الفيصلاوي
2010- 7- 6, 10:50 AM
ما أجمل ان تبحر الى ماضيك الجميل,تتذكر طفولتك والدراسة,تقول الله ,وتبدأ الذكريات تتوالى عليك ,تذكر من ضربت,ومن ضربك, مشاغباتك,لعبك,مذاكرتك
كرهك للمدرسة او حبك, انتظارك للإجازة,والكثير من الذاكرة .و تهيم في تقلب الصفحات,وتأتي في ذاكرتك صفحة تنقلك للغضب أحياناً وللسرور أحياً أخرى هذه الصفحة تتذكر فيها أصدقائك وأصحاب فصلك وتتذكر شخصاً كان أكبر منك في الفصل , أنه المعلم أو المعلمة لأنني هنا أحاكي أخواتي الطالبات,ومن هنا أتكلم عن هذا الإنسان .
فلقد بادر معلمون وموظفون بتكريم معلمهم بعد مضي 26 سنة على تخرجهم، فقاموا بالبحث عنه، وسألوا كل من له صلة به، وبحثوا عن أرقامه، واتصلوا به، فعرفهم من أول نبرة، ووجدوا منه كل القبول والترحاب في الزيارة والتكريم.قام المعلمون بالبحث عن معلمهم القدير والذي كان معلم الصف الابتدائي عام 1402هـ - 1403هـ، ونظموا حفلا تكريمياً له في إحدى الاستراحات بحضور عدد من رجالات التربية والتعليم، لرد جزء من جميله وصنيعه، لما رأوه من أثر على قلوبهم من حب وتقدير ومعاملة أبوية رحيمة، وتعامل أبوي، وحرصه على استمالة قلوبهم كطلاب بالتفهم والتوجيه، وشكر المحتفى به تلامذته القدامى وشكرهم على حسن الضيافة وقدم لهم هدايا رمزية. فكيف استطاع هذا المعلم الشاب أن يملك قلوب تلاميذه، والتي ما زالت ذكرياتهم الجميلة معه راسخة وعالقة في الأذهان، وهل نحن اليوم نذكر مدرسينا ومدرساتنا ونكافئهم حتى بالدعاء لهم على ما قدموه . فمؤكدا أن منا من قام بذلك وفاءً لهم.
فحفل التكريم إشادة حقيقية بهذا الوفاء والاعتراف بالفضل الجميل ، ولقاء الطلاب مع المعلمين بعد فترة من الزمن له انعكاسات إيجابية كثيرة، وأن الاجتماع ما هو إلا لقاء تربوي حميم حمل من معاني الوفاء ، وحفل بالكثير من الحكايات والمواقف التي تستعيد ذكريات الماضي. وكان من ضمن الزيارات التي رتبوها له والتي ستكون فرحة قويه على نفسه أن زار مبنى المدرسة التي كان يعمل بها، والتي اندثرت معالمها،ففاضت عيناه من الدمع وضم طلابه إلا صدره ليقول له رسالة معبره "انتم الباقون لي من هذه المدرسة المندثرة" مشهد جميل ومعبر عن الوفاء ، وكان المعلم الفاضل يحمل ذاكرة قوية أدهشت طلابه. فليكن الوفاء متبادل بين الطرفين، فعلى الطالب تقدير معلمه وتكريمه وزيارته والسلام عليه، ومساعدته ما احتاج إلى ذلك، وأن يظل التواصل بينهما مستمرا لتعميق مفهوم الوفاء.فذاكرة الطالب تظل عالقة بالمعلم الذي يقدرهم ويحبونه. فالواجب على الجميع أن يتذكر الماضي، وما صنعته أيدينا من حب وتسامح لمعلمينا الأوفياء، وأن تستمر هذه العادة الاجتماعية الجميلة.
"دائماً ما يتذكر الطلاب ذلك المعلم الوفي الذي ملك قلوب التلاميذ، وكيف كان يعاملهم معاملة الأب لأبنائه، وكيف كان يحمل معه الهدايا ويلاطفهم، ويتلمس حاجاتهم، ويسعى إلى رفع مستواهم الدراسي، ويتفانى حقيقة في ذلك". فهذا المعلم لقي الشكر والتقدير على ما قدم من تفان في عمله، وعلينا أن نكون القدوة الحسنة للجيل الصاعد. فالذي دفع المعلمين من البحث عن معلمهم أنهم فقدوا هذا المعلم المتميز، وكأنهم فقدوا والدهم، وكلما دار حديث عن التربية تذكروا ذلك المعلم المتميز .
وأخيراً أقول أن من أدى عمله بكل إخلاص وأمانة سيحظى بالقبول من الله أولاً ثم من الناس ثانياً وكما قيل: الذكر للإنسان عمر ثان.
فلا ننسى أخواني وأخواتي الدعاء لهم والتواصل معهم إن أمكن فلهم الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى هم من علمنا هم من صبر علينا فلهم منا كل الحب والتقدير والدعاء.
وأوصي نفسي وزملائي الطلاب والطالبات ان يكونوا هنا مثل المعلم ويضعوا لأنفسهم بصمة ويجتهدوا بمساعدة أخوانهم بالنصيحة والمشورة والملخصات
لتكون لك ذكرى طيبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرهك للمدرسة او حبك, انتظارك للإجازة,والكثير من الذاكرة .و تهيم في تقلب الصفحات,وتأتي في ذاكرتك صفحة تنقلك للغضب أحياناً وللسرور أحياً أخرى هذه الصفحة تتذكر فيها أصدقائك وأصحاب فصلك وتتذكر شخصاً كان أكبر منك في الفصل , أنه المعلم أو المعلمة لأنني هنا أحاكي أخواتي الطالبات,ومن هنا أتكلم عن هذا الإنسان .
فلقد بادر معلمون وموظفون بتكريم معلمهم بعد مضي 26 سنة على تخرجهم، فقاموا بالبحث عنه، وسألوا كل من له صلة به، وبحثوا عن أرقامه، واتصلوا به، فعرفهم من أول نبرة، ووجدوا منه كل القبول والترحاب في الزيارة والتكريم.قام المعلمون بالبحث عن معلمهم القدير والذي كان معلم الصف الابتدائي عام 1402هـ - 1403هـ، ونظموا حفلا تكريمياً له في إحدى الاستراحات بحضور عدد من رجالات التربية والتعليم، لرد جزء من جميله وصنيعه، لما رأوه من أثر على قلوبهم من حب وتقدير ومعاملة أبوية رحيمة، وتعامل أبوي، وحرصه على استمالة قلوبهم كطلاب بالتفهم والتوجيه، وشكر المحتفى به تلامذته القدامى وشكرهم على حسن الضيافة وقدم لهم هدايا رمزية. فكيف استطاع هذا المعلم الشاب أن يملك قلوب تلاميذه، والتي ما زالت ذكرياتهم الجميلة معه راسخة وعالقة في الأذهان، وهل نحن اليوم نذكر مدرسينا ومدرساتنا ونكافئهم حتى بالدعاء لهم على ما قدموه . فمؤكدا أن منا من قام بذلك وفاءً لهم.
فحفل التكريم إشادة حقيقية بهذا الوفاء والاعتراف بالفضل الجميل ، ولقاء الطلاب مع المعلمين بعد فترة من الزمن له انعكاسات إيجابية كثيرة، وأن الاجتماع ما هو إلا لقاء تربوي حميم حمل من معاني الوفاء ، وحفل بالكثير من الحكايات والمواقف التي تستعيد ذكريات الماضي. وكان من ضمن الزيارات التي رتبوها له والتي ستكون فرحة قويه على نفسه أن زار مبنى المدرسة التي كان يعمل بها، والتي اندثرت معالمها،ففاضت عيناه من الدمع وضم طلابه إلا صدره ليقول له رسالة معبره "انتم الباقون لي من هذه المدرسة المندثرة" مشهد جميل ومعبر عن الوفاء ، وكان المعلم الفاضل يحمل ذاكرة قوية أدهشت طلابه. فليكن الوفاء متبادل بين الطرفين، فعلى الطالب تقدير معلمه وتكريمه وزيارته والسلام عليه، ومساعدته ما احتاج إلى ذلك، وأن يظل التواصل بينهما مستمرا لتعميق مفهوم الوفاء.فذاكرة الطالب تظل عالقة بالمعلم الذي يقدرهم ويحبونه. فالواجب على الجميع أن يتذكر الماضي، وما صنعته أيدينا من حب وتسامح لمعلمينا الأوفياء، وأن تستمر هذه العادة الاجتماعية الجميلة.
"دائماً ما يتذكر الطلاب ذلك المعلم الوفي الذي ملك قلوب التلاميذ، وكيف كان يعاملهم معاملة الأب لأبنائه، وكيف كان يحمل معه الهدايا ويلاطفهم، ويتلمس حاجاتهم، ويسعى إلى رفع مستواهم الدراسي، ويتفانى حقيقة في ذلك". فهذا المعلم لقي الشكر والتقدير على ما قدم من تفان في عمله، وعلينا أن نكون القدوة الحسنة للجيل الصاعد. فالذي دفع المعلمين من البحث عن معلمهم أنهم فقدوا هذا المعلم المتميز، وكأنهم فقدوا والدهم، وكلما دار حديث عن التربية تذكروا ذلك المعلم المتميز .
وأخيراً أقول أن من أدى عمله بكل إخلاص وأمانة سيحظى بالقبول من الله أولاً ثم من الناس ثانياً وكما قيل: الذكر للإنسان عمر ثان.
فلا ننسى أخواني وأخواتي الدعاء لهم والتواصل معهم إن أمكن فلهم الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى هم من علمنا هم من صبر علينا فلهم منا كل الحب والتقدير والدعاء.
وأوصي نفسي وزملائي الطلاب والطالبات ان يكونوا هنا مثل المعلم ويضعوا لأنفسهم بصمة ويجتهدوا بمساعدة أخوانهم بالنصيحة والمشورة والملخصات
لتكون لك ذكرى طيبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته