تركش كوفي
2017- 11- 27, 03:21 PM
https://b.top4top.net/p_664q55os1.png (https://b.top4top.net/p_664q55os1.png)
يأُخذني الحنين إلى .. تلك البقعة السوداء ..!
لرائحة الخبز خلف جُدران مدينتها ..
وأصواتُ العصافير فيِها وكوب قهوتي السَاخن جميعُهم ينتظروني
لأحكي لهم ..
لأعيِشهم من جَديد ..
أؤمن بأن في دواخِلنا نعيشُ حياةً مُختلفةً " عمّا نعيشهُ واقعاً " ..
حين يأخُذنا الحنين إلى طُرقات مدينتنا
ونُصرح بعِباراتٍ قد لا نجرأ على الهمس بسِرارها
ونُبحر بها بلا بوصلةً ولا إتجاهات
هي " مُدنٌ تسكُننا " ...
تعيشُ بداخِلها الذكريات وتفاصيلنا القديمة وأناسٌ أحببناهم بصدق
وأناسٌ ربما ظنّنا إننا أحببناهم نعود إليها " كما كنّا "
لا نحن نكُبر ولا هم يكبّرون تَحمِلُنا إليهم بعضُ الذكريات وربما رائحةُ " زُجاجة عِطرٍ "
ولكل رائحةٌ عبقٌ من الحنين يهزِمُنا و يعود ليُحيينا فنتذكر تفاصيلها
ونعود إليها تماماً كما لو أنها الآن ..
كُنت أتجولُ داخل مدينتي فسمعُت صوتاً ينادي
حيّ على الصلاة
حيّ على الفلاح
إنه صوت والدي يأِمْ الناس..
وقفنا أنا وأُمي وإخوتي جميعنا بين يدي الله
نرجوه رحمةً وما رجونا سواهُ
رأيتُني أصغر عُمراً طفلةً , متطلعةً للحياة
" تعلوها الأمنيات "
https://e.top4top.net/p_696zupgq1.jpg
إشتقتُ لأعود لغرفتي وأسكُن عالمي الصغير بجنوني بشغفي وبهدوئي ..
إشتقت أن أرى الحياة من نافذتي وستائرها البيضاء !
ماذا لو عاد بيّ الزمان وأنا قد رأيتُ حاضري ..
هل حقيقةً " إن لو عاد الماضي لكرهناه " ؟
أم سأعيشهُ من جديد وأتلذذ بذكرياتي للمرة الثانية
لن أُجادل أختي حين تمنعني التغيب عن مدرستي ؟
وكيف أتغيب عن رؤية أصدقائي ؟ كيف أفرطُ بها بعد عودتي إليها ؟
صديقاتُ الطفولة ها قد عُدتُ
ولكن أين أنتمْ ؟ أين ذهبتم ؟
ألووو : وين رحتِ ؟؟ إيش فيك ؟؟
لآ أبد بس سرحت بعالمٍ ثاني وأخذني الحنين
حنّيت لذكريات زمان .. وكيف كنا سعيدين
تصدقين .. فاقده البنات ! يالله كيف كنّا قريبين
وإفترقنا وانشغلنا وأخذتنا السنين
إشتقت لهم
بشوف دنياهم وكيف صارت أحوالهم
لعل أيامي بشوفتهم تزين..!
" وحآن اللقاء " ..
إلتقينا وأثناء الحديث نظرتُ إليهن فأطلتُ النظر ؟
ماذا فعل بكن الزمان لماذا هذا الحُزن صديقاتي !
لماذا أجد الشقاء قد رسم تجاعيده في أعينكنّ !
أين جنونكنّ وحبكنّ للحياة !
أأغرقتكم الحياة بمسؤولياتها ؟ أأثقلتْكم هي ؟
مالي أرى هذا الوهن والحزن قد صنع بكن ؟
أين إختفى حُب الحياة ومغامراتنا !
أتذكرون هروبنا من الحصص كم كنا سُعداء حينها
ما زلت أذُكر دموعنا من شدةِ ما تعالت ضحكاتنا !
إحداهن : صديقتي يا ذات الشعر الجميل أما زلتِ تحتفظين بهِ حريراً
https://f.top4top.net/p_6967cwdr2.jpg
أما زال " عطركِ " يملئ المكان ؟
مازلنا نذكُر " سِحر عيناكِ " بيننا أما زلتِ تحتفظين بجمالكِ ؟
"نحنُ" أشقتنا الحياة صديقتي و إشتقنا لنعيشها
▌ كبُرنا و ياليتنا ما كبُرنا ▌..!
أكَساكِ اليأس وأنتِ مازلتِ في العشرين !؟
نعم !
كساني وغمرَني الحُزن وأنهكني جداً
فقدتُ صوتَ أبي !
ألا ترين " إنحاء ظهري "!
كم طالت اللحظاتْ في تلك الليلة وأنا أترقبُ الثواني بساعتي
لعلهُ كذباً ولكن كانت اللحظاتُ دهراً
وما أقساها من ليلةٍ
ودّعته وأودَعتْ معه روحي وفرحتي
عجِفتْ نفسي عن الحياة وأغرقتني أغرقتني معها
اُضاحكُ الناس والفقد يـؤلمني !
▌ كبُرنا و ياليتنا ما كبُرنا ▌..!
شَعرتُ بما مررتِ به صديقتي حين
" إعتلى المرض والدي "
أجتاحني الحزن وإختفى جمال عينيّ
بهُتَ لونها وزال بريقُها
لم أكنّ أعلمُ حالهُ ؟
كيف هو ؟
وكيفَ ماءهُ وكيف أصبحَ هوائهُ ؟
كان بين يدّي الله ..
يتيمةٌ هي نفسي كثيراً في تلك الأيام
أُريد أن أُخبره بمشاعري وأبوح ما بداخلي
أحبك جداً جداً وجداً يا والدي
لا ترحل قبل وداعيّ 💔
لا ترحل !
ياااااااااااااا الله
يااااااااااااااااااااااااا الله
رجوتك إلطف بحالي .. وأرحم ضعفي وشقائي
وقلة حيلتي .. وحقق رجائي ..
وإستجاب الله دعائي :004: .. وعاد ليّ والدي
وعادت حياتي ..
بحق إننا !
▌ كبُرنا ويا ليتنا ماكبُرنا ▌..!
#بقلمي
يأُخذني الحنين إلى .. تلك البقعة السوداء ..!
لرائحة الخبز خلف جُدران مدينتها ..
وأصواتُ العصافير فيِها وكوب قهوتي السَاخن جميعُهم ينتظروني
لأحكي لهم ..
لأعيِشهم من جَديد ..
أؤمن بأن في دواخِلنا نعيشُ حياةً مُختلفةً " عمّا نعيشهُ واقعاً " ..
حين يأخُذنا الحنين إلى طُرقات مدينتنا
ونُصرح بعِباراتٍ قد لا نجرأ على الهمس بسِرارها
ونُبحر بها بلا بوصلةً ولا إتجاهات
هي " مُدنٌ تسكُننا " ...
تعيشُ بداخِلها الذكريات وتفاصيلنا القديمة وأناسٌ أحببناهم بصدق
وأناسٌ ربما ظنّنا إننا أحببناهم نعود إليها " كما كنّا "
لا نحن نكُبر ولا هم يكبّرون تَحمِلُنا إليهم بعضُ الذكريات وربما رائحةُ " زُجاجة عِطرٍ "
ولكل رائحةٌ عبقٌ من الحنين يهزِمُنا و يعود ليُحيينا فنتذكر تفاصيلها
ونعود إليها تماماً كما لو أنها الآن ..
كُنت أتجولُ داخل مدينتي فسمعُت صوتاً ينادي
حيّ على الصلاة
حيّ على الفلاح
إنه صوت والدي يأِمْ الناس..
وقفنا أنا وأُمي وإخوتي جميعنا بين يدي الله
نرجوه رحمةً وما رجونا سواهُ
رأيتُني أصغر عُمراً طفلةً , متطلعةً للحياة
" تعلوها الأمنيات "
https://e.top4top.net/p_696zupgq1.jpg
إشتقتُ لأعود لغرفتي وأسكُن عالمي الصغير بجنوني بشغفي وبهدوئي ..
إشتقت أن أرى الحياة من نافذتي وستائرها البيضاء !
ماذا لو عاد بيّ الزمان وأنا قد رأيتُ حاضري ..
هل حقيقةً " إن لو عاد الماضي لكرهناه " ؟
أم سأعيشهُ من جديد وأتلذذ بذكرياتي للمرة الثانية
لن أُجادل أختي حين تمنعني التغيب عن مدرستي ؟
وكيف أتغيب عن رؤية أصدقائي ؟ كيف أفرطُ بها بعد عودتي إليها ؟
صديقاتُ الطفولة ها قد عُدتُ
ولكن أين أنتمْ ؟ أين ذهبتم ؟
ألووو : وين رحتِ ؟؟ إيش فيك ؟؟
لآ أبد بس سرحت بعالمٍ ثاني وأخذني الحنين
حنّيت لذكريات زمان .. وكيف كنا سعيدين
تصدقين .. فاقده البنات ! يالله كيف كنّا قريبين
وإفترقنا وانشغلنا وأخذتنا السنين
إشتقت لهم
بشوف دنياهم وكيف صارت أحوالهم
لعل أيامي بشوفتهم تزين..!
" وحآن اللقاء " ..
إلتقينا وأثناء الحديث نظرتُ إليهن فأطلتُ النظر ؟
ماذا فعل بكن الزمان لماذا هذا الحُزن صديقاتي !
لماذا أجد الشقاء قد رسم تجاعيده في أعينكنّ !
أين جنونكنّ وحبكنّ للحياة !
أأغرقتكم الحياة بمسؤولياتها ؟ أأثقلتْكم هي ؟
مالي أرى هذا الوهن والحزن قد صنع بكن ؟
أين إختفى حُب الحياة ومغامراتنا !
أتذكرون هروبنا من الحصص كم كنا سُعداء حينها
ما زلت أذُكر دموعنا من شدةِ ما تعالت ضحكاتنا !
إحداهن : صديقتي يا ذات الشعر الجميل أما زلتِ تحتفظين بهِ حريراً
https://f.top4top.net/p_6967cwdr2.jpg
أما زال " عطركِ " يملئ المكان ؟
مازلنا نذكُر " سِحر عيناكِ " بيننا أما زلتِ تحتفظين بجمالكِ ؟
"نحنُ" أشقتنا الحياة صديقتي و إشتقنا لنعيشها
▌ كبُرنا و ياليتنا ما كبُرنا ▌..!
أكَساكِ اليأس وأنتِ مازلتِ في العشرين !؟
نعم !
كساني وغمرَني الحُزن وأنهكني جداً
فقدتُ صوتَ أبي !
ألا ترين " إنحاء ظهري "!
كم طالت اللحظاتْ في تلك الليلة وأنا أترقبُ الثواني بساعتي
لعلهُ كذباً ولكن كانت اللحظاتُ دهراً
وما أقساها من ليلةٍ
ودّعته وأودَعتْ معه روحي وفرحتي
عجِفتْ نفسي عن الحياة وأغرقتني أغرقتني معها
اُضاحكُ الناس والفقد يـؤلمني !
▌ كبُرنا و ياليتنا ما كبُرنا ▌..!
شَعرتُ بما مررتِ به صديقتي حين
" إعتلى المرض والدي "
أجتاحني الحزن وإختفى جمال عينيّ
بهُتَ لونها وزال بريقُها
لم أكنّ أعلمُ حالهُ ؟
كيف هو ؟
وكيفَ ماءهُ وكيف أصبحَ هوائهُ ؟
كان بين يدّي الله ..
يتيمةٌ هي نفسي كثيراً في تلك الأيام
أُريد أن أُخبره بمشاعري وأبوح ما بداخلي
أحبك جداً جداً وجداً يا والدي
لا ترحل قبل وداعيّ 💔
لا ترحل !
ياااااااااااااا الله
يااااااااااااااااااااااااا الله
رجوتك إلطف بحالي .. وأرحم ضعفي وشقائي
وقلة حيلتي .. وحقق رجائي ..
وإستجاب الله دعائي :004: .. وعاد ليّ والدي
وعادت حياتي ..
بحق إننا !
▌ كبُرنا ويا ليتنا ماكبُرنا ▌..!
#بقلمي