تركش كوفي
2017- 12- 22, 08:44 AM
« لا أستحق قلبها .. ♥ »
"سعد وسعدية" كانا أرق وأحن محبين في الوجود عشا بعضاً من الوقت في قمة السعادة والفرح ,
ولكن للأسف في ما بعد لم ينالها من أسمائهم شيئاً فتفرقا ..
ويبدأ سعد بالتدوين قائلاً :
كم هو مؤلم ومحزن أن تفارق من تُحب وحده والسبب عدم إظهار المشاعر والأحاسيس الحقيقية والصادقة والشفافة .
كثير من الناس يحبسون ويأسرون مشاعرهم الرقيقة والعذبة في القلب دون أن يظهروها للطرف الآخر فيعيش بقية العمر بحسرة وندم , كانت ليّ الروح والحلم الجميل
عرفتها في الصبا وأحببتها حُب عذرياً جنونياً , تقابلت معها أكثر من مرة , كانت تتمنى في كل مرة أن تسمع مني كلمة أحبكِ أو على أقل تقدير أشتاق إليك .
ولكن كنت أبخل عليها بتلك الكلمات الصادقة والسبب الكبرياء , كنت دائماً أنوي أن أصارحها بحبي بجنوني وتعلقي بها
ولكن كانت الكلمات والخواطر الرقيقة تخرج من القلب وتصل إلى الشفاه , وفي اللحظة الأخيرة يرفض اللسان نطقها وأصاب من جديد بخيبة أملٍ.
لا أعرف ... لماذا لم تكن لدي الشجاعة الكافية لكي أبوح لها بما يجيش بخاطري ؟
نعم : أعترف وأشعر بأنني جبان
لا أستحق حبها
لا أستحق قلبها
لا أستحق روعة روحها
في آخر لقاء معها ودعتني وقالت : هل ترغب أن تقول لي شيئاً ؟
وكالعادة أفتقد الشجاعة ولا أستطيع أن أبوح لها بمشاعري أكتفي بقول " لا " ..
ودعتها على أن نلتقى غداً في نفس المكان والزمان , في المقابلة الأخيرة أحسستُ بأنها تشعر بعدم الإرتياح ويراودها الشك و الريبة لأنني دائماً أخفي ما في القلب
ولم أصارحها يوماً بمشاعري الحقيقة , وهي تشعر بأنني إنسان غامض غير صريح
" فالفاتنات دائماً يَغرهُن الثناء والكلمة العذبة " ودعتها ولكن هذه المرة عاهدتُ نفسي وأقسمت
أن أتحلى بالشجاعة والصراحة في اللقاء القادم وأن أعلن لها عن مشاعري وأشواقي وأعترف بأنني أعاني من الحزن كثيراً عندما تفارقني وأن الدنيا تبدو دائماً
كئيبة ومعتمة وكل شي فيها حزين وباك في حالة البعد عنها , في المقابل تبدو لي الدنيا ترتدي ثوب البهجة والسعادة عند اللقاء والقرب منها
إقترب وقت اللقاء ..
ذهبت الى المكان قبل الموعد أنتظر قدومها , فرشت الدربَ والمكان بالورود والرياحين هناك كلمات كثيرة في القلب أريد البوح بها
هناك الكثير من الحنين والوله إليها أرغب أن تعرف بأن النجوى الذي في القلب قد فاض بيّ , ولم يتحمل القلب المزيد من الكتمان
أرغب أن أبوح لها بأن عينيها هي جنة الدنيا وأن روحي بروحها ولا أستطيع أن أفارقها ولو للحظة فهي أصبحت بالنسبة لي الهواء الذي أتنفس به
ولكن ياللأسف لقد تأخر الوقت أكثر من ساعة وأنا أنتظر قدومها ولم تصل !
أخذت أردد بيني وبين نفسي وأقول لا يا فاتنتي فأنتِ دوماً كنت تحرصين على الموعد ما الذي حدث في هذه الليلة ؟
كنت دائماً تحرصين على القدوم بلهفه مهما كانت قسوة الظروف , وكانت الإبتسامة مرسومة على ملامح وجهك الجميل لا مستحيل
لا يجب أن افقد الأمل إنها في الطريق سوف تأتي بعد قليل .. ! ثم ينتابني شعور من التفاؤل وأردد وأقول أملي كبير إنها لا تخلف الموعد إنها قادمة لا محال ..
لن ولم أغادر المكان أبداً .. سوف أنتظر قدومها لكي نسهر معاً سهرة مميزة وأخذت" أردد بلا شعور تعالي " يامعذبتي إن هذه الليلة ليلة عمري
عنوانها ليلة الإعتراف بالحب إعتراف بالمشاعر والأحاسيس الحقيقية ... لا مجال لكتمان الحقيقة بعد اليوم فلا تحرميني من فرحة لقاء
هذه الليلة .. نور عيني ونبض قلبي وإبتسامتي وفرحي أنا انتظر قدومك هنا وأحمل لكِ الكثير من المشاعر العذبة
اليوم حضر معي كل شيء جميل هنا ينتظرك الربيع والورود والأزهار و القمر بضوئه الفضي الساحر
والنسيم العليل والطيور والأغصان وألحاني الحزينة ونبضات قلبي الخجولة
الجميع متلهفون ينتظرون قدومك بفارغ الصبر
تعالي شاركينا فرحة هذه الليلة المميزة إنها ليلة حبي إنها ليلة العمر
تعالي فإن الشوق يزداد لهيبة في كل دقيقة ولحظة , أخذت أتفائل من جديد بأمل اللقاء وأقول لنفسي مهما طال الغياب
أنا على يقين بأنك سوف تحضرين بعد قليل ..
ولكن الحلم لم يتحقق أبداً ... فلم تأتِ لترحم القلب من العذاب , أعترف بأنني أستحق العقاب لأنني جبانٌ لا أستحق قلبها
لقد بخلتُ عليها بالكلمات ولم أقل لها يوماً بأنني أهواها ,
مرت أيام وشهور وسنوات غاب بدري واليوم أعيش حكاية حب لم يكتب لها النجاح
مكتوب على قلبي الوحدة والحرمان والحزن بقية العمر كله
الآن ..! بعد نار الحرمان ليت الزمن يعود للخلف لأقول لها أمام الجميع وبصوتٍ عالٍ وبدون خجل
أنا أحبك وأهواك قتلني الحنين ونار البعاد , أعرف تماماً بأن الزمان لا يعود أبداً إلى الوراء
ولكن فقط أمنية وحلم أعيشها كل يوم كل ساعة يخفف عن الجروح والآلام .
وعاش المعني حياة خاوية من أجمل شعور في الدنيا أن يكون بجانب من أحبَه القلبُ , واليوم هذا القلب ينبض ويُنادي عليها مِن دون نتيجة , وعاش حياته برفقة جرحه الغائر .
http://a.up-00.com/2017/12/151391902808221.png
كانت هذه رواية من كتاب ... "جلسة تحت ضوء القمر" ... بعنوان لا أستحق قلبها لقصة عن الكبرياء والجفاء في المشاعر.
أثناء قراءتي وددت أن أطبع هذه الرواية لكم لتشاركوني التأمل ولنمتع حواسنا
بقصة جميلة بالمعنى وإن كانت حزينة فالجلسة تحت ضوء القمر ألهمت الأستاذ / جلال جعفر
هذه الكلمات فكانا سعد وسعدية مجرد أسماء لم يسعدا في حبهما بسبب الكتمان لذا علينا أن نتعلم قهر الوقت بالوقت..":icon1:"
http://a.up-00.com/2017/12/151391903185674.png
لماذا نحنُ لا نَعرف قيمة الشخص إلا بفقدانه حين يرحل بإرادتهِ أو بمشيئة الله ؟
لماذا نكتم مشاعرنا خجلاً منها .. ليست للعاشقين فقط لا .. بل في مجمل علاقاتنا ومن أقرب الناس إلينا
والدك ووالدتك وأختك وأخاك وزوجتك وأطفالك .. هم على يقين بأننا نحبهم ونحن أيضاً على علم بحبهم لنا
ولكن بالتعبير و الكرم بالكلمات الجميلة ولا بأس بالتسامح والعفو عند الخطأ وطلب الصفح منهم إن أخطأنا بحقهم
فـ نحن نقوي جذور حُبنا في أعماقهم .. :004:
لا تدعوهم يغيبوآ عنكم ويأخذهم الفراق
تحدثوآ وكأنها آخر اللقاءات , فأنتم لا تعلمون متى مشيئة الله .. ":icon1:"
« لا أستحق قلبها .. ♥ »
http://a.up-00.com/2017/12/15139196263861.gif
"سعد وسعدية" كانا أرق وأحن محبين في الوجود عشا بعضاً من الوقت في قمة السعادة والفرح ,
ولكن للأسف في ما بعد لم ينالها من أسمائهم شيئاً فتفرقا ..
ويبدأ سعد بالتدوين قائلاً :
كم هو مؤلم ومحزن أن تفارق من تُحب وحده والسبب عدم إظهار المشاعر والأحاسيس الحقيقية والصادقة والشفافة .
كثير من الناس يحبسون ويأسرون مشاعرهم الرقيقة والعذبة في القلب دون أن يظهروها للطرف الآخر فيعيش بقية العمر بحسرة وندم , كانت ليّ الروح والحلم الجميل
عرفتها في الصبا وأحببتها حُب عذرياً جنونياً , تقابلت معها أكثر من مرة , كانت تتمنى في كل مرة أن تسمع مني كلمة أحبكِ أو على أقل تقدير أشتاق إليك .
ولكن كنت أبخل عليها بتلك الكلمات الصادقة والسبب الكبرياء , كنت دائماً أنوي أن أصارحها بحبي بجنوني وتعلقي بها
ولكن كانت الكلمات والخواطر الرقيقة تخرج من القلب وتصل إلى الشفاه , وفي اللحظة الأخيرة يرفض اللسان نطقها وأصاب من جديد بخيبة أملٍ.
لا أعرف ... لماذا لم تكن لدي الشجاعة الكافية لكي أبوح لها بما يجيش بخاطري ؟
نعم : أعترف وأشعر بأنني جبان
لا أستحق حبها
لا أستحق قلبها
لا أستحق روعة روحها
في آخر لقاء معها ودعتني وقالت : هل ترغب أن تقول لي شيئاً ؟
وكالعادة أفتقد الشجاعة ولا أستطيع أن أبوح لها بمشاعري أكتفي بقول " لا " ..
ودعتها على أن نلتقى غداً في نفس المكان والزمان , في المقابلة الأخيرة أحسستُ بأنها تشعر بعدم الإرتياح ويراودها الشك و الريبة لأنني دائماً أخفي ما في القلب
ولم أصارحها يوماً بمشاعري الحقيقة , وهي تشعر بأنني إنسان غامض غير صريح
" فالفاتنات دائماً يَغرهُن الثناء والكلمة العذبة " ودعتها ولكن هذه المرة عاهدتُ نفسي وأقسمت
أن أتحلى بالشجاعة والصراحة في اللقاء القادم وأن أعلن لها عن مشاعري وأشواقي وأعترف بأنني أعاني من الحزن كثيراً عندما تفارقني وأن الدنيا تبدو دائماً
كئيبة ومعتمة وكل شي فيها حزين وباك في حالة البعد عنها , في المقابل تبدو لي الدنيا ترتدي ثوب البهجة والسعادة عند اللقاء والقرب منها
إقترب وقت اللقاء ..
ذهبت الى المكان قبل الموعد أنتظر قدومها , فرشت الدربَ والمكان بالورود والرياحين هناك كلمات كثيرة في القلب أريد البوح بها
هناك الكثير من الحنين والوله إليها أرغب أن تعرف بأن النجوى الذي في القلب قد فاض بيّ , ولم يتحمل القلب المزيد من الكتمان
أرغب أن أبوح لها بأن عينيها هي جنة الدنيا وأن روحي بروحها ولا أستطيع أن أفارقها ولو للحظة فهي أصبحت بالنسبة لي الهواء الذي أتنفس به
ولكن ياللأسف لقد تأخر الوقت أكثر من ساعة وأنا أنتظر قدومها ولم تصل !
أخذت أردد بيني وبين نفسي وأقول لا يا فاتنتي فأنتِ دوماً كنت تحرصين على الموعد ما الذي حدث في هذه الليلة ؟
كنت دائماً تحرصين على القدوم بلهفه مهما كانت قسوة الظروف , وكانت الإبتسامة مرسومة على ملامح وجهك الجميل لا مستحيل
لا يجب أن افقد الأمل إنها في الطريق سوف تأتي بعد قليل .. ! ثم ينتابني شعور من التفاؤل وأردد وأقول أملي كبير إنها لا تخلف الموعد إنها قادمة لا محال ..
لن ولم أغادر المكان أبداً .. سوف أنتظر قدومها لكي نسهر معاً سهرة مميزة وأخذت" أردد بلا شعور تعالي " يامعذبتي إن هذه الليلة ليلة عمري
عنوانها ليلة الإعتراف بالحب إعتراف بالمشاعر والأحاسيس الحقيقية ... لا مجال لكتمان الحقيقة بعد اليوم فلا تحرميني من فرحة لقاء
هذه الليلة .. نور عيني ونبض قلبي وإبتسامتي وفرحي أنا انتظر قدومك هنا وأحمل لكِ الكثير من المشاعر العذبة
اليوم حضر معي كل شيء جميل هنا ينتظرك الربيع والورود والأزهار و القمر بضوئه الفضي الساحر
والنسيم العليل والطيور والأغصان وألحاني الحزينة ونبضات قلبي الخجولة
الجميع متلهفون ينتظرون قدومك بفارغ الصبر
تعالي شاركينا فرحة هذه الليلة المميزة إنها ليلة حبي إنها ليلة العمر
تعالي فإن الشوق يزداد لهيبة في كل دقيقة ولحظة , أخذت أتفائل من جديد بأمل اللقاء وأقول لنفسي مهما طال الغياب
أنا على يقين بأنك سوف تحضرين بعد قليل ..
ولكن الحلم لم يتحقق أبداً ... فلم تأتِ لترحم القلب من العذاب , أعترف بأنني أستحق العقاب لأنني جبانٌ لا أستحق قلبها
لقد بخلتُ عليها بالكلمات ولم أقل لها يوماً بأنني أهواها ,
مرت أيام وشهور وسنوات غاب بدري واليوم أعيش حكاية حب لم يكتب لها النجاح
مكتوب على قلبي الوحدة والحرمان والحزن بقية العمر كله
الآن ..! بعد نار الحرمان ليت الزمن يعود للخلف لأقول لها أمام الجميع وبصوتٍ عالٍ وبدون خجل
أنا أحبك وأهواك قتلني الحنين ونار البعاد , أعرف تماماً بأن الزمان لا يعود أبداً إلى الوراء
ولكن فقط أمنية وحلم أعيشها كل يوم كل ساعة يخفف عن الجروح والآلام .
وعاش المعني حياة خاوية من أجمل شعور في الدنيا أن يكون بجانب من أحبَه القلبُ , واليوم هذا القلب ينبض ويُنادي عليها مِن دون نتيجة , وعاش حياته برفقة جرحه الغائر .
http://a.up-00.com/2017/12/151391902808221.png
كانت هذه رواية من كتاب ... "جلسة تحت ضوء القمر" ... بعنوان لا أستحق قلبها لقصة عن الكبرياء والجفاء في المشاعر.
أثناء قراءتي وددت أن أطبع هذه الرواية لكم لتشاركوني التأمل ولنمتع حواسنا
بقصة جميلة بالمعنى وإن كانت حزينة فالجلسة تحت ضوء القمر ألهمت الأستاذ / جلال جعفر
هذه الكلمات فكانا سعد وسعدية مجرد أسماء لم يسعدا في حبهما بسبب الكتمان لذا علينا أن نتعلم قهر الوقت بالوقت..":icon1:"
http://a.up-00.com/2017/12/151391903185674.png
لماذا نحنُ لا نَعرف قيمة الشخص إلا بفقدانه حين يرحل بإرادتهِ أو بمشيئة الله ؟
لماذا نكتم مشاعرنا خجلاً منها .. ليست للعاشقين فقط لا .. بل في مجمل علاقاتنا ومن أقرب الناس إلينا
والدك ووالدتك وأختك وأخاك وزوجتك وأطفالك .. هم على يقين بأننا نحبهم ونحن أيضاً على علم بحبهم لنا
ولكن بالتعبير و الكرم بالكلمات الجميلة ولا بأس بالتسامح والعفو عند الخطأ وطلب الصفح منهم إن أخطأنا بحقهم
فـ نحن نقوي جذور حُبنا في أعماقهم .. :004:
لا تدعوهم يغيبوآ عنكم ويأخذهم الفراق
تحدثوآ وكأنها آخر اللقاءات , فأنتم لا تعلمون متى مشيئة الله .. ":icon1:"
« لا أستحق قلبها .. ♥ »
http://a.up-00.com/2017/12/15139196263861.gif