بـــو أحــمــد
2008- 1- 30, 12:31 AM
كل شئ ممنوع باسم النظام والتعاميم
طالبات سكن جامعة الفيصل : المبنى مخيف ومتهالك والمشرفات كالسجانات
http://www.alyaum.com/images/12/12646/556237_1.jpg
مبنى سكن الطالبات من الخارج
http://www.alyaum.com/images/12/12646/556237_2.jpg
آثار القدم واضحة على المبنى
فاطمة عبد الرحمن ـ الاحساء
أبدى عدد من ساكنات سكن الطالبات بجامعة الملك فيصل في الاحساء استياءهن من تردي الأوضاع وقلة المرافق وضيق المتنفسات بين أروقة السكن فضلا عن السجن الإداري المعلق على شماعة النظام والتعميم مما جعلهن يصرخن بصوت واحد يرتد صداه من دون اجابة، وهاهن الآن يتدثرن الوحدة بعيدا عن الأهل في سبيل العلم ورفضن التصريح بأسمائهن خشية الاحراجات والتصادمات مع الجهات المعنية وأطلقن على أنفسهن «مغتربات في ارض الوطن».
أحوال
وتصف «أ ش» تدهور الأوضاع في السكن بقولها : إن المياه تنقطع أكثر من خمس مرات في اليوم وأحيانا لمدة ثلاثة أيام وتضطر بعض الطالبات لحمل ملابسهن والاستحمام داخل الجامعة، بالاضافة إلى عدم توافر المياه الساخنة خاصة في هذه الأجواء الشديدة البرودة التي يصعب فيها استخدام المياه العادية . كما أن المكيفات غير مهيأة في فصل الشتاء للتدفئة والدفايات ممنوعة ولا يسمح إلا بدفاية غازية فقط و تتكفل الطالبة بإحضارها . وهناك طالبات لا تسمح ظروفهن بشراء مدفأة . كما أن الحماصات والغلايات ممنوعة بحجة السلامة رغم أن الطالبات في سن يؤهلن لتحمل المسؤولية واتباع قوانين السلامة، ومن يجدن بحوزتها أيا من هذه الاجهزة البسيطة تتم مصادرتها بمعرفة المشرفات، وفى حالة اعتراض الطالبات تقول المشرفات إن هذا قرار إداري وهي ملزمة بتطبيق النظام والتعميم فقط.
مبنى
وتقول «ف ع» : إن المبنى قديم وملئ بالتشققات وانتهى عمره الافتراضي وأنها تقيم في السكن منذ سنوات ولم يخضع خلالها إلى أية ترميمات أو تعديلات غير الصيانة الكهربائية المتأخرة ، وتذكر أنهن وعدن كثيرا بالانتقال إلى مبنى جديد إلا أن هذا الوعد مازال في حيز وقف التنفيذ . كما أن الطالبة التي تنقل من غرفتها لرداءتها تقع في غرفة أسوأ منها حالا، وتذكر أنها جلست أسبوعا كاملا في غرفة مظلمة من دون أنوار ،بالاضافة إلى تسربات المياه في الحمامات وقرب «الافياش» مما يجعلها معرضة للالتماسات الكهربائية . كما أن «الافياش» لا تعمل واغلبها غير صالح للاستعمال، وكثير من «التسليكات» التي تقوم بها الصيانة غير دقيقة مثل تركيب مروحة الشفط مع اللمبة في فيش واحد . كما أن الاثات قديم جدا، وفي الغالب تالف و الأواني تفقد من المطبخ والكافتيريا غير مهيأة، حيث تجلب الوجبات من الجامعة التي تعد فترة الصباح حتى الخامسة مساء، وتسخن في المايكروويف بالسكن خاصة البرجر وتغلق والكافتيريا الساعة السابعة وكأن الساكنات ملزمات بهذا الوقت . كما أن المكتبة وتصوير الأوراق تغلق الساعة الرابعة والنصف، ومن تحتاج الى أي ورق تنتظر حتى تذهب للجامعة في الصباح، وهناك العديد من الفئران والحشرات والزواحف التي تسكن مع الطالبات وتحديدا في الكافتيريا وغرفة التلفزيون.
مرافق
و عبرت «ف م» عن استيائها من دورات المياه حيث إن المراحيض مكسورة والسيفونات لا تعمل و عاملات النظافة غير متعاونات ولا يقمن بعملهن جيدا، حيث يتركن الحمامات متسخة . كما أنهن لا ينظفن إلا في فترة الصباح فقط مما يضطر بعض الطالبات لدفع مبلغ معين للعاملة كي تقوم بالتنظيف في غير فترات الصباح، وتحدثت مع المشرفة أكثر من مرة بخصوص الحمام وسرعة اتساخه من كثرة الاستخدام، وطالبت بأن تقوم العاملة بتنظيفه أو تقوم الطالبة بتنظيفه و أن تغلقه بالمفتاح بعد الاستخدام ورفضت المشرفة ذلك لان التعاميم تنص على منع إغلاق الحمام.
مواعيد
وتضيف «خ خ» أنها مستاءة من مواعيد الزيارة وتحديد يوم الاثنين فقط وتقول : إنها سمعت من زميلاتها أن يوم الخميس مسموح ولكن يوم الخميس اغلب الطالبات يعدن إلى أسرهن سواء في الدمام أو الخبر أو القطيف أو الخفجي أو الهجر ولا يبقى سوى الخليجيات من دول مجلس التعاون وهن المغتربات بحق، حيث يمنعن من الخروج ولا توجد وسائل ترفيه ويوم الزيارة يبدأ من الساعة الرابعة حتى الثامنة وبعدها تعلو الأصوات بشكل غير حضاري لإعلان انتهاء الزيارة ومن تتأخر تتعرض للاحراجات والمشادات الكلامية مع المشرفات وكأنها تقوم بطرد زميلة الساكنة مع خجلها وعدم قدرتها على فعل أي شئ .
ممنوع
وتعتبر «س م» السكن سجنا حيث يمنعن من الخروج نهائيا حتى في حالات الطوارئ . كما أن الطالبة تلزم بإحضار جميع احتياجاتها من البيت حتى وان احتاجت الى أدوية أو احتياجات خاصة من الصيدلية تمنع من الذهاب لإحضارها حتى برفقة الوكيل المكلف بإيصالها إلى الجامعة . وتقول : إن الصيانة سيئة جدا وبطيئة الاستجابة، وتطالب بالرجوع إلى سجلات الصيانة التي تدون فيها الساكنات الأعطال ومدى التأخر في إيجاد الحلول . كما أنها تشك في أن صندوق الشكاوى يفتح أو يقرأ ما بداخله من مطالبات.
تعاميم
وتنوه «م م» الى أن كل شيء ممنوع في السكن حتى المستوصفات الخاصة ولا يسمح إلا بالمركز الصحي التابع للجامعة أو مستشفى الملك فهد ويجب الحجز قبل الخروج بوقت، وكأن الطالبة تعلم أنها سوف تمرض وما الى ذلك وتطالب الساكنة بكتابة خطاب حتى يرفع لمن يهمه الأمر. كما أن الخروج للمركز الصحي لا يكون إلا في الساعة الخامسة مساء فقط . وتذكر أن إحدى زميلاتها تعرضت لنوبة ربو كانت كفيلة بقطع أنفاسها إلا أن السيارة التي تقلها تأخرت كثيرا والسبب الإجراءات والتعاميم العقيمة حيث تزيد المريضة تعبا نفسيا يضاف للتعب الجسدي . كما انه لا توجد وسائل ترفيه وحتى التلفزيون الذي يعتبر متنفسا يخضع هو الآخر للشروط، حيث تحدد قنواته ويخفى «الرسيفر والريموت» دائما يغيب في الظلام وتتسيد قناة الأطفال «سبيستون» على الشاشة معظم الوقت وكثير من غسالات الملابس معطلة و مكانها غير ملائم للغسيل والتنظيف بالاضافه إلى أن عدد من الممرات والفناء مظلم وطالبت الساكنات بإيجاد حلول سريعة للتخلص من هذه المشكلات.
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12646&I=556237&G=1
طالبات سكن جامعة الفيصل : المبنى مخيف ومتهالك والمشرفات كالسجانات
http://www.alyaum.com/images/12/12646/556237_1.jpg
مبنى سكن الطالبات من الخارج
http://www.alyaum.com/images/12/12646/556237_2.jpg
آثار القدم واضحة على المبنى
فاطمة عبد الرحمن ـ الاحساء
أبدى عدد من ساكنات سكن الطالبات بجامعة الملك فيصل في الاحساء استياءهن من تردي الأوضاع وقلة المرافق وضيق المتنفسات بين أروقة السكن فضلا عن السجن الإداري المعلق على شماعة النظام والتعميم مما جعلهن يصرخن بصوت واحد يرتد صداه من دون اجابة، وهاهن الآن يتدثرن الوحدة بعيدا عن الأهل في سبيل العلم ورفضن التصريح بأسمائهن خشية الاحراجات والتصادمات مع الجهات المعنية وأطلقن على أنفسهن «مغتربات في ارض الوطن».
أحوال
وتصف «أ ش» تدهور الأوضاع في السكن بقولها : إن المياه تنقطع أكثر من خمس مرات في اليوم وأحيانا لمدة ثلاثة أيام وتضطر بعض الطالبات لحمل ملابسهن والاستحمام داخل الجامعة، بالاضافة إلى عدم توافر المياه الساخنة خاصة في هذه الأجواء الشديدة البرودة التي يصعب فيها استخدام المياه العادية . كما أن المكيفات غير مهيأة في فصل الشتاء للتدفئة والدفايات ممنوعة ولا يسمح إلا بدفاية غازية فقط و تتكفل الطالبة بإحضارها . وهناك طالبات لا تسمح ظروفهن بشراء مدفأة . كما أن الحماصات والغلايات ممنوعة بحجة السلامة رغم أن الطالبات في سن يؤهلن لتحمل المسؤولية واتباع قوانين السلامة، ومن يجدن بحوزتها أيا من هذه الاجهزة البسيطة تتم مصادرتها بمعرفة المشرفات، وفى حالة اعتراض الطالبات تقول المشرفات إن هذا قرار إداري وهي ملزمة بتطبيق النظام والتعميم فقط.
مبنى
وتقول «ف ع» : إن المبنى قديم وملئ بالتشققات وانتهى عمره الافتراضي وأنها تقيم في السكن منذ سنوات ولم يخضع خلالها إلى أية ترميمات أو تعديلات غير الصيانة الكهربائية المتأخرة ، وتذكر أنهن وعدن كثيرا بالانتقال إلى مبنى جديد إلا أن هذا الوعد مازال في حيز وقف التنفيذ . كما أن الطالبة التي تنقل من غرفتها لرداءتها تقع في غرفة أسوأ منها حالا، وتذكر أنها جلست أسبوعا كاملا في غرفة مظلمة من دون أنوار ،بالاضافة إلى تسربات المياه في الحمامات وقرب «الافياش» مما يجعلها معرضة للالتماسات الكهربائية . كما أن «الافياش» لا تعمل واغلبها غير صالح للاستعمال، وكثير من «التسليكات» التي تقوم بها الصيانة غير دقيقة مثل تركيب مروحة الشفط مع اللمبة في فيش واحد . كما أن الاثات قديم جدا، وفي الغالب تالف و الأواني تفقد من المطبخ والكافتيريا غير مهيأة، حيث تجلب الوجبات من الجامعة التي تعد فترة الصباح حتى الخامسة مساء، وتسخن في المايكروويف بالسكن خاصة البرجر وتغلق والكافتيريا الساعة السابعة وكأن الساكنات ملزمات بهذا الوقت . كما أن المكتبة وتصوير الأوراق تغلق الساعة الرابعة والنصف، ومن تحتاج الى أي ورق تنتظر حتى تذهب للجامعة في الصباح، وهناك العديد من الفئران والحشرات والزواحف التي تسكن مع الطالبات وتحديدا في الكافتيريا وغرفة التلفزيون.
مرافق
و عبرت «ف م» عن استيائها من دورات المياه حيث إن المراحيض مكسورة والسيفونات لا تعمل و عاملات النظافة غير متعاونات ولا يقمن بعملهن جيدا، حيث يتركن الحمامات متسخة . كما أنهن لا ينظفن إلا في فترة الصباح فقط مما يضطر بعض الطالبات لدفع مبلغ معين للعاملة كي تقوم بالتنظيف في غير فترات الصباح، وتحدثت مع المشرفة أكثر من مرة بخصوص الحمام وسرعة اتساخه من كثرة الاستخدام، وطالبت بأن تقوم العاملة بتنظيفه أو تقوم الطالبة بتنظيفه و أن تغلقه بالمفتاح بعد الاستخدام ورفضت المشرفة ذلك لان التعاميم تنص على منع إغلاق الحمام.
مواعيد
وتضيف «خ خ» أنها مستاءة من مواعيد الزيارة وتحديد يوم الاثنين فقط وتقول : إنها سمعت من زميلاتها أن يوم الخميس مسموح ولكن يوم الخميس اغلب الطالبات يعدن إلى أسرهن سواء في الدمام أو الخبر أو القطيف أو الخفجي أو الهجر ولا يبقى سوى الخليجيات من دول مجلس التعاون وهن المغتربات بحق، حيث يمنعن من الخروج ولا توجد وسائل ترفيه ويوم الزيارة يبدأ من الساعة الرابعة حتى الثامنة وبعدها تعلو الأصوات بشكل غير حضاري لإعلان انتهاء الزيارة ومن تتأخر تتعرض للاحراجات والمشادات الكلامية مع المشرفات وكأنها تقوم بطرد زميلة الساكنة مع خجلها وعدم قدرتها على فعل أي شئ .
ممنوع
وتعتبر «س م» السكن سجنا حيث يمنعن من الخروج نهائيا حتى في حالات الطوارئ . كما أن الطالبة تلزم بإحضار جميع احتياجاتها من البيت حتى وان احتاجت الى أدوية أو احتياجات خاصة من الصيدلية تمنع من الذهاب لإحضارها حتى برفقة الوكيل المكلف بإيصالها إلى الجامعة . وتقول : إن الصيانة سيئة جدا وبطيئة الاستجابة، وتطالب بالرجوع إلى سجلات الصيانة التي تدون فيها الساكنات الأعطال ومدى التأخر في إيجاد الحلول . كما أنها تشك في أن صندوق الشكاوى يفتح أو يقرأ ما بداخله من مطالبات.
تعاميم
وتنوه «م م» الى أن كل شيء ممنوع في السكن حتى المستوصفات الخاصة ولا يسمح إلا بالمركز الصحي التابع للجامعة أو مستشفى الملك فهد ويجب الحجز قبل الخروج بوقت، وكأن الطالبة تعلم أنها سوف تمرض وما الى ذلك وتطالب الساكنة بكتابة خطاب حتى يرفع لمن يهمه الأمر. كما أن الخروج للمركز الصحي لا يكون إلا في الساعة الخامسة مساء فقط . وتذكر أن إحدى زميلاتها تعرضت لنوبة ربو كانت كفيلة بقطع أنفاسها إلا أن السيارة التي تقلها تأخرت كثيرا والسبب الإجراءات والتعاميم العقيمة حيث تزيد المريضة تعبا نفسيا يضاف للتعب الجسدي . كما انه لا توجد وسائل ترفيه وحتى التلفزيون الذي يعتبر متنفسا يخضع هو الآخر للشروط، حيث تحدد قنواته ويخفى «الرسيفر والريموت» دائما يغيب في الظلام وتتسيد قناة الأطفال «سبيستون» على الشاشة معظم الوقت وكثير من غسالات الملابس معطلة و مكانها غير ملائم للغسيل والتنظيف بالاضافه إلى أن عدد من الممرات والفناء مظلم وطالبت الساكنات بإيجاد حلول سريعة للتخلص من هذه المشكلات.
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12646&I=556237&G=1