ولد الشمال
2010- 9- 21, 10:56 PM
ذكرت صحيفه ( تشاينا ديلي ) في طبعتها الصادرة في هونج كونق قبل ايام أفتتاح مقهى للحزن في شرق الصين يتيح لرواده التعبير عن حزنهم بالباكاء بل ويقدم البصل والفلفل الأحمر
لجميع من هم بحاجة للباكاء
عند قراءتي لهذا الخبر انتابني شعور غريب للذهاب لهذا المقهى والسؤال عن أحزان مرتاديه ليس من باب الفضول فقط بل للمقارنة
فأذا كان الصينيون بحاجة للبصل و الفلفل الأحمر لذرف دموعهم فنحن لا نحتاج لها البته فدموعنا ستنهمر آلاف المرات كلما نكتشف بها الحقيقه المره التي نتعامل بها فيما بيننا اذا كانو الصينيون بحاجه للبكاء في مقهى بعيد عن المدينه فنحن هنا سنوفر الجهد والوقت .
وسنبكي في كل مكان نجد انه بحاجه لدموعنا .
سنجعل في بيوتنا غرفة لأحزان الرجال وغرفه لأحزان النساء ولا بأس ان نخصص غرفه لأحزان الضيوف فالدعوة عامة .
سنبكي كثيراً عند مدننا الطبيه وعند كل مستشفى تخصصي لا تجد فيه سرير لأحد ذويك الذي يصارع المرض منذ سنوات طويله على
الرغم من كل الشفاعات والتوسلات من المسؤلين دونما فائده وفي النهايه ستضطر للسفر للخارج على الرغم من امكانياتنا الضعيفه والجدير بالذكر ان الأمر متاحه لمن هم يحملون حق النقض الفيتو ( الواسطه )
وسنبكي على وضع مشاريعنا الحيويه التي تخصص لها الحكومة المليارات من الريالات كل عام وفي النهايه تغرق البشر ويموت الناس ولا يزال المتسبب يتجول في صيف اوربا اللطيف .
وسنبكي على حال طالباتنا الواتي التحقن بدراسه الحاسب الألي بعد ان اوصدت في وجوههن كل الطرق وبصيص الأمل في التعيين فكان هذا الدبلوم
اشبه بالقشة التي يتعلق ها الغريق .
درسن لمده سنه كاملة لنيل هذا دبلوم في الحاسب حيث كان الهدف الوحيد هو ورفع نقاطهن في الترشيح كمعلمات .
حصلن على اعلا النقاط بعد مضي عشر سنوات من الأنتظار في البيوت
و تم تعيينهن (ولكن يا فرحه ما تمت ) !!
فعندما تمت مطابقت الأوراق من قبل وزارة الخدمة المدنيه ابلغن بأن شهادة الدبلوم التي قمن ً بدراستها قبل خمس سنوات منتهية الصلاحيه شأنها شأن المواد الغذائيه الفاسده فنظام الوزارة يأكد ان الدبلوم لا فائده منه اذا مضى على الحصول عليه خمس سنوات .
حيث يردد الموظف لو كان ترشيحك قبل خمس سنوات لكان مجدياُ في رفع نقاطك !
اخيراً الا تشاطرونني الرأي بأننا لا نحتاج للبصل والفلفل الأحمر كي نذرف الدموع !
بقلم ولد الشمال
لجميع من هم بحاجة للباكاء
عند قراءتي لهذا الخبر انتابني شعور غريب للذهاب لهذا المقهى والسؤال عن أحزان مرتاديه ليس من باب الفضول فقط بل للمقارنة
فأذا كان الصينيون بحاجة للبصل و الفلفل الأحمر لذرف دموعهم فنحن لا نحتاج لها البته فدموعنا ستنهمر آلاف المرات كلما نكتشف بها الحقيقه المره التي نتعامل بها فيما بيننا اذا كانو الصينيون بحاجه للبكاء في مقهى بعيد عن المدينه فنحن هنا سنوفر الجهد والوقت .
وسنبكي في كل مكان نجد انه بحاجه لدموعنا .
سنجعل في بيوتنا غرفة لأحزان الرجال وغرفه لأحزان النساء ولا بأس ان نخصص غرفه لأحزان الضيوف فالدعوة عامة .
سنبكي كثيراً عند مدننا الطبيه وعند كل مستشفى تخصصي لا تجد فيه سرير لأحد ذويك الذي يصارع المرض منذ سنوات طويله على
الرغم من كل الشفاعات والتوسلات من المسؤلين دونما فائده وفي النهايه ستضطر للسفر للخارج على الرغم من امكانياتنا الضعيفه والجدير بالذكر ان الأمر متاحه لمن هم يحملون حق النقض الفيتو ( الواسطه )
وسنبكي على وضع مشاريعنا الحيويه التي تخصص لها الحكومة المليارات من الريالات كل عام وفي النهايه تغرق البشر ويموت الناس ولا يزال المتسبب يتجول في صيف اوربا اللطيف .
وسنبكي على حال طالباتنا الواتي التحقن بدراسه الحاسب الألي بعد ان اوصدت في وجوههن كل الطرق وبصيص الأمل في التعيين فكان هذا الدبلوم
اشبه بالقشة التي يتعلق ها الغريق .
درسن لمده سنه كاملة لنيل هذا دبلوم في الحاسب حيث كان الهدف الوحيد هو ورفع نقاطهن في الترشيح كمعلمات .
حصلن على اعلا النقاط بعد مضي عشر سنوات من الأنتظار في البيوت
و تم تعيينهن (ولكن يا فرحه ما تمت ) !!
فعندما تمت مطابقت الأوراق من قبل وزارة الخدمة المدنيه ابلغن بأن شهادة الدبلوم التي قمن ً بدراستها قبل خمس سنوات منتهية الصلاحيه شأنها شأن المواد الغذائيه الفاسده فنظام الوزارة يأكد ان الدبلوم لا فائده منه اذا مضى على الحصول عليه خمس سنوات .
حيث يردد الموظف لو كان ترشيحك قبل خمس سنوات لكان مجدياُ في رفع نقاطك !
اخيراً الا تشاطرونني الرأي بأننا لا نحتاج للبصل والفلفل الأحمر كي نذرف الدموع !
بقلم ولد الشمال