لون السماء
2010- 5- 29, 05:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
بما أني وعدتكم أنزل لكم المحاضرات المتبقية بشرط ( دعواتكن ) وما قصرت طمطم
وعطر البيلسان الله يجزاهم خير وياليت كل من يدخل لاينساني بدعوة
أختكم محتاجتها ربي يسعدكم
أما : حرف شرط وتوكيد دائماً ، وتفصيل غالباً .
يدل على الأول مجيء الفاء بعدها ، ومنه قوله تعالى : ‘‘ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ‘‘
قال سيبويه : ( وأما ، أمّا ) ففيهما معنى الجزاء ، فإذا قلت : أما زيد فمنطلق ، فكأنك قلت : مهما يكن من شيء فزيدٌ منطلق ، ألا ترى أن ‘‘ الفاء لازمة لها أبداً ، فلو لم يكن معناها الشرط ، لما صح تفسيرها بما هو في معناه ، )
ومنه قوله تعالى : ‘‘ وأما اليتيم فلا تقهر ) ،
وقوله تعالى : ‘‘ وأما بنعمة ربك فحدث )
ويدل على الثاني ماذكره الزمخشري فقال : ‘‘ إما حرف يعطي الكلام فضل توكيد ، تقول : ‘‘
أما زيدٌ فذاهب ، إذا قصدت أنه لامحالة ذاهب ..
أما الثالث : وهو التفصيل بعد الإجمال ، كقوله تعالى : ‘‘ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها ‘‘
وقوله تعالي : ‘‘ وأما الغلام فكان أبواه ‘‘
وقوله تعالى : ‘‘ وأما الجدار فكان لغلاميين يتيمين في المدينة ‘‘
ففصل بأما ما تقدم من الإجمال .
هل يجوز حذف ‘‘ الفاء ‘‘ من جوابها ..؟
بما أنها نائبة عن أداة شرط وجملته ، لكونها تؤول بـ ( مهما يكن من شيء ) لابد من فاء تاليه
لتاليها ,
لكن إن دخلت على قول قد طرح أستغناء عنه بالمقول ، فيجب حذفها معه كقوله تعالى :
‘‘ فأما الذين أسودت وجوههم أكفرتم ‘‘
أي فيقال لهم أكفرتم ، فتحذف بكثرة عند حذف القول معه كالآيه السابقة ، وبقلة فما عدا ذلك ، كقوله صلى الله عليه واله وسلم : ‘‘ أما بعد ما بالُ رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ‘‘ والأصل : ( أما بعد فما بال ) ، فحذفت الفاء وهذا قليل .
ومنه قول الشاعر :
فأما القتال لاقتال لدّيكم
فأما الصدور لاصدور لجعفر
لوْلا ، ولَوْما.
لولا ولوما يلزمان الأبتداء إذا أمتناعا بوجودِ عقداً
لـ ( لولا ، ولوما ) وجهان :
أحدهما : أن يدلا على أمتناع جوابهما ، لوجود تاليهما ، فيختصان بالجمل الأسمية نحو "لولا أنتم لكنّا مؤمنين " ، " ولولا الماء لهلك الزرع " .
الثاني : أن يدلا على التحضيض ، وهو المبالغة في الحض على الشيء ، وهو طلبه ، والحق على فعله ، وحروفه : ( هلاّ إلاّ ، لولا ، لوما ) ، فإذا وليهن المستقبل كُن تحضيضاً ، وإذا وليهن الماضي كُن لوماً وتوبيخا ً.
ويختصان بالجملة الفعلية كقوله تعالى : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) وقوله : ‘‘ لوما تأتينا بالملائكة ‘‘ وقوله ‘‘ فلولا نفر من كل فرقة منهم ‘‘
بما أن أدوات التحضيض تختص بالفعل فهل يقع بعدها أٍسم ..؟
إذا وقع بعدها أسم ، يكون معمولاً لفعل مضمر ، أو لفعل مؤخر عن الأسم ، ومن الأول قول الشاعر :
هلاّ التقدم والقلوب صحاح ..................
التقدير : هلاّ وجد التقدم .
ومن الثاني : ( لولا زيداً ضربت ) ، فزيداً مفعول به مقدم .
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
بما أني وعدتكم أنزل لكم المحاضرات المتبقية بشرط ( دعواتكن ) وما قصرت طمطم
وعطر البيلسان الله يجزاهم خير وياليت كل من يدخل لاينساني بدعوة
أختكم محتاجتها ربي يسعدكم
أما : حرف شرط وتوكيد دائماً ، وتفصيل غالباً .
يدل على الأول مجيء الفاء بعدها ، ومنه قوله تعالى : ‘‘ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ‘‘
قال سيبويه : ( وأما ، أمّا ) ففيهما معنى الجزاء ، فإذا قلت : أما زيد فمنطلق ، فكأنك قلت : مهما يكن من شيء فزيدٌ منطلق ، ألا ترى أن ‘‘ الفاء لازمة لها أبداً ، فلو لم يكن معناها الشرط ، لما صح تفسيرها بما هو في معناه ، )
ومنه قوله تعالى : ‘‘ وأما اليتيم فلا تقهر ) ،
وقوله تعالى : ‘‘ وأما بنعمة ربك فحدث )
ويدل على الثاني ماذكره الزمخشري فقال : ‘‘ إما حرف يعطي الكلام فضل توكيد ، تقول : ‘‘
أما زيدٌ فذاهب ، إذا قصدت أنه لامحالة ذاهب ..
أما الثالث : وهو التفصيل بعد الإجمال ، كقوله تعالى : ‘‘ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها ‘‘
وقوله تعالي : ‘‘ وأما الغلام فكان أبواه ‘‘
وقوله تعالى : ‘‘ وأما الجدار فكان لغلاميين يتيمين في المدينة ‘‘
ففصل بأما ما تقدم من الإجمال .
هل يجوز حذف ‘‘ الفاء ‘‘ من جوابها ..؟
بما أنها نائبة عن أداة شرط وجملته ، لكونها تؤول بـ ( مهما يكن من شيء ) لابد من فاء تاليه
لتاليها ,
لكن إن دخلت على قول قد طرح أستغناء عنه بالمقول ، فيجب حذفها معه كقوله تعالى :
‘‘ فأما الذين أسودت وجوههم أكفرتم ‘‘
أي فيقال لهم أكفرتم ، فتحذف بكثرة عند حذف القول معه كالآيه السابقة ، وبقلة فما عدا ذلك ، كقوله صلى الله عليه واله وسلم : ‘‘ أما بعد ما بالُ رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ‘‘ والأصل : ( أما بعد فما بال ) ، فحذفت الفاء وهذا قليل .
ومنه قول الشاعر :
فأما القتال لاقتال لدّيكم
فأما الصدور لاصدور لجعفر
لوْلا ، ولَوْما.
لولا ولوما يلزمان الأبتداء إذا أمتناعا بوجودِ عقداً
لـ ( لولا ، ولوما ) وجهان :
أحدهما : أن يدلا على أمتناع جوابهما ، لوجود تاليهما ، فيختصان بالجمل الأسمية نحو "لولا أنتم لكنّا مؤمنين " ، " ولولا الماء لهلك الزرع " .
الثاني : أن يدلا على التحضيض ، وهو المبالغة في الحض على الشيء ، وهو طلبه ، والحق على فعله ، وحروفه : ( هلاّ إلاّ ، لولا ، لوما ) ، فإذا وليهن المستقبل كُن تحضيضاً ، وإذا وليهن الماضي كُن لوماً وتوبيخا ً.
ويختصان بالجملة الفعلية كقوله تعالى : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) وقوله : ‘‘ لوما تأتينا بالملائكة ‘‘ وقوله ‘‘ فلولا نفر من كل فرقة منهم ‘‘
بما أن أدوات التحضيض تختص بالفعل فهل يقع بعدها أٍسم ..؟
إذا وقع بعدها أسم ، يكون معمولاً لفعل مضمر ، أو لفعل مؤخر عن الأسم ، ومن الأول قول الشاعر :
هلاّ التقدم والقلوب صحاح ..................
التقدير : هلاّ وجد التقدم .
ومن الثاني : ( لولا زيداً ضربت ) ، فزيداً مفعول به مقدم .