قاس هو الحزن حينما يغتال الابتسامة من شفاهنا.
قاسية هي الدمعة حينما تنسكب بحرقة الألم.
مقتولة هي مشاعرنا حينما نتلقى طعنة في الصميم من أقرب الناس لدينا.
مساكين نحن حينما نحاول الاستكبار على الألم برسم ابتسامة لا تتجاوز الشفاه.
مساكين حينما لا نرى الحياة على سعتها إلا كقبر ضيق موحش تختنق فيه الأنفاس والروح.
مساكين نحن حينما نفكر بالانتحار هروباً من الحزن.
ما أصعب الخذلان وفقدان الطموح!!! وما أقسى أن تعيش بفكر مشوش تفقد معه التركيز ، وتنشغل به عن أهم هدف في الحياة.
للأحزان عبرات خانقة تقطع نياط القلب. فلا نملك أمامها إلا روح مستسلمة للألم تعلن الفشل والسقوط في غياهب الانتكاسة والاكتئاب. وللحزن أنين موجع يتمزق معه الفؤاد فلا نرى الروح والجسد مع أنينه إلا كأشلاء متناثرة تنتظر الاجتماع في حفرة القبر.
أو هكذا هي الأحزان قاسية حينما تخنقنا عبراتها؟؟؟
أو هكذا هو الألم حينما نفقد الطموح والهدف؟؟؟!!!!!!
أو هكذا نفقد مع الحزن البصر والبصيرة حينما تمتلئ عيوننا بالدموع فلا نرى بصيصاً من الأمل؟؟!!
أو هكذا نحن نسقط سريعاً أمام سطوة الحزن والألم؟؟!!
عجيبة هي أرواحنا حينما تتألم وحين نجد فيها أنفسنا في حالة انعزال تام عن البشر!!!
عجيبة هي أقدارنا حينما لا نراها إلا عبرة لحزن خانقة!!!!!