ذكيه ميه بالميه
2010- 7- 10, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
غيرته الطبيعه
لازالت الدهشة تعتلي وجهي كلما تذكرت تلك القصه,وتزداد دهشتي لمعرفتي بأنها حدثت فعلاً في
أحد الأزمان وفي مكان ما..
تبدأ القصه عندما سمع أحد الشبان الموهوبين بمسابقة للرسم تقضي برسم أجمل صورة سواءاً
كانت أجمل وجه أو منظر..
فأخذ الرسام يطوف البلدان بحثاً عن ضالته, فتراه ينظر إلى مياه الجدول وإلى المروج الخضراء وإلى
سنابل القمح المتمايله كسابائك الذهب, ويدقق في كل وجه بحثاً عن معالم الجمال فيه, لكنه لم
يجد مايبحث عنه..
بدأ الوقت يداهمه ولازال الرسام مستمراص في البحث, حتى دخل أحد الأحياء المتواضعة, وجلس
في ركن منعزل ليستريح من عناء السفر, وفي رأسه تدور الأفكار عن قرب موعد التسليم وهو حتى
الآن لم يرسم اللوحه وإذا هو غارق في بحر همومه حتى بدت ترتسم معالم النشوة على وجهه,
وجد مايبحث عنه .. وجه طفل صغير اختصر معالم الجمال .. ففي عينيه صفاء مياه الجدول, وخصلات
شعره هي تلك السبائك الذهبية, وجهٌ تعلوه البراءة كي تجعل الجمال حلماً وردياً يداعب خيال
الحالم..
استهل ريشته وأخذ ينثر الجمال في أرجاء لوحته, ذلك الجمال الفتيّ الذي لم تنتشله عوامل الزمن
بعد..
وصل الرسام وقدم لوحته تحت عنوان البراءة, وأخذ ينظر النتيجة, لم يكن خوفه كبيراً لأنه كلما التقى
بأحد المتبارين ورأى لوحته لم يجد فيها العمق الذي يصبو إليه..
فاز الرسام بالمركز الأول ومن هناك بدأ مسيرته ليصبح ذلك الهاوي إلى محترف في عالم الرسم..
مر ثلاثون عاماً عن تلك المسابقة, وأقيمت أخرى..لكن في هذه المره تحت عنوان- أقبح صوره -,
وبالطبع لم يتغيّب ذلك الرسام عن المشاركة..
فأخذ يجول الأماكن المهملة فيرى ما خلفهُ التقدم من تلوث تلك الطريقة التي تدفعهُ طبيعتنا
الجميله..
قصد الرسام في هذه المرة الأماكن التي يرتادها المجرمون ظناً منه أنه قد يجد غايتهُ هناك, وبالفعل
كان كلما نظر إلى أحدهم اقشعرّ بدنهُ حتى نظر إلى أحدهم وقال في نفسه : هو ذا ..
تردد في الطلب منه أن يرسمهُ, لنه أخيراً ذهب ليسألهُ..
تقدم الرسام إليه وطلب منه أن يرسمهُ, في بداية الأمر غضب الرجل, وقهقه حتى اهتزهت أرجاء
المكان ومن ثَمَّ صمت قليلاً ودقّقَ في الرسام وما هي إلا لحظات فقال له:أُرسمني..
بدأ الرسام يصوّر الوجه العبوس والبحر الهائج في عيني ذلك الرجل, والقسوة المنبثقة من بين
طيات وجهه..
بدأ الرجل الكلام, فقال: أظن أننا التقينا من قبل؟
فقال الرسام: لا أظن ذلك فأنا لا أرتاد هذه الأماكن بالعادة..
عندها عاد الرجل به ثلاثون عاماً إلى الوراء..
فذكّرهُ بالطفل الذي رسمهُ وقال له: أنا هوَ..
صُدم الرسام صمتاً وأخذ كلٌّ منهما يحدِّق بالآخر, وأخبرهُ الرجل أنه بعد سنواتٍ قليلة من لقائهما
الأول توفى والدهُ ولم يجد لهُ مأوى إلا الأزقه التي لا تحوي إلا المتشردين واللصوص..
فَهَمَ الرسام الحال اللتي أصبح عليها ذلك الفتى حتى أصبح الرجل الذي امامه..
عاد الرسام من حيث أتى, قدّم اللوحه ولا زال يفكر كيف لطفل اختصر الجمال في براءة عينيه أن
يصبح رجلاً ضخم الجثة, قاسي الملامح, حينها تيقّن من أنّ البيئة التي يعيش فيها الإنسان لابد
وأن تؤثر فيه, وأنه يمكن للظروف القاسية أن تجعل من طفل صغير سفّاحاً..
وعندما أعلنت النتائج بفوزه ضحك كثيراً, ومن ثَمّ بكى..
وأنا أقول لو أن أولئك الحُكّام عَلِموا بالحقيقة لربما دُهِشوا أكثر مني؛لأنهم من رأوا الوجهان
المتضادان لذلك الشخص الواحد..
فعلاً القصه هذي لها حِكَم كثيره أتمنى إنكم فهمتوها وتستفيدوا منها
عشان اعطيكم معلومه كامله عن هالقصه..
هذي القصه كتبناها أنا وصديقتي بأيام الثانويه لمن طلبوا منا قصه تحتوي على عنصر المفاجأه
حاولنا نكتبها بشكل نحوي وملم للمستمعين لكن لم نقدمها للأستاذه لأنه كان لازم كل واحده تكتب قصه لوحدها وهذي مشتركه بيني أن وياها فبطلنا انا وياها نقدمها
بس أنا وعدتها إني أنقلها للناس بأي وسيله والحين انا لي عن هالقصه يمكن حوالي 5 او 6 سنين
بس اتمنى انها تعجبكم ترى تعبنا على ما جبنا كلمات لغويه صحيحه
وأشكركم على الإطلاع على هذا الموضوع اللطيف جداً..
من هنا اقدم شكري وامتناني لصديقتي هدى وهذا لكي يا أختي الفضيله جزاء صداقتنا الأبديه
مشكورين ..
غيرته الطبيعه
لازالت الدهشة تعتلي وجهي كلما تذكرت تلك القصه,وتزداد دهشتي لمعرفتي بأنها حدثت فعلاً في
أحد الأزمان وفي مكان ما..
تبدأ القصه عندما سمع أحد الشبان الموهوبين بمسابقة للرسم تقضي برسم أجمل صورة سواءاً
كانت أجمل وجه أو منظر..
فأخذ الرسام يطوف البلدان بحثاً عن ضالته, فتراه ينظر إلى مياه الجدول وإلى المروج الخضراء وإلى
سنابل القمح المتمايله كسابائك الذهب, ويدقق في كل وجه بحثاً عن معالم الجمال فيه, لكنه لم
يجد مايبحث عنه..
بدأ الوقت يداهمه ولازال الرسام مستمراص في البحث, حتى دخل أحد الأحياء المتواضعة, وجلس
في ركن منعزل ليستريح من عناء السفر, وفي رأسه تدور الأفكار عن قرب موعد التسليم وهو حتى
الآن لم يرسم اللوحه وإذا هو غارق في بحر همومه حتى بدت ترتسم معالم النشوة على وجهه,
وجد مايبحث عنه .. وجه طفل صغير اختصر معالم الجمال .. ففي عينيه صفاء مياه الجدول, وخصلات
شعره هي تلك السبائك الذهبية, وجهٌ تعلوه البراءة كي تجعل الجمال حلماً وردياً يداعب خيال
الحالم..
استهل ريشته وأخذ ينثر الجمال في أرجاء لوحته, ذلك الجمال الفتيّ الذي لم تنتشله عوامل الزمن
بعد..
وصل الرسام وقدم لوحته تحت عنوان البراءة, وأخذ ينظر النتيجة, لم يكن خوفه كبيراً لأنه كلما التقى
بأحد المتبارين ورأى لوحته لم يجد فيها العمق الذي يصبو إليه..
فاز الرسام بالمركز الأول ومن هناك بدأ مسيرته ليصبح ذلك الهاوي إلى محترف في عالم الرسم..
مر ثلاثون عاماً عن تلك المسابقة, وأقيمت أخرى..لكن في هذه المره تحت عنوان- أقبح صوره -,
وبالطبع لم يتغيّب ذلك الرسام عن المشاركة..
فأخذ يجول الأماكن المهملة فيرى ما خلفهُ التقدم من تلوث تلك الطريقة التي تدفعهُ طبيعتنا
الجميله..
قصد الرسام في هذه المرة الأماكن التي يرتادها المجرمون ظناً منه أنه قد يجد غايتهُ هناك, وبالفعل
كان كلما نظر إلى أحدهم اقشعرّ بدنهُ حتى نظر إلى أحدهم وقال في نفسه : هو ذا ..
تردد في الطلب منه أن يرسمهُ, لنه أخيراً ذهب ليسألهُ..
تقدم الرسام إليه وطلب منه أن يرسمهُ, في بداية الأمر غضب الرجل, وقهقه حتى اهتزهت أرجاء
المكان ومن ثَمَّ صمت قليلاً ودقّقَ في الرسام وما هي إلا لحظات فقال له:أُرسمني..
بدأ الرسام يصوّر الوجه العبوس والبحر الهائج في عيني ذلك الرجل, والقسوة المنبثقة من بين
طيات وجهه..
بدأ الرجل الكلام, فقال: أظن أننا التقينا من قبل؟
فقال الرسام: لا أظن ذلك فأنا لا أرتاد هذه الأماكن بالعادة..
عندها عاد الرجل به ثلاثون عاماً إلى الوراء..
فذكّرهُ بالطفل الذي رسمهُ وقال له: أنا هوَ..
صُدم الرسام صمتاً وأخذ كلٌّ منهما يحدِّق بالآخر, وأخبرهُ الرجل أنه بعد سنواتٍ قليلة من لقائهما
الأول توفى والدهُ ولم يجد لهُ مأوى إلا الأزقه التي لا تحوي إلا المتشردين واللصوص..
فَهَمَ الرسام الحال اللتي أصبح عليها ذلك الفتى حتى أصبح الرجل الذي امامه..
عاد الرسام من حيث أتى, قدّم اللوحه ولا زال يفكر كيف لطفل اختصر الجمال في براءة عينيه أن
يصبح رجلاً ضخم الجثة, قاسي الملامح, حينها تيقّن من أنّ البيئة التي يعيش فيها الإنسان لابد
وأن تؤثر فيه, وأنه يمكن للظروف القاسية أن تجعل من طفل صغير سفّاحاً..
وعندما أعلنت النتائج بفوزه ضحك كثيراً, ومن ثَمّ بكى..
وأنا أقول لو أن أولئك الحُكّام عَلِموا بالحقيقة لربما دُهِشوا أكثر مني؛لأنهم من رأوا الوجهان
المتضادان لذلك الشخص الواحد..
فعلاً القصه هذي لها حِكَم كثيره أتمنى إنكم فهمتوها وتستفيدوا منها
عشان اعطيكم معلومه كامله عن هالقصه..
هذي القصه كتبناها أنا وصديقتي بأيام الثانويه لمن طلبوا منا قصه تحتوي على عنصر المفاجأه
حاولنا نكتبها بشكل نحوي وملم للمستمعين لكن لم نقدمها للأستاذه لأنه كان لازم كل واحده تكتب قصه لوحدها وهذي مشتركه بيني أن وياها فبطلنا انا وياها نقدمها
بس أنا وعدتها إني أنقلها للناس بأي وسيله والحين انا لي عن هالقصه يمكن حوالي 5 او 6 سنين
بس اتمنى انها تعجبكم ترى تعبنا على ما جبنا كلمات لغويه صحيحه
وأشكركم على الإطلاع على هذا الموضوع اللطيف جداً..
من هنا اقدم شكري وامتناني لصديقتي هدى وهذا لكي يا أختي الفضيله جزاء صداقتنا الأبديه
مشكورين ..