لوسيندآ
2016- 3- 6, 01:11 AM
بسم ربّ الكون وخالق الروح وصانع الحرف ،،
أمابعد ،،
حينما تقول ذات الأشجار لمزرعة ما فإنك تنسب ملكية الأشجار للمزرعة ،،
وذات الأموال لمؤسسة ما فإنك تنسب الأموال لهذه المؤسسة ،،
والأفكار والخواطر الخافية بين الأضلع هي ذات الصدور فكأنها ملكت الصدور وأحكمت السيطرة عليها،،
والله يعلمُها حتىَ لوْ أجتهد المخلُوق فَأخفاهآ عنْ أقرب الناسْ إليه ،
فَكم طَوى كَثيرٌ منْ النّاسْ صُدورِهم علىَ كّرآهية أو حقد..!!
فما أقرب طُروها، وأسرع بدُوّها، وأشدّ دُنوها، وشرّ التّلاد وراثةُ الأحقاد،
تترعُ بها قلوبُ الأولاد، وتغرسُ في صدور الأحفاد، وتبقى أمدَ الآماد ،،
ومن كانت الضغينةُ رايته، والانتقامُ غايته، التشفِّي عادته ولم يخاف ممن خلقة،
وأستمر في طغيانه، خسف بدرُه، وسقطَ جدرُه، وصغُر قدرُه، وتلهَّب صدرُه، وجهل دينة،
لأنّ عدلُ الله الذي علِمٓ مآ يُخفُي أن جَعل ذلك سَبباً
في شقآئِهمْ وتَعبهْم وإقِدامهُم نتيّجة له، على أَعمّالْ ترتقي من الخَواطًرِ والأفكارْ إلى السّلُوك
والعَمل أو القول ،،
فعجباً لعبدٍْ جعلَ الله أهّونَ النَاظِرينْ إلىَ ذاتِ صدْره،
فجَآهدَ فيّ إخِفآ ء خوَاطِرهّ البآئِسة عن المخلُوقيّن ومنحَ محيط صدره الضيق لمجموعة من المحركات البغيضة،
لِيتُحول إلى مَجمُوعة مُكونَة مِن أقّبحْ الأفّكارْ وأسّوأ الإتّجَآهآتْ
فأصّبحَ إذآ خَالف هجر ، وإذآ خاصّم فَجرْ، فألصق بخصمةِ التُّهم، ونوَى له النّقم، وباشر الإيذاء، وصبَّ العداء،،
ومن تطلب الانتقام ضاع زمانُه، وتفرق إخوانُه، وهجرهُ أقرانُه،،
ومن كان بالوجهِ عابسًا، وبالكفِّ يابسًا، وللعداوة لابسًا،
وللعفو حابسًا تعسَ وانتكس، وفي الخيبة ارتكس.،،
وأعلم أنكَ سمنّت ذات صدرك حتى جثمت عليك ، وعودّتها العبثَ حتى صيرتّك خادماً للشّر وصغيراً في عينيكّ
قبل أعينِِ من أوهمتهُم بغيرَ مآ في ذات صدرك،
والوصيةُ النافعة والحكمةُ الجامعة: قولُ الرسول صلى الله عليه وسلم
فمن أحبَّ أن يُزحزَحَ عن النار ويدخل الجنة فلتأْتِهِ منِيَّتُه وهو يُؤمنُ بالله واليوم الآخر، وليأْتِ إلى الناس الذي يُحبُّ أن يُؤتَى إلية
واللّجاجةُ والفَظاظة، وتعمدُ الإساءة والإغاظة مسالكُ مُستقبَحة تُوغرُ الصدور، وتُهيجُ الغضب، وتُعقبُ الحقد، وتقطعُ حبلُ المودَّة والو صال.، وحذّرنآ منهآ الله في قولة تعالى
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
والإحسانُ للمسيء يُدنيه، والملاطفةُ تثنيه، والمُداراة
تحتَويه ،،
فقال تعالى..
وَلاَتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
ورأس الأدب كتمُ الغضب، ومن طبائع الكرام: العفوُ، والصفحُ، والمنُّ، والإنعام،،
ولا يكظمُ الغيظ، ويحلُمُ عن الجاهل، ويحتملُ المكروه إلا السيِّدُ الوجيه،
والحكيمُ النّبيه، والعالمُ الفقيه ،ولا يدُوم الوئام مع الحنق والاحتدام،
ولا يبقى الاحترام مع الغضب والاصطدام، ولا يكونُ السلام مع المُقابلة والانتِقام،
ومن النّاس مَن إذا سَعى إلى المناصِب والمراتب، والعلُوِّ والدّنو، والرئاسة والزعامَةِ والصَّدارة حاربَ الأقران،
وضاغن الإخوان، وكرِه أن تُذكر محاسنُهم، أو تُروَى فضائِلهم، وأحبَّ أن تُنشر معايبُهم، وأن تظهر مثالبُهم،
فإن لم يجد مثلَبًا وبُرهانًا رمآدهم كذبًا وبُهتانًا،
وتلك والله السَّوءة التي هانَ بها الرجال، وشابَهُوا بها الأنذال، وماثَلُوا بها الأرذال،
وسقَطُوا بها في أوحال الدَّناء ة والضلال،،
فلن يشقى بذات صدركَ إلاّ أنتْ ، ولن تسُوق ذآت صدركَ للبلاءْ إلا أنتْ، ولنّ تُلحقَ الأذى بمَن أو مآ تكره بذآتًِ صدركْ لأنهٓا أضعفُ الأشياء إلا عليّك وأتفهُ الأمُور إلا نكِْاية بك ،
-كم مرّة تفقدنآ ذواتْ صُدورنا بتَجرُد ،!
-كم مرّة حَاكمنّاهآ بِحكمة،!
- كم مرّة عقدنآ مٓعهآ جَلْسة مُصارحة ،وحلّلّنا كُل الملفَآتّ العالقة ،!
-وكمّ مرّة أتلفنَا كُل مآ يُحرجنآ أنهُ جَرد علينآ عند عالمُ الغيبِ أنهُ منّ ذَواتْ صُدوِرنا..!!
كلمه أخيرة ..
دعك من الناس فإنهم لا يملكونَ هذه الخاصية إلا حين يضيق صدركَ بقبحه فيفيض في فلتات لسانك،
وكُن معنياً بالذيّ يعلمُ ذات صَدرك ويطّلعُ سُبحانهُ علىَ خَطراتك يعلمُكَ حينٓ تحزن لدينه أو تفرح ،
وحين تُحب الخيّر لأخيّك أو تكرَه، وحين تسَعى أن تسمْو على وفَوق إنّسآنيتُكْ التُرابيّة وتَرقىَ إلى مسْتوى نُورآني
يصلْ إليّه الطّيبُون فِطّرَة أو مُجَآهدْة وصّبراً ونُبلاً ،،
وهنيئاً ..
لمن حافظَ على صدرهِ ودآومَ على تنْظيفُة وحَفِظة عن كُل خاطرة كريّهةْ أو فِكرةٍ مُشينة،
وتنَزّة عن فِعل الحُسّآد وذويّ الأحَقآد وأنهَى الردّى ،
ولم يؤذي من الخلق أحداً ، وكفّ عن الشرّ لسآناً ويداً ،،
عذراً ع الآطاله ،
:rose:
أمابعد ،،
حينما تقول ذات الأشجار لمزرعة ما فإنك تنسب ملكية الأشجار للمزرعة ،،
وذات الأموال لمؤسسة ما فإنك تنسب الأموال لهذه المؤسسة ،،
والأفكار والخواطر الخافية بين الأضلع هي ذات الصدور فكأنها ملكت الصدور وأحكمت السيطرة عليها،،
والله يعلمُها حتىَ لوْ أجتهد المخلُوق فَأخفاهآ عنْ أقرب الناسْ إليه ،
فَكم طَوى كَثيرٌ منْ النّاسْ صُدورِهم علىَ كّرآهية أو حقد..!!
فما أقرب طُروها، وأسرع بدُوّها، وأشدّ دُنوها، وشرّ التّلاد وراثةُ الأحقاد،
تترعُ بها قلوبُ الأولاد، وتغرسُ في صدور الأحفاد، وتبقى أمدَ الآماد ،،
ومن كانت الضغينةُ رايته، والانتقامُ غايته، التشفِّي عادته ولم يخاف ممن خلقة،
وأستمر في طغيانه، خسف بدرُه، وسقطَ جدرُه، وصغُر قدرُه، وتلهَّب صدرُه، وجهل دينة،
لأنّ عدلُ الله الذي علِمٓ مآ يُخفُي أن جَعل ذلك سَبباً
في شقآئِهمْ وتَعبهْم وإقِدامهُم نتيّجة له، على أَعمّالْ ترتقي من الخَواطًرِ والأفكارْ إلى السّلُوك
والعَمل أو القول ،،
فعجباً لعبدٍْ جعلَ الله أهّونَ النَاظِرينْ إلىَ ذاتِ صدْره،
فجَآهدَ فيّ إخِفآ ء خوَاطِرهّ البآئِسة عن المخلُوقيّن ومنحَ محيط صدره الضيق لمجموعة من المحركات البغيضة،
لِيتُحول إلى مَجمُوعة مُكونَة مِن أقّبحْ الأفّكارْ وأسّوأ الإتّجَآهآتْ
فأصّبحَ إذآ خَالف هجر ، وإذآ خاصّم فَجرْ، فألصق بخصمةِ التُّهم، ونوَى له النّقم، وباشر الإيذاء، وصبَّ العداء،،
ومن تطلب الانتقام ضاع زمانُه، وتفرق إخوانُه، وهجرهُ أقرانُه،،
ومن كان بالوجهِ عابسًا، وبالكفِّ يابسًا، وللعداوة لابسًا،
وللعفو حابسًا تعسَ وانتكس، وفي الخيبة ارتكس.،،
وأعلم أنكَ سمنّت ذات صدرك حتى جثمت عليك ، وعودّتها العبثَ حتى صيرتّك خادماً للشّر وصغيراً في عينيكّ
قبل أعينِِ من أوهمتهُم بغيرَ مآ في ذات صدرك،
والوصيةُ النافعة والحكمةُ الجامعة: قولُ الرسول صلى الله عليه وسلم
فمن أحبَّ أن يُزحزَحَ عن النار ويدخل الجنة فلتأْتِهِ منِيَّتُه وهو يُؤمنُ بالله واليوم الآخر، وليأْتِ إلى الناس الذي يُحبُّ أن يُؤتَى إلية
واللّجاجةُ والفَظاظة، وتعمدُ الإساءة والإغاظة مسالكُ مُستقبَحة تُوغرُ الصدور، وتُهيجُ الغضب، وتُعقبُ الحقد، وتقطعُ حبلُ المودَّة والو صال.، وحذّرنآ منهآ الله في قولة تعالى
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
والإحسانُ للمسيء يُدنيه، والملاطفةُ تثنيه، والمُداراة
تحتَويه ،،
فقال تعالى..
وَلاَتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
ورأس الأدب كتمُ الغضب، ومن طبائع الكرام: العفوُ، والصفحُ، والمنُّ، والإنعام،،
ولا يكظمُ الغيظ، ويحلُمُ عن الجاهل، ويحتملُ المكروه إلا السيِّدُ الوجيه،
والحكيمُ النّبيه، والعالمُ الفقيه ،ولا يدُوم الوئام مع الحنق والاحتدام،
ولا يبقى الاحترام مع الغضب والاصطدام، ولا يكونُ السلام مع المُقابلة والانتِقام،
ومن النّاس مَن إذا سَعى إلى المناصِب والمراتب، والعلُوِّ والدّنو، والرئاسة والزعامَةِ والصَّدارة حاربَ الأقران،
وضاغن الإخوان، وكرِه أن تُذكر محاسنُهم، أو تُروَى فضائِلهم، وأحبَّ أن تُنشر معايبُهم، وأن تظهر مثالبُهم،
فإن لم يجد مثلَبًا وبُرهانًا رمآدهم كذبًا وبُهتانًا،
وتلك والله السَّوءة التي هانَ بها الرجال، وشابَهُوا بها الأنذال، وماثَلُوا بها الأرذال،
وسقَطُوا بها في أوحال الدَّناء ة والضلال،،
فلن يشقى بذات صدركَ إلاّ أنتْ ، ولن تسُوق ذآت صدركَ للبلاءْ إلا أنتْ، ولنّ تُلحقَ الأذى بمَن أو مآ تكره بذآتًِ صدركْ لأنهٓا أضعفُ الأشياء إلا عليّك وأتفهُ الأمُور إلا نكِْاية بك ،
-كم مرّة تفقدنآ ذواتْ صُدورنا بتَجرُد ،!
-كم مرّة حَاكمنّاهآ بِحكمة،!
- كم مرّة عقدنآ مٓعهآ جَلْسة مُصارحة ،وحلّلّنا كُل الملفَآتّ العالقة ،!
-وكمّ مرّة أتلفنَا كُل مآ يُحرجنآ أنهُ جَرد علينآ عند عالمُ الغيبِ أنهُ منّ ذَواتْ صُدوِرنا..!!
كلمه أخيرة ..
دعك من الناس فإنهم لا يملكونَ هذه الخاصية إلا حين يضيق صدركَ بقبحه فيفيض في فلتات لسانك،
وكُن معنياً بالذيّ يعلمُ ذات صَدرك ويطّلعُ سُبحانهُ علىَ خَطراتك يعلمُكَ حينٓ تحزن لدينه أو تفرح ،
وحين تُحب الخيّر لأخيّك أو تكرَه، وحين تسَعى أن تسمْو على وفَوق إنّسآنيتُكْ التُرابيّة وتَرقىَ إلى مسْتوى نُورآني
يصلْ إليّه الطّيبُون فِطّرَة أو مُجَآهدْة وصّبراً ونُبلاً ،،
وهنيئاً ..
لمن حافظَ على صدرهِ ودآومَ على تنْظيفُة وحَفِظة عن كُل خاطرة كريّهةْ أو فِكرةٍ مُشينة،
وتنَزّة عن فِعل الحُسّآد وذويّ الأحَقآد وأنهَى الردّى ،
ولم يؤذي من الخلق أحداً ، وكفّ عن الشرّ لسآناً ويداً ،،
عذراً ع الآطاله ،
:rose: