*شهد*
2010- 9- 22, 01:24 PM
الصبر..فن! :(304):
لا نعلم متى الفرج هل بعد أن نموت ونحيا؟ هل بعد أن نتعب ونمل يأتي الفرج؟ أليس لديكن عبارات غيرها؟ لعلمك أنا دائما اردد أن الصبر يؤدي إلى القبر، والمصائب تقصم الظهر! قلت لها هل تعرفين لماذا أنت ثائرة؟ وتكرهين من ينصحك بالصبر؟ لأنك لا تمتلكين فنونه ولا أسراره. كل ما في الحياة علم وفن نمتلكه أو لا نمتلكه، نستطيعه أو لا نستطيعه.
لن أحدثك بما في كتب الأقدمين وعلماء المسلمين وأحاديث الرسول الكريم وبما ورد من آيات في القرآن الكريم عن الصبر وصلته بالإيمان ولكن سأحدثك بلغة العصر.
وأقول لك «إن الصبر هو فن الانتظار. وهو ككل الفنون الكبرى يحتاج إلى أدوات وأهم أدوات الصبر هي الوقت، وبما انه مرتبط بالوقت فهو كذلك مرتبط بالانتظار والانتظار يعلمنا كيف نستخدم الوقت لصالحنا. ويعلمنا متى نكون في المكان المناسب لنا في الوقت المناسب، كيف نختار لحظات حياتنا متى نحتفظ بالكلام ولا نجزع ومتى نتكلم بتأدب مع الله.
الصبر يكشف لنا كيف يعمل الكون ويكشف لنا دورة حياتنا الغريبة وتأثيرها على حاضرنا ومستقبلنا وقبلهما ماضينا. الصبر يؤكد لنا بأن كل ما يحدث لنا قد ينتهي وننساه وقد يحدث لنا مرة أخرى بحسب تحملنا ورضانا وقدراتنا. ويعلمنا بان لا شيء دائم ولا شيء منته.
الصبر يعلمنا إن للإنسان طريقين متشابهين يختارهما مرغما، أما المثابرة والاستمرار. أو الإصرار على العيش بالرغم من المحن.
والإصرار اثبت وأدوم من المثابرة، لكن المثابرة توصل إلى الطريق والإصرار هو الطريق الذي يؤدي إلى المطلوب (هل فهمت؟) أرجو ذلك الإصرار هو طرقك أبواب السماء باستمرار وبقوة وبصوت عال ليفتح لك ويفك ضيقك وتتحقق آمالك وأحلامك.
اسمعي لهذا المثل البسيط من أبنائك وتمثلي قدرة الواحد منهم على الاستمرار في طلب ما يريد منك دون كلل أو ملل. فيبدأ بالطلب بالطرق العادية «أريد دراجة أو لعبة» أو ما شابه. فترفضين مبدية الأسباب. فهل ينتهي الأمر عند ذلك، يحاول ثانية وثالثة فيفشل في الحصول على مطلبه، وقد يفشل في المرة الرابعة، لكنها ليست نهاية الطريق بالنسبة له فيصر ويحاول ويكرر طلبه، وتتوالى الأيام وهو يحاول.. هذا الطفل العنيد الصبور يرهقك وفي كثير من الأحيان يذيب معارضتك وتخضعين له في النهاية وتصطحبينه إلى السوق وتحققين مطلبه، وتهزين رأسك تعجبا من نفسك وتتساءلين كيف استسلمت لهذا الطفل الصغير؟
كذلك نخن الكبار يجب أن نكون، إن تفاعل الصبر والثبات والإصرار يتحول إلى ما نطلق عليه قوة التحمل. فإذا ما أصر الإنسان على أن يحصل من الحياة على أحسن ما فيها فليستمر بتحملها قد يقرص هنا ويلدغ هناك ويتعثر تارة وينهض أخرى ولكنه في النهاية يصل، وعندما يصل ويحصل على مراده لن يكون الصبر علقما ولامرا ولا يؤدي إلى القبر بل سيكون فرحا وسعادة وحرية وانطلاقا.:m07:
لا نعلم متى الفرج هل بعد أن نموت ونحيا؟ هل بعد أن نتعب ونمل يأتي الفرج؟ أليس لديكن عبارات غيرها؟ لعلمك أنا دائما اردد أن الصبر يؤدي إلى القبر، والمصائب تقصم الظهر! قلت لها هل تعرفين لماذا أنت ثائرة؟ وتكرهين من ينصحك بالصبر؟ لأنك لا تمتلكين فنونه ولا أسراره. كل ما في الحياة علم وفن نمتلكه أو لا نمتلكه، نستطيعه أو لا نستطيعه.
لن أحدثك بما في كتب الأقدمين وعلماء المسلمين وأحاديث الرسول الكريم وبما ورد من آيات في القرآن الكريم عن الصبر وصلته بالإيمان ولكن سأحدثك بلغة العصر.
وأقول لك «إن الصبر هو فن الانتظار. وهو ككل الفنون الكبرى يحتاج إلى أدوات وأهم أدوات الصبر هي الوقت، وبما انه مرتبط بالوقت فهو كذلك مرتبط بالانتظار والانتظار يعلمنا كيف نستخدم الوقت لصالحنا. ويعلمنا متى نكون في المكان المناسب لنا في الوقت المناسب، كيف نختار لحظات حياتنا متى نحتفظ بالكلام ولا نجزع ومتى نتكلم بتأدب مع الله.
الصبر يكشف لنا كيف يعمل الكون ويكشف لنا دورة حياتنا الغريبة وتأثيرها على حاضرنا ومستقبلنا وقبلهما ماضينا. الصبر يؤكد لنا بأن كل ما يحدث لنا قد ينتهي وننساه وقد يحدث لنا مرة أخرى بحسب تحملنا ورضانا وقدراتنا. ويعلمنا بان لا شيء دائم ولا شيء منته.
الصبر يعلمنا إن للإنسان طريقين متشابهين يختارهما مرغما، أما المثابرة والاستمرار. أو الإصرار على العيش بالرغم من المحن.
والإصرار اثبت وأدوم من المثابرة، لكن المثابرة توصل إلى الطريق والإصرار هو الطريق الذي يؤدي إلى المطلوب (هل فهمت؟) أرجو ذلك الإصرار هو طرقك أبواب السماء باستمرار وبقوة وبصوت عال ليفتح لك ويفك ضيقك وتتحقق آمالك وأحلامك.
اسمعي لهذا المثل البسيط من أبنائك وتمثلي قدرة الواحد منهم على الاستمرار في طلب ما يريد منك دون كلل أو ملل. فيبدأ بالطلب بالطرق العادية «أريد دراجة أو لعبة» أو ما شابه. فترفضين مبدية الأسباب. فهل ينتهي الأمر عند ذلك، يحاول ثانية وثالثة فيفشل في الحصول على مطلبه، وقد يفشل في المرة الرابعة، لكنها ليست نهاية الطريق بالنسبة له فيصر ويحاول ويكرر طلبه، وتتوالى الأيام وهو يحاول.. هذا الطفل العنيد الصبور يرهقك وفي كثير من الأحيان يذيب معارضتك وتخضعين له في النهاية وتصطحبينه إلى السوق وتحققين مطلبه، وتهزين رأسك تعجبا من نفسك وتتساءلين كيف استسلمت لهذا الطفل الصغير؟
كذلك نخن الكبار يجب أن نكون، إن تفاعل الصبر والثبات والإصرار يتحول إلى ما نطلق عليه قوة التحمل. فإذا ما أصر الإنسان على أن يحصل من الحياة على أحسن ما فيها فليستمر بتحملها قد يقرص هنا ويلدغ هناك ويتعثر تارة وينهض أخرى ولكنه في النهاية يصل، وعندما يصل ويحصل على مراده لن يكون الصبر علقما ولامرا ولا يؤدي إلى القبر بل سيكون فرحا وسعادة وحرية وانطلاقا.:m07: