نواف من الدمام
2010- 9- 11, 11:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مع اشراقة يوم (الحادي عشر) .. من شهر (رمضان) .. لعام ست وعشرون وأربع مائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. كنت أترقب بلهفه وشوق لرؤية غاليتي .. وكنت أحسب الساعات بل الدقائق بل الثواني .. للموعد المرتقب .. للنظر إلى رفيقة العمر .. وصاحبة الحضن الدافئ .. والابتسامة المشرقة .. والحب الصادق .. والمشاعر الجياشة .. والاحساس المرهف ..
إلى من جعلها الله سكن لي .. صاحبة العيش الهنيء .. والحياة الرغيده ..
إلى من ملكت قلبي .. وسلبت لُبي .. وملأت فؤادي حباً .. وحنيناً .. وشوقاً ..
إلى صاحبة الوجه المنير .. والوجه المشرق .. التي بوجودها بعد الله عز وجل فُتحت لي أبواب الخير .. وأبواب الرزق .. وأبواب المعرفة .. وبوجودها تبدلت الأمور إلى خير وفلاح .. والأحزان إلى أفراح ..
إلى الغــالية .. هي عمري .. وروحي .. وحياتي .. ودنيتي ..
إلى الأمل الذي كنت أأمله .. والسكن الذي كنت أنتظره .. والحضن الذي كنت اترقبه ..
إلى قلبي .. وسمعي .. وبصري .. وفؤادي .. بالنظر إليها رأيت الأمل الذي كنت اتشوفُ إليه ..
أملي بعد الله .. أملي الذي لا أمل لي بعد الله إلا هي .. وسكني الذي لا سكن لي بعد الله إلا هي .. القمر المنير .. والكوكب المضيء .. والنجم اللامع .. والشعاع المتلألئ .. درة الأكوان .. وبهجة الأحزان .. ومبددة الهموم والأكدار بعد الله عز وجل ..
إنها الرائعة .. العظيمة .. الكبيره .. الجميله .. حافظة السر .. كبيرة الصدر .. طويلة البال .. التي إن قلت فيها ما قلت .. لم أبلغ العشر من أعشـار فضلها .. ومكانتها .. وجمالها .. وعظمتها .. وخصالها الحميده ..
الذي يصدق فيها قول الشاعر:
هيهات أن يأتي الزمان بمثلها *** إن الزمان بمثلها لبخيلُ
المتواضعة .. الحنونة .. العطوفة .. القنوعة .. الصبورة .. الرحيمة .. الحبيبة .. الورعة .. الوفية .. النبيهة .. الوقورة .. اللطيفة .. أعرفتم من هي..؟
لله درها من كانت هذه (بعضُ) صفاتها .. لايوجد تحت قبة الفلك أفضل منها .. ولا يوجد تحت أديم السماء أشرف منها .. ولا يوجد فوق هذه البسيطه أعظم منها .. أعرفتم من هي..؟
ولا تعجب من كون هذه صفات (لعظيمة واحده) .. إنك إن عرفت هي ابنة من..؟ ومن تكون هي..؟ زال عجبك..!!
وإني أشهد الله .. وأشهد ملائكته .. وأشهد جميع خلقه .. إني أحبها .. وأغليها .. أعرفتم من هي..؟
إنها الأولى والأخيرة في عمري .. التي إن أقبلتُ إليها هشت .. وبشت .. ورحبت .. وقامت .. وقبلت.. وضمت .. أعرفتم من هي..؟
إنها سكني إذا فزعت بعد الله .. وأمني إذا خفت بعد الله .. وسروري إذا حزنت بعد الله .. أعرفتم من هي..؟
إنها من إذا أغضبتها .. وضعت يدي في يدها وقالت: والله لا أهنأ بنوم حتى ترضي عني .. ولا أنعم بطعام ولا شراب حتى تسامحيني .. ولا أسعد بكلام حتى أقبلها .. أعرفتم من هي..؟
إنها والدتي (أمــــي)
كتبتُ هذه الكلمات بقلب صادق .. وحب متدفق .. وشعور مرهف .. مر طيفها في خيالي وأنا في الطائرة من (جدة – للدمام) .. بعد أداء العمرة في شهر رمضان المبارك .. فأخرجتُ القلم من جيبي بلا شعور .. ولم يكن لدي أوراق .. فأخرجت "مناديل" كانت في جيبي .. وأبى القلم إلا أن يكتب ما هاجت به المشاعر .. فما شعرتُ إلا والقلم يسبح في بحر .. فضائلها .. ومكارمها .. وأخلاقها .. ومنزلتها .. وشمائلها .. ومناقبها .. وصدق من قال: هي البحر من أي النواحي أتيته
أخيراً:
بدء قلمي يتعثر .. ولساني يتلعثم .. وفكري يتوه .. وأنا لا أستطيع أن أعبر عن كل مافي قلبي من الحب لها .. وكل ما أكنه من التقدير والإجلال لها .. ولكن لا أقول إلا: "اللهم أعني على برها .. وأطل في عمرها .. واحسن عملها .. واختم بالصالحات أجلها" (هذه العبارات نقشت في قلبي قبل أن تُنقش على هذا المنديل)
أبنك/ نواف
11/9/1426هـ
في الطائرة من "جده للدمام"
الساعة 8،30 صباحاً
مع اشراقة يوم (الحادي عشر) .. من شهر (رمضان) .. لعام ست وعشرون وأربع مائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. كنت أترقب بلهفه وشوق لرؤية غاليتي .. وكنت أحسب الساعات بل الدقائق بل الثواني .. للموعد المرتقب .. للنظر إلى رفيقة العمر .. وصاحبة الحضن الدافئ .. والابتسامة المشرقة .. والحب الصادق .. والمشاعر الجياشة .. والاحساس المرهف ..
إلى من جعلها الله سكن لي .. صاحبة العيش الهنيء .. والحياة الرغيده ..
إلى من ملكت قلبي .. وسلبت لُبي .. وملأت فؤادي حباً .. وحنيناً .. وشوقاً ..
إلى صاحبة الوجه المنير .. والوجه المشرق .. التي بوجودها بعد الله عز وجل فُتحت لي أبواب الخير .. وأبواب الرزق .. وأبواب المعرفة .. وبوجودها تبدلت الأمور إلى خير وفلاح .. والأحزان إلى أفراح ..
إلى الغــالية .. هي عمري .. وروحي .. وحياتي .. ودنيتي ..
إلى الأمل الذي كنت أأمله .. والسكن الذي كنت أنتظره .. والحضن الذي كنت اترقبه ..
إلى قلبي .. وسمعي .. وبصري .. وفؤادي .. بالنظر إليها رأيت الأمل الذي كنت اتشوفُ إليه ..
أملي بعد الله .. أملي الذي لا أمل لي بعد الله إلا هي .. وسكني الذي لا سكن لي بعد الله إلا هي .. القمر المنير .. والكوكب المضيء .. والنجم اللامع .. والشعاع المتلألئ .. درة الأكوان .. وبهجة الأحزان .. ومبددة الهموم والأكدار بعد الله عز وجل ..
إنها الرائعة .. العظيمة .. الكبيره .. الجميله .. حافظة السر .. كبيرة الصدر .. طويلة البال .. التي إن قلت فيها ما قلت .. لم أبلغ العشر من أعشـار فضلها .. ومكانتها .. وجمالها .. وعظمتها .. وخصالها الحميده ..
الذي يصدق فيها قول الشاعر:
هيهات أن يأتي الزمان بمثلها *** إن الزمان بمثلها لبخيلُ
المتواضعة .. الحنونة .. العطوفة .. القنوعة .. الصبورة .. الرحيمة .. الحبيبة .. الورعة .. الوفية .. النبيهة .. الوقورة .. اللطيفة .. أعرفتم من هي..؟
لله درها من كانت هذه (بعضُ) صفاتها .. لايوجد تحت قبة الفلك أفضل منها .. ولا يوجد تحت أديم السماء أشرف منها .. ولا يوجد فوق هذه البسيطه أعظم منها .. أعرفتم من هي..؟
ولا تعجب من كون هذه صفات (لعظيمة واحده) .. إنك إن عرفت هي ابنة من..؟ ومن تكون هي..؟ زال عجبك..!!
وإني أشهد الله .. وأشهد ملائكته .. وأشهد جميع خلقه .. إني أحبها .. وأغليها .. أعرفتم من هي..؟
إنها الأولى والأخيرة في عمري .. التي إن أقبلتُ إليها هشت .. وبشت .. ورحبت .. وقامت .. وقبلت.. وضمت .. أعرفتم من هي..؟
إنها سكني إذا فزعت بعد الله .. وأمني إذا خفت بعد الله .. وسروري إذا حزنت بعد الله .. أعرفتم من هي..؟
إنها من إذا أغضبتها .. وضعت يدي في يدها وقالت: والله لا أهنأ بنوم حتى ترضي عني .. ولا أنعم بطعام ولا شراب حتى تسامحيني .. ولا أسعد بكلام حتى أقبلها .. أعرفتم من هي..؟
إنها والدتي (أمــــي)
كتبتُ هذه الكلمات بقلب صادق .. وحب متدفق .. وشعور مرهف .. مر طيفها في خيالي وأنا في الطائرة من (جدة – للدمام) .. بعد أداء العمرة في شهر رمضان المبارك .. فأخرجتُ القلم من جيبي بلا شعور .. ولم يكن لدي أوراق .. فأخرجت "مناديل" كانت في جيبي .. وأبى القلم إلا أن يكتب ما هاجت به المشاعر .. فما شعرتُ إلا والقلم يسبح في بحر .. فضائلها .. ومكارمها .. وأخلاقها .. ومنزلتها .. وشمائلها .. ومناقبها .. وصدق من قال: هي البحر من أي النواحي أتيته
أخيراً:
بدء قلمي يتعثر .. ولساني يتلعثم .. وفكري يتوه .. وأنا لا أستطيع أن أعبر عن كل مافي قلبي من الحب لها .. وكل ما أكنه من التقدير والإجلال لها .. ولكن لا أقول إلا: "اللهم أعني على برها .. وأطل في عمرها .. واحسن عملها .. واختم بالصالحات أجلها" (هذه العبارات نقشت في قلبي قبل أن تُنقش على هذا المنديل)
أبنك/ نواف
11/9/1426هـ
في الطائرة من "جده للدمام"
الساعة 8،30 صباحاً