![]() |
مسـتغ ـــربـة ,,!! }
|
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
" " مسـتغ ــربــة ,,!! } روايتي هذه ليست من نسج الخيال ,, وهي ايضا ليست من الواقع ,, إنها مزيج بين أحداث عايشتها واخرى أكملت تفاصيلها بخيالي ,, بأمنياتي ,, بآلامــي ,, هي نظرة ,, او فلسفة ,, او لربما محاولة متواضعة مني كانت قد سكنتني لأكثر من 10 سنوات ,, ولا زلت تحت تأثيرها إلى هذه اللحظة ,, لا أعلم لماذا قررت أخيراً أن أدونها , وأن أجعلها ترى النور ,, لن اطيل عليكم ,, ستكون روايتي على ثلاث مراحل ,, في المرحلة الولى ,, أستعرض فيها بدايات جذور مشاعر , وحكايا اشتاق للعودة إليها كثيرا ً!! لذا أراني أكتبها بشغف بحب بلهفة ,, والثاني : هو النقلة النوعية والجذرية في حياة شخوص روايتي .. اما الجزء الأخير : فلن يكون ككل النهايات المعتادة ,, سأتركه لم مبهماً إلى حين الوصول إليه !!! { ,, وشكري الأول لإحساس ذلك الإنسـان الذي اطلق لخيال قلمي العنان في كتابة حروفي هذه , على أثير صوته , والذي لازمني منذ أول حرف إلى آخر حرفٍ دون انقطاع أو ملل , بل بالعكس في كل مرة تتجدد مخيلتي مع صوته واحساسه لذا أطلقت على روايتي هذه إسم رائعته كشكر وامتنان له حتى ولو لم يعلم بها !!! فعزائي الوحيد أنها ستحمل نفس إسم رائعته الخالدة ...} الفــصل الأول ,, الجـزء الأول ... تحت وطأة الفقر وقانون الفارق الطبقي ,, وتحت سقف ذلك البيت المتهالك كان للقدر موعدٌ مع أقسى وأجمل تجربة ,, ولد نبض جديد في قلبيهما الصغيرين ,, ونسجت أحلام الطفولة البريئة أجمل ملامح للحب ,http://www.rashedalmajid.com/vb/imag...20%2877%29.gif, لم تكن تدرك أحلامهما معنى الفوارق , أو غياهب ذلك العالم المدني العامر بكل شيء عدا المشاعر ,, ففي شرعه لايوجد أبداً وجود لهذه المصطلحات ,, كانت أحلامهما بريئة جميلة لا تعرف الزيف ولا الخداع ,, أهم ما يميزها ,, قلبين متداخلين يتوسطهما سهم ويقطر منهما دمٌ أحمر ,, و حرفان برسم إنجليزي ركيك http://www.rashedalmajid.com/vb/imag...20%2877%29.gif,, وآمال كبيرة في البقاء ,, فعندما كانت تحضر مع والدها إلى منزله ,, كان كل همه أن يراها وتراه ,, وعلى غفلة من أهلهما يلتقيان على سطح منزله المتهالك ,, يلهوان يلعبان وكل براءة الدنيا تحيط بعالمهما ,, كانا لا يتوانيان في سرقة أي لحظة تجمعهما سوياً وبمفردهما ,, لم يتفوهان بأي عبارة حب أو عشق ,http://www.rashedalmajid.com/vb/imag...20%2877%29.gif, لكن هناك مشاعر لا تحصرها أي لغة ولا تفقه مداها أية حروف !! كانت الأثيرة بالنسبة إليه ,, وكان القريب بالنسبة إليها ,, كان يحرص على جمع مصروفه اليومي ليشتري لها ملصقات (( ليدي )) التي تحبها ,, ليقدمها لها عندما تزوره مع والدها نهاية كل أسبوع .. محمد : أمل , أغمضي عينيكِ لقد أحضرت لكِ مفاجأة جميلة ,, أمل : و بفضول يكسو ملامح وجهها الطفولي , قُلي ماهي هذه المفاجأة ؟؟ محمد : أغمضي عينيك ِ أولاً ,, أمل (( تغمض عينيها )) متسائلة : هل أفتحهما ؟؟ يخرج محمد الملصقات من جيبه : الان افتحي عينيك .. محمد : لقد أحضرت لك آخر ملصقات نزلت في المكتبة المجاورة لمدرستنا , أمل : الله ,! ما اجملها ! سوف أضعها في صفحة الواجب الجديد .. وبابتسامة خجل وشكر أضاءت كل ما حوله , شكراً لك !! سمعت والدها ينادي .: أمل أين أنتي ؟ هيا ياابنتي لقد تأخرنا .. أخذت الملصقات ونهضت مسرعة نعم يا أبي ها انا قادمة .. (( تعاقبت السنون وكان ذلك المشهد يتكرر كل مرة )) محمد بصوتي أخشن : أمل , أغمضي عينيك لدي شيء مختلف هذه المرة ,, أمل : وبنظرات خجل متمردة , لن أغمض عيني حتى تقول لي ما هو ؟؟ محمد يعرض لها سلسلة لنصف قلب محفور عليه حرفه باللغة الإنجليزية : ما رأيك بهديتي هذه المرة ؟؟ أمل : وبوجهٍ محمرّ كالشفق ,, محمد ............................... ؟؟!! محمد : تمنيت لو أنه كان ذهباً لأطوق به عنقكِ يا فاتنتي !! (( أمل بإستغراب تتسع فيه أحداقها )) , فاتنتـــي !!! محمد : نعم ,, فاتنتي , وحبيبتي , وكل حياتي .. أمل : .............................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!! وتولي هاربة لا تعلم إلى أين ؟؟ !! لتصطدم في (( جميلة )) أخت محمد الكبرى دون شعور .. جميلة : أمل مابك ؟؟ أين كنتِ ؟ لقد كنتُ أبحث عنك !! امل : ها لا شيء فقد كنت انا من من تبحث عنك .. جميلة : إن أمك إتصلت بي للتو وتريد منك الرجوع إلى المنزل حالاً .. أمل : وماذا قلتِ لها ؟ أقصد هل سألتكِ عني أين كنت ؟ أقصد .... ؟؟ جميلة : مهلاً , مالذي حلّ بكِ ؟ ثمّ أنك لم تجيبيني أين كنتِ قبل قليل ؟؟ امل : لا شيء لا شيء ,, اعذريني يجب علي ان أعود الان .. (( تصل امل إلى منزلها , وفي غرفتها تتوجه إلى مرآتها , وترتدي السلسلة في فرح ,, تتلمس القلب المقسوم , وتنظرإلى انعكاس صورته في المرآه , ولأول مرة تحس ان قلبها يخفق وبشدة يخفق لدرجة انها تسمع دقاته تدوي في زوايا غرفتها )) وفجأة تدخل امها : ها قد أتيتِ إذاً ؟؟ أمل : أماه !! لقد أفزعتني ,, نعم لقد أتيت منذ قليل .. أمها : أنا لا أعلم ما سر تعلقك بهؤلاء الناس ؟؟ أمل : أي أناس ؟ أتقصدين منزل عمي أبو محمد ؟؟ امها بلهجة استهزاء : من ؟؟ عمك ؟؟ !! أمل : نعم عمي أبو محمد , آه يا أماه لا تعلمين مدى السعادة التي اشعر بها وأنا بينهم , احس وكانني بنتٌ لهم ,.. الأم : مهلاً مهلاً , أنسيتِ من تكونين ؟ ومن يكونون هم ؟؟!! امل : من يكونون ؟ إنهم بشرٌ مثلنا , يمتلكون قلوباً تستطيع ان تحتوي كل من في هذا العالم .. الأم : لكنهم فقراء , لا يملكون شيئاً سوى العدم .. امل : الغنى غنى النفس يا اماه , ثم أنهم ليسوا فقراء , كيف يكونون فقراء وهم يمتلكون تلك القلوب ؟؟!! الأم وهي تخرج من الحجرة : لا فائدة من الحديث معك ,, فأنت ابنة أبيك .. (( وتغلق الباب )) (( ترتمي أمل في أحضان سريرها وهي ممسكة بالسلسلة , وبابتسامة جميلة تسافر عينيها إلى خارج سقف غرفتها , تتذكر ملامح محمد , تتذكر تلك الكلمات التي قالها لها , تتذكر كل التفاصيل التي حدثت , وتزفر آه من صدرها دون شعور ,, )) آآآآه يا محمد كم أحبك !! نعم أحبك , وأحب كل لحظاتي معك ,, فأنت حلم طفولتي لا بل انت حلم عمري الماضي والقادم ,, (( وفي مكانٍ آخر كانت لمحمد رحلة أخرى أيضاً , لكنها كانت إلى السماء إلى النجوم لا بل إلى القمر , الذي يرى فيه وجه حبيبته أمل , ويتذكر هو الآخر تفاصيل تلك اللحظات , يتذكر علامات الطهر التي تكتسي ملامحها , يتذكر ذلك الوجه البريء تلك العينان البنيتان , والشعر الأسود , و البشرة الحنطية , يتذكر تفاصيل تلك الإبتسامة الخجلى الممزوجة بشقاوة الأنثى )) و بتنهيدة دافئة : آه يا أمل كم أنت جميلة , وكم أعشق قلبك الطاهر ,, (( حديث قلبيهما كان مسترسلاً في تلك الليلة , لم يقطعه سوى النعاس الذي نغّص عليهما رحلتيهما تلك , وضع كل منهما رأسه على وسادته , وقررا أن يكملا رحلتها في دنيا الأحلام .. )) أم امل : لا اعلم إلى متى ستستمر علاقتك بهؤلاء الناس ؟؟ أبو أمل : أي أناس تقصدين ؟ أم أمل : بيت أبو محمد .. أبو أمل : وما الضرر في علاقتي بهم ,؟؟ فهم لا يزوروننا بناء على رغبتك , وأنا فقط من أذهب إليهم . أم أمل : أنت وابنتك , لا تنس ذلك .. أبو أمل : مالذي تقصدينه بابنتي , هل تريدين منعها من زيارتهم أيضاً !! أم أمل : إن تعلقها بهم أمر يضايقني للغاية , ثم لا تنسَ الفارق الكبير الذي بيننا وبينهم ,, و أبو أمل مقاطعاً لها : وماذا أيضاً أما سئمت من تكرار هذه الإسطوانة ؟؟ مالذي استجد لكي تعيديها مرة أخرى ؟؟ أم أمل : الذي استجد يا عزيزي أن ابنتك قد كبرت , وهي الآن في سنٍ حرجة وأخشى أن يؤثروا عليها , بأي شكل من الأشكال .. أبو أمل : البنت مازالت صغيرة , ثم ماذا تقصدين بقولك , يؤثرون عليها ؟؟!! أم أمل تسمع صوت الهاتف يرن : لا شيء فقط سترى لاحقاً مالذي أقصده بالضبط .. (( وتخرج من الغرفة , لترد على الهاتف , وتنهمك في الحديث مع إحدى صديقاتها )) (( في منزل محمد , تذهب جميلة إلى غرفة أخيها , طرقت الباب , ثم فتحته , مناديه )) جميلة : محمد محمد , هل أنت نائم ؟؟!! محمد : لا , أبداً إنما أحاول أن أنام , ماذا بك , هل تريدين شيئاً ؟؟ جميلة : أود أن أسئلك عن الذي حدث اليوم مع أمل . محمد : أمل ؟ ماذا بها , أقصد ماذا تقصدين ؟؟ جميلة : كنت اعلم بأنكما كنتما مع بعضكما , لكن عندما ناديت امل كانت على غيرعادتها , أحسست بان امراً غريباً حدث بينكما . محمد : جميلة أنتِ أختي الكبرى و المقربة إلى قلبي , وكنت أاود مصارحتك بهذا الأمر لكن كثيراً ما كنت أتردد !! جميلة : تتردد !! , و أي أمر تقصد ؟؟ محمد : أمل .. جميلة : تحبها أليس كذلك ؟! محمد : كيف عرفتِ ؟ جميلة : أتظن بأن امراً كهذا سيخفى عليّ ؟؟ محمد ينهض من سريره ليستقر جالساً و بنبرة خوف : هل من أحد يعلم سواك ؟ جميلة : لا أحد لكن إن استمريتما على هذه الحال سيعلم الجميع .. محمد و هو يرجع ظهره على حافة سريره : آخ لقد أخفتني , ظننت بأن أمي قد علمت بالأمر , اطمئني يا أختاه لن يعلم أحد , ثم أننا نتقابل منذ كنا أطفالاً , ولم يشعر بنا احد .. جميلة : أنت قلتها , أطفالاً , أما الآن فقد كبرتما , وأصبحتما محط أنظار الجميع , كل الذي أستطيع قوله , فقط إنتبه يا أخي إنتبه وحسب .. ثم تنهض وتهم بالخروج . محمد وهو يستلقي متوسداً كفيه تحت رأسه : لا تخافي يا أجمل أخت في هذه الدنيا .. , أغلقي الباب من فضلك .. (( تغلق جميلة الباب و تحس بحسرة تقبض قلبها على أخيها , فهي تعلم تماماً المستحيل الذي يحلم به أخوها , لكنها في ذات الوقت لا تستطيع ان تحرمه من السعادة التي تغمره .. , لا بأس , لن أستعجل الأمور , لعل وعسى { يقضي الله أمراً كان مفعولا } , وتذهب إلى حجرتها كي تنام )) |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
"
الفصل الأول :: الجزء الثاني !! (( في اليوم التالي , في مكتب والد أمل يدخل أبو محمد عليه بعد أن طلبه )) أبو محمد : صباح الخير نعم يا أبا أمل قال لي الموظف بأنك تريدني ؟؟ أبو أمل : نعم , تفضل بالجلوس أولاً , ماذا تريد أن تشرب ؟؟ أبو محمد : شكراً , لكنك أشغلتني ماذا بك ؟؟ أبو أمل : آه يا أبا محمد انت تعلم ماهي علتي ,!! أبو محمد : تقصد مسألة الإنجاب والولد ؟؟ أبو أمل : وهل هناك هم يؤرقني غير هذا الأمر , فأنت تعلم أني لا أولاد لي سوى أمل , وهي في النهاية بنت , وأنا أريد ولد يحمل إسمي من بعدي , ويكمل مشواري الذي بدأته , ويكون سنداً لها .. أبو محمد: وما المانع من ذلك , أقصد مالذي يمنعك من أن يكون لك ولد يحمل إسمك ؟؟ أبو أمل : الذي يمنعني هو أم أمل ألم تنس بأني قد وعدت والدها بعدم الزواج من أخرى مهما حصل !!؟؟ أبو محمد : رحمة الله عليه , لكن ياعزيزي هذا ليس إخلافاً للوعد فأنت لم تتزوج إلا من أجل الولد , ثم أنك صبرت عليها بما فيه الكفاية , وابنتك أمل أصبح عمرها الآن 15سنة , أعتقد بأن هذا يكفي !! أبو أمل : آه لا تعلم كم أحب زوجتي ولاأريد أن أخسرها تحت أي ظرف من الظروف !! أبو محمد : لكنك ستخسر راحتك إن ظللت تفكر في هذا الأمر دون أن يكون لك موقف محدد .. (( يقطع حديثهما جرس الهاتف , يرد أبو أمل : نعم من معي ؟؟ , ينهض والد محمد : حسناً سأعود إليك لاحقاً , ويخرج )) أبو أمل : نعم يا خالد مالذي حصل ؟؟ خالد : سيدي إن أسهم الشركة الفلانية في إرتفاع مستمر , هل تود الشراء ؟ أبو أمل : هل أنت متأكد يا خالد أخشى بأن يحدث امر سيء فيما بعد !! خالد : لا عليك ياسيدي , عطني أمر بالإعتماد واترك البقية على مسؤليتي !! أبو أمل : حسناً ولكن بالنسبة التي حددتها لك مسبقاً .. خالد : بكل تأكيد سيدي , مع السلامة .. (( يغلق والد أمل سماعة الهاتف وكل فكره معلق بالحديث الذي داربينه وبين أبو محمد )) (( وفي منزل محمد )) جميلة في المطبخ مع والدتها : أماه أود أن أطلب منك طلباً وأخاف ان ترفضيه !! أم محمد وهي تمسك بخاصرتها متألمة : ماذا تريدين قولي ماعندك .. جميلة : إن زواج صديقتي الأسبوع القادم , وأود الذهاب إلى السوق كي أشتري فستانأ لأحضر به حفل الزفاف . أم محمد : جميلة سبق وأن تحدثنا في هذا الأمر وقد قلت لكِ لا مال لدي , ثم لماذا لا تحضري بالفستان الذي أحضرته لك أمل قبل فترة ؟؟ جميلة : انت تعلمين أنه عندي منذ سنة تقريباً وهاأنتِ قلتها بنفسك أحضرته لي أمل !! امي لقد كرهت الخروج إلى المناسبات بسبب تلك الملابس البالية التي ارتديها كل مرة !! أم محمد وهي تئن من الألم : إذاً لا تخرجي أفضل لكِ ولي آآآآآآآه !! جميلة : اماه ماذا بكِ ؟؟ أم محمد : لا شيء لكن الألم عاودني مرة أخرى , فقط ساعديني للذهاب إلى غرفتي , وانتبهي إلى الطعام .. جميلة : لا عليك يا أمي , دعيني أتصل بوالدي لكي يأتي ويذهب بكِ إلى المستشفى . ام محمد : لا داعي لكل هذا لقد اعتدت على هذا الألم سأتناول المسكن واحاول النوم . جميلة : حسناً , هل تريدين شيئاً مني ؟ أم محمد : لا يابنيتي بارك الله فيك فقط إذا جاء والدك أيقظيني , ولا تخبريه بما حدث .. (( جميلة تخرج من حجرة أمها وتغلق الباب , يدق جرس الباب )) جميلة : من من الطارق ؟؟ الطارق : إفتحي يا جميلة أنا هند .. جميلة وهي تفتح الباب : هند مالذي أتى بكِ , وأين أخي صالح وأولادك ؟ هند : هم في الخارج ينتظرونني أتيت لآخذ المال من عند خالتي ., أين هي خالتي ؟ جميلة : خالتك نائمة , وعن أي مالٍ تتحدثين ؟ هند تتجه إلى حجرة خالتها متجاهلة سؤال جميلة وتنادي : خالتي خالتي . تقوم جميلة بسحبها من ذراعها بقوة وتصرخ في وجهها : قلت لك بأنها نائمة ألا تسمعين . هند بعد أن خلصت ذراعها من قبضة جميلة : على رسلك , ثم أنها هي من طلبت من ولدها المجيء . جميلة : أنتِ قلتها ولدها , وأين هو لمَ لم ينزل ؟ تفتح أم محمد باب حجرتها وهي متعبة : هند هل أتيتِ ؟ هند : نعم ياخالتي , لكن جميلة منعتني من الدخول إليكِ . أم محمد تدخل إلى الغرفة وتأخذ مبلغاً من المال , وتناول زوجة ولدها : هاك وقولي له هذا آخر ما أملك , ولو اتصل بي مرة أخرى لن أكلمه مفهوم !! هند وهي تاخذ المال وبامتعاظ شديد : حسناً يا خالتي , و تخرج وهي تمتم بكلمات ليست مفهومة . جميلة تلتفت إلى امها في ذهول : أماه مالذي يحدث بالضبط ؟ أم محمد : سأخبرك لاحقاً , هل رجع أخوك من المدرسة ؟ جميلة : لا لم يأتِ بعد . (( تدخل أم محمد إلى حجرتها وتترك جميلة غارقة في حيرتها وفضولها )) : : : ملاحظة : قد تلاحظون باني لم أتطرق إلى بطلي قصتي ولم أتعمق في الخوض في تفاصيل علاقتهما , سيكون الجزء الثالث والرابع مخصص تقريباً لهما << يعني بتعيشون جو رومنسي انشالله كما اني تعمدت سرد الأحداث دون التطرق إلى التعريف بالشخصيات وتركت تطور الصراع الدرامي هو الذي يكشف لكم ماهية الشخصيات وأبعادها http://www.rashedalmajid.com/vb/imag...lies/smile.gif |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
"
الفصل الأول ,, الجزء الثالث ,, (( في حجرة امل بالتحديد ,, مجموعة كتب متناثرة هنا وهناك , اوراق وأقلام , متبعثرة , وأمل تجلس وسط سريرها بين هذه الفوضى تحك رأسها بالقلم , وهي تحاول حل بعض المعادلات الرياضية للمرة الخامسة , وتفشل كل مرة )) أمل : يا إلهي كم أكره جو الإختبارات ,, متى انتهي من هذا الهم , إني لا احب لغة الأرقام ولا أفقهها !! (( تنظر إلى درج خزانتها القريب من سريرها , وبابتسامة شوق تفتحه وتخرج صندوقها الوردي المليء برسائل محمد المعطرة , والموشومة بالقلوب الحمراء , تأخذ إحداها وبصوتٍ مليء بالحب , بالشوق , بالحنين تقرأها ,, وبكل جنون تضم تلك الرسالة , وترحل معها إلى عالمها الوردي ,!! )) (( بينما كان محمد منهمكاً في استرجاع ما يحفظه , تدخل امه وهي تحمل له عصير البرتقال )) أم محمد : تفضل هذ العصير الذي طلبته .. محمد : أماه لماذا أتعبتي نفسك , وأين جميلة الم اطلبه منها ؟؟ أم محمد وهي تجلس على حافة السرير : جميلة في المطبخ لم تنه غسيل الأطباق وقد اعطتني إياه بعد أن راتني متوجهة إلى حجرتك . محمد : شكراً يا امي .. ام محمد : صامته تتأمله وهو يكتب . محمد : هل تريدين شيئاً مني . أم محمد : لا يا بني كم بقي لك وتنهي ما بيدك ,؟ محمد : هانت يا اماه لم يتبق سوى مراجعة الفصل الأخير . أم محمد : وفقك الله يا ولدي , وما ذا قررت بعد انهاء دراستك ؟ محمد : بكل تأكيد سألتحق بالجامعة , لأكمل دراستي وأتخصص في الطب , هل نسيتِ ذلك يا أمي . أم محمد : تكمل دراستك , جامعة , ماهذا الذي أسمعه ؟!! محمد : قلت بأني أريد أن أصبح طبيباً أوَ نسيت بإنه حلم عمري ؟؟!! أم محمد : وسيظل حلماً يا بني , محمد في استغراب : ماذا تقصدين بكلمة سيظل حلماً . أم محمد : أقصد بأن الأحلام ليست جميعها تتحقق !! , ثم أن الفقراء ليس من حقهم ان يحلموا !! محمد : أماه أرجوك وضحي لي مالذي تقصدينه من تلميحاتك ؟؟ أم محمد : لا عليك ستفهم فيما بعد , كل الذي أريده منك ان توقن بأن الأحلام كثيراً ما تظل أحلاماً !! (( تنهض امه وتخرج من حجرته , تاركةً وراءها ألف علامات تعجبٍ واستغراب , وخوف من المستقبل المجهول )) (( يغلق محمد كتابه الذي كان يتصفحه , وهو يفكر في كلام أمه , دون أن يجد تفسيراً واحداً لما حدث )) (( يقطع حبل افكاره صوت رنين الهاتف , ينهض متثاقلاً ويخرج من حجرته , يرفع سماعة الهاتف )) محمد : نعم !! أمل : ألو , !! محمد : أهلاً , أمل .. أمل : اشتقت إليك , لم أستطع المذاكرة دون ان أسمع صوتك .. محمد : أمل لا أستطيع التحدث معك الآن , سأكلمك فيما بعد . أمل : ؟؟؟؟!!!!!!!! حسناً كما تريد .. (( يغلق محمد سماعة الهاتف ويدخل حجرته )) (( كانت أمل لا زالت ممسكة بهاتفها في ذهول مما حدث , ماذا به ؟؟!! لماذا كلمني بتلك الطريقة ؟؟!!, )) (( يجلس محمد على السرير يحاول استيعاب ما حدث , وبالتحديد ما حدث قبل قليل , رباه إنها امل !! كيف تجرأت على ان أحدثها بذلك الأسلوب , ما ذنبها كي أتعامل معها بهذه الطريقة , يذهب إلى جميلة وهي في المطبخ )) محمد : جميلة أريدك ان تتصلي بأمل الآن !! جميلة : الآن ؟؟ هل جُننت , وما هو الأمر المهم الذي يجعلني أهاتفها في مثل هذا الوقت ؟؟ محمد : هاه , بصراحة لقد اتصلت قبل قليل وانقطع الإتصال بيننا ولم تعاود الإتصال , لقد إنشغلت عليها ليس إلا !! جميلة : لا تخف !! لن يحدث مكروه بإذن الله , ثم أنك نسيت بأن هاتفنا مقطوعٌ عن الإرسال !! محمد : يا إلهي , أي حياةٍ هذه التي نعيشها ؟؟!! , متى سنعيش مثل بقية الناس !! (( يرمي محمد بكلماته تلك في قاع جميلة ويذهب , ترد جميلة في حسرةٍ وألم : إنه الفقر يا أخي !!! )) الفقر الذي حرمني من إكمال دراستي !! الفقر الذي اجبرني على الإنطواء على ذاتي !! الفقر الذي منع الرجال من التقدم لخطبتي !! الفقر الذي وأدني وانا لا زلت حيّة !! (( تمسح جميلة دموعها , و تكمل مسح أرضية المطبخ )) (( تشرق الشمس على شرفة أمل بينما هي غارقةٌ في التفكير في السبب الذي جعل محمد يحدثها بتلك الطريقة , وفجأة ينتشلها جرس المنبه , معلناً عن بداية يوم إختبارها الأخير , تنهض وتجّمع أوراقها المتناثرة وتضعها في حقيبتها , تلبس سريعاً وتخرج من المنزل متوجهةً نحو السيارة ,)) تسمع بصوتٍ قريب يهمس منادياً : أمل , أمل .. تلتفت باحثةً عن مصدر الصوت , إنه محمد متخفياً بين الأشجار .. أمل وهي تتلفت يمنة ويسرة : محمد , مالذي جاء بك الآن ؟؟!! محمد : يناولها ورقةً وردية , جئت لأعطيك هذه !! تبتسم أمل : حسناً إذهب الآن وسأكلمك إذا رجعتُ إلى المنزل .. (( تخفي امل رسالته الوردية , وتركب السيارة مع والدها )) أبوها : أين كنتِ ؟؟ , لقد رأيتك وأنت تخرجين من المنزل , ما ذا كنتِ تفعلين ؟ أمل : لا لا شيء يا أبي , لقد رأيت قطة عالقةً بين أغصان الشجر , وخلصتها منها . أبوها : يالكِ من فتاة حنونة !! بارك الله فيكِ يا ابنتي .. (( وفي المدرسة تفتح أمل رسالة محمد لتقرأها ,, حبيبتي , أغلى أمل , أنا آسفٌ على ما حصل ليلة البارحة , حدث شيئاً وضايقني نوعاً ما , حاولت الإتصال بكِ لكني لم أستطع ,, سأخبرك بالأمر لاحقاً .. ملاحظة : أحبك ,, )) تبتسم أمل قائلة : وأنا أيضاً أحبك .. (( انتهت أيام الإختبارات , و انتقلت أمل إلى المرحلة الثانوية , بينما تخرج محمد منها )) امل : ابي أريدك أن توصلني إلى منزل عمي أبو محمد , أحس بالملل بعد جو الإختبارات . الأب : أوه يا ابنتي ,إنني مشغول الآن إنتظري حتى تأتي امك واذهبي مع السائق . أمل : أنت تعلم لو جاءت أمي لن تسمح لي بالذهاب , فقط أوصلني وارجع , أرجوك ياوالدي . الأب : حسناً , حسناً ماذا افعل فأنت نقطة ضعفي , وفي نفسه يقول : يكفي انك محرومة من وجود أخ يؤنس وحدتك . تذهب أمل إلى حجرتها وتأخذ كيساً صغيراً , يناديها والدها : هيا يا أمل فلا وقت لدي ,, حسناً إني قادمة , يرى والدها الكيس الذي تحاول إخفاءه ثم يسألها : ماهذا الذي تحملينه معك ؟؟ أمل : لا شيء يا والدي إنه غرض كانت قد أوصتني أمل بإحضاره لها . الأب : هيا اذاً قبل أن تأتي امك . (( تصل أمل إلى منزل محمد وكلها شوق إلى لقائه , تفتح أم محمد لها الباب , تقبل امل رأس خالتها )) أم محمد : أهلاً يا ابنتي , امل : اهلاً يا خالتي , كيف حالك ؟؟ أم محمد : الحمد لله , على كل حال , أمل : خالتي أين جميلة , إني لا أراها . أم محمد : لقد ذهبت إلى منزل الجيران وستأتي بعد قليل , ادخلي يا ابنتي , هي لن تتأخر !! تدخل أمل وتتوجه نظراتها مباشرة إلى غرفة حبيبها , التي تحاول أن تلمح طيفه ,!! لاحظت ام محمد نظراتها وذهبت لإغلاق باب الغرفة : تفضلي إلى الداخل , لأول مرة تجلس أمل مع والدة محمد بمفردها , كانت لا تعلم ماذا تقول , أحاسيس عدة خالجتها , بينما كانت أم محمد تناظرها بنظرات غربية , ثم فاجئتها : هل تريدين شرب القهوة معي ؟؟ أمل وبابتسامة خائفة : نعم , لا مانع من ذلك , كما أنني أحب شرب القهوة . تخرج ام محمد إلى المطبخ لتحضر القهوة , وفي ذلك الوقت لا تستطيع امل الإنتظار أكثر من ذلك , وهي تعلم أنها في مكان يجمعها مع محمد , وبدون تروي , تخرج وتتوجه مباشرة إلى حجرة محمد , تدق الباب دقات خفيفة وهي تتلفت ناحية المطبخ , ولكن لا يجيبها أحد , في هذه الأثناء تحظر أم محمد القهوة ولا تجد أمل , تخرج لترى أمل وهي واقفة عند باب الحجرة , أم محمد بنبرة غاضبة : أمل ماذا تفعلين هنا ؟؟ امل : لا شيء , لا شيء ياخالتي فقط , سمعت صوت جرس الباب وذهبت لأفتح الباب , لكني لم أجد احداً !! أم محمد : أووه إنهم أطفال الجيران دائماً ما يفعلون هذه الحركات , كفانا الله شرهم , ادخلي يا ابنتي . (( وفي هذه الأثناء يدق جرس الباب , وتفتح أمل الباب )) جميلة : أمل !! أمل : ههههه , نعم أمل , أوَلست من أصحاب المنزل ؟؟!! جميلة : بلى , والله . أمل تهمس في أذن جميلة : أين كنتِ , كدتُ ان أموت من الخوف قبل قليل !! ام محمد : ها قد جاءت صديقتك , سأترككما وأدخل إلى حجرتي . جميلة تأخذ أمل إلى حجرتها : ماذا بك مالذي حصل ؟؟ لم أفهم قصدك !! أمل : لقد كادت أمك أن تكشفني لولا اني تداركت الأمر !!(( وحكت لها ماحصل )) جميلة : كم انت مجنونة يا أمل , أمل : أني مجنونة أخيك يا سيدتي !! جميلة : لكن محمد ليس موجوداً في المنزل أصلاً !! أمل في تعجب : ماذا ؟؟ هل تقصدين باني كدت أن أموت على لا شيء ؟؟!! لكن لماذا أغلقت أمك الباب ؟!! جميلة : لا أعلم , لكني أحب أن أقول لك بأن أمي ذكية جداً , وحاضرة بديهة !! أمل : هل تقصدين بأنها فهمت نظراتي ؟؟ لا لا أظن ذلك !! جميلة : أنت لا تعرفين أمي جيداً , عموماً طالما ان الأمر انتهى على خير فلن أخيفك !! والآن قولي لي ما سبب مجيئك فعلاً أم انه شوق وحنين إلى حبييب القلب !!؟؟ أمل وقد تذكرت الكيس : آه , لقد نسيت الكيس في الصالة , أخشى أن أمك قد وجدته الآن !! جميلة : عن أي كيسٍ تتحدثين ؟؟ تخرج أمل لإحضار الكيس , وتسمع صوت إغلاق باب الشارع , تمد بصرها إلى , إلى محمد !! محمد : أمل !! امل بهمس : حبيبي !! يسمع محمد صوت امه تنادي ,, جميلة جميلة , هل غادرت أمل ؟؟ يرد محمد : إنه أنا يا أماه !! تأخذ أمل الكيس وتذهب إلى غرفة جميلة بسرعة , أمل : جميلة اريد أن أرى محمد سريعاً ,, جميلة : وماذا تريدين منه ؟؟ ألم تسمعي أمي وهي تناديه ؟؟ أمل : أرجوك أريده دقيقة واحدة فقط !! جميلة : حسناً سأذهب إلى أمي وأنت إصعدي إلى السطح وحاولي ألا تتأخري !! امل : إتفقنا !! يصعد محمد ويلتقي بأمل : لم تصدق عيناي ما حدث قبل قليل !! , آآه متى يأتي اليوم الذي ادخل فيه وتكونين بانتظاري ؟؟!! أمل : ؟؟!! محمد في لؤم : ألم تشتاقي إليّ ؟؟!! أمل : لو لم أشتاق إليك ماكنت موجودة هنا !! اسمعني لا أستطيع أن ابقى هنا كثيراً , خذ هذا الكيس و انتظرني عندما أعود إلى المنزل .. محمد : ما هذا ؟؟!! أمل : إنها هدية نجاحك !! (( تسمع صوت جميلة تنادي , سأضطر الآن للنزول , سأكلمك لاحقاً )) (( وفي المساء , تعود امل إلى المنزل , وبلهفة تذهب إلى حجرتها , وتتصل على محمد )) عفواً , إن الهاتف المطلوب لا يمكنك الإتصال به الآن !! تكرر المحاولة أكثر من مرة , بدون فائدة )) (( في حجرة محمد , كان الكيس مرمياً على الأرض , وعلبة الهاتف المحمول على السرير , بينما كان محمد في حالة , غضب , وألم , وأسى , كانت ثمة مشاعر مختلطة تجتاح كيانه , مشاعر أجبرته على الصمت )) (( تتصل أمل بهاتف المنزل , ترد جميلة , وتطلب أمل منها أن تنادي محمد , تذهب جميلة لتناديه , لكنه يرفض , ويطلب منها أن تخبرها بأنه قد خرج من المنزل , تخبرها جميلة , وتنهي المكالمة )) ثم تذهب إلى محمد : ماذا بك ؟؟!! لم طلبت مني أن أفعل ذلك ؟؟!! محمد : لا شيء أرجوك أطفئي النور واغلقي الباب من فضلك !! (( تنفذ جميلة ما طلبه منها وتخرج من الحجرة )) |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الأول ,, الجزء الرابع .. وفي مكانٍ آخر , والد أمل ينادي : هيا يا عزيزتي لقد تأخرنا . تخرج من الحجرة : ها انا قد انتهيت !! أبو أمل وهو ينظر إلى سمر : وهل ستذهبين بهذه الملابس , وبكل هذه الأصباغ في وجهك ؟؟!! سمر : ومالغريب في ذلك , ثم أن جميع من في الحفلة يلبسون هكذا ! أبو امل : لا دخل لي فيهم , ادخلي وغيري ملابسك وامسحي هذا الذي لطختي به وجهك ! سمر : حسناً إذاً لن أذهب !! أبو أمل : هذا أفضل !! يخرج والد امل ويترك زوجته الجديدة , يتصل بأبو محمد : مرحباً أبو محمد , كيف حالك ؟ أبو محمد : أهلاً بالعريس !! أبو أمل : عريس ,, يبدو ان العريس قد تسرع يا عزيزي !! أبو محمد : تسرع , ماذا تقصد هل حدث امرٌ ما ؟ يحكي أبو امل ما حصل لوالد محمد ويرد عليه بانها بنت صغيرة ومن جيل مختلف في التفكير عن جيله وتحتاج إلى وقت وصبر لتفهم أسلوب حياته , ثم يذهب والد أمل إلى زوجته سمر كي يراضيها )) (( وهناك في منزل أمل )) امل في حالة ذهول : ماذا به لمَ لم ينتظرني ؟؟ لقد قلت له بأني أريده ؟؟!! ربما خرج ليقضي بعض الأمور !! (( كانت أمل تحاول الإتصال بمحمد طوال الليل , دون رد )) (( يمر أسبوع وهي على هذا المنوال , بينما كان محمد مصراً على عدم محادثتها , والأقسى من ذلك أنها لم تستطع الذهاب إلى منزل محمد بسبب سفر والدها )) وأخيراً تذهب إلى امها وتخبرها بأنها تود الذهاب إلى جميلة , وبعد عدة محاولات تسمح لها امها شريطة الا تتأخر , لأن السائق سيكون بإنتظارها , توافق أمل بدون تفكير وتخرج مسرعة إلى منزل محمد , وفور وصولها يفتح لها محمد , !!!!!!!!!!!! )) أمل : هل من الممكن أن أجد تفسيراً لما يحدث ؟؟!! محمد :واخيراً جئتِ , انتظري هناك شيئاً نسيتِ أن تأخذيه معك آخر مرة ..!! أمل : ألن تسمح لي بالدخول ؟؟!! محمد : بلى تفضلي !! ويتركها ويدخل لإحضار هديتها !! تلحق به امل , يأخذ الكيس ويرفع رأسه ليجدها امامه , !! يناولها قائلاً : خذي هديتك لست بحاجة إليها !! أمل في حالة ذهول : ماذا تقصد ؟؟ محمد : أقصد بأني لست متسولاً كي تتصدقي عليّ !! أمل : إلى الآن لم أستوعب مالذي يحدث !! محمد : أتظنين بأني سأقبل منك هدية كهذه ؟؟!! أمل : لا أظن , إنما كنت متأكدة بأنك لن تفكر ناحيتي بهذه الطريقة !! وكأني لا أعرفك ؟؟!! محمد : أمل لا تصرين على إهانتي , يكفي ما فعلته إلى الآن !! أمل باستغراب: إهانتك ؟؟!! محمد : أرجوك خذي هديتك , لا أريد أن أراها , كما أتمنى أن أنسى ما حصل !! أمل بنبرة عتاب وألم : ألهذا السبب كنت ترفض التحدث إلي طيلة الأيام الماضية !! (( تأخذ منه الكيس , وترميه في سلة المهملات , طالما أنك لا تريد ان تراها , فهذا أنسب مكانٍ لها , لكن تذكر ذلك جيداً , تخرج أمل من المنزل , وتصل إلى حجرتها ترتمي على سريرها وتجهش بالبكاء )) (( بينما يضل محمد في حجرته يتذكر ما حدث وعينيه على الكيس المرمي في سلة المهملات ,)) تدخل جميلة لتنظيف حجرة محمد , وترى الكيس , تأخذه وهي تسأل محمد : أليس هذا الكيس الذي احضرته أمل عندما جاءت آخر مرة ؟؟ محمد : ..........!!! تفتح جميلة الكيس , وتسقط بطاقة حمراء منه , تأخذها جميلة لتقرأها : من اليوم لن يكون هناك مانع من سماع صوتك في أي وقت ,, أحبك يا كل عمري ,, مجنونتك : أغلى أمل ,, تخرج الهاتف المحمول وتسأل محمد : ما هذا ؟؟َ محمد : كما ترين , لقد أحضرته لي بمناسبة نجاحي !! جميلة : كم هي رائعة هذه الـ أمل !! محمد : رائعة !! وهل أنت فرحة بما حدث ؟؟ جميلة : ألهذا كنت ترفض أن تكلمها ؟؟!! اسمح لي بأن أقول لك بأنك مخطئ !! محمد : مخطئ , كأنك توافقينها على ما فعلته ؟؟ جميلة : مالك تتحدث وكأنها أجرمت في حقك ؟؟ أهذا جزاءها ,,!! محمد : جميلة أنا رجل أتعرفين معنى هذه الكلمة ؟؟!! جميلة : وهل في هديتها ما جرح رجولتك , هو شيء أحبته لك و قدمته دون ان يخطر في بالها ما تقوله الان !! محمد : لكنها جرحتني , أنتِ تعلمين بأني لا أستطيع أن أقدم لها شيئاً , أو بالأحرى شيئاً يليق بها !! جميلة : محمد إن الحب لا يعرف هذه الفوارق صدقني , فالقلب حين يعشق لا يعنيه من الدنيا سوى نبض محبوبه , وحينما أحببت امل أحببت فيها نقاء نيتها وطيبة قلبها , وخذني عندك كمثال منذ كنا صغاراً , صدقني لم أشعر معها يوماً بالفرق الذي بيننا , لم تحسسني بالنقص أو الذل ولو للحظة في كل مرة تحضر لي شيئاً ما !! لقد ظلمتها وقسوت عليها كثيراً !! (( تضع الهاتف على الطاولة و تخرج جميلة متعمدة بعد أن تأكدت من ندمه )) (( ينظر محمد إلى الهاتف ويتذكر كلام جميلة ويتذكر كلام أمل , يأخذ البطاقة ويقرأها , يبتسم وبنبرة ندم : لقد قسوت عليك يا حبيبتي , !! يتناول الهاتف ويتصل بها بعد أن أشعله , يكتب الهاتف مباشرة : { أغلى أمل } يرن هاتف أمل تنظر إلى الرقم , و بتعجب تقرأ { كل عمري } يتصل بك !! ترد مباشرة : ألو !! محمد : أحبك !! أمل : ........!!! محمد : ألا تسمعين , أقول لك بأني احبك !! تبتسم أمل وهي تمسح دموعها وتنسى معها كل ما حدث : وانا أيضاً أحبك !! (( في منزل صالح وهند حيث لا يوجد سوى المشاكل والصراخ , حتى ان الجيران قد ألفوا تلك الأصوات كل ليلة )) صالح : قلت لك أعطيني النقود . هند : لن أعطيك حتى لو قتلتني !! يشدها من شعرها ويلوي ذراعها ويأخذ النقود عنوة ويذهب إلى أصحابه , ويتركها تبكي وسط صراخ طفليها )) هذه هي حياة هند منذ أكثرمن خمس سنوات , أجبرها على تحمل إدمان صالح الجحيم الذي عاشته وهي تتنقل بين بيوت إخوانها بعد وفاة والديها )) على مائدة الطعام أم محمد تخاطب ولدها : ماذا قررت بشأن الحديث الذي دار بيننا ؟؟ محمد : أي حديث يا أمي ؟ ام محمد : لا تتغابى موضوع التحاقك بالجيش ! محمد في استغراب : الجيش ؟ من قال لك بأني سألتحق به ؟ أم محمد : ظروفنا التي قالت ذلك , ثم انك نسيت والدك الكبير في السن , أم انك اعتدت على عدم تحمل المسؤلية ؟ محمد : أماه لا داعي لقول كل هذا الكلام , سألتحق بالجيش كما تريدين !! ام محمد : بارك الله فيك يا بني , كنت واثقة بأنك لن تخيب أملي فيك .. (( يخضع محمد لرغبة امه متخلياً عن طموحه الذي طالما كان يسعى إلى تحقيقه , لكن وفي قانون الفقر , لا وجود لقاموس الطموح , كل ما عليك سوى الإنحناء للتيارات التي تعصف بك دون رحمة أو هوادة )) " " " في الفصل الثاني ,, هناك نقلات نوعية في حياة شخوص روايتي ^_* وهناك لحظات لن تنسى , بالنسبة لهم |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
قصه رائعه والله يعطيك العافيه
وبانتظار القادم :119: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
متااابعه بشغفـ
بإنتظاركـ |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الثاني ,, الجزء الأول ,, مرت السنوات تترى على شخوص روايتي ,, تخرجت امل من الثانوية العامة , و التحقت بالجامعة , رزق والد امل بمولود أسماه فيصل ,, اما بالنسبة لمحمد فقد التحق بالجيش , (( في منزل امل كان هناك صمت مطبق على زوايا المنزل , إلا أن بوادر شك بدأت تساور والدة امل بسبب غياب زوجها المتكرر , وكثرة سفره )) أم أمل واقفة تراقب زوجها المنهمك في ترتيب ملابسه , يلتفت إليها : ألا تساعديني في ترتيب الملابس ؟؟ أم أمل : ألا تلاحظ كثرة اسفارك في هذه الفترة ؟! أبو أمل : وماذا أفعل يا عزيزتي فكما تعلمين لا بد ان أتابع الفرع الجديد حتى أتأكد من سير العمل , وأجد الشخص الكفء الذي أثق فيه وأسلمه الإدارة هناك .. أم أمل : ما كان يجب أن تنشئ فرعاً هناك من الأساس !! أبو أمل بنبرة غضب : ألا تكفين عن اللوم والتأنيب ,,؟؟ ألا يمكن ان أسمع منك كلمة طيبة !! أم أمل : ؟؟؟؟؟؟؟؟ (( وتتركه وتخرج من الحجرة )) (( كل فتاة تحلم في ان تكون لها مملكتها الخاصة , منزل صغير تتوج عرشه , لكن دائماً ما ينغص عليها حلمها هاجس فراق حجرتها الوردية , حجرتها التي احتوت طفولتها , مرآتها , ألعابها , وذكريات زواياها )) عدا جميلة ,,!! جميلة التي تتمنى في كل لحظة أن تفارق حجرتها دون الرجوع إليها !! جميلة التي كانت تحلم كباقي الفتيات بأن تتوج عش زوجها , لكنها الآن وبعد ذبول زهرة شبابها باتت امانيها أقرب إلى قبرها !! أنهت جميلة للتو تنظيف المنزل , دخلت إلى حجرتها العتيقة تتأمل أثاثها الرث , وبحسرة وألم تخنق أنفاسها تنهدت قائلة : متى أخرج من هذه الغرفة ؟؟ وإلى الأبد !! , رمت بجسدها النحيل وغطت في سبات عميق , دون ان تشعر بأنين سريرها المتهالك !! نامت عيناها علها تعيش حلماً , يرحمها من واقعها المرير !! بينما هناك عيناً لم تستطع النوم , عين في كل لحظة ترى فلذة كبدها تذبل كل يوم وهي تقف عاجزة عن فعل أي شيء ,!! أم محمد : جميلة , جميلة . جميلة : نعم يا امي ماذا بك ؟ هل تريدين شيئاً ؟؟ أم محمد : لا شيء سوى أنني اود الذهاب إلى جارتنا أم عبد العزيز , وجئت لأخبرك حتى لا تستيقظي ولا تجديني !! جميلة : حسناً يا أمي , مع السلامة !! (( تخرج ام محمد و في منزل أم عبد العزيز )) ام عبد العزيز : أهلا بام محمد , كيف حالك , وكيف هو حال أولادك .. أم محمد : آه يا أم عبد العزيز ومالذي جاء بي سواهم !! أم عبد العزيز : خير انشاء الله !! أم محمد : آه يا أم عبد العزيز , لقد أتعبني حال جميلة , وأنا أراها تموت امامي في كل يوم !! أم عبد العزيز : قد قلت لك سابقاً , أعطيني صورتها , وأنا سأتولى الأمر .. أم محمد : هي لن تقبل يا أم عبد العزيز , فقد لمحت لها أكثر من مرة وكانت ترفض ذلك .. أم عبد العزيز : حسناً اتركي الأمر لي وسأحاول جاهدة في ان أجد لها الزوج المناسب .. أم محمد : أتعلمين أحياناً اجدها على حق ,, فمن ذا الذي سيرضى الإرتباط بفتاة قد جاوزت الثلاثين من عمرها , ولم تكمل تعليمها , ومن عائلة فقيرة الجاه والمال !! أم عبد العزيز : لا عليك , سنجد بإذن الله , صحيح أن الفرص امامها ضئيلة لكنها تبقى اهون من شبح العنوسة .. ام محمد : اتمنى ذلك , ولن انساك لو كتب الله النصيب .. أم عبد العزيز : ان شاء الله .. (( حاولت جمبلة النوم بعد ان أيقضتها أمها لكنها لم تفلح !! توجهت إلى حجرة اخيها محمد , علها تستطيع التخلص من الآلام التي بدات تخالج مشاعرها , لكنها لم تجده , تذكرت بانه لا يزال في معسكر الجيش , دخلت قبرها او حجرتها مرة أخرى , اشتاقت إلى قراءة رواياتها القديمة ,, فتحت خزانتها البالية , واخرجت تلك الروايات وانغمست في القراءة ,, حاولت جاهدة ان تعيش مع أبطال رواياتها التي أصبحت جزءاً منهم أو هم من أصبحوا جزءاً منها , لكنها ولأول مرة عجزت عن الرحيل معهم أو إليهم !! )) آه يا جميلة لقد شاخت ملامحك إلى الحد الذي لم يعرفك فيه أصدقاءك الذين كنتِ تقضين معهم جل وقتك !! هل تراني نسيت القراءة ام أن بصري لم يعد يساعدني في رؤية ما بين السطور !! أم ان الأماني التي كنت أعيشها معهم أصبحت بالنسبة لي الآن مستحيلاً لا يمكنه التحقق !! أغلقت أوراقها واعادتها إلى خزانتها , آه ما أقساك يا غربة الروح !! لم يبقَ لي احداً سواك !! فكل ما حولي انكرني !! (( يدخل مترنحاً لا يكاد يقيم توازنه , يجد أطفاله يلعبون في الصالة , وبلسان ثقيل , وكلمات أثقل ,)) ينادي : هند ههـ هنددد !! هند تفز من سهوتها : نعم نعم ماذا تريد ؟؟!! صالح : أين العععششششاء ؟؟ هند : عشاء !!, ومن أين ؟؟ صالح وهو يستند على الجدار كي يسند طوله : ممن الممططبخ ؟؟ هههههههه هند وبنظرة اشمئزاز : أعلم أنه من المطبخ , لكن لا شيء في المطبخ سوى الهواء !! صالح : إذذذاً أحح أححضريه لي ححالاً !! خخخخخخخخ هند : يبدو أن المزاج معتدل هذه الليلة ؟؟!! صالح وهو يقع على الأرض جالساً : جدداً ججددداً ..!! هههههه هند تنظر إليه بحسرة وتأخذ أولادها إلى الغرفة , وتتركه , يتمتم أو يدندن بطلاسم لا يفهمها سواه !! (( تدخل غرفتها وتضم أولادها في أحضانها وتطلق لعبراتها العنان , وكلها أمل أن تمضي هذه الليلة دون ضربٍ أو عراك !! )) (( ينام صالح على ماهو عليه , غائب العقل , غائب الوعي , غائب الإحسااااااااااس )) (( يدق جرس منزل أمل , في وقت متأخر على غير العادة , تخرج أم أمل من حجرتها لتفتح الباب , بعد أن سافر والد أمل و نامت الخادمة )) أم امل : من , من الطارق ؟؟ الطارق : افتحي يا ام امل إفتحي انا أم يحيى .. أم أمل وهي تفتح الباب في استغراب : أم يحيى , أهلاً وسهلاً , تفضلي .. أم يحيى وهي تسير نحو الداخل : أهلاً بك يا أختي , اعذريني على هذه الزيارة المفاجأه , لكني تعمدت ألا اخبركم بها , هل أبو أمل موجود , أخشى أن يكون نائماً !! أم أمل : لا للأسف لقد سافرمنذ ساعات , تتدارك ام امل الموقف : آآآ, دعي أبو يحيى يتفضل إلى المجلس ؟؟ (( تذهب أم يحيى إلى زوجها وتدخله إلى الداخل , بينما تذهب والدة امل لإيقاظ الخادمة كي تقوم بواجب الضيافة التي لم تعتد عليه , في تلك الأثناء تسمع امل أصواتاً غريبة , تهمس لمحمد في الهاتف بالإستئذان لتستطلع الأمر , وتخرج وهي مرتدية ملابس النوم , وتتوجه مباشرة إلى مصدر الصوت , ودون سابق إنذار تجد نفسها أمام خالتها أم يحيى , خالتها التي لا ترتاح أبداً لمجرد وجودها في مكانٍ ما )) ام يحيى وهي ترمق امل بنظرات نقد و استنكار لملابسها التي ترتديها : امل , !! ماهذا اللبس الذي ترتدينه ألا تخجلين !! أمل وهي تنظر إلى ملابسها في استغراب : ومالعيب فيها ,؟؟ ثم أني في بيتي الذي يحق لي أن أفعل فيه ما أشاء !! أم يحيى : ألم تتعلمي الأدب وتسلمي علي أولاً ؟؟!! أمل : وهل تركتِ لي مجالاً للسلام !! (( تسلم عليها أمل بإمتعاظ وتتركها مع أمها وتخرج , و تعود أمل إلى حجرتها وتعاود الإتصال بمحمد )) محمد : ألو , ما ذا حدث ؟؟ أمل : لا شيء سوى ان خالتي العزيزة قد داهمتنا فجأة !! محمد : خالتك , غريبة ومالذي جاء بها الآن ؟؟ أمل : لا أعلم , لا تعلم مقدار الضيق الذي يسببه لي وجود هذه المرأة !! محمد : مهما حصل ومهما كانت , تبقى خالتك .. أمل : خالتي , بالإسم فقط .. (( تتفاجأ امل بدخول امها عليها , وتحاول ان تدس الهاتف تحت وسادتها حتى لاتراه )) أم أمل : ماذا بك ؟؟ أمل : انا , لا لاشيء , هل تريدين شيئاً ؟ أم امل : هل اتصل والدك بك ؟ أمل : أبي !! لا لالم يتصل !! أم امل : وهل اتصلتي به ؟؟ أمل : نعم , وكان جهازه مغلقاً !! أم أمل : أن عاود الإتصال بك أخبريني , ولا تقولي له بأني قد سالت عنه !! أمل : حسناً كما تريدين .. (( تخرج ام امل , وفي بالها ألف علامة استفهام وتعجب , لماذا لم يتصل , الى الآن , لقد تغيرت كثيراً يا أبو أمل , إلى الحد الذي لا تبالي في الإتصال بي والإكتفاء فقط بإخباري بوصولك !! , تدخل حجرتها بعد ان نامت أختها وزوجها في غرفة الضيوف , وتبقى مستيقظة حتى اليوم التالي )) " " يتبع الجزء الثاني <<<< |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الثاني : الجزء الثاني ,, (( يصل والد أمل إلى منزله الآخر , ودون شعور يدخل متلهفاً لإحتضان فيصل )) سمر وهي ترقبه أثناء ذلك : أتعلم بدأت أغار من ولدك !! أبو أمل : تغارين ,!! سمر : نعم اغار , في السابق كنت تأتي متلهفاً لرؤيتي لكن الآن أصبح هنا من ينافسني على هذه اللهفة !! أبو أمل : وهل يمكنني الإستغناء عنك أنت الأصل يا حبيبتي !! سمر بنبرة استغراب وحزن : أحقاً ما تقول ألا يمكنك الإستغناء عني ؟؟ أبو أمل : وهل في ذلك شك ؟؟ سمر : حتى بعد ان أنجبت لك الولد !! أبو أمل : ماذا بك ؟؟ أجد في كلامك لهجة غريبة لم أعتد عليها !! سمر : أتعلم , ! في كل مرة أرى فيها لهفتك على فيصل , وبقدر ما تغمرني الفرحة بقدر ما يتملكني خوف شديد !! أبو امل بإستغراب : خووف ! ومن ماذا ؟؟ سمر : من الصعب أن تحس بأن وجودك في حياة شخصٍ ما مرتبط بمصلحة ما ,!! والأصعب حينما تنقضي تلك المصلحة !! أتعي ما أشعر به !! أبو أمل : مصلحة ؟؟!! لهذه الدرجة فسرتِ علاقتنا بهذا المنطق !!؟؟ سمر : منطقٌ غريب أليس كذلك ؟؟! أبو امل محاولاً تخفيف حدة التوتر : غريب ولا أساس له من الصحة , لا أنكر بأن إنجاب الولد كان هو سبب زواجي بك , لكن ومع مرور الوقت تبينت لي امور كثيرة لم أتوقعها أبداً !! سمر وبنبرة ألم : أتمنى !! أبو امل : ستثبت لك الأيام ماقلته لك , (( مرت الأيام و متشابهة لا جديد فيها إلا أن محمد أنهى فترة التدريب في الجيش , وعاد إلى منزله , و نجحت أمل وانتقلت إلى السنة الثانية من الجامعة , واستمر ابو امل على تنقلاته هنا وهناك , واتسعت بؤرة الشك لدى أم أمل , أما جميلة فقد عانت الآمرين بعد أن خضعت لرغبة أمها ووافقتها على طوابير العرض التي كانت تقف فيها كل مرة تارة في المناسبات , ومرااات في منزلها ولكن لا نصيب !!)) وفي إجازة نهاية العام , كان هناك قدر يتربص بهما , قدر ينسج شباكه على مهل وبكل هدوووء !! والد أمل : لقد دعوت أبا محمد وأولاده للذهاب معنا إلى الشاليه الذي اشتريته .. أم أمل : وما المناسبة ؟؟ ألا يمكنك الإستغناء عنهم !! أبو امل : أنت تعلمين بأن ولدهم محمد قد انهى فترة تدريبه في الجيش وكنت قد وعدت والده بوليمة بهذه المناسبة . أم أمل : ولا تصلح الوليمة إلا هناك , بإمكانك أن تقيمها هنا . أبو أمل : هي فرصة للتنزه والخروج من جو المدينة , عموماً رتبي وضعك سنسافر نهاية الأسبوع . أم أمل : ومن قال بأني سأذهب معك ؟؟!! أبو أمل : بل ستذهبين ! أم أمل : انت تعلم بأني لا أستطيع التعامل مع هؤلاء الناس . أبو أمل مقاطعا كلامها : و قد كانت رغبتك منذ زمن ووو , لقد مللت هذا الكلام , فقط هذه المرة تحاملي على نفسك قليلاً وتنازلي عن برجك العاجي وتعاملي معهم , ثم انهم ليسوا وحوشاً !! أم امل : مستحيل إلا ؟؟!! أبو أمل : إلا ماذا ؟! أم أمل : إلا أذا جاءت أختي وزوجها معنا !! أبو أمل : لك ذلك , المهم أنك ستذهبين . (( لم يكن يدرك والد أمل ما سر اصراره على ذهابها هذه المرة وهو الذي قد ترك لها حرية التصرف في عدم اختلاطها بهم طيلة تلك السنين , ولماذا دعاهم إلى السفر معهم من الأساس ؟؟ أحاسيس غريبة لم يجد لها تفسيراً سوى انه أحس بأنه لا يريد البقاء مع أم أمل بمفرده , وكأنه أصبح يهرب منها دون شعور أو بكل شعور , هو فكر بهذه الطريقة كي يتخلص من طلباتها المزمنة في السفر , وفي نفس الوقت ضمن أنهم لن يكونوا بمفردهم , نعم هذا هو التفسير الوحيد الذي توصل إليه أخيرا! و شعر معه بالإرتياح !! )) (( في الوقت الذي كانت أم أمل في ذهول مما حصل قبل قليل , كيف وافقت بهذه السهولة , كيف خضعت لذلك الأمر , لم يكن يشغل بالها اجتماعها مع أهل محمد الذين تلااهم دون مستواها , بقدر ما أشغل تفكيرها في نفسها في استسلامها للأمور وبكل بساطة , هل أصبحت لم تعد تقوى على مواجهة والد امل , هل أثر بعده عنها لهذا الحد ؟؟ هل احتياجها لقربه اجبرها على الرضى بأمور كانت مستحيلة بالنسبة لها ..؟؟ هل فقدانها لمشاع زوجها المسافر , جعلها تتمنى أي لحظة تحس فيها للإستقرار معه تحت أي ظروف ؟؟!! أمور كثيرة داهمتها فجأة , لم تفلح في مواجهتها , ولاذت بالفرار منها إلى الشرط الذي تعلقت به كي يهون عليها مالم تستطع تقبله , وإتصلت بأختها وأخبرتها بأمر السفر !! )) (( علمت أمل بهذه البشرى التي زفها لها والدها قبل لحظات , وكادت ان تطير فرحاً , وانهمكت في ترتيب نفسها للسفر الذي سيجمعها بحبيب عمرها محمد )) (( رتب الجميع أوضاعهم مستعدين للسفر , وكان هناك شخص آخر , شخص لم يخطر على بال عاشقينا , إنه ابن خالة أمل يحيى , الذي كان متلهفاً للسفر أكثر من الجميع !! )) وهناك , و بعد وصولهم ببضع ساعات .. محمد : جميلة أريد رؤية أمل .. جميلة : هل جننت ؟؟ أنت تعلم انها أمها قد جاءت معها هذه المرة , وبالتأكيد لن تستطيع الغياب عن عينيها .. محمد : أرجوك ,, أريد رؤيتها ولو لبضع دقائق .. جميلة : ومالذي تريده منها بالضبط ..؟؟!! محمد : لقد اشتقت إلى رؤيتها أنت تعلمين أني لم أرها منذ أشهر , ولم أعتد على هذا الغياب !! جميلة : حسناً سأخبرها , إذهب أنت الآن إلى الشاطئ وسأحاول ان أشغل أمها قدر ما استطيع , ولكن لاتتأخرا ,, محمد : بكل تأكيد ,, جميلة تنادي امل من وراء الباب ,, تحس أمل بها وتذهب إليها ,, وبصوت خافت توشوش لها جميلة : امل إن محمد يود رؤيتك ,, أمل : الآن ؟؟ إو لم يقل لك مالذي يريده ؟ جميلة : لا لم يقل ,, هيا إذهبي إليه ولا تتأخري !! أمل : لكن أمي ,, تقاطعها جميلة : لا عليك سأحاول أن أشغلها قدر ما استطيع ولكن لا تتأخري , هو بانتظارك عند الشاطئ , امل : حسناً , وتذهب متلهفة للقاء حبيبها ,, (( كان محمد جالساً على صخرة بقرب الشاطئ , يلتقط بعض الحجارة , ويقذف بها وسط البحر , تأتي إليه أمل بخطوات متعثرة بين الصخور ,, يحس بها , وينهض سريعاً , ويمسك بيديها ليقيم خطواتها المتعثرة , وبدون شعور تلتقي عيناهما ,, يظل محمد ممسكاً بيديها , ويتأمل عينيها , ونسيم البحر يتلاعب بخصلات شعرها , دار حديث صامت بين عينيهما : محمد بنظرة حب : رباه أي قمرٍ أطل عليّ !! تطرق أمل برأسها إلى أسفل بينما تستقر نظرتها في عيني محمد : رباه لا تحرمني هذا الإحساس . تلمع دمعة في عيني محمد تحاول النزول : اشتقت إليك !!. تهرب بنظرتها إلى البحر : أرجوك كفى لم اعد احتمل !! محمد بنظرة رجاء : دعيني أتامل هذا البحر الذي يسكن عينيك , لا ترحلي بها !! )) (( يرن هاتف امل , ليقطع تلك اللحظات تتدارك أمل الامر وتسحب يدها من قبضتي محمد , تخرج هاتفها من جيبها , { نبع الحب } ,, يتصل بك .. ترتبك , لا تدري ماذا تفعل ؟؟ هل تتجاهل المكالمة ؟؟ هل ترد ؟ هي لا تعلم ماذا قد قالت لها جميلة ؟؟ ألف سؤال توارد إلى ذهنها , يتوالى رنين الهاتف ,, تضغط أمل على خيار الرد ,, )) أمل : الو ,, امها : امل أين انت , لم لا تجيبين على مكالماتي ؟؟ أمل : لم أسمعه , لقد كان بعيداً عني , ماذا بك هل تريدين شيئاً ؟؟ أمها : لا لا أريد شيئاً , أين أنت إني أسمع صوتاً غريباً ؟؟! أمل : إنه إنه صوت البحر فقد خرجت للتو لأتمشى بالقرب من هنا . أمها : خرجتِ , متى ومع من ؟؟ أمل : هاه , لقد خرجتُ بمفردي , وانا بانتظار جميلة قالت بأنها ستلحق بي . امها : حسناً لا تتاخري , ولا تبتعدان كثيراً . أمل وهي تنظر في عيني محمد وتبتسم : حسناً يا أمي لن أبتعد كثيراً , وتقول لعينيه : فقط , سأرحل إلى عالمٍ حبيبي , تنهي المكالمة . يبادئها محمد متسائلاً : هل احست بشيء , هيا دعيني أرجعك . تجلس أمل وبإبتسامة رافضة : لا بل سأظل معك !! محمد : وأمك ؟؟ أمل : لا يهمني مالذي سيحدث , لحظات مثل هذه تستحق أن اهبها كل حياتي !! يجلس محمد بالقرب من امل , ويتأملها في صمت وهي تكتب على الرمال وبهمس يناديها : أمل !! ترفع رأسها لتجيبه وهي ترفع خصلات شعرها : قلبها . محمد : اتعلمين بأنك تشبهين هذا البحر في سحره !! أمل وبإبتسامة ساحرة : البحر , وهل أشبهه في غدره أيضاً ؟ محمد : بل في سحره , في جنونه , في غموضه , ثم من قال بأن البحر غدار؟؟!! , امل : كل من عرف الهوى يقول بأنه غدار !! محمد : إذاً لم يعيشونه حقاً !! (( تمضي تلك اللحظات , ولا يشعران إلا ببزوغ الفجر !! )) امل : اتعلم كم كنت اشتاق إلى ان أعيش هذه اللحظات معك !! محمد : دائماً ما تكون لحظاتنا قصيرة , ها قد جاء النهار دون ان نشعر !! , أعتقد بأنه يجب علينا العودة , اخشى أن يستيقظ أحدهم ولا يجدنا !!.. تأخذ امل قوقعة وتهمس فيها , أحبك , وتعطيه قائلة : لقد أودعتها سري ولا يوجد لدي من هو اغلى منك كي أهديها له !! يتناولها منها متسائلاً : وهل من حقي أن اسألها مالذي وشوشتِ لها به ؟؟ امل : هي عندك , إسألها , لكنها لن تجيبك إلا في الوقت الذي تشتاق إليّ ستسمع كل ما قلته لها !! (( تستيقظ جميلة على صوت أمل وهي تغلق باب الحجرة )) جميلة : أمل أين كنتِ ؟ امل وبتنهيدة حب محلقة بأيديها : كنت في موعدٍ فوق السحاب !! جميلة باستغراب : هل عدتما الآن ؟؟ أمل ترتمي على السرير : وليتنا لم نعد !! جميلة : أتعلمين كل الحق عليّ أنا التي طاوعتكما في هذا الجنون . أمل : جنون , نعم إنه جنون , وأجمل جنون !! جميلة : نامي الآن أيتها المجنونة قبل ان تستيقظ أمك وتخرج جنونها عليك !! أمل : إني فعلاً مجنونته , تصبحين على حب يا عزيزتي .. (( لم تكن تعلم أمل أن تلك اللحظات التي عاشتها مع محمد ستكون ثمن حياتها فعلاً كما قالت , فقد أضيف على شهودهم الذين عاشوا معهم لحظاتهم تلك شاهد آخر , شاهد لا يهمه أي وسيلة يتبعها مادامت ستوصله إلى أمل !!)) الجزء الثالث , والرابع ,, مالذي سينتظر أمل ومحمد ؟؟ مالذي سيحدث بين أم محمد وأم أمل ؟؟ ومالذي سيغير جميلة ويقلب حياتها ؟؟!! |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
لفصل الثاني ,,
الجزء الثالث ,, (( تصبحين على حب يا عزيزتي )) (( رمت أمل بكلماتها تلك في قلب جميلة , وكأنها رصاصات اخترقت أضلعها )) استوقفتها تلك الكلمات كثيراً , واستوقفها ذلك الإحساس اكثر !! الحب ,, ماهيته ؟؟ ما لونه؟؟ كيف مذاقه ؟؟ الحب , ذلك الإحساس الذي لم أعشه إلا من خلال أوراق رواياتي ,, آما أن الأوان لقلبي أن ينبض ؟؟ أم أن قطار العمر لا يبقي على المشاعر ولا يذر !! وضعت رأسها على وسادتها , وغفت !! وحلمت !! لأول مرة منذ زمن !! حلمت بالعالم الوردي !! ولأول مرة تنام وخيال البسمة مرسوم على ملامحها !! (( وفي الحجرة المجاورة )) استيقظت ام يحيى , وذهبت لتتفقد ولدها , فلم تجده !! بحثت عنه في كل مكان دون جدوى !! كان يحيى جالساً يفكر !! يفكر في أمل !! أمل التي كانت أميرة أحلامه ,, التي تربعت على عرش قلبه منذ ان كانوا أطفالاً , !! امل التي جاء إليها بكل لهفة , من أجل أن يلتقيها !! أن يصارحها بحبه الذي كبر معه وبه وعليه !! لكن !! لم تعد له الان !! وقلبها أصبح ملك شخصٍ آخر !! جلس يتامل البحر ,, ويتذكر كل اللحظات التي عاشتها امل مع غيره !! كم كنت أتمنى أن أكون مكانه !! كم من ليالٍ مرت وانا ارسم تفاصيل حياتي معك !! كل شيء جميل تمنيه لك , ولم أتخيل إلا ان يكون لك !! مرت الساعات و لا يزال يحيى واقفاً امام البحر , بين حنينه , وذكرياته , والألم الوليد الذي نبض في قلبه فجاة !! ذهبت أم محمد لكي تنادي ولدها , الذي راته مرهقاً ,!! أم محمد : ماذا بك , كاني أراك متعباً , هل تحس بألم ؟؟! محمد : لا لاشيء يا أماه سوى انني لم أستطع النوم ليلة البارحة .. أم محمد : ولمَ , لم تنم ..؟؟! محمد : لا أعلم , لعل جو المكان اختلف عليّ قليلاً !! أم محمد وبلهجة غضب : جو المكان أم جو البحر ؟؟!! محمد مرتبكاً : أي بحر ؟؟ ماذا ماذا تقصدين .. آهـ صحيح إنه جو البحر فعلاً .. أم محمد : ولدي , لا تنظربعيداً , لا تنظر إلى ما هو أعلى منك !! محمد : ماذا تقصدين يا اماه ؟؟!! ام محمد : أقصد , أمل يابني, لعلك تظن باني لم احس بغيابكما ليلة البارحة !! كنت طيلة الليل , أدعو الله ألا يشعر احد بغيابكما , إعلم أنه لولا والدها الطيب , ما قبلتُ بفكرة السفرهذه من الأساس , والدها الطيب يا محمد أتدرك ما اعنيه ؟؟!! عموماً لا مجال للنقاش الآن لكن ضع في حسبانك بان لي معك كلام آخر !! (( ذهبت والدة محمد وتركته في ذهول , وخوف !! )) ما لذي تقصده امي ؟؟ مالذي تريد قوله بالضبط ؟؟! ونظرتها تلك , أصبحت اخافها , هي نفس النظرة التي حرمتني من إكمال دراستي ؟؟! هل ستحرمني من أمل أيضاً !!؟؟ لا مستحيل , مستحيل أن توجد قوة في الدنيا تمنعني من امل !! (( استيقظت والدة امل للتو , وذهبت إلى المطبخ كي تعطي أوامرها للخادمة , وهناك وجدت أم محمد وهي تعد القهوة , تضايقت جداً لوجودها , أحست وكانها تتصرف كما لو كانت صاحبة المكان , كانت أم محمد تحاول تحاشيها بأية طريقة فهي تعلم من هي ام امل , وبعصبية وغرور بدأت أم امل تعطي اوامرها للخادمة , وهي تنظر إلى ام محمد باشمئزاز وغيض )) أيتها الغبية ألم أطلب منك إحضار القهوة التركية إلى غرفتي !! (( وخرجت من المطبخ , حيث وجدت أختها ,)) أم يحيى : ماذا بك ِ, مالذي حصل ؟؟ أم أمل : لا أعلم إلى متى سأتحمل هؤلاء الناس !! أم يحيى بصوتٍ منخفض : أخفضي صوتكِ , أي ناسٍ تقصدين ؟؟ أم أمل : ولماذا أخفضه هل ممنوع علي التحدث أيضاً ,,؟؟ أم يحيى : عيبٌ عليك يا أختاه , فمهما كانوا هم ضيوفك الآن !! أم أمل ترفع صوتها بلهجة تهكم : ضيوف , وأي ضيوف تقصدين , وهل تسمينهم ضيوفاً ؟؟ خرجت أم محمد غاضبة : معك حق فنحن لسنا ضيوفاً , نحن لسنا من البشر أصلاً , لكن أتعلمين , لم أحضر إلى هنا إلا من اجل زوجك الطيب , ولولاه ما قبلت بالمجيء إلى هنا والإجتماع بك .. أم أمل : آآآ , زوجي الطيب !! زوجي الذي تستغلونه بمسمى الصداقة , والجيرة أليس كذلك ؟؟!! أم محمد : نستغله !! لا ياعزيزتي , ليكن في معلومك بأنا لن نقبل إحساناً من أحد , وليس جميع الفقراء كما يظنهم عقلك الصغير !! أم أمل : عقلي الصغير أوَ تجرؤين على إهانتي في بيتي !! أم محمد : وكأنك لم تهينني قبل قليل , أم ان الفقراء لا كرامة لديهم بالنسبة لك !! أم يحيى : كفا عن هذا الكلام , إعذريها يا أم محمد هي لا تقصد ذلك , إنها طيبة القلب , انت لا تعرفينها .. أم محمد : لا أحد في الدنيا يعرفها كما أعرفها , لكن يبقى الإحترام لصاحب المكان الذي دعانا للمجيء ,, أم أمل : وما الذي تعرفينه عني يا .. !! أم محمد : يا ماذا أكملي . ,؟؟ (( أم يحيى تسحب ام امل وتدخلها عنوة إلى الغرفة حيث توجد أمل و جميلة , وتخرج إلى أم محمد لتحاول تهدئة الموقف )) (( سمعت جميلة تلك الكلمات التي تفوهت بها في الغرفة , لكنها تظاهرت بالنوم , كي لا تواجه الموقف !! بينما استيقظت أمل مفزوعة على صوت امها في الغرفة وهي تمتم بكلمات نابية )) أمل باستغراب : أماه ماذا بك , مالذي حصل ؟؟ ومن هؤلاء الناس الذين تقصدينهم ؟ ام أمل وهي تنظر إلى جميلة : هؤلاء الناس الذين ظنوا بأنهم أصبحوا بشراً , ومن حقهم ان يخالطوا من هم أعلى منهم , لكن كل الحق على والدك الذي يصر دائماً على إقحامهم بيننا.. (( كانت جميلة تحاول التماسك , من أجل أمل , فهي لا تستطيع إهانة امها أمامها )) امل : أماه ماهذا الكلام ؟؟ أخفضي صوتك رجاءاً , لا أريد أن تسمعك جميلة . أم أمل : ومن جميلة هذه التي تحرصين على مشاعرها ؟؟ ((استيقظت جميلة , أو بالأحرى نهضت من سريرها , وخرجت من الغرفة , دون أن تتفوه بكلمة واحدة )) أمل : أماه مالذي يحصل ؟؟ مالذي أصابك ؟؟!! أم أمل : اسكتي أنت , يا ابنة أبيك !! (( ذهبت جميلة إلى المطبخ حيث وجدت أمها تبكي , فأخذتها , بعد أن طلبت منها إخبار والدها , واخيها بأنها تود الرجوع إلى المنزل )) (( كان والد أمل مذهولاً من قرار والدة محمد , بعد أن حاول مراراً إثنائها عن رغبتها لكنها رفضت , مدعية بأنها تشعر ببعض الآلام , فخضع أخيراً لرغبتها , وعادوا إلى المنزل )) (( اما محمد الذي علم بالذي حصل مع ام أمل وأمه , قرر وللمرة الأولى التفكير بعقله فيما قالته له أمه , أغلق هاتفه , كي يقطع أي طريقة ممكن أن تضعفه أو تؤثر على تفكيره , أحس بانه يحتاج البقاء بمفرده , وطلب من جميلة إخبار امل بأنه قد انتدب إلى مدينة اخرى )) (( أمل هي الأخرى كانت لا تعلم , ماذا تفعل , فهي لن تستطيع أن تري بيت أبو محمد وجهها بعد الذي صدر من امها , حاولت كثيراً الوصول إلى محمد لكنها لم تفلح ,)) (( حتى جميلة هي الأخرى لم تعد كما كانت فإحساس الإهانة يجبرها على إقصاء امل من حياتهم ليس من اجلها , بل من اجل اخيها المسكين !! )) : : يتبع الجزء الرابع <<<,, |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الثاني ,, الجزء الرابع .. (( انتهت إجازة نهاية العام , والصمت مطبق على حياة الجميع , أما والد أمل فقد قرر الهروب إلى زوجته سمر بعد الذي حصل من ام أمل )) (( كان هناك شخص لم ييأس , بل تجدد امله , بعد ان تأكد بإستحالة تقبل أم أمل لوجود هؤلاء الناس في حياتها , فقرر التقرب إلى امل , لعله يستطيع كسب قلبها , كان حريصاً على جذب انتباه أمل بأية وسيلة , كان حريصاً على التواجد أمامها دائماً , وشيئاً فشيئاً , استطاع أن يكسب ثقة أمل وتقبلها لوجوده , خصوصاً أنها كانت تحتاج لمن يسمعها بعد ابتعدت عن جميلة , أو عن محمد !! )) مرت أشهر عدة والبعد طاغٍ على أيامهما , وفي إحدى الليالي , اشتاق قلب امل إلى نبض حبيبها , لم تعد تحتمل فراقه , ترددت كثيراً , لكنها قررت الذهاب إلى منزل محمد , وبالفعل ذهبت , حاولت طرق الباب مرارا وتكراراً , لكن بدون فائدة , تلفتت يمنة ويسرة علها تجد احداً يطفئ نار فضولها , سألت أحد المارة , فأجابها بأنهم قد انتقلوا من الحي منذ شهرين , وكانت الصاعقة بأنه لا يعلم إلى أين كانت وجهتهم , جُنّ جنون امل , ماذا تفعل ؟؟ مالذي حصل ؟؟ أين ستجدهم ؟؟ أسئلة مميتة أخذت تنخر في ذهنها ولكن الإجابة كانت عقيمة ,, لا تعلم !! عادت إلى منزلها وكل ألم الدنيا يعتصر قلبها !! عادت جسداً بدون روح , لقد أودعت روحها عند عتبة ذلك المنزل ,,!! ذلك المنزل الذي احتوى أحلى ذكرياتها , الذي شهدت جدرانه على أجمل لحظات حياتها , ذلك المنزل الذي تربى فيه حبها منذ طفولته !! عادت منكسرة , حائرة , لا تدرك من الدنيا شيئاً سوى رحيل حبيبها !! وهناك في مكانٍ آخر , كان محمد يصارع ألم فراق أغلى أمل في حياته , ويصارع الواقع المرير الذي أجبره على الإبتعاد عنها دون ان يخبرها !! كان يحاول جاهداً في إشغال نفسه بأية طريقة ,!! وفي كل مرة يشتاق إليها كان يذهب لتلك القوقعة ويسمع همس أمل فيها , ويتذكر تلك اللحظات التي لن تعود !! أما جميلة , فلم يكن الإنتقال من منزلهم هو الأنتقال الوحيد في حياتها , بل إن أموراً عدة , قد حدثت لها !! كانت هائمة عاشقة تتذكر ذلك ملامح ذلك الشاب بكل حب , وشوق !! تتذكر عندما ذهبت مع أمها إلى المستشفى حيث وجدته , كان يقف بعيداً , مطرقاً برأسه ينتظر خروج أخته من عند الطبيب , لأول مرة دق قلبها , أحست بنبضه يكاد يخترق أضلعها , لم تقاوم عينيها النظر إليه دون شعور !! وعندما نادت الممرضة بإسم والدتها , لا تعلم لمَ رفضت الدخول معها بحجة انها تريد الذهاب لدورة المياه ( أكرمكم الله ) , ظلت صامدة تتأمله , وفجأة وجدته امامها , ابتسم لها ورمى لها بورقة صغيرة , وذهب بعد ان خرجت أخته من حجرة الطبيب ,, اخذت الورقة , دون تفكير , لا تعلم لماذا اخذتها , وكيف أخذتها ,خبأتها بسرعة عند قلبها وكأنها تريد إخماد نيرانه بها !! ولما عادت إلى المنزل .. عادت بقلب جديد , ونبض جديد , و بجميلة أخرى جديدة هي أيضاً !! مشاعر عدة خالجتها عندما قرأت رقم هاتفه في تلك الورقة , هل هي فرحة , او خوف , أو شوق , أو حب ,, لكنها وللمرة الأولى شعرت بأنها انثى ,!! ذهبت إلى مرآتها واخذت تتأمل التجاعيد التي بدات تغزو ملامحها ,!! يااااااه كم مضى من العمر دون أن تتأمل وجهها في المرآة , نظرت إلى الورقة مرة أخرى , وضمتها إلى قلبها وهامت بها ,,!! استطردت في رحلة ذكرياتها و تذكرت أول مرة سمعت فيها صوته !! كيف كانت , كيف تجرأت على ان تطلب هاتف اخيها , واتصلت به ,,!!؟؟!! مشاعر خوف , وارتياح في نفس الوقت ,, !! لكل كلمة سمعتها منه ,,!! لأول مرة تسمعها ,,!! (( حبيبتي , حياتي , إشتقت إليك , إهتمي بنفسك , هل أكلتي ,هل شربتي ....... )) تفاصيل عدة , وكلمات لم تكن ابداً في قاموس حياتها الجافة من كل شيء سوى الألم ,,!! أحبته بكل جوارحها , أحبت كل لحظة تسمع فيها صوته , تغيرت , تغيرت كثيراً , أصبحت فعلاً تهتم بنفسها ليس من اجلها بل من اجله , ومن أجله فقط !!! (( مرت تلك الشهور ووالد أمل عند سمر , فهو لم يعد يطيق رؤية أم أمل بعد الذي فعلته !! وكأنه كان يريد سبباً لكي يبتعد , وكان في كل مرة يتحجج لإبنته بضغط العمل وضرورة تواجده هناك بشكل مستمر حتى تمر الأزمة التي يمر بها الفرع بسلام , بينما كانت أم أمل تكابر على إحساسها بالندم , والذنب , والشوق إليه , وتشغل نفسها كعادتها بالتسوق , والمناسبات والمجاملات )) أغلقت جميع الأبواب في وجه أمل عدا ذلك الباب الجديد !! ذلك الباب الذي يتمنى أن تدقه أمل في يومٍ من الأيام !! أخذت هاتفها واتصلت به : ألو .. يحيى وهو يكاد أن يطير من الفرحة : اهلاً أمل !! أمل : هل انت نائم ؟ أخشى بأن أكون قد أزعجتك !! يحيى : لا على العكس , مستحيلٌ أن تزعجيني ,, مهلاً مهلاً , ماذا بك ؟؟ أسمع صوتك متغيراً , هل تحسين بشيء؟؟ امل : ............. يحيى : اعذريني يبدو انني قد تدخلت في خصوصيتك !! أمل : لا لا , هو مجرد إرهاق بسيط لا أكثر !! يحيى : ولماذا ترهقين نفسك ؟؟ لا شيء في الدنيا يستحق أن ترهقي نفسك من اجله !! أمل : ............... يحيى محاولاً كسر حاجز الصمت : اتمنى الا يكون قد أثر على مستواك الدراسي ؟؟!! أمل : مستواي الدراسي , هل تعلم باني لم اذهب إلى الجامعة منذ أسبوعين !! يحيى : اسبوعان ! ولماذا ؟ أقصد لعل المانع خير !! أمل : أحس بأني لا أود فعل شيء , وبأن عقلي متوقفٌ تماماً عن التفكير , اتعلم إني أفكر في ان اترك الدراسة نهائياً !! يحيى : تتركينها , لا إعذريني , انا لست معك ما من شيء يستحق إضاعة مستقبلك من اجله ,!! امل : ولكني لا أستطيع فعلاً إكمال دراستي , وقد تعثرت كثيراً في الفترة الأخيرة , وأنت تعلم انه سيؤثر حتماً على مستواي لاحقاً !! يحيى : اعتذري إذاً !! أمل في تعجب : أعتذر !! (( فكرت قليلاً وأحست بأنه الحل الأنسب لدراستها , لكنه ليس الأنسب لقلبها , لكن لابد من هذا الإختيار )) يحيى ينادي : أمل امل أين ذهبتِ ؟ أمل : نعم معك , كنت أفكر في حلك وقد اقتنعت به تماماً !! يحيى : حسناً , وانا من الغد سوف أنهي مسألة اعتذارك !! أمل : لا لا داعي بأن تتعب نفسك سأذهب واحضر الأوراق !! يحيى : لا داعي لذهابكِ أنتِ , بهاتفٍ صغيرٍ مني سينتهي كل شيء , لا تتعبي نفسك !! أمل بابتسامة : شكراً لك , وآسفة على الإزعاج الذي سببته لك !! يحيى : أي إزعاج , وأي أسف , وأي شكر ؟؟ يبدو انكِ نسيتِ بأني إبن خالتكِ , عموماً أعطيني بياناتك , وسآتي غداً لإعطائك ورقة إعتذاركِ اتفقنا ؟؟ أمل وهي تعطيه بياناتها: إتفقنا !! يحيى : حسناً , إذهبي الآن وحاولي أن تنامي و وإن لم تستطيعي فقط إرفعي سماعة الهاتف , وستجديني , وكلي آذان صاغية لكِ !! أمل وهي محرجة : انشاء الله مع السلامة !! (( أغلقت أمل هاتفها , وتنهدت , أحست بأحاسيس غريبة ساورتها , لا تعلم ماهي , لكنها كانت دخيلة !! ذهبت إلى درج خزانتها , و أخذت صندوق رسائلها الوردية , ورحلت مع حنينها , إلى حبها الذي أصبح مجهولاً بالنسبة لها !! )) (( كانت هند في رواق المستشفى , تروح وتجيء والخوف يعتصر قلبها على فلذة كبدها لا تعلم مالذي سيحصل له ,, كانت في كل مرة تتعلق بطيف أي طبيب أو ممرض يمر بها متسائلة عن ولدها ,,!! وبعد طول إنتظار ,, خرج الطبيب مطرقاً برأسه إلى الأرض !! )) نهضت هند بسرعة متوجهة إليه : أيها الطبيب , طمني على ولدي , هل هو بخير ؟؟ الطبيب : يهز برأسه بأسف , عظم الله أجرك , يا أختي ..!! (( تسقط هند مغشياً عليها من هول الصدمة , وبعد أن فاقت من إغماءتها , احست وكأنها في حلم , لا بل هو كابوس , صرخت فجأة , وتجمعت الممرضات من حولها لتهدئتها , بينما كان الضابط ينتظر إذن الطبيب كي يبدأ في إجراءات التحقيق )) : : في الجزء القادم .. مالذي سيحدث لأمل ويحيى !! هل ستلتقي بمحمد ؟ اما جميلة العاشقة فلها حكايات أخرى !! وماذا سيحصل لهند بعد وفاة ابنها ؟؟!! ماراح اكمل الى اذا لقيت تفاعل من الاعضاء واعذريني اختي مشاعر :cheese: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الله يعطيك العافيه
:c8: بأنتظار التكمله :cheese: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الأخير ,, الجزء الأول ,, في منزل محمد وحيث كانت جميلة هائمة , تحادث حبيبها الجديد والوحيد والوليد ! رن جرس الهاتف ,, ذهبت امها للرد , ام محمد : الو المتحدث : السلام عليكم , هذا منزل الاخ ( صالح ) ؟؟ ام محمد : وعليكم السلام , لا بل منزل والده , ماذا تريد منه و من يتحدث ؟ المتحدث : انا ضابط من قسم الشرطة أود إبلاغه بضرورة الحضور فوراً .. أم محمد بخوف : هل هناك شيء ما , أجبني يا بني ؟ الضابط : إذا جاء ستعرفون ما الأمر , مع السلامة .. ذهبت ام محمد إلى حجرة جميلة , وعلى غفلة منها دخلت ووجدتها تحادث في هاتفها المحمول !! أم محمد : جميلة , ماهذا الذي أراه معك ؟؟ جميلة في ارتباك : هاه لا شيء يا أمي إنه هاتف صديقتي قد نسيته معي آخر مرة زرتها , وسأذهب غداً لأرجعه لها !! ام محمد : أين اخوك محمد ؟؟ جميلة : لا أعلم !! أظن بأنه لم يعد إلى الان , او انه في حجرته ... !!! (( خرجت أم محمد من الحجرة وهي شاردة الذهن تفكر في ولدها صالح , ومن حسن حظ جميلة أنها كانت مشغولة بأمره , ذهبت إلى حجرة محمد , ولم تجده , وبعد قليل رن جرس الهاتف مرة أخرى , ركضت أم محمد إليه , وكانت زوجة ولدها هند على الهاتف , لتخبرها بأنها في المستشفى , أيقضت أم محمد زوجها وذهبوا الى المستشفى , وهناك تفاجئوا بوفاة ابن ولدهم , وكانت الصاعقة عندما علموا بأن سبب وفاته تناول جرعة زائدة من الهيروين المخدر الذي يتعاطاه ويتاجر فيه والده !! , وهو الآن مطلوب للقبض عليه )) (( وبعد محاولات فاشلة للهرب تمكنت الشرطة من القبض على صالح , وحكم بالسجن 10 سنوات , عشر سنوات , سيدفعها صالح من عمره خلف قضبان السجن والندم , بعد أن دفع ابنه عمره بأكمله دون أي ذنب !! )) عادت هند للعيش في منزل عمها , وقد دخلت اليه أول مرة زوجة يتيمة لتعود إيه وهي أم ثكلى ترى صورة وليدها في كل مكان !! وليدها الذي طالما تحملت ظلم قدرها قبل زوجها المدمن , من أجل أن تربيه وتراه رجل يعوضها عن ذلك الحرمان والألم الذي عاشته منذ طفولتها , عادت مكسورة القلب والنفس , تحاول أن تلملم ماتبقى لها من مشاعر وتعوضها في طفلها الآخر !! و توالت لقاءات جميلة مع حبيبها , وتطورت تلك اللقاءات من الأماكن العامة إلى أن أصبحت تلقاه في أماكن خاصة .. !! وفي يومٍ من الأيام , لم تستطع فيه أم محمد تحمل الألم الذي كان يراودها دائماً , فسقطت مغشياً عليها ,!! وفي المستشفى , اتضح بأنها قد أصيبت بفشل كلوي , وتحتاج إلى جلسات غسيل دورية .. قرر الأطباء بقائها في المستشفى لعدة أيام , حتى تستقر حالتها .. وصل والد أمل , إلى منزله الآخر , فقد طالت مدة مكوثه عند سمر , ولم تعد أعذاره مقنعة بالنسبة إلى ابنته امل التي لم تعتد على غيابه ,, عاد ليقابل غرور أم أمل بانتظاره , بالرغم الآلم الذي يكسو ملامحها , و هي تحس بأن حبيب عمرها وزوجها , وأبو ابنتها قد تغير تماماً , لكن كبريائها يمنعها من الإستسلام . . أو حتى التفوه بكلمة عتب وملام لغياب زوجها الذي دام لعدة أشهر !! فقررهو الآخر أن يقابل ذلك الكبرياء بالصمت والتجاهل!! وعاد ليمارس حياته العملية متناسياً حياته الزوجية التي تربطه بأم امل !! وفي المكتب ,, طلب والد محمد لكنه لم يكن موجوداً , وتفاجأ بأنه متغيب منذ مدة !! تعجب ابو امل من موقف ابو محمد , وقام بالإتصال به على الفور , وعلم بعدها بمرض ام محمد والسبب الذي منعه من الإنتظام في عمله .. علمت امل بالأمر و قررت الذهاب مع والدها إلى زيارة أم محمد ,, وفي نفس الوقت تراءى إلى خيالها ضوء أمل في لقيا حبيبها الغائب مرة أخرى !! ذهبت إلى المستشفى وكان نبض قلبها يسابق خطواتها ,,,!! وهناك !! رأته ,, كان خارجاً للتو من بوابة المستشفى وقد بدا عليه الإستعجال , ركب سيارته وغادر المكان ! رباه أي حظٍ هذا الذي يصر على إبعادنا ,, ظلت عيناها ترقب سيارته إلى أن غادر ذلك الشارع لكنه لم يغادر خيالها !! وفي غرفة الزيارة , إلتقت ب جميلة , عانقتها وانهمرت باكية !! لم تتمالك نفسها , شوقاً إلى حبيبها الذي خرج قبل قليل , دون ان تكون لها فرصة لقائه ,!! سلمت على ام محمد , وبعد مدة خرجت مع والدها بعد أن عرفت عنوان محمد الجديد , ورقمه الجديد !! رجعت إلى المنزل , وهي تكاد أن تطير من الفرحة , بالرغم من الحزن الذي يملأ قلبها .. قطع حبل ذكرياتها الجميلة , رنين صوت هاتفها , يحيى ؟؟ يتصل بك ..!! لم ترد الرد عليه , لكن اصراره المتكرر جعلها أخيراً تقوم بالرد عليه .. يحيى بلهفة وخوف : ألو أمل ؟؟ أمل وبنبرة حادة : نعم !! يحيى وقد استغرب من طريقة ردها : اين انت لقد اتصلت بك مراراً !! أمل : إسمع أنا مشغولة الآن , سأكلمك في وقت لاحق , وتنهي المكالمة على الفور !! نظرت أمل إلى هاتفها , و بعد تردد ضغطت على زر الإتصال على رقم محمد الجديد ,, لكنه لم يجب على مكالمتها , أغلقت هاتفها ,, وحاولت ان تنام !! لم يكن محمد موجوداً عند هاتفه وقت اتصال أمل به , ولما عاد تفاجأ برقم أمل , كيف عرفته , ومن أين ؟؟!! وبعد ان تحدث إلى جميلة عرف ان امل زارت أمه بالمستشفى ,!! لم يستطع محمد استيعاب ما سمعه من جميلة , أمل مرة أخرى !! أمل , كانت هناك , !! ازداد شوقاً , وألماً في نفس الوقت !! كيف سيلقاها , أو هل سيلقاها , مشاعرعدة عصفت بقلبه قبل ذهنه , وفجأة قرر السفر , قرر أن يبتعد حتى يتحاشى اللقاء بها مجدداً , أبلغ جميلة بأنه سيضطر للسفر في مهمة رسمية , وفي الصباح ,,!! حاول جاهداً الضغط على نفسه , حتى لا يفكر بأمل , لكن هيهات فهناك تيارات مشاعر لا يستطيع المرء الوقوف أمام عواصفها !! ولم يشعر بنفسه إلا وهو في غرفة الزيارة عند أمه !! كان ينظر إلى الساعة كل دقيقة !! كانت عيناه تنتظر !! كان قلبه ينتظر !! وكان جميعه ينتظر !! وصلت أمل إلى غرفة الزيارة , وأحست بإحساسٍ ما يجتاح كيانها ,!! إحساس لا يكون إلا لمحمد , وبمحمد , ومع محمد !! دخلت إلى الغرفة , والتقت عيناهما دون شعور , دون موعد ,!! لم يستطع أحدهما ان يقاوم الآخر , وبالرغم من وجود كل من كانوا في تلك الغرفة إلا ان عيناهما لم تر سواهما !! احست أم محمد بالأمر , وتضايقت كثيراً , فنادت محمد بنبرة حادة , محمد !! هلاّ ذهبت إلى الطبيب , لكي يأذن لي بالخروج !! محمد : حسناً يا اماه !! وخرج , وظلت روحه هائمة في فضاء تلك الغرفة !! أحست أمل بغبطة وسرور وكأن روحها بثت فيها من جديد !! لم تكن جميلة موجود آنذاك مما جعل أمل تضطر للعودة سريعاً إلى منزلها !! كانت جميلة على موعد مع حبيبها الذي لا ترفض له طلباً !! والذي تمادى كثيراً في طلباته ..! كانت تحس بأنها مسيرة لا تملك أي خيار سوى ان تكون رهن اشارته , !! تتصرف كالعطشان الذي وجد فجأة بئر ماء واوقع بنفسه فيها كي يشرب !! فهناك أسباب كثيرة من وجهة نظرها تجعلها تلبي كل أوامره , ولعل من أهمها الحرمان الذي عاشته طيلة عمرها , والسبب الآخر الأقوى هو سنها , الوتر الحساس الذي دائماً ما يلعب عليه ذلك الحبيب وصغر سنه في المقابل !! عادت علاقة امل ومحمد كما كانت , أو أقوى مما كانت حيث ايقن كلاهما بأنه لا يستطيع الإستغناء عن الآخر , وبأنه لن توجد أي قوة على وجه الأرض تفرق بينهما , وقرر محمد ان يتقدم لخطبة أمل بشكل رسمي , خصوصاً بعد أن تحسن وضعه المادي في الفترة الآخيرة , واصبح بإمكانه ان يعيش مع امل في مستوى يليق بها !! أنهى محمد للتو مكالمته مع أمل , وتوجه إلى حجرة أمه !! محمد : أمي هل أنت نائمة ؟؟ أمه : لا , مابك , هل تريد شيئاً ؟؟!! محمد : أود التحدث إليك في موضوع يهمني كثيراً ! أمه : تفضل كلي آذان صاغية .. محمد بتردد : أمي أريد أن اتقدم لخطبة أمل !! أمه بدهشة غاضبة : ماذا ؟؟ أمل ؟؟!! هل جننت ؟؟!! محمد : ومالجنون في ذلك ؟! اني احبها واود الإرتباط بها لا أكثر !! أمه : لا بد أنك تعاني من شيء , أنسيت من هي أمل , ومن تكون ؟؟ محمد : امل حبيبة عمري وحلم طفولتي ياأماه !! ألا يكفي هذا الأمر ؟! أمه : دعك من هذه السخافات , يبدو أنك نسيت الفارق الكبير الذي بيننا , ونسيت أيضاً أن لها أماً لاترانا سوى شرذمة متطفلين على زوجها وابنتها , أم تراك نسيت ماحصل تلك المرة !! محمد : لم أنس يا أمي , لكن انا يكفيني من كل ذلك ان امل تحبني وتريدني , ولن اضحي بها من اجل فروق واهية , او كبرياء امها مستحيل , أن اتركها , انت لاتعلمين مدى العذاب الذي عشته في تلك الفترة وانا بعيد عنها , امي انا لا اتخيل حياتي بدون امل , أتعين ذلك ؟؟!! ثم إن وضعي المادي قد تحسن كثيراً وسأسعى جاهداً في توفير حياة كريمة لها كما كانت عند أهلها وأكثر!! أمه : ستسعى جاهداً , وإلى متى ؟؟ بني , إن أمل عاشت وتعيش في مستوىً , لن تستطيع بلوغه ولو أفنيت عمرك كله !! سأعتبر نفسي بأني لم أسمع هذا الكلام , والآن اذهب الى غرفتك لاني لا اود سماع المزيد من هذا الكلام !! محمد : حسناً سأخرج يا أماه , لكن سأذهب إلى ابي لانه الوحيد الذي سيقدر ما اقوله !! ذهب محمد إلى والده , وبعد محاولات مضنية استطاع اقناعه وأوكل له أمر اقناع امه , حاول والد محمد كثيراً في اقناع زوجته إلا انها كانت مصرة على رأيها , كانت كل مرة تتذكر موقف والدة امل ترفض الأمر وبشدة !! طار محمد لإبلاغ امل بهذا الخبر السعيد , وكادت تُجن , بالرغم من خوفها وتأكدها من ردة فعل أمها لكنها كانت على ثقة من ان والدها سيقف إلى جانب ابنته الوحيدة , ويحقق لها أجمل رغبة في حياتها !! فكرت أم محمد كثيراً , كيف تثني محمد عن رغبته لكنها لم تفلح , وفجأة لاحت لها فكرة تستطيع من خلالها ان تمنع محمد مما يفكر به !! " " |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الأخير ,,
الجزء الثاني .. قررت أخيراً أن تدعو أمل للمجيء إليها , تعجبت امل من طلب ام محمد الغريب , لكن احلامها الوردية صورت لها بأنها تريد أن تراها من زاوية زوجة الولد , واحست بخجل شديد فهي لاول مرة تحس بهذا الاحساس , وبالفعل طارت أمل إلى أم حبيبها , ملبية طلبها , وهناك , وبعد ان استقبلتها بملامح جافة متجهمة , زادت من خوف أمل وارتباكها لكنها فسرتها بأنها طبيعة أم محمد التي عرفتها منذ زمن !! أم محمد : أمل يابنتي ,, أمل ونبضات قلبها تكاد ان تخترق صدرها : نعم يا خالتي ,, أم محمد : ما رأيك بمحمد ؟ أمل بخجل : محمد , من أية ناحية ؟؟ أم محمد : كفي عن اللؤم واسمعيني !! تغيرت ملامح أمل فجأة واستغربت من كلمة أم محمد لها : لؤم !! أي لؤم ياخالتي ..!! أم محمد : لعلك تجهلين علمي بما يحدث بينكما ؟؟!! أمل : ومالذي يحدث يا خالتي , لقد تربيت هنا بينكم منذ طفولتي , ولم يحدث مني ما قد يسيء إلي قبل أن يسيء إليكم . أليس كذلك ؟؟! أم محمد : نعم انا اعلم بذلك , ولم أقصد ماعنيته بكلامك هذا إنما أقصد علاقتك بمحمد , لا بد أنه أخبرك بأنه ينوي خطبتك أليس كذلك ؟؟! أمل بخجل : في الحقيقة نعم لقد أخبرني بذلك , ليلة البارحة ,!! أم محمد : وأمك , هل أخبرتها بهذا الأمر ؟؟ أمل بتعجب : أمي لا لم أخبرها لكنها ستعلم بالأمر حتماً !! أم محمد : ومتى ؟ إذا تزوجتما مثلاً ؟ أمل : .............................. , مالذي تقصدينه ياخالتي ؟؟!! أم محمد : أمل أنت تعلمين من هي أمك أليس كذلك ؟ وتعلمين جيداً كيف تفكر , وكيف تنظر لنا بالتحديد ؟!! أمل وقد أحست بالإحراج : نعم , ولكن لا شأن لي بها , المهم هو والدي , وأنا أكيدة بأنه لن يرفض طلبي !! أم محمد : إسمعيني جيداً يا ابنتي , يعلم الله وحده كم تمنيت أن تكونين فعلاً زوجة إبني محمد , ويعلم الله كم انا أحبك , وأحترم والدك , لكن !!! أمل باهتمام : لكن ماذا ؟ أم محمد : أمك يا أمل , أمك ستظل العقبة الوحيدة في ارتباطك بمحمد , وكلنا نعلم باستحالة قبولها بأمر زواجك منه , لذلك , أرجوك أن تفكري بأم قد خاب أملها في ولدها الكبير ولم يتبق لها سوى هذا الولد , الذي هو املها في هذه الحياة , ولا تود أن تخسره كما خسرت اخاه !! أرجوك أن تفكري في حجم المشاكل التي ستقحمينا فيها جراء إقدامكما على هذه الخطوة , فأمك لن تسكت أبداً , ولن يستطيع والدك مجابهتها مهما حاول , وأنا أعذرها تماماً فهي ام مثلي , وتود ان تفرح بابنتها الوحيدة !! فقط فكري في الأمر , فكري أنك قد تخسرين أمك بسبب زواجك هذا , وانت تعلمين حتماً , ما معنى بر الوالدين ,!! فكري بعد سنوات مالذي سيحصل ؟! أرجوك دعي كل العواطف جانباً وفكري بعقلك , وأنا على يقين من ان موقفك سيتغير حتما لو فكرت بمشاعر أم تخاف ان تفقد ولدها ,!! كانت أمل صامتة تستمع بألم لكل ما قالته ام محمد , حاولت كثيراً أن تمنع دموعها من النزول , لكن شيئاً أجبرها على ذلك , شيئاً بات يهدد حياتها , ويحرمها من محمد !! وعادت إلى إلى غرفتها وهي لاتعي شيئاً سوى كلمات أم محمد التي كانت تدوي في عقلها !! وهناك , اتصلت أم يحيى بأم امل , وطلبت منها يد أمل لولدها يحيى !! لم يكن يحيى يعلم بذلك , ولا حتى أمل , بل اتفقتا على المر دون الرجوع إلى أصحاب الأمر !! كان يحيى , يعاني شدة جفاء أمل , بعد أن ظن أنه استطاع التقرب إليها , وبالتالي كسب قلبها , وكان يعلم تماماً , بأنها علاقتها بمحمد قد عادت , لكن حبه لها أجبره على السكوت والإنتظار لأي أمل قد يلوح له فجأة ويحيي حلمه من جديد !!! مر أسبوع و أمل لا تزال في تلك الحالة بين عقلها وقلبها , وحتى تستطيع التفكير والإختيار اضطرت لأن تكذب على محمد بأنها ستسافر إلى منزل خالتها , وبالتالي لن تستطيع محادثته , ووافق محمد على طلبها رغم شكه في الأمر , لأنها قد عودته بأنها لا تتركه مهما حصل , وفي أي ظرف من الظروف !! كانت أمل في حالة يرثى لها , حالة ذهول , وألم , وحزن !! لم تستطع فيها حتى التفكير فيما قالته لها أم محمد , لكن !! معها حق , فأمي لن تقبل بالأمر , امي التي كانت ولازالت ترفض حتى ذكرهم , كيف ستتقبل زواجي من محمد بكل سهولة , مستحيل ,!! ثم أنني لا أريد خسرانها !! ولا أريد أن أخسر محمد أيضاً !! فكرت كثيراً , وبكت أكثر حتى كادت تجن وأخيراً , قررت , قررت الإنسحاب من حياة محمد وللأبد , فمن يحب لا بد له من أن يضحي , وأنا سأضحي من أجلك يا محمد فلا أريدك أن تحيا حياة بائسة , حتى ولو كانت معي , !! أريدك ان تبقى سعيداً دائما! حتى لو كان بدوني , !! لحظة كبرياء , وضعف , وتضحية , وحيرة , عصفت بقلبها المسكين واضطرتها للتنازل عن حبها وللأبد !! أخذت هاتفها وكتبت إلى حبيبها رسالة لعلها ستكون آخر رسالة منها .. محمد ,, لقد عرضت على أمي أمر خطبتك لي , وخيرتني بينك وبينها , فما رأيك ؟؟ وأرسلتها , وكأنها تلفظ معها انفاسها الأخيرة !! وهناك حث كان ينتظر رجوع محبوبته , فز قلبه عندما سمع صوت الرسالة , فكان يتوقع أنها رسالة شوق منها , لكن !! لم يستوعب ما قرأته عيناه , كرر قراءته مراراً وتكراراً , وتأكد بأن حلمه بات وشيك الإنهيار !! ماذا يقول لها , هل سيفكر بمنطق قلبه الاناني ويطلب منها أن تختاره , أم سيفكر بمنطق عقله المجنون بها والذي يتمنى لها السعادة , وبالتالي سيطلب منها أن تختار أمها !! ومرة أخرى يخرس تفكير العقل , نبض قلبه , و يرسل إليها ,, أمل ,, أمك ثم أمك ثم أمك .............. تفاجأت أمل من ردة فعل محمد لكنها استدركت الأمر , و علمت بأنه سيقول هذا الكلام !! يأتي يحيى إلى منزل أمل بحجة أوراق الإعتذار التي قدمها بالنيابة عنها , لكنه كان يريد رؤية أمل , والإطمئنان عليها , حتى ولو كانت غارقة في بحر غيره !! يحيى : أهلاً خالتي .. أم أمل : أهلاً , أهلاً بصهري الحبيب !! يحيى باستغراب : صهرك !! مالذي تقصدينه بهذه الكلمة ؟؟!! أم أمل : أقصد بأن أمك قد خطبت لك أمل , منذ أيام !! يحيى بفرحة عارمة : خطبتها !! متى وكيف ؟ ولمَ لم تخبرني ؟؟!! أم أمل : في الحقيقة , ان الأمر قد جاء فجأة , ولم يعلم به سوانا ؟؟!! يحيى : حتى أمل ؟؟!! أم أمل : إذا كنت أنت لاتعلم , فكيف ستعلم هي ؟؟!! يحيى وقد أحس بخيبة أمل : لا تعلم !! حسناً , وأين هي الآن , أود إبلاغها بأمر مهم !! أم أمل : هي في حجرتها منذ أسبوع , لا أعلم ياولدي مالذي أصابها فجأة بعد أن كانت تشع بهجة وسروراً ؟؟!! عموماً سوف اناديها لك , وحاول أنت بطريقتك أن تعرف مالذي أصابها ؟؟!! تذهب أم أمل إلى ابنتها , وبعد محاولات مضنية ترفض أمل الخروج لمقابلته , ويعود يحيى يجر أذيال الألم , واليأس من حبه لها !! (( وهناك كانت جميلة تبكي وهي ممسكة بجهاز كشف الحمل , بعد أن تبين لها أنها صارت تحمل في أحشائها ثمرة جنونها )) وفي مكان آخر, كان والد أمل يستعد للعودة إلى منزله الآخر ,, إلى أم أمل , كانت سمر تنظر إليه بحب وشوق والم بعد أن هم بالخروج , وكانها تراه لأول مرة أو لآخر مرة !! سمر : هل نويت الرحيل ؟؟ أبو أمل : مكره زوجك لا بطل يا عزيزتي !! سمر : سأشتاق إليك كثيراً .. أبو أمل : ليس أكثر من شوقي إليك .. سمر بنظرة حزن ورجاء وحب : هل تحبني ؟ أبو امل : أنت كل حياتي , آه يا سمر لا تعلمين مدى السعادة التي أشعر بها وانا معك , لقد غير وجودك كل حياتي !! سمر : وجودي أو وجود فيصل ؟؟!! أبو امل : لولا وجودك ما وجد فيصل ,!! ألا زلت تجهلين مقدار حبي لك ؟؟ سمر : لا أجهله , ولكني أخاف ان أفقده .. في يومٍ من الأيام !! أبو أمل : لن تفقديه أبداً بإذن الله .. فقط امسحي هاتين اللؤلؤتين من وجنتيك , وأكرميني بابتسامة لتنير طريقي !! وبابتسامة أليمة تمسح دمعتيها وتهمس : أحبك !! أبو أمل : وأنا أيضاً أحبك , هيا لن أغيب كثيراً , مجرد أيام وسأعود إليك , مع السلامة !! سمر : مع السلامة , وتغلق باب المنزل , وتنهمر في البكاء ! " " في الجزء القادم ,, مالذي سيحصل لعاشقينا ؟؟ وماذا عن يحيى وحبه المستحيل ؟؟ ومالذي ينتظر جميلة !! وسمر !!!! |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
روعه
يعطيك العافيه |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
متابعه
والله يعطيك العافيه :119: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الأخير ,, الجزء الثالث ,, وصل والد أمل إلى منزله , وما لبث أن جاءه اتصال من خالد , ليخبره فيه بأن وضع الشركة قد اصبح حرجاً للغاية بعد ان خسر سوق الأسهم في الفترة الأخيرة !! فطار أبو امل للإطلاع على الأمور بنفسه !! اما امل فلم تعد امل , أصبحت يائسة من كل شيء , لم يعد يعنيها أي شيء في هذه الدنيا !! لقد ندمت كثيراً على تعجلها للأمور , لعلها أحست بأن كرامتها قد أهينت على يد أم محمد !! فما أصعب ان تشعر الأنثى بإحساس الرفض !! كانت تريد أن تنتقم من أم محمد , لكنها لم تعلم بأنهالم تنتقم إلا من محمد و ومن قلبها !! ماذا تفعل هل تتدارك الأمر أم !!؟؟ تنتظر أي ردة فعل من محمد , فعندها شعور بأنه لن يتخلى عنها , وبأنه سيحارب الدنيا من اجلها , وليس أمها فقط !! انتظرت , كثيراً , كان كبريائها يمنعها من ان تعاود الإتصال به , ولأول مرة تشعر بأن لها كبرياء أمام محمد !! لم يستطع محمد , !! أن يقاوم إصرار أمه الدائم , تارة بعذر نسيان أمل , وتارات أخرى بعذر الذرية والأطفال ,, وخضع لأمرها أخيراً , ووافق على ان تخطب له ابنة أختها !! بالرغم من انها لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها لكن كان هذا السن مناسبٌ جداً حتى تفرض أم محمد سيطرتها أكثر على حياتهما !! وبين مد وجزر كانت جميلة تصارع الموت كل ليلة بعد أن تخلى عنها حبيبها المزيف فور علمه بحملها , وتركها تغرق في وحل خطيئتها ,,!! مرت ثلاثة أشهر منذ ان تفارقا , ولعلها المرة الأولى التي يكون سبب فراقهما متفق عليه حتى ولو كان خارج إرادتهما , حاولت امل أن تشغل نفسها بدراستها , قدر ماتستطيع , وكان يحيى يحاول أن يشغل نفسه عن أمل بأية وسيلة !! وفي أحد الأيام , وبينما كانت أمل في إحدى المراكز التجارية , تفاجات بمحمد في نفس المحل , ومعه ثلاث نسوة , استغربت امل , من المرأة الثالثة , لكنها حاولت ان تخرج من المحل خشية ان يتعرف عليها , ومن بعيد اخذت ترقبه , بشوق , وحب , وحيرة !! ازداد فضولها أكثر , وهي تراه يتنقل من محل إلى آخر , حاملاً العديد من الأكياس في يديه , !! عادت إلى البيت وألف علامة استفهام وتعجب مرسومة على ملامحها !! مالذي يحدث ؟؟ آآآه!! ربما هذه جميلة قد خُطبت , و هي تستعد للزواج !! أكيد , أنها ستتزوج الحمدلله الذي رأف بحالها ورزقها بالنصيب , لابد من أن أبارك لها فلكم تمنيت ان أكون معها في مناسبة كهذه , حتى ولو ام تخبرني , لعلها انشغلت , أو منعتها امها , أو انها انشغلت بأمور الزواج ولم تجد فرصة لإخباري !! وبإبتسامة بريئة , سأفاجأها الآن وأبارك لها , حتماً ستفرح بكل تأكيد , سأشتري لها هدية وأقدمها لها غداً بإذن الله !! وهناك , دخل محمد إلى منزل زوجته بعد أن عقد قرانهما قبل أيام , ووضع الأكياس وهم بالخروج !! استوقفته زوجته : محمد هل انت ذاهب الآن ؟! محمد : نعم , فأنا على موعد مع أحد أصدقائي ,. زوجته سارة : وهل صديقك أهم مني ؟ اهم من ان تكون معي ثم أنك لم تر الأشياء التي اشتريتها , ولم تقل مارأيك فيها . محمد بعصبية : أنسيت أني كنت معك في السوق ؟! ثم أن هذه أشياء خاصة بك ولاشأن لي بها , عن إذنك سأذهب الآن فقد تاخرت على صديقي . سارة : حسناً لاداعي لكل هذه العصبية , إذهب إلى صديقك , وشكراً على أية حال .. يخرج محمد , ويركب سيارة وهو في شدة الإنفعال !! لقد سئم من الدور الذي يقوم به , دون مشاعر أو احاسيس , فهو لم يعتد على ذلك ابداً , ولكن لم يعد هناك مجالاً للتراجع فقد انتهى كل شيئ , وتحدد كل شيء ولم يتبق سوى بضعة أشهر على يوم زفافه , وليلة عمره الذي كم تمنى أن تتحقق , مع أمل !! كانت أمل متلهفة جداً للذهاب إلى منزل محمد كي تلتقي بجميلة وتبارك لها , وإن كانت لهفتها أشد للقيا محمد , وفي اليوم التالي , ذهبت أمل إلى السوق واشترت هدية إلى جميلة , ثم تراجعت وقررت أن تشتري هدية لها ولزوجها , بالتأكيد ستسر جميله بها أكثر !! وبحب , وشوق غلفت هديتها , لمحمد !! فهي لن تنساه أبداً , حتى وإن كانا متخاصمين فهي فرصة لكي تراضيه بها , وتعده بعدها بأنها لن تفرط فيه حتى ولو دفعت عمرها ثمناً لزواجهما !! وصلت امل إلى منزل محمد , و بخوف ولهفة دقت جرس الباب !! فهي لم تنس انها ستواجه أم محمد مرة أخرى !! لكن , كله يهون في سبيل حبها !! وبوجهٍ شاحب فتحت لها جميلة الباب ,, أمل : السلام عليكم , جميلة ماذا بك , هل أنت مريضة ؟؟! جميلة : وعليكم السلام , لا لست مريضة تفضلي إلى الداخل , !! دخلت أمل وهي ترقب خطوات جميلة المتثاقلة , لكنها اعتقدت أنه إرهاق بسب تحضيرات الزواج !! أمل : كيف حالك أيتها العروس ؟ جميلة بخوف : عروووس ؟ امل : نعم عروس , أتظنين بأن أخبارك لاتصلني , لا ياعزيزتي , فأنا أعرف عنك كل شيء !! جميلة بخوف : ماذا تعلمين اجيبي ؟ أجيبي ولا تكذبي , ومالذي تقصدينه بأنك تعرفين عني كل شيء ؟ امل : على رسلك ما ذا بك ؟ ولم كل هذه الأسئلة ؟ وبالرغم من اني عاتبة عليك ! لكن , فرحتي أعمتني عن كل شيء !! جميلة : فرحتك !! وبماذا , ولماذا ؟ أمل : بصراحة لقد رأيتك امس بالصدفة في السوق , وفي البداية لم استغرب ذلك , لكن حينما رأيتكم تدخلون محل الذهب تاكد لي بأن الموضوع لابد أن يكون زواجاً !! جميلة : ومن قال لك بأني ذهبت للسوق أصلاً ؟! أمل : ومن اللتان كانتا مع أمك وأخيك محمد ؟ جميلة بأسى : إنها زوجة محمد وأمها !! ذهلت أمل , مما سمعته !! شل لسانها !! تلعثمت , !! دارت الدنيا بها !! كل مشاعرالألم عصفت بها !! لم تستتوعب أذناها ماسمعته !! لحظة صمت , لحظة ذهول , لحظة ألم , خيمت على ارجائها !! وبدون حتى أن تودع جميلة , خرجت من المنزل , كالأعمى الذي فقد بصره للتو !! كالأصم الذ يفقد حواسه !! كالأخرس الذي شل لسانه !! أحست بثقل شديد في جميع أطرافها , سارت وهي لا تعلم أهي من كانت تحمل الأرض أم أن الأرض هي التي تحملها !! وصلت إلى المنزل , شبه فاقدة للوعي , لكنها وبكل الأكيد فاقدة لجميع الأحاسيس !! لم تستطع أن تتمالك نفسها , وأطلقت صرخةً , من أعماق أعماقها , هزت بها جميع أرجاء الدنيا !! وسقطت مغشياً عليها , لا تستطيع الحراك !! ركضت امها بعد ان سمعت تلك الصرخة , لتجد ابنتها على الأرض لا تحرك ساكناً !! وفي المستشفى , أخبرها الطبيب بانها أصيبت بإنهيار عصبي حاد أدخلها في غيبوبة إثر تعرضها لصدمة نفسية شديدة !! وستظل في غرفة العناية المشددة حتى تتحسن حالتها !! وهناك عاد محمد إلى منزله , لكنه لم يلتقي بجميلة ولم يعلم عن مجيء امل إليهم ,!! جن جنون يحيى عندما علم بما حل بأمل , وركض مسرعاً إليها , ركض وكل مشاعر الخوف والألم تعصف بقلبه , أسىً على حبه المستحيل ,, أمل ,, وهناك ,! دخل عليها , ليصعق بمنظر حبيبة قلبه وهي ترقد على السرير الأبيض , لا تحرك ساكناً , وجميع الأجهزة من حولها !! لم يتمالك نفسه , وركع عند سريرها , قبل رأسها , ومسح على خصلات شعرها !! أمسك بيدها ,!! و اخذ يتأمل تلك الملامح , كانت المرة الأولى التي يقترب منها لهذه الدرجة , كان يحس بأنفاسها !! يسمع دقات قلبها !! (( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمل , كم احبك , كم أعشق تفاصيلك , كم تمنيت ان أعيش هذه اللحظة !! لم يستطع أن يتمالك نفسه , وانفجر باكياً !! رباااااااااااااه إحفظها , رباه إشفها !! إنها أمل , إنها حبيبة عمري !! )) استمرت أمل على حالتها تلك , قرابة الشهر ,!! وكان يحيى ملازماً لها لا يفارقها إلا بعد انتهاء موعد الزيارة !! مر ذلك الشهر على م حمد كئيباً مملاً , رتيباً , حاول فيه مرة واحدة الإتصال بأمل , بعد أن علم من جميلة انها هي من أحضرت تلك الهدايا بمناسبة زواج جميلة !! أما جميلة فقد كانت في عالمٍ آخر , فقد باتت تخشى بروز بطنها وانكشاف أمرها , بعد ان حاولت بشتى الطرق إجهاض نفسها لكنها لم تفلح !! كان والد امل مشتتاً بين ابنته , وشركته , وسمر وابنه فيصل الذي اشتاق إليهما كثييييراً , لذا فهو لم يستطع الذهاب إليهما!! هند , قررت فجأة الذهاب لزيارة زوجها صالح بعد أن كانت رافضة لذلك الأمر تماماً , فهي لا تستطيع أن ترى قاتل ولدها !! الذي هو زوجها وابو ولدها الآخر !! وللمرة الثانية , قررت ان تضحي بكل شيء , من أجل ولدها الذي تبقى لها !! كانت علامات الندم واضحة على ملامح زوجها الذي لم تعرفه للوهلة الأولى بعد ان أعفى لحيته !! " " يتبع الجزء الرابع <<< |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
الفصل الاخير .. الجزء الرابع ,, وبعد مرور شهر , أفاقت أمل من غيبوبتها , كانت امها تجلس إلى جانبها بينما كان ذهب يحيى لإحضار أمه من المنزل , تلفت يمنة ويسرة , ونادت بصوت ضعيف أماااااااااااااه !! امها : ياقلب أمها !! ولم تتمالك نفسها بعد ذلك وأجهشت بالبكاء !! وانهالت عليها تقبلها من كل مكان !! حمداً لله على سلامتك يابنيتي ,, أمل : اماه أين أنا ؟ امها : إنك في المستشفى ياحبيبتي , أمل : في المستشفى ومنذ متى ؟ أمها : لا تجهدي نفسك كثيراً ,! ستعلمين كل شيء لاحقاً !! وصل يحيى إلى المستشفى , وفي طرقة المنزل وجد عدداً من الأطباء والممرضات متجهين إلى غرفة امل !! جن جنونه , هرول مسرعاً مخافة أن يكون قد أصابها مكروه !! وفي مدخل الغرفة , لمح الممرضة وهي تقوم بنزع بعض الأجهزة بعد ان تأكد الطبيب من تحسن حالتها وعدم احتياجها لها !! وقف عند باب الحجرة صامتاً لا ينطق , كانت دموعه حبيسة عيناه لم تستطع مغادرتها , وكل علامات الذهول تعتريه !! ودون شعورخر ساجداً لله شاكراً له على نعيم فضله ,!! مرت بضعة أيام , بعدها قرر الطبيب السماح لها بمغادرة المستشفى بعد أن استقرت حالتها شريطة الا تتعرض لأي إجهاد نفسي أو عصبي !! وغادرت أمل المستشفى وهي تحوي بين أضلعها ألماً لا يعلم به سواها !! اقترح يحيى على والدته وأمها السفر إلى إحدى البلدان كي تستجم , و تستعيد صحتها !! كانت رحلة جميلة ازداد يحيى قرباً منها , كان يحرص على ان يوفر لها كل ماتطلبه , كانت أمل تحاول قدر استطاعتها أن تتناسى الذي حدث , لكن هيهات حيث أنه كان لابد من أن يباغتها فجأة وفي أي مكان أو زمان !! يحيى : أمل , أمل !! أمل وقد كانت شاردة الذهن : نعم , هل تريد شيئاً ؟ يحيى : امل ماذا بك ؟ ومالذي تسبب في حالتك تلك , هل حدث شيئاً بينك وبين محمد ؟ دهشت أمل من سؤال يحيى , وعلمه بعلاقتها بمحمد !! أمل : محمد ؟ ومالذي أخبرك بأمرنا ؟ ومنذ متى ؟ يحيى بألم ساخر: إووه ! منذ زمن , منذ أن إلتقيتم على البحر تلك الليلة !! امل : وهل كنت تراقبني ؟ يحيى : لا أرجوك لاتظلمينني , لقد رأيتك بالصدفة أقسم لك !! أمل : ولم لم تخبرني بذلك ؟ يحيى : لم تأت مناسبة لإخبارك بها , ثم أن هذا الامر يخصك ولا شأن لي به !! (( كلمات قالها بلسانه بينما كان قلبه يكذب كل حرفٍ نطق به )) (( تصمت أمل وتعود إلى حالة الشرود مرة اخرى )) يقاطعها يحيى مرة أخرى : أمل أمل , هل تضايقت من حديثي معك ؟ أمل : لا على العكس , ثم انك تقل ما يضايقني ! يحيى : فهل بإمكاني أن أسمع رداً على سؤالي ؟ أمل : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يحيى : أمل أرجوك إفتحي لي قلبك أود سماعك , و ثقي بأني لن اخبر أحداً !! أمل : ليس الآن , صدقني ليس الآن ستعلم بكل شيء في وقته .. يحيى : حسناً كما تشائين , والآن دعينا نخرج إلى الشاطئ قليلاً !! (( وتخرج أمل معه جسدا بلا روح , بينما كانت كل أحاسيسه وروحه ومشاعره تحلق في فضائها )) كان محمد يستعد لترتيب ا الزواج الذي لم يتبق عليه سوى بضعة أيام !! وبين فترة واخرى , يعاوده الحنين إلى أمل , ويخرج قوقعتها , ويخاطبها بكل ما يدور في خلده , تماماً كما وعدها !! إتصل والد أمل على ابنته , للإطمئنان عليها , حيث أنه لم يستطع السفر معهم لظروف الشركة السيئة , وبالصدفة علمت منه عن موعد زواج محمد , فأصرت على الرجوع إلى منزلها فوراً , وبعد عدة محاولات فاشلة من يحيى رضخ أخيراً لرغبتها , وعادت إلى المنزل !! كانت هناك رغبة شديدة وغريبة تتملكها لحضور حفل زفاف محمد مهما كلفها الأمر !! وفي ليلة الزفاف !! طلبت من يحيى الذهاب بها إلى مكان الحفل !! تعجب يحيى من طلبها , ذلك , لكنه لم يتردد أبداً في تلبية طلبها , بالرغم من أنه لم يكن يعلم بأنها ستذهب لحضور حفلة زفاف محمد !! وصلت إلى قاعة الأفراح , في كامل زينتها , بالرغم من الألم الذي شوه داخلها !! وبخطىً واثقة , دخلت , وجلست حالها كحال أي مدعوة , لا تحمل أية مشاعر لعريس تلك الليلة !! مرت ساعات الزواج الأولى , سريعة على حاضريها , سوى امل , فقد كانت كل دقيقة عن ألف سنة !! وحااااانت لحظة الصفر !! زفة العروس !! كان قلبها يضاهي حينها دقات الطبول !! كل المدعوين تتطاول أعناقهم لرؤية العروس إلا أمل !! كانت عيناها تسابق خطواتهما ,لترى حبيب عمرها , وقد أصبح عريس غيرها !! كانت شاردة الذهن من كل من حولها إلا منه !! وعلى غفلة من الناس , تلاقت عيناهما , وكأنهما لا يستطيعان إلا اللقاء !! نظرت إليه ملياً , وكأنها لم تره من قبل , بل هي فعلاً لم تره من قبل مع غيرها !! لم يستطع محمد مقاومة تلك النظرة تلك العينين , التي أسماها بحراً في يومٍ من الأيام , ووسط حضور وإحاطة المهنئين ضاااااااعت امل من أمام عينيه , بعد أن ضاعت من كل حياته !! خرجت امل سريعاً فهي لم تعد تستطع التحمل أكثر من ذلك , وهناك وجدت يحيى بانتظارها !! لا تعلم لماذا أحست وللمرة الأولى انه بانتظارها ,!! ركبت السيارة , وطلبت منه المغادرة فوراً !! وفي الطريق , مر شريط ذكرياتها مع محمد منذ أن كانا على سطح المنزل إلى أن رأته في منصة الزفاااف !! وكان يحيى مشتتاً بين مراقبة الطريق , ومراقبة أمل وألف علامة استفهام تدور في باله !! يحيى : أمل , ماذا بك ؟ هل أنت بخير ؟ أمل : بخير ؟ وأي خير بعده ! يحيى : أمل ارجوك لا تجهدي نفسك , دقائق وسنصل إلى المنزل !! وصل بها إلى المنزل , لكنه أصر على النزول معها , لكي يطمئن عليها , ويعلم ماحدث بها . يحيى : أرجوك تكلمي قولي لي مابك ؟ أمل ودون شعورانفجرت باكية على صدر يحيى : لقد تزوج يا يحيى تزوج . يحيى في حالة ذهول بين إبعادها وتهدئتها , وبقائها : أمل إهدأي إهدأي أرجوك , كفي عن البكاء , من أجل صحتك أرجوك !! أمل تبتعد بعد أن أدركت الوضع : وتواصل البكاء . يحيى : هل كان ذلك زواج محمد ؟ أمل : نعم , ! يحيى : لا تجهدي نفسك أرجوك , إنه النصيب صدقيني لا أحد منا يملك نصيبه , ثقي بالله ,لعله خيرة لك وله !! إذهبي الآن إلى حجرتك , ولا تفكري في أي شيء , وحاولي فقط ان تنامي , وسأكون هنا غداً بإذن الله !! تذهب أمل إلى حجرتها , بين حلم وحقيقة , لا تستطيع استيعاب كل ماحدث , !! اما محمد , فمنظر أمل لم يفارقه لحظة واحده !! وفور وصوله إلى منزله مع عروسه , اخذ هاتفه وبادر بالاتصال بأمل , كان يود الإطمئنان عليها , كان يريد سماعها , لكن هاتفها كان مغلقاً , وقضى ليلة عمره تلك وهو يعاود الاتصال بأمل كل دقيقة !! كان الجو شديد البرود هناك ولعل برد الشعوربالوحشة كان أشد قسوة على قلب سمر , التي لم تعتد على غياب زوجها وحبيبها , زوجها الذي تزوجته بادئ الأمر طمعاً في ماله وثروته لكن أغدق عليها بمشاعر وأحاسيس أغنى وأغلى من كل كنوز العالم ,! أحبته نعم !! أحبته , ليس لأنه والد إبنها بل لأنه يحمل بين اضلعه قلباً أبيض يجبر الجميع على حبه , كيف لا وقد كان لها الأب والأم والأخ والصديق , والزوج والحبيب , قبل ان يكون أبو إبنها !! لقد ملأ عليها كل حياتها , تحمل كل أخطائها , وزلاتها , بكل حب وحنان !! كانت تمسك بصورته , وتتامل ملامحه , وكلها شوقاً إلى لقائه !! نظرت إلى إبنها فيصل وقبلت جبينه , لكنها أحست بأنه كان يرتعش من البرد , خافت عليه , فأحضرت المدفأة وأشعلتها بالقرب من السرير , وحضنت ولدها ونامت , !! وما هي إلا لحظات حتى كشرت النيران عن أنيابها وبدأت تنهش في أثاث الحجرة شيئاً فشيئاً , استيقظت سمر مفزوعة لتجد نفسها محاطة بالنيران من كل مكان , حاولت أن تخرج ولدها من الحجرة لكنها لم تفلح , تعالت صرخاتها , وصرخات وليدها , وفجأة , عمّ الهدوء أرجاء المكان !! في الجزءالقادم والأخير ,, ماالذي سيحصل لسمر وابنها ؟ وماذا سيحدث لأمل , ويحيى ؟ وكيف ستكون نهاية روايتي ؟؟؟ |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
ماالذي سيحصل لسمر وابنها ؟
:Cry111: اتوقع سمر بتدخل غيبووبه والولد مات وماذا سيحدث لأمل , ويحيى ؟ امل ويحي بيتزوجون واتوقع امل بالنهايه راح تحبه :c8: وكيف ستكون نهاية روايتي ؟؟؟ نهايه حزينه وام امل اكيد تكتشف رجلها مزوج عليها وعنده ولد ومات واحد من 2 يا انها تعقل او تطلب الطلاق ام ابو امل الظاهر بيجيه انهيار عصبي والله يستر :119: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
النهـ ــآآآي ــة ,, } !! وبينما كان والد امل غارقاً بين حساباته , يواصل الليل بالنهار كي يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه , خصوصاً بعد استقالة والد محمد من الشركة !! وفجأة رن جرس الهاتف لديه ,, المتصل : السلام عليكم .. والد امل : وعليكم السلام , مرحباً ياعبد العزيز كيف حالك , وكيف حال اختك و ابنها ؟ عبد العزيز : أرجو الحضور فوراً , لا مجال للحديث الآن !! والد أمل : ماذا هناك ؟ هل حدث شيئاً . أجبني بالله عليك يا عبد العزيز ؟ عبد العزيز بنبرة ألم : ستعلم كل شيء لاحقاً فقط أرجوا منك الحضور الآن ..!! أغلق والد أمل السماعة , وأخذ يفكر مالذي قد حدث ليجعل أخو سمر يتصل به , ويطلب منه الحضور على وجه السرعة !! وعلى عجل طلب من موظف الإستقبال تأجيل جميع المواعيد المحددة لليوم , وخرج من الشركة متوجهاً إلى القرية التي تسكنها سمر !! وصل يحيى إلى منزل امل مبكراً , كان يود الإطمئنان عليها خصوصاً وأنها كانت مغلقة لهاتفها و لم يستطع محادثتها !! فتحت له والدة أمل المنزل ورحيت به , وطلب منها ان تنادي أمل لأمرٍ ضروري , توجهت والدة أمل إلى الحجرة , ولما دخلت وجدتها نائمة وحولها أوراق مبعثرة في كل مكان , ازداد فضولها لكي تعرف ماسر هذه الأوراق خصوصاً وأن بعضها كان في قبضة يديها , ومن الواضح أنها نامت وهي تبكي !! قرأت والدة أمل واكتشفت كل شيء , عرفت السر الذي أخفته عنها ابنتها طول عمرها !! وتأكد لها ماكانت تخافه من بيت محمد !! أيقضتها من النوم , وأخبرتها أن يحيى بانتظارها لأمرٍ ضروري , لكنها لم تبين لها انها قد قرأت أواراقها تلك !! تداركت أمل الموقف الذي وجدتها امها عليها لكنها لم تكترث كثيراً له , بعد أن انتهت علاقتها بصاحب هذه الأوراق !! وفي منزل محمد , استيقظت عروسه لتجده نائماً على أريكة الصالة , بعد أن قضت ليلة عمرها بمفردها !! شعور قاسٍ ماعانته في ليلتها تلك , أكد لها بأن زوجها كان مجبرعلى الزواج بها !! اقتربت منه لإيقاظه , وتفاجأت بأنه كان ممسكاً بهاتفه , استغربت ذلك الوضع , وأخذته بخلسة !! فتحت سجل المكالمات الصادرة وتفاجات بما وجدته ,, أمل عمري !! عاودت الإتصال به لكنه كان مغلقاً , إزداد فضولها لكي تعرف من هي أمل عمري التي قضى ليلته وهو يحاول الإتصال بها !! سجلت رقمها في هاتفها واعادته دون أن يشعر بها ! وولدت لديها أول بذرة من بذور الشك في قلبها !! وعللت كل تصرفات زوجها معها بعلاقته بصاحبة هذا الرقم !! دخلت جميلة في شهرها السادس , و لم تعد تفلح محاولاتها في إخفاء بطنها التي كبرت شيئاً فشيئاً , كانت نظرات كل من حولها تلاحقها باستغراب عن تغير جسمها الواضح !! ورغم الألم والخوف الذي يعتريها الا أنها كانت تشعر بلذة غريبة كلما تحرك جنينها في أحشائها !!! آآآآآآه يا جميلة لكم تمنيت هذا الشعور طوال عمرك , كم كنت تجمعين الملابس وتضعينها حول بطنك , وتمشين متبخترة تقلدين مشية الحوامل , وكل آمل الدنيا تحلق حولك !! ولما جاء اليوم الذي تحقق فيه ذلك الحلم , كان بالنسبة إليك كابوساً !! كيف ستواجهين الدنيا بخطيئتك هذه , ؟ كيف ستواجهين أمك , وبأي عذر ستبررين فعلتك تلك ؟؟ ما ذنب والدك المسكين الذي أفنى عمره وهو يكابد كي يضمن لك حياة الستر والعفاف ؟ وأخوك محمد , الذي كان الأقرب إليك ؟ كيف ستلطخينه بعارك هذا ؟!! آه يا جميلة !! منذ بداية عمرك وأنت بلا هوية أو كيان , كنت إمعة تسعى لأن تعيش حياة غيرها وتسعدهم !! وها أنت الآن أيضاً إمعة , لكنك عندما عشت حياتك , تسببت في تعاسة وشقاء كل من حولك !! وأخيراً .. قررت جميلة الهروب , إلى حيث لا تعلم !! قررت الهروب بجنينها , الذي لم تستطع التخلص منه منذ ان كان نطفة في أحشائها !! وهاهي الآن لا تريد التخلص منه , وان تهبه كل حياتها !! (( قررت أن تكون أماً هاربة , على أن تصبح عانس خاطئة ,!! )) وصل والد أمل إلى منزله , منزل سمر , ليصرع مما وجده , بعد أن التهمت النيران جميع أركان ذلك المنزل , والتهمت معه ,, حبه , وولده , وأجمل سنين عمره !! توجه مسرعاً إلى منزل أهلها ليفاجأ بالخبر !! لقد ماتت سمر , ماتت هي ووليدها ,,!! ماتت محترقة وهي تضم وليدها , بعد ان احرقتها نيران شوقها إلى زوجها من قبل !! كانت مصرة على البقاء في منزلها , كانت تخشى ان يأتي فجاة إلى المنزل , ولا يجدها , ولا تكون في استقباله !! سقط والد أمل , مغشياً عليه لا يستطيع الحراك , وأصيب بجلطة دماغية , تسببت له في شلل نصفي !! علمت والدة امل بما حدث لزوجها !! علمت بخيانته لها ,, بإهانته لها , جرح كبريائها , مؤلم جدا أن تشعر المرأة بأنها أصبحت رقم 2 في حياة زوجها حتى ولو كانت هي الأولى , تظل هناك أخرى تشاركها فيه !! كيف لم ألاحظ , كيف لم أشعر بذلك , كيف استطاع خديعتي طول هذه المدة ؟؟!! وقررت الإنسحاب من حياته وللأبد !! قررت الإنسحاب من حياته , وتتركه مقعداً عاجزاً عن الحركة !! لم يدع لها أي فرصة للبقاء معه !! جرح كبريائها كزوجة حينما تزوج عليها وأخفى عنها أمر زواجه !! وجرح كبريائها كأنثى حينما كان سبب زواجه ذنب لم تقترفه ولم يكن بيدها !! إنشغلت سارة عن أمر امل بسبب هروب جميلة , قررت تأجيله إلى وقته المناسب !! أما أمل !! فكانت هي الأخرى في دوامة بين طلاق أمها وتركها لوالدها في ظروفه تلك , وبين والدها الذي أصبح عاجزاً عن كل شيء !! كانت تحاول جاهدة في إقناع أمها بالعودة إلى أبيها , لكن غرور أمها كان هذه المرة قاتلاً لكل لحظة قد تشفع لوالد أمل عندها !! بعد أن أصبحت حديث المجالس !! داومت أمل على جلسات العلاج الطبيعي مع والدها , كانت تقسم وقتها بين دراستها وجلسات العلاج تلك .. قررت أخيراً الإلتفات إلى مستقبلها بعد أن سقط والدها عاجزاً امامها !! كان يحيى بجانبها لم يتركها ولم يتخل عن والدها في أزمته , حاول قدر المستطاع انقاذ شركة والدها , وكان الآخر يواصل الليل بالنهار كي يوفق بين ظروف عمله , وشركة والد أمل !! إزداد قرباً من أمل ووالدها , وأصبح مصدر ثقة لها بالدرجة الأولى ولوالدها !! أصبح لا يمكنها الإستغناء عنه !! كان يحيى سعيداً بهذا القرب , كيف لا وهو من أمل !! لم يرد مصارحتها حتى لاتظن بأنه يستغل ظروفها ,, وحتى لا يكون سبب موافقتها رداً للجميل !! كان يريد ان تختاره لذاته ,, لأنها تحبه لا لأمرٍ اخر حتى ولو لم تشعر به طول عمرها !! وكان مستعداً لإنتظارها طول الدهر !! تحسنت حالة والد امل واستقر وضعه الصحي , إلا أنه لم يعد بإمكانه السير بدون عكاز !! كم كان يتمنى أن يكون فيصل عكازه الذي يتكأ عليه , عندما يكبر !! لكن ,, هذه مشيئة الله ولا رادّ لقضاء الله !! ايقن والد أمل أن النصيب , مكتوب لايمكن تصريفه مهما حصل فقد قدر الله عليه أن يظل طول عمره والد أمل !! أصبح البيت خالياً من أم أمل , أو بالأحرى من غرورها !! لكن امها لم تنس أمر الرسائل التي وجدتها , ولما واجهتها إعترفت لها امل بما كان يخنقها طيلة تلك السنين ,,!! لطالما افتقدت أمل لحنان أمها , كانت تتمنى أن تحتويها , أن تؤنس وحدتها التي فرضت عليها دون رغبتها , كانت تود ان تكون لها مثل أبيها , كان غرور أمها عقبةً أمام أي لحظة تحتاج فيها للتنفيس عما يجول بخاطرها !! ام يحيى كانت لها بالمرصاد , وكانت أمام الجرم الذي أقترفه والد أمل , تذكرها تارة بوصية والدهما التي خانها والد أمل , وتارات أخرى بكلام الناس وأقاويلهم !! أسدل الستار على فضيحة جميلة بعد أن يئسوا من إيجادها , وتسربلوا بعارٍ لن يستطيعوا الخلاص منه !! ظنت جميلة أنها ستخلصهم من عار حملها , و نسيت تماماً عاقبة هروبها !! وبعد مرور سنة على زواجهما !! أنجبت سارة طفلتها الأولى ,, ولكي يستطيع والدها ان يحبها أسماها (( أمـل )) وحتى لا يغيب إسم امل عن سمعه ولسانه طول عمره !! لم تكن تعلم سارة عن سبب إصراره على هذا الإسم خصوصاً عندما دخل في جدال حادٍ مع أمه سمعته بالصدفة عندما كانت خارج حجرتها في المستشفى ..!! كان محمد و بين الفترة والأخرى يحاول الإتصال بأمل , خصوصاً بعد الذي حدث لوالدها , لكن أمل كانت ترفض مكالماته , وكأنها تريد أن يظل مشهد زواجه حاضراً في ذهنها !! و بعد مرور ثلاث سنوات !!! تخرجت أمل من الجامعة وبحكم اختصاصها إلتحقت بإحدى البنوك التجارية بمساعدة يحيى ..!! وكانت بالمقابل تساعده في أمور شركة والدها , التي استقر وضعها ولله الحمد , بعد أن عينه والدها مديراً يتوب عنه في كل شيء ! كان يحيى أهلاً لتلك الثقة , ولكنه كان يسعى لكسب قلب أمل بالدرجة الأولى !! بعد ان أصبح كل شيء في حياتها !! وفي أحد الأيام اتصلت سارة بأمل وتطلب مقابلتها لأمرٍ ضروري , وبعد إصرارٍ غريب من سارة تخضع أمل لرغبتها تلك بالرغم من أنها لم تعرفها ..!! إلتقت أمل بسارة .. وعرفتها !! وكيف لها أن تنس المرأة التي شاطرتها حلمها وحلت محلها بدون سابق إنذار !! سارة : مرحباً يا آنسة أمل ,!! أمل وقد تظاهرت بعدم معرفتها : مرحباً بك , نعم يا أخت سارة مالذي تريدينه مني بالضبط ؟؟ سارة : بل أنت التي يجب أن ترد على هذا السؤال !! أمل : عفواً , هل بإمكانك توضيح ماتقصدينه , أو أنني سأضطر للمغادرة !! سارة : ولم الهروب أم ان اللصوص لا يجيدون شيئاً سوى الهرب !! أمل تقف غاضبة : لست مضطرة للجلوس مع أناس بهذا المستوى !! سارة : شيء واحد أود أن أقوله لك , بأني لست مغفلة ,وانا على علم بكل الذي بينك وبين زوجي !! أمل : زوجك ؟ ومن هو زوجك , ثم مالذي تقصدينه ؟ سارة : زوجي محمد , هل نسيته ؟ أمل : إذاً أنت زوجة محمد , عموماً لست مجبرة على تبرير تهم لا أساس لها من الصحة , لكن ثقي تماماً بأن آخر عهدي به , قبل أن يفكر بالإرتباط بك !! سارة : ومن هي أمل عمري يا آنسة ؟ أمل وقد استدركت تلك العبارة : (( أمل عمري )) , تلك حكاية قد انتهت بمجرد زواجه منك أقسم لك , أرجوك دعيني وشأني , فأنا لست آبهة بك أو بزوجك !! غادرت أمل المكان بعد أن حاولت قدر المستطاع أن تحتفظ بهدوءها , لكن كان في أسلوب سارة ما يجبرها على الإنفعال , لكنها لم تلمها في الوقت ذاته , فهي زوجة , وتريد الحفاظ على زوجها !! زوجها الذي كان حبيبها الذي فرطت به !! رمت سارة بتلك الكلمة وذهبت , أعادتها إلى تلك السنين , إلى رحلة البحر إلى لقاءاتهم , إلى تلك الذكريات الدفينة !! هل مايزال يحبني , بعد كل هذه السنين ؟ أحست بغرور إعتراها فجأة وكأنه رد لها إعتبارها الذي فقدته على عتبة قاعة الأفراح !! وأحست برغبة في لقاء محمد !! بعد كل هذه السنين ؟ هل مازال قلبي ينبض لك ؟ هل مازلت أحبك ؟ شغلها ذلك الهاجس الوليد !! وقررت فجأة أن تلتقيه !! كان يحيى , هائماً يفكر في عمره الذي مضى في انتظار أمل !! أحس بأنه قد حان الوقت الذي يضع حداً فاصلاً لعلاقته بها !! كان يتذكر كل المواقف التي جمعته بها , ضحكاتها , ابتساماتها , نظراتها , فقدانها له بمجرد إختفاءه عنها , اتصالاتهم , وأشياء كثيرة , صور له بها قلبه العاشق بأنها علامات ل لحب ,!! بالرغم من أنها كانت أموراً عادية , بالنسبة للقلب العاقل !! وقرر هو الآخرأن يشتري خاتم الخطوبة لكي يفاجأها ,!! واتصلت ب محمد , وطلبت مقابلته !! ونزلت على الفور , كانت مستعجلة للدرجة التي لم تنتبه إلى يحيى الذي وصل للتو إلى منزلها !! ركبت السيارة واتجهت للقاء محمد !! و بشوق المحب , لم يستطع يحيى إنتظارها حتى تعود , و قام بلحاقها على الفور !! وصلت أمل إلى الموعد , وكان محمد بانتظارها , كانت المرة الأولى التي تراه فيها منذ أربع سنوات !! لقد تغيرت كثيراً يا محمد , تغيرت ملامحك , وازدادت كثافة شاربك , لطالما كنت تتباهى بشاربك الخفيف !! نظراتك لم تتغير لازالت نظرة الألم تكتسيها !! ازددت جمالاً يا أمل , وازددت فتنة بك , لازلت لا استطيع أن أغوص في بحر عيناك , ففيهما سحر لا أقاومه !! لا زال قلبي ينبض لك , وبك ولحبك !! هل تسمعينه , أحبك يا أمل !! صمت , ونظرات حنين عمت أرجاء المكان , !! أمل : كيف حالك يا محمد ؟ محمد : لم أعد محمداً بل أصبحت أبو أمل !! أمل : باستغراب : أبو أمل ؟ وكيف ذلك ؟ محمد : لقد أنجبت بنتاً وأسميتها أمل , كي أظل أنادي باسمك ماحييت !! أمل ببرود : ما حييت !! مبارك يا,, يا أبا أمل !! محمد : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (( أحست أمل ببرودٍ تجاه محمد , وكأنه لم يكن حبيبها في يومٍ من الأيام , لم تحس بنبض قلبها , ولم تشعر تجاهه بأي إحساس !! وللمرة الأولى إشتاقت إلى يحيى !! لا تعلم لماذا ترآءت لها صورته , فجأة , لماذا الآن بالتحديد ؟؟ ودون أن تشعر أخذت تقارن بينه وبين محمد !! تذكرت بأنه لم يتسبب لها في أي ألم و تذكرت بأنه أول من تجده عندما تحتاج إلى من يسمعها !! سرحت بخيالها بعيداً إلى تلك الليلة التي قضتها مع محمد على شاطئ البحر !! لكن مشاعرها سريعاً ما عادت بها إلى ذات اللحظة التي جمعتها بيحيى في السفر !! )) أمل : محمد , كنت قد قلت لي ذات مرة بأني ساحرة كالبحر ,, أليس كذلك ؟ محمد : وكيف لي أن أنس تلك الليلة ؟ أمل : وأذكر حينها بأني سألتك , عما إذا كنت أشبهه في غدره أيضاً .!! محمد : واجبتك , بل في جنونه وغموضه !! أمل : ثمّ ؟ محمد : ثم سألتك : من قال بأن البحر غدار ؟ وأجبتني بأن كل من عرف الهوى يقول عنه ذلك !! أمل : حينها قلت كلمتك تلك (( إذاً هم لم يعيشونه حقاً )) أليس كذلك ؟ أمل وبنبرة ألم ساخرة : أتظننا فعلاً قد عشنا ذلك الهوى ؟؟!! محمد باستغراب : ماذا تقصدين ؟ أمل : لا لا شيء , لا تهتم , لذلك , عموماً , كنت قد طلبت مقابلتك كي أرجوك رجاءاً خاصاً بأن تبتعد عن حياتي !! محمد : !!!!!!!!!! أمل : يحيى , أقصد محمد , أرجوك أرجوك لا أريد أن أعود لتلك الأيام , كما أنني لا أريد أن أهدم سعادتك , لقد اخترت يا محمد , وزوجتك وابنتك أولى بمشاعرك هذه مني !! محمد : يحيى ؟؟ ومن هو ؟؟ أمل : هو أقرب شخصٍ لقلبي , هو من عرفني , واحتواني , بعد جرحك لمشاعري , هو من كان يعطيني دون ان ينتظر مني أي مقابل !! هو من أحب , أتفهم ماذا أعني ؟؟ محمد : ومن غيري يفهمك يا أمل إذا أحببتِ ؟ استأذنك الآن , يجب علي المغادرة !! كان يحيى يرقب لقائهما من بعيد !! بألم , بيأس , أيقن بأنها لم ولن تحبه , ولن تكون له في يومٍ من الأيام !! (( غادر محمد طاولة أمل , وتركها في ذهول , مما قالته !! هل أحبه فعلاً , نعم نعم إني أحبه , ولم أحب أحداً مثله , فهو الوحيد الذي استطاع أن ينتزعني من عالم محمد , و ينتشل حبه من قلبي !! دون أي شعور مني أو مقاومة , ودون أن يلفظ بكلمة حب واحدة !! هكذا هو الحب , هو الذي تشعر به لا الذي تتفوه به !! الآن أدركت معنى الهوى , ومع من ؟؟ آآآآه يا يحيى , أين أنت , أريد أن أراك لقد إشتقت إليك ؟؟ )) أخرجت هاتفها واتصلت به .. أمل : ألو ,, يحيى , أين أنت ؟ لقد إشتقت إليك !! يحيى بألم : لقد حضرت إلى منزلك ولم أجدك ؟؟ أمل : أريد أن أراك الآن , وعلى وجه السرعة !! يحيى : بل انا من يريدك على وجه السرعة , أين أنتِ ؟ أمل بلهفة : أنا في .......... يأتي يحيى , متظاهراً بأنه قد حضر للتو !! أمل : هيا أخبرني ماهو الأمر الذي تريد إخباري به على وجه السرعة !! يخرج يحيى , الخاتم الذي اشتراه لها , ويسألها : ما رأيك ؟ تذوب أمل خجلاً بعد أن فهمت مقصده , بينما يقاطعها قائلاً : لقد كنت أريد بهذا الشأن كنت أريد أخذ رأيك به , فقد قرر أخوك أخيراً الزواج !! دهشت أمل من تلك الكلمة : أخوك ؟ ومن هو أخي الذي تقصده ؟ يحيى : أنا !! أَوَ لستُ أخاك يا امل !! ابتسمت أمل بسخرية وألم : بلى بلى يا أخي !!!!!!!!!!!!!! .................................................. .................................................. ............................. تمت ,,,,,, } 28 / 5 / 1431هـ 12 / 5 / 2010 م (( نشر حصري وأول هنا في الملتقى وارجو في حالة النقل ذكر المصدر حفظ للحقوق )) |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
وأخيراً .. أسدل الستار ,, على روايتي في هذه الصفحات ,, عشت بين سطورها ملياً , قاسمتها لحظاتها , وشاطرتني مشاعري ,,!! تألمت كثيراً ,, وتأمّلت أكثر !! وباغتتني دموعي بين الحين والآخر .. عشت الحب معهم ,, و أدمنت الألم من خلالهم !! حتى وصل بي المطاف إلى هنا .. لكن ,, تبقى .. الحياة لا زالت مستمرة !! لا أخفيكم سراً ,, لقد احترت كثيراً كيف ستكون نهايتي ,, حتى قررت أخيراً , أن أسلم لها وأجعلها تنهي سطوري كيف تشاء !! وهكذا جاءت النهاية .. وكان الهــوى ,, !! أقسى .. وأجمل تجربة ,, }!!! |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
:d5::d5:
ماشاء الله عليك طلعت كاتب هالرووايه من جد ابدااااع بس النهايه حزينه ومع ذالك رووووووووعه والله يعطيك العافيه ولاتحرمنا من جديدك :119: |
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }
يعطيك العافيه
|
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام