تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غفوة فوق لهيـبـ الفكر..


نهر الوفاء~
2010- 8- 27, 04:28 AM
http://www8.0zz0.com/2010/05/07/16/777027446.gif




وَقْتَمَا يُصْبَح الوَرْق أَبْيَض .. خَالِي تَمَامًا مِنْ الحَبْرِ الأَسْودِ ..
نُدْرَك وَقْتَهَا .. أَنّنَا كَتَبنَا فَلم نُقْرأ وَلَن نُسْمَع .. وَلَكن يَكْفي بَيَاض .. ! الأَوْرَاق




-حينَمَا نَبْتَسِم بَشَدّةٍ .. إِذًا هُنّاك غَصّة تَكْمُن بَيْنَ ضلُوعِنَا ..
نُرِيد إِخْفَائِهَا .. ببسَمْةٍ مَرْسُومَةٍ بغَصْةٍ .. حَتّى لَا يَرُوا كَمَا نَحْن ضُعَاف ..
فَهُوَ الكَبْرَيَاء الذِّي يَقْتُل كُلِّ ضَعفٍ .. يُرِيد الخَرُوج مِنّا .. !

فَكَم هُو أَحْمَق وَنْحنُ أَيْضًا .. لَأنّنَا أَعْطينَاهَا فُرصَة لسَرْطَنَةِ النّفْس ..
فَهُو يُفِيدَنَا أَحْيَانًا .. وَيَقْتُلَنَا كَثِيرًا .. أَلّا أَنّه لَا غَنٍ عَنْه .. !



- وَقْتَمَا نَنظُر إِلَى الأَشْيَاءِ بَسَطَحَيّةٍ .. فَأَنّنَا سَنَرَى الأَسَد أَرنَب .. وَالأَرْنَب أَسَد .. !
فَلَا نَلُومَن سَوَى رُؤيَتِنَا .. َ هُنّاك عَيْن ثَالَثَة تَرَى بَوَاطِن الأَشْيَاء ..
وَتَمْتَص حَقِيقَة الأَشْيَاء .. وَلَكْنَهَا لَا تَنْم سَوَى مَع المَنْطقَلْبِين .." المَنْطَقِين + القَلْبِين " ..

فَخَلْف كُلِّ شَيءٍ تَكْمُن الحَقِيقَة .. وَلَكُلّ حَقِيقَةٍ زَاوَية رُؤيَة .. !

- حِينَمَا نَعْجَز عَنْ سَبْرِ غَوْرِ الكَلّمَة .. نَدّعِي أَنّهَا غَامََضَة مُبْهَمَة .. خَلْفَهَا ظَلٍأَسْودٍ
وَمَا هِي سَوَى الحَقِيقَةِ.. التَّي لَا تَرَاه .. وَذَلك لضَعْفِ الرُؤيَةِ .. ، سُوءِ النّفْس .. وَتَحَجّر الفِكْر ..!

- عَنْدَمَا نُلَمّح بكَلّمَاتٍ أَسْفَل * أَسْفل * أَسْفَل الحَرُوف .. فَمَا هَذَا سَوَى عَجْزٍ .. عَنْ مُجَارَتهَا ..
وَخَيْبَة فِكْر عَن مُلَاحَقتَها .. فَنَلجَأ لَمُوارَةِ الحَرُوف خَلْفِ الرَمُوزِ .. ! ضَعْف فَكْرِي وَجُبْن ثَقَافِي وَأدعَاء للطُهْرِ

- حِينَمَا نُجْزم بجَهْلِ الأَخر .. نَكُون أَكْثَر الجُهَلَاء وَالجَهَلَة مِنه .. !
وَمَا أَكْثَر الجَاهَلِين بَجَهْلِهم .. حِين يَعْتَرَفُوا بَلَا قَصْدٍ ..

- عَنْدَمَا أَرَى شَرْ ذَمَة مِنْ مُتطَفلِين الفِكْر .. أَبْتَسِم لَهُم .. وَأُعطَيهُم قَطَعَة لَحْم .. نَتَنَة يَتَنَابُوا نَهْشَها.. !

-وَقْتَمَا تَنْسَاب مَيَاهِ الحَقِيقَة .. فَوْق شَعَفِ الوَاقعِ .. ، وَقْتَهَا فَقَط سَنَشْعُر حَقًا ..
كُمْ كَانُوا حُقَرَاء .. وَنْحَن أَيْضًا .. لأنّنَا تَركَنَا لَهُم فُرْصَة .. ! للكَذَبِ وَ العَبَث بِنَا

- وَ ..
عَنْدَمَا تُغْتَال الحَقِيقَة فِي كَبِدِهَا .. يَنْبَحُون أُولِي الأَصْوَاتِ الحَنْجُورَيّة ..
قَائلِين :
" نَحْن الفَائِزُون .. نَحْن الفَائِزُون .. " ، " نَحْن مَنْ أَغْتَالنَا الحَقِيقَة .. "

فَهُم لَا يَعْلَمُون أَن الحَقِيقَة لَا تُغْتَال .. سَتَظَل بَاقَيَة .. مَهْمَا رُقّع جِسَدِهَا.. !

- لَكُلّ مَنا زَاوَيَة رُؤيَة .. تَرَى الحَقِيقَة مُعْلنةً .. وَعْند المَصبّ تَخْتَلف الرُؤيَا ..
وَيَظلّ الأَخَر مُتَمسّك بَمَا رَأى .. مَقتَنع أَنّها الحَقِيقَة الوَحَيدَة .. التّي يَراهَا .. !

-كَثِيرًا مَا نَبنِي جَسُورًا مِن النّقَاءِ .. وَ تُصْبح يَوَمئذ مَثَالًا للأَنْحَدارِ ..

- وَقَف أَمَام جَبلٍ شَامَخٍ .. فَقَال : يَا لَكَ مِن رَمْزٍ للشّمُوخِ .. وَعَلامَة للكَبْريَاءِ ..
فَابْتَسَم الجَبَل .. وَقَال خَلْف الشّمُوخ عَجز لَا يُرَى .. ! نَادرًا مَن يُدْرَكه

- لَا أَعْلَم كَيْفَ أَرَى البَشَر .. وَلَكنِي عَلَى يَقِين تَام .. أَنّنِي لَمأُخْطَيء قَرَاءة أَحَدًا يَوْمًا .. !

-المَرَآة التِّي تَعْجَز عَنْ البَوحِ .. ! كَاذَبَة

*- البَحْث عَن أَجَابَةٍ :

أَبْحَثُوا عَنْ الأَجَابَةِ .. فِي دُوالِيب ذاتِكُم العَمِيقَة ..
فَالحُزْن وَاليأس .. يُعَربَدَا بَلَا أَثَار وَبَصَمَات .. !حَقًا أَذْكَيَاء

وَلَكن نَحْن أَذْكَى .. نَبْحَث عَن الترِيَاقِ .. لَنُخدّر الوَجَع .. وَلَن يُخَدّر .. وَلَكننَا سَنَعِيش .. حَتّى وَإن أَبَى ..

هُنّاك سُؤال لَه مَلَايين الأَجوَبَة .. !وَهُوَ يَقْبَع فِي نَفُوسِ البَشَرية أَجْمَع ..
وَسُؤال لَيْسَ لَه سَوَى جَوَاب وَاحَد .. !وَهُو يَقْبَع فِ الصّدُور .. وبَذرَته الإِيمَان..
وَسُؤال لَيْسَ لَه جَوَاب .. حَتَّى الأَن .. !وَهَذا مَا يَجْعَلَنَا نُفَكّر .. هُوَ غَذَاء العَقْل .. وَيَقْبَع فِي مَكَانٍ مَا فِي العَقَلِ ..

-خَلْف رَدَاء اللّيْل الظّلِيم .. يَنْبَثَق عَسِيس نُوْر .. لَا يُرَى وَلكنهُ .. يُدَل العَابَرِين .. !تَمَسّكُوا به

- لَوْ أَصْبَحنَا نَسِير بَلَا هَوَيّة .. !سَنُسْحَق

- المَنْطَق هُو مَنْ يَخْرُج .. مِنْ عَقْلِي .. بِمُعَادَلَةٍ تَسِير .. عَلَى عَقُولِ البَشَر .. فَتَلقَى قَبُولًا .. بَعْض الشّيءِ .. !

- أَتَحَسّس الأَمَل ..حَتَّى لَا أَنْخَدَع .. وَيَسْخَر مَنّي .. !

- أَمْسُكَ الأَلَم بَأَنْي َابِى.. فَيَسْقُط صَرِيعًا .. أَسْفَل قَدَمَيِّ .. !

*-كَهْف التّسَاؤُلات :

نَحنُ نُفَكّر لأنّنا نُرِيد أن نَعرَف .. وَإذَا عَرَفنا لَن نَسأل .. ؟ أم سَيَظَل السّؤال قَائِم للا نَهاية .. ؟
الأدهَى مِن هَذَا أنّ السّؤال يُخرَج لنَا .. سُؤال ولا يُعطينَا إجَابَة سَوى فِي ذِيلَها سّؤال .. !

إِذًا ..الفِكْر مَرَض لَذِيذ .. فِي بَعْضِ الحَالاتِ .. وَمُضَر جدًّا فِي حَالاتٍ أَكْثَر ..

فَهل كُل مَا نَكتُبه فِكَرة أرَادت الخَرُوج أم مُجَرّد حَالة ، هَالَة،مَوقف .. نُرِيد فَقَط تَرجَمتَها .. ؟

وَمَتّى نَقُول أنّ هُنّاك فَكرَة / فَكر بَالكتَابَةِ .. ؟
عَندَما تُعجبنَا وَتِسير وَفقًا لَما نُرِيد أن نَكتُبه وَعجَزنَا ..أَم أن رُؤيَتنَا أَعمَق وَوجدنَا فكرَة لَم تَتطرَأ بعُقولَنا ..
وَوَقتَهَا فَقَط صَنّفنَاهَا كَ فَكرةٍ .. ؟

وَهَل نَكتُب بَلا فِكر .. فِي بَعْضِ الأَحَيانِ .. ؟
وَهَل لابُد أَنْ تُلاقِي الفِكَرة صَدى للأَخَر .. ؟
وَهَل شَرْطًا أَن تَحْمَل الكَتَابة فِكْر .. فِي زَمَنٍ بَات فِيه الفِكْر * كُفر.. ؟
وَهَل كُلّ عَاقَل مُفَكّر .. ؟
وَهَل كُلّ حَامَلِ فَكْرَة مُفَكّر .. ؟
وَهَل كُلّ شَاطَحِ فَكْرٍ مُفَكّر .. ؟

- لَوْلا الأَحلام لَمَات الكَثِير .. وَلَولا الأَوْهَام لَعَاش الكَثِير ..
الحُلُم مُخَدّر الوَاقَع الخَشَبي .. نَسْكُن، نَهْرَب مِنه إِليه ..
يَسكُنّا فِي لَحَظاتِ الجنُونِ .. وَلحظَات السّكُونِ ..
لَا غَنٍ عَنه وَلا حَيَاة بَدُونه .. !
رَغم قَسْوَته

.

البرستيج
2010- 8- 27, 04:10 PM
سلمت يداكِ ع الطرح والأختيار الجميل
يعطيكِ العافيه

الـبـقـمـي
2010- 8- 27, 04:49 PM
يا سلالالام عليك

طرح في قمة الجمال والروعة

الله يعطيك ألف عافية

نهر الوفاء~
2010- 8- 27, 08:07 PM
سلمت يداكِ ع الطرح والأختيار الجميل
يعطيكِ العافيه

الله يسلمك من كل شر ويعافيكِ..

طلتكِ هي الاجمل ..

حياكِ الله..:g20:

نهر الوفاء~
2010- 8- 27, 08:09 PM
يا سلالالام عليك


طرح في قمة الجمال والروعة


الله يعطيك ألف عافية

الله يعافيكــ..

شكراا لمرووورك

تباشير الفجر
2010- 8- 27, 09:31 PM
جميييييييييييل جدا ....رااااائع ..

يعطيييك العااافيه ..

نهر الوفاء~
2010- 8- 27, 10:01 PM
جميييييييييييل جدا ....رااااائع ..

يعطيييك العااافيه ..


الاجمل والارووع تواجدكِ

الله يعافيــك شكرا لتواجدكِ في متصفحي..