تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المستوى الثالث علوم الحديث (1)


soomay
2016- 8- 25, 01:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا راح يكون تجميع للمادة وربي يوفق الجميع:004:

fajr.a
2016- 8- 25, 01:46 AM
يعطيك العاااااااافيه soomay :106::106:

soomay
2016- 8- 25, 01:59 AM
يعطيك العاااااااافيه soomay :106::106:



:(270):

soomay
2016- 9- 24, 09:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

أرحب بكم إخواني وأبنائي الطلاب والطالبات في بداية الفصل الدراسي الأول

للعام الدراسي (1437هـ ، 1438هـ).

بمشيئة الله تعالى سوف أدرّسكم مقرر ( علوم الحديث " 1")،

وإني لأرجو من الله تعالى أن تنتفعوا به،

وأن يكتب الله تعالى لنا ولكم النجاة بها

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

والله وليّ التوفيق.

أستاذ المقرر

د.محمد أسود

soomay
2016- 9- 24, 09:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

أبنائي وإخواني الطلاب والطالبات الأعزاء...

سوف نتواصل معكم عبر الساعات المكتبية

يوم الأربعاء من الساعة الرابعة إلى الساعة الخامسة والنصف مساءً،

ويكون ذلك بالجوال رقم (0503611875).
سوف نتواصل معكم عبر البريد الإلكتروني (الإيميل) وهو:

maswad@uod.edu.sa


والله وليّ التوفيق.

أستاذ المقرر

د.محمد أسود

soomay
2016- 9- 29, 10:47 AM
المحاضرة الاولى
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1157221-dt-content-rid-3620488_1/xid-3620488_1
المحاضرة الثانيه
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1157225-dt-content-rid-3620490_1/xid-3620490_1
المحاضرة الثالثه
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1157229-dt-content-rid-3620492_1/xid-3620492_1

soomay
2016- 10- 9, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بمشيئة الله تعالى ستكون محاضرتي الأولى المباشرة معكم في مقرر علوم الحديث (1)
يوم الأحد بتاريخ:
(8/محرم/1438هـ، الموافق 9/10/2016م)،
من الساعة السادسة إلى الساعة السابعة والعشر دقيقة مساءً.
والله وليّ التوفيق
أستاذ المقرر

د.محمد أسود

غزاله الوادي
2016- 10- 23, 01:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بمشيئة الله تعالى

تم إتاحة حل الواجب

في مقرر علوم الحديث (1).

علماً أن وقت إغلاق حل الواجب هو يوم الخميس تاريخ

(7/ربيع الثاني/1438هـ، الموافق 5/1/2017م)

والله وليّ التوفيق

أستاذ المقرر

د.محمد أسود

غزاله الوادي
2016- 10- 23, 01:14 PM
بنات وشباب لوسمحتو نزل فتح الواجب

بس ايقونه الواجب عندي لاتفتح انتم مثلي

غزاله الوادي
2016- 10- 24, 07:22 AM
قصدي يخص النحو التطبيقي 3

.~Hanan
2016- 10- 25, 01:20 AM
بنات وشباب لوسمحتو نزل فتح الواجب

بس ايقونه الواجب عندي لاتفتح انتم مثلي

اي ايقونة الواجب مافيها شي

غزاله الوادي
2016- 10- 25, 06:37 PM
لا خلاص انا اقصد النحو التطبيقي 3
المناقشه

غزاله الوادي
2016- 10- 25, 08:07 PM
طيب كيف نحل واجب علوم الحديث 1
وارسله ومايفتح عندي

sara2016
2016- 10- 26, 04:08 AM
السلام عليكم بنات نبغا نتعاون سوا بها المادة ويارب نجيب فيها الفل مارك
ربي يسر لنا ويفتح علينا جميعآ :004:

soomay
2016- 10- 31, 09:26 AM
حنا مثلك ماتفتح لنو حاط اخر فرصه لتسليم الواجب في شهر صفر

بسم الله الرحمن الرحيم

بمشيئة الله تعالى

تم إتاحة حل الواجب

في مقرر علوم الحديث (1).

علماً أن وقت إغلاق حل الواجب هو يوم الخميس تاريخ

(7/ربيع الثاني/1438هـ، الموافق 5/1/2017م)

والله وليّ التوفيق

أستاذ المقرر

د.محمد أسود

soomay
2016- 10- 31, 09:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بمشيئة الله تعالى ستكون محاضرتي الثانية المباشرة معكم

في مقرر علوم الحديث (1)

يوم الأحد بتاريخ:

(29/محرم/1438هـ، الموافق 30/10/2016م)،

من الساعة السادسة إلى الساعة السابعة وأربعين دقيقة مساءً.

والله وليّ التوفيق

soomay
2016- 11- 2, 08:38 PM
هذا حل الواجب
اشرح الخبر المتواتر من حيث: تعريفه، وشروطه، وحكمه، وأقسامه، وأشهر المصنفات فيه،
وذلك بالرجوع إلى مصدرين اثنين؛ واحد إلكتروني، والثاني ورقي؛
مع ذكر اسم الموقع الإلكتروني، وبيانات نشر الكتاب مفصلاً.
الحل :

تعريفه:

لغةً: هو اسم فاعل، مشتق من التواتر، أي التتابع، تقول: تواتر المطر، أي تتابع نزوله.

ب- اصطلاحًا: ما رواه عدد كثير، تُحِيل العادة تواطُؤَهم على الكذب.

شروطه:التواتر لا يتحقق في الخبر إلا بشروط أربعة وهي:

أ- أن يرويه عدد كثير وقد اختلف في أقل الكثرة على أقوالٍ المختار أنه عشرة أشخاص

ب- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.

ج- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب

د- أن يكون مستند خبرهم الحس كقولهم: سمعنا، أو رأينا، أو لمسنا، أو أما إن كان مستند خبرهم العقل، كالقول بحدوث العالم مثلا، فلا يسمى الخبر حينئذ متواترا.
حُكْمُهُ:

المتواتر يفيد العلم الضروري، أي العلم اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما، كمن يشاهد الأمر بنفسه فإنه لا يتردد في تصديقه، فكذلك الخبر المتواترلذلك كان المتواتر كله مقبولاولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.
أقسامه:ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما: لفظي، ومعنوي:

أ- المتواتر اللفظي: وهو ما تواتر لفظه ومعناه. مثل حديث: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"

ب- المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظه.مثل: أحاديث رفع اليدين في الدعاء، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث، كل حديث منها فيه: أنه رفع يديه في الدعاء، لكنها في قضايا مختلفة، فكل قضية منها لم تتواتر، والقدر المشترك بينها -وهو الرفع عند الدعاء.
أشهر المصنفات فيه:

لقد اعتنى العلماء بجمع الأحاديث المتواترة وجعلها في مصنف مستقل؛ ليسهل على الطالب الرجوع إليها، فمن تلك المصنفات:
أ- الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة: السيوطي، وهو مرتب على الأبواب. ب- قطف الأزهار: للسيوطي أيضا، وهو تلخيص للكتاب السابق.

ج- نظم المتناثر من الحديث المتواتر: لمحمد بن جعفر الكتاني..


المراجع :

الموسوعة الإسلامية الموثقة (http://www.islambeacon.com/index.php?title=)

كتاب :لقط اللآلىء المتناثرة في الأحاديث المتواترة
تأليف: أبي الفيض الزبيدي المصري.

تاريخ النشر:01/01/1985الناشر:

دار الكتب العلمية.كتاب الثاني :

قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة

المؤلف: عبد الرحمن السيوطي جلال الدين

لناشر: المكتب الإسلامي سنة النشر: 1405 - 1985

انقر لتكبير/استعادة العرض انقر لطي/توسيع لوحة التقدير
تفاصيل الواجب
التقدير
المحاولة المقدرة الأخيرة

-
/10
محاولة
02/11/16 08:37 م

/10
التقديم
نص التقديم
موافق

soomay
2016- 11- 9, 03:56 AM
المحاضرة الرابعة
https://vle.uod.edu.sa/webapps/blackboard/execute/content/file?cmd=view&content_id=_1173935_1&course_id=_130622_1&framesetWrapped=truehttp://
المحاضرة الخامسة
https://vle.uod.edu.sa/webapps/blackboard/execute/content/file?cmd=view&content_id=_1214543_1&course_id=_130622_1&framesetWrapped=truehttp://
المحاضرة السادسة
https://vle.uod.edu.sa/webapps/blackboard/execute/content/file?cmd=view&content_id=_1237488_1&course_id=_130622_1&framesetWrapped=truehttp://
المحاضرة السابعة
https://vle.uod.edu.sa/webapps/blackboard/execute/content/file?cmd=view&content_id=_1237491_1&course_id=_130622_1&framesetWrapped=truehttp://
المحاضرة الثامنة
https://vle.uod.edu.sa/webapps/blackboard/execute/content/file?cmd=view&content_id=_1248796_1&course_id=_130622_1&framesetWrapped=truehttp://

.~Hanan
2016- 11- 10, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما أبعد:

أبنائي الطلاب الأعزاء...

سنناقش في هذا المنتدى قضية من قضايا مقرر علوم الحديث (1) المهمة،

وستكون القضية التي عليها محور النقاش هي:

"رواية المبتدع".

ناقش هذه المسألة من خلال تعريف البدعة، وأنواعها،

وحكم رواية المبتدع، وآراء العلماء فيها، وذلك بالرجوع إلى مصدرين اثنين؛

واحد إلكتروني، والثاني ورقي؛ مع ذكر اسم الموقع الإلكتروني وبيانات نشر الكتاب مفصلاً.

والله وليّ التوفيق

soomay
2016- 11- 15, 04:14 AM
هذا هو حلي وربي يوفق الجميع
"رواية المبتدع".

ناقش هذه المسألة من خلال تعريف البدعة، وأنواعها،

وحكم رواية المبتدع، وآراء العلماء فيها، وذلك بالرجوع إلى مصدرين اثنين؛

واحد إلكتروني، والثاني ورقي؛ مع ذكر اسم الموقع الإلكتروني وبيانات نشر الكتاب مفصلاً.


تعريف البدعـة في اللغـة: مأخوذة من البَـدْع وهو الإختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ) [البقرة: 117]، أي مخترعها على غير مثال سابق، قولـه تعالى: (قُـلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسـالة من الله إلى العباد، بل تقدمني كثير من الرسل. ويقال: ابتدع فلان بدعـة، يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.

ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثـة، وهذا مباح لأن الأصل في العـادات الإباحـة.


ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أحـدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. رواه الشيخان، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليـه أمرنا فهو رد) .. في صحيح مسلم.
أنواع البـدع: البدعـة في الدين نوعـان:
النـوع الأول: بدعـة قوليـة اعتقاديـة كمقالات الجهميـة والمعتزلـة والرافضـة وسائر الفرق الضـالة واعتقاداتهم.
النـوع الثاني: بدعـة في العبـادات كالتعبـد لله بعبـادة لم يشرعها وهي أقسام:
كل بدعـة في الدين فهي محرّمـة وضلالـة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثـة بدعـة وكل بدعـة ضلالـة) رواه أبو داوود والترمذي وقال: حسن صحيح. وقولـه -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. متفق عليه، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .. رواه مسلم. فـدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالـة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمـة ولكن التحريم بتفاوت بحسب نوعيـة البدعـة، فمنها ما هو كفر صريح، كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها، والاستغاثـة بهم؛ وكأقوال غلاة الجهميـة والمعتزلـة، ومنها ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعـة الخوارج والقدريـة والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفـة للأدلـة الشرعية، ومنها ما هو معصية كبدعـة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع. "انظر الاعتصام للشاطبي (2/37)"
3. حكم البـدعة في الدين بجميـع أنواعها:
- القسم الاول: ما يكون بتخصيص وقت للعبـادة المشروعـة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصـف من شعبان وليلة بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.
- القسم ثاني: ما يكون في صفـة أداء العبادة المشروعـة بأن يؤديها على صفـة غير مشروعـة، وذلك كأداء الأذكار المشروعـة بأصوات جمـاعية مطربـة، وكالتشديد على النفس في العبـادات إلى حـد يخرج عن سنـة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- القسم ثالث: ما يكون من الزيـادة في العبـادة المشروعـة، كما لو زاد ركعـة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.
- القسم ارابع: ما يكون في أصل العبـادة بأن يحـدث عبادة ليس لها أصل في الشرع، كأن يحدث صلاة غير مشروعـة أو صيامًا غير مشروع أصلاً، أو أعياداً غير مشروعـة كأعياد المولـد وغيرهـا.
موقف أهل السنة والجماعـة من المبتدعـة:
مازال أهل السنة والجماعـة يردون على المبتدعـة وينكرون عليهم بدعهم ويمنعونهم من مزاولتها
قلنا: إنه بدعـة، لأنه لا أصل له في المتب والسُنّة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلـة، وإنما حدث متأخرًا بعد القرن الرابـع الهجري، أحدثه الفاطميون الشيعـة، قال الإمام أو حفص تاج الدين الفاكهاني -رحمه الله-: ' أما بعـد: فقد تكرر سؤال جماعـة من المباركين عن الأجتماع الذي يعمله بعض النـاس في شهر ربيع الأول ويسمونـه المولد -لا أصل له في الدين-، وقصدوا الجواب عن ذلك مبينًا والإيضاح عنه معينًا، فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولـد أصلًا في كتاب ولا سُنّـة ولا ينقل عمله عن أحد علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعـة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون '. اهـ (رسالة المورد في عمل المولـد).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ' وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى -عليه السلام- وإما محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمًا، من اتخاذ مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- عيدًا مع اختلاف الناس في مولـده، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السلف -رضي الله عنهم- أحق به منّا، فإنهم كانوا أشد محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمًا له منّا، وهم على الخير أحرص، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعتـه وطاعته واتباع أمره وإحياء سُنّتـه باطنًا وظاهرًا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذي اتبعوهم بإحسان '. انتهى باختصار (اقتضاء الصراط المستقيم (2/615) بتحقيق الدكتور: ناصر العقل).
فالبدعة منقسمة إلى الأحكام الخمسة وهي الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام كما نص علماء المذاهب الأربعة:
المذهب الحنفي:

1- قال الشيخ ابن عابدين الحنفي في حاشيته (1/376): "فقد تكون البدعة واجبة كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلّم النحو المفهم للكتاب والسنة، ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة، وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد، ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب"انتهى.

2- قال بدر الدين العيني في شرحه لصحيح البخاري (ج11/126) عند شرحه لقول عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة" وذلك عندما جمع الناس في التراويح خلف قارىءٍ وكانوا قبل ذلك يصلون أوزاعًا متفرقين: "والبدعة في الأصل إحداث أمر لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم البدعة على نوعين، إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي بدعة حسنة وإن كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي بدعة مستقبحة"انتهى.


المذهب المالكي:

1- قال محمد الزرقاني المالكي في شرحه للموطأ (ج1/238) عند شرحه لقول عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة هذه" فسماها بدعة لأنه صلى اللّه عليه وسلم لم يسنّ الاجتماع لها ولا كانت في زمان الصديق، وهي لغة ما أُحدث على غير مثال سبق وتطلق شرعًا على مقابل السنة وهي ما لم يكن في عهده صلى اللّه عليه وسلم، ثم تنقسم إلى الأحكام الخمسة.

2- قال الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي المالكي في كتاب المعيار المعرب (ج1/357-358) ما نصه: "وأصحابنا وإن اتفقوا على إنكار البدع في الجملة فالتحقيق الحق عندهم أنها خمسة أقسام"، ثم ذكر الأقسام الخمسة وأمثلة على كل قسم ثم قال: "فالحق في البدعة إذا عُرضت أن تعرض على قواعد الشرع فأي القواعد اقتضتها ألحقت بـها، وبعد وقوفك على هذا التحصيل والتأصيل لا تشك أن قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة"، من العام المخصوص كما صرح به الأئمة رضوان الله عليهم".

المذهب الشافعي:

1- الإمام الشافعي:

أ- قال الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) (ج1/469)، وذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): (13/267).

ب- روى الحافظ أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء ج 9 ص76 عن إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه يقول: البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة. فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم، واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان: نعمت البدعة هي"

2- قال أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، كتاب ءاداب الأكل ج2/3 ما نصه: "وما يقال إنه أبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس كل ما أبدع منهيا بل المنهي بدعة تضاد سنة ثابتة وترفع أمرا من الشرع مع بقاء علته بل الإبداع قد يجب في بعض الأحوال إذا تغيرت الأسباب"

3- قال العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام" (ج2/172-174) : البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرّمة ومندوبة ومكروهة ومباحة ثم قال: والطريق في ذلك أن تُعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، أو في قواعد التحريم فهي محرمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة.

4- قال النووى فى شرحه على صحيح مسلم"(6/154-155): قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ) هذا عامٌّ مخصوص، والمراد: غالب البدع. قال أهل اللُّغة: هي كلّ شيء عمل عَلَى غير مثال سابق. قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة، ومندوبة، ومحرَّمة، ومكروهة، ومباحة. فمن الواجبة: نظم أدلَّة المتكلّمين للرَّدّ عَلَى الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك. ومن المندوبة: تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرّبط وغير ذلك. ومن المباح: التّبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك. والحرام والمكروه ظاهران، وقد أوضحت المسألة بأدلَّتها المبسوطة في (تـهذيب الأسماء واللُّغات) فإذا عرف ما ذكرته علم أنَّ الحديث من العامّ المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيّد ما قلناه قول عمر بن الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في التّـَراويح: نعمت البدعة، ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كُلُّ بِدْعَةٍ) مؤكّدًا بـــــــ كلّ، بل يدخله التَّخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تُدَمّرُ كُلَّ شَىءٍ} [الأحقاف،ءاية 25]

وقال النووي أيضا "في شرحه على صحيح مسلم"(16/226-227) : قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا…) إلى ءاخره. فيه: الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: "فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها فتتابع الناس". وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث: تخصيص قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.

4-قال الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في الفتح (ج4/298): قوله قال عمر: "نعم البدعة" في بعض الروايات "نعمت البدعة" بزيادة التاء، والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق، وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة.

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، المـجلد الثاني، كِتَاب الْجُمُعَةِ، باب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ:" وكل ما لم يكن في زمنه– صلى الله عليه وسلم – يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك .

المذهب الحنبلي:

قال الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي في كتابه "المطلع على أبواب المقنع" (ص334) من كتاب الطلاق: "والبدعة مما عُمل على غير مثال سابق، والبدعة بدعتان: بدعة هدى وبدعة ضلالة، والبدعة منقسمة بانقسام أحكام التكليف الخمسة"

الأول: يرى جمع من أهل العلم أن رواية أهل البدع لا تقبل مطلقاً، وذلك لأنهم إما كفار وهذا في أهل البدع المغلظة، أو فساق لما ذهبوا إليه، وكلٌ من الكافر والفاسق مردود الرواية، فلا تقبل رواية المبتدع مطلقاً، وهذا القول مروي عن الإمام مالك والقاضي أبي بكر الباقلاني، واختاره الآمدي، و جزم به ابن الحاجب، وأيد هذا الرأي بأن في الرواية عن المبتدع ترويجاً لأمره، وتنويهاً بذكره، وقد رد ابن الصلاح هذا الرأي وقال: إنه مباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة، يعني رد رواية المبتدع مطلقاً مخالف لما عليه العمل عند أهل العلم، فكتب السنة مملوءة بالرواية عن المبتدعة.

القول الثاني: يرى بعض العلماء التفصيل فإن كانت البدعة صغرى قبل وإلا فلا، وبهذا قال الحافظ الذهبي معللاً بأنه لو ردت مرويات هذا النوع –يعني من كانت بدعته صغرى- لذهب جملة من الآثار النبوية وفيه مفسدة بينة؛ لأن هذا النوع كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، وقال: وإن كانت الكبرى –البدعة كبرى- كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة، لا سيما ولست أستحضر الآن من هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً، بل الكذب شعارهم والنفاق والتقية دثارهم فكيف يقبل من هذا حاله؟ حاشا وكلا، هذا رأي الذهبي، التفريق بين البدعة الصغرى والبدعة الكبرى.

القول الثالث: وهو تفصيل أيضاً: وهو إن كان المبتدع داعية إلى مذهبه لم يقبل، وإلا قبل إن لم يروِ ما يؤيد بدعته، وهذا مذهب أكثر العلماء ونسبه الخطيب للإمام أحمد ورجحه ابن الصلاح، إن كان المبتدع داعية إلى مذهبه وبدعته لم يقبل وإلا قبل إن لم يروِ ما يؤيد بدعته، وهذا مذهب أكثر العلماء، ونسبه الخطيب البغدادي للإمام أحمد، ورجحه ابن الصلاح، بل نقل ابن حبان الاتفاق عليه، حيث قال في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي من الثقات، يقول: "وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إليها سقط الاحتجاج بأخباره"، "وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إليها سقط الاحتجاج بأخباره".
القول الرابع: تفصيل أيضاً: وهو أنه إن كان المبتدع يستحل الكذب لنصرة مذهبه لم يقبل وإلا قبل؛ لأن اعتقاد حرمة الكذب يمنع من الإقدام عليه فيحصل الصدق، وممن قال بهذا الإمام الشافعي، فقد روى الخطيب عنه قوله: "تقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية، "تقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة؛ لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم".
وحكاه الخطيب عن ابن أبي ليلى وسفيان الثوري وأبي يوسف القاضي، ونسبه الحاكم لأكثر الأئمة، الذي يستحل الكذب على هذا القول لا يقبل، لكن نرجع إلى أصل المسألة هو أن الخلاف في البدعة غير المكفرة، واستحلال الكذب مكفر وإلا غير مكفر؟ نعم مكفر، فلا ينبغي أن يدخل مثل هؤلاء في الخلاف، قال الحافظ العراقي:

وقيل: بل إذا استحلّ الكذبا*** نصـرة مذهـب لـه ونسـبا
للشّـافعيّ إذ يقول: أقبل***مـن غير خطّابيّـة مـا نقلـوا

والقول الخامس: يرى جماعة من أهل النقل والمتكلمين، يرى جماعة من أهل النقل والمتكلمين أن أخبار أهل الأهواء كلها مقبولة، سواءً كانوا فساقاً أو كفاراً بالتأويل، قال ابن حجر في شرح النخبة: "والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته، والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته؛ لأن كل طائفة تدعي أن مخالفيها مبتدعة، وقد تبالغ فتكفر مخالفيها فلو أخذ ذلك على الإطلاق لاستلزم تكفير جميع الطوائف، فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع، معلوماً من الدين بالضرورة، وكذا من اعتقد عكسه، فأما من لم يكن بهذه الصفة، وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله"، هذا موجود في النزهة.


المراجع:
ما هي البدعة؟ وما حكم رواية المبتدع؟ للشيخ المحدث العلامة : حافظ بن أحمد الحكمي (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=15973)
الـبـدعة :: تعريفها، حكمها، أنواعها، أسبابها ... ملف شامل بحول الله - منتديات مكتبة المسجد النبوي الشريف (http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=18128)
الكتاب: قواعد معرفة البدع
المؤلف:محمد بن حسين بن حسن الجيزاني
الناشر:دار ابن الجوازي للنشروالتوزيع_المملكة العربية السعودية
الطبعة:الاولى1419ه_1998م
الكتاب: الابداع في مضار الابتداع
المؤلف:علي محفوظ
الناشر:مكتبة الرشد_ الرياض
سنة النشر:1421ه_2000م

soomay
2016- 12- 4, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بمشيئة الله تعالى ستكون محاضرتي الثالثة المباشرة معكم

في مقرر علوم الحديث (1)

يوم الأحد بتاريخ:

(5/ربيع الأول/1438هـ، الموافق 4/12/2016م)،

من الساعة السادسة إلى الساعة السابعة وأربعين دقيقة مساءً.

والله وليّ التوفيق

أستاذ المقرر

د.محمد أسود

soomay
2016- 12- 4, 09:47 PM
المحاضرة التاسعة
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1257651-dt-content-rid-4073000_1/xid-4073000_1http://
العاشرة
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1267055-dt-content-rid-4128451_1/xid-4128451_1http://
الحادي عشر
https://vle.uod.edu.sa/bbcswebdav/pid-1274373-dt-content-rid-4178174_1/xid-4178174_1http://