر عليه في مصر ولكنها تمتاز عنها بأساليب ورسومها ويعد هذا النوع من الخزف العراقي أكثر أنواع الخزف ذي البريق المعدني بجهة وإبداعا سواء من حيث ألوانه أو رسوم زخارفه أو أشكال أوانيه وكذلك كانت تصنع في لعراق وإيران في القرنين الثالث والرابع الهجري ( التاسع والعاشر الميلادي ) أوان جميلة من الخزف المطلي بالميناء الفضي والذي نقشت الزخارف فوقه باللونين الأزرق والأخضر .

ويعد العصر السلجوقي في القرنين التاليين عصر الازدهار لفنون الخزف في إيران وقد ابتكرت في ذلك العصر أكثر أنواع الخزف الإسلامي رقة وروعة وإتقان صنعة وتفرقت مراكز صناعته في معظم أرجاء إيران وبخاصة في الري وسلطان اباد ونيسابور وقاشان وتعددت أنواع الخزف وأساليب طلائه وتنوعت ألوانه وزخارفه من محزوزة ومحفورة وبارزة ومخرمة ومجسمة ومنقوشة فوق الطلاء أو تحته واستخدم الخزف في صناعة شتى الاواني من أكواب وأقداح وكؤوس وقنان وأباريق وسلطانيات وصحون ومباخر ومشاعل ، واختلفت أشكالها وامتازت بمظاهر الجمال وإبداع الزخارف وكانت بعض الأواني على درجة كبيرة من الرقة حتى كانت شفافيتها ظاهرة واختلفت الألوان من أبيض إلى ازرق زهري إلى فيروزي إلى اصفر أو اخضر إلى اسود تحت طلاء أزرق أو شفاف أما الزخارف فمنها التفريعات النباتية ومنها الأخص رسوم الطيور والحيوانات والأشكال الآدمية والكتابات الكوفية المتشابكة مع الخزف أنواع مشهورة مثل خزف - لقبى - الذي كان يصنع بمدينة الري وخزف جبري الذي كان ينتسب إلى همدان

وفاقت شهرة قاشان غيرها من البلدان في القرن السابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي ) وبخاصة في الخزف ذي البريق المعدني وفي قراميدها التي أصبحت تنسب إليها جميع أنواع القراميد المطلية وتعرف باسم القاشاني وقد أنتجت مصانع المدينة لوحات صغيرة مربعة أو نجمية الشكل رائعة في رسومها وألوانها وبريقها واستخدمت في كسوة الجدران وبخاصة المحاريب التي تبقت منها أمثلة فخمة في مسجد الإمام الرضا بمدينة مشهد وفي مسجد إمام زاده يحيى في فرامين وجميعها من أوائل القرن السابع وتمتاز هذه اللوحات بزهاء ألوانها الخضراء والصفراء ودقة زخارفها النباتية ولكن أنتجت لوحات أخرى رسمت عليها أشكال الطيور والحيوان وقصص بهرام جور وحبيبته آزاده وقد ظهرت الرسوم فيها بارزة مجسمة كأنها نحت رقيق ملون على الحجارة .ومن أنواع الخزف السلجوقي نوع من البريق المعدني ينسب إلى مدينة الرقة على ضفاف الفرات وتمتاز ألوان البريق فيه بدكنتها بنية اللون أو سوداء تحت طلاء شفاف أخضر أو أزرق واشتهرت زهريات الرقة وأباريقها وسلطانياتها في القرنين السادس والسابع الهجري – الثاني والثالث عشر الميلادي –

واستمر الخزف الإيراني متبعا تقاليده في العصر المغولي ولكنه في العصر الصفوي في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي يزدهر ازدهارا كبيرا من جديد وقد حاول الإيرانيون في ذلك العصر تقليد صناعة الخزف الصيني المعرف بالبورسلين – الغضار الصيني- ونجحوا في ذلك إلى حد مضاهاة ذلك الخزف تماما وإلى جانب ذلك استمر الإيرانيون في صناعة الخزف ذي البريق المعدني وبرعوا في رسم الطبيعة والموضوعات التعبيرية على لوحات بألوان ذهبية أو بينة أو حمراء على أرضية بيضاء أو صفراء أو زرقاء وكانت هذه اللوحات البديعة تكسو الجدران مثل تلك التي كانت يحويها قصر جهل ستون في اصفهان والتي كانت تصور مناظر الحفلات .
النســيج ..............

كانت المنسوجات في أوائل العصر الإسلامي تصنع وفقا للأساليب والطرز التي كانت متبعة في صناعة النسج عند القبط والساسانيين غير أن أسلوبا إسلاميا أصيلا خالصا أخذ ينمو تدريجا ويتطور ويسود جميع البلاد الإسلامية وبدأت مراكز تلك الصناعة تمتاز بدور الطراز كما أخذت المنسوجات الإسلامية تمتاز عن غيرها بالطراز وهو ذلك الشريط الزخرفي أو الكتابي المنسوج أو المطرز الذي يمتد على أطراف القطعة المنسوجة والذي كثيرا ما كان يسجل عليه أسماء الخلفاء .
وكانت دور الطراز بمصر أكثر الدور شهرة وبخاصة في تنيس والإسكندرية والفسطاط حيث كانت تصنع المنسوجات الكتانية والحريرية ذات الأنواع الفاخرة مثل القصب والبدنة والبوقلمون والدبيق التي امتاز بعضها بالرقة والبعض الآخر بتموج الألوان ومنها الموشاة بخيوط الذهب والفضة .
وقد صنعت المنسوجات في هذه الدور المصرية خصيصا للخلفاء وتحتفظ المتاحف العالمية بقطع من المنسوجات الكتانية المطرزة بالحرير المختلف الألوان سجلت عليها أسماء الخلفاء مثل هارون الرشيد والامين والمعتضد والمقتدر بالله وغيرهم نسجت بالخط الكوفي المورق وأخذت مثل هذه المنسوجات تزداد رقة وإتقان صنعة في العصر الفاطمي وقد سجلت هذه عليها كذلك أسماء الخلفاء الفاطميين مثل العزيز بالله والحاكم بأمر الله والظاهر لإعزاز دين الله والمستنصر بالله والحافظ لدين الله وغيرهم .
وكانت هذه المنسوجات تحلى بالإضافة إلى الطراز والخط الكوفي أو عوضا عنها بزخارف هندسية وتفريغات نباتية أو رسوم الطيور والحيوان منسوجة أو مطرزة بألوان مختلفة منها الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والأبيض المزدانة أحيانا بخيوط الذهب والفضة وكانت تصنع كذلك بالمصانع المصرية منسوجات من الحرير وأخرى من الصوف .
كما كان من هذه المنسوجات نوع آخر استبدلت بزخارفه المنسوجة والمطرزة زخارف مرسومة أو مطبوعة بالمداد المذهب وغير المذهب وكانت تستخدم أختام خاصة لطبع الزخارف يختص كل ختم بلون بذاته أو بشكل من الأشكال وبالرغم من هذه المنسوجات كانت ارخص ثمنا من الأقمشة المنسوجة أو المطرزة زخارفها فإنها لم تكن تقل عنها رقة ودقة وخفة واستمرت دور الطراز بمصر تصنع هذه المنسوجات المختلفة الأنواع في القرون التالية ولكانها اتخذت مظهرا أقل زخرفا ولا شك أن ذلك كان يرجع لوفرة إنتاجها ومع ذلك تختلف من عصر المماليك قطع من منسوجات حريرية مطرزة وموشاة بالذهب سجلت عليها أسماء السلاطين والأمراء .
وقد سايرت العراق النهضة في صناعة النسج وكانت تصنع ببغداد والموصل منسوجات حريرية موشاة بالذهب محلاة برسوم الطيور والحيوان مزينة بالكتابة الكوفية واستمرت هذه الصناعة مزدهرة في العصر العباسي وحتى نهاية العصر السلجوقي .
ولم تقتصر صناعة النسيج على مصر والعراق فقد كان لها في إيران شأن كبير وأنشئت دور للطراز وفي مرو ونيسابور وسمرقند وغيرها وأنتجت أقمشة كتانية وحريرية نسجت عليها الزخارف الكتابية وأشكال الطيور والطواويس والحيوان وازدهرت صناعة المنسوجات الإيرانية في العصر السلجوقي وبخاصة في مدينة الري وأخذت الزخارف تتخذ الطابع الإسلامي الأصيل ولا سيما في لتعبيرات النباتية وأشكال التوريق والنخيل وذلك بالإضافة إلى رسم الطيور والحيوان واشتقاقا من الأساليب التي كانت متبعة في منسوجات البلدان الإسلامية الأخرى .
وكان العصر الصفوي فيما بين القرن السادس والثامن عشر هو العصر الذهبي لصناعة النسج في إيران وبخاصة المنسوجات الحريرية الموشاة وغير الموشاة وهي التي امتازت زخارفها بمناظرها الطبيعية وموضوعاتها القصصية المشتقة من الشاهنامة أو من أشعار نظامي .
وامتازت ألوانها بتعددها وزهائها وامتازت صناعتها بالدقة والإتقان ولقيت المنسوجات الحريرية المخملة رواجا كبيرا في ذلك العصر وهي المنسوجة زخارفها بالقطيفة البارزة
الخط العربي..........

أول مظهر من مظاهر الفن والجمال التي عنى به الأعراب بعد إسلامهم كان في تجميل الخط العربي وتجويد آيات القرآن الكريم كتابة ، مثلما عنوا بتجويدها قراءة وترتيلا وكان هذا الدافع الديني هو العامل الرئيسي الذي جعل للخط العربي مكان الصدارة في الفنون الإسلامية بعد العمارة وسما به في عالم الزخرفة إلى مرتبة لم يحض بها منقب الخط العربي الزخرفي في أي لغة أخرى من اللغات أو أي فن آخر من الفنون .

كانت الحروف العربية منبعجة مفرطحة متباينة الأشكال بعيدة كله عن المظهر الزخرفي ولكن رجال الفن الإسلامي استطاعوا إن يخوضوا هذه الحروف لحساسيتهم الفنية وغريزتهم بالتطويل تارة وبالحشو تارة أخرى أو بالتبسيط والانتقاء والتسلسل حتى أخرجوا منها صورا جميلة المنظر وأكسبوها وضوحا في المعنى وفي التسطير أودعوها سرا يحمل الناظر إليها على الخشوع والإعجاب وجعلوا منها علامة التعريف بوحدة الفنون الإسلامية .

وكان الأسلوب الغالب في القرن الأول الهجري السابع الميلادي معروفا بالخط الكوفي نسبه إلى مدينة الكوفة بالعراق ومعظم حروفه مستقيمة تلتقي بزوايا حادة واستخدم هذا الخط خاصة في كتابة المصاحف وأقدم نموذج معروف منها نسخة من القرآن الكريم محفوظة بدار الكتب المصرية يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثاني الهجري – الثامن الميلادي – وأخذت الكتابة في العصور التالية تحلى بالزخارف من أشكال الأوراق النباتية المرسومة باللون الذهبي وتنوعت الأساليب منذ القرن الخامس الهجري – الحادي عشر الميلادي – حين بدا الخط النسخي يحتل مكان الصدارة في الكتابة .



وأتبع الإيرانيون أول الأمر أسلوب الخط الكوفي ثم ادخلوا عليه طابعا خاصا بهم يمتاز بالمد والتطويل كما أدخلوا فيها بعد على الخط النسخي منذ القرن السابع الهجري – الثالث عشر الميلادي – تطويرا أطال الأطراف المستديرة وزادها انحناء وأدى هذا التطوير إلى ابتكار الأسلوب المعروف بالخط الفارسي وهو الذي انتشر منذ القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي والذي اشتهر فيه خطاطون ذاع صيتهم مثل مير علي التبريزي وسلطان على المشهدي .

كان مجال الخط العربي واسعا في المصاحف والكتب ولكنه ارتبط منذ نشأته بالعمارة ومنها اشتق في زخرفة الفنون التطبيقية على مختلف أنواعها وكان الخط الكوفي من أهم العناصر الزخرفية في العمارة بل إن من المباني ما اقتصرت زخرفته على الأفاريز الكتابية التي كانت تضفي روحا من الهدوء والسلاسة والجمال ثم تطور الخط العربي وظهرت فيه أساليب مختلفة كان الخط المزهر أكثرها أهمية وأوسعا انتشارا .

وظهرا هذا التطور الزخرفي في وقت واحد تقريبا في آثار جميع البلاد الإسلامية من كرمان وردكان في إيران إلى القيروان وقرطبة في بلاد المغرب والأندلس وكان له مكانة هامة على الأخص في القاهرة في العصر الفاطمي وبخاصة في محراب مسجد الأزهر سنة 361هـ 972م ومئذنتي مسجد الحاكم بأمر الله سنة 393هـ 1003م وفي هذه الآثار وغيرها تظهر الكتابة على درجة فائقة من الرشاقة والإبداع والجمال .

واستمر الخط العربي في تطوره الفني حتى تنوعت أساليبه وأنواعه تنوعا لا حصر لأشكالها وأعدادها ولم يقف هذا التطور عند حد في مختلف العصور إلى وقتنا هذا
من منتديات الفنون التشكيلية

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:56 PM
http://kadmous.org/wp/wp-****************************/uploads/TraditionArt/Foukhar.jpgالخزف في الفن : موقد وطين وموسيقى وانسان
قد يكون الفخار أول إختراع لإستعمالات الإنسان اليومية الأساسية, وذلك حين نظر الى التراب الموحل (الطين) واكتشف أن مواطئ أقدامه اتخذت شكل حفرة دائمة وشكلاً مجوفاً وصلباً بمفعول حرارة الشمس. وحين اكتشف النار استعاض بها عن حرارة الشمس بسبب سرعة فعاليتها, وحين اكتشف الدولاب في القرن الثامن عشر قبل الميلاد استعاض به عن يديه لخلق أشكال دائرية لفخارياته… وبفعل مرور الزمن لم تعد الأواني والفخاريات استعمالات حياتية للإنسان, بل أصبحت فناً تشكيلياً قائماً بذاته, يحمل تقنيته المعقدة “والمفذلكة”.
http://kadmous.org/wp/wp-****************************/uploads/TraditionArt/Pottery.jpg
http://kadmous.org/wp/wp-****************************/uploads/TraditionArt/Ceramic.jpg

يعتمد المفهوم اللبنائي في الخزف على الابتكار من خلال عناصر إنشائية طبيعية تبدأ مع الخط وتحركه في الفراغ لتكوين جسم ثلاثي الأبعاد تميزه خصائص الخامة من مرونة وسهولة التشكيل، ومن خلال التجسيد المادي للشكل والفراغ والحركة المتمثلة في المجسمات الخزفية كنظام بنائي لإخفاء العناصر الواقعية وظواهر الطبيعة يتحقق الإبداع الفني، وتأتي أهمية فنون وصناعة الخزف بحياة الناس من منطلق الممارسات التي تواجهها متطلبات المهارات الفنية والمهنية من احتياجات الفرد والمجتمع، والبحث في جميع المحاور والأنشطة الفنية ونشر الوعي الثقافي، وتنمية المواهب وتوجيهها للاستفادة من المجالات العلمية والتكنولوجية، ومن المتضمنة البحث في التقنيات الخاصة والخامات المستخدمة في التشكيل الخزفي، حيث إن تشكيلات فنون الخزف هي مظهر نفسي، وطبيعي، وقطري تنشأ مع الافتراضات الديناميكية الهادفة لحياة الإنسان وجميعها تتدرج تحت ظاهرة القدرة الإبداعية لإيجاد علاقة جمالية بين العناصر الطبيعية والبيئية وبين متطلبات الحياة، والانفعالات الذاتية للعوامل الشخصية .
صناعة الخزف والفخار فن
حين يصبح التراب أحجاراً كريمة وحكاية حوار بين أنامل الفنان وأسرار الطبيعة.
الفخار يتطلب مهارة, إنه يضعك دائماً أمام المفاجأة, فكل نوع من الطين يحمل لونه وخصائصه ونتائجه وذلك بعد خبزه بالفرن. إنه فن معرفة المادة والتعامل معها والسيطرة عليها بإعطاء الشكل واللون والقماشة الفخارية التي تبغيها.
إنه حوار طويل ومتواصل مع الطبيعة يمنح دائماً إكتشافات جديدة ومفاجئة تولد في الفرن, حيث تأخذ القطعة شكلها ولونها بصيغتهما النهائية.
دوروثي سلهب كاظمي ، السيراميك حقل إبداعاتها ، هو صفحة من تاريخنا الحضاري. لم تكن إبنة التاريخ ، إنما خلاّقة ومبدعة وفنانة لبنانية مشرقية سارت على دروب السلام والحب والروحانية
الفخار إرث راشيا الفخار (http://www.rachaya-al-foukhar.com/) القديمة
http://kadmous.org/wp/wp-****************************/uploads/TraditionArt/19century.jpg
بزهو وكثير من الفخار يتحدث أهالي بلدة راشيا الفخار القديمة في البقاع الغربي عن تاريخها، ويعتزّون بحفاظهم على تراث بلدتهم القديم في صناعة الفخار . . .
عاد أهالي بلدة راشيا الفخار في العرقوب إلى مزاولة صناعة الفخار المترسخة والمتجذرة في عقول أبنائها حفاظاً منهم على مكانتها، وهي صناعة قديمة قِدَم تاريخ البلدة بحسب شهادة كبار المسنين من أهلها، الذين ما زال بعضهم يتمسك بممارستها بوصفها تراثاً قديماً رغم المعوقات الكثيرة .

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 10:58 PM
تاريخ الخط العربي

المرحلة المبكرة



http://sawwan1600.jeeran.com/photos/1477439_l.jpg


خط كوفي (أوائل القرن السابع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3% D8%A7%D8%A8%D8%B9) الميلادي)،


ظهر الخط العربي الشمالي أو خط الجزم، و هو الخط الشائع المتصل


خلافا للخط المسند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%86%D8%AF) الحميري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%B1) الذي كان منتشرا في جنوب الجزيرة العربية،


في القرن الرابع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%A7%D8%A8%D8%B9) الميلادي من خلال تأثير الخط النبطي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9_%28 %D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9%29&action=edit&redlink=1)


الذي نشأ بدوره من نمط الكتابة الآرامية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9).


و تطور هذا الخط و إزدهر في القرن الخامس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE% D8%A7%D9%85%D8%B3) و القرن السادس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3% D8%A7%D8%AF%D8%B3) الميلادي


في أوساط القبائل العربية بالحيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9) و الأنبار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1)


و إنتشر منها إلى شمال غربي الجزيرة العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) في الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2)و الطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81) عن طريق القوافل التجارية.


و يعتقد بأن سادة قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، بشر بن عبد الملك و صهره حرب بن أمية


قاما بنشر و إدخال هذا الخط في قبائل مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) قبل ظهور الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85).


و قد كان العرب، في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، يميزون أربع أنواع من الخطوط


و هي


الحيري (من الحيرة)، و الأنباري (من الأنبار)،


و المكي (من مكة)، و المدني (من المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)).


و قد إستخدم إسحاق بن النديم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82_%D8 %A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85&action=edit&redlink=1) (767 (http://ar.wikipedia.org/wiki/767)- 849 (http://ar.wikipedia.org/wiki/849)م)، مؤلف كتاب الفهرست،


لفظ الكوفي لأول مرة للدلالة على الخط الحجازي الحيري،


و هو أقدم أنواع الخطوط و أستعمل في رسم المصحف العثماني .


و خلافا لما يشاع،


لا علاقة لمنشأ الخط الكوفي بمدينة الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9) لأنه لم يتم إنشائها إلا في 638 (http://ar.wikipedia.org/wiki/638)م،


فيما ظهر هذا الخط قبل هذا التاريخ بحوالي مئة سنة.


و قد بلغ الخط الكوفي إكتماله في نهاية منتصف (القرن الثاني و الثالث للهجرة)،


القرن 8 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB% D8%A7%D9%85%D9%86)و القرن 9 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%A7%D8%B3%D8%B9)الميلادي


و كان يشكل النمط الرئيسي لنسخ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) الكريم،


حيث لم يقع تنقيطه و تشكيله

مرحلة التجديد في الخط العربي



http://sawwan1600.jeeran.com/photos/1477433_l.jpg



مثال على تطور نظام الكتابة العربية من القرن التاسع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%A7%D8%B3%D8%B9) إلى القرن الحادي عشر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD% D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%B4%D8%B1)،


(1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل،


(2) نظام أبو الأسود الدؤلي المبكر


و يعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء


تكتب فوق (الرفعة)، تحت (الكسرة)، أو بجانب (ضمّة) الحرف (و يستعمل نقطتين لتنوين)


(3) تطور النظام بتنقيط الحروف


(4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي، المستعمل إلى اليوم،


وضع رموز مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف.


عندما إنتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية،


دخل عدد مهم من الشعوب، على إختلاف هوياتهم، إلى دين الله


و صارت اللغة و الكتابة العربية اﻷكثر إستعمالا في عدة مجالات.


و قام المسلمون بتطويع فن الخط لتدوين لغاتهم و كطريقة للتعبير عن مرجعياتهم الثقافية.


و قد قاد هذا التنوع الفكري، الذي تميزت به تلك المرحلة،


إلى قيام مدارس خط و أنماط خاصة مثل


خط التعليق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82_%28 %D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1) في بلاد فارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D 9%8A%D8%A9_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9) و الخط الديواني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9% 8A_%28%D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1) على يد اﻷتراك.


و كانت أولى خطوات التجديد في نظام الكتابة العربية


في عهد الدولة اﻷموية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86)، حيث قام أبو الأسود الدؤلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A4%D9%84%D9%8A) (603 (http://ar.wikipedia.org/wiki/603)- 688 (http://ar.wikipedia.org/wiki/688)م) بوضع علم النحو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AD%D9%88)،


و نظام تنقيط في رسم الحركات توضع فوق أو تحت أو بجانب الحرف،


و إنشر هذا النظام في عهد الحجاج بن يوسف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_ %D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82% D9%81%D9%8A).


و قد كتب القرآن الكريم في تلك المرحلة بلونين مختلفين


باﻷسود للحروف و باﻷحمر أو اﻷصفر لعلامات الإعراب.


و في مرحلة ثانية، حوالي 786 (http://ar.wikipedia.org/wiki/786)ميلادي،


قام الخليل بن أحمد الفراهيدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1% D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%AF%D9%8A) (718 (http://ar.wikipedia.org/wiki/718)- 791 (http://ar.wikipedia.org/wiki/791)م) بإدخال نظام مغاير للتشكيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9)،


لا يعتمد على اﻷلوان


و إنما على رموز مختلفة لرسم الحركات و الهمزة و الشّدة .
من موقع نوسوعة الخط العربي

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:05 PM
الخط العربي هو فن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%86) وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B1% D8%A8%D9%8A%D8%A9). تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب
و يقترن فن الخط بالزخرفة العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%AE%D8%B1%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8% D9%8A%D8%A9) أرابيسك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B3%D9%83) حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة لنسخ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن رسم البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف
يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد
أصل الخط العربي

تعددت آراء الباحثين حول الأصل الأول للخط العربي، وهي في مجملها تتمحور حول مصدري اشتقاق أساسيين [4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#cite_note-3): الأول: احمد محمد سعيد احمد احمد عامر العالم الكبير العريق الراعى الرسمى لمدرسة الوعى القومى ومحمد محمد سعيد عامرو مصطفى محمد سعيد عامر الثاني: الخط النبطي (متحدر من الخط الآرامي). ومن خلال أبحاث علماء اللغات السامية، تعد لغة المسند (في شبه الجزيرة العربية) متأثرة باللغة الآرامية (في العراق والشام وفلسطين بين القرنين الثالث ق.م والسادس م). يذهب الكاتب الأكاديمي حسان صبحي مراد إلى القول بأن خط المسند هو الأصل الأول للخط العربي، الذي سمي أيضا بخط الجزم -أي القطع- لاقتطاعه من خط المسند الحميري [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#cite_note-4):، وعلى إثره استخدموا الخط النبطي (آرامي النشأة) نقلا عن الأنباط الذين استوطنوا الأقاليم الآرامية فتحضروا بحضارتهم مستخدمين لغتهم وخطهم ليشتقوا منه خطهم المسمى بالخط النبطي الذي استخدمه ملوك العرب أولا سنة 250م ليتطور ويتشكل مبتعدا عن الخط الآرامي ومقتربا من الكتابة العربية الجاهلية (المسند).
نشأة الكتابة العربية

اختلفت آراء الناس كثيراً حول نشأة الكتابة العربية واعتبر العرب أن هذا أمر طبيعي والكتابة عبارة عن وجه من وجوه الحضارة, وقد يطور أحدهم الكتابه فينال عمله رضا للناس فيأخذون به بسرعه ما ينتشر دون أن يفكر أحد بتأريخ حركته المطورة، من مثل الخط المصري القديم كانت الكتابة الهيروغليفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%8A%D9%81%D 9%8A%D8%A9) هي أصل الكتابة في العالم كله.
نشأة الخط العربي وانتشاره

إن تطور اللغة العربية كنطق، فلغتنا العربية كانت أصلا لهجات تتمايز عن بعضها البعض بين قبيلة وأخرى بحسب مواطن وسكن كل قبيلة وجيرانها، أو بحسب الدول والممالك التي قامت، وبمجيء الإسلام فيما بعد، توحدت هذه اللهجات بنزول القرآن على لهجة قريش، ويميل المؤرخون إلى أن الخطوط المتداولة في فجر الإسلام كانت خطوط ((الحيري – الأنباري الملكي – المدني – الكوفي – والبصري)) ومن المؤسف أن أشكال هذه الخطوط لا يعرف عنها شيئا كثيرا لقلة النماذج.
الكتابة في زمن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -

في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) جاءنا ديننا الإسلام ليرفع بالعرب ديناً وأخلاقاً، وكان الإسلام مرتبطا باللغة العربية والخط العربي العريق، وقد ظهر الخط العربي بنسخ القرآن الكريم فانتشر بين العرب في العالم الإسلامي، وكان الناس يتداولون الرسائل فانتشر بسرعة أيضاً، وبخاصة في الرسائل الملكية التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتخذ عدد من الصحابة، وعند إقامة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة قام ببناء مسجد للتعلم فيه وكلف عدداً من الصحابه للتعليم فيه وهكذا تابع الخط العربي التطور مع الوقت حتى يومنا هذا.
تسميات الخطوط العربية

أخذت الخطوط العربية مناهج عدة في التسمية، فسميت إما نسبة إلى أسماء المدن كالنبطي والكوفي والحجازي والفارسي، أو أسماء مبدعيها، كالياقوتي (المستعصمي)، والريحاني والرياسي، والغزلاني، كما سميت أيضا نسبة مقادير الخط، كخط الثلث ثلث والنصف والثلثين، إضافة إلى تسميته نسبة إلى الأداة التي تسطره، كخط لغبار، وكذلك نسبة إلى هيئة الخط كخط المسلسل.
أنماط الخطوط العربية

يوجد الكثير من الأنماط في الخط العربي ويمكن تقسيمها إلى عائلتين حسب الأسلوب [6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#cite_note-5):

الخطوط الجافة أو اليابسة، وحروفها مستقيمة ذات زوايا حادة، ومن أشهرها الكوفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A) الذي كان في بدايته يخلط بين اليبس والليونة معا وفق قول القلقشندي عن أصلين للكوفي هما التقوير والبسط لذلك فهو خط لين ويابس معا.
الخطوط المستديرة أو اللينة، وحروفها مقوسة ومن أشهرها قديما الخط المدني، ثم النسخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D8%AE_%28%D8%AE%D8%B7%29).
كان كتاب الوحي يكتبون بالخط اللين لحاجتهم إلى السرعة والمطاوعة أولا، ثم كانوا يعيدون الكتابة بالخط اليابس.
عندما انتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية، دخل عدد مهم من الشعوب
أنواع الخط=

<H3>لخط الكوفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A_%28%D8%AE%D8%B7%29)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=9)] الخط النسخي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D8%AE_%28%D8%AE%D8%B7%29)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=10)] الخط الثلثي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%84%D8%AB_%28%D8%AE%D8%B7%29)</H3>من أروع الخطوط منظرا وجمالًا وأصعبها كتابة وإتقانا سواء من حيث الحرف أو من حيث التركيب, كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فنانًا ما لم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يُعدّ بغيره خطاطًا مهما أجاد. ويمتاز عن غيره بكثرة المرونة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A9) إذ تتعدد أشكال معظم الحروف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%81) فيه؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%85) للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتًا طويلًا في الكتابة.
استعمل الخطاطون خط الثلث في تزين المساجد، والمحاريب، والقباب، وبدايات المصاحف. وخطّ بعضهم المصحف بهذا الخط الجميل. واستعمله الأدباء والعلماء في خط عناوين الكتب، وأسماء الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية والشهرية، وبطاقات الأفراح والتعزية، وذلك لجماله وحسنه، ولاحتماله الحركات الكثيرة في التشكيل سواء كان بقلم رقيق أو جليل، حيث تزيده في الجمال زخرفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%AE%D8%B1%D9%81%D8%A9) ورونقًا.
يعتبر ابن مقلة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%82%D9%84%D8%A9) المتوفى 328هـ، واضع قواعد هذا الخط من نقط (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%B7&action=edit&redlink=1) ومقاييس وأبعاد، وله فضل السبق عن غيره، لأن كل من جاء بعده أصبح عيالًا عليه, وجاء بعده ابن البواب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%A7% D8%A8) علي بن هلال البغدادي المتوفى سنة 413هـ، فأرسى قواعد هذا الخط وهذّبه، وأجاد في تراكيبه، ولكنه لم يتدخل في القواعد التي ذكرها ابن مقلة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%82%D9%84%D8%A9) من قبله فبقيت ثابتة إلى اليوم وأخيرا ياقوت المستعصمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%A7%D9%82%D9%88%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%85%D9%8A). أشهر الخطاطين المعاصرين الذين أبدعوا في خط الثلث هو المرحوم هاشم محمد البغدادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_ %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A)، الخطاط مصطفى راقم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8 %B1%D8%A7%D9%82%D9%85&action=edit&redlink=1)، حمد الله الأماسي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9% 8A&action=edit&redlink=1)، سامي أفندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D8%A3%D9%81%D9%86%D8%AF% D9%8A)، حامد الأمدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D9%85%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1)، الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A)، الأستاذ حسن جلبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%AC%D9%84%D8 %A8%D9%8A&action=edit&redlink=1)، داود بكتاش (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9 %83%D8%AA%D8%A7%D8%B4&action=edit&redlink=1)، وعثمان أوزجاي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8 %A3%D9%88%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D9%8A&action=edit&redlink=1).و الأستاذالكبير محمد شوقى أفندى
<H3>خط الإجازة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A9_%28%D8%AE%D8%B7%29)</H3>مزيج من النسخ والثلث معا، فمن يجيدهما يجيد خط الإجازة.
<H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=12)] الخط الرقعي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%82%D8%B9%D8%A9_%28%D8%AE %D8%B7%29&action=edit&redlink=1)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=13)] الخط الديواني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A_%28%D8%AE%D8% B7%29)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=14)] الخط المغربي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A_%28 %D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=15)] الخط الحديث (الحر) (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_-_%D8%AD%D8%B1_%28%D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)</H3><H3>[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9 %8A&action=edit&section=16)] الخط الفارسي (التعليق) (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A_-_%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82_%28%D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)</H3>http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b1/Arabic_Calligraphy_in_Farsi_Style.jpg/350px-Arabic_Calligraphy_in_Farsi_Style.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Arabic_Calligraphy_in_Farsi_Sty le.jpg) http://bits.wikimedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Arabic_Calligraphy_in_Farsi_Sty le.jpg)
نموذج للخط الفارسي من خطوط الشيخ نسيب البيطار عام 1935 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1935) في القدس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3)[8] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#cite_note-7)


ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي). ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمّل التشكيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.
يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع
يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلًا عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع.
وكان الإيرانيون قبل الإسلام يكتبون بالخط (البهلوي) فلما جاء الإسلام وآمنوا به، انقلبوا على هذا الخط فأهملوه، وكتبوا بالخط العربي، وقد طوّر الإيرانيون هذا الخط، فاقتبسوا له من جماليات خط النسخ ما جعله سلس القياد، جميل المنظر، لم يسبقهم إلى رسم حروفه أحد، وقد (وضع أصوله وأبعاده الخطاط البارع الشهير مير علي الهراوي التبريزي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%B9%D9%84%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A_%D8 %A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) المتوفى سنة 919 هجرية).
ونتيجة لانهماك الإيرانيين في فن الخط الفارسي الذي احتضنوه واختصوا به، فقد مرّ بأطوار مختلفة، ازداد تجذرًا وأصالة، واخترعوا منه خطوطًا أخرى مأخوذة عنه، أو هي إن صح التعبير امتداد له، فمن تلك الخطوط:

خط الشكستة: اخترعوه من خطي التعليق والديواني. وفي هذا الخط شيء من صعوبة القراءة، فبقي بسبب ذلك محصورًا في إيران، ولم يكتب به أحد من خطاطي العرب أو ينتشر بينهم.
الخط الفارسي المتناظر: كتبوا به الآيات والأشعار والحكم المتناظرة في الكتابة، بحيث ينطبق آخر حرف في الكلمة الأولى مع آخر حرف في الكلمة الأخيرة، وكأنهم يطوون الصفحة من الوسط ويطبعونها على يسارها. ويسمى (خط المرآة الفارسي).
الخط الفارسي المختزل: كتب به الخطاطون الإيرانيون اللوحات التي تتشابه حروف كلماتها بحيث يقرأ الحرف الواحد بأكثر من كلمة، ويقوم بأكثر من دوره في كتابة الحروف الأخرى، ويكتب عوضًا عنها. وفي هذا الخط صعوبة كبيرة للخطاط والقارئ على السواء.
ومن وجوه تطور الخط الفارسي (التعليق) مع خط النسخ أن ابتدعوا منهما خط (النستعليق) وهو فارسي أيضًا. وقد برع الخطاط عماد الدين الشيرازي الحسني في هذا الخط وفاق به غيره، ووضع له قاعدة جميلة، تعرف عند الخطاطين باسمه. وهي (قاعدة عماد)..
وكان أشهر من كان يكتبه بعد الخطاطين الإيرانيين محمد هاشم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%87%D8 %A7%D8%B4%D9%85&action=edit&redlink=1) الخطاط البغدادي والمرحوم محمد بدوي الديراني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8 %AF%D9%88%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8% A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) بدمشق، ولكن يبقي السبق للخطاطين الإيرانيين بلا منازع.
<H3>خط الطغراء (الطغرة)</H3>"الطرة" أو الطغراء" أو الطغرى هو شكل جميل يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص. وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه. قال البستاني: "واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم وتكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج".
وقيل أن أصل كلمة طغراء كلمة تترية تحتوى على اسم السلطان الحاكم ولقبه وأن أول من أستعملها السلطان الثالث في الدولة العثمانية مراد الأول. ويروى في أصل الطغراء قصة مفادها أنها شعار قديم لطائر أسطوري مقدس كان يقدسه سلاطين الأوغوز، وأن كتابة طغراء جاءت بمعني ظل جناح ذلك الطائر.
وقد اختلطت بهذه الرواية قصة طريفة للطغراء ونشوئها عند العثمانيين وهي انه لما توترت العلاقات بين السلطان المغولى "تيمورلنك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84%D9%86%D9%83)" حفيد "جنكيزخان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%83%D9%8A%D8%B2%D8%AE%D8%A7%D9%86)" وبين "بايزيد" ابن مراد الأول العثماني، أرسل تيمورلنك إنذارا للسلطان بايزيد يهدده بإعلان الحرب، ووقع ذلك الإنذار ببصمة كفه ملطخة بالدم. وقد طورت هذه البصمة فيما بعد واتخذت لكتابة الطغروات بالشكل البدائي الذي كبته العثمانيون. وأقدم ما وصل إلينا من نماذج شبيهة بالطغرواوات ما كان ليستعمل في المكاتبات باسم السلطان المملوكي الناصر حسن بن السلطان محمد بن قلاوون 752 هـ. وقد أدى كتابة الاسم على شكل الطغراء إلى التصرف في قواعد الخط. وبكون "الطغراء" في الغالب مزيجا من خط الديواني وخط الثلث.
<H3>عائلة خط الثلث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%84%D8%AB_%28%D8%AE%D8%B7%29)</H3>



خط التوقيع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9_%28 %D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)
خط الإجازة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A9_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط الرقاع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%B9_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط المسلسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط المحقق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%82%D9%82_%28%D8%AE%D8%B7%29) وخط الريحان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%86_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط النسخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D8%AE_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط التاج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%AC_%28%D8%AE%D8%B7%29)
شجرة خط القلقشندي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D9%84%D9%82%D8%B4%D9%86%D8% AF%D9%8A_%28%D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)

خط الرقعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%B9%D8%A9) والسياقة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%82%D8%A9_%28 %D8%AE%D8%B7%29&action=edit&redlink=1)




خط التعليق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82_%28%D8%AE%D8%B7%29)
خط نسخ تعليق (فارسي) (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82_%28%D8% AE%D8%B7%29)





خط ديواني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A)





خط ديواني جلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A_ %D8%AC%D9%84%D9%8A)

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/8a/Jali.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Jali.png)



خط الشكستة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B3%D8%AA% D8%A9)

الخطوط التفننية:

الطغراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A1)
الخط المثنى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AB%D9%86%D9%89_%28%D8%AE %D8%B7%29&action=edit&redlink=1)
خط المعمى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D9%85%D9%89_%28%D8%AE %D8%B7%29&action=edit&redlink=1)


وقال القلقشندي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D9%84%D9%82%D8%B4%D9%86%D8% AF%D9%8A&action=edit&redlink=1) "الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط." إلا أن موريتز في موسوعة الإسلام يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان. إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام:

الحيري (نسبة إلى الحيرة) والذي منه اشتق الخط الكوفي.
الأنباري (نسبة إلى الأنبار)
المكي (نسبة إلى مكة المكرمة)
المدني (نسبة إلى المدينة المنورة)
وأول تسمية لهذا الخط بالكوفي كان في كتاب الفهرست (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9 %84%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3%D8%AA&action=edit&redlink=1) لابن النديم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A% D9%85) (المتوفى عام 999 م).

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:12 PM
لقد اختلف المؤرخون حول نشأة الخط العربي·· ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، حيث إن الله عزوجل قد أوحى إلى آدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب وبعد زوال طوفان نوح عليه السلام أصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي ، بينما يذهب فريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم (الخط الحميري أو الجنوبي)، وانتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام، أما الفريق الثالث فيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي ، وهذا ما تؤكده النقوش التي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول وهذه النقوش نجدها في منطقة (أم الجمال) شرق الأردن، ويعود تاريخها إلى (250م) ، وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدى ديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328 م وهو عبارة عن شاهدة قبر (امرؤ القيس) الملك والشاعر الشهير، ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة ومنها عن طريق (دومة الجندل)إلى الحجاز·· وبالنسبة لي أميل إلى الرأي الذي يقول: إن التدوين يرجع إلى سيدنا آدم استشهاداً بقوله تعالى: (علّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وقوله تعالى مخاطباً سيدنا محمد … (اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)





نشأة أنواع الخطوط عبر تاريخها العربي الإسلامي



من أربعة عشر قرناً ظهر /14/ نوعاً من الخط , سبعة أنواع هي المستخدمة بكثرة ما بين الخطوط الأكاديمية والكلاسيكية · ويجمع علماء العربية أن أصل الخط أخذ من الخط النبطي المأخوذ من الخط الآرامي ثم تطور الخط عبر مدرستين أولهما الكوفية والثانية الحجازية ، أما الخط الكوفي فكان يميل إلى اليباس مع القسوة ، بينما يمتاز الحجازي بليونته وسهولة كتابته إبان الدعوة الإسلامية وقد بدأ التدوين القرآني في عهد الخلفاء الراشدين ، وكان هذا الخط غير منّقط وغير مُهجى ولم يكن له علامات لبدايات السور ونهاياتها ولا أرقام للآيات الكريمة ، وكان لابد أن يتطور هذا الخط فمر بمراحل عدّة كوضع النقاط على الحروف أولاً ووضع التشكيل الخفيف والمصطلحات الضبطية ثم تطور الخط وتشعبت أنواعه بعدها على يد خطاطي العصر الأموي وأولهم" قطبة المحرر" الذي استخرج الأقلام الأربعة واشتق بعضها من بعض ، وكان في عصره أكتب الناس على الأرض العربية ، وقد بدأ يدخل من التدوين من خلال الزخرفة وإدخال التزيينات والذهب في الآيات القرآنية ، وفي العصر العباسي ظهر "ابن مقلة" الوزير المعروف الذي كان خطه مضرب الأمثال في البهاء والجمال ، فجوّد الخط ووضع موازين الحروف بأبعاد هندسية حتى وصل هذا الفن إلى مرتبة لا تضاهى ، واستمر تطور الخط ووضع القواعد له حتى العصر العثماني على يد مصطفى الراقم الذي سار على نهجه بقية الخطاطين العثمانيين·
أنواع الخطوط


::الخط الكوفي ::


http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/koufi/011.jpg



وهو من أجود الخطوط شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً، فأشكال الحروف فيه متشابهة، وزاد من حلاوته وجماله أن تزين بالتنقيط ، وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري، ثم ابتكر الإيرانيون الخط الكوفي الإيراني وهو نوع من الخط الكوفي العباسي تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا، ثم ظهر الخط الكوفي المزهر وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية تشبه زخارف التوريق، وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة، وفي مصر في العهد الفاطمي.






::خط النسخ ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/naskh/008.jpg



وضع قواعده الوزير ابن مقلة، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها.






::الخط المصحفي ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/moshofi/033.jpg



كتبت المصاحف بحروف خط الثلث، وبعد العناية والاهتمام به وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث.






::الخط الديواني ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/diouani/33.jpg



هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه.






::الخط الأندلسي - المغربي ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/Andalousi/021.jpg



مشتق من الخط الكوفي، وكان يسمى خط القيروان نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب ، ونجده في نسخ القرآن المكتوبة في الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي.






::خط الرقعة ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/Reqaa/46.jpg



يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية .






::الخط الفارسي ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/farisi/415.jpg



يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع ، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع






:: خط الثلث ::



http://thaqafa.sakhr.com/islamicfont/img/templet/anouaa%20el%20khat/Athuluth/001.jpg



من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.


لماذا سمي أحد الخطوط بخط الثلث ؟

-قبل هذا الخط كان هناك خط اسمه "الطومار" والطومار ورق محدد حجمه وكبير ، فيقتضي أن تكون قصبة الخطاط تتناسب وحجم الطومار. إذ كان عرض القصبة 18 شعرة من شعر الحمار. لكنهم رأوا أن الخط عريض أكثر من اللزوم فاختصروا ثلثه وأبقوا على 16 شعرة وسموه خط الثلثين ، بعده اختصروا الثلث الثاني الى 8 شعرات فبقي خط الثلث الذي نسمع عنه الآن....


الثلث أستاذ الخطوط (ملك الخطوط )

$^(خط الثلث)^$


يعتبر خط الثلث هو أستاذ الخطوط وعملاقها وسيدها، ونظرًا لأن أشكال حروفه كثيرة ومتنوعة وتمتاز بالمرونة والطواعية، فيمكن كتابة الجملة الواحدة بعدة أشكال وعدة تكوينات، يختلف بعضها عن بعض


مطور خط الثلث


الخطاط محمد شفيق بك ابن سليمان ماهر بك. ولد في منطقة بيشك طاش في استنبول سنة 1235 للهجرة استطاع ان يحقق انجازا واسعا بتكويناته الابتكارية في خط الثلث وخاصة تلك الكتابات في (الجامع الكبير) في بورصة

ويمتاز هذا الخطاط بكتابة نماذج ولوحات بمقاييس دقيقة وثابتة مزاوجاً بين الخطوط وبتراكيب عجيبة مراعياً سعة مساحتها والفراغات التي يمكن ان تحدثها
نبذة حاليه :


يعتبر خط الثلث والطغرا هما اجمل الخطوط على الاطلاق وهما اصعب خطين باليد والقليل القليل من يتقن هذان الخطان ويعتبر من يتقن الخطان وصل إلى درجة التعليم فيعتبر معلم خط وهذه أعلى درجة بين الخطاطين ويمكن كتابة خط الثلث الآن ببرنامج الكلك ولكن ليس بأتقان وأبداع وجمالية خط اليد وسنستعرض عدداً من اللوحات الفنيه لعدد من الخطاطين يسبقها شرح بسيط جداً لحرف من الحروف الهجائيه

ولعلي اضيف الى ما تفضل به الاخ سامر ان هناك العديد العديد
من الخطوط العربية غني عن الحصر ولكنه اغفل تماما بعض الخطوط المتداولة بشكل رئيسي ، وهذا ليس ذنبه بل ذنب المصدر المنقول عنه ، وها انا اضع قائمة توضيح بالخطوط الرئيسية هدفه توضيح ما سقط سهوا ، متوخيا تعميم الفائدة

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:12 PM
موضوع: بداية فن الرسم علي الفخار http://illiweb.com/fa/subsilver/icon_minitime.gifالجمعة 27 مارس - 10:46تطورت الرسومات والزخارف على فخار بلاد الرافدينحيث نري مدي تأثيره في الحضارات المعاصرة له وتأثره بها وسوف نعرض تتطور الفخار في العصور المختلفة من حضارة العراق
أاولاً: فخار جرمو: (6200 /6000 ق.م )
تقع قرية جرمو قرب مدينة جمجمال في محافظة كركوك شمال العراق, وقد ظهر المصنوعات الفخارية عبارة النقوش الزخرفية إن وجدت على عن خطوط مستقيمة وموضوعة بشكل مائل, وأخرى تبدو متقاطعة. كما وجدت آنية عليها بقع لونية مبعثرة ومنفذة بشكل عشوائي ناتجة عن استعمال صبغات سوداء وقد انتشر من رأس شمرا حتى سوسا منفذة بفرشاة بدائية مصنوعة من شعر الحيوانات
من الملاحظ هنا أن إنتاج المصنوعات الفخارية في هذه الفترة كانت ذات تقنيات بسيطةولكن قد يكون من مميزاتها وجود ما يشبه النماذج الأولية لتنفيذ وللاستخدامات اليومية والأشكال الزخرفية في منطقة وادي الرافدين .
ثانياً: فخار حسونه: ( 5800 /5100 ق.م )
وهي قرية كبيرة من قرى العصر الحجري الحديث تقع جنوب مدينة الموصل فيها ظهر نوعان من الفخار وهما فخار حسونه القديم, وفخار حسونه النموذجي ومن أهم ما امتاز به فخار حسونه القديم من ناحية النقوش الزخرفية أنها شملت على الأشكال الهندسية وبعض الفخاريات التي تعود لهذه الفترة جاءتنا ملونة كما يلاحظ دقة متناهية في رسم التصاميم الملونة بشكل جيد أظهر جمالها, فخار حسونة المتأخر (النموذجي) فتميز برسوماته الملونة بألوان منها الأحمر , البني, والأسود كما ظهرت زخارف جديدة منقوشة بدقة تمثل أشكالاً محورة ومجردة لأشكال آدمية وأشكال خرى تمثل حيوانات وطيور وأسماك وحشرات ومن الملاحظ على هذه النقوش ما يلي :-
1-الأشكال متكررة لنفس النموذج موضوعة بشكل كأنها تتحرك
2- التصميم ينفذ من مركز قعر الإناء إلى حافته أو بالعكس إذا كان شكل صحن مثلاً
3- يمكن تمييز جميع الأشكال بعد النظر فيها بدقة رغم تحوير الشكل وتجريده من التفاصيل إلا أنه قد تم التركيز على خطوطه الخارجية
وقد انتشر فخار حسونة غرباً حتى الشاطئ السوري, بالإضافة لذلك فليس هناك إلا أشياء قليلة تربط فخار حسونة القديم بالفخار الإيراني المجاور ( فخارجارمو الملون- تل ساراب أو حجي )
ثالثاً: فخار سامراء: ( 5000 ق.م)
تقع سامراء على نهر دجلة شمال مدينة بغداد, عقب فترة حسونه ظهرت عدد من المستوطنات في أماكن متعددة من بلاد الرافدين, وقد تمثل هذه المستوطنات تطورات جديدة في صناعة الفخار وقد قسم الباحثون في مجال الآثار فخار هذه الفترة لعدة أنواع عثر عليها لأول مرة في سامراء ومن أهم مميزات فخارسامراء من ناحية الرسوم والعناصر الزخرفية نجد في النوع من فخارسامراء أنه قد تم تنفيذه بعناية فائقة وذلك في رسم التصاميم الزخرفية ودقة ا لمحزز وظهرت الحزوز على شكل وخزات قليلة الغور أو عميقة وهذه الحزوز إما تشكل موضوع واحد بسيط أو موضوعات متعددة. أايضاً تتميز ألوان النقوش الزخرفية باللون الأحمر أو البني الغامق والبني المائل للأسود أو الأسود المخضر قليلاً وهي منفذة بعناية كما ظهرت الموضوعات داخل مساحة على شكل أشرطة تنفذ بوضع أفقي وتزيّن بخطوط ربما تأثرت بعض الأشكال الطبيعية التي تمثل أشكالابشرية وطيوراً ووعولاً وأسماكاً وعقارب من حيث بعض الأشكال بأسلوب تصاميم فترة حسونه السابقة لهذه الفترة أو جاءت امتداداً لها وأيضاً هناك أشكال نباتية متنوعة وأشكال هندسية
رابعاً: فخار حلف: ( 4900 /4300 ق.م )
يقع تل حلف قرب منبع الخابور في شمال سوريا, إن الموقع النموذجي لهذه الحضارة هو قرية العربجية قرب الموصل وفخار حلف يتميز بنوعين وهما فخارملون أو فخار غير ملون ومن أهم مميزات ظهرت في الفترات المبكرة والمتوسطة والمتأخرة من فترات هذا الفخارالنقوش والرسومات الزخرفية لفخار حلف أن ألوان النقوش كانت إما أحادية اللون أو ثنائية وضعت هذه اللون أو متعددة على سطح الإناء بمهارة ودقة فائقة, وأكثر الألوان استعمالاً هي الأسود, البني, الأحمر, والأبيض والنقوش الزخرفية لفخار حلف تنقسم لما يلي :-
1- نقوش طبيعية: تشمل على أشكال قرون الثور والكبش وأشكال أخرى كالورد أو زخرفة حلزونية كأشكال المحار
2- نقوش هندسية الأفقية تشمل أنواع الخطوط والنقاط والمثلثات والمعينات والأشرطة الأفقية والعمودية والمتموجة وكذلك شكل رقعة الشطرنج وأشكال الزوايا
3- نقوش طبيعية وهندسية: تشمل على تصاميم الزخارف الطبيعية والهندسية معا غير أن التصاميم الطبيعية تنحصر على حدة عن التصاميم الهندسية في الغالب أي ليست متداخلة مع بعضها البعض.

خامساً : فخار العبيد: (4000 /3500 ق.م)
ينسب هذا الفخار إلى موقع بالقرب من مدينة أور في جنوب العراق يسمى العبيد, اكتشف فخاربنوعين هما فخاريات متأثرة بالفترات العبيد لأول مرة في جنوب العراق وفخاريات جديدة الأشكال, وتتميز الأشكال (حسونة, سامراء, حلف) وغالباً ما دمجت المشاهد الزخرفية بأنها ذات أشكال تنوعت بين الزخارف الطبيعية والهندسية وكانت أساليب الزخرفة تتم عن طريق تقسيم الآنية إلى حقول أفقية أو عمودية مع الأخذ بعين الاعتبار المشهد ومن هذه فخاريات المشاهد ما هو منفذ بطريقة التحزيز أو بالتلوين أو بالاثنين معاً.
ا

الخلاصة


من ما سبق يتضح لنا الخط التطوري للرسم على الفخار والأشكال الزخرفية التي بداية استخدام إنسان وادي الرافدين للفخاريات ويمكن تلخيص ذلك التطور فيما يلي :-
1-نجد في فخار جرمو أن الإنسان زخرف بعض أسطح الأواني الفخارية بخطوط مستقيمة موضوعة بشكل مائل أو متقاطعة
2-في فخار حسونه نجد أن العناصر الزخرفية أصبحت أكثر تعقيداً وزادت مواضيعها ومن هذه لمواضيع الأشكال الآدمية والحيوانية, وقد نفذت هذه على فخار حسونه بطريقة تجريدية محورة وذلك بالحزّ أوالتلوين ومن الألوان التي استخدمت الأحمر والبني والأسود.
3-جاء فخار سامراء امتداد لفخار حسونه وكان متطوراً أكثر منه فقد طور الفخاري الحز فاصبح هناك حز غائر وحز قليل الغور. أيضاً تعددت الألوان ومنها الأحمر والبني الغامق والبني المائل للأسود وكذلك تعددت المواضيع سواء الطبيعية أو الهندسية
4- وفي فخار حلف هناك تطور في النقوش حيث أصبحت أكثر إتقاناً ومواضيعها أصبحت متطورة أكثر سواء الهندسية أو الطبيعية أو تنفيذ الموضوعين معاً على سطح واحد غير أنها لم تدمج. ومن ناحية أخرى استخدم اللون الأبيض لتلوين الزخارف وهو لم يستخدم في الفترات السابقة في وادي الرافدين ووجد أيضاً مجسمين آدميين مصنوعان من الفخار وكذلك إناء بشكل حيوان يمثل كبش.
5- وأخيراً فخار العبيد بنوعيّه المحلى والمتأثر بالفترات السابقة, يلاحظ في العناصر الزخرفية لهذه الفترة أنها غالباً ما تكون عبارة عن دمج بين الزخارف الطبيعية والهندسية, وكذلك تنفيذ الزخارف بطريقة الحزّ والتلوين معاً. من مميزات المجسمات الآدمية في هذه الفترة ظهور الأشكال الرشيقة والمستديرة, والأشكال الحيوانية بأرجلها الأربع. نفذت الأشكال الزخرفية في فترة حضارة العبيد عن طريق تقسيم الآنية لحقول أفقية أو عمودية مع التركيز على وضوح المشهد المركزي.

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أبسط الفنون جميعًا وأكثرها صعوبة في آن واحد. هي أبسط الفنون؛ لأنها أكثر أولية، وهي أكثر الفنون صعوبة؛ لأنها أكثر تجريدًا. وصناعة الفخار من الناحية التاريخية، من بين أوائل الفنون التي ظهرت على الأرض. فقد صنعت أقدم الأواني بالأيدي من الطين الخام المستخرج من الأرض، كانت مثل هذه الأواني تجفف في الشمس والهواء، وحتى في المرحلة التي سبقت قدرة الإنسان على الكتابة كان يملك هذا الفن، وما زال بإمكان الأواني التي صنعت في ذلك الزمن أن تحركنا بشكلها المؤثر. وحينما اكتشفت النار وتعلم الإنسان أن يجعل أوعيته أكثر صلابة وقدرة على البقاء، وحينما اخترعت العجلة، واستطاع صانع الفخار أن يضيف الإيقاع والحركة المتصاعدة إلى تصوراته عن الشكل. حينئذ تواجدت – أو توافرت – كل الأسس اللازمة لهذا الفن الأكثر تجريدًا. لقد نشأ وتطور من أصوله الوضعية، حتى أصبح في القرن الخامس قبل الميلاد، الفن الممثل لأكثر الأجناس التي عرفها العالم من قبل ثقافة وحساسية. فالزهرية اليونانية نموذج للتناغم الكلاسيكي، وحينئذ قامت حضارة ناحية الشرق، فجعلت من صناعة الفخار فنها الأثير والأكثر تعبيرًا عنها، بل استطاعوا أن يدفعوا بهذا الفن إلى صور أندر نقاء مما استطاع الإغريق أن يحققوه. فالزهرية اليونانية تمثل تناغمًا جامدًا (استاتيكيًّا)، أما الزهرية الصينية - حينما تتحرر من التأثيرات المفروضة للثقافات الأخرى والأساليب الفنية المخالفة، فقد حققت تناغمًا متحركًا (ديناميكيًّا) أنها ليست شيئًا خزفيًّا، وإنما هي زهرة حقيقية.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer21.jpg

و في كتاب تاريخ العمارة والفنون الإسلامية للأستاذ توفيق أحمد عبد الجواد أنه لم يكن للخزف قيمة تذكر في العصور القديمة قبل الإسلام، وذلك بسبب استخدام المسئولين على رعاية الفنون للأواني المعدنية من الذهب والفضة، وبالتالي لم يهتموا بالأواني التي تصنع من الفخار، ولما جاء الإسلام حَرَّم البذخ والتغالي في استعمالات أدوات الزينة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة، مما كان لهذا التحريم أطيب الأثر في العناية بصناعة الخزف وابتكار أنواع جديدة؛ لتحل محل الأواني المعدنية. فظهر لأول مرة الخزف ذو الزخارف البارزة تحت طلاء مذهب الذي يعتبر التجربة الأولى لابتكار الزخرفة بالطلاء ذي البريق المعدني في البصرة بالعراق في القرن التاسع الميلادي، الذي يُعَدُّ ابتكارًا إسلاميًّا خالصًا غير مسبوق في الحضارات السابقة على الإسلام، ولم يتوصل له الصينيون بالرغم من عُلُوِّ شأنهم في مجال صناعة الخزف والبورسلين. وانتقل الخزف العربي من مرحلة تقليد الخزف الصيني إلى مرحلة الابتكار وإبراز الشخصية الفنية العربية، وانتشر هذا النوع الجديد من الفن الخزفي بين العراق موطنه الأصلي إلى مصر حينما دخلها أحمد بن طولون، ووصلت صناعته إلى درجة ممتازة من الرقي في العصر الفاطمي.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer20.jpg

وتعرض لنا أواني الخزف الفاطمي لوحات رسومات أشخاص وطيور وحيوانات، وزخارف نباتية وهندسية، وكتابات بالخط الكوفي الجميل، فضلاً عن مناظر للرقص والموسيقى والصيد، ومناظر من الحياة اليومية الاجتماعية كالمبارزة بالعصي – التحطيب – والمصارعة ومناقرة الديوك وغيرها. وقد سجل الرَّحالة الفارسي ناصري خسرو، الذي زار القاهرة أيام الخليفة المنتصر بالله ما يأتي:

"يصنعون بمصر الفخار من كل نوع، لطيف وشفاف، حتى أنه يمكن أن ترى باطن الإناء باليد الموضوعة خلفه، وكانت تصنع بمصر الفناجين والقدور والبراني والصحون والأواني الأخرى وتزين بألوان تشبه النسيج المعروف باسم البوقلمون، وهو نسيج تتغير ألوانه باختلاف سقوط الضوء عليه". ونجد في كنائس مدينة بيزا بإيطاليا أطباقًا من الخزف القاهري ذي البريق المعدني حملها معهم بعض السائحين إلى مصر، وثبتوها على حوائط الكنائس اعتزازًا بها كلوحات وتحف فنية جميلة.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer20.jpg

ثم أصيبت هذه الصناعة بنكسة عندما احترقت مصانع الخزف في الفسطاط، حينما أغار عليها الصليبيون. وبسقوط الدولة الفاطمية وظهور الدولة الأيوبية التي حاربت المذهب الشيعي، السبب الذي من أجله رحل الكثير من الفنانين والخزافين إلى إيران، حيث ظهر هذا الفن الجديد، فن صناعة الخزف في أواخر القرن السادس الهجري.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer14.jpg

وفي العصر الأيوبي اهتمت الدولة الإسلامية بهذه الصناعة، وظهر نوع جديد منها، عرف باسم الخزف الأيوبي، الذي امتاز برقة الطينة وجمال التزجيج، له أرضية خضراء وزخارف سوداء ورسومات بديعة لأنواع نباتية يتخللها أشكال جميلة للطيور والحيوانات، حيث ينسب إلى القرن السابع الهجري – 13م - في القاهرة نوع جميل من الخزف، عبارة عن عجينة بيضاء ترسم عليها الزخارف بالأسود تحت طلاء زجاجي أخضر أو أزرق أو بنفسجي، وأحيانًا ترسم فيه الزخارف بألوان متعددة من الأحمر والأزرق والأسود تحت طلاء شفاف. تتألف زخارفه من رسومات آدمية مثل لقاء شخصين في قارب شراعي، أو لقاء حول شجرة، أو شخص ممسك بكأس، أو عازف على الهارب Harp، أو فارس مُمْتطيًا جواده، فضلاً عن رسومات طيور وحيوانات تتمتع بقسط وافر من المرونة والحركة. ومن الرسومات الجميلة من الخزف الموجود في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة رسم للسيدة العذراء تسند إليها السيد المسيح عليه السلام، ولهذه القطعة بقية محفوظة بمتحف ناكي في أثينا صورة قديسين وفوقهم ملائكة مجنحة.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer10.jpg

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer11.jpg

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer16.jpg


أما الخزف في عصر المماليك فكانت زخارفه من رسومات لصور حيوانات ترسم بالأسود والأزرق تحت طلاء زجاجي شفاف على أرضية من زخارف نباتية قريبة من الطبيعة، متأثرًا بذلك التأثير الإيراني؛ حيث هاجر كثير من الفنانين والخزافين من إيران والعراق إلى الشام ومصر أثناء حرب المغول مع المماليك.

وظهر نوع آخر من الخزف في العصر المملوكي المتأثر بالخزف الإيراني في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي متأثرًا بالبورسيلين الصيني المزخرف بالأزرق على أرضية بيضاء؛ حيث نجد فيه زخارف مقتبسة مثل رسم التنين والعنقاء – الرخ - الرسومات لحيوانات وطيور ونباتات مائية مرسومة طبقًا لقواعد الطراز الصيني.

كذلك ظهر نوع من الخزف الشعبي أرخص وأكثر استعمالاً وهو الفخار المطلي بالمينا المتعدد الألوان، وكان كثير الاستعمال في المطابخ والحاجيات اليومية. ويتكون بدن الأواني في هذا النوع من طينة عادية من الفخار حمراء أو سوداء اللون، تغطيها بطانة بيضاء ترسم فوقها الزخارف بالمينا الملونة، وتحدد الرسومات بخطوط تَحُزُّ في بطانة الإناء، وقد تكون هذه الخطوط بلون عسلي قاتم يحدد الزخارف، ثم يعلو هذه الزخارف طلاء زجاجي شفاف. وقد يحدث في بعض الأواني أن تكشط الأرضية تحت طبقة الطلاء الشفاف، وقد تُنَفَّذ بعض الزخارف البارزة بعجينة طلاء زجاجي ملون، أي بطانة سائلة بطريقة القرطاس أو القمع، وقد نجح الخزافون المصريون في هذا النوع في استخدام خامات رخيصة لإنتاج تحف ذات جمال خاص للاستعمال اليومي.

وتزدان هذه الأواني من الفخار المطلي بأشكال هندسية مختلفة، بعضها تشبه قرص الشمس وأشرطة وجدائل وزخارف نباتية متشابكة قد ترتب أحيانًا على شكل هرمي، كما تزخرف أحيانًا برسومات لحيوانات أو طيور من أنواع مختلفة، وفي حالات قليلة برسومات آدمية بعضها يمثل صيادًا على جواده أو بحارًا يمسك بمرساة قاربه ومجالس شراب أو طرب. وتمثل الكتابات مكانًا بارزًا في زخارف هذا النوع من العصر المملوكي بالخط الثُّلُث الجميل أو بخطوط سريعة تشتمل على عبارات دعائية لصاحب الآنية أو أسماء أصحابها وألقابهم ووظائفهم.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer4.jpg

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer5.jpg

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-40/gif/cer1.jpg

وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي بدأت صناعة الخزف المصري في الاضمحلال؛ نظرًا لأن البورسلين الصيني غمر الأسواق المصرية بكميات كبيرة أقبل الناس على شرائها، وخاصة بعد الضعف الشديد الذي أصاب هذه الصناعة المصرية، وتدهورت هذه الصناعة بعد الفتح العثماني التركي سنة 1517م، وأخذت مصر تستورد الخزف من آسيا الصغرى.

و الان يوجد في مصر مركز الخزف الاسلامي من اكبر مراكز الخزف ملحق به ورشة و متحف و مركز ثقافي.

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:16 PM
فن الخزف: أجواء من الإبداع العفوي ممتزجا بعبق تراث حضاري لا يندثر
عبير علي
http://www.moheet.com/image/62/225-300/621189.jpg
أطلق الفنان المسلم طاقاته الإبداعية معبرا عنها بأساليب متنوعة، مستغلا تعدد وسائل التعبير، وقد برع في شتى فروع الصناعات التقليدية المعروفة، وله فيها أشكال وأساليب فنية متميزة، وقد امتلأت المتاحف الفنية والقصور بالقطع الفنية التاريخية الأثرية منها، وهي بكل فخر واعتزاز دليل ساطع على إبداع الفنان المسلم في'الماضي، وكان فن الخزف واحداً من أرقى الفنون التطبيقية الإسلامية في حياة الإنسان حيث أنه من الفنون التي ألهبت أحاسيس محبي الجمال في العالم أجمع، ويشغل حيّزاً هاماً في حياتنا اليومية بسبب تعدد مجالات استعمالاته، والإقبال عليه يزداد الآن أيضا باضطراد نظراً لفوائده النفعية والجمالية والصحية، وهو من الحرف العريقة في تراثنا الأصيل الزاخر، حيث يعتمد عليه في ترتيب الطرز الفنية، وهو بمثابة كتاب مفتوح لتسجيل تطور البشرية. والخزف - حسب تعريف هربرت ريد- مادة طينية لدنة تكتسب شكلا ثابتا هشا عندما تحترق في الأفران. والطين أكثر المواد توافراً وأكثرها تواضعاً، وهو مادة قابلة للتفاهم ومطواعة لنقل الأحاسيس والأفكار عبر أسس التقنيات المتوارثة؛ وبالتالي فإن ما يميِّز الخزف عن سواه من الفنون أنه أكثر التصاقا بصانعه؛ وهو مزيج من المعرفة وكشف المجهول في أعماق مبدعه، لأنه نتاج تجربة وإلهام وبحث فني وعلمي يتجسَّد على هيئة إناء، أو لوحة تتصدَّر جداراً، لا فرق بينهما ما داما يحملان المعرفة.
وتعتبر الحضارة العربية الإسلامية، و حضارة الشرق الأقصى، من أكثر حضارات العالم التي اهتمت بهذا الفن العريق، وكان الخزف من الآثار الفنية الشهيرة التي خلفها الفن الإسلامي التراثي وقد وصل إلينا من الخزف الإسلامي أكثر مما وصل الينا أي نوع آخر من تجليات هذا الفن، ومن خلال الحضارة الإسلامية عرفت أغلب وسائل تشكيل وزخرفة الخزف، حيث تعود أقدم النماذج المهمة في هذا الفن الى بداية الحكم العباسي، حيث لا يكاد يعرف شيء من صناعة الخزف إبان حكم الامويين، وكانت بلاد الطوب هي بلاد الخزف منذ العصور القديمة، مثل العراق وصعيد مصر وبعض بلاد المغرب حيث مدينة مراكش الحمراء( لحمرة أرضها) وكذلك الأندلس حيث عرفت غرناطة بتربتها الحمراء التي اعطت قصرها الشهير اسم 'الحمراء Alhamra'.

والخزف طينته أكثر نقاء وصلابة من الفخار، وقد عرفت من الخزف أنواع تمتاز بالدقة والجمال في الشكل والزخرف واستخدم الخزف في مختلف نواحي الحياة فصنعت منه الأواني والأكواب والكؤوس والأباريق والأطباق والقدور وأواني حفظ السوائل والمأكولات والحبوب والأسرجة والقناديل.. وقد صنعت منه في العصر الإسلامي أدوات كثيرة أخرى: مثل الأحواض وكراسي العشاء والشمعدانات والمسارج والتماثيل كما صنعت منه أيضا بلاطات القيشاني التي تستخدم في الكسوة والتبليط، وكذلك الفسيفساء الخزفية وهي عبارة عن فصوص مختلفة الحجم والشكل، مقطوعة من لوحات من الخزف المطلي بالألوان يجمع بعضها الى بعض ويصب عليها من الخلف مادة لاصقة، فتملأ جميع التجاويف وتتماسك الفصوص.
وتمر الصناعات الخزفية عادة بعدة مراحل: أولها الحصول على الطينة المناسبة، وتختلف الطينة من مكان الى مكان، ومن جهة الى أخرى، ولذلك فهي تتفاوت من حيث المادة والخامة، ومن حيث الجودة واللون، ومن ثم يفيد نوع الطينة أحيانا في تحديد مكان الصناعة، وبالتالي في تحديد العصر والطراز. ثم بعد ذلك تعجن الطينة الى الدرجة المناسبة، ثم تشكل في أول الامر باليد، ثم صار يستعان بالدولاب أو العجلة لتدوير الطين، ويستخدم الصانع يده وأصابعه في التشكيل، وإذا لزم الأمر استعان بأداة خاصة، وبعد التشكيل تجفف الأواني ثم تطلى بالبطانة، ثم تحرق في أفران في درجة حرارة معينة حسب نوع الطينة، ثم تطلى بالطلاء الزجاجي، وقد يستخدم التذهيب أو أنواع أخرى من الأطلية، ثم يعاد الحرق لتثبيت الطلاء، وربما تكرر الحرق أثناء الطلاء، وذلك عند استخدام طلاءات مختلفة يلزم حرقها.
وقد اشتهرت بصناعة الخزف أماكن معينة في العالم الإسلامي، ويرجع ذلك الى توفر الطينة المناسبة للصناعة، ومن أشهر مناطق صناعة الخزف في العراق وسامرا والموصل، وفي إيران الري وقاشان، وفي مصر الفسطاط والقاهرة والفيوم، وفي الشام دمشق والرقة، وفي الأندلس غرناطة ومنشية، وفي تركيا أزنيق وكوتاهية، ويقال إنه في أزنيق في عهد السلطان أحمد كان هناك ثلاثمائة مصنع للخزف.
ومن الملاحظ والمميز أن الخزف يشترك في عمله عدد من الأفراد ( وهي من سمات الفنون الإسلامية بصفة عامة) لكل منهم مهمة خاصة:كالعجان، والخزاف الذي يقوم بالتشكيل والعامل الذي يتولى الحرق، والمزخرف أو الرسام أو الدهّان الذي يقوم بالطلاء أو عمل الزخارف - و من دهّاني الخزف المسلمين:مسلم بن الدهّان ومترف اخو مسلم الدهان- وقد يشترك في الطلاء عدد من المزخرفين يصنع أولهم نوعا معينا أو رسما خاصا أو يصنع طلاء محددا، ثم ينقله لمن يليه فيضيف اليه بدوره وهكذا....
ويتميز الخزف الاسلامي بأن كثيرا منه يحمل توقيعات صناعه مثل- مسلم وعلي البيطار وسعد وغيبي بن التوريزي والأبواني- وقد وصلتنا رسالة عن صناعة الخزف كتبها عبد الله بن علي بن محمد ابن ابي طاهر في قاشان سنة 700 هجرية(1300 م) وصف فيها بعض الطرق في صناعة الخزف، وعن مصادر بعض المواد المستعملة فيها، وقد عثر على هذا الكتاب في استانبول، وعلى كل حال فإن وجود توقيعات الفنانين أو غيابها لا يحددان قيمة العمل الفني لأن الفنون الإسلامية لا تعبر عن مشاعر الفنان الذاتية في كثير من الأحيان، ولا تريد أن تروي لنا أو تؤرخ للأحداث العامة، بل هي تقوم على أسس وعناصر تترجم فلسفة جمالية خاصة، عبرت عن علاقة صوفية بالله وبالطبيعة
وينقسم الخزف الإسلامي الى عدة طرز، بعضها اتخذ طابع الدولية: اي أنه انتشر في أقطار كثيرة من العالم الإسلامي، وبعضها اقتصر على الطابع المحلي: أي أنه انفرد به قطر أو اقليم محدد دون سائر الأقاليم او الأقطار، ويلاحظ ان الطراز المعين قد ينقسم بدوره الى عدة طرز ثانوية أو فرعية حسب اختلاف الأقطار أو الإقليم والأزمنة بل والفنانين أنفسهم، وذلك من حيث الصناعة أو الزخرفة أو كليهما معا.
ومن أهم طرز الخزف الإسلامي نوع من الخزف اصطلح البعض على تسميته باسم الخزف ذي 'البريق المعدني'، ويتميز هذا الخزف بأنه يدهن أولا بدهان أبيض أو أبيض مائل الى الزرقة أو الاخضرار، ثم يجفف بالحرق ثم ترسم فوق هذا الدهان الزخارف المطلية بطلاء به أوكسيدات معدنية، ثم يجفف مرة ثانية ببطء فتتبخر الأكاسيد ويبقى الطلاء المعدني الذي يتخذ بريقا يشبه بريق المعادن، وهو في الأغلب ذهبي اللون، أو أصفر مائل الى الحمرة.
وهذا الخزف ابتكار إسلامي صرف، ويزعم البعض أن ابتكاره يرجع الى الرغبة في اشباع روح الترف عند المسلمين مع مراعاة التعاليم التي تنهي عن استخدام أواني الذهب والفضة، ومن ثم ابتكر الخزافون نوعا فاخرا له بريق الذهب ليشبع حب الترف دون مخالفة تعاليم الدين، وهو 'الخزف العباسي' ذو البريق المعدني الذي انتشر في اقطار اسلامية كثيرة، مثل العراق وايران ومصر والشام وشمال افريقيا والأندلس، كما عثر على مخلفات منه في جزيرة العرب، ولم يقتصر هذا الطراز على فترة معينة، بل وجد في عصور مختلفة.
ومن أشهر أنواعه خزف سامراء وقد عثر على مخلفاته في أطلال مدينة سامرا، ويرجع الى القرن الثالث الهجري (9 م) وانتشر أسلوب خزف سامراء في أقطار كثيرة، ورغم وحدة الأسلوب بين النماذج التي ترجع الى هذه الأقطار فإن هناك بعض الاختلافات فيما بينها، حيث كان إبداعه في سامراء وما عثر عليه في أطلال هذه المدينة يفوق في جماله وبريقه كل ما عرفه العالم الإسلامي من هذا الخزف، وزخارفه الفنية في العراق منقوشة ببريق معدني ذي لون واحد أو متعدد الالوان، فوق طلاء قصديري اللون، وزخارفه المتعددة الألوان أبدع من غيرها ويغلب على ألوانها الذهبي والأخضر الزيتوني، والأخضر الناصع والبني، وقوام تلك الزخارف فروع نباتية محورة عن الطبيعة وأشكال مخروطية ومراوح نخيلية ذات ثلاثة فصوص ورسوم مجنحة ودوائر بيضاء في وسطها نقط داكنة وأشكال هندسية مظللة بخطوط صغيرة، ولم يعثر في سامراء ولا في غيرها من مناطق العراق على خزف ذي بريق معدني عليه رسوم آدمية وحيوانية.
وقد عثر أيضا في أطلال سامراء على بلاطات من الخزف ذي البريق المعدني وهي من أبدع التحف الخزفية ذات البريق المعدني الفاخرة التي تؤلف إطارا جميلا لمحراب المسجد الجامع في القيروان وعددها تسع وثلاثون ومئة بلاطة، كانت تزخرف جدران بعض القصور، وهي مرسومة ببريق معدني ياقوتي اللون يوجد في أغلب الأحيان مع اللون الأصفر والأخضر والذهبي والأرجواني، وهي قريبة في أسلوبها من طراز سامراء، ويعتقد البعض أنها مستوردة من بغداد مع المنبر الخشبي لجامع القيروان، في حين يرى البعض الآخر انها صناعة محلية، وربما ترجع هذه البلاطات الى عهد 'زيادة الله بن الأغلب' ومن ثم فهي تسبق في تاريخها عصر تأسيس مدينة سامراء، وقد ازدهرت صناعة أنواع أخرى من الخزف ذي البريق المعدني تختلف في أسلوبها اختلافا بينا عن خزف سامراء: نذكر منها الخزف الفاطمي والخزف السلجوقي وخزف الشام وخزف الأندلس الذي يرجع الى القرن الرابع الهجري والى القرن الثامن والتاسع ومن أشهر نماذجه قدور الحمراء والخزف المغولي.
والبريق المعدني الذي عرفه فن الخزف هو في غالبه ذهبي اللون في درجات متفاوتة والنقوش ذات البريق المعدني عادة ما تكون على ثلاثة أنواع الأول: نقوش ذهبية اللون على أرضية بيضاء، والثاني: نقوش حمراء أو قرمزية على أرضية تكون في غالبية الأحيان بيضاء ايضاً، والثالث: نقوش متعددة الألوان صفراء وسوداء وزيتونية على أرضية بيضاء. ان انتاج هذه الأواني ذات البريق المعدني يتطلب إحراقها إحراقاً اولياً بعد تمام عملية التجفيف ثم طلائها بالدهان او المينا، وهي المادة الزجاجية التي تطلى بها الاواني الخزفية المحروقة احراقاً اولياً ثم ترسم النقوش فوق الدهان بطبقة دقيقة من الأملاح المعدنية وتحرق بعد ذلك في فرن خاص احراقاً نهائياً في درجة حرارة منخفضة، هذا وقد عرف العالم الإسلامي أنواعا اخرى كثيرة من الخزف : مثل خزف جبر والخزف المينائي وخزف أنبق وخزف كوتاهية وخزف بلنسية، وكان لبعض أنواع الخزف الإسلامي وأشكاله وطلاءاته تأثير كبير على صناعة الخزف فى اوروبا. والآن فى عصرنا الحاضر عاد الخزف يتصدَّر مدارس فنية كثيرة منها: Art nouveau، وArt d'co، والحركة الحديثة، وBauhaus 1919، وبعد الحرب العالمية الثانية كانت ولادة ما سُمِّي بظاهرة Studio poer (الخزف المصنَّع يدوياً بإشراف فنان تشكيلي وخزَّاف حرفي لإنتاج عمل متكامل)، ثم جاء من يقول إن'على الخزف أن يكون من صنع صانع فنان، يجمع العقل والقلب واليدين، ليبدع عملاً فنياً متكاملاً، وأهم من نادى به: الخزاف برنارد ليتش Bernard Leach والياباني شوجي هامادا Shoji Hamada...
واخيرا وليس آخرا تبقى 'فنون الحرف اليدوية' شاغلنا الشاغل سواء فى تنميتها أو الحفاظ عليها من الاندثار وفي محاولة لتجديد وتطوير القديم بطريقة تناسب الأذواق الحالية وتراثنا ليس موضة قديمة غير قابلة للتحديث..!'يجب أن نستوحي من تاريخنا العريق ثم نضفي عليه تفاصيل حاضرنا، ونُسقِط عليه ملامح عصرنا، ونحمِّله هوية اليوم، الأمر فقط يحتاج الى شيء من الخيال والجرأة لنعيد اكتشاف تراثنا الذي تناسينا جماله وثراءه، فمن يتمسك بالجذور يستطيع أن يخاطب كل العالم....
مصممة ديكور وباحثة في مجال العمارة والفنون
مصادر:
الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية - د.حسن الباشا
الفن الإسلامي - ارنست كونل

** منشور بصحيفة "القدس العربي" في 13 يناير 2010

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:27 PM
الفنون الإسلامية لها مكانة رفيعة عبر كل فترات التاريخ الإسلامي استمدتها من نقل القرآن الكريم والاعتناء ببيوت الله. فمسجد الرسول ص في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية (أعلى اليمين) مثال للمسجد ذي الصحن المكشوف، ويشتهر مسجد الشاه في أصفهان بإيران (إلى اليمين) بزخارفه الجميلة التي تزين واجهته. وتبرز النجفة المستديرة التي تتدلى من قبة مسجد الملك خالد بالرياض في السعودية (أعلى اليسار) والنجفة الضخمة التي تتدلى من أحد المساجد في جدة بالسعودية (إلى اليسار) فنون الزخرفة المميزة للبناء الداخلي للمساجد.


الفنون الإسلامية لها منزلة رفيعة بين المسلمين، لأنها وثيقة بهم على اختلاف أقطارهم وطبقاتهم الاجتماعية. وأهم ما يميز الفنون الإسلامية جمال الخط العربي، وحب المجتمع المسلم وتقديره له. فقد كان فن الكتابة الخطية أنبل الفنون جميعها؛ لأنه يستمد نُبله من نقل كلمات القرآن الكريم. وقد احتفظ رسم الخط العربي عبر القرون بأعلى المستويات الجمالية والفنية، وظل مطلبًا للمسلمين يمارسونه في كل المناطق والعصور الإسلامية. وتحتل العمارة مكانة رئيسية في الفنون الإسلامية لما كان لها من دور رئيسي في إنشاء المساجد. وترتبط العمارة بمجموعة من الفنون يطلق عليها فنون الزخرفة، تميزت بطابع إسلامي خاص مثل نحت الحجر والرسم على الخشب والفسيفساء ونقش الجدران.



نماذج الفنون الإسلامية

العمارة والزخرفة المعمارية. تحوي العمارة الإسلامية كثيرًا من الموضوعات السائدة التي يوجد فيها أكمل تعبير فني. وللعمارة الإسلامية وحدتها وتقاليدها التي تتجلى في عمارة المساجد. وتعد المساجد ذات أهمية خاصة من الناحية الفنية؛ لما تتضمنه من نماذج فنية متعددة تشمل الخطوط والزخرفة في واجهة السطوح من الداخل والمحاريب (أماكن القبلة)، والأثاث الخشبي مثل المنبر، والزجاجي مثل المصابيح والثريات. وتوجد نماذج متنوعة للمساجد منها المسجد ذو الصحن المكشوف، والمسجد ذو الأربعة إيوانات، والمسجد المقبب.
المسجد ذو الصحن المكشوف. من أمثلة هذا النموذج مسجد الرسول ³ في المدينة المنورة. فهو ساحة مربعة الشكل، محاطة بجدران، وفي الوسط صحن مكشوف، محاط بمنطقة لها سقف يرتكز على عمدان. ومن أمثلة هذا النموذج أيضًا الجامع الأموي بدمشق، وفيه أول مآذن شيدت في الإسلام، وجامع القيروان الكبير بتونس، ومئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل، وجامع ابن طولون في مصر، وله مئذنتان حلزونيتان، وواجهته مزخرفة بنقوش هندسية ورسومات نباتية، وجامع قرطبة في أسبانيا الذي يعتبر أروع الجوامع ذات الصحن المكشوف، وبه أروقة ذات طابقين.
المسجد ذو الأربعة إيوانات من نماذجه المسجد الجامع الأصفهاني، الذي يعد أكبر مثل لهذا النموذج. ومسجد الشاه بأصفهان وهو قمة في الهندسة المعمارية، ويتميز إيوان القبلة فيه باتساع كبير، وفي مدخل المسجد مئذنتان طويلتان أقل ارتفاعًا من مآذن رواق الصلاة. ويشتهر هذا المسجد بزخارفه الجميلة في الداخل وعلى الواجهة.
المسجد المقبب من نماذجه مسجد علاء الدين قايقوباد، ويحتوي على ثلاث قباب فوق ثلاثة ممرات في رواق القبلة. ومسجد السليمية بأدرنه ويتميز بقبة كبيرة متسعة جدًا، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة في الجدران.
الخط العربي وزخرفة المخطوطات. عُني المسلمون بفن الكتابة العربية؛ لأنها تعطي شكلاً مرئيًا لكلمات القرآن، كما يعتبر الخط العربي فنًّا يشارك فيه كل المسلمين. ويوجد أسلوبان رئيسيان للخط العربي: الخط الكوفي، وخط النسخ.
الخط الكوفي يتميز بالحروف المستقيمة ذات الزوايا الحادة. وقد سُمي الكوفي نسبة إلى مدينة الكوفة بالعراق، وظل مستعملاً في شتى الأغراض الكتابية، وفي كتابة القرآن الكريم مدة خمسة قرون. وأقدم الأمثلة المعروفة من هذا الخط من القرآن نسخة مُؤَرَّخةٌ في سنة 167هـ محفوظة في دار الكتب المصرية. وجرت العادة بزخرفة عناوين السور زخرفة بديعة، وحصر أسمائها داخل إطار مستطيل يتفرع منه شكل شجرة محوَّرة، وتحلية بعض الصفحات بالزخارف المتشابكة، مع أشكال الأوراق النباتية والمراوح النخلية. وقد انبثق عن الخط الكوفي عدة أنواع تستعمل أساساً في الزخرفة المعمارية، مثل الكوفي القائم الزوايا والمركب في وحدات مثل القرميد والكوفي الذي يأخذ شكل زينة الأزهار الذي نجده في فن الكتب، خاصة في عناوين الصفحات، وكذلك الكوفي المتشابك العمدان.
خط النسخ يتميز بأشكاله المتغيرة. وقد حل محل الخط الكوفي في كتابة القرآن تدريجيًا. وبلغ خط النسخ غاية نموه في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. وتفرع من خط النسخ عدد من الخطوط مثل الخط المستدير وخط الطومار وهو نوع غليظ. وتوجد نسخة فريدة من القرآن جمعت بين خط النسخ وزخارف التوريق والخط الكوفي.
زخرفة تجليدات الكتب. عمل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة، ووصلوا إلى مستوى رفيع في فن زخرفة وطلاء تجليدات الكتب. ولم تقتصر الزخرفة على الغلاف الخارجي، ولكنها امتدت إلى باطن الغلاف. وظل الجلد المادة المثالية لتجليد الكتب. وقد استخدم بعد ذلك الورق المضغوط إضافة إلى الجلد، واستخدمت طرق مختلفة في زخرفة جلود الكتب، من ذلك أن يضغط على الجلد أو يختم بالذهب أو بدونه. واستخدمت الزخرفة بالقص واللصق من الجلد أو الورق المذهب على الأرضية الملونة في زخرفة جلدة الكتاب من الداخل.

النحت على الحجر والجص. يظهر فن النحت الإسلامي على الحجر والجص في زخارف القصور والمساجد القديمة، حيث تنحت الزخارف نحتا قليل البروز، وتتكون بصفة عامة من تفريعات متموجة، قوامها أنصاف المراوح في شكل عدة فصوص محززة أو محفورة وذات شكل دائري في الغالب. أما الفصوص السفلى منها فتكاد تكون حلزونية لشدة التوائها. كما تتكون الزخارف من تفريعات العنب ومخاريط الصنوبر وأشكال الزهريات داخل تقسيمات هندسية وجامات (آنية) سداسية الفصوص. ويتم عمل هذه الزخارف باتباع طريقة النحت المائل أو المشطوف، وفيه تنحت المكونات الزخرفية نحتًا مائلاً، وتتقابل حوافها مع بعضها في شكل زوايا منفرجة. ويتضمَّن النحت زخارف كتابية فوق أرضية رقيقة من الأرابيسك على شكل قاعدة مُرَيَّشَة. ومن أمثلة زخارف النحت على الحجر زخارف مسجد ابن طولون بالقاهرة.
الحفر على الخشب. يظهر فن الحفر الإسلامي على الخشب في منابر المساجد القديمة. فقد يتكون المنبر من حشوات مقسمة إلى مناطق مستطيلة تزينها الزخارف الهندسية المتشابكة أو النباتات المجردة أو تفريعات من ورق العنب. وقد تتكون الزخارف من فروع العنب تحمل أوراقا نباتية وأكواز صنوبر بدلا من عناقيد العنب. وقد ينتهي بعض أكواز الصنوبر بأشكال من أنصاف المراوح النخلية تغطيها أوراق نباتية. ومن أحسن أمثلة الخشب المحفور منبر جامع القيروان في تونس. وتستخدم طريقة الحفر المائل أو المشطوف، المستخدمة في النحت على الجص، في حفر الخشب أيضا.
زخرفة النسيج. تميز المسلمون بزخرفة النسيج وابتكروا أساليبهم الخاصة بهم. ومن هذه الأساليب طريقة التطريز أو أشغال الإبرة، حيث يكون العمل بالإبرة والخيط على سطح المادة. وتستخدم الخيوط الذهبية لعمل تطريزات مُذَهَّبة. وفي النسيج الإسلامي الجيد، لا يضاف النموذج إلى القماش بالإبرة بعد النسج، بل إنه يدمج في النسيج بوساطة النسّاج أثناء عملية النسج ذاتها. ومن نماذج زخرفة النسيج الشائعة نموذج القوس أو الأقواس الذي يستخدم غالبًا في سجادات الصلاة وعمل أغطية أرضية مزخرفة.
زخرفة الخزف. ابتكر الخزافون المسلمون أساليب فريدة في فنون الخرف شملت التنوع في وسائل الصناعة والألوان. ومن هذه الأساليب: الخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية بلون واحد، والفخار المدهون ذو الزخارف المحززة، والخزف ذو الزخارف المرسومة بالبريق المعدني. والخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان، والخزف غير المدهون. وتتميز زخرفة الخزف الإسلامي بالبريق المعدني، والطلاء بالمينا، والرسوم المتناهية في البساطة، التي تقتصر أحيانًا على شريط من الكتابة الكوفية ذات اللون الواحد، يدور حول حافة سلطانية أو يعترضها. وهناك أيضا أسلوب صناعة الفسيفساء، والتي يتكون فيها الموضوع الزخرفي من عدد من الوحدات الصغيرة مختلفة الشكل والحجم، ومقطوعة من لوحات كبيرة من الخزف المدهون بالألوان تجمع بعضها إلى بعض وتثبت معًا.

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:31 PM
الفن الاسلامي, تاريخ حافل بالابداع


-القسم الثاني-
خلود الدايني

واحدة من اهم الحقائق الثابتة في تاريخ الفن، هي ان الزخرفة عبرت افضل تعبير عن هوية الفن الاسلامي، وظلت على مدى قرون عديدة تمثل شخصية الفنان وابداعاته، وكانت قبل ذلك كله العنوان الاول للحضارة الاسلامية في جانبها الفني.
يذكر الفنان خالد حسين محيي الدين قولا شائعا بين نقاد ومؤرخي الفن مفاده (ان الفن تعبير عن فكرة دينية في الانسان، او بوساطته، وان الفن والدين توامان منذ البداية)، ومثل هذا القول يمكن ان ينطبق على جميع الديانات والمعتقدات الدينية، وبالذات القديمة منها ولا سيما تلك التي شاعت في وادي الرافدين ومصر والديانة البوذية، ولكن نصيب الاسلام من تلك العلاقة التوامية لا يكاد يذكر، فقد تهيب الفنان المسلم من الرسم والتصوير لان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالمصور فكيف يمكن الاقتراب من صفة ربانية، وتهيب اكثر من النصب والتماثيل التي كانت رموزا للالهة والعبادات الوثنية التي حرمها وحاربها الاسلام وبذلك وضع الفنان المسلم بينه وبين النحت سدا منيعا.
هل كان هذا الجو الملبد بالمخاوف والخشية هو وراء انحسار فنون الرسم والنحت من خارطة الفنون العربية الاسلامية؟ وهل كان هذا الجو نفسه وراء انصراف الفنان كامل الانصراف الى فنون الزخرفة، ثم هل جاء هذا التمسك بالزخرفة تعويضا عن الرسم والنحت بحيث سجل الفنان من الابداعات الزخرفية ما جعله قمة لا تضاهي من قمم هذا الفن التجريدي الرائع؟ هذه الاسئلة وغيرها قادتنا ثانية الى كلية الفنون الجميلة.
حوار صريح
قلت للدكتور خليل ابراهيم الواسطي، استاذ الخط العربي والزخرفة في كلية الفنون الجميلة –جامعة بغداد:
* معروف بان فنون الرسم والنحت لازمت الانسان منذ عهده الاول بحياة الكهوف، ومع ذلك لم يترك المسلمون فيها اثرا يستحق الذكر، كيف تفسرون ذلك؟
- يجب ان نعرف حقيقتين متلازمتين، الاولى هي ان هذه الفنون لم تلازم الانسان منذ فجر التاريخ فقط، بل كانت ملازمة كذلك –وخاصة النحت- لجميع المعتقدات الدينية تقريبا وخاصة الوثنية، حيث كانت الاحجار والاخشاب وشتى المعادن تتحول بين اصابع الفنانين الى تماثيل ونصب للحرب والجمال والحب والمطر والخصب…الخ، وكل واحد منها يُعبد ويبجّل وتنذر له النذور عند الزواج او استقدام المطر او اعلان الحرب او طلب الحماية او الاستشفاء او اي داعٍ من دواعي الاستنجاد والمعونة وتلبية الحاجة، كان النحت اذن حالة تعبير واقعية ونفسية عن مرحلته، وكان لا بد له ان يزدهر، والحقيقة الثانية هي ان الفنان المسلم لم يكن قاصرا عن هذا الفن لو اراد، ولكن كراهية او عدم تحبيذ التجسيد والتجسيم قد جعله يبتعد بارادته عن دائرة النحت.
* هل يعني هذا بان الاسلام قد حرم فن النحت والرسم؟
- هذه مسألة يطول الكلام فيها، ذلك لان الفن الاسلام، فن مجرد بعيد عن الصورة التي كرهها المسلمون خشية مضاهاة الله في قدرته على الخلق والتصوير، او خشية الانزلاق الى الوثنية.
* ولكن هل هناك نص محدد على التحريم او الكراهية؟
- وردت لفظة الصورة او التصوير في القران الكريم في اكثر من سورة وليس فيها ما يدل دلالة صريحة او خفية على تحريم الرسم او النحت اطلاقا.
* لماذا اذن؟
- لان تلك السور الكريمة كانت تصف الله سبحانه وتعالى بانه المصور كما في الاية 24 من سورة الحشر مثلا (هو الله الخالق البارئ المصور…) وقد تجنب الفنان المسلم كما اسلفت ان يهب نفسه صفةً وصف الله نفسه بها.
* هل هذا هو السبب الوحيد؟
- هذا احد الاسباب، غير ان هناك بعض الاحاديث النبوية الشريفة هي التي نصت على التحريم، وقد استقر ذلك في ذهن الفنان، مع ان هناك جدلا فقهيا قديما حول تفسير تلك الاحاديث.
* ولكن بعض العلماء راوا بان التحريم لم يكن مطلقا، وان الصور والتماثيل مباحة مادام الهدف منها فنيا ليس دينيا؟
- هذا صحيح جدا، والشيخ محمد عبده كان في مقدمة من نادى بذلك، فحين يكون جانب العبادة والتعظيم لله في مامن، فلا خوف من مزاولة هذه الفنون.
* الا تعتقد بان المرحلة هي التي اوجبت مثل ذلك التحفظ؟
- لاشك في ذلك، فالمسلمون يومها قريبو عهد بعبادة الاوثان، كما لا يصح ان ننسى بان العصر الاسلامي الاول كان قبل اي شيء اخر عصر زهد وتقشف وجهاد، ولهذا نلاحظ انه بعد ان قطع الاسلام شوطا زمنيا كفيلا بتوطيد دعائمه وترسيخ عقيدته تفتحت الابواب على مصراعيها امام الفن العربي الاسلامي لياخذ دوره الابداعي في جميع المجالات، ومنها الرسم والنحت، وهذا يؤكد ما اشرت اليه، بان القصور لم يكن في قدرات الفنان الذي استجاب يومها لطبيعة المرحلة والعصر.

بداية وتطور
لو استعرنا مفردة (التعويض) من علم النفس، فانها تبدو مناسبة جدا لوصف ذلك الاقبال الفني على فنون الخط والزخرفة والابداع فيها، فحيث غابت اعمال الرسم والنحت، عوّض الفنانون عن غيابها كما يقول محيي الدين، باتقان انواع من الزخرفة بعيدة عن تجسيم الطبيعة الحية او تصويرها، واجادوا فيها واسرفوا في اشكالها وعناصرها وتنويعاتها، حتى بات بعضها يعرف عند الغربيين باسم –الارابسك- اي الزخارف العربية الاسلامية او رسوم الرقش العربي، كذلك عنوا بتحسين الخط العربي واتخذوا من الكتابة –ولا سيما الخط الكوفي- ضروبا من الزخارف اصبحت مع الايام احدى اهم مميزات الفن الاسلامي.
ويشير الدكتور الواسطي في هذا المجال الى ان الرقش كان يعتمد على نوعين او اسلوبين من العمل الفني، اما اشكال هندسية او اشكال توريقية مكررة، وفي الحالتين هناك معان رمزية للتبتل والعبادة.
* التكرار ظاهرة زخرفية.. كيف نفسر هذه الظاهرة؟
- هناك سببان رئيسان كما ارى، الاول يتعلق بالخصائص الفنية للزخرفة، اي في طبيعتها الموضوعية، والثاني هو كره الفنان للفراغ حيث يلاحظ بصورة جلية على الموروث ذلك النفور من المساحات العارية عن الزخرفة.
* هل افاد الفنان المسلم من الفنون العربية التي كانت سائدة قبل ظهور الاسلام؟
- بالتاكيد، وهي اكثر وضوحا في مجال النهضة الفنية المعمارية التي ابتداها العرب بعد الاسلام، حيث استعانوا اول الامر بالتقاليد القائمة في كل من العراق وسوريا، وكانت هذه التقاليد في حقيقتها نتيجة لتطورات الفن الرافدي نفسه بصورة خاصة وللفنون التي ظهرت في المنطقة العربية بصورة عامة.
* في اي عصر اسلامي على وجه التحديد يمكن الحديث عن الفنون العربية الاسلامية؟
- كان انتقال الحكم الى دمشق هو البداية الحقيقية لتبلور الملامح الاولى للفن الاسلامي، حيث ظهر الطراز الاموي الذي يعد اول مدارس الفن الاسلامي.
* ماذا نتلمس في هذا الطراز؟
- الشيء الاول هو (التاثر) وليس النقل او التقليد الكامل بالفنون العربية التي سبقته، والشيء الثاني هو ما يمكن ان نلمسه في مجال الزخرفة حيث استعمال زهرة الاكانتس وورقة العنب التي كانت اكثر العناصر الزخرفية شيوعا.
* هذا يعني بان فني الريازة والزخرفة هما من مواليد العصر الاموي؟
- تماما.
* وماذا عن العصر العباسي؟
- لا شك انه اكثر العصور الاسلامية ازدهارا وتطورا سواء في مجال الزخرفة ام في مجال الريازة، ولعل تزيين ابنية سامراء من اهم الشواهد الفنية حيث ظهرت ثلاث مجاميع يتضح فيها التطور التدريجي على اساليب الزخرفة الريازية، وهذه المجاميع هي ما يصطلح عليه بطرز سامراء الاول والثاني والثالث، وفي تاريخ الفن تعد هذه الطرز من اهم مرتكزات الفن الاسلامي ولها اثر كبير على المراحل التالية حيث يشاع استعمالها في العراق والمدن المجاورة.
* لا شك بان الزخرفة مرت بالعديد من المراحل ما بين البداية والنضج.. هل يمكن تاشير ذلك؟
- عناصر الزخرفة الاسلامية مرت باربع مراحل يمكن ايجازها بالتواريخ الميلادية على النحو التالي: المرحلة الاولى من القرن 7 الى القرن 9 حيث التاثر بالفنون المحلية. الثانية من القرن 9 الى 13 حيث تكونت الشخصية المتميزة، الثالثة من 13 الى 16 وهذه المرحلة شهدت تبادل العناصر والاساليب بسبب الغزو وتوالي الهجرات بين البلاد الاسلامية، اما الرابعة فمن القرن 16 الى القرن التاسع عشر حيث تواصل الازدهار في البداية ثم بدا التدهور نتيجة الضعف والتمزق وظهور النفوذ الاوربي.

وهج الشرقاوية
2010- 5- 12, 11:34 PM
الفنون الإسلامية لها مكانة رفيعة عبر كل فترات التاريخ الإسلامي استمدتها من نقل القرآن الكريم والاعتناء ببيوت الله. فمسجد الرسول ص في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية (أعلى اليمين) مثال للمسجد ذي الصحن المكشوف، ويشتهر مسجد الشاه في أصفهان بإيران (إلى اليمين) بزخارفه الجميلة التي تزين واجهته. وتبرز النجفة المستديرة التي تتدلى من قبة مسجد الملك خالد بالرياض في السعودية (أعلى اليسار) والنجفة الضخمة التي تتدلى من أحد المساجد في جدة بالسعودية (إلى اليسار) فنون الزخرفة المميزة للبناء الداخلي للمساجد.

الفنون الإسلامية لها منزلة رفيعة بين المسلمين، لأنها وثيقة بهم على اختلاف أقطارهم وطبقاتهم الاجتماعية. وأهم ما يميز الفنون الإسلامية جمال الخط العربي، وحب المجتمع المسلم وتقديره له. فقد كان فن الكتابة الخطية أنبل الفنون جميعها؛ لأنه يستمد نُبله من نقل كلمات القرآن الكريم. وقد احتفظ رسم الخط العربي عبر القرون بأعلى المستويات الجمالية والفنية، وظل مطلبًا للمسلمين يمارسونه في كل المناطق والعصور الإسلامية. وتحتل العمارة مكانة رئيسية في الفنون الإسلامية لما كان لها من دور رئيسي في إنشاء المساجد. وترتبط العمارة بمجموعة من الفنون يطلق عليها فنون الزخرفة، تميزت بطابع إسلامي خاص مثل نحت الحجر والرسم على الخشب والفسيفساء ونقش الجدران.


إحدى مآذن جامع ابن طولون في جمهورية مصر العربية، ذات الشكل الحلزوني. الجامع الكبير شيده عقبة بن نافع في القيروان في تونس، وتظهر مئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل.





نماذج الفنون الإسلامية



نموذج من خط الثلث والنسخ.

مخطوطة نادرة بالخط الكوفي القديم.
العمارة والزخرفة المعمارية. تحوي العمارة الإسلامية كثيرًا من الموضوعات السائدة التي يوجد فيها أكمل تعبير فني. وللعمارة الإسلامية وحدتها وتقاليدها التي تتجلى في عمارة المساجد. وتعد المساجد ذات أهمية خاصة من الناحية الفنية؛ لما تتضمنه من نماذج فنية متعددة تشمل الخطوط والزخرفة في واجهة السطوح من الداخل والمحاريب (أماكن القبلة)، والأثاث الخشبي مثل المنبر، والزجاجي مثل المصابيح والثريات. وتوجد نماذج متنوعة للمساجد منها المسجد ذو الصحن المكشوف، والمسجد ذو الأربعة إيوانات، والمسجد المقبب.

المسجد ذو الصحن المكشوف. من أمثلة هذا النموذج مسجد الرسول ³ في المدينة المنورة. فهو ساحة مربعة الشكل، محاطة بجدران، وفي الوسط صحن مكشوف، محاط بمنطقة لها سقف يرتكز على عمدان. ومن أمثلة هذا النموذج أيضًا الجامع الأموي بدمشق، وفيه أول مآذن شيدت في الإسلام، وجامع القيروان الكبير بتونس، ومئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل، وجامع ابن طولون في مصر، وله مئذنتان حلزونيتان، وواجهته مزخرفة بنقوش هندسية ورسومات نباتية، وجامع قرطبة في أسبانيا الذي يعتبر أروع الجوامع ذات الصحن المكشوف، وبه أروقة ذات طابقين.

المسجد ذو الأربعة إيوانات من نماذجه المسجد الجامع الأصفهاني، الذي يعد أكبر مثل لهذا النموذج. ومسجد الشاه بأصفهان وهو قمة في الهندسة المعمارية، ويتميز إيوان القبلة فيه باتساع كبير، وفي مدخل المسجد مئذنتان طويلتان أقل ارتفاعًا من مآذن رواق الصلاة. ويشتهر هذا المسجد بزخارفه الجميلة في الداخل وعلى الواجهة.

المسجد المقبب من نماذجه مسجد علاء الدين قايقوباد، ويحتوي على ثلاث قباب فوق ثلاثة ممرات في رواق القبلة. ومسجد السليمية بأدرنه ويتميز بقبة كبيرة متسعة جدًا، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة في الجدران.


نقوش جصية مسجد السليمية بأدرنة ويتميز بقبة كبيرة متسعة، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة.

إحدى واجهات المسجد النبوي الشريف وقد زينت بالزخارف الإسلامية المحفورة على الجص والحجر. صناعة السدو من أعمال زخرفة النسيج التقليدية الإسلامية وتظهر دقة النسيج وانسجام الألوان في خطوط مستقيمة.






زخرفة تجليدات الكتب. عَمِل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات مصاحف القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة.

النحت على الحجر والجص من إبداعات الفن الإسلامي، مع الخط العربي، في قصر الحمراء بغرناطة.

الزخارف الإسلامية تزين الأجزاء الخارجية لقبة الصخرة بالقدس في فلسطين.
الخط العربي وزخرفة المخطوطات. عُني المسلمون بفن الكتابة العربية؛ لأنها تعطي شكلاً مرئيًا لكلمات القرآن، كما يعتبر الخط العربي فنًّا يشارك فيه كل المسلمين. ويوجد أسلوبان رئيسيان للخط العربي: الخط الكوفي، وخط النسخ.

الخط الكوفي يتميز بالحروف المستقيمة ذات الزوايا الحادة. وقد سُمي الكوفي نسبة إلى مدينة الكوفة بالعراق، وظل مستعملاً في شتى الأغراض الكتابية، وفي كتابة القرآن الكريم مدة خمسة قرون. وأقدم الأمثلة المعروفة من هذا الخط من القرآن نسخة مُؤَرَّخةٌ في سنة 167هـ محفوظة في دار الكتب المصرية. وجرت العادة بزخرفة عناوين السور زخرفة بديعة، وحصر أسمائها داخل إطار مستطيل يتفرع منه شكل شجرة محوَّرة، وتحلية بعض الصفحات بالزخارف المتشابكة، مع أشكال الأوراق النباتية والمراوح النخلية. وقد انبثق عن الخط الكوفي عدة أنواع تستعمل أساساً في الزخرفة المعمارية، مثل الكوفي القائم الزوايا والمركب في وحدات مثل القرميد والكوفي الذي يأخذ شكل زينة الأزهار الذي نجده في فن الكتب، خاصة في عناوين الصفحات، وكذلك الكوفي المتشابك العمدان.

خط النسخ يتميز بأشكاله المتغيرة. وقد حل محل الخط الكوفي في كتابة القرآن تدريجيًا. وبلغ خط النسخ غاية نموه في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. وتفرع من خط النسخ عدد من الخطوط مثل الخط المستدير وخط الطومار وهو نوع غليظ. وتوجد نسخة فريدة من القرآن جمعت بين خط النسخ وزخارف التوريق والخط الكوفي.







النقش على الجدران الخارجية لمسجد الصخرة المشرّفة، وتظهر فيها جماليات الزخرفة والخط العربي.

منبرالمسجد النبوي الشريف يحوي أعمال حفر على الخشب في روعة فائقة.

الحفر على الخشب. بعض قطع الأثاث الخشبي.
زخرفة تجليدات الكتب. عمل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة، ووصلوا إلى مستوى رفيع في فن زخرفة وطلاء تجليدات الكتب. ولم تقتصر الزخرفة على الغلاف الخارجي، ولكنها امتدت إلى باطن الغلاف. وظل الجلد المادة المثالية لتجليد الكتب. وقد استخدم بعد ذلك الورق المضغوط إضافة إلى الجلد، واستخدمت طرق مختلفة في زخرفة جلود الكتب، من ذلك أن يضغط على الجلد أو يختم بالذهب أو بدونه. واستخدمت الزخرفة بالقص واللصق من الجلد أو الورق المذهب على الأرضية الملونة في زخرفة جلدة الكتاب من الداخل.


النحت على الحجر والجص. يظهر فن النحت الإسلامي على الحجر والجص في زخارف القصور والمساجد القديمة، حيث تنحت الزخارف نحتا قليل البروز، وتتكون بصفة عامة من تفريعات متموجة، قوامها أنصاف المراوح في شكل عدة فصوص محززة أو محفورة وذات شكل دائري في الغالب. أما الفصوص السفلى منها فتكاد تكون حلزونية لشدة التوائها. كما تتكون الزخارف من تفريعات العنب ومخاريط الصنوبر وأشكال الزهريات داخل تقسيمات هندسية وجامات (آنية) سداسية الفصوص. ويتم عمل هذه الزخارف باتباع طريقة النحت المائل أو المشطوف، وفيه تنحت المكونات الزخرفية نحتًا مائلاً، وتتقابل حوافها مع بعضها في شكل زوايا منفرجة. ويتضمَّن النحت زخارف كتابية فوق أرضية رقيقة من الأرابيسك على شكل قاعدة مُرَيَّشَة. ومن أمثلة زخارف النحت على الحجر زخارف مسجد ابن طولون بالقاهرة.






زخرفة النسيج. أحد معارض بيع البسط التي حوت الكثير من الزخارف الإسلامية بألوان جذابة وتنسيق فني رفيع.

الحفر على الخشب. يظهر فن الحفر الإسلامي على الخشب في منابر المساجد القديمة. فقد يتكون المنبر من حشوات مقسمة إلى مناطق مستطيلة تزينها الزخارف الهندسية المتشابكة أو النباتات المجردة أو تفريعات من ورق العنب. وقد تتكون الزخارف من فروع العنب تحمل أوراقا نباتية وأكواز صنوبر بدلا من عناقيد العنب. وقد ينتهي بعض أكواز الصنوبر بأشكال من أنصاف المراوح النخلية تغطيها أوراق نباتية. ومن أحسن أمثلة الخشب المحفور منبر جامع القيروان في تونس. وتستخدم طريقة الحفر المائل أو المشطوف، المستخدمة في النحت على الجص، في حفر الخشب أيضا.


زخرفة النسيج. إحدى قطع النسيج من موجودات الآثار الإسلامية الأندلسية، وقد زينت بالزخارف الإسلامية والكتابات الزخرفية. الخط العربي الكوفي الزخرفي القديم من الفنون الإسلامية العريقة، وقد كانت تكتب به المصاحف.

جانب من حائط القاعة العربية في دار لوتون، لندن وقد زينت ببلاطات خزفية وردية وفي مجموعات مكررة تتصل بعضها ببعض عند نهاية البلاطات. آنية خزفية مرصعة بالنقوش الوردية.

محراب صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك بالقدس. القاعة الشامية في متحف دمشق وتظهر إحدى لوحات القاعة الخشبية مزينة بالنقوش الفنية الرقيقة والمتنوعة في أشكالها وأنماطها.






آنية خزفية وردية من المغرب

زخرفة النسيج. تميز المسلمون بزخرفة النسيج وابتكروا أساليبهم الخاصة بهم. ومن هذه الأساليب طريقة التطريز أو أشغال الإبرة، حيث يكون العمل بالإبرة والخيط على سطح المادة. وتستخدم الخيوط الذهبية لعمل تطريزات مُذَهَّبة. وفي النسيج الإسلامي الجيد، لا يضاف النموذج إلى القماش بالإبرة بعد النسج، بل إنه يدمج في النسيج بوساطة النسّاج أثناء عملية النسج ذاتها. ومن نماذج زخرفة النسيج الشائعة نموذج القوس أو الأقواس الذي يستخدم غالبًا في سجادات الصلاة وعمل أغطية أرضية مزخرفة.

زخرفة الخزف. إحدى الأواني الخزفية وقد زخرفت بالرسوم الهندسية والكتابات بالخط الكوفي.

زخرفة على الزجاج في مسجد شركة أرامكو السعودية في الظهران.
زخرفة إسلامية على الزجاج الملون تزين جدران مسجد الصخرة المشرفة من الداخل.





زخرفة الخزف. ابتكر الخزافون المسلمون أساليب فريدة في فنون الخرف شملت التنوع في وسائل الصناعة والألوان. ومن هذه الأساليب: الخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية بلون واحد، والفخار المدهون ذو الزخارف المحززة، والخزف ذو الزخارف المرسومة بالبريق المعدني. والخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان، والخزف غير المدهون. وتتميز زخرفة الخزف الإسلامي بالبريق المعدني، والطلاء بالمينا، والرسوم المتناهية في البساطة، التي تقتصر أحيانًا على شريط من الكتابة الكوفية ذات اللون الواحد، يدور حول حافة سلطانية أو يعترضها. وهناك أيضا أسلوب صناعة الفسيفساء، والتي يتكون فيها الموضوع الزخرفي من عدد من الوحدات الصغيرة مختلفة الشكل والحجم، ومقطوعة من لوحات كبيرة من الخزف المدهون بالألوان تجمع بعضها إلى بعض وتثبت معًا.

طبق من الخزف مزخرف بالرسوم النباتية في تشكيل متناسق حوى عدة عناصر وألوان. أحد الأطباق الخزفية وقد زين بالرسوم الحيوانية والنباتية والكتابة في الإطار الدائري بالخط الكوفي القديم.آنية زجاجية لحفظ العطور وقد صبغت وزينت بالزخارف الإسلامية الرقيقة.

بنوته11
2010- 5- 13, 09:53 AM
مشكوووووره وهج الشرقية ماقصرتي بس المشكله ان يبغى البحث من كتب ويبغى اسم الكتاب والمؤلف ورقم الصفحه